نبيل المغربي ..قيادي تنظيم الجهاد
الخميس 04/يونيو/2015 - 09:55 م
طباعة
محمد نبيل عبدالمجيد المغربي والمتزوج من عزيزة عباس، شقيقة حسين عباس الذي نفذ عملية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات والذي أمطره في العرض العسكري بعدة رصاصات منهم الرصاصة التي اخترقت الرقبة فأودت بحياته على الفور وله منها 4 أبناء
تعليمه :
تخرج في عام 1973 م وحصل على بكالوريس الترجمة الفورية قسم إسباني، وأجاد 3 لغات هى الانجليزية والفرنسية بالإضافة الى الإسبانية، وعمل كضابط احتياط سابق بالمخابرات الحربية المصرية، وشارك في حرب أكتوبر 1973 وتم الحاقه بمكتب ضباط الشفرة وكان دائم الانتقاد للرئيس الراحل محمد أنور السادات ، وبعد خروجه من المخابرات عام 1977، عمل وزارة الثقافة ثم وزارة الشباب ثم دار الاعتصام للطبع و النشر كمترجم .
نشاطه الجهادى :
أنضم الى جماعة الجهاد، واعتقل في 1979، لدى إصدار الرئيس الراحل أنور السادات قرارات التحفظ التي لم تشمله، واعتقل مرة اخرى في 25سبتمبر1981 م قبل اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات ، و قال عنه وزير الداخلية الأسبق حسن أبو باشا في مذكرات "الأمن والسياسة": لو اعترف نبيل المغربي على السبب وراء شرائه السلاح من سانبو، وعن شقيق زوجته حسين عباس لما اغتيل السادات".
ثم أُدرج لاحقا في قائمة المتهمين باغتيال السادات عام 1981، بينما كان يوجد في السجن وكان ضمن المتهمين في القضية رقم 462 لسنة 1981 حصر أمن دولة عليا المعروفة باسم قضية تنظيم الجهاد، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد 25 عامًا وفى بداية عام 1994 تم نقله إلى معتقل الوادي الجديد، وحبس في دورة مياه غير مستخدمة لمدة 4 أشهر وشارك المغربي عام 2008في مراجعات الجهاد ويعتبر من أوائل من وقع عليها بعد بيان من القيادي الإسلامي المتواجد في ألمانيا أسامة صديق أيوب من بني سويف وأقرتها مجموعات جهادية كثيرة من عين شمس وإمبابة وشبرا و كرداسة غير إنه بعدها بأشهر قليلة نقلته مباحث "أمن الدولة" إلى سجن أبي زعبل حيث تم ضبط تليفون محمول معه ، وتم اعتقال نجليه محمد وعمار، وزوجته عزيزة عباس بسبب ذلك وكان من رفاقه في السجن قيادات تنظيم الجهاد محمد الاسواني جمال شهري ومصطفي حمزة واحمد عجيزة وعلي نور الدين ومجدي ادريس ومدني ادم وخالد امين وابراهيم عبد البديع
وبعد ثورة 25 يناير تم الإفراج عن نبيل المغربي في 7 يونيو 2011 عن المغربي، بقرار من النائب العام، وقتها المستشار عبد المجيد محمود، وكان في استقباله أسرته المكونة من نجله الأكبر محمد وأحفاده، واصطحبوه إلى قسم شرطة عين شمس محل إقامته لإنهاء بعض الإجراءات القانونية، ليعود إلى بيته بعد غياب مدة سجن استمرت 31عامًا متجاوزا الحكم الصادر ضده ة بـ 5سنوات و عدة شهور شارك نجله في أعتصام رابعة وأحداث رمسيس وتوفي بها يوم 16 أغسطس 2013 م وفي 29أكتوبر من العام ذاته، ألقي القبض على المغربي بتهمة المشاركة في محاولة اغتيال وزير الداخلية، وتكوين خلية إرهابية خطيرة مكونة من 39 عنصرًا.
ورفضت محكمة استئناف القاهرة طلب رد محكمة جنايات القاهرة التي تنظر محاكمة 68 متهمًا بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية الظواهري"، وتغريم المغربي 5آلاف جنيه حصل على مجموع أحكام بلغت53 عام.
القضايا التي اتهم فيها:
1- "خلية الظواهري"، والمتهم فيها 68 شخصًا، في مقدمتهم محمد ربيع الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وتتضمن إنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة، يستهدف تنفيذ أعمال إرهابية ضد منشآت الدولة وجهاز الشرطة والقوات المسلحة والأقباط ودور العبادة، بهدف تعريض أمن المجتمع للخطر، ونشر الفوضى وتكفير سلطات الدولة، ومواجهتها باستخدام السلاح وقلب نظام الحكم و شروعهم في قتل ضباط وأفراد الشرطة، وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء ومقاومة السلطات.
2- قضية "تنظيم الجهاد"، وتم الحكم عليه بالمؤبد 25 عامًا.
3-قضية الهروب الكبير وحكم عليه فيها ب3سنوات
4- قضية تنظيم طلائع الفتح الثانية وكانت التهمة امداد خلية جهادية بمعلومات من اجل قلب نظام الحكم
ويقول عنه نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد أنه كان ملقب ب"الأحمق" وانه انضم(أي نبيل المغربي) لتنظيم الجهاد سنة 1979، وكان ضابطًا احتياطيًا ، في المخابرات العامة ، في قسم الترجمة الإسباني ، وانضم لمجموعة محمد عبدالسلام فرج ،التي اتهمت في قتل الرئيس محمد أنور السادات، لكنه لم يكن له أي دور في تلك العملية ، وسجن في 1981 ، بعدما قام بالسطو علي محل الأمير للذهب بشبرا ، وقام بقتل صاحبه هو وآخرون واستولوا علي كيلو ذهب ، وقُبض عليه أثناء شرائه لقطعة سلاح عن طريق أحد رجال أمن الدولة، والذي أوقعه في قبضة الأمن ، وأثناء القبض عليه ،قُتل سيد محمود خلال مطاردات قوات الأمن لهم ، واعترف المغربي وقتها بسرقة محل الذهب وقتل صاحبه ، وسجن بسجن القلعة ، حتي كانت قضية السادات ،وتم القبض علي المنفذين وكان من بينهم حسين عباس ، واكتشفت المباحث علاقة نبيل المغربي، بتنظيم محمد عبدالسلام، وأنه كان مسئول التدريب ، وحُكم عليه في قضية السادات بالسجن 25 سنة ، ثم حاول الهرب في عام 1986 ، لكنه فشل وحُكم عليه مرة أخري بالسجن ثلاث سنوات من الداخل
ثم قام بتجنيد مجموعة من شباب منطقة عين شمس عن طريق المال ، مستغلًا سوء حالتهم المالية ، ودرّبهم علي تصنيع القنابل اليدوية والمتفجرات ، ووضع لهم خطة لإحداث حالة من الشلل في البلاد ، ولكن تم القبض علي هذه المجموعة، وبحوزتها رسائل نبيل المغربي، فحُكم عليه مرة أخري في قضية عين شمس 25 سنة وهو داخل السجن ، وكان ذلك في 1995 ، وفي سنة 1999 قام تنظيم الجهاد بإرسال مبلغ 120ألف دولار ،عن طريق زوجة المغربي لتوزيعها علي أسر المسجونين ، لكن المغربي احتفظ بها لنفسه، وحاول الاتصال بـ "ياسر سري" ، بلندن بعد أن طلب من ابنه أن يخفي التليفون المحمول في الطعام حتي يتمكن من اجراء المكالمة ، وتم العثور علي التليفون أثناء تفتيش الطعام ، وقُبض علي ابنه واعترف بكل شيء ، وقامت المباحث بمصادرة المبلغ، وتم سجن زوجته بسجن القناطر ، ثم سُجن ابنه في سجن الأحداث ، وعندما علمت بذلك طلبت من مصطفي رفعت - الاسم الحركي للواء أحمد رأفت- مدير النشاط الديني بأمن الدولة، نقل ابنه من سجن الأحداث لسوء حالته ، وبالفعل استجاب وأفرج عن ابنه وزوجته ووفي بوعده .
ومن خلال هذا يجب أن نقول-والكلام لنبيل نعيم- إنه إذا كان للحماقة عنوان فعنوانها نبيل المغربي ، فهو رجل وُصف بالحماقة والخداع والكذب ، وعندما خرج من السجن بعد 30 عامًا تعهد للأمن بأنه لن يمارس أي نشاط وأنه كبُر في السجن ، وسوف ينشغل بالعلاج ، لكن مع وصول الإخوان للحكم فُتحت شهية هؤلاء المرضي للعودة مرة أخري تحت راية الإخوان ، وعرضوا علي الجماعة تقديم خدماتهم ، وخبراتهم لعل وعسي يحصلون علي ذهب المعز، الذي يفتقده الإخوان ، فهو وغيره مثل آل الزمر وعاصم عبد الماجد ، حاولوا التقرب للإخوان ، وبعد ذلك اتصل به محمد الظواهري ، وتم تكليفه بأن يكون مسئولًا عسكريًا للمجموعات في القاهرة الكبرى ،وهي أقوي مجموعة لتنظيم القاعدة ولا يتفوق عليها إلا مجموعات سيناء.
ولما سقط الإخوان ، وتعافت أمن الدولة ، كانت تعلم أن هؤلاء المرضي لن يستقر لهم قرار ، وأصدرت أمرًا بمتابعة نبيل المغربي ومراقبته ، حتي تمكنت من الوصول إلي مجموعات قتالية من المجموعات الأساسية، مكونة من قرابة 60 فردًا منهم 15 ضابطًا تم فصلهم من الخدمة لنشاطهم الديني ، وبعد القبض علي المغربي اعترف بكل التفصيلات عن هذه المجموعة والأسلحة ، وكان ذلك في شهر أغسطس 2013 ، بعد محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ، وبذلك وجهت قوات الأمن ضربة قاسمة ، لتنظيم القاعدة في مصر
وفاته:
توفى يوم الخميس 4 يونيو 2015 عن عمر يناهز 72عامًا داخل مستشفي المنيل الجامعي، بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة إصابته بالسرطان، ونقل إليها لتلقي العلاج من محبسه بسجن العقرب.