إطلالة على العدد السابع والعشرين من مجلة "البوابة"
الإثنين 08/يونيو/2015 - 10:51 ص
طباعة
صدر اليوم الاثنين 8 يونيو2015 العدد السابع والعشرون من مجلة "البوابة" الأسبوعية التي حمل عنوانها الرئيسي " ميركل ..هنا القاهرة "، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.!
د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
وقال د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان: "الإخوان في ألمانيا.. لماذا هذا النفوذ؟! "كانت ألمانيا الغربية هي الدولة الوحيدة، بعد المملكة العربية السعودية، التي استقبلت كوادر جماعة الإخوان الفارين من مصر وسوريا عندًا في ثوار يوليو الذين أقاموا علاقات وثيقة مع ألمانيا الشرقية، آنذاك وقد قَدِم أعضاء الجماعة والمتعاطفون معهم في أفواج متتالية في ستينيات القرن الماضى إلى ألمانيا، وأسسوا شبكة واسعة من المساجد، والجمعيات الخيرية والمنظمات، وهو ما يفسر قوة الإخوان وانتشارهم في هذا البلد، بالنظر إلى أي مكان آخر في أوروبا، الأمر الذي دفع بجميع التنظيمات الإسلامية في البلدان الأوربية الأخرى إلى أن تحتذى بنظيراتها الألمانية ؛ لما لها من مكانة ذات أهمية كبرى في أوربا.
وتابع " سعيد رمضان هو أحد الرواد الأوائل من كوادر الجماعة الذين وصلوا مبكرًا إلى ألمانيا، كان سكرتيرًا شخصيًا لمؤسس الجماعة، حسن البنا، رحل إلى جنيف في عام 1958 ودرس الحقوق في كولونيا، وأسس في ألمانيا «التجمع الإسلامى في ألمانيا» الذي أصبح فيما بعد واحدة من المنظمات الإسلامية الثلاث الكبرى هناك، والتي ترأسها من 1958 إلى 1968 وأسهم رمضان كذلك في تأسيس «رابطة العالم الإسلامي»، وعمل من خلال علاقة جيدة بالمملكة العربية السعودية، التي كانت في حالة عداء تام مع نظام عبد الناصر آنذاك، على تمويل عدد من المراكز الإسلامية في مقدمتها المركز الإسلامى في جنيف و«التجمع الإسلامى في ألمانيا» وعدد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية الكبرى، الأمر الذي يضعه في التاريخ الإخوانى بمثابة مؤسس الفرع المصرى للإخوان في ألمانيا.
وكشف عن منظمات الإخوان في ألمانيا والتى ياتى على رأسها التجمع الإسلامى في ألمانيا وهو نموذج كاشف للطريقة التي أحرز الإخوان المسلمون بها قوتهم، والتجمع يتعاون مع عدد كبير من التنظيمات الإسلامية في ألمانيا، واندرجت تحت مظلته مراكز إسلامية من أكثر من ثلاثين مدينة ألمانية، وتكمن القوة الحقيقية للتجمع اليوم في تنسيقه وإشرافه على عدد من المنظمات الشبابية والطلابية الإسلامية في ألمانيا
بالاضافة الى اتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا وفي عام 1994، أدرك الإخوان في ألمانيا أن الاندماج في كيان موحد، سيؤدى إلى تأثير سياسي أكبر، فاتحدت تسع عشرة منظمة، بما فيها التجمع الإسلامى والمركز الإسلامى في «ميونيخ»، والمركز الإسلامى في «آخن»، لتكون تحت مظلة واحدة وهو «المجلس الإسلامى في ألمانيا»، تسع منظمات على الأقل من هذه المنظمات التسع عشرة تخص جماعة الإخوان وسعى الإخوان أيضًا إلى توحيد ممثليهم المتعددين في أوربا، فأنشأوا خلال الأعوام العشرين السابقة سلسلة من المنظمات في كل أوربا، مثل «اتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا»، حيث يمكن لممثلين من المنظمات القومية أن يلتقوا ويخططوا لمبادراتهم، وربما كان أكبر ارتباط لتنظيم الإخوان عبر أوربا كلها هو ارتباطهم مع منظمتهم الشبابية، كما حدث مع التجمع الإسلامى في ألمانيا، ففى يونيو 1996 ضمّت منظمات شبابية من السويد وفرنسا وإنجلترا نشاطاتها إلى «اتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا»، الذي قاده في مرحلة من المراحل أحمد عبد العاطى مدير مكتب الرئيس المخلوع مرسي العياط، ورفيقه في قضية التخابر الشهيرة، و«الندوة العالمية للشباب المسلم»؛ لإنشاء منظمة شبابية أوربية إسلامية، وقد اجتمع، من أجل ذلك الغرض، خمسة وثلاثون ممثلًا من أحد عشر بلدًا في «لستر»، وأطلقوا رسميًا عليها «اتحاد المنظمات الشبابية والطلابية الإسلامية في أوربا»، ومقره الآن في "بروكسل"
وأعتبر أن لتنظيم الإخوان في ألمانيا وجهان، وجه يطل به من خلال خطابه الوسطى والمنطوق جيدًا بلغة ألمانية سليمة، لذلك لاقى قبولًا عند الحكومة الألمانية ووسائل الإعلام على حد سواء والوجه الآخر، عندما يتحدث بالعربية أو التركية إلى أتباعه من المسلمين، فينزع أقنعته ويُظهر التطرف، وبينما يتحدث ممثلوه على شاشة التلفاز عن الحوار المبنى على الثقة المتبادلة والاندماج في المجتمعات الغربية؛ تحض مساجده على الكراهية، ويحذر المُصلين من شرور المجتمع الغربي، وفى الوقت الذي يندد فيه بقتل أطفال المدارس في روسيا، والمدنيين في لندن ومدريد، يستمر في جمع الأموال للتنظيمات الإرهابية المختلفة وبينما يتشدق الإخوان الألمان بقيم الاندماج في المجتمع، يؤكدون في أدبياتهم التي تنشر عبر مجلة «الإسلام» بوضوح كيف أن الإخوان في ألمانيا يرفضون مفهوم الدولة العلمانية، مؤكدين أنهم لا يمكن أن يرتضوا، على المدى الطويل، قوانين الأسرة وقانون الملكية العقارية وقانون المحاكمات الألمانية..ويجب أن يتوجه المسلمون إلى إجراء اتفاق بينهم وبين الدولة الألمانية من أجل محاكم منفصلة للمسلمين، وهذا فعليًا ضد سياسة الاندماج التي يتشدق بها التنظيم.
وأختتم مقاله بقوله إن الكثيرين من السياسيين الألمان، غير مطّلعين على الإسلام، ولا يدركون أن وجهة نظر الإسلام وتأويله اللذين يعبر عنهما «المجلس الإسلامى في ألمانيا»، و«التجمع الإسلامي»، إنما هما وجهة نظر وتأويل الإخوان المسلمين، وليس الإسلام الوسطي والسبب الأهم هو أن جماعات المسلمين الألمان المعتدلة تفتقد إلى التمويل والتنظيم اللذين تتمتع بهما الجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين، وبلغة الأرقام، فإن «المجلس الإسلامى في ألمانيا» ومكوناته الأكثر أهمية، كالتجمع الإسلامي، يتسيدون مشهد التأثير على المجتمع المسلم في ألمانيا، ويحتكرون المصداقية السياسية، فمع التمويل الوافر نجح الإخوان ـ للأسف ـ في أن يصبحوا صوت المسلمين في ألمانيا وبالتالى فقد أسهم التمويل الوافر والمنظمات الكثيرة، في نجاح الإخوان المسلمين في ألمانيا، إلا أن قبولهم في التيار العام من المجتمع وصعود نفوذهم دون صعوبات ما كان ليكون ممكنًا، لو أن النخب الأوربية كانت أكثر يقظة، وأعطت للأمور الجوهرية قيمة أكبر من الخطابة والكلام الأجوف، وفهمت دوافع أولئك الذين يمولون ويبنون هذه المنظمات الإسلامية، ويرجع ذلك إلى خشية الألمان من أن يُتهموا بالعنصرية، فالمتطرفون ارتدوا ثوب الحملان، وتعلموا أن بإمكانهم إسكات الجميع في ألمانيا عبر اتهامهم بكراهية الأجانب، فأى نقد يوجه إلى المنظمات المرتبطة بتنظيم الإخوان يردون بالصراخ بالعنصرية والتحامل على المسلمين، وفى بعض الحالات يفوِّت السياسيون ببساطة، التحقق من خلفيات أولئك الذين يدّعون أنهم ممثلون شرعيون للمجتمع المسلم، حيث يكون مَنْ يصفون أنفسهم بممثلى المجتمع المسلم أكثر تطرفًا من الذين يمثلونهم من المسلمين العاديين، وفى حالات أخرى يدرك السياسيون أن هذه المنظمات ليست النظير المثالى في حوار بنّاء، إلا أنهم لا ينفقون وقتًا في البحث عن منظمات أقل حضورًا، ولكن أكثر اعتدالًا، على الرغم من وجود العديد منها، ولكن ينقصها التمويل والخلاصة أن المنظمات المرتبطة بالإخوان في ألمانيا، استطاعت أن تحقق مواقع بارزة لسنوات طويلة وتوطد من نفوذها في المجتمع المسلم هناك، مستغلين التمويل السخى والتنظيم الجيد، الأمر الذي جعل من ألمانيا قاعدة لانطلاقهم في أوربا
الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي
وتناول الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي في مقال له تحت عنوان: " أكان لابد يا ميركل أن تكشفى الغطاء " قال فيه ان المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل نجحت في كشف الغطاء عن السيسى ووضعته وجها لوجه أمام التحدى الاكبر فتحدث مباشرة عن مرسى وعن أحكام الاعدام التى صدرت بحق مجموعة من قيادات جماعة الاخوان المسلمين وعن حالة حقوق الانسان في مصر "
وانتقد الوفد الاعلامى الذى صاحب الرئيس قائلا " لا تسألوا عن أداء الوفد الاعلامى الذى صاحبه الى برلين لانه ورث هذه النخبة ولايمكن أن نؤاخذه على التدنى الذى بدت به هناك يمكن أن نسأله فقط عما فعله هو هناك "
وتضمنت المجلة العديد من التقارير والأخبار، منها:المسلمون والمسيحون يوم حلو ويوم مر ،ومصر لاأمن ولاأمان ، وأصحاب الذقون في مواجهة أصحاب الفنون ‘ وحوار مع اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء الذى أكد فيه على ان الحرب على الارهاب متواصلة وان المحافظة صرفت تعويضات لسر الشهداء .
وفى تقرير تحت عنوان " التمكين ..وعد الله للسلفيين " رصد مصطفى حمزة حلم التمكين عند السلفيين باعتباره عقيدة ووعد وانه جبرى وليس اختيار وانهم يعتقدون ان الحكام نتيجة لاعمال الناس فإن كانت أعمالهم صالحة كان حكامهم صالحين والعكس بالعكس "
وتابع ان سبيل السلفيين للتمكين حاليا هو حزب النور الذى يمسك بالعصا من المنتصف فهم من ناحية يشاركون فى السياسية ومن خلال الحزب ومن ناحية اخرى يحاولون ممارسة السياسة الشرعية او على الاقل يمارسون السياسية الرسمية فى الدولة (بما لايخالف شرع الله ) كما يظنون