مجموعة بشرية ذات سمات وخصائص تختلف عن الأكثرية في مجتمع ما، ومرد الاختلاف يكون قوميًّا أو عرفيًّا أو دينيًّا أو لغويًّا. 

السائد أن تُسمى المجموعة البشرية بالأقلية إذا كان عدد أفرادها يقل عن نصف مجموعة السكان في الدولة، وقد تصل هذه النسبة إلى ما دون 1%، لكن العدد لا يمثل العامل الجوهري الوحيد في تقييم موقع الأقلية وما تتعرض له، فقد تتمتع الأقلية العددية بقدر من النفوذ الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي يفوق تعدادها، ويصل بها إلى قمة السلطة وصناعة القرار، كما كان الحال في النظام العنصري لجنوب أفريقيا قبل سقوطه. وقد تصل الأقلية إلى التسلط على الأغلبية بالقوة، كما هو الحال في تجربة دولة بوروندي الأفريقية، فأقلية التوتس لا تزيد على 14% من عدد السكان، لكنها تسيطر على أقلية الهوسة وباقي القوميات، التي تمثل أكثر من 84%.

يقترن الوجود التاريخي للأقليات –عادة- بعاملين: أولهما الهجرة أو التهجير، وثانيهما الغزو والاحتلال. وتقدر الدراسات الموثقة وجود أكثر من مائتي أقلية كبيرة في مختلف دول العالم، يتجاوز مجموع أفرادها تسعمائه مليون نسمة، وتتعرض هذه الأقليات لقدر من التمييز في المعاملة، يتفاوت ويتباين من مجتمع إلى آخر، تبعًا للآليات السياسية والاجتماعية التي تحكمه.

تتركز الجهود الدولية لحماية الأقليات في ثلاثة أطر:

- عقد اتفاقات وإصدار مواثيق دولية من أجل حماية الأقليات وضمان حقوقها.

- الاعتراف للأقليات بنوع من أنواع اللامركزية الإدارية والحكم الذاتي.

- تطوير مبدأ نقل الأقليات أو تبادلها بين الدول، بموجب اتفاقات دولية قائمة على رضا الدول المعنية.