«الجنايات» تقضي بإعدام الشاطر والبلتاجي بـ«التخابر مع حماس» / "القاعدة" في اليمن يؤكد مقتل أميره ويعين بديلاً له / الأكراد يسيطرون على تل أبيض والمعبر مع تركيا

الثلاثاء 16/يونيو/2015 - 10:44 ص
طباعة «الجنايات» تقضي بإعدام
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 16/ 6/ 2015

بداية متعثرة للمشاورات اليمنية: شروط متبادلة وتوقعات متدنية

بداية متعثرة للمشاورات
بتوقعات متدنية وشروط متبادلة، افتتحت أمس في جنيف المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة بين أطراف النزاع اليمني، في غياب وفد الحوثيين وممثلي حزب حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد تأخر طائرة أممية تقلهم في جيبوتي «لأسباب لوجيستية». 
وتزامنت البداية المتعثرة لمشاورات جنيف مع احتدام المعارك أمس في تعز ومأرب وأبين والأطراف الشمالية الغربية من مدينة عدن، في ظل تقدم لأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي ساندته غارات كثيفة لطيران قوات التحالف على المواقع الأمامية للحوثيين ومخازن الأسلحة والذخيرة.
ورحب مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه أمس «بجهود الأمم المتحدة لعقد مؤتمر جنيف»، وجدد «دعم المملكة لمطالب الحكومة اليمنية الشرعية، بالالتزام بإعلان الرياض وقرار مجلس الأمن الرقم 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وكذلك نتائج الحوار الوطني اليمني الشامل لحل الأزمة».
واعتبر السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أن «التركيز على التوصل إلى هدنة» في اليمن «صرف للانتباه عن القضية الرئيسة، وهي تطبيق قرار مجلس الأمن». ورأى أن على المبعوث الأممي «أن يصر على الحصول على موافقة صريحة وغير مشروطة من الحوثيين على قرار مجلس الأمن، ومن ثم يتم البحث في كيفية تنفيذه... حتى الآن لا الحوثيون ولا صالح وافقوا على قرار مجلس الأمن كما يجب».
وردّت الحكومة اليمنية على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون في افتتاح المشاورات إلى «هدنة إنسانية» في رمضان، باشتراط التزام الحوثيين بقرار مجلس الأمن الرقم 2216. وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين: «إذا التزم الحوثيون بقرار الأمم المتحدة وأفرجوا عن السجناء الذين يحتجزونهم ويزيد عددهم على ستة آلاف، بينهم وزير الدفاع، وإذا انسحبوا من عدن وتعز ومدن أخرى وتوقفوا عن القتل، فإن الأمر قابل للنقاش».
وكان بأن افتتح المشاورات أمس بدعوة إلى «هدنة إنسانية ثانية لمدة أسبوعين» في رمضان، معتبراً أن «اليمن على شفا انهيار لا يمكن أن يتحمله الشرق الأوسط». وقال بعد لقائه وفد الحكومة إن «الوقت الذي يمر ليس دقات الساعة، إنما دقات قنبلة موقوتة»، موجهاً «نداء ملحاً» إلى الطرفين من أجل المشاركة «بنوايا حسنة ومن دون شروط مسبقة لما فيه مصلحة الشعب اليمني».
وتخلف وفد الحوثيين وممثلي القوى السياسية المسافرين من صنعاء عن الجلسة الافتتاحية «لأسباب لوجيستية»، وفق الأمم المتحدة، التي أعلنت مساء أمس مغادرة الوفد جيبوتي وتوقعت وصوله إلى جنيف صباح اليوم. واتهم عضو الوفد ضيف الله الشامي مصر برفض منح الطائرة إذنا بالهبوط. لكن مطار القاهرة نفى طلب الطائرة إذناً بالهبوط أو حتى عبور الأجواء المصرية.
وكان الحوثيون رفضوا مغادرة وفدهم صنعاء أول من أمس قبل إعلان الأمم المتحدة آلية المشاورات التي ترفض الجماعة أن يكون الرئيس هادي وحكومته طرفاً فيها. وأكد لـ «الحياة» مصدر رفيع في الجماعة أنها «تتمسك بأن يكون الحوار مقتصراً على الأطراف السياسية والقوى الحزبية، وأن تبدأ المفاوضات من حيث توقفت في صنعاء قبل بداية القتال والغارات الجوية».
وأصدرت الأمم المتحدة بياناً أمس قالت فيه إن المحادثات ستبدأ بـ «مشاورات أولية» بين طرفي النزاع في قاعتين منفصلتين، على أن يقوم المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالتنقل بينهما «آملاً في جمعهما معاً».
لكن وزير الخارجية اليمني قال إنه «غير متفائل» بفرص التوصل إلى سلام مع الحوثيين الذين اتهمهم بأنهم «يصلون بأعداد كبيرة إلى جنيف بهدف خلق الفوضى... ولا يحترمون أي هدنة». وشبههم بتنظيمي «الدولة الإسلامية» و«بوكو حرام»، معتبراً أن «الفارق الوحيد في وجود دولة تدعمهم هي إيران، وهذا سبب كل المشاكل».
ميدانياً، تواصلت الغارات الجوية لقوات التحالف واحتدمت المواجهات على مختلف الجبهات. وأكدت مصادر المقاومة أنها تمكنت من صد هجوم للحوثيين في منطقة الجفينة على أطراف مدينة مأرب (شرق صنعاء) بمساندة غارات التحالف، ما أدى إلى «مقتل 15 حوثياً على الأقل»، فيما أعلنت مصادر الحوثيين سيطرتهم على معسكري السحيل ونخلا، وهما تجمعان لمسلحي القبائل على أطراف المدينة.
وأشارت مصادر المقاومة إلى أن عناصرها في مدينة تعز «يتقدمون من ثلاثة اتجاهات للسيطرة على مداخل المدينة في ظل مواجهات عنيفة وقصف متبادل مع قوات الحوثيين التي تحاول السيطرة على موقع جبل جرة الذي يتمركز فيه مسلحو المقاومة».
وجدد طيران التحالف غاراته على صنعاء مستهدفاً معسكر ألوية الصواريخ في فج عطان ومعسكر النهدين في محيط القصر الرئاسي، واستهدف منزلاً لأحد القادة الحوثيين، كما طاول معسكراً للجماعة في مديريتي عذر والقفلة في محافظة عمران (شمال صنعاء)، وامتد إلى محافظة الجوف حيث ضرب مواقع حول المجمع الحكومي لمدينة الحزم (عاصمة المحافظة) بعد يوم من سيطرة مسلحي الجماعة عليها وتراجع أنصار الرئيس هادي.
وطاول القصف مناطق عدة على الحدود الشمالية الغربية في محافظتي صعدة وحجة، وامتد إلى محافظة الحديدة الساحلية حيث أفاد شهود بأنها استهدفت تجمعاً للحوثيين في مديرية بيت الفقيه.
وفي عدن، أكدت مصادر المقاومة أنها استعادت عدداً من المواقع التي سيطر عليها الحوثيون في منطقة بئر أحمد (شمال غربي المدينة) بعد مواجهات عنيفة وغارات لطيران التحالف استهدفت مواقع الجماعة، كما أكدت أن أنصارها في محافظة أبين تقدموا في جبهة عكد وأجبروا الحوثيين على التراجع باتجاه محافظة البيضاء شمالاً بالتزامن مع قصف جوي على طرق الإمداد.
وردت المدفعية السعودية وطيران التحالف أمس على استهداف بقذائف الكاتيوشا من الأراضي اليمنية على محافظتي الطوال والخوبة السعوديتين الحدوديتين، من دون تسجيل أضرار. وتم تدمير موقع إطلاق القذائف، واستمرت مروحيات سعودية من طراز «أباتشي» في التحليق قرب الحدود بحثاً عن أي متسللين يحاولون اختراق الحدود وللبحث عن منصات القذائف ومخازن السلاح. وعلمت «الحياة» أن ‏طلعات جوية لقوات التحالف استهدفت في ثلاث غارات مساء أمس مصدراً لإطلاق القذائف باتجاه الخوبة والطوال في مديرية حرض الحدودية.

الأكراد يسيطرون على تل أبيض والمعبر مع تركيا

الأكراد يسيطرون على
أحكم المقاتلون الأكراد مدعومين من مقاتلين من «الجيش الحر» وغارات التحالف الدولي- العربي سيطرتهم على مدينة تل أبيض شمال سورية ومعبر حدودي مع تركيا بعد انسحاب عناصر تنظيم «داعش» منها، في وقت اتهمت كبرى الفصائل السورية المعارضة أمس «وحدات حماية الشعب الكردي» التابعة لـ «حزب الاتحاد الكردي الديمقراطي» برئاسة صالح مسلم بشن «حملة تطهير عرقي وطائفي» ضد العرب السنة في شمال شرقي البلاد. وأبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا خلال لقائهما في دمشق أمس «دعم التوجه نحو حل سياسي وضرورة متابعته لضمان نجاح لقاء جنيف3». 
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، بأن مقاتلي «غرفة بركان الفرات» أحكموا سيطرتهم على مدينة تل أبيض بعد انسحاب تنظيم «داعش» منها، مشيرة إلى أن السيطرة جاءت بعد معارك عنيفة خاضها كلٌّ من لواء ثوار الرقة والأحزاب الكردية على أطراف المدينة، انتهت بالسيطرة عليها». وأفاد مصور وكالة «فرانس برس» بأن المقاتلين الأكراد استولوا على المعبر الحدودي بين مدينة أقجه قلعة التركية وتل أبيض السورية من عناصر «داعش».
وأضاف أن العديد من المقاتلين التابعين لـ «وحدات حماية الشعب» تمركزوا عصر الإثنين في القسم السوري من المعبر، بعد أن كانوا أعلنوا قطع طريق الإمداد الرئيسية لـ «داعش» بين تل أبيض والرقة معقل التنظيم.
وكانت تل ابيض التي يقطنها عرب وأكراد تخضع لسيطرة «داعش» منذ حوالي سنة وهي تشكل نقطة مهمة لعبور أسلحة ومقاتلين إلى سورية من تركيا. ويأتي هذا التقدم بعد سيطرة المقاتلين الأكراد الإثنين على ضاحية في جنوب شرق المدينة بدعم من التحالف الدولي- العربي.
وقال ناشط من تل ابيض لـ «الحياة»، إن «قرى تل أبيض الجنوبية شهدت عملية تهجير واسعة من عناصر وحدات حماية الشعب التي قامت بتهجير أهالي قرى عدة، بشكل كامل تحت تهديد السلاح وإطلاق النار على كل من يقترب من تلك القرى. كما طرد عناصر الوحدات من بقي من الأهالي لحراسة منازلهم وهم من كبار السن»، لافتاً إلى أن «الوحدات» قصفت قرية خربة الرز غرب نهر البليخ.
في المقابل، انتقدت «وحدات حماية الشعب» الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب «انتهاكات وتعديها على الآخرين». وقالت في بيان: «من يلقي بهذه الاتهامات إنما يحاول تجميل صورة تنظيم الدولة الإسلامية والتهوين من إرهابه وشرعنة بقائه في المنطقة».
وقال شهود عيان إن السلطات التركية سمحت أمس بدخول حوالي ألف لاجئ، ما رفع إلى 16 ألفاً عدد الذين هربوا من المعارك بين مقاتلين أكراد و«داعش» قرب تل أبيض.

البشير يفلت من العدالة الدولية ويعود إلى الخرطوم

البشير يفلت من العدالة
عاد الرئيس السوداني عمر البشير إلى الخرطوم قادماً من جوهانسبورغ أمس، مفلتاً من قرار المحكمة العليا في جنوب إفريقيا بالقبض عليه، بعد أن اعتبرت أنه لا يتمتع بأي حصانة، بسبب ملاحقته من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة وجرائم حرب، فيما رأى القاضي الذي أصدر الحكم بعدم مغادرة البشير أراضي جنوب إفريقيا، أن «سلوك سلطات جنوب إفريقيا التي فشلت في اتخاذ إجراءات لاعتقال الرئيس السوداني يتعارض مع الدستور».
واستقبل مئات من أنصار حزب المؤتمر الوطني الحاكم البشير في مطار الخرطوم وهتفوا لدى هبوط طائرته: «مرحباً بطل إفريقيا» و«مرحباً أسد القارة» و«المحكمة الجنائية الدولية إلى الجحيم»، وحملوا نعشاً كُتب عليه «تشييع المحكمة الجنائية الدولية إلى مثواها الأخير» وجالوا به في أرض المطار.
ولوّح البشير الذي كان يرتدي الزي السوداني التقليدي (الجلابية) بعصاه لأنصاره، وسط حضور كبير من المسئولين في الدولة وأعضاء البرلمان.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور خلال مؤتمر صحافي، إن مشاركة البشير في القمة الإفريقية كانت فعالة، وإنه كان «نجم القمة»، معتبراً ما حدث بشأن قرار المحكمة في جنوب إفريقيا بحقه «محاولة يائسة للتشويش»، محذراً من أنه سيكون للخرطوم موقف حاسم ضد أي دولة تتبنى قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف البشير.
وشرح غندور سبب مغادرة طائرة البشير من مطار «واترفلوك» العسكري، قائلاً إن طائرتهم هبطت في مطار جوهانسبرغ، لكن كل طائرات القادة الأفارقة انتقلت إلى مطار خاص بعد ذلك، مثنياً على رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما ومواقفه تجاه السودان.
وأصدرت المحكمة العليا في جنوب إفريقيا بعد مغادرة البشير أمس، أمراً بالقبض عليه، وأكدت عدم تمتعه بأي حصانة تمنع الخطوة، وعدّت تجاهل السلطات الحكومية أمر القبض الصادر من المحكمة الجنائية الدولية مخالَفةً لدستور البلاد، في وقت شرعت السلطات في التحقيق حول كيفية مغادرة البشير على رغم الحظر الذي فرضته محكمة مختصة أول من أمس.
وجاء قرار المحكمة عقب جلسة مداولات ساخنة، وأخضع قاضي المحكمة التي نظرت في دعوى رفعتها منظمة حقوقية تدعو لتوقيف البشير، محامي الحكومة لاستفسارات كثيفة حول مكان تواجد الرئيس السوداني، لا سيما وأنها أصدرت أول من أمس، قراراً بمنعه من مغادرة البلاد قبل صدور حكمها في الدعوى.
ودفع محامي حكومة جنوب إفريقيا بتأكيدات للمحكمة أن الرئيس السوداني يتمتع بحصانة، على اعتبار أنه ضيف القمة الإفريقية، الأمر الذي نفاه محامي المنظمة التي رفعت الدعوى، مشددةً على أن الحصانة لا تسري إلا على أعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأن الحصانة التي يتمتع بها البشير تسقط بموجب ميثاق روما الذي صادقت عليه بريتوريا.
وقبل تلاوة القاضي منطوق الحكم، عاد محامي الحكومة وأبلغ المحكمة في الجلسة الثانية أن الرئاسة ووزارة الخارجية أخطرته بأن البشير غادر البلاد وأنهم بصدد فتح تحقيق حول كيفية حدوث ذلك.
وعبّر القاضي عن قلقه من تجاهل الحكومة قرار منع سفر البشير، وحكم بأن تودع الحكومة مذكرة خلال 7 أيام حول كيفية خروج البشير من البلاد، تمهيداً لتحديد الجهة المسئولة والتي ستواجه اتهامات مباشرة باحتقار المحكمة.
وكان قرار المحكمة في جنوب إفريقيا أثار ردود فعل متباينة، وعممت سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم تحذيراً لرعاياها ودعتهم لتجنب أماكن التجمعات تحاشياً لأي تداعيات محتملة لما يواجهه البشير.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون إن «أمر الاعتقال الصادر من المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير يجب أن تنفذه الدول الموقعة على قانون إنشاء المحكمة»، مضيفاً أنه «ينظر إلى اتهامات البشير بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بمنتهى الجدية».
كذلك حض الاتحادُ الأوروبي جنوبَ إفريقيا على التصرف وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1593، وتنفيذ مذكرة التوقيف ضد أي مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية موجود على أراضيها.
وبعث رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي، رسالة إلى قمة الاتحاد الإفريقي وإلى جنوب إفريقيا يحذّر فيها من خطوة اعتقال البشير وتسليمه إلى المحكمة الجنائية. وأوضح المهدي موقفه هذا على رغم معارضته الشرسة لنظام البشير، بأن «هناك حاجة لمواءمة العدالة الجزائية والعدالة الإصلاحية وعدم التضحية بالاستقرار في المستقبل».
"الحياة اللندنية"

«داعش» من الموصل إلى الأنبار استعداداً للمعركة الفاصلة

«داعش» من الموصل
مقتل 65 إرهابياً والعبادي يؤكد دخول 40 انتحارياً إلى العراق شهرياً
تحركت حشود مدججة من تنظيم «داعش» منطقة الموصل في محافظة نينوي في اتجاه محافظة الأنبار الغربية، التي يتوقع أن تشهد خلال أيام معركة عسكرية حاسمة لتحريرها من عناصر التنظيم الإرهابي الذي انسحب من ناحية الكرمة إلى الفلوجة بعد تعرضه لقصف مكثف من طيران الجيش، بالتزامن مع معارك أسفرت عن مقتل 48 عراقياً و65 إرهابيا، ومع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن نحو 40 انتحارياً يدخلون العراق شهريا، داعياً دول الجوار إلى الحد من تدفقهم.
وفي التفاصيل ذكرت مصادر أمنية أمس أن الأرتال تضم العديد من عربات الجيش العراقي، وتحمل الأعلام العراقية، وتضم مسلحين من التنظيم متنكرين بزي الجيش العراقي، ومتوجهين عبر الصحراء من نينوي إلى الأنبار.
وأضافت أن أن مسلحي التنظيم يعتزمون بلوغ محافظة الأنبار والبدء بشن عمليات إرهابية بطرق مموهة، بعد الخسائر التي لحقت بهم في المعارك المباشرة مع مليشيات «الحشد الشعبي» وأبناء العشائر والقوات الأمنية في قاطع الأنبار.
من جانب آخر انسحبت عناصر التنظيم، من ناحية الكرمة إلى قضاء الفلوجة بعد القصف المكثف على أوكارهم من قبل طيران الجيش الذي شن حسب مصدر أمني كبير هجوماً موسعا وشاملا على مواضع للتنظيم في مناطق مركز وأطراف الكرمة الواقعة تحت سيطرتهم، مما أجبرهم على الانسحاب إلى الفلوجة.
وفي صلاح الدين قال مسئول أمني كبير في المنطقة إن 12 متشدداً وجنديين و3 من الميليشيات قتلوا. فيما أعلن قائد الشرطة الاتحادية في وزارة الداخلية الفريق رائد شاكر جودت، أن حصيلة معارك الأيام الثلاثة في قاطع عمليات صلاح الدين، بلغت 38 قتيلاً من «داعش» وتدمير 12 عجلة مفخخة في قاطع الفتحة، كما قتل 10 إرهابيين، وتم تدمير 4 عجلات في قاطع سبايكر.

إرهاب «بوكو حرام» يهز تشاد

إرهاب «بوكو حرام»
مقتل 27 وإصابة 101 في هجومين انتحاريين
هز هجومان انتحاريان أمس مقر الشرطة التشادية وأكاديمية تابعة لها في نجامينا مما أسفر عن سقوط 27 قتيلا و101 جريح، وذلك وفق ما أعلنت الحكومة في بيان اتهمت فيه جماعة «بوكو حرام» النيجيرية بالوقوف وراء الاعتداءين، وتحدثت عن مقتل 4 إرهابيين.
وقال مسئول في شرطة نجامينا «إن الانتحاريين هاجما في وقت واحد مقر الشرطة والأكاديمية التابعة لها حيث يتلقى بعض المتدرجين تدريبات». وقال مصدر آخر «إن تصرف المهاجمين يحمل علامات المتشددين في جماعة بوكو حرام». وقال شاهد في مركز الشرطة لـ»رويترز» إنه رأى ثلاث جثث في موقع الانفجار. وأظهرت صور على موقع «تويتر» الكثير من الجثث الملطخة بالدماء ودراجات نارية محطمة يتردد أنها استخدمت في الهجوم.
وكان الجيش التشادي أعلن منذ فبراير الماضي مشاركته إلى جانب كل من نيجيريا والنيجر والكاميرون في تحالف إقليمي يهدف إلى طرد «بوكو حرام» من مناطق واسعة استولت عليها في شمال شرق نيجيريا. والأسبوع الماضي، استضافت أبوحا قمة إقليمية بمشاركة دول التحالف الأربع بالإضافة إلى بنين، وتم اتخاذ قرار بتشكيل قوة إقليمية جديدة بدلا عن التحالف الحالي ستتكون من 8700 جندي وشرطي ومدني، سيكون مقر قيادتها في نجامينا، وسيرأسها الجنرال النيجيري توكور بوراتاي. ومن المفترض أن تطلق عملياتها في نوفمبر المقبل.
وقررت الحكومة التشادية بمواجهة الاعتداءات التي لا سابق لها في العاصمة، تشكيل خلية أزمة ومنعت السيارات ذات النوافذ المظللة، مؤكدة في الوقت نفسه أن الأوضاع تحت السيطرة. وقالت في بيان «هذه الجماعة (بوكو حرام) تختار الهدف الخاطئ..سيتم طرد هؤلاء الإرهابيين والقضاء عليهم أينما كانوا». وقال وزير الاتصالات حسن سيلا بكاري «إن بوكو حرام أخطأت باستهدافها تشاد وإنه سيجري تحديد مكان أعضائها وتحييدهم».
ودانت باريس هجومي نجامينا، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية «إن فرنسا تقف إلى جانب تشاد وشركائها في القتال ضد الإرهاب». وقال رئيس نيجيريا الجديد محمد بخاري خلال مشاركته في قمة جنوب إفريقيا أمس «إن بوكو حرام أعلنت مبايعتها تنظيم داعش..الإرهاب اصبح دوليا..انهم موجودون في مالي ونيجيريا وسوريا والعراق واليمن». وتابع «لقد أصبحت مشكلة دولية اليوم».

«الشعب» يغازل المعارضة التركية لتشكيل الحكومة

«الشعب» يغازل المعارضة
رفض أي تدخل لأردوغان واعتبر الانتخابات المبكرة «مضيعة للوقت»
دفع زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا كمال كيلجدار أوغلو أمس باتجاه تشكيل أحزاب المعارضة الحكومة الجديدة بعد أن أخفق حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في الحصول على أغلبية برلمانية في الانتخابات الأخيرة، وقال بعد يوم من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أنه سيطلب من حزب «الشعب» الذي جاء في المرتبة الثانية تشكيل الحكومة في حال فشل «العدالة والتنمية» عن تشكيل ائتلاف، أو اللجوء إلى انتخابات مبكرة «إن مهمة تشكيل حكومة يجب أن تتولاها كتلة المعارضة التي حصلت على نسبة 60 في المئة (في إشارة إلى حزبه وحزب الحركة القومية الذي جاء في المرتبة الثالثة، وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد الذي احتل المرتبة الرابعة)»، وأضاف: «أنه من غير المقبول أن يكون أردوغان طرفاً سياسياً رئيسياً أثناء المحادثات الخاصة بتشكيل حكومة ائتلافية، وإنه يجب أن يلتزم بالحدود التي ينص عليها الدستور»، وتابع قائلاً: «منصب رئاسة الجمهورية له امتياز.. يجب أن يكون نادراً ما يتكلم لكن يجب أن يفعل ذلك بحكمة، لأن 77 مليون شخص يستمعون له بعناية.. لذلك يتعين عليه أن ينسحب داخل حدوده.. هذه واحدة من أولوياتنا».
وكان أردوغان قال إنه إذا ما فشلت المحاولات لتشكيل الحكومة، فسيستخدم حينها صلاحياته الدستورية للدعوة إلى إعادة الانتخابات، معتبراً أنه من غير المعقول أن تترك البلاد من دون حكومة، وأضاف انه سيستدعي الأسبوع المقبل رؤساء الأحزاب الأربعة الفائزة في الانتخابات البرلمانية للتشاور. إلا أن رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي رفض بسرعة دعوة أردوغان، قائلاً إنه سيجتمع فقط مع الشخص المكلف تشكيل الحكومة المقبلة، وقال لقناة «سي إن إن تورك»: «ليست مهمة الرئيس لقاء قادة الأحزاب كل على حدة..لا نرى هذه الدعوة مناسبة». فيما قال زعيم «الشعب» الجمهوري إن التوجه إلى انتخابات مبكرة يعد مضيعة للوقت، وعدم احترام للإرادة الشعبية.
كانت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا أوضحت أن حزب العدالة والتنمية فاز بـ40,87% من أصوات الناخبين في الانتخابات الأخيرة، وحزب الشعب الجمهوري حل في المركز الثاني بنسبة 24,95%، بينما حصل حزب الحركة القومية على 16,29%، وتمكن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد من الحصول على 13,12 % من الأصوات. وقد وجدت مؤسسة «ماك» التركية لاستطلاعات الرأي أن حزب العدالة والتنمية سيستعيد أغلبيته البرلمانية بنسبة تصل إلى 44 في المئة من الأصوات إذا ما أجريت انتخابات مبكرة.
وقبل وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، شهدت تركيا ما لا يقل عن خمس حكومات وأربعة رؤساء حكومة خلال عقد واحد. وقد تمكن بعضها من البقاء عدة أشهر. وساعد الانطباع الذي كان سائداً حول الفوضى دائمة، مع الصدمة الناجمة عن الأزمة المالية العامين 2000-2001، على صعود حزب العدالة والتنمية. ومن رموز تلك الفترة، شخصيات مثل بولنت أجاويد، الذي توفي عام 2006 بعد شغل منصب رئيس الوزراء أربع مرات إبان السبعينيات والتسعينيات بالإضافة إلى مسعود يلماظ، الذي تولى المنصب ثلاث مرات خلال التسعينيات. وقد حمل كثيرون مسئولية الأزمة المالية لائتلاف ذات قاعدة عريضة في ذلك الوقت بين يسار الوسط ويمين الوسط والقوميين.
وحاول «العدالة والتنمية» اللعب على المخاوف إزاء حكومة ائتلافية معدداً الإنجازات التي تحققت في ظل حكومته «المستقرة». وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته داود أوغلو في مقابلة صريحة مع التليفزيون الرسمي الأسبوع الماضي: «لقد عارضنا دائماً التحالفات. قلنا لجماعتنا إنها ليست جيدة». وأضاف: «إن الائتلافات في التسعينيات ألحقت أذى بالبلاد.. قلنا إن التحالفات ليست جيدة لكن الناس قالوا بإمكانكم أن تقولوا هذا لكننا نفضل ائتلافاً».
وقال محللون إن حزب العدالة والتنمية يمكن أن يشكل فريقاً واحداً مع حزب الحركة القومية الذي حل ثالثاً في الانتخابات، كما أن ائتلافاً واسعاً مع ثاني أكبر حزب الشعب الجمهوري يبقى أمراً ممكناً. لكن فاتح جورسول من جامعة إسطنبول رأى أن ثقافة التسوية، وكذلك ثقافة الديمقراطية، تعاني من الضعف في تركيا، وأضاف أن الخطاب العدائي للقادة السياسيين، يشكل العائق الأكبر أمام قيام ائتلاف».
وقال سيركان دميرتاش، مدير مكتب أنقرة في صحيفة «حرييت»: إن الائتلاف بالنسبة لحزب تركي يبقى مرادفاً للتنازلات لكن القوى الصناعية الكبرى، مثل ألمانيا تحكمها التحالفات منذ زمن طويل. وقال مايكل هاريس، اختصاصي الشئون التركية في رينيسانس كابيتال إن النظام السياسي في تركيا ناضج بما فيه الكفاية للتعامل مع أي ائتلاف رغم التجارب السابقة، وأضاف في تقرير حول الانتخابات أن الائتلاف ليس أمراً يجب التخوف منه.
"الاتحاد الإماراتية"

أمير قطر في أبوظبي لبحث أزمة اليمن وقضايا المنطقة

أمير قطر في أبوظبي
التأكيد على أهمية العمل على تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر مجمل التطورات في المنطقة.
وتأتي زيارة أمير قطر للإمارات بعد يومين من زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي إلى الدوحة، الأمر الذي يؤكد التعاون الخليجي على أعلى المستويات مع تصاعد وتيرة الأحداث في اليمن والمنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن الشيخ محمد بن زايد اعرابه عن سعادته لزيارة أمير قطر "التي تجسد عمق الروابط الأخوية" بين البلدين.
وأكد ولي عهد أبوظبي أن الزيارة "تعزز مسيرة مجلس التعاون الخليجي نحو مزيد من العمل المتجانس والمتوافق مع المصالح العليا لدول المجلس".
وقال إن العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي "قوية ومترابطة وتصب في خدمة الأهداف الاستراتيجية لدول المجلس".
وأضاف أن "دول الخليج قادرة على مواجهة كافة التحديات بكل قوة وعزيمة وصلابة لحماية مكتسباتها وإنجازاتها استنادا على الارث التاريخي وقيم الاخوة والتضامن والمصير المشترك".
وقالت الوكالة الإماراتية إن ولي عهد أبوظبي وأمير قطر شددا خلال اللقاء "على أهمية العمل على تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة ودعم كافة الجهود السياسية والامنية التي تحقق حفظ أمن واستقرار الدول العربية وتعزز مسيرة التنمية فيها وتخدم تطلعات شعوبها".

الغرب يخطط لضرب داعش في ليبيا بعد مقتل بلمختار

الغرب يخطط لضرب داعش
استهداف مختار بلمختار قد يكون مقدمة لتدخل غربي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتمدد داخل الأراضي الليبية
قال خبراء إن الهجوم الذي نفذته طائرات أمريكية على القيادي بالقاعدة مختار بلمختار قد يكون مقدمة لسلسلة هجمات تستهدف مواقع حساسة لتنظيم داعش الذي بدأت دائرة هيمنته على الأراضي الليبية في اتساع خاصة بعد سيطرته التامة على مدينة سرت.
ورجح الخبراء أن يكون الهجوم جزءا من خطة غربية أشمل لمواجهة تقدم التنظيم المتشدد، لافتين إلى أن هناك تكثيفا في التسريبات الغربية عن وجود خطة تحرك قريبة في ليبيا.
وكان وزير الدفاع في الحكومة الليبية المُعترف بها دوليا العميد ركن مسعود أرحومة مفتاح قد توقع في حوار سابق مع “العرب” أن تبدأ دول غربية هجمات جوية على داعش.
وقال أرحومة لـ”العرب”، إن الحديث عن تدخل عسكري بري مباشر أجنبي في ليبيا، مستبعد، لكن ذلك لا يحجب “إمكانية توجيه ضربات جوية بموافقة الحكومة الليبية، ضربات تكون محدودة في المكان والزمان، حيث يمكن وصفها بالعملية الجراحية”.
وأضاف “من هذه الزاوية يصبح الحديث عن تدخل عسكري واردا وممكنا، وأتوقع أن يحصل ذلك قريبا، ولكنه لن يتم إلا بموافقة الحكومة الليبية الشرعية، وبالتنسيق معها”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها نسقت مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في الضربة التي نفذتها طائرات إف 15 وأدت إلى مقتل مختار بلمختار أحد أبرز المتشددين المطلوبين أمريكيا.
وكانت حكومة عبدالله الثني قد قالت في بيان لها إن الغارة الأمريكية تمت “بعد التشاور مع الحكومة الليبية المؤقتة للقيام بهذه العملية التي تساهم في القضاء على قادة الإرهاب المتواجدين على الأراضي الليبية”.
وأعلن البنتاغون الاثنين أن تقييمه الأوّلي متفائل بالنسبة إلى الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في ليبيا مستهدفة المتشدد الجزائري مختار بلمختار، أمس لكنها لم تعلن مقتله.
وأضاف الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم الوزارة أن “التقييمات الأولية هي أنها كانت ناجحة. ولكن لم نستكمل تأكيداتنا”.
وأشار مراقبون إلى أن العملية كانت رسالة واضحة من الولايات المتحدة إلى تنظيم داعش بأنها قادرة على الوصول إلى أبرز قياداته في الوقت الذي تريد دون الاضطرار إلى خوض معارك برية.
وكانت قوات أمريكية خاصة قد نجحت في اعتقال أبو سياف التونسي المسئول عن العمليات المالية وعمليات بيع وتهريب النفط والغاز في داعش، وذلك خلال هجوم مركز في دير الزور السورية.
وسبق أن اختطفت قوات أمريكية خاصة في أكتوبر 2103 أبو أنس الليبي المتهم بالوقوف وراء حادثة مقتل السفير الأمريكي بمدينة بنغازي في سبتمبر 2012.

الميليشيات الشيعية تصطدم بالبيشمركة في أوج الحرب ضد داعش

الميليشيات الشيعية
سقط أمس قرابة الثلاثين شخصا بين قتيل وجريح في صدام مسلّح بين ميليشيات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية، في تطور خطير للصراع في العراق يهدّد بفتح جبهة ثانوية بين قوّتين منخرطتين في الحرب ضد تنظيم داعش.
كما يؤشّر على خروج القوى الموازية للقوات المسلّحة النظامية بالكامل عن سيطرة الدولة وتحوّلها إلى مصدر إضافي لتعقيد الوضع الأمني في البلاد.
وذكرت مصادر من الشرطة العراقية أمس أن 18 شخصا قتلوا في اشتباكات بين البيشمركة والحشد الشعبي قرب مدينة بعقوبة الواقعة بشمال شرق العاصمة بغداد.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إنّ اشتباكات اندلعت بين عناصر الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية فجر الإثنين في ناحية جلولاء أسفرت عن مقتل سبعة من البيشمركة و11 من الحشد الشعبي وإصابة ثمانية آخرين من الطرفين بجروح على خلفية قيام عناصر البيشمركة بحفر خندق في ناحية جولاء وعزلها عن ناحية السعدية.
وأبرزت الحرب على تنظيم داعش في العراق بعد انهيار القوات المسلّحة وتحولها إلى حلقة ضعيفة في المعادلة العسكرية، دورا متزايدا لقوات البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية وأفرزتهما كقوّتين منافستين للقوات النظامية خارج سيطرة الدولة العراقية، تستمّد الأولى قراراتها وأوامرها من القيادة السياسية لإقليم كردستان، بينما تأتمر الثانية بأوامر قادتها وهم شخصيات شيعية لا تتردّد في المجاهرة بتجاوز القيادة السياسية في البلاد في اتخاذ قرارات الحرب وفتح جبهات القتال.
وشجعّت الظروف الطارئة في العراق بعد سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من أراضيه، ودور البيشمركة في وقف زحف التنظيم على المزيد من المناطق النوازع الاسقلالية لدى قيادة إقليم كردستان العراق ممثلة خصوصا برئيس الإقليم مسعود البارزاني الذي سبق أن أكّد أنّ الوضع بعد الحرب على داعش لن يكون مثل ما قبلها، وأنّ حدود الإقليم ترسم بالدم، مؤكّدا إصراره على تنظيم استفتاء شعبي بشأن استقلال الإقليم.
ويتضمن كلام البارزاني إشارة إلى أنّ قوات البيشمركة لن تنسحب بعد نهاية الحرب على داعش من المواقع التي تسيطر عليها أو قد تستعيدها من يد التنظيم وخصوصا في المناطق المتنازع عليها وتحديدا محافظة كركوك الغنية بالنفط. وتقع ناحية جلولاء التي كانت أمس مسرحا للمواجهة بين البيشمركة والميليشيات بشمال محافظة ديالي ويعدّها أكراد العراق ضمن الحدود الجنوبية لإقليمهم، بينما ترى جهات شيعية عراقية المحافظة ككل محافظة شيعية بالأساس.
وجاءت المواجهة بين ميليشيات الحشد الشعبي والبيشمركة أياما بعد اتهام رئيس الوزراء السابق نوري المالكي قيادة إقليم كردستان العراق بالتواطؤ في مؤامرة أدت إلى سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش في صيف العام الماضي، الأمر الذي اعتبر تحريضا ضد أكراد العراق.
وتحمل المواجهة بين الطرفين المنخرطين كل من جهته في الحرب على تنظيم داعش مؤشرا بالغ السوء على تعثّر تلك الحرب خصوصا في محافظة نينوي حيث يعوّل كثيرا على تعاون البيشمركة في استعادتها بما في ذلك مركزها مدينة الموصل بفعل الجوار الجغرافي بين المحافظة وإقليم كردستان.
وأكدت أمس مصادر عراقية أن العمليات العسكرية البرية لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش ستنطلق أواخر الشهر الحالي بمشاركة الجيش العراقي والشرطة وقوات البيشمركة.
كما ستشارك في المعارك أيضا ميليشيات الحشد الشعبي، الأمر الذي يعني ضيق هامش الوقت لتنقية الأجواء بين البيشمركة والحشد لضمان التنسيق بينهما، واستبعاد أي إمكانية لاصطدامهما مجدّدا.
وعلى مدار مشاركتها في الحرب ضدّ داعش بعدّة مناطق عراقية أظهرت الميليشيات الشيعية الخاضعة أصلا لقيادات متعدّدة قدرا كبيرا من التسيب والتنافس فيما بينها، وحتى مع القوى الأمنية، تحوّل أحيانا إلى مناوشات وصدامات بالسلاح.
كما ارتكبت عناصر من الميليشيات تجاوزات خطرة بحق المدنيين تراوحت بين القتل واستباحة الممتلكات وحرق الدور والمتاجر لمنع أبناء بعض المناطق من المكوّن السني من العودة إلى مناطقهم التي تركوها فرارا من الحرب.

الدروز أقلية لا تتبنى منطق الأقليات

الدروز أقلية لا تتبنى
قتل عشرون درزيا على الأقل، الأسبوع الماضي، برصاص عناصر من جبهة النصرة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. اللافت في هذا الحدث أنه كان محل إدانة عامة من جميع الأطراف، في موقف قلّما حصل مع أحداث أخرى مماثلة منذ اندلاع الحرب السورية. ويعني هذا المعطى أن للدروز دورا مهما وفاعلا ومؤثرا، فيما يجري من أحداث؛ الأمر الذي يجعلهم في مرمى أهداف وتجاذبات أطراف عديدة تعتقد أنها تستطيع من خلال جرهم إلى موقفها تحقيق مكاسب كبرى، قد لا تكون بحجم قلب المعادلة ولكنها تمتلك تأثيرا ملموسا.
رئاسة الحكومة الدرزية
التحايلات التي حاول الدروز من خلالها الدخول إلى لعبة السلطة في لبنان لم تكن كما هو حال الأقليات الأخرى، في محاولة الدفاع عن خصوصية معينة والانغلاق عليها والدفاع عنها، والتركيز على التمايزات ودفعها إلى الواجهة. فقد سعى الدروز، ليكونوا في قلب التركيبة اللبنانية، وليس تيارا هامشيا ينمو في الظلام ويكن العداء للمتن السلطوي ويحاول تفخيخه وتأزيمه.
وحاول الزعيم الدرزي كمال جنبلاط تكريس دور طائفته في التركيبة السلطوية السياسية اللبنانية عبر استصداره وثيقة من الأزهر، بوساطة من جمال عبدالناصر، تفيد أن الدروز هم من أهل السنة. وكانت هذه المحاولة، التي تنطوي على قدر كبير من الدهاء السياسي، تهدف إلى الاستفادة القصوى من حضوره السياسي الكبير على رأس القوى الوطنية واليسارية المتحالفة مع المقاومة الفلسطينية واليسار اللبناني، للسطو على رئاسة الحكومة اللبنانية التي تمثل منصبا سياسيا رفيعا يمكّن من يحتله من ترسيخ دوره وحضوره في بنية الدولة اللبنانية، واعتباره جزءا أساسيا من مكوناتها لا يمكن تجاهله أو تمرير قرارات كبرى تضر بمصالحه. ومنذ تلك الفترة، بات العقل الدرزي يعتبر أن حمايته وصيانة وجوده تكمن في أن يكون جزءا من النظام، مهما كان هذا النظام هشا ومتهالكا.
المشكلة التي وقع فيها الزعيم التاريخي للدروز كمال جنبلاط هي المشكلة ذاتها التي وقع فيها الزعيم السنّي الأبرز في مرحلة ما بعد الطائف رفيق الحريري. وكلاهما باتا يمثل حجما أوسع من حدود الطائفة والبلد، لذا كان الاغتيال على يد المنظومة الأمنية السورية اللبنانية التي كانت تسيطر على لبنان منذ السبعينات، هو الطريقة الوحيدة للجم توسع شعبية وحجم هذين الرجلين وطائفتيهما.
وكانت محاولة اغتيال كمال جنبلاط تهدف إلى إعادة الطائفة الدرزية إلى حدودها الضيقة ودفعها إلى الانكفاء على نفسها، وبناء هوية نهائية لها كطائفة أقلوية. وكان المطلوب أن تصبح هذه الطائفة ميليشيا تعمل عند المخابرات السورية وأذرعتها الأمنية.
وكان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط آنذاك شابا غير متصل بالسياسة ودهاليزها وتشعباتها. تم تكريسه زعيما مباشرة بعد وفاة والده. وكان القرار الأول والأبرز الذي اتخذه، والذي لا زال يمثل حتى هذه اللحظة روح السياسة الدرزية وعقلها، هو ضرورة تجنب المجزرة والإبادة بأي شكل من الأشكال.
وتعايش وليد جنبلاط مع النظام السوري تعايشا شاقا ومؤذيا، بل بات يعتبر واحدا من أبرز رجالات سوريا في لبنان. ولكنه كان دائما، كما عبّر لاحقا، ينتظر جثة عدوه على ضفة النهر. ولا يعني ذلك أن الرجل تبنى عقل الانتظار، وعاش وأجبر طائفته على العيش تحت ظل حالة من الحداد المستحيل، بل وعلى العكس من ذلك اتسمت ممارسته للسياسة بحيوية لافتة جعلت تقلباته مضرب الأمثال ومصدرا للتعليقات والنكات التي لا تنتهي.
واقع وليد جنبلاط الفعلي هو على العكس من تلك الصورة الكاريكاتورية المتداولة والتي ترصد تقلباتة البرقية بوصفها دالا نهائيا على عدم الثبات. والرجل هو الزعيم اللبناني الأكثر ثباتا في اعتناقه لمفهوم واحد ونهائي، هو مفهوم حماية الدروز. والتقلبات التي اشتهر بها تجد جميعها تفسيراتها الواضحة حين تحال إلى ذلك المفهوم الشديد الوضوح.
وهكذا بات الدروز يشكلون في السياسة اللبنانية والإقليمية محورا غير واضح الانتماء، ويحاول على الدوام تقمص دور”بيضة القبان” التي يعوّل عليها كل طرف لترجيح كفته دون أن يحسب على أي طرف.
مارست السياسة الدرزية الابتزاز السياسي، لكن من داخل منظومة الدولة. وكل الحصص التي حصل عليها الدروز كانت من قلب الدولة، حتى بات يمكن القول إن الدروز يحتاجون إلى وجود الدولة ليتم تقاسمها وتحاصصها. فحالة غياب الدولة تخرجهم من المعادلة تماما، لذلك ومع أنهم شكلوا ميليشيا في فترة الحرب الأهلية شاركت في بعض مفاصل الاحتراب اللبناني، كانوا دائما يسعون إلى تنظيم إدارة شئونهم من خلال سلوك مؤسساتي شديد الشبه بنظام الدولة.
وفرض الحزب التقدمي، على سبيل المثال، إبان الحرب الأهلية ما يسمى بـ”رسم مرور” يدفعه كل راغب بالعبور في المناطق التي تقع تحت سيطرته. واستعملت هذه الأموال في تحسين الطرقات، حين لم يكن هناك دولة يمكنها القيام بذلك. لكن لم يلجأ الحزب إلى إقفال مناطقه، أو التشبيح على الناس وسرقة أموالهم بالقوة، بل اجتهد في تصميم منظومة كانت تجعل من الخاضعين لها راضين بدفع المبالغ الضئيلة عن طيب خاطر. والمناطق الدرزية المعبدة والخالية من الحفر، بدت في تلك الآونة أشبه بجنة في وسط صحراء الطرق المحفرة والمدمرة.
تحالف مع سوريا الجديدة
ما يميز التجربة الدرزية إذن أنها أقلية لم تتبنّ منطق الأقليات، بل تصرفت وتعاملت مع نفسها ومحيطها بوصفها مكونا من مكونات الأكثرية، وذلك من خلال عنواني العروبة ودعوى الانتساب إلى الإسلام السنّي.
"العرب اللندنية"

"أنصار الشريعة" تنفي مقتل مختار بلمختار في ليبيا

مختار بلمختار
مختار بلمختار
نفت جماعة "أنصار الشريعة" في بيان، اليوم الثلاثاء، مقتل القيادي الجهادي الجزائري مختار بلمختار المرتبط بتنظيم القاعدة في غارة أمريكية في ليبيا.
وجاء في بيان نعت فيه الجماعة مقتل 7 من مقاتليها من غير أن تذكر بينهم بلمختار في غارة شنتها طائرات أمريكية في مدينة أجدابيا الليبية.
وقالت الجماعة، "ننفي مقتل أي من الشخصيات غير التي ذكرناها من أبناء هذا البلد في مطلع البيان".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تواصل تقييم نتائج العملية، التي تم فيها استخدام "طائرتين من نوع "إف-15 سترايك إيجل"، مجهزتين بقنابل"، فضلا عن طائرات استطلاع من دون طيار.
ولم يوضح بيان "أنصار الشريعة"، ما إذا كان بلمختار متواجدا مع الآخرين في المكان الذي استهدفته الغارة في أجدابيا، غرب بنغازي.

هولاند: لا يمكنني تأكيد مقتل "بلمختار"

الرئيس الفرنسي فرنسوا
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
ألمح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته إلى الجزائر، اليوم الإثنين، أن هناك "احتمالا كبيرا جدا" أن يكون القيادي الجهادي الجزائري مختار بلمختار، قد قتل في غارة أمريكية في ليبيا.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي، قال هولاند "لا يمكنني تأكيد مقتله، لكننا كنا نعلم من أجهزتنا الخاصة أن بلمختار كان في ليبيا".
وأضاف هولاند، أن "هناك احتمالا كبيرا جدا أن يكون بلمختار قتل"، وذلك استنادا إلى معلومات متطابقة.

"القاعدة" في اليمن يؤكد مقتل أميره ويعين بديلاً له

القاعدة في اليمن
أكد تنظيم القاعدة في اليمن اليوم الثلاثاء، مقتل أميره في شبه الجزيرة العربية ناصر الوحيشي واثنين من معاونيه في غارة لطائرة أمريكية من دون طيار في مدينة المكلا شرق اليمن.
وأعلن التنظيم على لسان المتحدث باسم القاعدة في جزيرة العرب في تسجيل مصور بث على وسائل التواصل الاجتماعي، اختيار القيادي لدى القاعدة قاسم الريمي، المكنى بأبو الصنعاني وهو المسئول العسكري لتنظيم القاعدة، بديلاً عن الوحيشي.
وكان ناصر الوحيشي تحول إلى الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بعد الظواهري، وسبق له أن ظهر في تسجيل بأبريل الماضي وهو يرحب بأنصاره علنا، وهدد الوحيشي في رسالته الولايات المتحدة ومن وصفهم بـ"حملة الصليب"، مؤكداً أنه يعتزم "القضاء عليهم".
وتسلم الوحيشي قيادة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية عام 2009، وسبق له أن فر من السجن في اليمن عام 2006، ومن المعروف عنه أنه عمل حارساً شخصياً لزعيم القاعدة، أسامة بن لادن.
"الشرق القطرية

فيديو يظهر أكبر وأخطر تجمع للقاعدة منذ سنوات يحضره ولي عهد الظواهري

فيديو يظهر أكبر وأخطر
أظهر تسجيل حديث لتنظيم القاعدة اجتماعا يعتبر الأكبر والأخطر منذ سنوات، يظهر فيه ناصر الوحيشي الذي يعتبر الرجل الثاني وولي العهد في التنظيم العالمي الذي يتزعمه أيمن الظواهري.
يظهر التسجيل اجتماعا يحضره نحو 100 شخص من التنظيم مع عدد من القيادات إلى جانب عدد من أخطر المطلوبين في الوقت الذي تبدو فيه المجموعة حاضرة دون أي مخاوف من احتمال توجيه ضربة لها من خلال غارة بطائرة دون طيار.
المسئولون الأمريكيون لم يقدموا معلومات حول إن كانوا على علم بهذا الاجتماع الذي يوجه فيه الوحيشي الذي يعتبر زعيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية كلمة للحاضرين يقول فيها: "علينا القضاء على الصليب، وحامل الصليب هي الولايات المتحدة الأمريكية."
وبحسب الخبير محلل CNN لشئون الأمن الوطني، بيتر بيرغن، فإن خطورة هذه المجموعة تكمن في وجود شخص فيها قادر على صنع القنابل التي لا يمكن اقتفائها، هذا الشخص هو إبراهيم العسيري.
وبحسب خبراء بشئون الاستخبارات فإن العسيري لم يظهر في هذا الفيديو إلا أن المعلومات تشير إلى عودة تنظيم القاعدة للوسائل القديمة في التواصل من خلال استخدام أشخاص لحمل الرسائل فيما بينهم الأمر الذي يجعل عملية اقتفائهم أو معرفة ما الخطوة التالية للوحيشي صعبة للغاية. 
"CNN"

«الجنايات» تقضي بإعدام الشاطر والبلتاجي بـ«التخابر مع حماس»

«الجنايات» تقضي بإعدام
قضت اليوم الثلاثاء، محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، بالإعدام شنقًا على كل من محمد خيرت الشاطر، محمد البلتاجي، أحمد عبد العاطي في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "التخابر مع حماس"، والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و35 متهمًا آخر من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
"فيتو"

شارك