تربوي أردني يتساءل- لماذا يغيب ابن خلدون وابن رشد عن مناهج التعليم الأساسية في العالم العربي؟

الأربعاء 17/يونيو/2015 - 03:46 م
طباعة تربوي أردني يتساءل-
 
أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الأعيان الأردني الدكتور معروف البخيت أن اصلاح الخطاب الديني يجب أن تتضافر فيه جهود جميع الدول العربية؛ وذلك بهدف محاربة القوى المتطرفة التي تحاول أن تشوه صورة الإسلام السمحة. ودعا إلى ضرورة التركيز على رسالة عمّان التي تهتم بتعريف رسالة الدين الإسلامي البعيدة كل البعد عن التطرف أو التعصب.
وأشار في محاضرة له خلال الورشة الحوارية حول تطوير المناهج والكتب المدرسية التي نظمها مركز نيسان للتنمية السياسية والبرلمانية ومؤسسة كونراد أديناور الألمانية، إلى أن المؤسسة الدينية ليس بمقدورها وحدها أن تعمل على إصلاح هذه الفئة من التكفيرين والمتعصبين، مبيناً أهمية الإعلام والتعليم في تكريس الحل تجاه عملية إصلاح هذه الفئة. والأهم الأجيال الجديدة التي تمثل المستقبل لهذه الأمة.

وأكد على أهمية البدء من جيل الصغار في رياض الأطفال بالتركيز على قيم الإسلام الحقيقية وتوظيف العمل الدرامي وتسخير كل أدوات العمل الثقافي في تعزيز القيم المرغوبة. وأوضح ضرورة حذف الإسرائيليات من موروثنا الديني، مشيراً إلى وجود علماء يعملون في هذا الجانب، وأن علماء في التاريخ الإسلامي مثل ابن رشد وابن خلدون وغيرهما منحوا العقل حقه في التفكير في شئون حياة المسلمين. والغريب أنه يتم منح صفحات في كتب القراءة العربية لقصص مثل عقبة بن نافع وغيره، ولا يحصل ابن رشد ولا ابن خلدون على نفس القدر من الاهتمام والمساحة، بالرغم من مكانتهما العالمية في تطوير العقل النقدي. 
من جانبهم أكد المتحدثون في الجلسة الحوارية ضرورة الاهتمام بالمناهج التربوية ومجاراتها للواقع والمستجدات التي تطرأ في عالمنا المعاصر. وأوضحوا أن المنهاج المدرسي الناضج هو الذي يأخذ بالاعتبار كل ما يستجد في المجتمع من مواقف ومشكلات وحاجات وأدوات جديدة ينقلها الطلبة بقالب علمي جذاب.
وبينوا أن المنهاج الدراسي لكي يكون متطوراً أو قابلًا للتطور لا بدّ أن يكون مرناً أو قابلاً للتعديل كلما دعت الحاجة لذلك. وأشاروا إلى أن الطالب محور العملية التعليمية وهناك دور جديد للمعلمين وعليهم المشاركة في الرؤية ويكون لديهم القدرة على تقييم خططهم داعين إلى ضرورة استخدام استراتيجيات تعليم متنوعة تقوم على الفكر الناقد.

شارك