«داعش» يدير حركة التجارة بين العراق والأردن وسورية / بوكو حرام تقتل 38 مدنياً في النيجر / مقتل 20 مسلحاً حوثياً بمواجهات في مأرب
الجمعة 19/يونيو/2015 - 09:17 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الجمعة الموافق 19/ 6/ 2015
عراك في جنيف... و«تحقير» رئيس الوفد الحوثي
لم تفلح تحذيرات الأمم المتحدة من تداعيات تدهور الأوضاع الإنسانية لليمنيين، بعدما بات نصفهم على عتبة الجوع، في دفع الجهود المبذولة لإنجاح مشاورات جنيف التي ترعاها المنظمة الدولية.
وبعدما مدّدت الأمم المتحدة المشاورات إلى مساء اليوم، وسط أنباء عن اقتراح هدنة لأسبوعين، وتشاؤم وفد الحكومة اليمنية بتبديل في مواقف جماعة الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، شهد أمس عراكاً بالأيدي خلال مؤتمر صحافي للوفد الحوثي شاركت فيه امرأة محجّبة، في حين رشق مواطن عدني رئيس حمزة الحوثي بحذاء، في ما بدا انه تحقير لرئيس وفد الجماعة، الذي رد بالحذاء نفسه على الاعتداء.
وردّد أنصار الشرعية في اليمن خلال المؤتمر الصحافي هتافات تنعت قادة الجماعة بأنهم «مجرمون... يقتلون الأطفال في اليمن الجنوبي».
والتقى مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ليل الأربعاء وفد الحوثيين في أحد فنادق جنيف، بعدما أجرى محادثات صباحاً مع الوفد الحكومي. ولا تزال مواقف الجانبين متباعدة، وقال عضو وفد الجماعة حسن زيد لـ «فرانس برس»: «تحدثنا عن الهدنة، لكن الطرف الآخر يطرح شروطاً تعجيزية»، بينها الانسحاب من مدينتي عدن في الجنوب وتعز في الوسط، حيث تتواصل المعارك.
ويرغب الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي صالح في هدنة، لكنهم يرفضون الانسحاب من المناطق التي احتلوها.
ميدانياً، طغت امس الاشتباكات في محافظة مأرب بين مقاتلين حوثيين ورجال قبائل، وأدت إلى مقتل ثلاثين من الجانبين. وجاءت المعارك بعد ليل تفجيرات دموية في صنعاء، تبنّاها تنظيم «داعش»، وأدت وفق مصدر طبي الى سقوط ستين ضحية بتفجير أربع سيارات مفخخة قرب مساجد في المدينة، ومقر قيادي في جماعة الحوثيين. وأشارت وكالة «فرانس برس» الى 31 قتيلاً سقطوا بسيارتين مفخختين استهدفتا مسجدين، وثالثة منزل رئيس المكتب السياسي للجماعة صالح الصمد. وأفادت بانفجار عبوتين أمام مسجدين آخرين وقت صلاة المغرب الأربعاء.
وفي بيان نشرته مواقع «جهادية» تبنّى «داعش» أربعة هجمات بسيارات مفخخة «ثأراً للمسلمين من الرافضة الحوثيين».
وبعدما مدّدت الأمم المتحدة المشاورات إلى مساء اليوم، وسط أنباء عن اقتراح هدنة لأسبوعين، وتشاؤم وفد الحكومة اليمنية بتبديل في مواقف جماعة الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، شهد أمس عراكاً بالأيدي خلال مؤتمر صحافي للوفد الحوثي شاركت فيه امرأة محجّبة، في حين رشق مواطن عدني رئيس حمزة الحوثي بحذاء، في ما بدا انه تحقير لرئيس وفد الجماعة، الذي رد بالحذاء نفسه على الاعتداء.
وردّد أنصار الشرعية في اليمن خلال المؤتمر الصحافي هتافات تنعت قادة الجماعة بأنهم «مجرمون... يقتلون الأطفال في اليمن الجنوبي».
والتقى مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ليل الأربعاء وفد الحوثيين في أحد فنادق جنيف، بعدما أجرى محادثات صباحاً مع الوفد الحكومي. ولا تزال مواقف الجانبين متباعدة، وقال عضو وفد الجماعة حسن زيد لـ «فرانس برس»: «تحدثنا عن الهدنة، لكن الطرف الآخر يطرح شروطاً تعجيزية»، بينها الانسحاب من مدينتي عدن في الجنوب وتعز في الوسط، حيث تتواصل المعارك.
ويرغب الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي صالح في هدنة، لكنهم يرفضون الانسحاب من المناطق التي احتلوها.
ميدانياً، طغت امس الاشتباكات في محافظة مأرب بين مقاتلين حوثيين ورجال قبائل، وأدت إلى مقتل ثلاثين من الجانبين. وجاءت المعارك بعد ليل تفجيرات دموية في صنعاء، تبنّاها تنظيم «داعش»، وأدت وفق مصدر طبي الى سقوط ستين ضحية بتفجير أربع سيارات مفخخة قرب مساجد في المدينة، ومقر قيادي في جماعة الحوثيين. وأشارت وكالة «فرانس برس» الى 31 قتيلاً سقطوا بسيارتين مفخختين استهدفتا مسجدين، وثالثة منزل رئيس المكتب السياسي للجماعة صالح الصمد. وأفادت بانفجار عبوتين أمام مسجدين آخرين وقت صلاة المغرب الأربعاء.
وفي بيان نشرته مواقع «جهادية» تبنّى «داعش» أربعة هجمات بسيارات مفخخة «ثأراً للمسلمين من الرافضة الحوثيين».
«داعش» يدير حركة التجارة بين العراق والأردن وسورية
لا يفكر سائقو الشاحنات على طريق عمان – بغداد وقد تحول مساره قبل نحو عام ليمر بناحية النخيب ثم محافظة كربلاء، متجنباً مدن الرمادي والفلوجة، كثيراً في ذكرى إعدام القيادي في «داعش» أبو وهيب عدداً من زملائهم السوريين في منطقة الرطبة، خلال توجيه أسئلة إليهم عن عدد ركعات صلاة الفجر.
فسلوك أبو وهيب في تلك الحادثة، يختلف عن سلوك التنظيم وهو يدير علناً التجارة البرية بين العراق والأردن وسورية، وقد عادت عليه مئات الملايين من الدولارات خلال نحو عام ونصف العام.
يبتسم السائق حسين مجبل حين يتحدث عن رحلته الأسبوعية بين ميناء العقبة وبغداد، عبر نقطة تفتيش لـ «داعش» في منطقة الرطبة (450 كلم غرب بغداد)، ويقول: «ماعدا الراية السوداء التي تعلو نقطة التفتيش تلك، فإن إجراءات المرور لا تختلف عن الإجراءات في أي نقطة أخرى. نسلم جوازاتنا والأوراق الثبوتية لمنشأ بضاعتنا إلى موظف في تلك النقطة، فيدقق فيها، فيما يتفحص موظف آخر البضاعة ومقارنتها مع الأوراق قبل أن يمنحنا وصلاً بقيمة الضريبة التي علينا دفعها لدى موظف ثالث ليتم تسليمنا جوازاتنا. والقيمة التي ندفعها في منفذ داعش تختلف وفق نوع البضاعة وحجمها، وهي تتراوح بين 200 و500 دولار وتزيد عندما تكون الحمولة كبيرة».
وحتى يحسم التساؤلات الطائفية المحرجة يقول مجبل: «أنا شيعي، ويعرف أفراد داعش هذا، وبعض الشاحنات فيها سائق ومساعد أحدهما سنّي والآخر شيعي لضمان عدم المضايقات سواء لدى الوصول إلى مناطق داعش، أو عندما نصل إلى كربلاء».
وكانت محافظة كربلاء قررت أول من أمس منع إدخال الشاحنات الآتية من منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، والتي تمر عبر نقطة تفتيش «داعش»، معلنة أن تلك الشاحنات تمر في المناطق التي يُسيطر عليها التنظيم الذي يفرض إتاوات، ما يجعلها مصدراً لتمويل للتنظيم.
وقابل سائقو الشاحنات هذا القرار بـ «الازدراء». وقال علي الجبوري باستغراب: «كأنهم (المسؤولون في المحافظة) اكتشفوا اليوم أن داعش يفرض إتاوات بملايين الدولارات، نحن ندفع هذه الإتاوات منذ سنوات بطرق مختلفة، كنا ندفعها في زمن القاعدة، كما دفعنا إلى مجموعات الصحوة، والنقاط التابعة للجيش والشرطة، والآن ومنذ بداية عام 2014 ندفع لداعش، ومنفذ كربلاء يعلم ذلك جيداً وكان يشترط علينا إبراز الوصل الذي يحمل ختم التنظيم باسم الدولة الإسلامية/ قاطع الرطبة لتأكيد أن البضاعة آتية من الأردن أو من سورية».
ويكمل زميل له :»سابقاً كنا ندفع رشوة كبيرة في منفذ طريبيل الرسمي، وندفع مبلغاً آخر إلى منفذ داعش، لكن منذ شهور لم يعد الموظفون في منفذ طريبيل (150 كلم غرب الرطبة) يتلقون رشاوى، ونحن وهم والحكومة نعلم أنهم تحت حكم داعش أيضاً، وعندما يتم تبليغ نقطة التنظيم عن حصول رشاوى في منفذ طريبيل يتم قتل الموظف المرتشي بعد ساعات».
حسبة معقدة ومتداخلة تلك التي تحكم الطريق الدولي بين بغداد وعمان فـ «داعش» كان احتل نقطة طريبيل الحدودية مع الأردن في حزيران (يونيو) 2014، لكنه عاد وانسحب منها بعد أيام، عندما قررت الحكومة الأردنية إغلاق الحدود، وقرر فتح نقطة بديلة في منطقة الرطبة متيحاً الفرصة لاستمرار سيطرة الحكومة المركزية على طريبيل.
ويقول مطلعون وسائقو الشاحنات أنفسهم أن «داعش» لم يقرر السيطرة الكاملة على نقطة الوليد الحدودية مع سورية الشهر الماضي، إلا بعدما تأكد تماماً أن حركة التجارة بين بغداد ودمشق توقفت، وكان قبل ذلك التاريخ يجبي الضرائب في نقطة الرطبة نفسها.
براغماتية «داعش» في إدارة حركة التجارة البرية، تبررها الأموال التي يحصل عليها، ناهيك عن إدارة التنظيم حركة تجارة خاصة به وبالمناطق التي يسيطر عليها في الأنبار والموصل.
فسلوك أبو وهيب في تلك الحادثة، يختلف عن سلوك التنظيم وهو يدير علناً التجارة البرية بين العراق والأردن وسورية، وقد عادت عليه مئات الملايين من الدولارات خلال نحو عام ونصف العام.
يبتسم السائق حسين مجبل حين يتحدث عن رحلته الأسبوعية بين ميناء العقبة وبغداد، عبر نقطة تفتيش لـ «داعش» في منطقة الرطبة (450 كلم غرب بغداد)، ويقول: «ماعدا الراية السوداء التي تعلو نقطة التفتيش تلك، فإن إجراءات المرور لا تختلف عن الإجراءات في أي نقطة أخرى. نسلم جوازاتنا والأوراق الثبوتية لمنشأ بضاعتنا إلى موظف في تلك النقطة، فيدقق فيها، فيما يتفحص موظف آخر البضاعة ومقارنتها مع الأوراق قبل أن يمنحنا وصلاً بقيمة الضريبة التي علينا دفعها لدى موظف ثالث ليتم تسليمنا جوازاتنا. والقيمة التي ندفعها في منفذ داعش تختلف وفق نوع البضاعة وحجمها، وهي تتراوح بين 200 و500 دولار وتزيد عندما تكون الحمولة كبيرة».
وحتى يحسم التساؤلات الطائفية المحرجة يقول مجبل: «أنا شيعي، ويعرف أفراد داعش هذا، وبعض الشاحنات فيها سائق ومساعد أحدهما سنّي والآخر شيعي لضمان عدم المضايقات سواء لدى الوصول إلى مناطق داعش، أو عندما نصل إلى كربلاء».
وكانت محافظة كربلاء قررت أول من أمس منع إدخال الشاحنات الآتية من منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، والتي تمر عبر نقطة تفتيش «داعش»، معلنة أن تلك الشاحنات تمر في المناطق التي يُسيطر عليها التنظيم الذي يفرض إتاوات، ما يجعلها مصدراً لتمويل للتنظيم.
وقابل سائقو الشاحنات هذا القرار بـ «الازدراء». وقال علي الجبوري باستغراب: «كأنهم (المسؤولون في المحافظة) اكتشفوا اليوم أن داعش يفرض إتاوات بملايين الدولارات، نحن ندفع هذه الإتاوات منذ سنوات بطرق مختلفة، كنا ندفعها في زمن القاعدة، كما دفعنا إلى مجموعات الصحوة، والنقاط التابعة للجيش والشرطة، والآن ومنذ بداية عام 2014 ندفع لداعش، ومنفذ كربلاء يعلم ذلك جيداً وكان يشترط علينا إبراز الوصل الذي يحمل ختم التنظيم باسم الدولة الإسلامية/ قاطع الرطبة لتأكيد أن البضاعة آتية من الأردن أو من سورية».
ويكمل زميل له :»سابقاً كنا ندفع رشوة كبيرة في منفذ طريبيل الرسمي، وندفع مبلغاً آخر إلى منفذ داعش، لكن منذ شهور لم يعد الموظفون في منفذ طريبيل (150 كلم غرب الرطبة) يتلقون رشاوى، ونحن وهم والحكومة نعلم أنهم تحت حكم داعش أيضاً، وعندما يتم تبليغ نقطة التنظيم عن حصول رشاوى في منفذ طريبيل يتم قتل الموظف المرتشي بعد ساعات».
حسبة معقدة ومتداخلة تلك التي تحكم الطريق الدولي بين بغداد وعمان فـ «داعش» كان احتل نقطة طريبيل الحدودية مع الأردن في حزيران (يونيو) 2014، لكنه عاد وانسحب منها بعد أيام، عندما قررت الحكومة الأردنية إغلاق الحدود، وقرر فتح نقطة بديلة في منطقة الرطبة متيحاً الفرصة لاستمرار سيطرة الحكومة المركزية على طريبيل.
ويقول مطلعون وسائقو الشاحنات أنفسهم أن «داعش» لم يقرر السيطرة الكاملة على نقطة الوليد الحدودية مع سورية الشهر الماضي، إلا بعدما تأكد تماماً أن حركة التجارة بين بغداد ودمشق توقفت، وكان قبل ذلك التاريخ يجبي الضرائب في نقطة الرطبة نفسها.
براغماتية «داعش» في إدارة حركة التجارة البرية، تبررها الأموال التي يحصل عليها، ناهيك عن إدارة التنظيم حركة تجارة خاصة به وبالمناطق التي يسيطر عليها في الأنبار والموصل.
ما بعد معركة تل أبيض... حسابات كردية وتركية معقّدة
رجب طيب أردوغان
انتهت معركة تل أبيض سريعاً وعلى نحو مفاجئ، إذ ان الجميع كان يتوقع ان «داعش» سيقاوم بشراسة وحتى النهاية في الدفاع عن المدينة، نظراً لأهميتها الإستراتيجية للتنظيم وكذلك لتداعيات خسارتها على بقية المناطق التي يسيطر عليها. فالمدينة التي تقع على بعد مئة كليومتر من مركز محافظة الرقة عاصمة داعش، وتتصل شرقاً بمدينة رأس العين التي تشكل جسراً لمحافظة الحسكة والمناطق الكردية المفتوحة على إقليم كردستان العراق، وتربط غرباً محافظة حلب بمحافظتي الحسكة والرقة... كانت تشكل بوابة استراتيجية للتنظيم مع تركيا، حيث تقول التقارير ان معظم المقاتلين القادمين عبر تركيا للالتحاق بالتنظيم في محافظتي الرقة ودير الزور كانوا يستخدمون منطقة تل ابيض معبراً للدخول، مع الإشارة إلى طول الحدود الإدارية لمناطق تل أبيض مع تركيا هي بحدود 70 كليومتراً، كما ان المعبر يشكل بوابة اقتصادية لـ «داعش» الذي يتحكم بطرق التجارة ونقل البضائع وتهريب النفط وفرض الضرائب. ولعل ما كان يدل على أهمية تل أبيض لـ «داعش» منذ سيطرته على المدينة قبل نحو عام، هو فرضه طوقاً أمنياً محكماً على المناطق الشرقية والغربية للمدينة بغية قطع التواصل أمام الوحدات الكردية والقوى المتعاونة معها من «غرفة بركان الفرات» التي تضم مجموعة من فصائل الجيش الحر والتي قاتلت إلى جانب الوحدات الكردية في كوباني. كما ان التنظيم اعد تحصينات دفاعية وحفر أنفاقاً وخنادق وفخخ العديد من المساحات للحؤول دون خسارتها مستقبلاً. ولكن على رغم كل ذلك، خسر التنظيم هذا المعقل المهم وفي شكل فاجأ الجميع بما في ذلك القوى المهاجمة التي دخلت المدينة. وعليه يمكن القول ان الدرس الذي ينبغي استخلاصه من معركة تل ابيض هو ان تنظيم «داعش» بقدر ما هو قوي في الهجوم من خلال الكثافة النارية والسيارات المفخخة بقدر ما هو فاشل ولديه ثغرات في الدفاع.
احتلت معركة تل ابيض مكانة كبيرة لدى الأكراد، ودليل ذلك الاستعدادات الكبيرة والمسبقة لوحدات حماية الشعب، وكذلك طريقة الهجوم من الشرق (رأس العين) ومن الغرب (كوباني)، إذ كان الأكراد يرون ان بقاء المدينة تحت سيطرة داعش يعني ان المناطق الكردية أو ما يعرف بالكانتوتات الثلاثة (الجزيرة - كوباني - عفرين) ستبقى مقطوعة الأوصال ولا يمكن الانتقال عبرها كردياً، بل ان الرؤية الكردية تتجاوز الانتقال إلى قضية جوهرية تتعلق بصلب الدفاع عن المناطق الكردية شرقاً وغرباً، حيث من المعروف ان الهجمات التي نظّمها «داعش» ضد المناطق الغربية من محافظة الحسكة، خصوصاً رأس العين نفذها عناصر التنظيم المهاجمة من ريف تل ابيض المؤلف من قرابة 400 قرية وبلدة، والأمر نفسه ينطبق غرباً على كوباني، وعليه كانت في صلب الإستراتيجية الكردية إزالة هذا العنصر الأمني المهدد لعمق المناطق الكردية، ولعل ما جرى يزيد من ثقة الأكراد بقدراتهم، وربما التفكير بربط هذه المناطق بمنطقة عفرين في أقصى الشمال، كي يصبح الشريط الحدودي السوري مع تركيا بمعظمه مترابطاً في شكل قطعة جغرافية واحدة تحت سيطرتهم. ولعل ما يشجعهم على هذا الأمر الحماية الجوية للتحالف الدولي، لاسيما الأميركي. وذلك يؤجج المخاوف التركية من إقامة إقليم كردي في شمال سورية على غرار إقليم كردستان العراق، يتمتع بمواصفات البقاء ويمتلك عناصر الديمومة، وهو ما يزيد من القناعة بأن مقدمات إقامة دولة كردية في المنطقة باتت ترسم ملامحها على وقع الرغبة المعلنة لإقليم كردستان العراق في نيل الاستقلال، والصعود الكردي في تركيا في مرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية.
حسابات تركيا
مع الغياب العسكري للنظام السوري عن منطقة تل ابيض تبدو تركيا معنية أكثر من غيرها بما جرى هناك، لا لأن المنطقة حدودية على غرار المناطق الأخرى كما في محافظتي حلب وإدلب حيث معارك عنيفة بين الجماعات المتقاتلة، وإنما لوجود العنصر الكردي المتمثل بحزب العمال الكردستاني وفرعه السوري (حزب الاتحاد الديموقراطي) والوحدات المقاتلة التابعة له، فتركيا ترى ان سيطرة الأكراد على هذه المنطقة ستنعكس على قضيتها الكردية في الداخل في هذا التوقيت، ولاسيما بعد الصعود الكردي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وتفجر المارد القومي الكردي من قمقمه وتحول دياربكر (آمد) إلى مركز إشعاع قومي كردي يتطلع إلى شكل من اشكال الحكم المحلي. وعليه ما ان حررت وحدات حماية الشعب تل ابيض من سيطرة «داعش» حتى خرج رجب طيب أردوغان ليقول: لن نسمح بسيطرة الحزب الكردي على المنطقة الحدودية، وانهالت الاتهامات للأكراد بتطهير عرقي ضد العرب والتركمان، مع انه من الطبيعي في حالات الحروب والمعارك هروب اعداد من السكان خوفاً من القتل، لكن اللافت ان معظم هذه الاتهامات جاء من تركيا، بما في ذلك من الائتلاف الوطني السوري الذي أصدر بياناً بهذا الخصوص، مع أنه لا دليل على ارتكاب أعمال تطهير عرقي في تل ابيض فبدت الاتهامات كأنها صدى لتصريحات أردوغان.
في كل الأحوال، ما جرى في تل أبيض ستكون له تداعيات على تركيا وسياستها الكردية في المرحلة المقبلة، فتركيا باتت جارة لدولة كردية تمتد من الحدود مع ايران والعراق إلى اقصى شمال غربي سورية على المتوسط، وهي أمام الصعود الكردي هذا ترى ان الخلاف بينها وبين حليفتها التاريخية الولايات المتحدة في ازدياد ولاسيما في ظل التقارير الأميركية التي تحدثت عن احتمال نقل قاعدة انجرليك من تركيا إلى إقليم كردستان العراق، بل حتى الحديث عن إمكان اخراج تركيا من الحلف الأطلسي بعد ان باتت لها أجندة خاصة تتعارض مع أجندة الحلف، كما ذهب كُتّاب في الصحف الأميركية وحتى التركية. في المحصلة ما جرى في تل ابيض انتكاسة ثانية لـ «داعش» بعد انتكاسة كوباني، ومع تحقُّق التواصل الجغرافي بين هذه المناطق كردياً تحتل القضية الكردية مساحة أوسع على طاولة القضايا المتفجرة في المنطقة، فيما تزداد محنة تركيا في شأن كيفية التعاطي مع هذا الصعود الكردي.
احتلت معركة تل ابيض مكانة كبيرة لدى الأكراد، ودليل ذلك الاستعدادات الكبيرة والمسبقة لوحدات حماية الشعب، وكذلك طريقة الهجوم من الشرق (رأس العين) ومن الغرب (كوباني)، إذ كان الأكراد يرون ان بقاء المدينة تحت سيطرة داعش يعني ان المناطق الكردية أو ما يعرف بالكانتوتات الثلاثة (الجزيرة - كوباني - عفرين) ستبقى مقطوعة الأوصال ولا يمكن الانتقال عبرها كردياً، بل ان الرؤية الكردية تتجاوز الانتقال إلى قضية جوهرية تتعلق بصلب الدفاع عن المناطق الكردية شرقاً وغرباً، حيث من المعروف ان الهجمات التي نظّمها «داعش» ضد المناطق الغربية من محافظة الحسكة، خصوصاً رأس العين نفذها عناصر التنظيم المهاجمة من ريف تل ابيض المؤلف من قرابة 400 قرية وبلدة، والأمر نفسه ينطبق غرباً على كوباني، وعليه كانت في صلب الإستراتيجية الكردية إزالة هذا العنصر الأمني المهدد لعمق المناطق الكردية، ولعل ما جرى يزيد من ثقة الأكراد بقدراتهم، وربما التفكير بربط هذه المناطق بمنطقة عفرين في أقصى الشمال، كي يصبح الشريط الحدودي السوري مع تركيا بمعظمه مترابطاً في شكل قطعة جغرافية واحدة تحت سيطرتهم. ولعل ما يشجعهم على هذا الأمر الحماية الجوية للتحالف الدولي، لاسيما الأميركي. وذلك يؤجج المخاوف التركية من إقامة إقليم كردي في شمال سورية على غرار إقليم كردستان العراق، يتمتع بمواصفات البقاء ويمتلك عناصر الديمومة، وهو ما يزيد من القناعة بأن مقدمات إقامة دولة كردية في المنطقة باتت ترسم ملامحها على وقع الرغبة المعلنة لإقليم كردستان العراق في نيل الاستقلال، والصعود الكردي في تركيا في مرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية.
حسابات تركيا
مع الغياب العسكري للنظام السوري عن منطقة تل ابيض تبدو تركيا معنية أكثر من غيرها بما جرى هناك، لا لأن المنطقة حدودية على غرار المناطق الأخرى كما في محافظتي حلب وإدلب حيث معارك عنيفة بين الجماعات المتقاتلة، وإنما لوجود العنصر الكردي المتمثل بحزب العمال الكردستاني وفرعه السوري (حزب الاتحاد الديموقراطي) والوحدات المقاتلة التابعة له، فتركيا ترى ان سيطرة الأكراد على هذه المنطقة ستنعكس على قضيتها الكردية في الداخل في هذا التوقيت، ولاسيما بعد الصعود الكردي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وتفجر المارد القومي الكردي من قمقمه وتحول دياربكر (آمد) إلى مركز إشعاع قومي كردي يتطلع إلى شكل من اشكال الحكم المحلي. وعليه ما ان حررت وحدات حماية الشعب تل ابيض من سيطرة «داعش» حتى خرج رجب طيب أردوغان ليقول: لن نسمح بسيطرة الحزب الكردي على المنطقة الحدودية، وانهالت الاتهامات للأكراد بتطهير عرقي ضد العرب والتركمان، مع انه من الطبيعي في حالات الحروب والمعارك هروب اعداد من السكان خوفاً من القتل، لكن اللافت ان معظم هذه الاتهامات جاء من تركيا، بما في ذلك من الائتلاف الوطني السوري الذي أصدر بياناً بهذا الخصوص، مع أنه لا دليل على ارتكاب أعمال تطهير عرقي في تل ابيض فبدت الاتهامات كأنها صدى لتصريحات أردوغان.
في كل الأحوال، ما جرى في تل أبيض ستكون له تداعيات على تركيا وسياستها الكردية في المرحلة المقبلة، فتركيا باتت جارة لدولة كردية تمتد من الحدود مع ايران والعراق إلى اقصى شمال غربي سورية على المتوسط، وهي أمام الصعود الكردي هذا ترى ان الخلاف بينها وبين حليفتها التاريخية الولايات المتحدة في ازدياد ولاسيما في ظل التقارير الأميركية التي تحدثت عن احتمال نقل قاعدة انجرليك من تركيا إلى إقليم كردستان العراق، بل حتى الحديث عن إمكان اخراج تركيا من الحلف الأطلسي بعد ان باتت لها أجندة خاصة تتعارض مع أجندة الحلف، كما ذهب كُتّاب في الصحف الأميركية وحتى التركية. في المحصلة ما جرى في تل ابيض انتكاسة ثانية لـ «داعش» بعد انتكاسة كوباني، ومع تحقُّق التواصل الجغرافي بين هذه المناطق كردياً تحتل القضية الكردية مساحة أوسع على طاولة القضايا المتفجرة في المنطقة، فيما تزداد محنة تركيا في شأن كيفية التعاطي مع هذا الصعود الكردي.
"الحياة اللندنية"
70 دولة تدين «البراميل» وتصعيد في حلب والقنيطرة
أدانت بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا الخميس إلقاء الجيش السوري براميل متفجرة على المدنيين في سوريا في رسالة وقعت عليها 67 دولة أخرى. وجاء في الرسالة الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي «كان شهر مايو/أيار 2015 الأكثر دموية في سوريا». ودانت الرسالة «القصف المتكرر الذي تنفذه مروحيات سلاح الجو السوري على المناطق المكتظة بالسكان» في حلب (شمال) بواسطة البراميل المتفجرة التي أوفعت مئات القتلى في الأسابيع الماضية. وقال الموقعون إن «القانون الدولي يحظر الاستخدام الأعمى لأسلحة مثل البراميل المتفجرة» وكذلك عدة قرارات دولية مطالبين المجلس باحترامها، وأضافت الرسالة «على السلطات السورية أن توقف هذه الهجمات الجوية التي تنفذ عشوائياً».
واتجه مقاتلو المعارضة والقوات النظامية إلى مزيد من التصعيد، حيث واصلت المعارضة أمس قصفها للأحياء الخاضعة تحت سيطرة النظام في حلب موقعة 12 قتيلاً مع أعداد كبيرة من الجرحى، بينما ألقت مروحيات النظام نحو 20 برميلاً متفجراً على مناطق في الزبداني وريفي دمشق و القنيطرة، في حين كشف مجلس محافظة الأنبار، عن وجود تحضيرات جديدة لبدء عمليات عسكرية لتحرير مدينتي الرمادي و الفلوجة في المحافظة، فيما نفت وزارة الدفاع ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن إسقاط إحدى طائراتها المقاتلة أثناء تنفيذها إحدى الواجبات القتالية، وقصفت طائرات التحالف الدولي مستودعاً للأسلحة يتبع لتنظيم «داعش» جنوب الموصل، وشن طيران التحالف 22 غارة جوية على مواقع التنظيم في سوريا والعراق، في وقت دعا فيه برلمانيون أمريكيون مجدداً في شهادات أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مساء الأربعاء إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا على خلفية استخدام غاز الكلور في هذا البلد، والذي دائماً ما تنسبه واشنطن إلى النظام، وحذر هؤلاء من احتمال تزايد الهجمات بالغازات السامة في سوريا..
وصدت القوات النظامية السورية هجوماً كبيراً للمعارضة استهدف السيطرة على ما تبقى من مواقع تحت سيطرة الجيش في محافظة القنيطرة، فيما منعت تركيا عودة اللاجئين السوريين إلى مساكنهم في تل أبيض، وأغلقت السلطات التركية المعبر الحدودي وسط اتهامات متبادلة بينها وبين وحدات حماية الشعب الكردية بالمسؤولية عن ذلك.
وفي الوقت الذي بات فيه المهاجرون من اللاجئين السوريين يتصدرون قوائم اللاجئين في العالم تزداد الانتقادات الموجهة للإدارة الأمريكية من قبل منظمات الإغاثة وبعض أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس باراك أوباما لعدم استقبالها إلا أعداداً محدودة منهم، حيث لم تسمح السلطات إلا بدخول 800 لاجيء سوري منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب تقرير للأمم المتحدة، في حين تطالب واشنطن الدول الأخرى باستقبال المزيد من اللاجئين.
واتجه مقاتلو المعارضة والقوات النظامية إلى مزيد من التصعيد، حيث واصلت المعارضة أمس قصفها للأحياء الخاضعة تحت سيطرة النظام في حلب موقعة 12 قتيلاً مع أعداد كبيرة من الجرحى، بينما ألقت مروحيات النظام نحو 20 برميلاً متفجراً على مناطق في الزبداني وريفي دمشق و القنيطرة، في حين كشف مجلس محافظة الأنبار، عن وجود تحضيرات جديدة لبدء عمليات عسكرية لتحرير مدينتي الرمادي و الفلوجة في المحافظة، فيما نفت وزارة الدفاع ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن إسقاط إحدى طائراتها المقاتلة أثناء تنفيذها إحدى الواجبات القتالية، وقصفت طائرات التحالف الدولي مستودعاً للأسلحة يتبع لتنظيم «داعش» جنوب الموصل، وشن طيران التحالف 22 غارة جوية على مواقع التنظيم في سوريا والعراق، في وقت دعا فيه برلمانيون أمريكيون مجدداً في شهادات أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مساء الأربعاء إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا على خلفية استخدام غاز الكلور في هذا البلد، والذي دائماً ما تنسبه واشنطن إلى النظام، وحذر هؤلاء من احتمال تزايد الهجمات بالغازات السامة في سوريا..
وصدت القوات النظامية السورية هجوماً كبيراً للمعارضة استهدف السيطرة على ما تبقى من مواقع تحت سيطرة الجيش في محافظة القنيطرة، فيما منعت تركيا عودة اللاجئين السوريين إلى مساكنهم في تل أبيض، وأغلقت السلطات التركية المعبر الحدودي وسط اتهامات متبادلة بينها وبين وحدات حماية الشعب الكردية بالمسؤولية عن ذلك.
وفي الوقت الذي بات فيه المهاجرون من اللاجئين السوريين يتصدرون قوائم اللاجئين في العالم تزداد الانتقادات الموجهة للإدارة الأمريكية من قبل منظمات الإغاثة وبعض أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس باراك أوباما لعدم استقبالها إلا أعداداً محدودة منهم، حيث لم تسمح السلطات إلا بدخول 800 لاجيء سوري منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب تقرير للأمم المتحدة، في حين تطالب واشنطن الدول الأخرى باستقبال المزيد من اللاجئين.
مجلس الأمن يدعو إلى الالتزام بـ«اتفاق سياسي عاجل في ليبيا»
أكد مجلس الأمن الدولي ضرورة توصل الأطراف الليبية إلى اتفاق لتشكيل حكومة وفاق وطني، مشدداً على عدم إمكانية حل الأزمة بالطرق العسكرية. وأشار أعضاء المجلس في بيان ليل الأربعاء إلى أن «على جميع المشاركين في الحوار السياسي، النظر بإيجابية في المقترحات الواردة في المسودة الرابعة والالتزام بالتوصل إلى اتفاق على وجه السرعة».
ورحب البيان باجتماع الحوار السياسي الليبي الذي انعقد في المغرب يومي 8 و9 يونيو/حزيران الجاري لمناقشة المسودة الرابعة من الاتفاق السياسي وخطة استئناف المحادثات بتسيير الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة «برناردينو ليون».
وألمح البيان إلى أن لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن «تقف على أهبة الاستعداد لفرض عقوبات على الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا، أو يعرقلون إتمام نجاح عملية الانتقال السياسي، وذلك بموجب قراري المجلس 2174 و2213، الصادرين عام 2014، والقرار 2214 الصادر أواخر مارس/آذار الماضي».
وشدّد أعضاء المجلس على «عدم إمكانية حل الأزمة الليبية بالطرق العسكرية، وأن التوصل إلى اتفاق سياسي يؤدي إلى تشكيل حكومة وفاق وطني، يعد أمراً حاسماً لإنهاء الأزمات السياسية والأمنية، ومواجهة التهديد المتزايد للإرهاب في البلاد». وأثنى البيان على الجهود المبذولة من جميع المشاركين في الحوار السياسي، وفي المسارات الأخرى لعملية السلام، بما في ذلك مساهمات المجتمع المدني، ووقف إطلاق النار على المستوى المحلي، وتبادل الأسرى، وعودة المشردين داخلياً».
واختتم أعضاء مجلس الأمن بيانهم بالتأكيد من جديد التزامهم القوي بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.
من جانب آخر، شدَّد وزير الخارجية المصري سامح شكري في لقائه مع مستشار الأمن القومي البريطاني كيم داروك على أهمية دعم الحكومة المؤقتة ومجلس النواب لمحاربة الإرهاب في ليبيا وبسط سيطرة الدولة، لما يمثله تصاعد أعمال العنف وانفلات الأوضاع الأمنية في البلاد من خطورة على إقليم الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط».
ميدانيًا، لقي جنديان ب«الجيش الليبي» مصرعهما، وأصيب عشرة آخرون بجروح، إثر اشتباكات عنيفة جرت بمنطقتي الليثي والصابري، مع مليشيا ثوار بنغازي. وقالت فاديا البرغثي، مسؤولة الإعلام بمستشفى الجلاء ببنغازي إن المستشفى استقبل خلال اليومين الماضيين جثتين لجنديين ب«الجيش الليبي»، هما منصر القطعاني ويوسف الصلابي.
أضافت أن المستشفى استقبل أيضا 10 جرحى من الجيش، إصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة.
ورحب البيان باجتماع الحوار السياسي الليبي الذي انعقد في المغرب يومي 8 و9 يونيو/حزيران الجاري لمناقشة المسودة الرابعة من الاتفاق السياسي وخطة استئناف المحادثات بتسيير الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة «برناردينو ليون».
وألمح البيان إلى أن لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن «تقف على أهبة الاستعداد لفرض عقوبات على الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا، أو يعرقلون إتمام نجاح عملية الانتقال السياسي، وذلك بموجب قراري المجلس 2174 و2213، الصادرين عام 2014، والقرار 2214 الصادر أواخر مارس/آذار الماضي».
وشدّد أعضاء المجلس على «عدم إمكانية حل الأزمة الليبية بالطرق العسكرية، وأن التوصل إلى اتفاق سياسي يؤدي إلى تشكيل حكومة وفاق وطني، يعد أمراً حاسماً لإنهاء الأزمات السياسية والأمنية، ومواجهة التهديد المتزايد للإرهاب في البلاد». وأثنى البيان على الجهود المبذولة من جميع المشاركين في الحوار السياسي، وفي المسارات الأخرى لعملية السلام، بما في ذلك مساهمات المجتمع المدني، ووقف إطلاق النار على المستوى المحلي، وتبادل الأسرى، وعودة المشردين داخلياً».
واختتم أعضاء مجلس الأمن بيانهم بالتأكيد من جديد التزامهم القوي بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.
من جانب آخر، شدَّد وزير الخارجية المصري سامح شكري في لقائه مع مستشار الأمن القومي البريطاني كيم داروك على أهمية دعم الحكومة المؤقتة ومجلس النواب لمحاربة الإرهاب في ليبيا وبسط سيطرة الدولة، لما يمثله تصاعد أعمال العنف وانفلات الأوضاع الأمنية في البلاد من خطورة على إقليم الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط».
ميدانيًا، لقي جنديان ب«الجيش الليبي» مصرعهما، وأصيب عشرة آخرون بجروح، إثر اشتباكات عنيفة جرت بمنطقتي الليثي والصابري، مع مليشيا ثوار بنغازي. وقالت فاديا البرغثي، مسؤولة الإعلام بمستشفى الجلاء ببنغازي إن المستشفى استقبل خلال اليومين الماضيين جثتين لجنديين ب«الجيش الليبي»، هما منصر القطعاني ويوسف الصلابي.
أضافت أن المستشفى استقبل أيضا 10 جرحى من الجيش، إصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة.
متطرفون صهاينة يحرقون كنيسة في الأراضي المحتلة
مستوطنون بحماية الاحتلال يدنسون «قبر يوسف» في نابلس
أقدم مستوطنون متطرفون من جماعة تدعى «تدفيع الثمن»، أمس الخميس، على حرق كنيسة «الخبز والسمك» الواقعة على شاطئ بحيرة طبريا داخل الأراضي المحتلة عام 48 وكتبوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانها الخارجية، وأتت النيران على قاعة الصلوات والاستقبال والمخازن، كما تسببت بأضرار جسيمة للكنيسة، فيما أصيب عدد من الأشخاص بحالات الاختناق أثناء محاولتهم إطفاء النيران، في حين أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وبحالات الاختناق برصاص جنود الاحتلال خلال تصديهم لمتطرفين صهاينة اقتحموا «قبر يوسف» في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال أمين عام التجمع الوطني المسيحي ديمتري دلياني في بيان، إن الاعتداء على الكنيسة جاء ترجمة عملية لمواقف سلطات الاحتلال التي تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجريمة الإرهابية، وأضاف أن حكومة الاحتلال تقدم الدعم المادي لمجموعات الإرهاب اليهودي من خلال توفير موازنات للمؤسسات والمدارس الدينية التي تحتضنهم والتي تزرع الفكر الإرهابي اليهودي في عقولهم، إضافة إلى أنها توفر لعناصر وقيادات مجموعات الإرهاب تغطية سياسية من خلال تصريحات رئيسها وأعضائها التحريضية، وتوفر لهم حماية قانونية من خلال رفض «الكنيست» اليميني اعتبار هذه المجموعات إرهابية بالرغم من أن جميع عناصر تعريف الإرهاب تتوافر في جرائمها.
من جهته، دان وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس الجرائم «الإسرائيلية» المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني ومقدساته والتي كان آخرها قيام متطرفين يهود بإحراق كنيسة، وأكد أن ما تتعرض له المقدسات يأتي في سياق هجمة مدروسة مبنية على سياسة التراكم ،تمهيداً للسيطرة عليها بشكل كامل في خطوة لا يمكن وصفها إلا بأنها عنصرية نابعة من اضطهاد ديني تخلص العالم منه منذ فترة طويلة، كما دانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إضرام النار في الكنيسة، فيما استهجنت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إقدام جماعة «تدفيع الثمن» الإرهابية على إحراق الكنيسة ما أدى لإلحاق أضرار بالغة بالمبنى.
في الأثناء، قالت مصادر طبية فلسطينية إن شابين فلسطينيين أصيبا بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال «الإسرائيلي» قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بينما أصيب عشرات آخرون بحالات اختناق، بحسب شهود عيان.
واقتحمت قوة عسكرية «إسرائيلية» منطقة بلاطة البلدة شرقي نابلس، برفقة عشرات المستوطنين لأداء طقوس دينية في ضريح «قبر يوسف»، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة.
واستخدم جيش الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي والحي، فيما رشق الشبان القوات بالحجارة والعبوات الفارغة، ما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، حيث تمت معالجتهم ميدانيا، وفقا لشهود عيان.
أقدم مستوطنون متطرفون من جماعة تدعى «تدفيع الثمن»، أمس الخميس، على حرق كنيسة «الخبز والسمك» الواقعة على شاطئ بحيرة طبريا داخل الأراضي المحتلة عام 48 وكتبوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانها الخارجية، وأتت النيران على قاعة الصلوات والاستقبال والمخازن، كما تسببت بأضرار جسيمة للكنيسة، فيما أصيب عدد من الأشخاص بحالات الاختناق أثناء محاولتهم إطفاء النيران، في حين أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وبحالات الاختناق برصاص جنود الاحتلال خلال تصديهم لمتطرفين صهاينة اقتحموا «قبر يوسف» في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال أمين عام التجمع الوطني المسيحي ديمتري دلياني في بيان، إن الاعتداء على الكنيسة جاء ترجمة عملية لمواقف سلطات الاحتلال التي تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجريمة الإرهابية، وأضاف أن حكومة الاحتلال تقدم الدعم المادي لمجموعات الإرهاب اليهودي من خلال توفير موازنات للمؤسسات والمدارس الدينية التي تحتضنهم والتي تزرع الفكر الإرهابي اليهودي في عقولهم، إضافة إلى أنها توفر لعناصر وقيادات مجموعات الإرهاب تغطية سياسية من خلال تصريحات رئيسها وأعضائها التحريضية، وتوفر لهم حماية قانونية من خلال رفض «الكنيست» اليميني اعتبار هذه المجموعات إرهابية بالرغم من أن جميع عناصر تعريف الإرهاب تتوافر في جرائمها.
من جهته، دان وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس الجرائم «الإسرائيلية» المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني ومقدساته والتي كان آخرها قيام متطرفين يهود بإحراق كنيسة، وأكد أن ما تتعرض له المقدسات يأتي في سياق هجمة مدروسة مبنية على سياسة التراكم ،تمهيداً للسيطرة عليها بشكل كامل في خطوة لا يمكن وصفها إلا بأنها عنصرية نابعة من اضطهاد ديني تخلص العالم منه منذ فترة طويلة، كما دانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إضرام النار في الكنيسة، فيما استهجنت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إقدام جماعة «تدفيع الثمن» الإرهابية على إحراق الكنيسة ما أدى لإلحاق أضرار بالغة بالمبنى.
في الأثناء، قالت مصادر طبية فلسطينية إن شابين فلسطينيين أصيبا بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال «الإسرائيلي» قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بينما أصيب عشرات آخرون بحالات اختناق، بحسب شهود عيان.
واقتحمت قوة عسكرية «إسرائيلية» منطقة بلاطة البلدة شرقي نابلس، برفقة عشرات المستوطنين لأداء طقوس دينية في ضريح «قبر يوسف»، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة.
واستخدم جيش الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي والحي، فيما رشق الشبان القوات بالحجارة والعبوات الفارغة، ما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، حيث تمت معالجتهم ميدانيا، وفقا لشهود عيان.
"الخليج الإماراتية"
البحرين تضبط 222 كيلوجراماً من المتفجرات مصدرها العراق وإيران
أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أمس عن ضبط مستودع لتخزين وتصنيع كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار والأدوات التي تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة بتقنيات مختلفة مصدرها العراق وإيران، كان من المزمع استخدامها في هجمات إرهابية تستهدف البحرين والسعودية. وقالت في بيان «إن عملية اكتشاف المستودع الذي يحتوي على مواد شديدة الانفجار تعادل 222 كيلوجراماً من مادة «تي.ان.تي» في قرية دار كليب غرب المنامة، جاءت في إطار استكمال أعمال البحث والتحري بشأن إحباط محاولتي إدخال متفجرات من العراق للبحرين بوساطة باص في مارس الماضي، وكذلك تهريب مواد متفجرة للمملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد في مايو».
وأوضح البيان «أن التحريات وإفادات المقبوض عليهم بينت قيام كل من مرتضى مجيد رمضان السَندي - 32 عاماً (هارب وموجود في إيران ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية سابقة، وتم إسقاط جنسيته، يتولى عملية التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني) وعبدالله علي - 26 عاماً (هارب وموجود في إيران ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية سابقة، ويتردد على العراق) بتجنيد مجموعة إرهابية تستهدف أمن البحرين والسعودية من خلال تدريب العناصر الإرهابية عسكرياً وتهريب المتفجرات وذلك بعد تسهيل سفرهم للعراق وإيران والخضوع لتدريبات مكثفة على كيفية صناعة واستخدام المواد المتفجرة والأسلحة النارية وتدريبات خاصة بالغوص وزراعة الألغام والمتفجرات في البحر.
وأكد البيان أن التدريبات تمت في معسكرات تابعة لكتائب «حزب الله» العراقي والحرس الثوري الإيراني اللذين وفرا دعماً لوجستياً ومادياً للمجموعة الإرهابية المذكورة. وأضاف «أن القيادي بالمجموعة قاسم عبدالله كلف المدعو محمد جعفر عبدالله بالبحث عن مخزن سري لصناعة المواد المتفجرة، حيث قام بتأجير منزل في دار كليب، كما أفاد أنه شارك المقبوض عليهما من قبل الأجهزة الأمنية السعودية (صادق مجيد وجعفر محمد) في صناعة ما يتراوح بين 6 إلى 8 عبوات متفجرة». وتابع «أن تحليل ومقارنة نتائج فحص جميع الأدلة المادية يثبت أن إيران والعراق مصدر جميع تلك المواد والأدوات»، وأكد مواصلة العمل بشكل تكاملي مع الدول الشقيقة والصديقة لمكافحة هذه الأعمال الإجرامية والعمل على حماية الأرواح والممتلكات بما يضمن حفظ أمن وسلامة الوطن. وقال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن «إن طريقة تصنيع المتفجرات تحمل أوجه شبه واضحة بأساليب جماعات تعمل بالوكالة عن «الحرس الثوري الإيراني»، وأضاف أن ما يثير مزيداً من القلق هو أن هذه المواد المتقدمة لتصنيع القنابل كانت متجهة إلى السعودية وهو ما يشير إلى أن المتطرفين يستخدمون حدود البحرين على نحو متزايد كنقطة انطلاق للإرهابيين الذين يسعون لتنفيذ هجمات في أجزاء أخرى بالمنطقة.
وأوضح البيان «أن التحريات وإفادات المقبوض عليهم بينت قيام كل من مرتضى مجيد رمضان السَندي - 32 عاماً (هارب وموجود في إيران ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية سابقة، وتم إسقاط جنسيته، يتولى عملية التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني) وعبدالله علي - 26 عاماً (هارب وموجود في إيران ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية سابقة، ويتردد على العراق) بتجنيد مجموعة إرهابية تستهدف أمن البحرين والسعودية من خلال تدريب العناصر الإرهابية عسكرياً وتهريب المتفجرات وذلك بعد تسهيل سفرهم للعراق وإيران والخضوع لتدريبات مكثفة على كيفية صناعة واستخدام المواد المتفجرة والأسلحة النارية وتدريبات خاصة بالغوص وزراعة الألغام والمتفجرات في البحر.
وأكد البيان أن التدريبات تمت في معسكرات تابعة لكتائب «حزب الله» العراقي والحرس الثوري الإيراني اللذين وفرا دعماً لوجستياً ومادياً للمجموعة الإرهابية المذكورة. وأضاف «أن القيادي بالمجموعة قاسم عبدالله كلف المدعو محمد جعفر عبدالله بالبحث عن مخزن سري لصناعة المواد المتفجرة، حيث قام بتأجير منزل في دار كليب، كما أفاد أنه شارك المقبوض عليهما من قبل الأجهزة الأمنية السعودية (صادق مجيد وجعفر محمد) في صناعة ما يتراوح بين 6 إلى 8 عبوات متفجرة». وتابع «أن تحليل ومقارنة نتائج فحص جميع الأدلة المادية يثبت أن إيران والعراق مصدر جميع تلك المواد والأدوات»، وأكد مواصلة العمل بشكل تكاملي مع الدول الشقيقة والصديقة لمكافحة هذه الأعمال الإجرامية والعمل على حماية الأرواح والممتلكات بما يضمن حفظ أمن وسلامة الوطن. وقال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن «إن طريقة تصنيع المتفجرات تحمل أوجه شبه واضحة بأساليب جماعات تعمل بالوكالة عن «الحرس الثوري الإيراني»، وأضاف أن ما يثير مزيداً من القلق هو أن هذه المواد المتقدمة لتصنيع القنابل كانت متجهة إلى السعودية وهو ما يشير إلى أن المتطرفين يستخدمون حدود البحرين على نحو متزايد كنقطة انطلاق للإرهابيين الذين يسعون لتنفيذ هجمات في أجزاء أخرى بالمنطقة.
تونس تقايض قيادي «فجر ليبيا» بـ 10 دبلوماسيين
مجلس الأمن يحث الأطراف الليبية على التوافق وتشكيل حكومة وحدة
أكد وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش أمس، أن السلطات التونسية وافقت على طلب تقدمت به طرابلس لتفعيل اتفاقية بين البلدين تقضي بتسليم السجين من قيادي «فجر ليبيا» وليد القليب إلى السلطات الليبية. وكانت إذاعة «موزاييك» الخاصة أعلنت ليل الأربعاء الخميس الإفراج عن وليد القليب الصادرة ضده بطاقة إيداع بالسجن لصدور دعاوى قضائية ضده لكن متحدثاً باسم إدارة السجون والإصلاح نفى الإفراج عن القليب. وقال المتحدث رضا زغدود لوكالة الأنباء الألمانية «القليب تم إيداعه السجن بمقتضى بطاقة قضائية في قضية تحمل صبغة إرهابية ولم يبلغنا اذن حتى الآن بإطلاق سراحه».وأكد البكوش في تصريح الإفراج عن ثلاثة موظفين بالقنصلية، مضيفا أن «الأمور مطمئنة» وأن بقية المختطفين سيتم الإفراج عنهم «بين لحظة وأخرى». وقال مسؤول بوزارة الخارجية لفرانس برس «بدأت المفاوضات للإفراج عن عشرة موظفين بالقنصلية التونسية، ثلاثة من المختطفين تم الإفراج عنهم الأربعاء والمفاوضات لاتزال جارية للإفراج عن البقية». وقال متحدث باسم الخارجية التونسية مختار الشواشي إنه لا يمكن تقديم تفاصيل جديدة في الوقت الحاضر ولكن هناك احتمال حصول انفراج في الملف في أي لحظة. وأفادت إذاعة «موزاييك» الخاصة بأن السلطات التونسية أفرجت عن القليب، وسلمته لحكومة طرابلس الموازية. وأكدت تقارير إعلامية استناداً إلى مصادر مطلعة أنه تم امس إطلاق سراح كامل موظفي القنصلية التونسية العشرة المختطفين.على الصعيد نفسه، أكد عدد من ذوي العمال التونسيين، الذين تم اختطافهم في ليبيا، أنه تم إطلاق سراح أبنائهم الذين كانوا محتجزين ببوابة الخمس بليبيا منذ السبت الماضي ويبلغ عددهم 22 شخصاً. ولم تعلق السلطات ولا الخارجية في تونس على خبر إطلاق سراح العمال ولا على الأخبار التي تحدثت عن اختطافهم قبل أيام تزامناً مع اختطاف أعضاء في البعثة الدبلوماسية التونسية.إلى ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي، الأطراف الليبية إلى التوافق سريعا على حكومة عبر القبول بالاقتراحات الأخيرة التي قدمها الوسيط الأممي، برنارد ينوليون. وشجع الأعضاء بقوة جميع المشاركين في الحوار السياسي على النظر في شكل إيجابي إلى الاقتراحات التي تضمنها مشروع الاتفاق الرابع الذي طرحه ليون، مشدداً على استحالة حل الأزمة بالوسائل العسكرية.ولوّح البيان بفرض عقوبات على «الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا، أو يعرقلون إتمام نجاح عملية الانتقال السياسي». وتتسبب الانقسامات الداخلية والحرب المفتوحة بين الفصائل المتناحرة إلى الزج بالبلاد إلى شفا انهيار سياسي واقتصادي.وقال المجلس إن التوصل إلى اتفاق سياسي يؤدي إلى تشكيل «حكومة وفاق وطني» يعد أمراً محورياً في إنهاء الصراع ومواجهة تهديد الإرهاب المتصاعد.
وأفاد الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون بأن الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن أرسلوا «رسالة قوية للغاية» تتعلق بالوحدة والدعم إلى ليبيا وأطرافها.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن «المناقشات مستمرة ونحن مسرورون لاستجابة طرابلس بشكل إيجابي للاتفاق، ونتوقع نفس الشيء من البرلمان في طبرق خلال الأيام المقبلة».
أكد وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش أمس، أن السلطات التونسية وافقت على طلب تقدمت به طرابلس لتفعيل اتفاقية بين البلدين تقضي بتسليم السجين من قيادي «فجر ليبيا» وليد القليب إلى السلطات الليبية. وكانت إذاعة «موزاييك» الخاصة أعلنت ليل الأربعاء الخميس الإفراج عن وليد القليب الصادرة ضده بطاقة إيداع بالسجن لصدور دعاوى قضائية ضده لكن متحدثاً باسم إدارة السجون والإصلاح نفى الإفراج عن القليب. وقال المتحدث رضا زغدود لوكالة الأنباء الألمانية «القليب تم إيداعه السجن بمقتضى بطاقة قضائية في قضية تحمل صبغة إرهابية ولم يبلغنا اذن حتى الآن بإطلاق سراحه».وأكد البكوش في تصريح الإفراج عن ثلاثة موظفين بالقنصلية، مضيفا أن «الأمور مطمئنة» وأن بقية المختطفين سيتم الإفراج عنهم «بين لحظة وأخرى». وقال مسؤول بوزارة الخارجية لفرانس برس «بدأت المفاوضات للإفراج عن عشرة موظفين بالقنصلية التونسية، ثلاثة من المختطفين تم الإفراج عنهم الأربعاء والمفاوضات لاتزال جارية للإفراج عن البقية». وقال متحدث باسم الخارجية التونسية مختار الشواشي إنه لا يمكن تقديم تفاصيل جديدة في الوقت الحاضر ولكن هناك احتمال حصول انفراج في الملف في أي لحظة. وأفادت إذاعة «موزاييك» الخاصة بأن السلطات التونسية أفرجت عن القليب، وسلمته لحكومة طرابلس الموازية. وأكدت تقارير إعلامية استناداً إلى مصادر مطلعة أنه تم امس إطلاق سراح كامل موظفي القنصلية التونسية العشرة المختطفين.على الصعيد نفسه، أكد عدد من ذوي العمال التونسيين، الذين تم اختطافهم في ليبيا، أنه تم إطلاق سراح أبنائهم الذين كانوا محتجزين ببوابة الخمس بليبيا منذ السبت الماضي ويبلغ عددهم 22 شخصاً. ولم تعلق السلطات ولا الخارجية في تونس على خبر إطلاق سراح العمال ولا على الأخبار التي تحدثت عن اختطافهم قبل أيام تزامناً مع اختطاف أعضاء في البعثة الدبلوماسية التونسية.إلى ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي، الأطراف الليبية إلى التوافق سريعا على حكومة عبر القبول بالاقتراحات الأخيرة التي قدمها الوسيط الأممي، برنارد ينوليون. وشجع الأعضاء بقوة جميع المشاركين في الحوار السياسي على النظر في شكل إيجابي إلى الاقتراحات التي تضمنها مشروع الاتفاق الرابع الذي طرحه ليون، مشدداً على استحالة حل الأزمة بالوسائل العسكرية.ولوّح البيان بفرض عقوبات على «الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا، أو يعرقلون إتمام نجاح عملية الانتقال السياسي». وتتسبب الانقسامات الداخلية والحرب المفتوحة بين الفصائل المتناحرة إلى الزج بالبلاد إلى شفا انهيار سياسي واقتصادي.وقال المجلس إن التوصل إلى اتفاق سياسي يؤدي إلى تشكيل «حكومة وفاق وطني» يعد أمراً محورياً في إنهاء الصراع ومواجهة تهديد الإرهاب المتصاعد.
وأفاد الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون بأن الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن أرسلوا «رسالة قوية للغاية» تتعلق بالوحدة والدعم إلى ليبيا وأطرافها.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن «المناقشات مستمرة ونحن مسرورون لاستجابة طرابلس بشكل إيجابي للاتفاق، ونتوقع نفس الشيء من البرلمان في طبرق خلال الأيام المقبلة».
"الاتحاد الإماراتية"
الأردن ينحاز للأقليات في مواجهة الفوضى الطائفية
الملك عبدالله الثاني
عمان تمتلك خبرة طويلة في ملفات المنطقة وتتمتع بمكانة إقليمية تخولها من لعب دور الحامي للأقليات في الشرق الأوسط المضطرب
قال مراقبون إن زيارة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلى الأردن ولقاءه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تأتي في سياق بحث الأقليات في المنطقة عن دول مستقرة مثل الأردن تحميها في ظل الفوضى الطائفية والعرقية.
جاء ذلك بعد التصريحات التي أعلن فيها العاهل الأردني عن استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم للعشائر السنية في العراق وسوريا التي تدفع فاتورة الحرب على تنظيم داعش.
وأثار مقتل 20 درزيا سوريا في قرية “قلب لوزة” بريف إدلب (شمال غرب)، ومخاوف الدروز والمسيحيين وبقية المجموعات العرقية والدينية من أن يدفعوا فاتورة الصراع الذي تخوضه المعارضة السورية ذات الأغلبية السنية مع نظام الأسد المسنود من الطائفة العلوية.
ومن الواضح أن جنبلاط لم يبحث في الأردن ملف تسليح الدروز، وإنما عن دولة إقليمية لديها علاقات واسعة، وقادرة على التدخل لمنع توسع دائرة استهداف الدروز في سوريا، وخاصة أن نظام بشار الأسد رفع يديه عن الطائفة وتركها وحيدة في مواجهة بعض المجموعات المتشددة مثل داعش والنصرة تتهمها بالولاء للنظام وتريد القصاص منها.
ويمتلك الأردن خبرة طويلة في ملفات المنطقة، ولديه علاقات متطورة مع جهات مختلفة لديها تأثير خاصة في الملفين السوري والعراقي، حيث احتضن اجتماعات إقليمية ودولية حول تدريب وتطوير كفاءات الجيش العراقي، ومرشح لأن يكون إحدى الدول الحاضنة لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة، وذلك في سياق الحرب على تنظيم داعش.
ورغم التأثيرات السلبية على اقتصاده وأمنه القومي، فإن الأردن لم يبادر إلى إغلاق حدوده في وجه موجة اللاجئين السوريين.
ويرتبط لقاء الملك عبدالله الثاني مع وليد جنبلاط الذي زار عمان أمس الأول، بحماية دروز سوريا الذين لديهم حدود مشتركة مع الأردن والذين بات “داعش” يهددهم، وذلك بعد التصريحات الأخيرة للعاهل الأردني التي أعلن فيها دعم بلاده للعشائر السنية في العراق وسوريا، وهي عشائر تعاني بدورها من تأثيرات التعاطي الطائفي..
قال مراقبون إن زيارة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلى الأردن ولقاءه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تأتي في سياق بحث الأقليات في المنطقة عن دول مستقرة مثل الأردن تحميها في ظل الفوضى الطائفية والعرقية.
جاء ذلك بعد التصريحات التي أعلن فيها العاهل الأردني عن استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم للعشائر السنية في العراق وسوريا التي تدفع فاتورة الحرب على تنظيم داعش.
وأثار مقتل 20 درزيا سوريا في قرية “قلب لوزة” بريف إدلب (شمال غرب)، ومخاوف الدروز والمسيحيين وبقية المجموعات العرقية والدينية من أن يدفعوا فاتورة الصراع الذي تخوضه المعارضة السورية ذات الأغلبية السنية مع نظام الأسد المسنود من الطائفة العلوية.
ومن الواضح أن جنبلاط لم يبحث في الأردن ملف تسليح الدروز، وإنما عن دولة إقليمية لديها علاقات واسعة، وقادرة على التدخل لمنع توسع دائرة استهداف الدروز في سوريا، وخاصة أن نظام بشار الأسد رفع يديه عن الطائفة وتركها وحيدة في مواجهة بعض المجموعات المتشددة مثل داعش والنصرة تتهمها بالولاء للنظام وتريد القصاص منها.
ويمتلك الأردن خبرة طويلة في ملفات المنطقة، ولديه علاقات متطورة مع جهات مختلفة لديها تأثير خاصة في الملفين السوري والعراقي، حيث احتضن اجتماعات إقليمية ودولية حول تدريب وتطوير كفاءات الجيش العراقي، ومرشح لأن يكون إحدى الدول الحاضنة لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة، وذلك في سياق الحرب على تنظيم داعش.
ورغم التأثيرات السلبية على اقتصاده وأمنه القومي، فإن الأردن لم يبادر إلى إغلاق حدوده في وجه موجة اللاجئين السوريين.
ويرتبط لقاء الملك عبدالله الثاني مع وليد جنبلاط الذي زار عمان أمس الأول، بحماية دروز سوريا الذين لديهم حدود مشتركة مع الأردن والذين بات “داعش” يهددهم، وذلك بعد التصريحات الأخيرة للعاهل الأردني التي أعلن فيها دعم بلاده للعشائر السنية في العراق وسوريا، وهي عشائر تعاني بدورها من تأثيرات التعاطي الطائفي..
صراعات الفصائل لا توقف التقدم نحو دمشق
النظام السوري يواجه معركة بقاء حقيقية في دمشق بعد الخسائر المتتالية على أكثر من جبهة
قالت مصادر استخبارية غربية إن الصراعات البينية التي تسود بين الفصائل السورية المختلفة خصوصا في القاطع الجنوبي من العمليات لا تعني بأي حال أن تتوقف الفصائل عن تحركها الاستراتيجي في اتجاه دمشق في مسعى لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت المصادر إن تناحرا بين الجيش السوري الحر وجبهة النصرة وأعداد متزايدة من الموالين لتنظيم “الدولة الإسلامية” هو جزء من سباق للوصول إلى العاصمة أكثر منه صراعا حقيقيا بين الأطراف المعارضة.
وتزايدت التخمينات الإقليمية والدولية بأن النظام السوري يواجه معركة بقاء حقيقية بعد خسارات متتالية في عدد من الجبهات الشمالية، ثم تلقيه ضربة موجعة في الجنوب بعد أن سيطرت قوات المعارضة على مقر اللواء 52 ومطار الثعلة العسكري مما يفتح الطريق نحو المقتربات الجنوبية الشرقية من دمشق.
وحاول حزب الله أن يسد عددا من الثغرات العسكرية في قطاع القلمون، لكن قواته لا تزال عاجزة عن السيطرة على مناطق السهل الممتد بين درعا ودمشق.
وأرجع محللون سبب عدم قدرة حزب الله على توسيع تواجده بالنقص العددي الكبير الذي يواجهه وتمدد قواته على مساحات شاسعة داخل سوريا لا يمكن تغطيتها بشريا أو لوجستيا.
ويدور الحديث في العاصمة اللبنانية بصوت عال عن بدائل مرحلة ما بعد الأسد وصار خطاب حزب الله يركز على “حماية لبنان” بعد أن كان استعراضيا للإنجازات التي يحققها الحزب في سوريا.
وقالت المصادر إن من الخيارات المطروحة الاستعانة بضباط علويين لتشكيل مجلس انتقالي يزيح الأسد ويفتح الباب لمفاوضات مع الفصائل المعارضة لتشكيل حكومة مؤقتة.
وأعاد الجيش السوري وميليشيات الدفاع الوطني انتشارهما بعد هزائم قاسية في الشمال على يد “جيش الفتح” وهو قوة تتكون بشكل رئيسي من فصائل إسلامية تتقدمها جبهة “النصرة” المحسوبة على القاعدة والمدعومة من قطر وتركيا.
وتقدم جيش الفتح نحو محور اللاذقية ما أجبر القوات السورية الحكومية على التراجع لمنع قطع الطريق الساحلي.
وهو التراجع الذي استفادت منه قوات تنظيم الدولة الإسلامية لكي تعزز تواجدها في البادية السورية وتسيطر على تدمر في خطوة يرى فيها المراقبون تمهيدا لدخول مدينة حمص.
ويربط الطريق الساحلي بين قاطع العمليات الشمالي ودمشق، لكنه يمر بطرطوس التي تعد واحدة من أهم المرتكزات اللوجستية والبشرية للنظام السوري.
قالت مصادر استخبارية غربية إن الصراعات البينية التي تسود بين الفصائل السورية المختلفة خصوصا في القاطع الجنوبي من العمليات لا تعني بأي حال أن تتوقف الفصائل عن تحركها الاستراتيجي في اتجاه دمشق في مسعى لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت المصادر إن تناحرا بين الجيش السوري الحر وجبهة النصرة وأعداد متزايدة من الموالين لتنظيم “الدولة الإسلامية” هو جزء من سباق للوصول إلى العاصمة أكثر منه صراعا حقيقيا بين الأطراف المعارضة.
وتزايدت التخمينات الإقليمية والدولية بأن النظام السوري يواجه معركة بقاء حقيقية بعد خسارات متتالية في عدد من الجبهات الشمالية، ثم تلقيه ضربة موجعة في الجنوب بعد أن سيطرت قوات المعارضة على مقر اللواء 52 ومطار الثعلة العسكري مما يفتح الطريق نحو المقتربات الجنوبية الشرقية من دمشق.
وحاول حزب الله أن يسد عددا من الثغرات العسكرية في قطاع القلمون، لكن قواته لا تزال عاجزة عن السيطرة على مناطق السهل الممتد بين درعا ودمشق.
وأرجع محللون سبب عدم قدرة حزب الله على توسيع تواجده بالنقص العددي الكبير الذي يواجهه وتمدد قواته على مساحات شاسعة داخل سوريا لا يمكن تغطيتها بشريا أو لوجستيا.
ويدور الحديث في العاصمة اللبنانية بصوت عال عن بدائل مرحلة ما بعد الأسد وصار خطاب حزب الله يركز على “حماية لبنان” بعد أن كان استعراضيا للإنجازات التي يحققها الحزب في سوريا.
وقالت المصادر إن من الخيارات المطروحة الاستعانة بضباط علويين لتشكيل مجلس انتقالي يزيح الأسد ويفتح الباب لمفاوضات مع الفصائل المعارضة لتشكيل حكومة مؤقتة.
وأعاد الجيش السوري وميليشيات الدفاع الوطني انتشارهما بعد هزائم قاسية في الشمال على يد “جيش الفتح” وهو قوة تتكون بشكل رئيسي من فصائل إسلامية تتقدمها جبهة “النصرة” المحسوبة على القاعدة والمدعومة من قطر وتركيا.
وتقدم جيش الفتح نحو محور اللاذقية ما أجبر القوات السورية الحكومية على التراجع لمنع قطع الطريق الساحلي.
وهو التراجع الذي استفادت منه قوات تنظيم الدولة الإسلامية لكي تعزز تواجدها في البادية السورية وتسيطر على تدمر في خطوة يرى فيها المراقبون تمهيدا لدخول مدينة حمص.
ويربط الطريق الساحلي بين قاطع العمليات الشمالي ودمشق، لكنه يمر بطرطوس التي تعد واحدة من أهم المرتكزات اللوجستية والبشرية للنظام السوري.
هاجس المفخخات والعمليات الانتحارية يفسد أجواء رمضان في تونس
المخاوف الأمنية تتزايد في تونس خلال شهر رمضان وسط تحذيرات غربية من تسلل انتحاريين ووجود معدات لتفخيخ السيارات
بدأت تونس شهر رمضان على وقع ارتفاع وتيرة الهواجس الأمنية، وخاصة منها هاجس المُفخخات والعمليات الانتحارية، وسط تأكيدات بتلقي السلطات الأمنية تحذيرات من دول عربية وأجنبية من أن عناصر متطرفة بصدد التحضير لعمليات إرهابية في البلاد.
وقال مصدر أمني لـ”العرب” إنه في إطار التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، “تلقت السلطات الأمنية إشارات من دول غربية منها ألمانيا وأميركا تضمنت تحذيرات من أعمال إرهابية يُخطط لها لاستهداف تونس”.
وأضاف المصدر الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الخطير في تلك الإشارات هي المعلومات التي تفيد بتمكن عدد من الانتحاريين من التسلل إلى تونس، بالإضافة إلى دخول مكونات تفخيخ السيارات.
ولكنه اعتبر مع ذلك أن ما تلقته السلطات التونسية من الدول الغربية “لا يرتقي إلى مستوى المعلومات بقدر ما هو استنتاج لعمليات تحليل جملة من المعلومات الاستخباراتية”.
وفي اتصال مع “العرب”، رفض الرائد محمد علي العروي التعليق على تلك التسريبات، واكتفى بالقول إن خطر الإرهاب قائم، وإن السلطات المعنية اتخذت كافة الإجراءات للتصدي لأي عمل إرهابي.
غير أن ذلك لم يُخفف من حدة هواجس الخوف من تدهور الأوضاع الأمنية عامة والسيارات المفخخة خاصة، وهي هواجس يرى مراقبون أنها بدأت تتفاقم بشكل لافت، وبدت تجلياتها واضحة في عودة التشدد في الإجراءات الأمنية حول المنشآت والمراكز الحكومية، وصولا إلى منع ركن السيارات بالقرب من بعض المؤسسات، ووضع عوائق إسمنتية وأخرى حديدية أمام عدد من الإدارات.
واتخذت السلطات التونسية تدابير أمنية مُشددة على مستوى المؤسسات الحيوية، والمحلات التجارية الكبرى، حيث لاحظت “العرب” تزايد دوريات الجيش، فيما كثفت الثكنات والمراكز الأمنية من تحصيناتها.
وشددت المحلات التجارية من إجراءاتها الأمنية حيث يتم تفتيش الزائرين تفتيشا دقيقا، فيما دعت وزارة الداخلية إلى “التفتيش السريع والأكيد على إرهابي خطير ليبي الجنسية يدعى حمزة بريبش”.
وطالبت بإعلام الوحدات الأمنية عند مشاهدته أو الحصول على أي معلومات تخصه، لتنشر بعد ذلك صورة لشخص آخر قالت إنه “الإرهابي المتورط في عملية استهدفت قوات الأمن في محافظة سيدي بوزيد، وطلبت من المواطنين الإبلاغ عنه حال الحصول على معلومات بخصوصه، وذلك في إطار “تعاون المواطنين مع الوحدات الأمنية، وتوقيا من الأعمال الإرهابية الأخرى”.
وقبل ذلك، أعلنت السلطات التونسية عن تكثيف الاجتماعات الدورية بين المؤسستين الأمنية والعسكرية لتعزيز المراقبة الأمنية على الحدود مع ليبيا، وكذلك بالمرتفعات الجبلية الغربية المحاذية للحدود الجزائرية.
وأشار مازن الشريف الخبير الاستراتيجي في الشؤون الأمنية والعسكرية، إلى أن هذه الأجواء تُنبئ بأن تونس مُقدمة على استحقاقات أمنية خطيرة خلال شهر رمضان.
وقال في تصريح لـ”العرب”، “للأسف الشديد، تُشير كل التوقعات إلى أن الإرهابيين يُحضرون لشيء ما، وأن تونس دخلت في معركة مع الإرهاب أصبح فيها كل شيء مُحتملا، وبالتالي ليس مستبعدا أن يلجأ الإرهابيون إلى العمليات الانتحارية والسيارات المُفخخة”.
وتابع الخبير “إن حدوث مثل هذا النوع من العمليات الإرهابية وارد، وممكن، خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الجماعات الإرهابية، ولكن السؤال المطروح هو هل ستتمكن السلطات التونسية من سد جميع الثغرات الأمنية، وبالتالي منع حدوث هكذا أمر؟ هو سؤال يبقى برسم الأحداث القادمة.
بدأت تونس شهر رمضان على وقع ارتفاع وتيرة الهواجس الأمنية، وخاصة منها هاجس المُفخخات والعمليات الانتحارية، وسط تأكيدات بتلقي السلطات الأمنية تحذيرات من دول عربية وأجنبية من أن عناصر متطرفة بصدد التحضير لعمليات إرهابية في البلاد.
وقال مصدر أمني لـ”العرب” إنه في إطار التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، “تلقت السلطات الأمنية إشارات من دول غربية منها ألمانيا وأميركا تضمنت تحذيرات من أعمال إرهابية يُخطط لها لاستهداف تونس”.
وأضاف المصدر الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الخطير في تلك الإشارات هي المعلومات التي تفيد بتمكن عدد من الانتحاريين من التسلل إلى تونس، بالإضافة إلى دخول مكونات تفخيخ السيارات.
ولكنه اعتبر مع ذلك أن ما تلقته السلطات التونسية من الدول الغربية “لا يرتقي إلى مستوى المعلومات بقدر ما هو استنتاج لعمليات تحليل جملة من المعلومات الاستخباراتية”.
وفي اتصال مع “العرب”، رفض الرائد محمد علي العروي التعليق على تلك التسريبات، واكتفى بالقول إن خطر الإرهاب قائم، وإن السلطات المعنية اتخذت كافة الإجراءات للتصدي لأي عمل إرهابي.
غير أن ذلك لم يُخفف من حدة هواجس الخوف من تدهور الأوضاع الأمنية عامة والسيارات المفخخة خاصة، وهي هواجس يرى مراقبون أنها بدأت تتفاقم بشكل لافت، وبدت تجلياتها واضحة في عودة التشدد في الإجراءات الأمنية حول المنشآت والمراكز الحكومية، وصولا إلى منع ركن السيارات بالقرب من بعض المؤسسات، ووضع عوائق إسمنتية وأخرى حديدية أمام عدد من الإدارات.
واتخذت السلطات التونسية تدابير أمنية مُشددة على مستوى المؤسسات الحيوية، والمحلات التجارية الكبرى، حيث لاحظت “العرب” تزايد دوريات الجيش، فيما كثفت الثكنات والمراكز الأمنية من تحصيناتها.
وشددت المحلات التجارية من إجراءاتها الأمنية حيث يتم تفتيش الزائرين تفتيشا دقيقا، فيما دعت وزارة الداخلية إلى “التفتيش السريع والأكيد على إرهابي خطير ليبي الجنسية يدعى حمزة بريبش”.
وطالبت بإعلام الوحدات الأمنية عند مشاهدته أو الحصول على أي معلومات تخصه، لتنشر بعد ذلك صورة لشخص آخر قالت إنه “الإرهابي المتورط في عملية استهدفت قوات الأمن في محافظة سيدي بوزيد، وطلبت من المواطنين الإبلاغ عنه حال الحصول على معلومات بخصوصه، وذلك في إطار “تعاون المواطنين مع الوحدات الأمنية، وتوقيا من الأعمال الإرهابية الأخرى”.
وقبل ذلك، أعلنت السلطات التونسية عن تكثيف الاجتماعات الدورية بين المؤسستين الأمنية والعسكرية لتعزيز المراقبة الأمنية على الحدود مع ليبيا، وكذلك بالمرتفعات الجبلية الغربية المحاذية للحدود الجزائرية.
وأشار مازن الشريف الخبير الاستراتيجي في الشؤون الأمنية والعسكرية، إلى أن هذه الأجواء تُنبئ بأن تونس مُقدمة على استحقاقات أمنية خطيرة خلال شهر رمضان.
وقال في تصريح لـ”العرب”، “للأسف الشديد، تُشير كل التوقعات إلى أن الإرهابيين يُحضرون لشيء ما، وأن تونس دخلت في معركة مع الإرهاب أصبح فيها كل شيء مُحتملا، وبالتالي ليس مستبعدا أن يلجأ الإرهابيون إلى العمليات الانتحارية والسيارات المُفخخة”.
وتابع الخبير “إن حدوث مثل هذا النوع من العمليات الإرهابية وارد، وممكن، خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الجماعات الإرهابية، ولكن السؤال المطروح هو هل ستتمكن السلطات التونسية من سد جميع الثغرات الأمنية، وبالتالي منع حدوث هكذا أمر؟ هو سؤال يبقى برسم الأحداث القادمة.
"العرب اللندنية"
مقتل 20 مسلحاً حوثياً بمواجهات في مأرب
قتل عشرون مسلحا حوثيا اليوم الخميس، وأصيب عدد آخر في اشتباكات مع لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي بمحافظة مأرب، شرقي اليمن.
وذكرت مصادر محلية بالمحافظة، أن لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي تصدت لهجوم شنه مسلحون حوثيون والقوات الموالية لهم في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب.
وقالت المصادر "إن معارك عنيفة دارت بين الجانبين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأسفرت عن مقتل عشرين مسلحا حوثيا وإصابة عدد آخر، بالإضافة إلى مقتل ستة من رجال المقاومة وإصابة 3 آخرين".
وأشارت إلى أن لجان المقاومة الشعبية حققت تقدما كبيرا خلال المواجهات، وأجبرت المسلحين الحوثيين على التراجع إلى مناطق تمركزهم.
في سياق آخر، أعلنت مصادر محلية بمحافظة ذمار، شمالي اليمن، مقتل قيادي بجماعة الحوثي في هجوم شنته لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي.
وذكرت المصادر، أن لجان المقاومة الشعبية هاجمت تجمعا للمسلحين الحوثيين في مدينة جبل الشرق، ما أدى إلى مقتل أحد القيادات الميدانية للجماعة وإصابة عدد من المسلحين.
وذكرت مصادر محلية بالمحافظة، أن لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي تصدت لهجوم شنه مسلحون حوثيون والقوات الموالية لهم في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب.
وقالت المصادر "إن معارك عنيفة دارت بين الجانبين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأسفرت عن مقتل عشرين مسلحا حوثيا وإصابة عدد آخر، بالإضافة إلى مقتل ستة من رجال المقاومة وإصابة 3 آخرين".
وأشارت إلى أن لجان المقاومة الشعبية حققت تقدما كبيرا خلال المواجهات، وأجبرت المسلحين الحوثيين على التراجع إلى مناطق تمركزهم.
في سياق آخر، أعلنت مصادر محلية بمحافظة ذمار، شمالي اليمن، مقتل قيادي بجماعة الحوثي في هجوم شنته لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي.
وذكرت المصادر، أن لجان المقاومة الشعبية هاجمت تجمعا للمسلحين الحوثيين في مدينة جبل الشرق، ما أدى إلى مقتل أحد القيادات الميدانية للجماعة وإصابة عدد من المسلحين.
بوكو حرام تقتل 38 مدنياً في النيجر
أعلن وزير الداخلية في النيجر مساء اليوم الخميس، أن 38 شخصا غالبيتهم من الأطفال والنساء قتلوا ليل الأربعاء، في هجوم شنته جماعة بوكو حرام في شمال شرق هذا البلد.
وقال حسومي مسعودو للإذاعة العامة، أن "عناصر من مجموعة بوكو حرام شنوا هجمات على قريتي لامانا ونغومو في غوسيكرو في منطقة ديفا"، مضيفا أن الحصيلة "غير النهائية هي مقتل 38 مدنيا هم 14 رجلا و14 امرأة وعشرة أطفال".
وهذه الحصيلة هي الأكبر على صعيد القتلى المدنيين في النيجر، منذ بدأ هذا البلد خوض حرب على الجماعة النيجيرية المتطرفة في مستهل فبراير.
وقال حسومي مسعودو للإذاعة العامة، أن "عناصر من مجموعة بوكو حرام شنوا هجمات على قريتي لامانا ونغومو في غوسيكرو في منطقة ديفا"، مضيفا أن الحصيلة "غير النهائية هي مقتل 38 مدنيا هم 14 رجلا و14 امرأة وعشرة أطفال".
وهذه الحصيلة هي الأكبر على صعيد القتلى المدنيين في النيجر، منذ بدأ هذا البلد خوض حرب على الجماعة النيجيرية المتطرفة في مستهل فبراير.
"الشرق القطرية"