«داعش» يبدأ رمضان بعملية إعدام جماعية / خطاب التسامح المغربي يتصدى للتيارات المتطرفة في أوروبا / أمير قطر يقترح دوراً لإيران في المنطقة
السبت 20/يونيو/2015 - 10:37 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 20/ 6/ 2015
«داعش» يبدأ رمضان بعملية إعدام جماعية
بدأ «داعش» شهر رمضان بتنفيذ عملية إعدام جماعية في الموصل طاولت من اعتبرهم «جواسيس». وأصدر تعليمات تحدد عدد ركعات صلاة التروايح، ومراقبة حازمة لتسعيرة المواد الغذائية التي ينشرها شهرياً، وما زالت بغداد تحذر من «غزوة رمضان»، مستندة إلى استقطاب التنظيم المزيد من الانتحاريين خلال هذا الشهر.
وأفاد شهود من مدينة الموصل بأن «داعش» أعدم الخميس والجمعة نحو 25 شخصاً بتهمة التجسس لصالح الحكومة العراقية وقوات «البيشمركة» والتحالف الدولي. وأصدر تعليمات لشهر رمضان وزعت على أئمة المساجد ونشرت في مواقعه الرسمية وبثتها إذاعة «البيان» التابعة له. وحددت التعليمات صلاة التراويح بثماني ركعات، معتبرة أن زيادتها من «البدع»، والحال ينطبق على ما أسمته «التسابيح البدعية». وأضاف الشهود أن التنظيم ألزم مساجد نينوي تنظيم محاضرات خلال صلاة التراويح، يلقيها من تختاره «شرعية» التنظيم، وطالب الأهالي بالالتزام بحضور هذه المحاضرات.
وعلى رغم مرور نحو عام على احتلال «داعش» الموصل، فإن المدينة تشهد استقراراً غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية واللحوم، بناء على تسعيرات يصدرها، ويتعرض مخالفوها لعقوبات تصل إلى قطع اليد. وتقل تسعيرة «داعش» بنحو 50 في المئة عن الأسعار السائدة في بغداد وإقليم كردستان.
ويقول أحد المصلين (رفض نشر اسمه) في اتصال مع «الحياة»، إن الأزمة الرئيسية التي يواجهها أهالي المدينة في رمضان هي ارتفاع أسعار غاز الطبخ، إذ يراوح سعر القنينة الواحدة منه بين 50 و60 ألف دينار، أي عشرة أضعاف سعره في بغداد وإقليم كردستان.
وفي مقابل إلغاء التنظيم فعاليات رمضانية مشهورة في الموصل، مثل لعبة «المحيبس» و«الفناجين/ فر»، والدومينو ولعبة النرد، فإنه أعلن في نشراته المحلية تنظيم ألعاب للمصارعة والسباقات.
ويقول الأهالي إن «الترفيه» ليس ضمن حسابات التنظيم، لكنه يحاول من خلال هذه الألعاب التي تنظم وسط الأحياء المكتظة اكتشاف المراهقين الذين يتمتعون بالبنية الجسدية اللازمة لاستقطابهم.
ويعد شهر رمضان بالنسبة إلى «داعش» موسم استقطاب انتحاريين، سواء من داخل العراق أو من خارجه، إذ يندفع عشرات الشباب لتسجيل أسمائهم في الوحدات الخاصة التي تنفذ عمليات ويطلق عليهم «الانغماسيون».
ورفعت قوات الأمن في بغداد وإقليم كردستان مستوى الإنذار، تحسباً لـ «غزوة رمضان» التي تتصاعد فيها العمليات الانتحارية كل عام.
الأمم المتحدة تريد وقف النار قبل العودة إلى جنيف
أعلن موفد الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في نهاية خمسة أيام من المشاورات غير المباشرة مع الأطراف اليمنيين في جنيف، أن وقف النار بات أولوية قبل معاودة الحوار، معرباً عن أمله بهدنة. وشدد على أن أي خطة لنشر مراقبين يتولّون الإشراف على تطبيق أي اتفاق لوقف النار والانسحاب (من المدن)، ستحتاج إلى دعم من مجلس الأمن.
وفي حين امتنع وفد الحكومة اليمنية إلى جنيف عن نعي الجولة الأولى من المشاورات أو وصفها بالفشل، تحدّث ولد الشيخ أحمد عن رغبة لدى جميع الأطراف، بمن فيهم الحوثيون، في «مناقشة المسائل المرتبطة بوقفٍ للنار يواكبه انسحاب» من مدن، «كجزء من تنفيذ القرار» الدولي الرقم 2216. وكرر أن لا اتفاق بعد، وأن الأمم المتحدة ستبني على اقتراحات الطرفين في مسعى للتوصل إلى «اتفاق دائم».
ونقلت وكالة «رويترز» عن الموفد الدولي، أن الجانبين اتفقا مبدئياً على الحاجة إلى وقف للنار وسحب القوات، بما يتفق مع القرار 2216، وتحدّث عن «أرضية جاهزة» لتحقيق الخطوة، لافتاً رغم ذلك إلى تباعد في مواقف الأطراف.
وأعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بعد ظهر أمس، أن المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنيين لم تنجح في التوصل إلى اتفاق لوقف النار في النزاع المستمر منذ نحو ثلاثة أشهر.
وصرّح إلى الصحافيين بأن وفد الحكومة ما زال متفائلاً بإمكان التوصل إلى حل سلمي للأزمة، تحت مظلة المنظمة الدولية، لافتاً إلى أن وفد جماعة الحوثيين حال دون تحقيق التقدُّم الذي كان متوقّعاً. واستدرك أن المشاورات التي رعاها مبعوث الأمم المتحدة في غرف منفصلة «لم تحقق النجاح المأمول، لكن هذا لا يعني الفشل» وليس نهاية الطريق.
وأبلغ ياسين وكالة «رويترز» أن أي موعد لم يحدد لجولة ثانية من المشاورات.
وكان الناطق باسم المنظمة الدولية أحمد فوزي، ذَكَرَ في وقت سابق أمس، أن ولد الشيخ أحمد يأمل في إعلان تحقيق تقدُّم، وأن المحادثات قد تستمر إلى مطلع الأسبوع المقبل. وتابع أن الهدف الرئيسي للموفد الدولي هو «الاتفاق على وقف الاعتداءات، لكي يتسني أيضاً الاتفاق على آلية ليس فقط لمراقبة الهدنة بل كذلك لتسليم المساعدات بأسرع وقت ممكن» للمحتاجين إليها في اليمن. وأضاف أن أحد الوفدين سيغادر جنيف اليوم بينما يغادر الوفد الآخر غداً.
ميدانياً، تواصلت أمس المواجهات بين مسلحي المقاومة المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي ومسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم، على كل الجبهات، كما شنّ طيران التحالف غارات على مواقع للجماعة وخطوطها الأمامية ومخازن أسلحة.
وتحدثت مصادر المقاومة عن مقتل 30 حوثياً أمس في هجمات استهدفت مواقع لهم في عدن وتعز ومأرب، بالتزامن مع تقدم مسلحي المقاومة شمال غربي عدن وعلى أطراف مدينة مأرب التي يحاصرها الحوثيون ويحاولون السيطرة عليها منذ أكثر من شهرين، للتحكم بمصادر الطاقة وتأمين الطرق إلى حضرموت.
وأفيد بأن طيران التحالف استهدف مخازن أسلحة في معسكر قوات الاحتياط في منطقة السواد جنوب صنعاء، كما قصف مواقع للجماعة في الضواحي الجنوبية الشرقية للعاصمة، في منطقة دار الشريف في خولان الطيال. وأشارت مصادر إلى غارات على تجمعات للحوثيين والقوات الموالية لهم شمال مدينة عدن، في مناطق العريش ودار سعد، كما استهدف الطيران في محافظة لحج قاعدة العند الجوية ومعسكر لبوزة في منطقة ردفان، وامتد شمالاً إلى محافظات الجوف ومأرب وصعدة مستهدفاً مواقع حوثية في منطقة الجفينة غرب مأرب ومعسكر اللواء 115 في مدينة الحزم عاصمة الجوف.
واستهدفت الغارات في محافظة صعدة، معقل الجماعة الرئيس، مواقع على امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي، وروى شهود أن القصف طاول مناطق الملاحيظ والمنزالة والحصامة والمزرق وميدي ومنطقة بني معين في مديرية رازح.
وأكدت مصادر المقاومة في مدينة تعز (جنوب غرب)، أنها تخوض مواجهات عنيفة مع الحوثيين في حي الجمهوري ومحيط جبل جرة وعصيفرة. وأضافت أن الحوثيين وقوات الجيش الموالية لعلي صالح قصفوا بكثافة وفي شكل عشوائي، أحياء سكنية هي كلابة والجمهوري وأربعين والحرير.
وفي مدينة مأرب (شرق صنعاء)، أفادت مصادر بصدّ مسلحي القبائل هجوماً للحوثيين في منطقتي الجفينة والأشراف، ما أدى إلى مقتل 15 حوثياً.
وكان مسلحون يُعتقد بأنهم من تنظيم «القاعدة» فجّروا ليل الخميس سيارة مفخخة في مقر للحوثيين في مديرية مكيراس، وتحدثت مصادر طبية ومحلية عن مقتل 13 منهم وجرح 9.
ويعيش ملايين من اليمنيين في المدن والأرياف ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة نتيجة الحرب، التي تسببت بنقص في الغذاء والخدمات الصحية وتفشي الأوبئة وشح الوقود وانقطاع الكهرباء وانهيار الوضع الاقتصادي.
وفي هذا السياق، حذّرت الأمم المتحدة من «كارثة وشيكة» في اليمن، مشدّدة على أن «أكثر من 21 مليون يمني أو 80 في المئة من السكان يحتاجون إلى مساعدة أو حماية».
أمير قطر يقترح دوراً لإيران في المنطقة
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني للرئيس الإيراني حسن روحاني إن على قطر وإيران «تجاوز خلافاتهما» وتعزيز العلاقات بينهما من أجل ضمان استقرار المنطقة، بحسب ما ذكرت وكالة «إسنا» الطلابية أمس.
ودعا الشيخ تميم والرئيس روحاني أثناء مكالمة هاتفية ليل الخميس- الجمعة إلى إنهاء العنف في المنطقة خلال شهر رمضان.
وقال الشيخ تميم «قد تكون هناك خلافات حول بعض القضايا، إلا أن على البلدين كأصدقاء وأشقاء وجيران، التغلب على هذه العقبات»، واصفاً العلاقات بين البلدين بـ «التاريخية والقوية».
وقال روحاني إن هناك «إمكاناً جيداً لإقامة علاقات اقتصادية وسياسية» بين البلدين. في حين قال أمير قطر إن إيران «يمكنها أن تلعب دوراً مهماً في إرساء السلام والأمن في المنطقة»، مؤكداً أن الحوار يجب أن يحل محل العنف في سورية والعراق واليمن.
"الحياة اللندنية"
براميل النظام تنهال على أرياف إدلب ودرعا والقنيطرة
تجدد الاشتباكات بين الأكراد و«داعش» في ريفي تل أبيض والحسكة
تواصلت الاشتبكات وعمليات القصف المتبادل بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في سوريا، أمس، وجدد النظام قصفه أرياف إدلب ودرعا والقنيطرة، فيما قصف الطيران الحربي مناطق في حلب، في وقت تجددت الاشتباكات بين المقاتلين الأكراد وتنظيم «داعش» في ريفي تل أبيض والحسكة.
وقصف الطيران المروحي ببرميل متفجر منطقة في الجهة الغربية من بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، كذلك ألقى الطيران المروحي ببرميل متفجر آخر في الأراضي الزراعية الواقعة في الجهة الشمالية الغربية لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي. ونفذ الطيران الحربي غارة على منطقة سيطرة الفصائل المعارضة في حي الراشدين غرب حلب، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، كما تعرضت مناطق في حي القاطرجي شرق حلب لقصف جوي، ومعلومات مؤكدة عن استشهاد وجرح عدة مواطنين، كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في بلدتي كفرحمرة وحريتان بريف حلب الشمالي، ممن دون أنباء عن إصابات، بينما دارت بعد منتصف ليل الخميس اشتباكات بين فصائل معارضة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، في محيط قرية باشكوي بريف حلب الشمالي، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في بلدة معارة الأرتيق بريف حلب الغربي، كذلك دارت اشتباكات بين فصائل معارضة، وتنظيم «داعش»، في محيط قرية الوحشية بريف حلب الشمالي.
وسقطت قذائف عدة على أماكن في منطقة بثينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف السويداء، من دون أنباء عن إصابات. وجدد الطيران المروحي، صباح أمس، قصفه بالبراميل المتفجرة لمناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ولم ترد أنباء عن إصابات. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة مسحرة بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، في حين تعرضت أماكن في بلدتي طرنجة وجباتا الخشب لقصف من قبل قوات النظام، كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على تمركزات للفصائل المعارضة في منطقة التلول الحمر بالريف الشمالي للقنيطرة، واستهدفت الفصائل المعارضة بعدة قذائف تمركزات لقوات النظام في بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي.
إلى ذلك، دارت ليل أمس اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر تنظيم «داعش» بالريف الجنوبي لبلدة تل براك، إثر هجوم لعناصر التنظيم على تمركزات للوحدات في المنطقة ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم «داعش» من طرف، ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالفصائل المقاتلة وطائرات التحالف الدولي من طرف آخر، في الريف الجنوبي لمدينة تل أبيض، وأنباء عن تقدم لمقاتلي الوحدات في المنطقة، وخسائر بشرية في صفوف الطرفين.
تونس تغلق قنصليتها في طرابلس بعد الإفراج عن الدبلوماسيين
الجزائر ترحب وتدعو الليبيين لنبذ الخلاف
أعلنت الحكومة التونسية أمس الجمعة إغلاق قنصليتها في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك في أعقاب الإفراج عن الدبلوماسيين التونسيين المختطفين منذ أكثر من أسبوع، مقابل الإفراج عن قيادي بميلشيا «فجر ليبيا» المتشددة معتقل في تونس لتورطه في قضايا ذات صبغة إرهابية.
وبين وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش في تصريحات للصحفيين أثناء استقباله للموظفين المفرج عنهم وبقية أفراد البعثة الدبلوماسية وعددهم 23 أن قرار الغلق جاء بسبب الحادثة الخطيرة وعدم وجود حماية كافية للقنصلية العامة خلافاً للتعهدات التي التزمت بها حكومة الميلشيات.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية بالإفراج النهائي عن موظفي القنصلية التونسية بطرابلس بعد أن تم احتجازهم من قبل عناصر تابعة لكتيبة ليبية مسلحة في انتهاك صارخ للسيادة التّونسية وخرق فادح لكل المعاهدات والأعراف الدبلوماسية ذات الصلة.
وأوضحت الوزارة أنها إد تقدر اعتذار واستنكار سلطات حكومة الميلشيات للحادثة وتعهدها بملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، فإنها تعلم أنه تقرر غلق القنصلية العامة وعودة جميع موظفيها إلى أرض الوطن. كما تؤكد أن تونس لن تتوانى في تتبع ومعاقبة كل من ينتهك قوانينها أو يمس من مصالحها.
وجددت السلطات التونسية دعوتها للتونسيين المقيمين في ليبيا بالمغادرة والعودة إلى تونس، كما دعت التونسيين إلى عدم السفر إلى ليبيا إلا للحاجة القصوى وبالتنسيق مع وزارتي الداخلية والخارجية.
وأحدث موقف الحكومة التونسية جدلاً في البلاد كونه جاء متأخراً فضلاً عن اعترافها ضمناً بحكومتين بليبيا وخضوعها في نهاية المطاف لسياسة الابتزاز التي انتهجتها الميلشيات الليبية للإفراج عن القيادي بميلشيا «فجر ليبيا» المتورط في قضايا إرهابية.
وكان رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد قال إن «غياب الدولة» في ليبيا يجعل من الصعب التعاون مع السلطات هناك لضبط الحدود بين البلدين.
وأكد الصيد للتلفزيون التونسي الرسمي، أن حكومته كانت تتوقع وقوع العمليتين الإرهابيتين في ولايتي سيدي بوزيد «وسط «وجندوبة» غرب»، مشيراً إلى وجود «استعداد خاص جدًا لشهر رمضان، تحسباً لأي عمليات إرهابية، لأن الفترة المقبلة ستكون صعبة»، في إشارة إلى احتمال قيام عمليات إرهابية جديدة خلال رمضان ككل عام.
وينبئ مستقبل العلاقات الآن بين تونس وحكومة الميلشيات في طرابلس والأقرب جغرافيا إلى الأراضي التونسية بوضع معقد. فمن جهة أنهت تونس مهمة دبلوماسييها بطرابلس ومن جهة ثانية لن يتسني فك الارتباط بشكل نهائي مع سلطات طرابلس لعدة اعتبارات.
أولها:تواجد جالية تونسية مهمة على الأراضي الليبية إد لا يتعلق الأمر بتواجد العمالة فقط، ولكن الجالية المرتبطة بعلاقات المصاهرة في ليبيا وهي مقيمة منذ عقود.
كما تتشابك العلاقات في المناطق الحدودية التي يعتمد اقتصادها على التجارة الموازية وعلى التهريب وحركة المسافرين في الاتجاهين سواء للتجارة والعمل أو للعلاج بالنسبة لليبيين.
وأوضح البكوش أن تونس ستتعامل سياسياً فقط مع ليبيا بحكم تواصل الإرهاب فيها، مشيراً إلى تأجيل إعادة التمثيل الدبلوماسي لدى حكومة طبرق الشرعية لغياب أي تعهد بتوفير الحماية الكافية للبعثة
إلى ذلك رحبت الجزائر بإطلاق سراح الدبلوماسيين التونسيين، داعية في الوقت نفسه الفرقاء الليبيين إلى «نبذ الخلافات» والمضي في طريق «المصالحة».
إلى ذلك رحبت الجزائر بالإفراج عن الدبلوماسيين، وقال المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف إن إطلاق سراح المختطفين التونسيين«مع حلول شهر رمضان بادرة خير للرجوع إلى أسرهم سالمين معافين».
ودعا الشريف الفرقاء في ليبيا إلى «نبذ الخلافات والمضي قدما على طريق الوفاق والمصالحة والحوار لإيجاد حل سياسي للأزمة ولقطع الطريق أمام الإرهاب وأمام كل من يتربص بليبيا ووحدة شعبها وترابها».
"الخليج الإماراتية"
المعارضة التركية تقترح التناوب على رئاسة الحكومة
جنازة رسمية للرئيس السابق سليمان دميريل
اقترحت المعارضة العلمانية الرئيسية في تركيا، التناوب في شغل منصب رئيس الوزراء مع حزب قومي أمس في مسعى لحشد التأييد من أجل تشكيل حكومة ائتلافية تستبعد حزب العدالة والتنمية الحاكم. فيما نظمت تركيا أمس جنازة رسمية تكريماً لرئيسها ورئيس حكومتها السابق سليمان دميريل، أحد الشخصيات الرئيسية على الساحة السياسية التركية طوال نصف قرن تقريبا، الذي توفي عن سن 90 عاما.
وخسر حزب العدالة والتنمية أغلبيته البرلمانية للمرة الأولى خلال الانتخابات التي أجريت في السابع من يونيو، الأمر الذي وجه ضربة لطموحات الرئيس رجب طيب أردوغان لنيل سلطات أكبر وخلف الحزب الذي أسسه في حاجة لشريك أصغر ضمن حكومة ائتلافية.
ومن المتوقع أن يطلب أردوغان رسميا من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو زعيم حزب العدالة والتنمية تشكيل ائتلاف. وإذا فشل داود أوغلو فقد يطلب أردوغان من ثاني أكبر حزب وهو حزب الشعب الجمهوري أن يحاول تشكيل حكومة فاعلة. وإذا لم يتشكل ائتلاف خلال 45 يوما فسيدعى إلى إجراء انتخابات جديدة.
واقترح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيلجدار أوغلو الذي يسعى لتشكيل ائتلاف من المعارضة أن يتولى دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية منصب رئاسة الوزراء في صفقة ستستبعد حزب العدالة والتنمية.
قال كيلجدار أوغلو لصحيفة سوزكو التي تنتقد بشدة حزب العدالة والتنمية «أنظر إلى ائتلاف مع حزب الحركة القومية باستحسان.. إذا أرادوا يمكننا حتى أن نجعل منصب رئيس الوزراء بالتناوب وليأت (بهجلي) لتولي رئاسة الوزراء في هذا الائتلاف».
بغداد: مقتل 200 «داعشي» في 3 محافظات
التنظيم الإرهابي يفجر عشرات المنازل في بيجي
أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس، مقتل أكثر من 200 من عناصر تنظيم داعش بثلاث محافظات، بينما قالت مصادر بالجيش العراقي إن جنديين ومسلحا من الحشد الشعبي قُتلوا وأُصيب آخرون شرقي الفلوجة.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان إن القوات الأمنية وبمساندة القوة الجوية تمكنت من قتل 124 من تنظيم داعش وتدمير أربعة «أوكار» لهم فضلا عن تدمير ثماني شاحنات للتنظيم في محافظات الأنبار وكركوك وصلاح الدين.
من جانب آخر قال قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء هادي رزيج إن قوة أمنية تمكنت من إلقاء القبض على 25 من التنظيم واصفا من تم القبض عليهم بأنهم «من أخطر الخلايا النائمة في عامرية الفلوجة التي تحاول زعزعة الأمن في القضاء». وقالت مصادر في الجيش العراقي إن جنديين ومسلحا في الحشد الشعبي قتلوا وأصيب ثمانية جراء قصف تنظيم داعش معسكر المزرعة شرقي الفلوجة الذي يتخذه مسلحو الحشد الشعبي والجيش العراقي مقرا لهما.
وأضافت المصادر أن القصف أسفر عن إعطاب سيارتي إسعاف وناقلة جند، وإلحاق أضرار بمبنى الطبابة العسكرية.
وفي وقت لاحق أعلنت الوزارة مقتل وإصابة 23 عنصرا بتنظيم «داعش» بينهم قيادي بارز بقصف جوي استهدف مضافة تابعة للتنظيم غربي محافظة الأنبار.
"الاتحاد الإماراتية"
عودة غول للحياة السياسية تؤرق أردوغان وحلفاءه
مؤيدو أردوغان يتخوفون من طموح غول للعودة مرة أخرى إلى الحياة السياسية من خلال ترشيحه لرئاسة الحكومة الائتلافية.
تزايدت التكهنات مؤخرا حول عزم الرئيس التركي السابق عبدالله غول العودة إلى الحياة السياسية مجددا عقب فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تحقيق الأغلبية المطلقة التي كان يطمح إليها في الانتخابات التشريعية التي أقيمت في السابع من يونيو الجاري.
وآخر هذه التكهنات جاءت في كتاب مثير للجدل صدر مؤخرا وكشف كيف أدى اتساع الهوة بين الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان وسلفه إلى اهتزاز السياسة التركية بعد الانتخابات الأخيرة.
وهذا الاهتزاز، الذي يتمثل في فشل العدالة والتنمية في التوصل إلى صيغة تحالف مع أحد الأحزاب المعارضة لتشكيل حكومة ائتلافية، تسبب في تراجع شعبية أردوغان الذي يكن لغول مشاعر ملتبسة.
وبعد عشرة أشهر فقط على فوز أردوغان في انتخابات رئاسية عكست قمة شعبيته، خسر حزبه أغلبيته البرلمانية لأسباب يرجعها البعض إلى طموح أردوغان الزائد.
وكان هذا الطموح سببا في انسحاب غول من الحياة السياسية بعد انتخاب أردوغان أواخر العام الماضي واختيار أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء لرئاسة الحزب على عكس ما كان يأمل غول والمتابعون لمسيرة الحزب الإسلامي المحافظ.
ويقول مؤلف الكتاب أحمد سيفر، أبرز مستشاري غول إبان ولايته، إن الرئيس السابق كان يريد العودة إلى السياسة في الخطوط الأمامية بعد انتهاء ولايته. لكنه لم يفعل ذلك لسبب واحد، وهو رجب طيب أردوغان.
وينقل الكتاب عن غول قوله “طيب بيك سيعارض ذلك”. ويضيف “سيؤدي ذلك إلى نزاع بيننا لن يكون مفيدا للبلاد. لا يستطيع بهلوانيان اللعب على الحبل ذاته”.
والكتاب، الذي صدر تحت عنوان “12 عاما مع عبدالله غول” يعرض علنا وللمرة الأولى المشاجرات والخلافات الشخصية الكبيرة بين أردوغان وغول، حليفه السابق الذي بات ينظر إليه الآن كخصم محتمل.
وبعد صدوره، التقى أمس أردوغان وغول في جلسة خاصة عقب تشييع جثمان الرئيس التركي الأسبق سليمان ديميريل.
ومنذ توليه رئاسة الوزراء لفترة وجيزة عام 2002، اشتهر غول بدماثته ورؤيته المعتدلة للقضايا الداخلية والخارجية في تركيا، على عكس أردوغان الذي كان دائما يطمح في الانفراد بالسلطة.
وتسببت آراء أردوغان المتشددة، ورغبته الدائمة في فرضها على قادة الحزب، في إثارة استياء المقربين منه.
ومن بين هذه المشاحنات واحدة بسبب طرفة حول قول خير النساء زوجة غول.
وعقب نهاية ولايته الرئاسية مباشرة، أكدت طرفة خلال حفل استقبال أقيم لهذه المناسبة، أنها ستطلق “انتفاضة” ضد أولئك الذين لطخوا سمعة زوجها. وكان الصراع على أشده إبان انتهاء فترة ولاية أردوغان كرئيس للوزراء على من يخلفه، لكنه ظل حبيس الغرف المغلقة.
وشعر الرئيس الحالي وقتها أن مصلحته في تعديل الدستور وإضفاء صلاحيات مطلقة على منصب الرئيس الذي سيشغله لا تقتضي السماح لغول المعروف باستقلاليته لخلافته في قيادة الحزب والحكومة.
والآن، يتخوف مؤيدو أردوغان من طموح غول للعودة مرة أخرى إلى الحياة السياسية من خلال ترشيحه لرئاسة الحكومة الائتلافية.
وزادت مخاوف المحافظين في يناير الماضي حينما خرج غول عن صمته إزاء فضيحة الفساد التي تورط فيها أربعة من وزراء الحكومة، وقال بعدما رفض البرلمان إقالتهم إن على تركيا “تعميق ديمقراطيتها”.
وعلق على سعي العدالة والتنمية لتحقيق أغلبية مطلقة تمكنه من تغيير الدستور لصالح الرئيس أردوغان قائلا “إن تحقيق الأغلبية لا يعني الاستقرار السياسي”. لكن محللين استبعدوا إمكانية أن يرأس غول الحكومة بينما أردوغان لايزال في السلطة.
وقال سينغيز أكتار أستاذ العلوم السياسية في جامعة سليمان شاه التركية “لن يستطيع أردوغان التحول بأي حال إلى رئيس محايد.”
وأضاف “هذا مأزق دستوري، ولا نعلم ماذا سيحدث. لكن ما نعلمه جيدا أن أردوغان سيفعل أي شيء وكل شيء للحفاظ على مصيره ومستقبله”.
ومصير أردوغان مرتبط بشكل كبير بإصلاحات سياسية واسعة لا يبدو مستعدا لها. وكانت هذه الإصلاحات إحدى شروط أحزاب المعارضة التي مازالت مصرة على رفض الدخول في حكومة ائتلافية مع العدالة والتنمية.
ويقول سنان أولغين، الباحث الزائر في معهد كارنغي في بروكسل، إن نداءات المعارضة المتكررة للإصلاح تمثل عقبة حقيقية في سبيل تشكيل حكومة ائتلافية في تركيا.
وأضاف “حزب العدالة والتنمية سيجد صعوبة في العثور على شريك في الحكومة لارتفاع سقف توقعات المعارضة ومطالبها بتأسيس دولة قانون والحرب على الفساد، التي لن تكون مقبولة في صفوف الحزب الحاكم”.
وإذا قرر غول البدء جديا في العودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى فمن الممكن أن تشهد تركيا غيابا للاستقرار السياسي يستمر لسنوات بسبب الصراع الذي قد يشتعل بينه وبين أردوغان.
حزب الله يستبق الدولة العلوية بإقامة شريط شيعي
الحزب اللبناني المرتبط بإيران يخطط لإفراغ بلدة جرود عرسال السنية من أهلها واحتلالها في المرحلة القادمة
يواصل حزب الله اللبناني إعداد قواته لاقتحام جرود عرسال في انتظار التوقيت المناسب وإيجاد المبررات الكافية، ومن ثم توريط الجيش اللبناني في هذا الاقتحام.
وفي انتظار ذلك يواصل الحزب إحكام الحصار على البلدة ذات الغالبية السنية والمحاطة ببلدات شيعية وإجبار سكانها على تركها، فضلا عن إجبار الآلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا إليها على المغادرة بسبب قصف القوات السورية وعناصر حزب الله.
ولفتت مصادر ميدانية إلى أن معركة حزب الله في جرود عرسال لن تتراجع في شهر رمضان.
وقال عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي، في تصريح لـ”العرب” إن حزب الله يسعى إلى السيطرة على جرود عرسال واحتلالها في المرحلة المقبلة في انتظار زمن اقتسام الأراضي وضمها إلى الشريط الذي يحاول إقامته بدءا من لبنان وصولا إلى الساحل السوري.
وأضاف القيادي في تيار المستقبل الذي يرأسه سعد الحريري إن حزب الله يخطط للسيطرة على منطقة القلمون وتهجير سكانها في سياق تهيئة الشروط لقيام الدولة العلوية في حال استعصى على الرئيس السوري بشار الأسد الاحتفاظ بالعاصمة دمشق.
وأكد المرعبي أن تحركات حزب الله جزء من مخطط إيراني يهدف إلى “تهجير القرى السنية انطلاقا من حمص إلى جنوب لبنان ضمن خطة مذهبية واضحة”، مشددا على أن “كل العالم يعرف أن إيران تسيطر على لبنان وكل مؤسساته وحزب الله الذي يحاول أن يلحق لبنان بإيران”.
لكن رغبة أمين عام حزب الله حسن نصرالله بمشاركة أوسع في الحرب السورية بدأت تتراجع في ظل تقارير متعددة تقول إن الحزب فقد قدرته على التأثير العسكري القوي مثلما كان الأمر في الانطلاق، وأنه بدأ يسحب مقاتليه من حلب وإدلب، ليركز وجوده في المناطق السورية المحاذية للبنان.
وكان نصرالله لوح منذ أسابيع بالتعبئة العامة وخوض حرب أشمل قد تتجاوز سوريا، قائلا إن “المقاومة تخوض معركة وجودية بكل معنى الكلمة”، وأنه في المرحلة المقبلة “قد يقاتل في كل الأماكن” بخلاف سوريا، “وقد يعلن التعبئة العامة على كل الناس”.
وحذّر مراقبون محليون من أن لبنان سيدفع فاتورة إصرار حزب الله على الاستمرار في الحرب رغم أن مؤشرات كثيرة تقول إن الأسد لن يستمر طويلا في السلطة، لافتين إلى أن لبنان أصبح بسبب ذلك مهددا أكثر بحدوث أعمال إرهابية.
خطاب التسامح المغربي يتصدى للتيارات المتطرفة في أوروبا
الرباط تسعى من خلال إرسال المئات من الأئمة المغاربة إلى بلدان أوروبية إلى نشر قيم التسامح والانفتاح لمواجهة الأفكار المتشددة
عكس الحراك الديني الذي تشرف عليه المملكة المغربية في أوروبا بمناسبة شهر رمضان نجاحها في أن تُحول تجربتها في بناء خطاب ديني متسامح إلى نموذج في مواجهة التيارات المتشددة، وهو خطاب أصبحت تستنجد به عدة دول في أوروبا لقطع الطريق على عمليات الاستقطاب التي تشرف عليها تنظيمات مثل داعش أو القاعدة.
ويرسل المغرب سنويا مئات الأئمة إلى أوروبا للوعظ والإرشاد وإمامة المصلين، خاصة في صلاة التراويح في محاولة لتزكية الروح الإيمانية للمسلمين الجدد والمهاجرين. وهو الشيء نفسه مع دول إفريقية لجأت بدورها إلى الاستنجاد بمئات الأئمة المغاربة لتقديم مفاهيم دينية إيجابية مستمدة من الهوية الدينية للمغرب بدل المفاهيم المقابلة التي تحث على القتل.
وتتسم الهوية الدينية للمغاربة بالتسامح والوسطية المستمدين من المذهب المالكي ومن موروث الفرق الصوفية الذي أشع على المحيط الإقليمي خاصة في دول جنوب الصحراء التي ما تزال تعتبر المملكة المغربية مرجعا دينيا لها.
ونجح الخطاب الديني المغربي ليس فقط في تحييد آلاف الشباب بأوروبا أو إفريقيا ومنعهم من السقوط في التشدد، بل تمكن المغرب من احتواء الخطاب المتطرف عند بعض المتشددين وأعاد تأهيلهم.
واعتبر إدريس الكمبوري الباحث في الشأن الديني والكاتب في صحيفة “العرب” أن بلاده “تحاول من خلال إرسال الأئمة تسويق نموذج مغربي في التدين، ينبني على الانفتاح والتسامح، خصوصا في ظل وجود نماذج أخرى من التدين في أوروبا مثل الوهابية والسلفية والتشيع”.
وأشار في هذا السياق إلى أن “عدد الملتحقين بداعش من أوروبا يفوق الملتحقين من دول إسلامية، ما يمثل مفارقة على اعتبار أنهم يعيشون في بلدان متقدمة، إلا أن ضعف تكوينهم الديني يسهل استقطابهم”.
وقطع المغرب الطريق أمام التيارات المتشددة لاعتلاء المنابر، وأرسى تكوينا شاملا للوعاظ والمرشدين يقوم على تمثل الهوية الدينية المغربية، وفرض على العاملين بالقطاع الديني التفرغ الكامل وعدم الجمع بين المهمة الدينية والسياسية. وهو ما عكس مراسيم مختلفة صادرة عن العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وقال لحسن بن إبراهيم السكنفل عضو المجلس العلمي الأعلى (أعلى هيئة دينية بالمغرب) إن “الهدف من إرسال الأئمة والوعاظ هو الإسهام في التوعية الدينية”.
وقبيل شهر رمضان بيومين وصل إلى العاصمة الهولندية أمستردام 53 من الأئمة المغاربة، فيما أرسلت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية المغربية في رمضان الماضي، 344 من الأئمة والمرشدين الدينيين، مقارنة مع 337 تم إرسالهم خلال رمضان عام 2013.
ولفت حسين العمريش، الأستاذ بكلية الشريعة بفاس، والذي خاض تجربة الوعظ بالمسجد الكبير في ستراسبورغ بفرنسا، إلى أن “الدروس التي يقدمها الوعاظ المغاربة تهم أساسا المغتربين من جنسيتهم، وتهم أيضا جاليات بعض الدول العربية”.
وكشف عبدالله أبو شكرون إمام وواعظ مغربي قام بالوعظ في مساجد بفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، أن “أهم الأسئلة التي نتلقاها تتعلق بتعاطي الأبناء المخدرات، أواتجاههم للتطرف”.
أما الواعظ عبدالسلام زياني، والذي قدم دروسا في مساجد ببعض الدول الأوروبية، فأشار إلى أن “الوعاظ المغاربة يعملون على تقديم خطاب إسلامي معتدل، بطريقة مباشرة”، لافتا إلى أنه “ينبني على استحضار روح الوطن والغيرة على الدين”.
"العرب اللندنية"
إسلاميو الأردن يرفضون زيارات اليهود السياحية لبلادهم
اعتبرت اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني، أن الزيارات السياحية للجماعات اليهودية للأردن شكل من أشكال التطبيع المحرم شرعاً.
وشددت اللجنة في بيان، اليوم السبت، على "أن التطبيع السياحي حلم يهودي قديم قدم الحركة اليهودية، وقناعة عميقة في عقول قادتها"، مشيرة إلى أن السياح اليهود الذين يدخلون الأردن ليسوا سياحاً للاستجمام، وإنما هم يهود أقحاح يحجون للأردن بزعم من معتقداتهم الدينية. ولفتت اللجنة الانتباه إلى أن "هؤلاء اليهود يزعمون ملكية مناطق تاريخية وأثرية أردنية والتي بسببها تتعرض الأردن وخاصة مناطق الجنوب "وادي بن حماد في الكرك، ووادي الحسا، ومنطقة الهيشة في الشوبك، ومقام النبي هارون في البتراء والطفيلة، ووادي رم"، لحملة تهويد منظمة بالعبث بالأماكن الأثرية التاريخية وتزويرها بإثبات نسبتها لأصول يهودية".
وأشارت لجنة علماء الشريعة إلى أن "أخطار ما يسمى بالزيارات السياحية اليهودية للأردن تكمن في قيام هؤلاء بالتجسس وجمع المعلومات عن المواقع الاستراتيجية والعسكرية في الأردن وتقديم المعلومات الأمنية للاستخبارات العسكرية اليهودية لاستخدامها عندما تقوم حرب توسعية يقوم بها اليهود لاحتلال الأردن.
ويكيليكس: نجل بن لادن طالب أمريكا بشهادة وفاة لوالده
طالب أحد أبناء أسامة بن لادن، الولايات المتحدة بشهادة وفاة لوالده زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل العام 2011 في باكستان، في عملية لقوات النخبة في البحرية الأمريكية، بحسب وثيقة نشرها موقع ويكيليكس.
ونشر ويكيليكس الخميس، على موقعه الإلكتروني نحو 70 ألف وثيقة تحت اسم "البرقيات السعودية"، بينها رسالة للسفارة الأمريكية في الرياض في هذا المعنى.
وأوضح الموقع أن هذه الوثائق جزء من أكثر من نصف مليون برقية ووثيقة لوزارة الخارجية السعودية ومؤسسات أخرى في المملكة يعتزم نشرها في الأسابيع المقبلة.
وحملت الرسالة توقيع جلين كيزر القنصل الأمريكي العام في الرياض، ووجهت إلى عبد الله بن لادن، في التاسع من سبتمبر 2011، أي بعد نحو 4 أشهر من العملية الأمريكية التي قتل فيها والده.
وكتب كيزر "تلقيت طلبكم شهادة وفاة لوالدكم أسامة بن لادن"، وأضاف أن الخبراء القانونيين في الخارجية الأمريكية أبلغوه أنه لم يتم إصدار وثيقة مماثلة، لافتا إلى أنه "إجراء شائع بالنسبة إلى الأفراد الذين قتلوا في عمليات عسكرية".
وبدلا من وثيقة الوفاة، سلم كيزر عبدالله بن لادن، وثائق للقضاء الأمريكي يؤكد فيها مسئولون وفاة والده، ما يؤدي إلى وقف الملاحقات بحقه.
"الشرق القطرية