"التعاون الإسلامي" تدين الهجوم على سيناء المصرية / مجزرة بقصف حوثي على حي سكني في عدن / الكويت تعتقل 90 شخصاً في حملة ضد الإرهاب
الخميس 02/يوليو/2015 - 10:33 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 2/ 7/ 2015
مجزرة بقصف حوثي على حي سكني في عدن
تلقّى المسلحون الحوثيون والقوات الموالية لهم في مدينة تعز، أكبر ضربة لهم خلال المعارك المتواصلة منذ ثلاثة أشهر، بعدما سيطر مسلحو المقاومة المؤيدون للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، على مواقع للجماعة، في وقت استمرت المواجهات على جبهات عدن ومأرب والضالع وتزامنت مع قصف طيران التحالف مواقع للحوثيين ومخازن للسلاح في مناطق يمنية.
وأكدت مصادر محلية وطبية في مدينة عدن مقتل 20 مدنياً وجرح عشرات إثر قصف الحوثيين أحياء سكنية في منطقة المنصورة شمال المدينة يسيطر عليها مسلحو المقاومة وأنصار هادي. وأوردت وكالة «فرانس برس» لاحقاً حصيلة تفيد بمقتل 31 مدنياً وجرح مئة آخرين.
وأطلق الحوثيون نحو 15 صاروخ «كاتيوشا» فجر أمس على منطقة المنصورة، وفق علي الأحمدي الناطق باسم القوات الموالية للحكومة.
وسقطت الصواريخ الأولى على شارع مزدحم قبيل الإمساك، ثم قصف الحوثيون المنطقة ذاتها في شكل متقطع، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من الأشخاص كانوا يدفنون ضحايا القصف الأول.
وأفاد المسئول عن القطاع الصحي في عدن، بسقوط 31 قتيلاً وجرح 103 نُقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في عدن، وقال أحد المصادر الطبية أن «العديد من الجرحى في حال خطرة وبعضهم بُترت أطرافهم».
وتبادل الحوثيون ومسلحو المقاومة الاتهامات بالمسئولية عن هروب أكثر من 1200 سجين من السجن المركزي في تعز الذي شهد محيطه مواجهات ضارية أسفرت عن سيطرة أنصار هادي عليه، إلى جانب مواقع أخرى كان يتمركز فيها المسلحون الحوثيون في منطقة الضباب وحدائق الصالح، ما يعد أكبر خسارة تتعرض لها الجماعة منذ بدء المواجهات. ونسبت «فرانس برس» إلى مصدر عسكري قوله، إن بين السجناء الفارّين ثمانية عناصر من تنظيم «القاعدة».
واستمرت المواجهات في أحياء أخرى وسط المدينة، وأكدت مصادر المقاومة أنها سيطرت على عدد من التلال غرب تعز، وأحكمت قبضتها على السجن المركزي ومحيطه وعدد من النقاط في شارع الثلاثين. وأضافت أن المسلحين الحوثيين فتحوا أبواب السجن قبل تلقّيهم ضربة كبيرة خلال المواجهات، ما أدى إلى فرار السجناء. واتَّهمت الجماعة عناصر من حزب «الإصلاح» وتنظيم «القاعدة» بإطلاق نزلاء السجن بعد السيطرة عليه.
إلى ذلك، شن طيران التحالف أمس غارات على مواقع حوثية ومعسكرات ومخازن أسلحة، وأفاد شهود ومصادر محلية وعسكرية، بأن الغارات طاولت أمس مقراً للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي صالح في تعز، إلى جانب مقر اللواء المدرّع 35. كما ضرب طيران التحالف مجدداً معسكر ألوية الصواريخ في منطقة «فج عطان» غرب العاصمة اليمنية.
وأضافت المصادر أن غارات أخرى استهدفت مواقع في محافظات عمران وصعدة وحجة ومأرب والجوف وعدن، في سياق الضربات التي توجهها قوات التحالف للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية لهم من أجل إرغامهم على التراجع عن الانقلاب على سلطات الرئيس هادي، والعودة إلى المسار التفاوضي.
على صعيد المعارك في محافظتي الضالع ومأرب، أفادت مصادر محلية وقبلية بعشرات الإصابات بين قتيل وجريح. وقالت مصادر المقاومة إن عناصرها صدوا زحفاً حوثياً كان يحاول استعادة مواقع شمال الضالع، في مناطق الوبح ولكمة لشعوب وقرب سناح. وأكدت أن مسلحي القبائل المؤيدين شرعية هادي استطاعوا صد هجوم آخر للحوثيين على مواقع شمال غربي مأرب، وتزامن ذلك مع غارات جوية على مواقع حوثية في منطقة الجفينة غرب المدينة، ما أدى إلى مقتل 11 حوثياً.
ويُعتقد أن الحوثيين، بالتحالف مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح، يحاولون إخضاع مدينة تعز ذات الكثافة السكانية الأعلى في اليمن، كما يحاولون السيطرة على مدينة مأرب (شرق صنعاء) للتحكُّم بمصادر الطاقة وحقول النفط والغاز وتأمين الطريق نحو وسط حضرموت، أكبر المحافظات اليمنية (أكثر من 30 في المئة من مساحة اليمن) وشمالها.
وفي الرياض بحث وزير الخارجية عادل الجبير مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد في مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية.
وشهد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح، خلال زيارته مقر البنك الإسلامي في جدة أمس، يرافقه وزير التخطيط والتعاون الدولي محافظ البنك الإسلامي للتنمية عن اليمن محمد عبدالواحد الميتمي، توقيع ثلاثة اتفاقات تمويل بين البنك واليمن، بأكثر من 40 مليون دولار أمريكي.
الجيش اللبناني يقتل 5 متسللين إلى عرسال واشتباك السعديات يطغى على «حوار الأضداد»
نجح الجيش اللبناني في صد عملية تسلل للمسلحين السوريين من جرود عرسال البقاعية الحدودية مع سورية باتجاه البلدة وقتل خمسة منهم ليل أول من أمس بعد اشتباك وحداته معهم، فيما انكفأ المتبقون إلى الجرود مجدداً. ومع تقارير صحافية أشارت إلى أن المسلحين من «جبهة النصرة»، اكتفى بيان للجيش بوصفهم بالمجموعة المسلحة. وقصف الجيش من مواقعه القتالية المتقدمة، مواقع المسلحين في جرود منطقة رأس بعلبك ومنطقة القاع المجاورتين.
وبينما يترقب الوسط السياسي اللبناني ما ستؤول إليه جلسة مجلس الوزراء الخلافية التي تنعقد قبل ظهر اليوم بعد تجميد جلساته، وسط اعتراض وزراء «تكتل التغيير والإصلاح النيابي» بزعامة العماد ميشال عون، على عدم تضمين جدول الأعمال بند تعيين قائد جديد للجيش وإعطائه الأولوية، فإن التطورات الأمنية حظيت باهتمام كبير، لا سيما أنها شملت اشتباكاً خطيراً بالأسلحة الرشاشة ليل أول من أمس بين مسلحين من «سرايا المقاومة» التابعة لـ «حزب الله» وبين آخرين من عشائر العرب ومعهم مناصرون لـ «تيار المستقبل» في بلدة السعديات جنوب بيروت، أوقع 7 جرحى واستدعى تدخل الجيش لوقف الاشتباك فجراً، وهو موضوع سيفرض نفسه على جلسة الحوار الـ14 المرتقبة بين الحزب و«المستقبل» برعاية رئيس البرلمان نبيه بري مساء اليوم، والذي يحضره الأخير هذه المرة بعد دعوته الفريقين إلى استكمال البحث إلى مائدة الإفطار في منزله.
وكان وفد «المستقبل» إلى الحوار سبق أن طلب إنهاء تواجد مسلحي «سرايا المقاومة» في عدد من المناطق تحت بند تنفيس الاحتقان الذي يشكل الهدف الرئيس للحوار بين الفريقين، لكن الحزب استمهل، معتبراً أن هذه السرايا تؤمّن تواجداً له في الوسط السني ويصعب عليه حلها.
وكان الاشتباك حصل بعد احتكاكات عدة في الأسابيع الأخيرة بين الفريقين على خلفية تحويل مكتب لـ «السرايا» إلى مصلّى في البلدة. وأطلق الاشتباك سلسلة إدانات من نواب المنطقة وبعض أحزابها، ودافع «حزب الله» عن إقامة المصلى.
وينتظر أن يترك الخلاف على عدم الأخذ بمطلب وزراء عون إدراج بند تعيين قائد للجيش على جدول أعمال جلسة الحكومة تداعيات، خصوصاً أن رئيس الحكومة تمام سلام يعتبر أن وضع الجدول من صلاحياته الدستورية، على رغم استئناسه بآراء الوزراء في ظل الشغور الرئاسي. إلا أن وزراء عون سيعترضون على قانونية قرارات الحكومة في شأن سائر البنود، باعتبار انهم لم يوافقوا عليها، مصرين على آلية الإجماع في اتخاذ القرارات بغياب رئيس الجمهورية، في مقابل تأكيد سلام بتأييد من بري، أن أكثرية الثلثين المنصوص عليها في الدستور تجعلها نافذة، وكذلك الأكثرية المطلقة التي يتطلبها بعض المواضيع. وينتظر أن يترأس عون اجتماعاً لتكتله بعد انتهاء جلسة الحكومة لاتخاذ موقف من مجرياتها. وكرر بري أمس، تأكيد أن «علينا جميعاً أن نطبق الدستور في كل المجالات»، مشيراً إلى أنه سيدعو البرلمان المجمدة جلساته هو الآخر نتيجة الخلافات، إلى الانعقاد بعد فتح دورة استثنائية له. لكن فتح هذه الدورة يخضع بدوره للتأخير، نظراً إلى استمرار كتل نيابية مسيحية في الاعتراض على التشريع قبل انتخاب رئيس الجمهورية.
واستبق سلام الجلسة بالقول إن «السراي الكبيرة قلعة كبيرة من قلاع الحكم في بلدنا»، في إشارة إلى دور مجلس الوزراء في اتخاذ القرارات، أثناء رعايته مؤتمراً نظمه وزير الاتصالات بطرس حرب لإطلاق خطة طموحة بعنوان «رؤية الاتصالات الرقمية للعام 2020»، تهدف إلى تطوير قطاع الإنترنت والاتصالات في لبنان ليصل إلى مصاف الدول المتقدمة. وتتناول خطة تطوير الاتصالات، وعلى مدى 5 سنوات شقين: الأول خدمات نقل المعلومات والإنترنت على الشبكة الثابتة والأرضية (PSTN) والثاني يتضمن خدمات الهاتف الخليوي».
وكان سلام تلقى أمس تأييداً لافتاً من سفير مصر في بيروت محمد بدر الدين زايد لدعوته إلى «استئناف الحياة الطبيعية السياسية في لبنان» (مجلس الوزراء)، آملا من القوى السياسية «التفاعل الإيجابي معها».
إيران إقليمياً... حكايات التمدُّد والانكفاء قبل الشاه وبعده
تأتي أهمية موقع إيران في الشرق الأوسط من كونها تجاور أقاليم أخرى (الشرق الأقصى الصيني وجنوب آسيا الهندي) عبر بلدين هما أفغانستان، كانت موضع تمدد إيراني منذ القدم، وباكستان المنقسمة عن الهند عام 1947، وهما يتميزان بهشاشة البنية الداخلية. كما أنها تجاور آسيا الوسطى التي أصبحت تحت السيطرة الروسية القيصرية منذ القرن الثامن عشر ثم السوفياتية ثم صارت الجمهوريات السوفياتية السابقة (تركمانستان وأذربيجان وأرمينيا). كانت سيطرة الإسكندر المقدوني على بلاد فارس (إيران هو الاسم القديم حيث توطن الأريانيون الآتون من الهند، وهم عنصر هندو- أوروبي في الألف الثاني قبل الميلاد، ثم أصبحت تدعى بلاد فارس مع تأسيس امبراطورية قورش عام 549 قبل الميلاد. اعتمد اسم إيران مجدداً مع آل بهلوي عام1925) مدخلاً إلى سيطرته على الهند، كما كان انكسار وزوال الدولة الساسانية الفارسية أمام العرب المسلمين عام 651 ميلادية مدخلاً لوصولهم إلى الهند وآسيا الوسطى.
إيران تشبه تركيا في هذا الموقع المتجاور مع أقاليم أخرى. هذا التجاور عند الشرق الإيراني حدّد الكثير من الجغرافيا- السياسية لإيران (فارس القديمة) إلا أنه لم يكن بأهمية الجوار الغربي، حيث كل الاختراقات الخارجية للمجال الجغرافي الفارسي- الإيراني قد أتت من هناك (الإسكندر المقدوني والعرب المسلمون)، وأيضاً كل التهديدات ومحاولات التمدد الجغرافية (الرومان- البيزنطيون- العثمانيون- صدام حسين)، باستثناء الغزنويين وهولاكو وتيمورلنك، كما أن الاهتمام الرئيسي لحكام فارس كان التمدّد الجغرافي باتجاه الغرب (قورش وورثته- الساسانيون- البويهيون- الصفويون- آل بهلوي- الجمهورية الإسلامية الإيرانية). ولم يكن الجوار الشرقي بموضع اهتمام يوازي الغرب، على رغم أن أن المنطقة الغربية لأفغانستان الحالية (أصبحت مملكة في القرن الثامن عشر بقوام الدولة الحالية) عند مدينة هرات كانت موضع اهتمام عند كل الحكام الفرس واعتبرت امتداداً لإقليم خراسان عند مدينة مشهد الحالية (طوس قديماً)، وكانت قوة الأوزبك النامية في الشمال الشرقي سبباً لاهتمام طارئ أخذ جزءاً من اهتمام مؤسس الدولة الصفوية عام 1501، أي الشاه إسماعيل الصفوي حين امتدوا إلى مدينة مشهد قبل أن يستردّها الشاه الصفوي ثم يأخذ هرات ليصبح نهر جيحون حداً فاصلاً بين الفرس والأوزبك.
كان العراق، أو بلاد ما بين النهرين، الهاجس وموضع الاهتمام الرئيسي لكل حاكم فارسي: عندما سقطت بابل بيد قورش عام 538 كان هذا مدخلاً لسقوط بلاد الشام في العام نفسه ثم مصر عام 525. في الحرب الساسانية- البيزنطية بين عامي 602 و629 ميلادية، سيطر الساسانيون، والعراق بيدهم، على دمشق عام 613 والقدس العام التالي ثم مصر في 619.
كان انتصار هرقل على الساسانيين مدخلاً لانزياحهم عن مصر والشام معاً، وقد كان الإنهاك الذي عانته الدولتان العظميان عالمياً في تلك الحرب، مدخلاً إلى انتصار العرب المسلمين عليهما في معارك اليرموك (636) والقادسية (637) ونهاوند (641)، وكلها في خلافة عمر بن الخطاب، وهذا كان مدخلاً لزوال الدولة الساسانية بعد عشر سنوات من (نهاوند)، فيما قادت (اليرموك) إلى حصار العاصمة البيزنطية القسطنطينية مرتين (673- 678 و717- 718) من دون سقوطها. عندما توطّدت الدولة البويهية منذ عام 932 في مناطق الشمال الإيراني عند بحر قزوين وامتدت إلى اقليم فارس (شيراز وأصفهان) والأحواز، كانت بغداد هي الخطوة البويهية التالية عام 945، وكانت السيطرة الفارسية الأولى على بلاد الرافدين منذ الساسانيين، فيما منذ الحرب الأهلية بين ولدي هارون الرشيد، الأمين والمأمون، كان ثمن استعانة الأخير بالفرس بداية استقلال الأخيرين عن العاصمة بغداد بعد سبع سنوات من انتصاره على الأمين، بدءاً من الدولة الطاهرية (205- 259 هجرية) ثم الدولة الصفارية ثم الدولة السامانية التي قضى عليها البويهيون.
كان ترجيح الفرس عام 813 ميلادية (198هجرية) للمأمون على الأمين استمراراً لترجيح الفرس، بقيادة أبو مسلم الخراساني، للعباسيين على الأمويين قبل ستة وستين عاماً هجرية، إلا أنه لم يستطع ترجمة هذا كما ترجم القائد العسكري للمأمون، أي طاهر بن الحسين، جهده العسكري لمصلحة المأمون إلى دولة فارسية، وإن ذات استقلال هش ولكن ثابت، عن الخليفة العباسي، وهو ما استمر عبر ثلاث دول ثم ترجم مع الدولة الرابعة بالسيطرة على بغداد.
كان هناك جديد عند البويهيين حين تشيّعوا لمصلحة المذهب الشيعي الاثني عشري، وهو ما لم يكن موجوداً عند الطاهريين والصفاريين والسامانيين الذين بقوا على تسنّنهم، وهو ما كان حال بلاد فارس بغالبيتها الكبرى، إلى أن فرض الشاه إسماعيل الصفوي التشيع الاثني عشري بالقوة على مجتمع بلاد فارس. كان البويهيون بالأصل على المذهب الزيدي، ولكنهم بعد أن أسسوا دولتهم رأوا مصلحة في التحول إلى مذهب آخر أعلنت غيبة إمامه عام 940 ميلادية (329 هجرية) من قبل (ابن بابويه القمي)، وفيما لو بقوا زيدية كان عليهم تسليم سلطتهم للإمام الزيدي القائم. كانت سيطرة البويهيين على بغداد حيث الخليفة العباسي الذي أطلق على (معز الدولة البويهي) لقب (حامي الخلافة) مؤشراً على نمو القوة الفارسية وتضعضع قوة العرب، ولم يكن من دون دلالة أن ينهي غير العرب، أي الأتراك السلاجقة، سيطرة البويهيين على العباسيين عام 1055 ليحلوا محلهم في السلطة ببغداد تحت السلطة الاسمية للخليفة، ما كان مؤشراً على القوى الإسلامية الجديدة، الفرس والأتراك في المشرق والبربر في المغرب والأندلس مع تأسيس دولة الموحدين عام 1132 ميلادية. وقد كان البويهيون والسلاجقة إرهاصاً بالقوتين الإسلاميتين الكبريين، الصفويين والعثمانيين، عندما تجابهتا في معركة جالديران عام 1514، حيث كان انتصار السلطان العثماني سليم الأول على الشاه إسماعيل الصفوي مدخلاً إلى سقوط بلاد الشام بيد العثمانيين عام 1516 ومصر في العام التالي ثم العراق عام 1534 والذي كان الصفويون قد سيطروا عليه عام 1508.
كان إسماعيل الصفوي منذ تأسيس الدولة يفكر، بعد فارس، ببغداد والنجف وكربلاء والكوفة. كان يعي حاجة الدولة إلى التسلح بأيديولوجية، رآها مع أسلافه في أسرته ذات الأصل التركي في المذهب الشيعي الإثني عشري منذ جده (الجنيد) المقتول عام 1460، حيث لاقى التشيُّع أرضية اجتماعية كبيرة ضد فساد حكم الإيلخانيين المغول الذين حكموا إيران الحالية بعد تيمورلنك. كان الأسرى الأتراك العثمانيون بعد انتصار الأخير على السلطان بايزيد في معركة أنقرة عام 1402 وعددهم ثلاثون ألفاً، نواة فرقة (القزلباش)، أي الرءوس الحمر، وكانت في البداية ذات طابع صوفي، ولكنها أقرب أيضاً إلى فرقة منظمة. على يدي (الجنيد) أصبحوا شيعة إمامية، وكانوا القوة الرافعة المؤسِّسة للدولة الصفوية، وهم توطّنوا في مدينة أردبيل في أذربيجان الإيرانية الحالية بعد أن جلبهم تيمورلنك. مَزَجوا التشيع مع التصوف، وقد كان التشيع سائداً في منطقة الأناضول، من ديأربكر شرقاً إلى مرعش غرباً إلى سيواس شمالاً. رأى إسماعيل الصفوي، وهو التركماني، في الأناضول مجاله الجغرافي البشري كما رأى في العراق خزانه الأيديولوجي..
"الحياة اللندنية"
الكويت تعتقل 90 شخصاً في حملة ضد الإرهاب
أفادت مصادر إعلامية أمس، الأربعاء بأن السلطات اعتقلت اثنين من ضباط الشرطة في إطار حملة أمنية ضد المتشددين بدأتها بعد تفجير مسجد «الصادق»، فيما وافق مجلس الأمة أمس على الاقتراح بقانون بشأن البصمة الوراثية في مداولتيه الأولى والثانية وأحاله إلى الحكومة.
ونسبت صحيفة الرأي إلى مصادر أمنية القول إن قوات الأمن عثرت على أسلحة وذخيرة وخرائط وشعارات تؤيد التنظيم الإرهابي في مداهمة لمنزل طالب ومشتبه به آخر قالا إنهما حصلا على الأسلحة من الضابطين.
وذكرت القبس أن السلطات اعتقلت نحو 90 شخصاً، وقالت إن 10 مشتبهاً بهم بينهم سعوديون وكويتيون وأفراد لا يحملون جنسية «بدون» أحيلوا إلى النائب العام في تحرك يشير إلى أنه جرى فتح قضية جنائية، وأضافت أن 10 يشملون خمسة مشتبهاً بهم رئيسيين اتهموا بمساعدة الانتحاري على تنفيذ الهجوم.
من جهة أخرى وافق مجلس الأمة في جلسته التكميلية أمس على الاقتراح بقانون بشأن البصمة الوراثية في مداولتيه الأولى والثانية وأحاله إلى الحكومة.
وقالت المذكرة الإيضاحية إن الاقتراح بقانون تم إعداده رغبة من المشرع في كفالة الوسائل التي تساعد وزارة الداخلية على القيام برسالتها لحماية الأمن وسرعة التعرف على ذاتية مرتكبي الجرائم التي يقترفونها اعتداء على الأنفس والأموال والأعراض.
وأضافت المذكرة أنه تم إعداد هذا القانون، والذي تضمن (13 مادة) لتسهيل إجراءات جمع الاستدلالات من أجل كشف الجرائم، وتحديد ذاتية مرتكبيها والتعرف على أشخاص الجثث المجهولة.
من جانبه أفاد وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية يعقوب الصانع بجواز إثبات شخصية الجاني أو المدعى عليه بالبصمة الوراثية «الحمض النووي- دي. إن. إيه» طالما أنها قطعية في نظر المتخصصين بها، وذلك بحسب إفادة قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية في الوزارة. وأضاف أنه بحسب الفتوى «إذا قام إنسان بجناية، ولم يتعرف عليه إلّا من خلال البصمة الوراثية فيجوز الاعتماد عليها في هذه الحالة، وبخاصة في حالة الضرورة التي يصعب الاستعانة بوسائل الإثبات العادية الأخرى». ووافق المجلس أيضاً على مشروع قانون ربط ميزانية الوزارات والإدارات الحكومية للسنة المالية 2015- 2016، والتوصيات الواردة في تقرير لجنة الميزانيات والحساب الختامي وأحالها إلى الحكومة.
وجاءت المادة الأولي من مشروع القانون أن الإيرادات قدرت بنحو 2, 12 مليار دينار، فيما جاء في المادة الثانية أنه يخصص مبلغ ١٫٢ مليار دينار تضاف إلى احتياطي الأجيال المقبلة، وقدرت المصروفات بحسب المادة الثالثة بمبلغ ١٩٫١ مليار دينار فيما قدرت زيادة المصروفات والمخصصات عن الإيرادات بملبغ ٨٫١ مليار وتغطى من المال الاحتياطي العام للدولة.
وأعلن نائب رئيس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح: أن ميزانية الدولة حققت عجزاً لأول مرة منذ السنة المالية 1999- 2000 يقدر ب 2314 مليون دينار وفقاً للبيانات الأولية للحساب الختامي في السنة المالية 2014- 2015.
إلى جانب ذلك قال الأمير الشيخ صباح الأحمد لأسر شهداء ومصابي الحادث الإرهابي: «خرت دمعتي عندما شاهدت أهلي ميتين أمامي»، وأنا أستغرب عندما يقولون إني رحت إلى المسجد، أنتم أهلنا وعيالنا وإخواننا، وإذا لم نذهب لكم نذهب لمن؟، وأعرب عن استنكاره وإدانته الشديدة لهذه الجريمة الغادرة، وأكد أن «تلك الأعمال الإجرامية الجبانة لن تنال من وحدة الشعب الكويتي الوفي بل عكست مظاهر التعاطف والتراحم والتلاحم فيما بينه مشكلاً بذلك مثالًا للأسرة الكويتية الواحدة تسودها المحبة والألفة ويجمعها حب الولاء للوطن الغالي والإخلاص له»، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ الكويت الغالية وأهلها من كل سوء ومكروه ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والازدهار.
بدوره، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم خلال استقباله أسر شهداء الحادث: إن «أهالي الشهداء قدموا أروع الأمثلة التي تحدث عنها الجميع داخل وخارج الكويت وهم من سطروا أروع الأمثلة في عدم الانقياد لما كان يخطط له من وراء هذا العمل الجبان». وأضاف: أن «الإرهاب أرادها حرباً بين مذهبين فإذا به دين واحد وإله واحد ونبي واحد وكتاب واحد وقبلة واحدة وشعب واحد هو الشعب الكويتي»، وأكد «إننا في معركة وحرب فرضت علينا ولم نخترهما ولم نبدأ بهما، لكننا بالتأكيد لن نهرب منهما، وسنواجه الحرب ونخوض المعركة متلاحمين متعاضدين وسننتصر بإذن الله، كما انتصرنا في العديد من المحطات التاريخية التي مرت بنا». وفي موضوع آخر، أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد عدم التهاون مع كل من يخالف قانون جمع الأسلحة والذخائر والمفرقعات غير المرخصة عقب انتهاء المهلة المحددة للتسليم الطوعي.
في غضون ذلك أكد رؤساء تحرير الصحف اليومية الكويتية ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الكويت ستخرج منتصرة في معركتها مع الإرهاب، وستبقى كما كانت على الدوام أرض السلام والتسامح والتعاضد والتلاحم.
كيري: مفاوضات الملف الإيراني تحقق تقدماً
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري
مدير عام وكالة الطاقة الذرية إلى طهران والمحادثات تدخل المرحلة الأخيرة
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس إن مديرها سيطير إلى طهران لبحث بعض الموضوعات الكبيرة الأخيرة التي يتعين حلها حتى تتمكن إيران والقوى العالمية من التوصل لاتفاق نووي نهائي بحلول مهلة جديدة الأسبوع المقبل.
وقالت الوكالة في بيان: إن مديرها العام يوكيا أمانو سيلتقي مع روحاني ومسئولين كبار آخرين اليوم الخميس في إيران.
وستتناول المحادثات «سبل الإسراع بالتوصل إلى حل لجميع القضايا المعلقة التي تتصل ببرنامج إيران النووي بما في ذلك توضيح الأبعاد العسكرية المحتملة».
وأمهلت إيران والقوى العالمية الست نفسها أسبوعاً إضافياً الثلاثاء، للتوصل لاتفاق للحد من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية بعد أن اتضح أنه لن يتسني الالتزام بمهلة 30 يونيو/ حزيران، ورغم انتهاء المهلة أعطى دبلوماسيون تقييماً متفائلًا لاحتمالات التوصل إلى اتفاق.
وعقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف محادثات ثنائية، وقال ظريف: إن المحادثات تحقق تقدماً وأنها ستستمر في تحقيق ذلك.
وقال كيري إن القوى العالمية وإيران تحقق تقدماً في محادثاتهما لكن ما زالت توجد بعض القضايا بالغة الصعوبة. وقال كيري للصحفيين رداً على سؤال: لدينا بعض القضايا بالغة الصعوبة لكننا نعتقد أننا نحقق تقدماً، ولذلك سنستمر في العمل.
وتشتبه الدول الغربية في أن إيران تسعى إلى امتلاك قدرات لصنع سلاح نووي، وتقول طهران: إن برنامجها سلمي، وأدت المساعي لحل النزاع إلى أكثر الجهود الدبلوماسية كثافة بين الولايات المتحدة وإيران منذ أن اقتحم إيرانيون السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.
وحذر أوباما الثلاثاء من أنه لن يتم إبرام أي اتفاق ما لم تغلق كل الطرق الإيرانية نحو تطوير قنبلة نووية ويضمن وجود نظام مراقبة قوي.
وأجرى وزراء ومسئولون من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا مفاوضات مع إيران في فيينا في جلسات في ساعة متأخرة من الليل.
ومن الموضوعات المعلقة التي يتعين حلها قضايا تتصل بالوكالة وتريد القوى العالمية ضمانات لدخول المفتشين النوويين مواقع عسكرية إيرانية ورداً على استفسارات بشأن الأنشطة السابقة لطهران.
القوات العراقية تحرر المجمع السكني في بيجي وتستعد لدخول الرمادي
«التنظيم» يعدم 22 من قبيلة الجبور بالموصل
بدأت القوات العراقية استعداداتها لتحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، بعد أن تمكنت أمس، من تحرير المجمع السكني في بلدة بيجي بمحافظة صلاح الدين، فيما كشف أحد شيوخ قبيلة الجبور عن إعدام 22 من أبناء قبيلته على يد عناصر التنظيم غرب الموصل.
وأكدت قيادة عمليات الأنبار مقتل 10 من عناصر تنظيم «داعش» وتدمير منزل يحتوي على أعتدة بقصف جوي لطيران الجيش شرق الحبانية، وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي في بيان: إن القوات الأمنية والحشد الشعبي تتأهب لدخول قضاء الرمادي.
وقالت خلية الإعلام الحربي، في بيان: إن رجال القوات المسلحة والحشد الشعبي طهروا المجمع السكني في قضاء بيجي الذي يقع شمال تكريت من مجرمي «داعش».
وفي سياق ذي صلة قال مصدر أمني في فرقة التدخل السريع الأولى بمحافظة الأنبار: إن القوات الأمنية وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي بدأت أمس، عملية عسكرية لاستعادة منطقة الهيتاويين الواقعة جنوب مدينة الفلوجة من «داعش»، وأضاف أن مواجهات واشتباكات عنيفة تدور الآن بين القوات الأمنية ضد عصابات «داعش» في تلك المنطقة.
وفي محافظة صلاح الدين قال قائد عمليات سامراء اللواء الركن عماد الزهيري: إن طيران الجيش العراقي تمكن من قتل 21 عنصراً من «داعش» وإحراق عجلتين بضربة نوعية غرب جزيرة سامراء، بعد ورود معلومات من الاستخبارات العسكرية التابعة لقيادة عمليات سامراء.
أما في محافظة ديالي فقد ذكر مصدر محلي فيها أن خلية مسلحة مرتبطة بتنظيم «داعش» حاولت، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، مهاجمة نقطة مرابطة أمنية تضم مقاتلين من العشائر في محيط منطقة شروين التي تقع شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالي، وأضاف أن مقاتلي العشائر تصدوا بقوة لخلية «داعش» بالتنسيق مع القوات الأمنية، وتم قتل أحد مسلحي التنظيم وإصابة اثنين آخرين، فيما هرب البقية إلى المناطق الزراعية القريبة.
وفي محافظة نينوي دمر طيران التحالف الدولي رتلاً لعناصر «داعش» في تلعفر، غرب الموصل مركز محافظة نينوي، وذكر بيان للاستخبارات العسكرية أن معلومات استخبارية قادت طائرات التحالف لتدمير رتل لتنظيم «داعش» يحمل أسلحة وأعتدة أثناء خروجه من معسكر مركز شباب تلعفر، وقتل من فيه من إرهابيين عرب وأجانب.
إلى ذلك، قال الشيخ مهدي الجبوري: إن «داعش» أعدم 22 من أبناء عشائر الجبور على خلفية مشادة كلامية بين الطرفين داخل ناحية بادوش غربي الموصل واتهامهم بانتسابهم إلى الحشد الشعبي.
وأضاف الجبوري أن أبناء قبيلة الجبور تمكنوا من فتح نيران أسلحتهم بوجه التنظيم وقتلوا ثلاثة من عناصره الذين استعانوا بقوات من الموصل وداهموا الناحية وتم اعتقال 22 من أبنائهم وأعدموهم أمام ذويهم وسط الناحية.
وأشار إلى أن التنظيم اعتقل أيضاً في الوقت نفسه الشيخ حمدون الجبوري والشيخ إسماعيل حسن الجبوري واقتادهما إلى جهات مجهولة.
وذكر مصدر محلي في مدينة الموصل أن خمسة من العناصر القيادية في التنظيم قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح في غارة لطيران التحالف على أهداف لمسلحي «داعش» جنوب المدينة. وكانت طائرات التحالف الدولي شنت 17 غارة خلال ال 24 ساعة الأخيرة ضد أهداف «داعش» في سوريا والعراق.
"الخليج الإماراتية"
الأكراد يطردون «داعش» من «تل أبيض»
فصيل معارض يعدم 18 عنصراً من التنظيم الإرهابي.. ويونيو يحصد 1502 مدنيًّا في سوريا
تمكن المقاتلون الأكراد من طرد تنظيم «داعش» مجدداً من مدينة تل أبيض الاستراتيجية الحدودية مع تركيا، فيما يبدو أن أطراف النزاع الأخرى في سوريا باتت تستلهم أساليب الرعب المعتمدة من التنظيم، إذ أقدم فصيل من المعارضة السورية على إعدام 18 عنصرا من «داعش» في ريف دمشق، وأوقع النزاع المتشعب والمتعدد الجبهات وأعمال العنف المروعة التي تشهدها البلاد في يونيو 1502 قتيل مدني، بينهم 288 طفلاً دون الثامنة عشرة، وهي أعلى حصيلة شهرية من القتلى المدنيين منذ بدء العام 2015.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أمس «طرد المقاتلون الأكراد تنظيم داعش من حي مشهور فوقاني الذي كان سيطر عليه أمس الثلاثاء» في مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة، أبرز معاقل التنظيم، وأضاف أن الاشتباكات بين الطرفين تسببت بمقتل 3 مقاتلين أكراد و4 عناصر من «داعش».
وأكد المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل «القضاء نهائيا على مجموعة داعش التي دخلت الحي وطردها من المنطقة».
من جهة أخرى، أقدم عناصر من «جيش الإسلام»، أبرز فصيل مقاتل ضمن المعارضة في ريف دمشق، على إعدام 18 عنصرا من التنظيم. ونشر الفصيل شريط فيديو أمس على الإنترنت يتبنى فيه إعدام 18 عنصرا من «داعش»، رداً على إعدام التنظيم 12 عنصراً من فصائل قاتلت ضده، قائلا إنهم أسروا خلال معارك في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وبينهم عناصر من «جيش الإسلام».
واعتمد الشريط الذي أعده «جيش الإسلام» تقنيات تصويرية ومؤثرات صوتية وموسيقية وتعابير شبيهة بتلك التي يستخدمها التنظيم في أشرطته الترويجية. وظهر في الشريط 18 رجلا باللباس الأسود مقنعي الوجوه وموثوقين بقيود وكرات حديدية ثقيلة في أقدامهم مع سلاسل حديدية ضخمة في أيديهم وأعناقهم، وهم يسيرون إلى جانب عناصر من «جيش الإسلام» ارتدوا اللباس البرتقالي، وهو لباس سجناء جوانتانامو الذي يلبسه تنظيم «داعش» لضحاياه قبل إعدامهم.
«داعش» يحرق 3 مسنات مع أبنائهن في الأنبار
أعدم 22 مدنياً جنوب غرب الموصل والتحالف نفذ 12 غارة ضد قواعد التنظيم في العراق
أقدم تنظيم «داعش» الإرهابي أمس، على حرق ثلاث نساء طاعنات في السن مع أبنائهن، بعد رفضهن انضمام أبنائهن للتنظيم في الرمادي بمحافظة الانبار، التي تباينت تصريحات المسئولين العسكريين بشأن بدء عمليتها بين الإعلان عن انطلاق عملية تحريرها والتأهب لدخولها، ونفي مصدر محلي ذلك.
واشتعلت مواجهات في محافظة نينوي بين التنظيم وعشائر الجبور أسفرت عن مقتل 3 من «داعش» الذي أعدم 22 مدنيا في ناحية بادوش جنوب غرب الموصل. وشن التحالف الدولي 12 غارة جوية، قتلت اثنتان منها في الموصل وأطرافها 5 من التنظيم، و22 مدنيا. في حين قال تقرير لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» إن يونيو المنصرم حصد 1466 قتيلا عراقيا 1687 جريحا بأعمال العنف والإرهاب والنزاع المسلح.
وقال رئيس أسناد الفلوجة عبد الرحمن النمراوي، إن «عصابات داعش الإرهابية أحرقت ثلاث نساء كبيرات في السن مع أبنائهن أمام السكان بمنطقة الصوفية بالرمادي». وطالب «الحكومة بالإسراع في طرد داعش من الأنبار، لتصاعد المعاناة والمجازر التي تقوم بها».
وصرحت قيادة عمليات الأنبار أن القوات الأمنية ومليشيات «الحشد الشعبي» يتأهبون لدخول الرمادي، دون أن تفيد إن كان مقاتلو الحرس الثوري الإيراني الذين دخلوا الأنبار أمس الأول، ضمن التشكيلات العسكرية أم لا.
من جهته قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي هو من يعطي الضوء الأخضر لتحرير الرمادي من «داعش».
«داعش» ينذر «حماس» لتطبيق الشريعة في غزة وإلا..
قوات الاحتلال تعتقل 40 عنصراً من الحركة بحملة في الضفة الغربية
وجه تنظيم «داعش» الإرهابي أمس ما يشبه رسالة إنذار إلى حركة «حماس» الفلسطينية باستهدافها أكثر من غيرها في حال عدم تطبيقها الشريعة في قطاع غزة. وقال عضو مقنع في التنظيم في تسجيل جديد بعنوان «رسالة إلى أهلنا في بيت المقدس»: «إن الجهاد ليس السيطرة على حفنة تراب، وحماس أصبحت تقدس الأرض والعلم بعيدا عن شرع الله»، وأضاف «لا تغتروا بالصواريخ التي تضربها حماس على إسرائيل فقد فعل ذلك من قبل حزب الله»، ثم تابع متوعدا بـ«اقتلاع دولة اليهود من جذورها وحركة فتح وكل العلمانيين» وفرض ما وصفه بـ«حكم الشريعة على غزة»، وقال «ما يحدث اليوم في الشام وفي مخيم اليرموك خاصة أنما سيحدث في غزة.. وحماس لا شيء في حساباتنا».
إلى ذلك، توغلت 6 جرافات إسرائيلية بشكل محدود شرق المحافظة الوسطى لقطاع غزة، ورافقها إطلاق نار تجاه أراضي الفلسطينيين الزراعية، لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات. في وقت أعلنت الإدارة المدنية الإسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع والمسئولة عن تنسيق الأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن إلغاء تصاريح دخول مئات الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية المحتلة لزيارة أقاربهم في غزة بعد هجوم مساء الاثنين الذي أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين قرب نابلس.
وقال جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات من أعضاء «حماس» للاشتباه في تخطيطهم لشن هجمات ومحاولة بناء وجود للحركة في الضفة الغربية المحتلة. وأوضح في بيان أنه تم احتجاز نحو 40 عضواً بعضهم من كبار الأعضاء حول نابلس خلال الشهور الماضية للاشتباه في عملهم على تجديد نشاط حماس شمال الضفة بما في ذلك التمهيد لأنشطة إرهابية. وذكر البيان أن المحتجزين تلقوا تعليمات من حسن بدران وهو متحدث باسم «حماس» في قطر وأيضا أموالًا تم غسلها من خلال تاجر ذهب في الأردن. فيما نفى المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري أي صلة بين بدران والمقاومة» في الضفة الغربية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تعزيز حضور قواته العسكرية في رام الله والقدس، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفتى المقدسي محمد أبو خضير حرقاً على يد مستوطنين متطرفين والتي تصادف اليوم الخميس. وحذّرت جهات أمنية من تنفيذ المقاومة الفلسطينية عمليات ضد مستوطنين أو جنود، كدهس أو طعن أو خطف أو إطلاق نار. وشهدت ساحات المسجد الأقصى أمس توتراً شديداً بفعل اقتحام مجموعات من المستوطنين لباحات المسجد بحماية مشددة من قوات الشرطة. كما حاول أحد المستوطنين الاعتداء على مرابطة عند السور الشرقي، بينما لم تتخذ قوات الشرطة أي إجراء ضده أو اعتقاله. كما أغلقت قوات الأمن منزل فلسطيني من القدس الشرقية المحتلة شارك العام الماضي بهجوم في كنيس في القدس الغربية قبل أن تقتله الشرطة الإسرائيلية.
"الاتحاد الإماراتية"
داعش يهدد في غزة وينفّذ في سيناء
ترابط الأجندات بين جماعة الإخوان والمجموعات المسلحة، وحماس إما عاجزة أو متواطئة
قال مراقبون إن ثمة شيئا ما يثير الاستغراب في العلاقة بين داعش وحركة حماس، وسط تساؤلات عما يجعل التنظيم يتوعد في بيان له بالانتقام من الحركة في غزة فيما ينفذ عملية دموية في سيناء أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من قوات الشرطة والجيش في مصر.
وهدد تسجيل فيديو صادر عن تنظيم الدولة الإسلامية بالسيطرة على قطاع غزة قبل يوم من هجوم دام استهدف القوات الأمنية المصرية في سيناء وتسبب في سقوط العشرات من أفراد الجيش والشرطة بين قتيل وجريح.
وجاء في الشريط الموجه إلى من أسماهم “طواغيت حماس” أن “ما يصير اليوم في الشام وفي مخيم اليرموك خاصة إنما سيحدث في غزة ورب الكعبة”.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن 70 شخصا على الأقل بينهم جنود ورجال شرطة قتلوا في هجمات شنها متشددون على عدد من نقاط التفتيش في محافظة شمال سيناء.
وأوضحت مصادر أمنية أن الهجمات التي استهدفت 15 موقعا للجيش تمت باستخدام “سيارة مفخخة وقذائف هاون وقذائف أر بي جي”، مشيرة إلى أن “الهجمات أدت إلى تدمير كبير للغاية في حاجزي أبو رفاعي وصدر أبو حجاج في الشيخ زويد”.
وشكك خبراء في أن يكون الصراع القائم بين داعش وحماس صراعا حقيقيا، لافتين إلى أن صعود التنظيم المتشدد في القطاع يفترض أمرين اثنين. الأول أن تكون الحركة، التي تسيطر على غزة بقوة السلاح، ضعيفة ومفككة إلى درجة يستطيع داعش فيها أن يستخدم غزة قاعدة خلفية لعملياته ضد مصر.
والأمر الثاني أن الحركة متواطئة في تسهيل نشاط التنظيم بشكل علني، وأن بيان التحريض عليها ليس سوى مناورة للتغطية على التنسيق بين الطرفين، وخاصة لرفع الحرج على حماس في علاقتها بمصر التي لم تمض أيام على إبطالها قرارا قضائيا يصنف الحركة كحركة إرهابية.
ويستبعد محللون في غزة أن تكون قبضة حماس قد تراخت على القطاع، مرجحين أن الأمر لا يعدو أن يكون تنسيقا ثنائيا بين الحركة وداعش، وانطلق في البداية بترهيب قيادات فتح من خلال مجموعة من التفجيرات استهدفت منازلهم في إحياء ذكرى عرفات في السابع من نوفمبر 2014.
وبادرت فتح وقتها إلى اتهام حماس بالوقوف وراء هذه العمليات، وأن الهدف منها “نسف ركائز عملية إنهاء الانقسام والمصالحة”. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن كل التنظيمات المتطرفة تخرج من “رحم” حماس، وأن الحال لو بقي كما هو عليه ستظهر داعش في الضفة الغربية، أما في غزة “فكل الإخوان داعش”.
واتهم وزير المخابرات الإسرائيلي يسرائيل كاتز حماس أمس بإقامة مشاركة مع تابعين للدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال كاتز في مؤتمر في تل أبيب نظمته صحيفة إسرائيل ديفينس “يوجد تعاون قائم بينهما في مجال تهريب السلاح والهجمات الإرهابية. المصريون يعلمون ذلك وكذلك السعوديون”.
ومن الواضح أن حماس لم تكن تأمل في التهدئة مع القاهرة رغم قرار مصر بـ”تبرئتها” قضائيا، وفضلت أن تصطف إلى جانب الحرب التي يخوضها إخوان مصر ومجموعات مسلحة تحوم شكوك كبيرة حول ارتباط عملياتها بأجندة الجماعة في مواجهة السلطات.
ولا يجد المصريون أي عناء في إثبات أن حماس تقف وراء تدريب وتسليح هذه المجموعات كجزء من تحرك إخواني لمواجهة الدولة، وسبق أن عرضوا كمية كبيرة من القنابل اليدوية مختومة بأختام كتائب القسام ضبطوها لدى بعض المعتقلين في أحداث سيناء.
وقال محققون مصريون إن بصمات حماس كانت واضحة في أكثر من عملية إرهابية بسيناء كان أبرزها مذبحة كرم القواديس والتي أسفرت عن مقتل 33 عسكريا مصريا.
وما يزيد من الشكوك حول ترابط الأجندات بين المجموعات المسلحة وتنظيم الإخوان، والتي تلعب فيها حماس دور ضابط الاتصال، هي عملية اغتيال النائب العام هشام بركات بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في حي مصر الجديدة شرقي القاهرة، بعد صدور أحكام بإعدام قيادات بارزة من الجماعة من بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي.
والعملية الأخيرة هي دليل جديد على حاجة القوات المصرية إلى إعادة النظر في عقيدتها القتالية للتأقلم مع نوع جديد من التهديدات التي تجمع بين حرب العصابات والهجمات الإرهابية.
وتحتاج مصر إلى تعديل وضع قواتها كبيرة العدد ومتنوعة العدة لتصبح أكثر مهارة في التعامل مع الأنشطة الإرهابية. ويتطلب ذلك استثمارات ضخمة في قوات التدخل السريع التي تمتلكها مصر بالفعل والمجهزة بأسلحة متطورة ومعدات بصرية ومعدات الاتصالات، وأن تكون مدعومة بقدرات استخباراتية ومراقبة واستطلاع عالية الكفاءة.
ويرى خبراء عسكريون أن مصر تحتاج إلى أن تغير من استراتيجيتها الحربية، ففي الوقت الذي اتخذت فيه بعض الخطوات في اتجاه تجهيز قواتها من أجل شن حملات لمكافحة الإرهاب بشكل أفضل، ما تزال تركز، على تعزيز القدرات القتالية التقليدية للجيش، وهي قدرات معدة لمواجهة الحروب بين الجيوش وليس لحرب العصابات.
وشكّك مركز “ستراتفور”، للدراسات الأمنية والاستراتيجية الأمريكية، في تحقيق هذا التحول بشكل سريع بما يتلاءم وقدرة الجيش المصري على معالجة القضايا الأمنية الراهنة في البلاد.
ورجّح المركز ألا يتمّ التخفيض أو تغيير طبيعة النفقات الدفاعية للدولة المصرية، وذلك بسبب التهديدات الأمنية، وسعي مصر إلى مواصلة التركيز على تطوير وتعزيز قواتها التقليدية لحمايتها من أي تهديد خارجي.
فرنسا تخوض حربا طويلة الأمد لمواجهة الفكر المغذي للإرهاب
رئيس الوزراء الفرنسي يؤكد على دراسة كافة الحلول لإعاقة أنشطة الإرهابيين والتحرك ضد الفكر السلفي الأكثر تشددا
أعرب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عن استعداده لإغلاق مساجد وحل جمعيات في حال اشتبه في تعاطفها أو تواطئها مع الإسلام المتشدد.
يأتي هذا وسط دعوات إلى أن تكف الحكومة عن التمييز بين الجمعيات أو الاتحادات أو الأشخاص، وأن تخوض حربا شاملة وطويلة المدى لتجفيف المنابع التي يستفيد منها الإرهابيون.
وقال فالس أمام النواب “ندرس كل الحلول لإعاقة نشاط الإرهابيين، وعلينا منع نشاطات الجمعيات التي تشجع أو تدعو إلى العنف”، مضيفا “إذا اقتضى الأمر سنلجأ إلى حلها”.
ومنذ الاعتداء الذي استهدف الجمعة مصنعا في منطقة ليون (وسط شرق) حيث قطع رأس رجل، ارتفعت أصوات في المعارضة من اليمين واليمين المتطرف للمطالبة بإغلاق المساجد التي يشتبه في أنها مرتبطة بالحركات الجهادية.
وشدد فالس “لقد سبق وأعربت عن القلق من تكاثر الرسائل خصوصا من الإخوان المسلمين في فرنسا والعالم، وعن قلقنا العميق وضرورة التحرك ضد الفكر السلفي الأكثر تشددا”.
وواضح أن رئيس الوزراء الاشتراكي يرفض الفصل بين الإخوان والمجموعات المتشددة على اعتبار أن فكرهما هو الذي يمهد لالتحاق الشباب من أصول عربية وإسلامية بالجماعات الجهادية الموجودة في العراق وسوريا.
ولفت مراقبون إلى أن فالس كثيرا ما حذر من فكر الإخوان ودورهم، لكن يبدو أن جهات فرنسية أخرى هي التي سمحت لاتحاد المنظمات الإسلامية، واجهة الإخوان المسلمين في فرنسا، أن يعقد ملتقاه السنوي في أبريل الماضي بعد ثلاثة أشهر من الهجمات التي نفذها متشددون إسلاميون في قلب باريس.
وتتهم جهات فرنسية نافذة الأجواء الإخوانية المنغلقة التي يفرضها الإخوان على المنتسبين لهم بأنها تعمل على إخراج الشباب الفرنسي من تقاليده المتسمة بالانفتاح والتشبع بقيم العلمانية وتغرس مكانها أفكارا أخرى تزين له الانتماء إلى الجماعة وتحرضه على التشدد.
وعدد فالس الإجراءات المطبقة لمكافحة المجموعات الراديكالية إضافة إلى الملاحقات القضائية مثل الإبعاد وإسقاط الجنسية الفرنسية ومنع الدخول أو الخروج من فرنسا وتعطيل مواقع الإنترنت وإلغاء المساعدات الاجتماعية.
وذكر بتعزيز خطة “فيجيبيرات” لمكافحة الإرهاب وعدد العسكريين المنتشرين في الأماكن العامة منذ اعتداءات باريس مطلع يناير (17 قتيلا) وتعزيز وسائل قوات الأمن والاستخبارات.
وقال فالس “قلنا كل ذلك وذكرنا به منذ أشهر. لن نخترع إجراءات جديدة لأننا نعلم أنه علينا التحرك لفترة طويلة”.
وكشف أن خمسة آلاف جهادي أوروبي موجودون اليوم في العراق وسوريا مذكرا بأن التوقعات تفيد أن عددهم سيصل إلى 10 آلاف بحلول نهاية العام.
وكان وزير الداخلية برنار كازنوف أعلن الاثنين أنه تم طرد عشرة أئمة من “دعاة الحقد” من فرنسا منذ مطلع العام، وقال متحدثا لإذاعة أوروبا 1 “قمنا منذ 2012 بطرد 40 من الأئمة ودعاة الحقد”.
وسئل عن عزم الحكومة على إغلاق حوالي مئة مسجد سلفي بعضها يشجع على الجهاد فقال “إذا كانت هناك جمعيات تدير هذه المساجد ويسعى جميع أعضائها للدعوة إلى الحقد والتحريض على الإرهاب، فسوف يتم إغلاق هذه المساجد”.
وشدد كازنوف على أن “هناك شكاوى جنائية رفعت كلما تبين أن شخصا يدعو إلى الحقد في مساجد فرنسا”.
العدل والإحسان المغربية تطلق تحذيرات مفتعلة لإرباك الحكومة والمواطنين
قال قياديون في جماعة “العدل والإحسان” (أكبر جماعة إسلامية معارضة في المغرب): إن الإصلاح من داخل النظام السياسي المغربي “غير ممكن”، محذرين من إذكاء الاحتقان في البلاد وجرها إلى النموذج المصري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأول، بمدينة “سلا” المغربية (شمال)، دعا فيه القياديون إلى تشكيل ما أسموه “جبهة سياسية عريضة للتصدي للفساد والاستبداد في المغرب”، محذرين من إذكاء الاحتقان في البلاد وجرها إلى النموذج المصري.
وأثارت هذه التصريحات تساؤلات مراقبين حول توقيت إصدارها، خاصّة وأن ديناميكية المشهد السياسي المغربي تسوّغ لطرح نقيض لما تعتقده الجماعة، فالمتتبع للحياة السياسية في المغرب يلاحظ أن المعارضة ممثلة في أحزاب ذات توجهات متباينة ملتزمة بدورها وتنبّه لأخطاء الحزب الأغلبي الإسلامي والائتلاف الحكومي في سعي لتلافيها، في المقابل تمارس الحكومة السلطة في إطار دستوري ويعود الحكم على أدائها إلى المجتمع المدني والقاعدة الشعبية.
وقال المحلل السياسي المغربي الشرقاوي الروداني، في تصريحات لـ”العرب”: ما تريده جماعة العدل والإحسان، وهي جماعة محظورة سياسيا، هو أكبر عملية إرهابية فكرية تمارس في حق الشعب المغربي، كما أنها تهدف إلى بلورة مشروع أيديولوجي ديني الهدف منه النيل من الاستقرار الروحي والعقائدي للمغاربة”.
وأضاف الروداني أن “المغرب وفي الفترة الراهنة لا يمكنه أن يقبل بمثل هذه التصريحات التي يراد منها زعزعة الاستقرار السياسي بل وحتى الديني أو الترويج لأيديولوجيا غير واضحة المعالم”.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن الديمقراطية اليوم تقترن بحرية الإنسان وتقدمه، والشعب المغربي دفع الثمن غاليا في مقاومة الاستعمار، بل وانتصر الإسلام المغربي المنفتح وحارب كل دخيل على ثقافتنا وهويتنا الوطنية.
وكثيرا ما تثير تصريحات قياديّي جماعة العدل والإحسان جدلا في المغرب لاقترانها بمرجعيات دينية مختلفة مع الطرح الديني الذي يتبناه المغرب والقائم على الصوفية بتمثلات معتدلة، مرجعيات العدل والإحسان الدينية والتي تراوح بين السلفية والخمينية وفكر الإخوان المسلمين تجعل منه “خليطا هجينا” لا يقبل العمل السياسي ولا الدعوي ضمن ضوابط يحكمها القانون.
ويعتبر محللون سياسيون أن العدل والإحسان تجمع بين رؤى وشعارات تنحو منحى الراديكالية الهادفة لتغيير جذري للواقع السياسي، وهو ما يرفضه المغاربة في ظل دستور ضامن للحريات والحقوق الفردية والجماعية ومعارضة قوية من داخل البرلمان وخارجه، وبين أدبيات توحي بأنها إصلاحية في ظاهرها لكنها في واقع الأمر تسعى إلى ضرب المكاسب الحقوقية والنمط المجتمعي في المغرب.
ويؤكد شيوخ السلفية المهتمين بالشأن الدعوي، أن جماعة العدل والإحسان هي “امتداد للشيعة في إيران”، محذّرين من خطابها وطرحها الفكري خاصة وأن مريديها مجّدوا ثورة الخميني في بداياتها ولم يصدر عنهم مواقف رسمية بخصوص المد الشيعي.
وتحاول الجماعة رفع الحرج عن هويتها المرتبكة ونهجها السياسي الراديكالي بالتأكيد على أن “كل طريق غير المنهاج النبوي، وهو السنة، وكل وسيلة لا يقبلها الشرع أمور مرفوضة”، وتتعامل الجماعة مع الشعب المغربي على أساس أنه “أمة جسمها مريض ومرضها الفتنة”، وهو ما يثير مخاوف القوى الديمقراطية حول المشروع السياسي الذي تحمله وتعمل على الإقناع به.
وبالعودة إلى تصريحات أحد قادتها، أمس الأول، حول “إذكاء الاحتقان في المغرب وجره إلى نموذج مصر”، يوضح مراقبون أن الجماعة تريد في هذه المرحلة “لعب دور الضحية” و”التشبّه بإخوان مصر” للضغط على السلطات واستقطاب المتعاطفين، وهي مناورة سياسية للعودة إلى الساحة بعد خفوت حضورها، فالجماعة وجدت نفسها على مفترق الطرق عقب رحيل مؤسسها عبدالسلام ياسين وورود أنباء عن خلافات حادة بين قادتها أسهمت في إضعافها.
ويحظر المغرب رسميا جماعة العدل والإحسان، لكنّ بعض المحللين يحذرون من قدرتها على الحشد الجماهيري وكسب تعاطف فئات واسعة من المواطنين.
"العرب اللندنية"
المرزوقي يساند "أسطول الحرية 4" لدعم غزة
الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي
أكد الرئيس التونسي السابق "محمد المنصف المرزوقي"، دعمه لأسطول الحرية المغاربي الرابع لفك الحصار عن غزة، مع عدم مشاركته فيه.
جاء هذا خلال تصريح إعلامي له، لدى وصوله مطار تونس قرطاج، مساء أمس الأربعاء، قادمًا من باريس، عقب مشاركته في أسطول الحرية الثالث.
وقال المرزوقي، "سأدعمه، وسأدفع أن يكون فيه أناس آخرين غيري حتى تبقى الشعلة مرفوعة"، وأضاف الرئيس التونسي السابق "إن قوة العملية في رمزيتها، وكي تبقى هذه الرمزية يجب ألّا يظهر المرزوقي فيها حتى لا يقال أنه يستغلها".
وأوضح "أنه شارك في هذا الأسطول باسم جميع التونسيين وليس باسمه الخاص، لأنه يعرف حب التونسيين لغزة وفلسطين"، مشيرًا أن مشاركته إنسانية بحتة".
وتابع قائلًا "إننا نناضل من أجل القيم وليس مصلحة سياسية"، لافتًا "أنه لم يذهب ليساند طرفًا سياسيًا على طرف آخر، إنما ذهب لمساندة شعب مظلوم.
وأفاد المرزوقي "أن الإسرائيليين عاملوه باحترام"، مبينًا "أنه لم يتعرض لأية ضغوطات أو إكراه لأنهم يعلمون قيمة تونس والتونسيين".
وتعليقًا على أنباء إظهار المرزوقي جوازًا فرنسيًا لدى احتجازه من قبل القوات الإسرائيلية، قال "طيلة حياتي لم يكن ولن يكون لي سوى جواز سفر وجنسية تونسية واحدة".
مقتل 10 جنود أفغان بهجمات مسلحة متفرقة
أعلن مسئولون الأربعاء، عن مقتل 10 عناصر من قوات الأمن الوطني الأفغاني في هجمات مسلحة متفرقة، في عدة مناطق من البلاد.
وذكرت وزارة الدفاع، في بيان لها بهذا الصدد، أن سبعة جنود من قوات الجيش لقوا مصرعهم في هجمات مسلحة وقعت خلال ال24 ساعة الماضية، دون أن تذكر أية تفاصيل فيما يتعلق بالمواقع التي حدثت فيها الهجمات أو أي ملابسات أخرى.
وفي السياق ذاته، قال مسئولون في إقليم هرات غربي أفغانستان، إن ثلاثة عناصر من قوات الشرطة قتلوا في هجوم شنته عناصر مسلحة من حركة طالبان على نقطة تفتيش أمنية في مقاطعة شيند آباد.
وعلى صعيد آخر، ذكر بيان أصدرته وزارة الداخلية، أن 44 مسلحا قتلوا وأصيب أربعة آخرون في عمليات أمنية نفذتها قوات الأمن الوطني في خمسة أقاليم مختلفة بالبلاد.
وأضاف البيان، أن قوات الأمن صادرت كميات كبيرة من المخدرات والملابس العسكرية، وعددا كبيرا من الأسلحة والعبوات الناسفة خلال تلك العمليات.
"التعاون الإسلامي" تدين الهجوم على سيناء المصرية
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني
أدانت منظمة التعاون الإسلامي، الاعتداءات الإرهابية على مواقع عسكرية مصرية في شمال سيناء الواقعة شمال شرق القاهرة اليوم الأربعاء، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الجيش والشرطة.
وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، عن تضامن المنظمة الكامل مع الحكومة المصرية والشعب المصري في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، مؤكدا ثقته بأن هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد مصر حكومة وشعبا إلا إصرارا على محاربة الإرهاب واستئصاله وتحقيق الأمن والاستقرار.
وجدد مدني موقف المنظمة الثابت من مكافحة الإرهاب في جميع أشكاله وصوره وأيا كان مصدره، فيما أكد التزام المنظمة التام بمواصلة العمل من خلال التشاور المستمر مع الدول الأعضاء والأجهزة والمؤسسات التابعة للمنظمة لمجابهة آفة الإرهاب بصورة فاعلة في إطار القرارات المتفق عليها في المنظمة.
"الشرق القطرية"