القاعدي أبو صالح الجزراوي "ذبيح" داعش

الخميس 09/يوليو/2015 - 01:41 م
طباعة القاعدي أبو صالح
 
عبدالله العيد المعروف بأبو صالح الجزراوي المنظّر الشرعي والقائد العسكري في تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الشام "جبهة النصرة". 

انضمامه إلى الجماعات الجهادية

انضمامه إلى الجماعات
تبنى أبو صالح الجزراوي الافكار الجهادية في فترة مبكرة من عمره ومن خلال علاقته بابن عمه صالح بن إبراهيم العيد والمكنى بـ"أبو جندل الجزراوي"، وفي عام2009 م تعرض للسجن بسبب أفكاره الجهادية  وعقب خروجه من السجن  في عام 2011م سافر إلى سوريا وانضم إلى عناصر القاعدة "جبهة النصرة"، والتحق به فيما بعد "أبو جندل الجزراوي" وبرفقته ابن عمتهما إبراهيم العريفي تدرج في تولي قيادة المهام القتالية العسكرية والشرعية في النصرة حتى أصبح قائدًا ميدانيًّا في إمارة منطقة درعا، وعُين «شرعياً» لإحدى المناطق هناك بالإضافة إلى قيامه بدور دعوى تمثل في إلقاء الخطب والإفتاء في مدينة درعا، وكان المنظر الرئيسي لبرنامج "شرعي" أطلق عليه "معالم الطريق"، على غرار اسم كتاب سيد قطب موجها لقادة ومقاتلي "الجيش الحر"، وقدم عدداً من الدورات الشرعية، وظهر في عدد من الإصدارات المرئية للتنظيم.
وعُرف العيد بتكفيره تنظيم «داعش» وعناصره، واختلافه مع من أسماهم بالخوارج، وخصص العديد من مواقعه على شبكات التواصل الاجتماعي لتجديد بيعته لتنظيم «القاعدة» والتحريض على قتل المنتمين إلى «داعش» وبدأ عدائه لداعش يزداد بعد مقتل أبن عمه أبو جندل الجزراوي وخباب الخالدي أحد المقربين له على يد التنظيم ولكنه بالرغم من ذلك لم يستنكر العمليات الإرهابية التي قامت بها "داعش" في السعودية وإنما اكتفى بمهاجمة من وصفهم بـ"الخوارج" في كيفية وأسلوب الهجمات مستهينا بفاعليتها مقابل ما لحق من اعتقالات عدة لعناصر التنظيمات من قبل الجهات الأمنية.

القاعدي أبو صالح

 كان تربطه علاقة قوية بناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة باليمن وقال عقب مقتله "مصيبة وأي مصيبة تقبلك يا شيخ ناصر" وجدد بيعته لـ"أيمن الظواهري" زعيم تنظيم القاعدة قائلا: "شيخنا وأميرنا: أيمن أبشر فنحن جنودك على أبواب بيت المقدس... من الجولان نجدد لك العهد والبيعة"، شيخنا امض شامخا... وكما أقر الله عين أسامة بالثورات فأبشر بما يقر عينك".
وردت المملكة على تنامي انضمام السعوديين إلى القاعدة وعلى رأسهم عبدالله العيد  بقرار ملكي يجرم المشاركة "في أعمال قتالية خارج السعودية، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات- وما في حكمها- سواء كانت دينية أو فكرية متطرفة، أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت وتجريم كل من يفصح عن التعاطف مع الجماعات والتيارات بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك، أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة."

وفي مارس 2014 أدرجت لجنة سعودية حكومية شكلت بقرار ملكي مكونة من وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ووزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة العدل، وديوان المظالم، وهيئة التحقيق والادعاء العام "جبهة النصرة" ضمن قائمة الجماعات "الإرهابية" التي ضمت كلا من "داعش والنصرة وتنظيم الإخوان المسلمين وحزب الله السعودي والحوثيين، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم القاعدة في العراق".

مقتله

مقتله
في يوم الاحد 7 يوليو عام 2015 م قتل عبدالله العيد على يد "لواء اليرموك" المبايع لتنظيم "داعش" في درعا إثر تصاعد وتيرة الاقتتال بين فريق "جبهة النصرة" من جهة و"داعش" من جهة أخرى.
ووثقت «جبهة النصرة» لحظة مقتل العيد بتصوير مرئي، وظهرت في المقطع المصور الدقائق الأخيرة من حياته، وحتى إصابته بطلقة في رأسه أردته قتيلًا. 
وأثار مقتل العيد «شماتة» عناصر تنظيم «داعش»، إذ أكد بعضهم عبر تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنهم صحبوه «قبل طمعه في الإمارة، وعدم التزامه طريق الحق»، واختلافه معهم على رغم رفقته لبعضهم أثناء "الهجرة" واتهموه بالدفاع عن الحدود الإسرائيلية، مستدلين بصورة التقطت له قرب الحدود السورية الفلسطينية في الجولان المحتل وكتب أحدهم " كنتَ بالأمس صديقاً واليوم ترحل غير مأسوف عليك".
وقال والداه عقب مقتله في تغريدة "بلغنا خبر استشهاد الابن عبد الله في بلاد الشام هذا اليوم الأحد اللهم أقبله في الشهداء وأنزله الفردوس الأعلى".

شارك