لبيبة أحمد أول مسئولة إخوانية

الخميس 16/يوليو/2015 - 10:58 ص
طباعة لبيبة أحمد أول مسئولة
 
لبيبة أحمد عبد النبي المولودة فى عام 1875 م بمدينة المحمودية، بالبحيرة أول رئيسة لقسم الأخوات بجماعة الاخوان المسلمون 

حياتها وتعليمها

حياتها  وتعليمها
لم تتلقى لبيبة أحمد تعليم إلزامى في بداية حياتها وانما تعلمت قواعد  اللغة العربية في  منزلها وتلقت دروسًا في السيرة النبوية وآداب الشريعة، على أيدي سيدات اشتهرن بتعليم بنات الأسر الكريمة ثم التحقت بعد ذلك بالمدرسة السنية بالقاهرة     وبعد  حصولها على الثانوية بدأت تراسل الصحف  وتكتب مقالاتها تحت اسم مستعار، وشاركت في ثورة 1919م مع هدى شعراوي، ونبوية موسى، وقمْن بالمظاهرة النسائية الكبرى في 16 من مارس 1919 م، وقد ضمت هذه المظاهرة 300سيدة، كان من بينهن حرمُ كلٍّ من محمود سامي البارودي، وسعد زغلول، وقاسم أمين     وبعد تأسيس الاتحاد النسائي سنة 1923 م بزعامة هدى شعراوي أسست هى "جمعية نهضة السيدات المصريات"، عام 1921 م، وكان من أهدافها 
1- تحسين المستوى الخلقي والديني المستمَد من الشريعة الإسلامية
2- زيادة فرص التعليم أمام الفتيات، ومحاولة جعله إجباريًّا في المراحل الأولى
3- العناية بأحوال الطبقة العاملة المصرية
4- تشجيع الصناعات الوطنية والتجارة المحلية
 وكانت لهذه الجمعية مجلة تَنطق باسمها عُرفت بمجلة النهضة النسائية، ظلت تصدر عشرين عامًا حتى توقفت عام 1942 م، وظلت رئيسة تحريرها ثلاث عشرة سنة وكانت لبيبة أحمد تكتب افتتاحياتها التي دارت حول إصلاح المرأة وترقيتها وتعليمها والحجاب والسفور ومناهج التربية في مدارس الفتيات، وكان يشارك في تحريرها مجموعة من كبار الكتاب، من أمثال الرافعي، وشكيب أرسلان، وفريد وجدي، ومحب الدين الخطيب. 

الانضمام لتنظيم الاخوان

الانضمام لتنظيم الاخوان
 عندما أنشأت جماعة الإخوان المسلمين لجنة للأخوات المسلمات بالقاهرة وكان تسمى وقتها (فرق الأخوات المسلمات عامة)، تولت  رئاستها ،  من عام 1933 م حتى عام 1937 م بعد أن رشحها حسن البنا و تقول عن تكليف البنا لها "كم كنتُ مسرورًا حين قبلتْ هذه الدعوة النزيهة، وعاهدتْ الله على أن تعمل لها بكل ما وهب لها الله من قوة ومضاء".    وكان البنا يشرف على هذه اللجان بنفسه  نظرا لأهميتها بأعتبارها كبرى لجان الأخوات المسلمات، و أستطاعت ان توسع عملها التنظيمى حتى  أصبحت  50  لجنة  عام 1948م  عندما تم حل جميع شعب الإخوان المسلمين، وقالت في أول رسالة  إلى  قسم الأخوات المسلمات بجماعة الاخوان المسلمين 
من السيدة لبيبة هانم أحمد رئيسة قسم الأخوات المسلمات
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي وبناتي:
أحمد إليكن الله الذي لا إله إلا هو، وأصلي وأسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وأحييكن بتحية الإسلام ، فالسلام عليكن ورحمة الله وبركاته كم أنا سعيدة مسرورة بأن أتقبل هذه الدعوة من حضرة المرشد العام للإخوان المسلمين للتشرف بخدمة مبادئكن والتقدم لرياسة فرقكن وإني مع ضعفي عن احتمال هذا العبء، وعجزي عن القيام بهذه المهمة، أعتقد أني سأجد من معاونتكن ما يجعلنا نصل إلى الغاية التي ننشدها من نشر تعاليم الإسلام، وبث آدابه ومبادئه في نفس الفتاة المسلمة والأسرة المسلمة، والله المستعان.
يا بناتي وأخواتي:
إن الأمة- كما ترون- في تدهور خلقي، وخلل اجتماعي، بدت أعراضه في كل مظهر من مظاهر الحياة؛ في المنزل وفي الشارع، في المصنع وفي المتجر، وفي كل بيئة وفي كل وسط، ودوام هذا الحال يؤدي بنا إلى أوخم العواقب وأحط النتائج وأساس إصلاح الأمة إصلاح الأسرة، وأول إصلاح الأسرة إصلاح الفتاة؛ لأن المرأة أستاذ العالم، ولأن المرأة التي تهز المهد بيمينها تهز العالم بيسارها وإن على الفتاة المسلمة أن تفهم أن مهمتها من أقدس المهمات، وأن أثرها في حياة أمتها أعمق الآثار، وأن في مقدورها أن تصلح الأمة إذا وجهت عنايتها لهذا الإصلاح.
لهذا نحن نريد أن نصلح أنفسنا، وأعتقد أن في تعاليم الإسلام وأحكامه- إن علمناها وعملنا بها- ما يكفل لنا هذا الإصلاح المنشود وإذًا فهيا يا أخواتي وبناتي نصلح أنفسنا لنفهم الإسلام والعمل به وبث تعاليمه في نفس المرأة المسلمة، فإن صلحنا صلحت بصلاحنا الأسرة، وكان عن ذلك صلاح الأمة جمعاء ذلك ما أردت أن أبينه لكن كمنهاج لعملنا الذي ندبنا أنفسنا له، واللهَ أسأل أن يوفقنا إلى ما فيه الخير لأمتنا العزيزة المفداة.
لبيبة أحمد أول مسئولة
وكانت  لبيبة أحمد من أكثر العضوات ارتباطا بالتنظيم الإخوانى  وكانت تلقن قسم الاخوات افكار الجماعة  من خلال مقالاتها في مجلة (الإخوان المسلمون وفى جلسات الشعب والاسر وكانت واسعة الاطلاع في علوم الشريعة والتاريخ الإسلامي وأستمرت بالعمل التنظيمى حتى بلغت سن  السبعين من عمرها،   ثم أنتقات الى المملكة العربية السعودية ، وأقامت بصفة دائمة  هناك حتى بلغت سن الثمانين  

وفاتها

توفيت عام   1955 م عن عمر ناهز  الثمانين عامًا. 

شارك