«داعش» يؤسس «شرطة إسلامية» لتسهيل المرور في دير الزور/ موجة تكفير جديدة تُثير الفزع في المغرب/ التحالف يكثف غاراته على قاعدة العند في لحج

الجمعة 24/يوليو/2015 - 09:07 ص
طباعة «داعش» يؤسس «شرطة
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الجمعة الموافق 24-7-2015.

«داعش» يؤسس «شرطة إسلامية» لتسهيل المرور في دير الزور

«داعش» يؤسس «شرطة
أعلن تنظيم «داعش» عن فتح المجال امام الشباب للتطوع في جهاز «الشرطة الإسلامية» لتنظيم المرور في دير الزور في شمال شرقي سورية، في وقت اتهم نشطاء معارضون النظام بتسهيل مرور سيارت تحمل ذخائر واسلحة الى «داعش» قرب مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوب البلاد.
وأفاد موقع «كلنا شركاء» ونشطاء معارضون ان سيارة خرجت من موقع عسكري تابع للنظام قرب السويداء أول من أمس وعبرت حواجز امنية و «حين عبرت منطقة تابعة لمشايخ الكرامة التي يقودها الشيخ وحيد البلعوس طلب منها التوقف كونها ستدخل قلب المدينة. وعندما لم تتوقف تبعها عناصر معارضون الى دوار تشرين في قلب المدينة، وانقلبت نتيجة السرعة ووقعت كل محتوياتها». وتابع: «تبين انه تحت البندورة كانت تضم قاذفات «ار بي جي» ورشاشات فردية ورشاشات وذخائر اضافة الى مواد تستخدم لصناعة العبوات المفخخة التي يستخدمها تنظيم داعش في شمال السويداء»، لافتاً الى ان السائق كان يحمل وثيقة تسهل مروره على حواجز النظام.
واندلعت في الايام الاخيرة معارك بين عناصر من «داعش» ومقاتلي المعارضة قرب السويداء بالتزامن مع معارك بين مقاتلي «الجيش الحر» والقوات النظامية قرب مطار الثعلة.
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «اشتباكات دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وعناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» من جهة اخرى، في أطراف حي غويران بجنوب شرقي مدينة الحسكة ترافقت مع قصف جوي على تمركزات للتنظيم في القسم الجنوبي من المدينة»، ذلك بعدما أشار الى «تقدم طفيف للوحدات الكردية ومحاولتها الوصول إلى فوج الميلبية الذي قام التنظيم بسحب آليات ثقيلة منه، فيما تمكنت الوحدات الكردية وجيش الصناديد من السيطرة على أجزاء من حي النشوة الغربية». كما استمرت «الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين المولين لها من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في أطراف حي غويران بجنوب شرقي مدينة الحسكة وسط تقدم لقوات النظام وسيطرتها على مواقع ومراكز كان التنظيم يسيطر عليها في المنطقة، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات فيما لا يزال تنظيم «الدولة الإسلامية» يسيطر على أجزاء من حي الليلية وأجزاء من حي النشوة الغربية وكلية الآداب والمدينة الرياضية وحي الزهور ومناطق أخرى قرب مدخل الحسكة الجنوبي».
في دير الزور المجاورة، علم نشطاء «المرصد» ان «داعش» أبلغ ذوي خريج جامعي من مدينة الميادين الواقعة في الريف الشرقي للمحافظة، أن التنظيم أعدمه بتهمة «الرِّدة»، في وقت وزع التنظيم إعلاناً في محافظة دير الزور من «الشرطة الإسلامية» دعا «الراغبين» إلى التطوع في «شرطة المرور»، للتسجيل بعد تحقيق شروط عنها بينها «الا يتجاوز عمرهم الـ 30، ولا يقل عن 20، وأن يكون عليه مظاهر «السنة» كاللحية والإزار، وأن يحصل على التزكية من «أخ مبايع مضى على بيعته أكثر من سنة»، وألا يكون خدم سابقاً لدى النظام كشرطي مرور، وأن يحصل على الإعدادية على الأقل كتحصيل علمي، وأن يجتاز الفحوصات الطبية لدى الإدارة الطبية، وأن يجتاز المقابلة الشفوية والكتابية».
في الشمال، «ارتفع الى 13 بينهم 4 اطفال ومواطنة ورجل من عائلة واحدة إضافة الى ثلاث مواطنات أخريات عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي صباح اليوم (امس) مناطق في قرية قصر البريج بريف مدينة الباب في ريف حلب الشرقي والتي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية». 
(الحياة اللندنية)

البحرين تطالب باصطفاف وطني يستنكر تدخلات إيران

البحرين تطالب باصطفاف
جددت مملكة البحرين أمس رفضها أي تدخلات إيرانية في شؤونها الداخلية شكلا ومضمونا، وقال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة «إن هذه التدخلات أخذت أبعاداً متعددة خارج نطاق العلاقات الدولية التي تحترم حسن الجوار ومن بينها التصريحات السياسية المعادية مروراً بتهريب مواد متفجرة وأسلحة وذخائر إلى المملكة وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات الإيرانية لتدريب المجموعات الإرهابية التي تسعى إلى استهدف أرواح الأبرياء فضلاً عن الحملات الإعلامية المضللة والمستمرة».. مشددا على أن البحرين لم ولن تتردد يوماً في حماية شعبها.
وأضاف: «سعينا دائما إلى تعزيز العلاقة مع إيران، وكانت كل تحركاتنا على الدوام إيجابية مراعاة لحسن الجوار، لذا نقول لهم إنكم متورطون في الإخلال بأمن البحرين، وإنكم دربتم على استخدام الأسلحة والمتفجرات، وإنكم تصدرون إلينا ثقافة الإرهاب، وإنه كلما اتجهت الأمور لدينا إلى الاستقرار والتعافي الوطني عمدتم إلى إثارة القلاقل والتصعيد من خلال تدخلاتكم في شأننا الداخلي»، وأضاف: «إنني أخاطب كل من في قلبه حب وإخلاص وولاء للبحرين، وأدعو إلى استنكار ورد وطني مخلص تجاه هذه التدخلات الإيرانية الخطيرة بشأن الأمن البحريني».
وقال: «إن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل كمنظومة أمنية متكاملة نحو هذا التهديد، وأن عليها في سبيل تحقيق الأهداف الأمنية لشعوب المنطقة أن تعزز تعاونها المستمر مع العمل على تطوير تحالفاتها الدولية التي تساعد على تحقيق ذلك، ولكن الأمر يقتضي في البداية تصحيح ركائز البيت الخليجي من تلك الولاءات المزدوجة، وفيما يتعلق بالشأن البحريني فإن الولاء المزدوج مرفوض، ويجب ألا يكون له وجود، وهو يشكل مخالفة قانونية دون شك، وإن ما أوجد مساحة إلى ذلك هو خلط المنبر الديني بالسياسة، وهو الأمر الذي سعت إليه الأجندة الإيرانية من خلال تسييس الحوزات الدينية في قم».
وأكد على أن الأولوية يجب أن تكون استنكاراً وطنياً وموقفاً بحرينياً صريحاً من خلال المؤسسات الوطنية، والعلماء والمشايخ والفعاليات الرسمية والأهلية، ومن خلال من يمثلون الشعب البحريني ومن يقيمون على أرضه، وإذا كان هناك من يتخلف عن هذا الاصطفاف الوطني فهو أراد لنفسه القبول بأعمال العنف والإرهاب وبالتدخلات الإيرانية التي من شأنها زعزعة أمن البحرين، مشيراً إلى أن من يحرص على أمن البحرين وسيادته، ومن يشارك في هذا الموقف الوطني السيادي هو جدير بالاحترام والتقدير من قبل الجميع.
من جهته، أعرب الأزهر الشريف عن رفضه التام وانزعاجه الشديد للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وعدد من الدول العربية من خلال التصريحات التي صدرت مؤخرا عن مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي في عيد الفطر المبارك.
وأكد في بيان أن تصريحات خامنئي تعد تدخلاً غير مقبول وتعديا واضحا على سيادة واستقلال البحرين، وتتناقض تماما مع مبادئ حسن الجوار التي أكدها وأوصى بها الدين الإسلامي الحنيف.
وطالب الأزهر إيران بضرورة الكفِّ عن مثل هذه التصريحات التي تعمِّق الكراهية بين الدول والشعوب، وتخلق مناخا من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وتزيد من حدة الصراع الطائفي والمذهبي بين أبناء الدين الواحد وأبناء الوطن الواحد، وهو ما يخدم بالأساس أعداء أمتنا الإسلامية، معربا عن تضامنه مع دول الخليج ووقوفه إلى جوارها في كل ما من شأنه حفظ أمنها واستقرارها وتدعيم الوئام والوفاق بين أبناء شعبها.
 (الاتحاد الإماراتية)

معارك في الأنبار ومقتل عشرات الإرهابيين على جبهات القتال

معارك في الأنبار
تواصلت المعارك على جبهات القتال بين القوات العراقية المشتركة وتنظيم «داعش» في محافظة الأنبار، خصوصاً شرقي مدينة الأنبار وفي محيط الفلوجة، وخسر التنظيم الإرهابي عشرات القتلى على جبهات القتال وبضربات التحالف الدولي، بينهم عدد من قيادييه، وألقي القبض على ما يسمى والي شمال بغداد، فيما كشف العميد محمد الجبوري في شرطة نينوى عن مقتل 42 من عناصر تنظيم «داعش» قرب بوابة الموصل، وتحدثت مصادر أمنية عن فقد 27 عنصراً من الحشد الشعبي في بيجي. 
وذكر مصدر أمني في محافظة الأنبار، أن الطيران الحربي للتحالف الدولي والعراقي قصف تجمعات لتنظيم «داعش» في الرمادي والفلوجة والكرمة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر تنظيم «داعش»، مبيناً أن القصف جاء بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن مواقع «التنظيم» بتلك المناطق.
كما قصفت الطائرات الحربية والمدفعية بشكل عنيف مواقع لتنظيم «داعش» في جامعة الأنبار غربي الرمادي ومنطقة التأميم القريبة منها، مؤكداً أن القصف أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عصابات «داعش». وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان، إن قوات الشرطة الاتحادية نفذت، أمس، عملية استباقية على مواقع لتنظيم «داعش» في مناطق المضيق والصديقية شرق الرمادي، أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من التنظيم وتدمير ست مركبات له خلال العملية.
وفي محافظة صلاح الدين أكد مصدر عسكري أن قوة أمنية تمكنت، أمس، من اعتقال ما يسمى والي شمال بغداد في تنظيم «داعش» إثناء هروبه مع زوجته، لافتاً إلى أن عملية الاعتقال تمت بواسطة كمين أمني قرب قضاء بلد إثناء محاولتهما الهروب من قضاء بيجي. وذكر مصدر طبي عراقي في مستشفى سامراء أن كتائب حزب الله المنضوية في الحشد الشعبي فقدت 27 من عناصرها في بيجي. وقال المصدر إن مسؤولين في الكتائب حضروا إلى مستشفى سامراء العام وطلبوا تزويدهم بشهادات وفاة ل27 عنصراً قالوا إن تنظيم «داعش» اختطفهم الأربعاء في بيجي. وأوضح المصدر أن إدارة المستشفى أبلغتهم أنها لا تستطيع إصدار شهادات وفاة إلا لجثث وصلت إلى المستشفى فعلاً.
أما في محافظة ديالى فقد أكد مصدر أمني فيها، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار، قبل ظهر يوم أمس، تجاه أحد شيوخ قبيلة العنبكية ويدعى كريم شكير العنبكي قرب منطقة «التحويلة»، جنوب قضاء الخالص، شمال بعقوبة، ما أسفر عن إصابته بجروح خطرة. وقال مصدر أمني في محافظة ديالى، إن حصيلة قصف قريتي عرب جبار ونهر البستان في المحيط الشرقي لناحية بني سعد التي تقع جنوب غرب بعقوبة، بقذائف الهاون بلغت سبعة جرحى بينهم اثنان في حالة حرجة للغاية، وإلحاق إضرار مادية ببعض المنازل السكنية.
وفي محافظة نينوى، قال الجبوري إن سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق انفجرت عند مرور رتل لعناصر تنظيم «داعش» لدى دخوله بوابة مدينة الموصل من الجهة الجنوبية ما أسفر عن مقتل 42 منهم، بينهم قياديون وإصابة 18 آخرين. وكشف مصدر في وزارة البيشمركة الكردية امس عن قصف طائرات التحالف الدولي لأربعة مخازن للأسلحة والأعتدة لتنظيم «داعش» في شمال وشرق الموصل.
 (الخليج الإماراتية)

مقتل عشرات “الدواعش”

مقتل عشرات “الدواعش”
أفادت مصادر عسكرية, امس, أن العشرات من تنظيم “داعش” قتلوا, في قصف لطيران التحالف وقوات البشمركة الكردية بمحافظتي الأنبار غرب العراق ونينوى شمالاً.
وقال الضابط في قيادة عمليات الأنبار العقيد وليد الدليمي, أن “قيادة العمليات الخاصة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب, زودت طيران التحالف الدولي ومدفعية الجيش, إحداثيات مواقع تجمعات عناصر التنظيم, في جامعة الأنبار, ومنطقة التأميم المجاورة لها”, مضيفاً ان “طيران التحالف والمدفعية, وجهت نيرانها على الأهداف, وتم قصفها وتدميرها بالكامل, مما أسفر عن مقتل 27 عنصراً من التنظيم, وتدمير ثلاثة من مركباته”.
واشار إلى أن التحالف كثف أمس من طلعاته الجوية فوق مدن الرمادي والفلوجة والكرمة, وناحية الصقلاوية شمال الفلوجة, وقصف حشوداً لتنظيم “داعش”, ما أدى إلى مقتل واصابة العشرات من التنظيم.
وفي محافظة نينوى, قال النقيب في وزارة البشمركة الكردية سرهنك زاخولي إن البشمركة قصفت بشكل مركز, معاقل وتجمعات التنظيم في قضاء سنجار (126 كيلومتراً غرب الموصل) وناحية الحردانية, ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرين عنصراً وجرح آخرين.
إلى ذلك, كشف العميد محمد الجبوري من شرطة نينوى عن مقتل 42 من عناصر “داعش” قرب بوابة الموصل (400 كيلومتر شمال بغداد). 
(السياسة الكويتية)

موجة تكفير جديدة تُثير الفزع في المغرب

موجة تكفير جديدة
المجتمع المدني في المغرب يدق ناقوس الخطر إزاء تنامي خطابات الفتنة والتحريض وهدر الدماء.
أثار تصاعد دعوات التكفير التي عادت إلى المغرب في موجة جديدة اتسمت بنوع من العنف اللفظي الخطير، الفزع لدى منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية التي باتت تخشى من تداعيات تلك الموجة على السلم المدني، والاستقرار الأمني في البلاد.
وارتفع منسوب القلق لدى الأوساط السياسية المغربية من هذه الموجة الجديدة بسبب ترافقها مع ممارسات ميدانية لعدد من المحسوبين على التيار السلفي المُتشدد من شأنها تهديد البناء الديمقراطي من خلال المس من الحريات الفردية والعامة، وبحكم تزامنها مع تزايد الاضطرابات في محيط المغرب الإقليمي الذي يئن تحت وطأة تنامي الأعمال الإرهابية المرتبطة بالأفكار الدينية المُتطرفة.
ودفعت تلك الممارسات وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، الأربعاء، إلى التأكيد على أنه “إذا كان المواطن شريكا أساسيا في استتباب الأمن، فهذا لا يعني بتاتا فتح الباب أمام الأفراد لإنزال العقوبات على أشخاص آخرين تحت ذريعة المحافظة والدفاع عن الأخلاق العامة، إذ من شأن مثل هذه الأفعال الخطيرة المساس بالنظام العام وقيم التعايش التي عرف بها المجتمع المغربي”.
ودعا في بيان وزعته وزارته مساء أمس، إلى “رفع حالة التأهب والتزام أقصى درجات الحيطة والحذر في البلاد”، وذلك على خلفية استمرار التوتر على الصعيدين الدولي والإقليمي، الذي من شأنه زيادة خطر التهديدات الإرهابية.
وكانت موجة التكفير التي يشهدها المغرب قد بدأت بحملة شنها الشيخ عبدالحميد أبو النعيم على شبكة الإنترنت ضد عدد من الشخصيات السياسية والثقافية حيث اتهمها بـ”الزندقة ومعاداة الإسلام”.
وذهب أبو النعيم في حملته التكفيرية إلى حد وصف البعض من الشخصيات السياسية والفكرية في بلاده بـ”القمامة والخنازير”، في سلسلة من عشرات الفيديوهات التي يبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تشهد فيه المواقع الإلكترونية المحسوبة على التيارات السلفية المُتطرفة، انزلاقا خطيرا نحو تكفير كل من يُخالفها الرأي.
ويخشى مراقبون أن تكون هذه الموجة التكفيرية مُجرد بداية لحملة تكفير جديدة ستكون أوسع من الموجات السابقة، وخاصة منها تلك التي استهدفت في وقت سابق إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، باعتبار انضمام الشيخ رشيد نافع الداعية السلفي إلى هذه الحملة إلى جانب الشيخ عبدالحميد أبو النعيم.
وأمام هذه الموجة التكفيرية الخطيرة، تعالت في المغرب الأصوات المطالبة بوضع حد لهذا التحريض، وسط مخاوف جدية من تداعياته، حيث اعتبر الأكاديمي والمحلل السياسي المغربي الدكتور محسن الأحمدي، أن هذه الموجة التكفيرية الجديدة التي مازالت في بدايتها، تستدعي دق ناقوس الخطر للتصدي لها، خاصة وأنها ترافقت مع أعمال وممارسات خطيرة لبعض المحسوبين على التيارات السلفية المُتشددة.
وقال في اتصال هاتفي مع “العرب”، “يجب على السلطات المغربية أن تكون حذرة ومستعدة لمواجهة هذه الموجة التكفيرية التي وللأسف الشديد بدأت تكتسح الساحة الفكرية انطلاقا من المساجد والمنابر الأخرى، وخاصة منها مواقع التواصل الاجتماعي التي ينظر إليها على أنها نافذة تتسلل منها مثل هذه الفتاوى التكفيرية إلى عقول الشباب”.
وكانت منظمات حقوقية مغربية قد حذرت من خطورة تنامي فتاوى التكفير العشوائية التي يطلقها بعض شيوخ التكفير وأطراف أخرى متشددة والتي تمس الحق في الحياة وممارسة الحريات وتهدد الأمن والاستقرار.
وفي سياق هذه التفاعلات، شدد الدكتور الأحمدي، على أن خطورة هذه الموجة التكفيرية تكمن في مدى تأثيرها على السلم الاجتماعي في البلاد، لا سيما في هذا الوقت الذي تزامن مع تزايد التهديدات الإرهابية في البلاد.
واعتبر أنه رغم النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية في محاربتها للإرهاب والأفكار المُتطرفة “لا تعني أبدا أن عنصر الزمن قد حسم المعركة ذلك أن ما تم إحباطه من عمليات إرهابية هو ما يظهر على السطح فقط، بينما ما هو كامن من خلايا نائمة وأخرى تتدرب على جميع أشكال ما يُعرف بـ’الجهاد’، هو الذي مازال يؤرق الجميع”.
وشدد الأحمدي في تصريحه لـ”العرب”، على ضرورة اتخاذ إجراءات تشريعية واضحة تمنع التكفير أسوة ببعض دول المنطقة، وذلك في إشارة إلى تونس التي ينص دستورها في فصله السادس على تجريم التكفير والتحريض على التباغض والكراهية.
 (العرب اللندنية)

التحالف يكثف غاراته على قاعدة العند في لحج

التحالف يكثف غاراته
نفذ طيران التحالف 44 غارة على مواقع ميليشيات الحوثي في محافظة صعدة في يوم واحد، وفق مصادر "العربية".
وقصف تجمعات الميليشيات في محيط قاعدة العند الجوية، مما أدى إلى مقتل نحو 29 من المتمردين، بينهم القيادي الحوثي محمد المداني. وأشارت المصادر إلى مقتل 25 حوثياً وإصابة 65 آخرين في مواجهات بتعز الخميس.
كما استهدفت غارات التحالف تجمعات الانقلابيين في مزارع الوهط. كما دمر التحالف أربع منصات لإطلاق صواريخ الكاتيوشا، وجسر الحسيني الرابط بين عدن ولحج.
وأكدت مصادر "العربية" مقتل العقيد ناصر الشحطري، ابن أخت المخلوع صالح، على يد المقاومة الشعبية في مأرب.
وشن طيران التحالف غارات على مواقعِ ميليشيات الحوثي بمنطقة حوث في محافظة عمران.
كذلك تقدمت المقاومة الشعبية على جبهات جنوب مديرية كريتر وألقت القبض على 72 عنصراً من الحوثيين.
 (العربية نت)

الجيش السوري يصد هجوما على درعا

الجيش السوري يصد
أعلنت مصادر عسكرية سورية ان الجيش صدّ هجوما من أربعة محاور على مدينة درعا جنوب البلاد.
واوضحت المصادر "أن مجموعات تابعة للواء اليرموك وفلوجة حوران ومجموعات أخرى قامت بالتنسيق مع "جبهة النصرة" وشنت هجوما على درعا من مناطق اليادودية والنعيمة وتل الزعتر".
وأكدت المصادر العسكرية السورية، فشل الهجوم وتكبيد المجموعات المهاجمة خسائر في الأرواح والعتاد، وأن وحدة من الجيش السوري قضت على كامل أفراد مجموعة إرهابية من بينهم صدام الجباوي زعيم كتيبة "فرسان الجنوب" ومحمد عبد الرحيم الغانم قائد "شهداء مزيريب" شرق بلدة ‏مزيريب ‏بريف درعا، كما تمكنت وحدات القوات السورية من تدمير مرابض مدفعية وعربات مصفحة مزودة برشاشات للتنظيمات الإرهابية في درعا.
وأفاد وكالة "سانا" السورية نقلا عن مصدر عسكري "بأن وحدات من الجيش دمرت مرابض في مقص الحجر وبنايات العضم غرب تل عنتر بالريف الشمالي الغربي للدرعا كانت تستخدمها التنظيمات الإرهابية في استهداف الأحياء السكنية بالقذائف الصاروخية والهاون، وذكر المصدر سقوط العديد من القتلى والمصابين من عناصر "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام الإسلامية"، وأن وحدة من الجيش نفذت عملية دقيقة على أوكار وتحركات إرهابيي "جبهة النصرة" والتنظيمات التكفيرية في بلدة اليادودة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفرادها وتدمير ما في حوزتهم من أسلحة وذخيرة، مضيفا أن وحدة من الجيش قضت في عملية نوعية على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية شمال غرب صوامع الحبوب بريف درعا الشرقي الذي تتخذه هذه التنظيمات منطلقا لاستهداف مدينة درعا بالقذائف الصاروخية والهاون".
في غضون ذلك أشار المصدر إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين خلال عملية للجيش في بلدة صيدا بالريف الشرقي القريب من الحدود الأردنية، وأن وحدة من الجيش دمرت بؤرا إرهابية لتنظيم "جبهة النصرة" في محيط خزان المياه بحي الأبازيد ومدخل سيرين في حي درعا البلد. وكانت وحدة من الجيش دمرت أمس موقعا لعناصر التنظيمات الإرهابية فى بلدة أبطع شمال مدينة درعا، ما أدى إلى مقتل 8 إرهابيين معظمهم من جنسيات أجنبية بينهم السعودي عبد الله أبو عثمان والتونسي الملقب أبو دجانة. على صعيد آخر، انفجر لغم أرضي بسيارة لوحدات حماية الشعب الكردي في قرية أم حجيرة القريبة من حي النشوة بمدينة الحسكة، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف مقاتلي الوحدات.
كما تستمر الاشتباكات بين وحدات الحماية وتنظيم "داعش" من طرف آخر في حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة، وسط تقدم لوحدات الحماية في المنطقة في الحي وتراجع عناصر التنظيم باتجاه منطقة حي الشريعة. وتجددت الاشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" في منطقة مقبرة غويران، وسط تقدم للجيش في المنطقة.وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على تجمعات لعناصر التنظيم في المنطقة وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 3 من عناصر داعش وإصابة آخرين بجروح. من جهة أخرى، نفذ تنظيم "داعش"، الأربعاء، حملة مداهمة لمنازل مواطنين في أجزاء من مخيم اليرموك ما أدى لاعتقال شابين من المخيم، في حين نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في حي جوبر، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.- 
(الغد الأردنية)

مقتل 3 آلاف من «داعش» و «النصرة» بغارات التحالف الدولي خلال سنة

مقتل 3 آلاف من «داعش»
أفيد أمس بأن غارات التحالف الدولي - العربي بقيادة أميركا أسفرت منذ بدايتها في أيلول (سبتمبر) الماضي، عن مقتل حوالى ثلاثة آلاف عنصر من «داعش» و «جبهة النصرة»، إضافة إلى 173 مدنياً.
وأعلن الجيش الأميركي أن الطائرات الأميركية وطائرات التحالف نفذت 15 غارة ضد «داعش» في سورية الثلثاء و15 غارة أخرى استهدفت التنظيم المتشدد في العراق. وقال البيان إن الهجمات التي نفذت في سورية تركزت قرب الحسكة حيث دمرت عشر غارات مركبات ومواقع قتالية ومنطقة تجمع للقوات وأقبية محصنة وحفاراً آلياً وثلاث نقاط تفتيش. واستهدفت الغارات كذلك مواقع للتنظيم قرب الرقة وعين العرب (كوباني).
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد في تقرير بأنه «ارتفع إلى 3216 على الأقل، عدد الذين قتلوا جراء غارات التحالف العربي - الدولي، وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية منذ 23 من أيلول 2014. كما أصيب المئات بجراح في الغارات والضربات ذاتها، غالبيتهم الساحقة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية».
وتابع: «من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 173 مدنياً بينهم 53 طفلاً و35 مواطنة قتلوا جراء ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومبانٍ وآليات، في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور، بينهم عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة، استشهدوا جراء قصف لطائرات التحالف على قرية دالي حسن بالريف الشرقي لبلدة صرين في شمال شرق محافظة حلب، و64 مواطناً تم توثيق استشهادهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف العربي - الدولي، ليل الخميس - الجمعة في 30 نيسان (ابريل) وذلك لتنفيذها عدة ضربات استهدفت قرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب». وأضاف أن القتلى توزعوا كالآتي: «31 طفلاً دون سن الثامنة عشرة هم 16 طفلة و15 طفلاً ذكراً، و19 مواطنة و13 رجلاً».
كما قتل «2927 عنصراً على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية»، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف العربي - الدولي، على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم «الدولة الإسلامية» ومحطات نفطية في محافظات حماه وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور، بينهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو أسامة العراقي «والي ولاية البركة» وعامر الرفدان «الوالي السابق لولاية الخير» والقياد أبو سياف وآخرون»، وفق «المرصد» الذي أضاف: «لقي ما لا يقل عن 115 مقاتلاً من جبهة النصرة مصرعهم، جراء الضربات على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام- القائد العسكري في جبهة النصرة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي».
وأشار «المرصد» إلى أن «الخسائر البشرية، في صفوف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» وفصائل إسلامية أخرى، هي أكبر من العدد ذلك بسبب التكتم الشديد من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» على خسائره البشرية، ولوجود معلومات عن مقتل 200 عنصر آخر على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية» في الضربات التي نفذها التحالف الدولي على عدة مناطق سورية»، قائلاً أنه «بعد 10 أشهر على بدء العمليات العسكرية للتحالف الدولي، التي استهدفت عدة مناطق سورية، نجدد إدانتنا، لقتل 173 مواطناً مدنياً سورياً، بينهم 88 طفلاً ومواطنة على الأقل، جراء غارات التحالف. كما نجدد في المرصد السوري لحقوق الإنسان دعوتنا لتحييد المناطق المدنية عن عمليات القصف والاستهداف أو العمليات العسكرية، والتي راح ضحيتها بشكل أساسي المدنيون السوريون». 
(الحياة اللندنية)

كارتر في العاصمة العراقية فجأة لتنسيق المواجهة ضد «داعش»

كارتر في العاصمة
وصل وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس، إلى بغداد بشكل مفاجئ، للبحث مع مسؤولين سياسيين وعسكريين وشيوخ عشائر في المحافظات السنية، في المواجهة ضد تنظيم «داعش» الذي كثف مؤخرا تفجيراته في بغداد ومناطق قريبة منها ، وذلك في الوقت الذي وصلت القوات العراقية إلى شمال الرمادي في محافظة الأنبار بعد اشتباكات مسلحة مع تنظيم «داعش». وأسفرت المعارك والتفجيرات وقصف التحالف الدولي في العراق عن مقتل 51 عراقيا بينهم 27 من «حزب الله» العراق، و71 داعشيا.
وخلال زيارته الأولى للعراق منذ تسلمه مهامه في فبراير، بحث كارتر العمليات العسكرية في محافظة الأنبار التي يشارك فيها للمرة الأولى جنود دربهم التحالف الدولي. والتقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونظيره خالد العبيدي، إضافة إلى جنود أميركيين يشكلون جزءا من نحو 3500 جندي ومستشار عسكري، أرسلتهم واشنطن بعد الهجوم الواسع للتنظيم وسيطرته على مناطق معظمها سنية.
كما عقد اجتماعا مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بمشاركة سياسيين وشيوخ عشائر من المحافظات السنية أبرزها نينوى والأنبار.
وقال المتحدث باسم البنتاجون ستيف وارن إن الجهود العسكرية في الأنبار تركز حاليا على عزل الرمادي. وقدر عدد مقاتلي التنظيم المتواجدين فيها بنحو ألفين. ولم يحدد تاريخ بدء الهجوم المباشر على المدينة، متوقعا أن يتم ذلك خلال «أسابيع» بمشاركة «آلاف» المقاتلين العراقيين.
وأشار وارن إلى أن «3 آلاف جندي» عراقي تدربوا على يد التحالف يشاركون بمعارك تمهد لاستعادة الرمادي. وأضاف «هذا تطور يسعدنا جدا الاطلاع عليه». وذكر أن نحو 1800 مقاتل عشائري تلقوا تدريبات وتجهيزات. وسبق للعشائر ان شكت مرارا من ضعف الدعم الحكومي لها وتزويدها بالسلاح.
وقال رافع الفهداوي أحد شيوخ عشيرة ألبو فهد، إن «دعم التحالف الدولي للأنبار وشيوخها ضعيف جدا وبكافة الجوانب، ومنها الإنساني والأمني فيما يتعلق بدعم العشائر لتحرير مناطقهم».
أمنيا خاضت القوات المشتركة أمس معارك مسلحة مع «داعش» شمال الرمادي وقتلت خلالها 21 من التنظيم ووصلت إلى مشارف مناطق ألبو عيثة وألبو بالي والجزيرة شمال الرمادي.
وذكرت مصادر أمنية أن القوات تتقدم ببطء في الرمادي لوجود العديد من العوائل الآمنة التي يتخذها التنظيم دروعا بشرية.
من جهته أعلن رئيس مجلس إسناد الفلوجة عبد الرحمن النمراوي، عن وصول جميع قيادات «داعش» الهاربة من الفلوجة إلى تركيا عبر سوريا، عازيا سبب تأخر تحرير الفلوجة إلى كبر حجم المساحات المحيطة بالقضاء.
وفي الفلوجة قالت «خلية الإعلام الحربي» أن أهالي القضاء تظاهروا في شارع 40 مطالبين التنظيم بالسماح للعوائل بالخروج، مؤكدة أن «داعش اعتقل جميع المتظاهرين».
وقالت الخلية إن المعارك قرب الفلوجة أسفرت عن مقتل 5 من قادة «داعش» بالمنطقة، فيما أكدت «قيام الطيران العراقي، بقصف مبنى للإرهابيين بقضاء الكرمة نتج عنه مقتل 17 منهم». وذكرت أن 3 أفواج عسكرية وصلت إلى منطقة الفلاحات غرب الفلوجة.
وفي محافظة نينوى قتل 42 من «داعش» وأصيب 18 آخرون بانفجار سيارة ملغومة عند البوابة الجنوبية للموصل.
وفي بغداد قتل 21 شخصا بثلاث هجمات، استهدف انتحاريان بحزام ناسف منها، نقطة تفتيش للجيش والشرطة في منطقة الشعب، بينما انفجرت سيارة مفخخة بسوق شعبية بالبياع. وتبنى التنظيم هجمات بغداد.
وفي التاجي شمال بغداد قتل مدنيان وأصيب 7 آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين، بينما قتل مدني وأصيب 5 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية بقضاء المدائن (جنوب).
إلى ذلك قصفت طائرات التحالف الدولي أربعة مخازن للأسلحة لتنظيم «داعش» شمال وشرق الموصل. وفي كركوك قتل 7 من عناصر «داعش» بقصف طيران التحالف غرب قضاء مخمور.
وفي سامراء بصلاح الدين أفاد مصدر طبي بأن كتائب «حزب الله» العراق فقدت 27 من عناصرها في بيجي. وقال إن مسؤولين في الكتائب طالبوا مستشفى سامراء العام بتزويدهم بشهادات وفاة لـ27 عنصرا قالوا إن «داعش» اختطفهم في بيجي. ورفض المستشفى إصدار شهادات الوفاة إلا لجثث وصلت إلى المستشفى فعلا.
 (الاتحاد الإماراتية)

تصاعد السخط والانسحابات من صفوف قوات صالح

تصاعد السخط والانسحابات
كشفت مصادر عسكرية مقربة من الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، عن تصاعد حالة من التذمر والسخط في أوساط قيادات عسكرية بما كانت تسمى «قوات الحرس الجمهوري» المتمردة الموالية له، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من الجنود والضباط انسحبوا من جبهات القتال في كل من تعز وعدن.
وأكدت المصادر ل «الخليج» أن أعداداً من جنود وضباط قوات الحرس الجمهوري التي تساند الحوثيين في حروبهم المتعددة ضد المقاومة الشعبية لم تعد إلى جبهات القتال، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك التي عادوا بموجبها إلى منازلهم لقضائها مع عائلاتهم، موضحة أن هناك حالة متصاعدة من السخط تسود أوساط الكثير من منتسبي قوات الحرس جراء ارتفاع أعداد القتلى والمصابين في صفوف الأخيرة وتكليف قيادات ميدانية تابعة لجماعة الحوثي بإدارة المعارك التي تخوضها قوات الحرس بشكل مشترك مع الحوثيين وضد المقاومة الشعبية.
وتحدثت مصادر أخرى عن قيام ميليشيات الحوثي بملاحقة الضباط الرافضين للقتال إلى منازلهم، حيث اعتقلوا بعضهم، فيما تمكن البعض الآخر من تغيير مكان سكنه، وذلك حفاظاً على حياته، كما اتسعت حالة التصدع في صفوف المتمردين، حيث نشبت خلافات وانشقاقات في بعض المناطق الخاضعة لميليشيا المتمردين، ما زالت قياداتها تتكتم حيال تفاصيلها.
ولفتت المصادر إلى أن سحب زعيم الحوثيين لقيادات بارزة من الجماعة من جبهات القتال والذين عادوا إلى صعدة وغياب قيادات عسكرية أخرى موالية للرئيس السابق، على رأسها النجل الأكبر له وعدم تواجدهم في جبهات القتال تسبب في تصعيد أجواء السخط ودفع الكثير من الجنود والضباط إلى الامتناع عن استئناف المشاركة في القتال والتوجه إلى الجبهات الملتهبة في تعز وعدن بعد مغادرتهم الأخيرة لقضاء إجازة العيد مع عائلاتهم.
 (الخليج الإماراتية)

170 من متطوعي “حزب الله” الجدد تركوا القتال في سورية وفروا إلى لبنان

170 من متطوعي “حزب
قال ضابط في “الجيش السوري الحر” بريف دمشق انه “إذا اردت ان تتأكد من هزيمة بشار الاسد العسكرية والمعنوية والنفسية وبلوغه حافة الهوة التي يقترب منها يوما بعد يوم, فما عليك سوى مراقبة عجزه عن استعادة بلدة صغيرة في ريف دمشق مثل الزبداني التي سقطت في ايدي الثوار منذ بدء الثورة على الرغم من تفوقه الميداني العددي بانضمام “حزب الله” الى قواته وشبيحته ونحو 700 من “الحرس الثوري” الايراني وعلى الرغم من قصف الزبداني خلال اسبوعين فقط ب¯600 صاروخ وبرميل متفجر وبمدافع الدبابات وكل ما تطول يداه من ذخائر فتاكة”.
وقال الضابط ل¯”السياسة” ان “الجيش الحر عزز سيطرته على المناطق المشرفة على طريق بيروت – دمشق من الزبداني في اليوم الثامن عشر من الهجوم الذي بدأه شبيحة النظام وقواته المسلحة و”حزب الله” و”الحرس الثوري الايراني”, وهي المناطق التي تبسط هيمنة الثوار على تلك الطريق الحيوية بين لبنان وسورية, التي لو قطعها هؤلاء الثوار لانقطع الشريان الحيوي لعمليات النزوح عبر معبر المصنع اللبناني الى لبنان, وتوقفت عمليات سفر المسؤولين السوريين وأثريائهم الى الخارج عبر مطار بيروت”.
بدوره, أكد رئيس “الوطنيين الاحرار السوريين” أحمد جمعة أن “معارك الزبداني تراجعت كثيراً بسبب فقدان النظام والميليشيات اللبنانية والايرانية الأمل في احتلالها والسيطرة عليها, وعجزها عن تسجيل أي نصر مهما كان بسيطاً حفاظاً على ماء الوجه”.
وقال إن “أكاذيب وسائل اعلام النظام السوري و”حزب الله” وخصوصاً تلفزيون “المنار” بشأن احتلالهما سهل الزبداني لم تفدهما في شحن عصاباتهما بزخم جديد لاكمال المعركة, إذ تكشفت امس الحقيقة وهي أن هذه العصابات لم تحتل من هذا السهل سوى ثلاثة مواقع لا يتعدى حجمها الخمسمئة متر مربع من أصل مساحته البالغة 10 آلاف متر مربع, كما ان وصول تعزيزات من “جبهة النصرة” و”حركة احرار الشام” الاسلامية و”جيش الفتح” أحبطت امال بشار الاسد وحسن نصر الله وقيادتها المشتركة برئاسة علي خامنئي في طهران, في الحفاظ على طريق دمشق – بيروت مفتوحة, إذ باتوا يدركون انها قد تقفل في أي لحظة, إلا أن الأمل في بقائها مقفلة مدة طويلة ضعيف بسبب البراميل المتفجرة وصواريخ غراد أرض – أرض وصواريخ كاتيوشا وصواريخ الطائرات المقاتلة التي تمطر المنطقة ليل نهار!!
في سياق متصل, قال قيادي شيعي معارض لـ”حزب الله” في لندن لـ”السياسة”, أمس, إن “نواباً وقيادات امنية من الحزب, بدأت منذ مطلع هذا الشهر زيارة القرى الجنوبية والبقاعية لتحاول إقناع العائلات الشيعية بالسماح لأبنائها او بتشجيعهم على الالتحاق بالحزب للقتال في سورية, مقابل اغراءات مادية لأفراد العائلة قد تعيد حساباتهم إذا تطوع أبناؤهم, إلا أن ظاهرة الاحجام الكبير عن الالتحاق بالحزب ومقاتليه “لمحاربة السوريين لا الاسرائيليين” جعل قياداته لا تتمكن من زج اعداد كبيرة من المقاتلين في ريف دمشق والقلمون وادلب ودرعا واماكن اخرى”.
وقال القيادي الشيعي المعارض لايران ان “نحو 170 عنصراً من “حزب الله” كانوا التحقوا به تحت الضغط منذ ثلاثة أشهر, فروا عند أول فرصة الى بيوتهم وقراهم وعائلاتهم في المحافظات الشيعية اللبنانية, وان بعض أهاليهم حمل السلاح في وجه من ارسلهم الحزب لاعتقالهم واعادتهم الى سورية, ما حمل نصرالله ونائبه نعيم قاسم على التدخل لحل مشكلة هؤلاء الهاربين العائدين”.
 (السياسة الكويتية)

تونس تعوّل على العازل الترابي مع ليبيا للحد من خطر الإرهاب

تونس تعوّل على العازل
السلطات التونسية تهدف من وراء العازل الترابي إلى حماية حدودها من تسلل المجموعات الإرهابية ووقف عمليات تهريب السلاح.
قال مسؤول عسكري تونسي، إن العازل الترابي والخندق الذي شرعت بلاده في حفره على الحدود مع ليبيا سيقلّص من خطر الإرهاب القادم من الجارة الجنوبية بنسبة 80 في المئة.
جاء هذا على لسان العقيد مراد المحجوبي، أحد القياديين العسكريين بالمنطقة العسكرية بجهة بنقردان (جنوبي تونس) على الحدود مع ليبيا.
وأوضح المحجوبي قائلا “الخندق الذي شرعنا في حفره على حدودنا مع ليبيا سيقلّص بنسبة كبيرة من خطر الإرهاب وجلب السلاح من ليبيا والتهريب بنسبة تقارب الـ80 في المئة”.
وكانت التحقيقات الأمنية التونسية قد كشفت، عقب هجومي باردو في مارس، وسوسة في يونيو الماضيين (راح ضحيتهما نحو 60 سائحا أجنبيا)، أن منفذي العمليتين تلقوا تدريبات عسكرية لدى الجماعات الجهادية في ليبيا.
وتعد حدود ليبيا بؤرة توتر تغيب فيها الدولة والسلطة وتستقطب كل أشكال التطرف، وهي ساحة مهيّأة للتدريب على استعمال السلاح المنتشر بكثافة في ليبيا، وسبق للجنرال ديفيد رودريغز قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا أن كشف عن وجود معسكرات تدريب في المناطق الواقعة شرقي ليبيا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكشفت تقارير أمنية أن عدد التونسيين الذين يتلقون تدريبات عسكرية في معسكرات ليبية يتجاوز 500 شخص، منهم من كان يقاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، ومنهم من كان في شمال مالي، ومنهم من سافر إلى ليبيا من تونس بعد سقوط نظام معمر القذافي.
وفي 10 أبريل الماضي شرعت تونس في حفر خندق على مسافة 220 كلم على حدودها مع ليبيا (يبلغ طولها 500 كلم)، ومن المتوقع انتهاء الأشغال نهاية العام الجاري.
ونفى المسؤول أن يكون العازل الترابي “جدارا عازلا” خلافا لما وصفته تقارير إعلامية مؤخرا، ولفت إلى أنه “يتمثل في عازل ترابي إلى جانب الخندق الذي سيتراوح عمقه ما بين مترين إلى مترين ونصف المتر، ومن المفترض أن يملأ الخندق بمياه مستخرجة من باطن الأرض”.
كما يبلغ عرض الخندق قرابة الخمسة أمتار، في حين يتجاوز علو العازل الترابي الطبيعي الموجود بجانبه الـ7 أمتار بشكل يجعل من “الصعب مرور دبابة”، وفقا لذات المسؤول العسكري.
وأشار المسؤول إلى أن الحاجز والخندق يقعان على بعد قرابة 5 كلم عن الحدود التونسية مع ليبيا.
وأوضح أنه حتى اليوم لم يتم حفر سوى 10 كلم فقط من الخندق نفذتها وزارة الدفاع، قبل دخول شركات القطاع الخاص التي من المرتقب أن تستأنف عملية الحفر في الفترة القريبة القادمة.
وتتضمن عملية حفر الخندق 9 أجزاء، حسب مناطق الحفر وهي: المقيسم، والكرانتي، وعين النخلة، وأم القرصان، وخاوي الميدة، ومشهد صالح، وطويل الحلاب، وذهيبة، ومنطقة برزط، على طول الخندق مع الحدود مع ليبيا.
ويمتد الخندق العازل من معبر رأس جدير الحدودي بمدينة بنقردان ويعتبر البوابة البرية الأكبر بين تونس وليبيا، وحتى معبر ذهيبة/وزان بمنطقة ذهيبة التابعة لمحافظة تطاوين جنوب شرق البلاد، على مسافة 186 كلم في القسم الأول منه، وأقرت الحكومة لاحقا إضافة 40 كلم أخرى، تمتد إلى ما بعد معبر ذهيبة، في حين تشترك تونس وليبيا في خط حدودي على طول نحو 500 كلم، ويربطها منفذان بريان فقط.
ودافع العقيد عن المشروع الأمني قائلا إن “الجدار العازل الذي شرعت تونس في حفره سيكون على التراب التونسي ولا يمس التراب الليبي، ومن حق تونس الدفاع عن ترابها بالكيفية التي تراها مناسبة”.
وأضاف “هذه المنظومة تأتي في إطار تعزيز الحماية الأمنية على الحدود الجنوبية نظرا للوضع الراهن الذي تعيشه المنطقة، إضافة إلى التصدي لكل التهديدات الإرهابية أو التهريب مثل تهريب المخدرات”.
 (العرب اللندنية)

مقاتلات تركية تقصف مواقع لـداعش داخل سوريا

مقاتلات تركية تقصف
شنت ثلاث مقاتلات جوية تركية أف -16، في وقت مبكر الجمعة، غارات على أهداف عدة لتنظيم "داعش" في سوريا، حسب ما أفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو.
وأعلن المكتب في بيان أن المقاتلات التركية قصفت بالصواريخ  "مقرين عامين ونقطة تموين" لمقاتلي التنظيم قبل أن تعود إلى قاعدة دياربكر (جنوب شرق).
وذكر البيان أن "تركيا مصممة على اتخاذ كل الاحتياطات للدفاع عن أمنها القومي"، موضحاً أن القرار اتخذ بشن الغارات خلال اجتماع أمني برئاسة داود أوغلو مساء الخميس.
وأشارت وكالة دوغان للأنباء إلى أن الأهداف حددت حول بلدة حوار في سوريا المقابلة لكيليس في تركيا.
وكانت تركيا قد قصفت، أمس الخميس، مواقع لـ"داعش"في سوريا رداً على مقتل أحد جنودها بإطلاق نار من قبل متطرفين، وذلك بعد ثلاثة أيام على هجوم انتحاري دام نسبته أنقرة إلى التنظيم الإرهابي واستهدف ناشطين مناصرين للقضية الكردية.
وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان إن عسكرياً تركياً قُتل وجرح اثنان آخران قرب كيليس (جنوب تركيا) في صدام مسلح مع عناصر "داعش" في سوريا على الحدود بين البلدين.
 (العربية نت)

اتصالات سعودية سورية سرية برعاية روسية

اتصالات سعودية سورية
تحتشد في سماء المنطقة، ملامح تغييرات سياسية دراماتيكية، تستند على ما يرى مراقبون، إلى "استعداد سعودي لفتح صفحة جديدة مع سورية واليمن عبر موسكو"، التي اقترحت أواخر الشهر الماضي حلفا سوريا سعوديا تركيا أردنيا، لمحاربة تنظيم داعش، وشبّهه وزير الخارجية السوري وليد المعلم  بـ"المعجزة".
ووفق المراقبين فإن الاقتراح الذي تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتقاطع مع جهد دبلوماسي دولي يقوم به المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لإطلاق عملية جنيف قبل نهاية العام الحالي. 
ولفت المراقبون الى ان "الروس يريدون انتهاز عملية جنيف لتحويل البيان، الذي صدر في 30 حزيران (يونيو) 2012، إلى قاعدة لإطلاق التحالف ضد الإرهاب. ويتجه دي ميستورا إلى تقديم تقريره الجديد إلى مجلس الأمن الدولي، الأسبوع المقبل، بعد تضمينه نتائج مشاوراته، وفي توقيت يتزامن، مع الاتفاق النووي الإيراني ـ الأميركي، والرهان على افتتاحه مرحلة من التسويات والانفراجات في سورية واليمن، بشكل خاص، وضم طهران إلى مجموعة العمل الدولية حول سورية، التي صاغت بيان جنيف، بعد سقوط كل الاعتراضات الأميركية والفرنسية والبريطانية على تلك المشاركة، وهو أول نتائج اتفاق فيينا.
 وكان دي ميستورا قام بتأجيل تقديم تقريره إلى مجلس الأمن من حزيران حتى نهاية تموز، منتظرا أن تصب نتائج الاتفاق الإيراني ـ الأميركي في سلة الحل السوري.
وتبعا لهذا الهدف، يوضح المراقبون ان "الخطة الجديدة لدي ميستورا تتضمن قيام مجموعة العمل الدولية الجديدة التي تضم إلى أعضاء مجلس الأمن الخمسة والأمم المتحدة، إيران وتركيا ومصر والسعودية، بتحرير ملحق بالبيان، يصادق عليه مجلس الأمن، ويتضمن توسيعا في البنود التي تدعو في متن البيان إلى مكافحة الإرهاب، وتحديث هذه الفقرة، واعتبارها أولوية".
وكان مؤتمر "جنيف 2" انتهى إلى فشل كبير، بعد دخوله في أنفاق النقاش حول لمن تكون الأولوية: مكافحة الإرهاب أو الحكومة الانتقالية. وسيكون بوسع أي مفاوضات مستقبلية حول سورية أن تحظى للمرة الأولى، بقراءة روسية ـ أميركية، لمضمون بيان جنيف، انطلاقا من التفاهم على أولوية مكافحة الإرهاب، وهو ما عطل سابقاً العملية السياسية. كما تنسحب تلك القراءة على تفاهمات كاملة، تتعلق ببقاء الأسد في السلطة، كترجمة لتقدم مكافحة الإرهاب على ما عداه.
ويرى المراقبون في مقاربة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإقامة تحالف ضد الإرهاب، يجمع سورية والسعودية وتركيا والأردن، عرضا ثوريا سيقلب أوضاع المشرق العربي، رأسا على عقب، لو قُدر له يوما ما أن يتحقق".
ولفت المراقبون الى ان الرئيس الروسي عرض مقاربته بالحلف الجديد أمام ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان الذي زار سان بطرسبورغ في 19 حزيران (يونيو) الماضي، اي قبل عشرة ايام من لقاء بوتين بالوفد السوري الرسمي الذي قاده الوزير وليد المعلم. 
ويعتقد المراقبون "انه لا يوجد تفسير لمقاربة الرئيس الروسي، سوى دفع الجميع نحو خيارات صعبة، وتوجيه رسائل علنية لجميع الأطراف، وإدهاش الشريك السعودي الجديد لتشجيعه على المراهنة على روسيا في سورية وفي اليمن".
واذ طلبت موسكو جواباً من الرئيس السوري بشار الأسد على عرضها التحالف الجديد، لفت المراقبون الى ان موسكو تلقت الرد السوري الايجابي في الساعات التي تلت ذلك اللقاء.
ونقلت وسائل اعلام عربية عن مصادر عربية مطلعة، ان الرئيس الروسي طلب من الجانبين، السعودي والسوري، إيفاد مبعوثين يحملان تكليفاً رسمياً من الأسد ومن الملك سلمان بن عبد العزيز، لرفع طابع المفاوضات إلى أعلى مستوى ممكن. وخلال الأسابيع الماضية بدأت، تحت رعاية روسية، عملية فتح القنوات الأمنية لاستطلاع إمكانية تحقيق ما تحدث عنه بوتين. 
وقالت المصادر العربية المطلعة ان دمشق كلفت اللواء علي المملوك، رئيس مكتب الأمن القومي، بمباشرة تلك اللقاءات، التي انعقد أولها في موسكو، فيما كلف الملك سلمان، على ما يرجّح مسؤول امني عربي كبير، بتمثيله في تلك اللقاءات، واحداً من رجال استخبارات المملكة عمل في الماضي مع اللواء المملوك في مرحلة الانفراج السعودي ـ السوري، في العقد الماضي.
وتنقل وسائل الاعلام العربية عن مصدر سوري مطلع قوله إن المسؤول الأمني السوري الكبير يقوم برحلات متواصلة للتنسيق مع موسكو، منذ أسابيع، والعمل على تحديد بعض إجراءات الثقة. وقد تكون من بين المؤشرات في تقدم عمل القناة المفتوحة هدنة مصطلحات في وسائل الإعلام السورية، والفضائيات التي تملكها السعودية. وخلال الأسابيع الماضية بدأ الأتراك الاهتمام بالعرض الروسي، وأوفدوا إلى موسكو من يحاول الاطلاع على تفاصيل العملية.
وفي تقدير مصدر سوري مطلع، فإن حصيلة اللقاءات الأولى تدل على وجود استعداد سعودي لفتح صفحة جديدة مع سوريا واليمن عبر موسكو.
وبالتزامن يقول مصدر غربي موثوق، إن دمشق استقبلت في الثالث من تموز(يوليو) الحالي جنرالاً من الجيش التركي، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في سورية، في نطاق الاتصالات التي بدأت تتطور لاستطلاع إمكانيات التعاون ضد "داعش"، والتقدم نحو اقتراح بوتين.
وجاء اللقاء خلال الأزمة التي اندلعت بعد انتصار الأكراد في تل أبيض، واحتشاد وحدات عسكرية تركية على الحدود مع سورية والتهديد بدخول منطقة جرابلس ـ منبج التي يسيطر عليها "داعش" إذا ما حاول الأكراد التقدم نحو هذا الممر الحيوي لوصل منطقة عفرين، التي يسيطرون عليها، بمنطقة عين العرب (كوباني) ورسم ملامح كيان كردي محتمل.واعتبر المراقبون ان "التحالف بالدم، الذي يراهن عليه الروس، بات يتقدم بسرعة اكبر من التحالف بالسياسة، وبات يدفع نحو توحيد الجبهات ضد "داعش". وقد اكتسب الاقتراح الروسي مصداقية اكبر في الأيام الأخيرة، مع العملية الانتحارية التي وقعت في سوروتش التركية، والحديث عن خلايا "داعشية" نائمة، من ثلاثة آلاف تركي. 
(الغد الأردنية)

المعارضة تقتحم مبنى للقناصة جنوب دمشق... وقتلى لـ «حزب الله» في الزبداني

المعارضة تقتحم مبنى
اندلعت معارك في جنوب دمشق، أسفرت عن سيطرة مقاتلي المعارضة على بناء يتحصّن فيه «قناصة» النظام السوري، في وقت استمرت المواجهات في مدينة الزبداني في شمال غربي دمشق وقرب الحدود مع لبنان، أدت الى مقتل عناصر من «حزب الله».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن «الاشتباكات العنيفة» تجدّدت أمس، «بين قوات النظام مدعّمة بالمسلّحين الموالين من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في حي التضامن جنوب العاصمة، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين، ما أدى الى أضرار مادية في ممتلكات مواطنين».
وكان «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، أعلن «تحرير أحد الأبنية التي تتمركز فيها قوات الأسد في حي القدم جنوب العاصمة دمشق»، وفق شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، التي أشارت الى أن مقاتلي «الاتحاد الإسلامي» اقتحموا بناء يقع قرب نقطة البناء الأبيض - تاون سنتر في حي القدم، و «تمكنوا من تحريره بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع قوات الأسد، أوقعوا خلالها قتلى وجرحى في صفوفها». ولفتت الى أن القوات النظامية قصفت المبنى المحرر في شكل كثيف بالقذائف، ما أسفر عن احتراقه بالكامل».
وتعود الأهمية الاستراتيجية للبناء، الى أنه موقع لقناصة قوات النظام، والتي ترصد أي جسم يتحرك في المنطقة، إضافةً إلى قربه من نقاط خطوط التماس مع «كتائب الثوار».
كما أشارت «الدرر» الى تعرّض منازل للمدنيين في حي التضامن جنوب دمشق، لدمار نتيجة قصفها من قوات النظام.
ولفت «المرصد» الى اشتباكات بين «قوات النظام والمسلّحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدة زبدين بالغوطة الشرقية»، التي تشهد منذ فترة قصفاً جوياً مستمراً.
في شمال غربي دمشق، قال «المرصد» إن مروحيات النظام ألقت أمس، «عدداً من البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة الزبداني، وترافق ذلك مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الإسلامية ومسلّحين محليين من جهة، والفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني (في الحرس الجمهوري السوري) من جهة أخرى في المدينة، في محاولة من الأخير السيطرة على المدينة القريبة من الحدود السورية – اللبنانية»، في حين أفادت «الدرر» بمقتل «عدد من عناصر حزب الله، بينهم قيادي في مجموعة النخبة، مساء الأربعاء خلال المعارك الجارية مع كتائب الثوار في محيط مدينة الزبداني». وأوضحت أن «ثمانية عناصر من حزب الله، بينهم علويون من جبل محسن في طرابلس، قُتلوا خلال المواجهات العنيفة الدائرة مع الثوار على أطراف مدينة الزبداني».
وقالت «الدرر» إن «الثوار شنوا هجوماً جديداً على مواقع قوات الأسد وحزب الله في القلمون الشرقي من جهة العرقوب وشرقي النبك، وذلك لتخفيف الضغط عن مدينة الزبداني»، لافتة الى «إحرازهم تقدماً ملحوظاً أمس، في هجومٍ مفاجئ في اتجاه قلعة الزهراء بالزبداني، وتمكّنهم من اغتنام منصات الصواريخ وعدد من صواريخ الفيل وقتل أعداد من حزب الله».
بين دمشق والأردن، قال «المرصد» إن الطيران الحربي شنّ تسع غارات على مناطق في بلدة اليادودة في ريف درعا، و «أنباء عن شهداء وسقوط جرحى، كما نفّذ الطيران الحربي غارة على مناطق في أطراف حي طريق السد بمدينة درعا، ليرتفع إلى 12 عدد الغارات التي نفّذها الطيران الحربي على مناطق في المدينة، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلّحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في مدينة درعا، ما أدى الى استشهاد قائد كتيبة مقاتلة أخرى وعقيد منشقّ ومقاتل آخر، ليرتفع الى 4، بينهم قائدا كتيبتين مقاتلتين، عدد الشهداء الذين قضوا خلال الاشتباكات الدائرة في المدينة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وفيما استمرت المعارك في بعض أحياء حلب شمالاً، أشار «المرصد» الى تجدّد «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلّحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور بيت عوان بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع قصف الفصائل الإسلامية لتمركزات قوات النظام في المنطقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلّحين الموالين لها». 
(الحياة اللندنية)

الجيش ينتزع آخر بلدة صومالية من أيدي «الشباب»

الجيش ينتزع آخر بلدة
أفادت مصادر عسكرية وشهود أمس، أن قوى الأمن الصومالي وقوات والاتحاد الأفريقي سيطرت على مدينة باردهير جنوب غرب الصومال، والتي كانت واحدة من آخر البلدات الخاضعة لجماعة «الشباب» المتطرفة بهذه الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي.
وقال القائد البارز في الجيش الصومالي عبدي علي: «لقد سيطرنا تماماً على باردهير.. تبحث قواتنا حالياً عن متفجرات خلفها الإرهابيون»، وأضاف علي أن المعركة التي تمت للسيطرة على البلدة أمس الأول، أسفرت عن مقتل 20 متمرداً و4 جنود صوماليين.
وذكر شهود أن القوات دخلت البلدة بدبابات وأسلحة ثقيلة ومروحيات. وقال أحد الشهود ويدعى عبد الناصر سيد، إن «القوات دخلت بلدتنا من اتجاهات مختلفة دون أن تلقى مقاومة كبيرة من الشباب». ويعد فقدان باردهير المعروفة أيضاً باسم بارديرا، ضربة كبيرة للحركة المتشددة التي استغلت البلدة الزراعية كقاعدة لعملياتها ومصدر دخل لها عبر جمع ضرائب بالقوة من السكان.
وتوجد قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال منذ 2007 لمساعدة الحكومة في حربها ضد «الشباب».
 (الاتحاد الإماراتية)

أكثر من 50 قتيلاً في الكاميرون ونيجيريا وبخاري يحذر واشنطن من بوكو حرام

أكثر من 50 قتيلاً
قتل أكثر من 50 شخصاً أول أمس الأربعاء في هجمات مفترضة لحركة بوكو حرام في الكاميرون ونيجيريا التي حذر رئيسها الولايات المتحدة من أن سياستها تضر بالجهود لمكافحة الحركة المتطرفة.
والهجوم المزدوج في مروة بشمال الكاميرون، أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الاقل فيما لقي نحو 42 مصرعهم في تفجيرين استهدفا محطتي حافلات في غومبيه بشمال شرق نيجيريا.
وتأتي الهجمات الدموية الأخيرة بعد أن نشرت بوكو حرام شريط فيديو على تويتر أعلنت فيه أنها لم تمن بالهزيمة ومتوعدة «سنأتيكم من حيث لا تتوقعون، أقوى من قبل».
ومن المتوقع ان تقوم قوة جديدة من خمس دول - نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبينين- بالانتشار بحلول 30 يوليو/‏تموز الحالي لقتال المجموعة التي أعلنت ولاءها لتنظيم «داعش» والتي أدى تمردها المستمر منذ ست سنوات إلى مقتل 15 ألف شخص على الاقل وزيادة التهديد للأمن القومي.
وحذر بخاري الموجود في واشنطن حيث يقوم بأول زيارة منذ توليه مهامه، من أن رفض الولايات المتحدة تزويد جيش نيجيريا بالاسلحة بسبب «الانتهاكات لحقوق الإنسان» يسهم فقط في مساعدة بوكو حرام. 
وكان بخاري يأمل في الحصول على مساعدة عسكرية أكبر خلال زيارته، غير انه ألمح إلى أنه سيعود إلى بلاده خالي الوفاض بسبب قانون أمريكي يمنع ارسال أسلحة إلى دول لا تعالج قضايا انتهاكات حقوق الإنسان. 
وقال أمام مشرعين ونشطاء وأكاديميين في واشنطن «للأسف، تحت غطاء هذا القانون وبسبب تأكيدات لا اساس لها بانتهاك قواتنا لحقوق الإنسان لا يمكننا الحصول على الاسلحة اللازمة لخوض هذه الحرب».
 (الخليج الإماراتية)

بريطانيا تنفض يديها من جماعات الإسلام السياسي: احتضنتكم ولم آمن شركم

بريطانيا تنفض يديها
أضحت الحكومات الغربية، حريصة أكثر من أي وقت مضى على تعديل استراتيجياتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب، في ظلّ تنامي التهديدات العابرة للحدود والقارات التي تجسدت مع ظهور تنظيم داعش، شأن الحكومة البريطانية التي يبدو أنها فهمت طبيعة هذا التحول الكمي والنوعي للظاهرة الإرهابية، وصاغت على أساس فهمها ذاك إستراتيجية مواجهة جديدة تسعى للتصدي إلى التطرف عبر ضرب أسسه الأيديولوجية والفكرية من داخل المنظومة الإسلامية ذاتها لا من خارجها.
لم تعد مسألة التهديدات الإرهابية مسألة جدال سياسي عادي أو صاخب، بين مختلف القوى السياسية في بريطانيا، بل تحولت إلى مسألة ذات أهمية قصوى تفرض على حكومة ديفيد كاميرون، المُحافظة، البدء باتخاذ حزمة من الإجراءات على مدى السنوات الخمس المقبلة للحدّ من مخاطر هذه التهديدات التي لم يعد المجتمع البريطاني المعروف بتنوعه وتعدده الثقافي والديني والإثني بمعزل عنها.
ويبدو من خلال قراءة موضوعية للخطاب السياسي الذي ألقاه رئيس الوزراء البريطاني كاميرون، يوم الاثنين الماضي في مدينة بيرمنغهام، أنّ الحكومة البريطانية قد قرّرت الانطلاق في اعتماد حزمة من السياسات الحازمة والأكثر شمولية تجاه مختلف التيارات الإسلامية المتطرفة، التي تدفع مختلف مكونات المجتمع البريطاني إلى أشكال متنوعة من الصدام الأيديولوجي والسياسي من خلال نشر أفكار التطرف، في ظلّ عدم محاصرتها بشكل جدي من قبل مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع.
لعل أولى المؤشرات على التحول في تصورات الحكومة البريطانية تجاه ظاهرة التطرف والراديكالية العنيفة، والتي يمكن اعتبارها تأسيسية في هذا المجال؛ قيام الحكومة خلال السنة الماضية بإعادة تقويم سياساتها تجاه حركات الإسلام السياسي التي وجدت سابقا في مرونة القوانين البريطانية وقيم التسامح التي تميز المجتمع أرضية خصبة لتوسيع نشاطاتها في مختلف المجالات وتحقيق خطوات كبيرة عن طريق تجنيد الشباب البريطاني المسلم في صفوفها انطلاقا من الأدوار التي تلعبها في بعض المدارس من خلال برامجها الخاصة التي تشيع ثقافة التطرف والكراهية والإقصاء، تلك الجماعات التي لم تأمن بريطانيا شرها رغم احتضانها لها.
وقد اعتبرت الطبقة السياسية البريطانية، بمختلف توجهاتها الفكرية والسياسية، أنّ النتائج التي تم التوصل إليها عبر التحريات والدراسات التي قامت بها اللجان المختصة في هذا المجال، تعدّ بمثابة ناقوس الخطر في ما يتعلق بالتهديدات المحدقة بالأمن والاستقرار في البلاد جراء الانتشار السريع للأفكار المتطرفة في سياق الأحداث العنيفة المتواصلة في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في سوريا والعراق اللذين تحولا، خلال السنوات الأخيرة، إلى قوتي جذب واستقطاب للشباب البريطاني الواقع تحت إغراءات التنظيمات المتطرفة وجحافل الوسطاء، الذين لم يدّخروا جهدا في العمل على استقطاب الشباب وجذبه إلى دائرة التطرّف، ضمن استراتيجيات معادية للحرية وقيم الحضارة الحديثة والتعايش السلمي بين مكونات المجتمعات والشعوب المختلفة.
ويأتي خطاب رئيس الوزراء البريطاني كاميرون في ظل هذا المناخ العام، وخاصة بعد الحصيلة المرتفعة للضحايا البريطانيين الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي الذي شهدته إحدى المدن الساحلية التونسية، والذي دفع العديد من مراقبين إلى توقّع اتّخاذ الحكومة البريطانية لخطوات لافتة في اتجاه التضييق على التنظيمات المتطرفة ومحاصرتها، وخاصة في الأوساط الإسلامية الراديكالية.
ويمكن اعتبار خطاب كاميرون حدثا مفصليا هاما في تاريخ تعامل بريطانيا مع تيارات الإسلام السياسي والتوجهات التي تعتبرها الحكومة متعصّبة ومتطرّفة على المستويات الأيديولوجية والسياسية والعملية، والتي أصبحت تهدد الأمن الداخلي للبلاد، بعد الخبرة التي اكتسبها عدد من أعضائها في مناطق التوتر والنزاعات المسلحة وخاصّة في العراق وسوريا. وهذا ما يفسّر تركيز الخطاب على محاولة تفكيك أيديولوجيا التطرف التي تبثّها التنظيمات المتشددة وعلى رأسها تنظيم داعش الذي ينشر قيم التوحش والهمجية والقتل ويساهم بقدر كبير في غسل أدمغة الشباب وتحويلهم إلى أدوات للقتل والإرهاب ووقود للحروب.
ومن الواضح أن كاميرون الذي اختار استخدام لهجة حادة في مواجهة أيديولوجيا التطرف كان حريصا أيضا، على إبراز أنّه عندما يهاجم التيارات الإسلامية المتطرفة فإنه لا يقصد بذلك مهاجمة الإسلام. وهو سلوك يبدو وقائيا تجاه ردود أفعال بعض المنظمات الإسلامية التي ستحاول استغلال هذه اللهجة الحادة لخدمة أغراض أخرى.
أسس المواجهة
يبدو أنّ هنالك إدراكا عميقا لدى القيادة السياسية البريطانية بأنّ العوامل الأيديولوجية ليست أسبابا هامشية في تشكيل ظاهرة التطرف في مختلف تجلياتها، لذلك اعتبرت على لسان كامرون أنّه ينبغي التصدي لها بقوة وحزم وعدم الاكتفاء بمواجهة نتائجها المدمّرة للمجتمع وللقيم التي بلورتها تجربة الديمقراطية البريطانية متعددة الأعراق والمعتقدات، القائمة على المبادئ الليبرالية التحررية التي تعتبر التعدد إثراء لها في مختلف المجالات.
ويرى كاميرون أنّ أفكار التعصب والتطرف الراديكالية شكلت، في كل مكان وزمان، قوة جذب كبيرة للشباب داخل كل المجتمعات الإنسانية وليست حكرا على التطرف ذي النزعة الإسلامية، كما دلت على ذلك تجربة ألمانيا النازية ومختلف النزعات الفاشية والشيوعية التي عرفها العالم. ولعل خطورة مختلف أشكال التطرف الراديكالي أنها تقدم نفسها في كثير من الأحيان باعتبارها تيارات فكرية مسالمة ومناهضة للعنف غير أنها وفي نقطة ما تتحول إلى القاعدة الخلفية القريبة والبعيدة لكل أشكال العنف الهمجي الذي يمثله اليوم تنظيم داعش الإرهابي.
لكن مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة لا يمكن أن تكون فعالة في مختلف المجالات، وفق رئيس الوزراء البريطاني، ما لم تكن مدعومة بتشجيع واضح وقوي لممثلي الإسلام المعتدل في البلاد من خلال فتح أبواب الإعلام والتواصل المختلفة أمامهم ليوضحوا لأبناء عقيدتهم الأبعاد الإيجابية فيها، وكيف أنه لا يمكن إخضاعها إلى تأويلات المتطرفين الذين عادة ما تعلوا أصواتهم فوق أصوات المعتدلين في مختلف وسائل الإعلام. وهو ما يعني أن كاميرون يعتبر أن نقل المعركة مع التطرف إلى أرضية إسلامية صرفة، قد يؤدي إلى نتائج إيجابية ربما أكثر من المعارك التي توجه إليه من خارج المنظومة الإسلامية، لسهولة توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين بالتآمر على الإسلام بمجرد صدور رأي هنا آو هناك ينتقد بعضا من سلوك دعاة الكراهية والتطرف ويحاول تفكيك خطابهم .
وعلى مستوى آخر يرى كاميرون أنّ هناك نقصا ملحوظا في اندماج أبناء المسلمين، بل وحتى رفض بعضهم لهذا الاندماج في المجتمع البريطاني، بما في ذلك من ولدوا في بريطانيا ودرسوا في معاهدها وجامعاتها. وهنا مكمن الخطورة، حسب رأيه، لأن ولاء هؤلاء لبلدهم، الذي استفادوا من قيمه والحقوق التي يوفرها لجميع مواطنيه بغض النظر عن أعراقهم وخلفياتهم الثقافية والدينية، لا يتجاوز الحدود الدنيا، في كثير من الأحيان، بل قد نجد عند بعضهم الغياب الكامل لأيّ نوع من أنواع الولاء لوطنهم، لذلك تجدهم لا يترددون في الالتحاق بالتنظيمات ذات الأيديولوجيات المتطرفة.
الاندماج مقابل الانكفاء
تلقي بعض الجمعيات والمنظمات ذات التوجهات الإسلامية في بريطانيا، في ما يتعلق بمسألة الاندماج هذه، باللائمة على سياسات الحكومات المتعاقبة تجاه الجالية المسلمة في البلاد، والتي ترى أنها تعاني من مختلف أشكال التهميش وربما التمييز من بعض التيارات اليمينية المتطرفة وهو ما يدفع الشباب إلى الانكفاء والتقوقع على ذواتهم، الأمر الذي يتسبب في انقطاع أواصر التواصل مع محيطهم ويؤدي، في أحيان كثيرة، إلى عدم القدرة على الصمود في وجه بعض الدعايات المتطرّفة التي تُحاول استغلال وقائع بعينها لإقناع الشباب المسلم المغترب بالأطروحات المتشددة.
وفي سياق هذا التصور تندرج ردود فعل هذه المنظمات على خطاب كاميرون. ذلك أن هذه المنظمات تعتبر أنّ ما ينبغي العمل على التصدي إليه هو مختلف أشكال التهميش التي يتعرض لها مسلمو بريطانيا رغم أنهم يشكلون أقلية هامة، وكان يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي في تطوير مقومات التعايش وترسيخ السلم الاجتماعي.
وقد كان من اللافت في خطاب كاميرون، مطالعته الفكرية والسياسية في دحض دعاوى بعض التيارات الإسلامية الراديكالية حول كون التطرف والإرهاب ومعاداة قيم الديمقراطية والتعايش مجرد ردود أفعال شبه طبيعية على السياسات الغربية المتّبعة تُجاه العالم الإسلامي وقضاياه والحروب التي انخرطت فيها الدول الغربية في العراق وأفغانستان وغيرها، مُعتبرا أنّ مثل هذه الحُجج مردودة على أصحابها لأنّ اعتداءات نيويورك وواشنطن في سبتمبر 2001 كانت سابقة لهذه الأحداث، وبالتالي، فإنه من الضروري التعمّق في فهم ظاهرة التطرف لضمان فعالية خطط محاربته على خلفية أن كل محاولة لتبريره أو الدفاع عنه تحت أي ذريعة كانت، هي مكمن خطر داهم في كل وقت وحين.
وعلى ضوء المبادئ التي أطّرت هذه الاستراتيجية الحكومية سيتم الإعلان في الخريف المقبل عن إجراءات عملية تنفيذية على مدى الأعوام الخمسة المقبلة. ومن المنتظر أن تكون المرحلة الفاصلة بين خطاب بيرمنغهام وبين صدور قرارات الخريف مليئة بالجدل السياسي حول مدى فعالية الإجراءات المنتظرة ومدى وفائها لقيم التعايش والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان لاسيما أنّ كلّ الإجراءات الزجرية قد تعرف في الواقع تطورات على هذا المستوى أو ذاك ولا تكون دائما متطابقة مع الغايات التي تمّ سنها في سبيل تحقيقها.
 (العرب اللندنية)

شارك