أنس النشوان منظر "الذبح " في داعش
السبت 25/يوليو/2015 - 03:31 م
طباعة
أنس بن علي عبدالعزيز النشوان المكنى بـ"أبو مالك التميمي النجدي" الملقب بـ "مفتي الذبح" و"أمير دار المعرفة بالقضاء في المملكة"، ويعد من أبرز قادة داعش الشرعيين.
تعليمه
تلقى تعليمه الاولى في المملكة العربية السعودية ثم ألتحق بمعهد إمام الدعوة العلمي وعقب تخرجه التحق بقسم الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ثم ألتحق بالدراسات العليا ودرس الماجستير في المعهد العالي للقضاء في الفقه المقارن وتم ترشيحه لتولي منصب قضائي في المحاكم التابعة لوزارة العدل السعودية، ولكنه قرر السفر الى أفغانستان للانضمام الى تنظيم القاعدة
انضمامه الى "القاعدة"
تبنى الافكار الجهادية في فترة مبكرة من عمره وكان يقيم في مدينة الرياض وكان من هواة «التفحيط»، وتعرض إلى كسور مضاعفة في إحدى قدميه، بعد تعرضه لحادثة سير أثناء مشاهدته لأحد عروض التفحيط شرق الرياض، إلا أنه لم يترك هوايته وظل يشاهد التفحيط من جانب الطريق أو داخل مركبة القيادة مع المفحطين، وهو يتوكأ على «عكازه». وسرعان ما تبنى الافكار الجهادية وأصبح أحد «الدعاة» الناشطين في أوساط الشباب السعودي، وكان دائم الحضور في الفعاليات التي تنظمها الجهات الدعوية ويحاول أستقطاب الشباب السعودى نحو الفكر الجهادى وكان يعتبرهم تائهون ومساكين، وكان دائم المديح خلال تلك الفترة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وسافر الى أفغانستان عام 2010م عبر تركيا وإيران للجهاد وقتال الجيش الباكستاني وأصيب هناك وشارك مع «القاعدة» في هجمات عسكرية على القوات الأميركية في مدينة كنر ونورستان ونجا من القتل مرات عدة مرات وظل هناك لمدة ثلاث سنوات ونصف في جبال أفغانستان عقد خلالها عدة دورات تأصيلية شرعية للمقاتلين في كل من أفغانستان وسوريا والعراق كما عمل مفتيا وقاضيا.
في يناير 2011 م أدرج ضمن "النشرات الحمراء" التى يصدرها "الإنتربول" الدولي " بعد إعلان الرياض عن قائمة جديدة للمطلوبين لها تضم 47 من عناصر تنظيم القاعدة, وصفوا بـ"الخطرين جدا" كان منهم النشوان وورد اسمه ثالثاً ضمن قائمة المطلوبين الذين توزعوا جغرافياً، بحسب بيان الداخلية السعودية حينها في 4 دول هي: اليمن، العراق، أفغانستان، وباكستان واتهم بالجرائم التالية :
1- تبني فكر تنظيم القاعدة الإرهابي والترويج له
2- الانضمام لتنظيمات الفئة الضالة
3- التدرب على المهارات القتالية
4- استخدام الأسلحة المتنوعة والمتفجرات والسموم بهدف استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية
5- تحريض صغار السن بمخالفة ولاة الأمر وأئمة المسلمين
6- السفر إلى مناطق النزاع وتسهيل سفر الشباب إلى مناطق تشهد صراعات
7- تقديم تسهيلات ودعم لوجستي وجمع أموال
8- تقديم دعم تقني وإعلامي لتنظيم القاعدة، وتقديم تسهيلات
9- جمع الأموال لدعم التنظيمات الارهابية .
انضمامه الى "داعش "
اصبح النشوان من قادة تنظيم القاعدة الشرعيين في فرع القاعدة بإقليم خراسان ولذلك قام أيمن الظواهري بإرساله الى سوريا في عام 2013 م للوقوف على أحداث اقتتال الجماعات هناك ، ولكنه سرعان ما انشق عن تنظيم القاعدة معلناً مبايعته لـ "أبوبكر البغدادي" زعيم تنظيم داعش في أواخر يونيو 2014م وتم تعينه مفتيا وقاضيا لدى التنظيم.
وهدد بوصول داعش لكل الدول الإسلامية والعربية قائلا "سنصل إليكم وإن كنتم في بروج مشيدة، فمن أسلم فله الأمان ومن قبل عقد الذمة فله الأمان ومن أبى فليس له عندنا إلا حد السنان، فالرجال تقتل والنساء والذرية تسبى والأموال تغنم".
ومارس الفتوى، ودعا إلى القتل بكل السبل، وبواسطة "كل آلة يحصل بها إزهاق روح، كالأسلحة الحديثة، المسدس والرشاشات الآلية وما شابهها" وكانت قائمة المكفرين لديه غير محدودة ، وشملت تكفير المحاكم على مختلف أنواعها وتخصصاتها المدنية والعسكرية والتجارية والصحية، وكذلك كافة القضاة العاملين فيها والموظفين وكفر العاملين في الوظائف الحكومية، واستباح دم العاملين في مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية.
كما برز اسمه من خلال ما سمي بالرسائل الشرعية التي تركزت على أحكام التكفير والقتل والتحريض على القيام بعمليات إرهابية في الأراضي السعودية وقتل رجال الأمن، مؤصلا لفكرة "الذئاب المنفردة".
كان الظهور العلنى الأبرز للنشوان في مقطع فيديو بثه "داعش" في 19 أبريل لإعدام 30 شخصا، قيل إنهم مسيحيون إثيوبيون في ليبيا وتحدث فيه عن النصارى وتعامل تنظيم «داعش» معهم، معتبراً أن تهجير نصارى الموصل كان بسبب رفضهم الاجتماع بـ«داعش»، والدخول في عقد يعصم دماءهم وأموالهم، إذ لاقوا مصيرهم بسبب رفضهم دفع الجزية أو الدخول في الإسلام، وهو المصير ذاته الذي آل إليه 28 مسيحياً في ليبيا قضوا ذبحاً بالسكاكين والإعدام بالرصاص.
وكان اختيار «داعش» للنشوان في عمليات الذبح تحديدا محاولة لتأطيرها شرعياً، بسبب تأليفه لكتاب بعنوان «دليل المجاهدين إلى أهم أحكام المرتد عن الدين»، وهو كتاب يتناول كل ما يخص المرتدين بعد أن عرفهم وفق وصفه، وناقش أحوالهم وأبناءهم وزوجاتهم وأموالهم وكل ما يخصهم، وتسلسل الحكم عليهم من الهزل إلى قطع الرأس، مروراً بالاستتابة.
أعتبر النشوان قاضى "داعش" الشرعى ومناظرها في العديد من القضايا الفقهية وهو من روج لعقد تحالفات مع من وصفهم بالمرتدين بدعوى المصالح المسترسلة مقابل توظيف هذه الجماعات لغايات أخرى وكانت حكومة "أنقرة" نموذجاً لها من خلال كتابه المعنون بـ"دليل المجاهدين إلى أحكام المرتد عن الدين", كاشفا ما تعقده الجماعات المتطرفة من تعهدات واتفاقيات تحجب بها مفخختها عن أنظمة أخرى بدعوى المصالح لمسترسلة مقابل توظيف هذه الجماعات لغايات أخرى.
وبحسب فتوى شرعي وقاضي "داعش" فإن مهادنة بعض الدول التي كما وصفها بـ"الردة" على ترك القتال قد تكون بغرض التفرغ لقتال عدو آخر, أو مقابل فتح طرق تموين طبية أو غذائية أو عسكرية لجبهة الصراع وفتح طرق آمنة لمرور المصابين والجرحى, أو فتح طرق آمنة لمرور مدد المقاتلين إلى جبهة الصراع، و تقدير مسائل المهادنة ترجع "إلى علماء كل ساحة وقادتها".
وقال في كتابه: "مهادنة بعض دول الردة على ترك القتال مقابل فتح طرق آمنة لمرور مدد المقاتلين إلى جبهة الصراع ومهادنتهم مقابل فتح طرق تموين طبية أو غذائية أو عسكرية لجبهة الصراع وتجوز المهادنة في وقت ولا تجوز في وقت آخر وتجوز مع عدو ولا تجوز مع آخر ولا شك أن المصلحة في المهادنة ظاهرة وبينة".
مقتله
قتل يوم الاربعاء 13 مايو 2015م خلال المعارك التي شنها تنظيم «داعش» على قرى في ريف حمص الشرقي في سوريا ونعى تنظيم داعش مقتله