"سعيد عبد العظيم" السلفي المتأخون
الأحد 26/يوليو/2015 - 02:03 م
طباعة
سعيد عبد العظيم علي محمد المولود في 10 نوفمبر 1952م بمحافظة الإسكندرية أحد قيادات الدعوة السلفية المؤيدين لجماعة الإخوان الإرهابية.
تعليمه
تلقى تعليمه الأولي في محافظة الإسكندرية ثم التحق بكلية الطب جامعة الإسكندرية وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة من الجامعة في عام 1978، ثم حصل على عدة إجازات في رواية الحديث وتفسير أمهات الكتب، وعلى رأسها كتب الشروح والتفاسير المعتمدة.
تاريخه مع الدعوة
بدأ في ممارسة العمل الدعوى خلال المرحلة الثانوية من خلال الخطبة في المساجد الأهلية وعلى رأسها مساجد الجمعية الشرعية وأنصار السنة، ثم انضم إلى الجماعة الإسلامية خلال دراسته الجامعية وكان أحد المؤسسين الأوائل للعمل الدعوي في الجماعة الإسلامية في الجامعة، ثم انضم إلى المدرسة السلفية بالإسكندرية عقب تأسيسها في سبعينيات القرن الماضي، والتي أصبح اسمها فيما بعد الدعوة السلفية، وأشرف على العديد من أنشطتها الدعوية والاجتماعية، وأصبح عضو مجلس أمناء الدعوة ثم أحد نواب رئيس الدعوة، وعضوًا في رابطة علماء المسلمين ومجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ومجلس شورى العلماء، وكان يمارس الخطبة اليومية والأسبوعية في مسجد الفتح بمنطقة مصطفى كامل بالإسكندرية، كما قام بالعديد من الرحلات الدعوية إلى قطر وفرنسا وإيطاليا واليونان
المؤلفات
له العديد من المؤلفات التي تُرجِمت إلى عدة لغات منها الإنجليزية والتركية والإندونيسية بالإضافة إلى عدة مقالات نشرت في عدة صحف ومجلات عربية، وأسهم في الإشراف العلمي في فترة سابقة على مجلة الحكمة العلمية الإسلامية، ومن أبرز مؤلفاته:
1- هيا بنا نؤمن ساعة.
2- وعاشروهن بالمعروف.
3- الديمقراطية في الميزان.
4- ضوابط شرعية لتحقيق الأخوة الإيمانية .
5- ضوابط شرعية للألعاب الرياضية .
6- الصدق منجاة.
7- خطورة التليفزيون.
8- خطورة التليفون.
9- إلى كل عامل وموظف يؤمن بالله.
10- اللهم لك أسلمت.
مواقفه
لم يختلف سعيد عبد العظيم كثيرا في مواقفه الفقهية أو السياسية أو حتى الدعوية عن موقف الدعوة الوهابية المعاصرة، فالمنطلقات المرجعية تكاد تكون واحدة ومرتبطة بشكل كبير بعقيدة الولاء والبراء التي تنطلق منها الدعوة الوهابية وربيبتها في مصر الدعوة السلفية، وهذا ما يتضح من خلال تناولنا لمواقف الدكتور سعيد عبد العظيم من الاقباط والدولة المدنية والديموقراطية وغيرها من المواقف.
الموقف من الأقباط:
في إنكار واضح لفكرة المواطنة وأن لأقباط مصر حقوق مواطنة يجب توافرها لهم وأولها بناء دور عبادة لهم، في بلدهم، جاء تعليق سعيد عبد العظيم على اعتراض الأقباط على قانون دور العبادة الموحد في 27 يونيه 2011، يقول ".. والمسألة مريبة، وضغوطات الأمريكان والاتحاد الأوربي معروفة، والتحيز والكلام عن الفتنة الطائفية، وحقوق الأقليات، وهو كلام لا يكاد يكون له وجود أو واقع، وخصوصاً إذا نظرنا إلى الغرب، وأنا قد سافرت إلى هناك، فلم أجد مثلاً في إيطاليا مسجداً واحداً، فأين حقوق المسلمين في الغرب التي نساويها بحقوق النصارى عندنا هنا" فيربط بين حقوق المواطن المسيحي هنا في مصر وبين الأقليات المسلمة العاملة في دول أوروبا وأمريكا وكأنه ليس من حق المسيحي المصري بناء دور عبادة له في وطنه، ثم يستطرد في مقاله المنشور بنفس التاريخ على موقع انا سلفي ".. والمسألة في مصر كأنها تختلف اختلافاً كبيراً عنها في أوربا، حتى لو نظرنا إلى عدد الكنائس، ومساحات الكنائس والأديرة كثير منها حقوق مساحة الحرم المكي، وليس مسجدًا عندنا بل مساحة الحرم المكي، وطريقة بنائها تدعو إلى نوع من الريبة، فتبدو وكأنها قلاع حصينة"، في إشارة منه للتأكيد على ما أشاعه الدكتور محمد سليم العوا ومن بعده محمد عمارة المحسوبين على جماعة الإخوان بان الكنائس المصرية مليئة بالأسلحة لنشر الفتنة الطائفية بين أبناء البلد الواحد من ناحية وإرهاق الحكومة من ناحية أخرى.
ثم يقدم لنا الفتوى التي تدعو إلى الفتنة صراحة والي قهر الاخر واقصائه حيث يقول " مسألة أخرى: ما نص عليه أهل العلم، وهذا أمر لا نتكتمه، فباتفاق العلماء يحرم بناء كنيسة جديدة، وهذا هو الوضع الشرعي."، وكأن هؤلاء المسيحون مواطنون من الدرجة الثانية لا يحق لهم حتى التعبد في دور عبادة خاصة بهم، هذا الفهم وتلك الدعوة لا تبعد بحال عن تلك الدعاوى الوهابية العديدة التي تنادي بهدم الكنائس وعدم تجديد المتهالك منها وعدم بناء كنائس جديدة.
فعند الدكتور سعيد عبد العظيم وغيره من ارباب الوهابية المعاصرة كما يقول هو في نفس المقال " لا محبة، لا أخوة، لا مودة، لا موالاة، نعود فنقول: البيع والشراء معهم يجوز، ويجوز هديتهم، وضيافتهم، ورحمتهم بالرحمة العامة، والتزوج من نسائهم، وأكل ذبائحهم، كل ذلك يجوز، والعدل معهم واجب"
الموقف من الدولة المدنية:
خرج علينا الدكتور سعيد عبد العظيم ودعوته السلفية في 13 فبراير 2011، أي بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بيومين بما يسمى "حملة تطبيق الشريعة"، متخذ موقف عدائي من الدولة المدنية ودعاة اقامتها في مصر حيث قال في مقالة له بموقع أنا سلفي بنفس التاريخ " فنحن بحاجة إلى استخدام كل الوسائل المتاحة لشن حملة ضخمة للمحافظة على هوية مصر الإسلامية، وإنقاذ المادة الثانية مِن الدستور في مواجهة هذه الحملة الشرسة التي يشنها العلمانيون وغيرهم لطمس هذه الهوية الإسلامية، وبغرض إقامة الدولة المدنية، ولذلك كان التحالف المشبوه لمنع تطبيق الشريعة"، وقد اقترح في هذا المقال خطة عمل تم تنفيذها على نطاق واسع والتزم بها معظم فصائل التيار الإسلامي بما فيهم جماعة الإخوان، وكان من نتيجتها استفتاء 19 مارس 2011، ومن بين المقترحات التي قدمها سعيد عبد العظيم وتم تنفيذها حسب ما جاء في مقاله:
1- تكثيف الخطب والدروس في المساجد، والمراكز والمحافظات في هذا الموضوع.
2- استخدام النت، وعمل مجاميع على الفيس بوك لبيان خطورة هذا الأمر.
3- حشد علماء الأزهر والدعاة، وأصحاب النخوة والغيرة في الداخل والخارج للتركيز على هذا الأمر.
4- رصد ما تتطلب هذه الحملة مِن قدرات وإمكانيات حتى لا تترك للعواصف التي سرعان ما تخبو.
5- عمل ملصقات وكتابة لافتات مختصرة للتذكير بهذه القضية، بحيث توزع على الأفراد، ولوضعها في الشوارع.
وكان من اهم الشعارات التي تؤكد على رفض هذا التيار للدولة المدنية ومعادات المنتمين والداعين لها:
1- الرجوع للكتاب والسنة في جميع جوانب الحياة.
فقد دشنت الحملة كثير من الآيات القرآنية والأحاديث التي تم اجتزاءها من سياقاتها التاريخية والتنزيلية لتتوافق مع هذه الحملة في تلفيقية ظاهرة للجميع.
2- الشعب المسلم يحكمه الاسلام لا شرائع الطواغيت. وتلك المقولة انما تؤكد على رفض سعيد عبد العظيم معظم بل كل آليات الحكم الحديثة من برلمان ودستور وقوانين لأنهم صناعة بشرية ولم يكونوا في الصدر الاول من الاسلام وبالتالي كل ما ينادي او يعمل بهم فهو خارج عن ملة الاسلام ومن هنا يجوز محابته واستحلال ماله ودمه وعرضه وداعش ليست ببعيدة عن هذا الفقه الوهابي.
3- الإسلام دين ودولة، ذلك الشعار الفضفاض، والعاطفي والذي يمثل الوعي الزائف الذي تستغله جماعة الإخوان في شعار مقابل له "الإسلام هو الحل".
وغيرها من الشعارات التي تخرج باقي التيارات السياسية والتي كانت مشاركة في ثورة يناير من الدين الاسلامي، شعارات اقصائية من الطراز الاول.
الموقف من الديموقراطية والعلمانية:
واستكمالا لدوره في إقصاء الآخر واتهامه بالخروج من الإسلام، وتكفير الآخر يقول الدكتور سعيد عبد العظيم في مقال له نشر في 12 مارس 2011، على موقع انا سلفي " فالفارق كبير بين الإسلام والديمقراطية أو العلمانية، يظهر ذلك في المنشأ والطريق والغاية (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الملك:22)، والبصيرة تقتضي منا أن نستصحب هذه الموازين والضوابط التي تكلمنا عنها في حكمنا على الديمقراطية وما تنطوي عليه من مبادئ." ويستطرد في نفس المقال قائلا " ومعلوم للقاصي والداني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أقام دولة بالمدينة واتسعت رقعتها في عهده وعهد الخلفاء من بعده، وكان يحكم بالإسلام لا بشيء سواه في نواحي الحياة المختلفة"، وله الكثير من المقالات هو وغيره من الدعوة السلفية يؤكدون فيها على كفر الديموقراطية وكفر الحكام الذين يحكمون بها.
الموقف من الحضارة:
من المعروف أن هذه الدعوة وغيرها من الدعوات التي تنتمي للمرجعية الوهابية لا تعترف بالحضارات القديمة أيا كان شأنها وهذا ما يؤكده سعيد عبد العظيم كما أكده غيره مرارًا، حيث يقول " وما قيمة أن تقيم المسلات والأهرامات، وتنشئ المصانع والمتاحف، وتعيش في القصور حياة الملوك، ثم تـَرد على ربك غداً مفلساً؟!.. نحن لا نعتبر ما أقامه الفراعنة، والبابليون، والآشوريون، وما يقيمه الغرب الآن حضارة، وإن أطلق وصف الحضارة على ما صنعوه فلابد من تقييده بأنها حضارات عفنة مادية؛ وذلك لأنها على غير أساس العبودية لله -جلّ وعلا-." تلك الدعوة التي تطورت بعد ذلك لدى الكثيرين من ابناء الدعوة السلفية والوهابية في مصر وغيرها الى هدم الاهرامات والتماثيل الفرعونية ليس هذا فقط بل ايضا انتقلت الى تنظيم الدولة "داعش" وقد شاهدنا هذا التنظيم طبقا لهذه الفتوى وهذا الفهم الاعرج والقاصر بل المتخلف، تهدم اثار تدمر في سوريا وموصل في العراق وغيرها من اثار اهم حضارتين في هذه المنطقة.
تحريم الاحتفال بالمناسبات:
وانطلاقا من المرجعية الوهابية نفسها التي عند ابن باز والعثيمين وغيرهم، في السعودية، ينطلق سعيد عبد العظيم في تحريم الاحتفال بالمناسبات الحديثة كعيد الام وغيرها من الاعياد التي يحتفل بها المواطنون ويتزاورون فيها وينشرون البهجة وكأن التزاور وصلة الرحم اصبحت حرام في شرع هؤلاء فيقول سعيد عبد العظيم " أعيادنا توقيفية تؤخذ دون زيادة ودون نقصان، وهي من أعظم شعائر الدين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا أهل الإسلام» ولما قدم المدينة ورأي أهلها يلعبون في يومين وسأل عن هذين اليومين، فقالوا: يومان كنا نلعب فيها في الجاهلية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر» ولذلك فاستحداث عيد الأم وعيد الطفل وعيد الربيع وعيد العامل والمعلم ... كلها من جملة الأعياد البدعية، وينبغي إمرار هذه الأيام دون استحداث لشيء زائد فيها، أي يكون شأنها كشأن سائر الأيام فمن كانت عادته أكل اللحم والحلوى في غير ذلك من الأيام فليأكلها في هذا اليوم بلا حرج، بل إضفاء شيء زائد على المولد النبوي ورأس السنة الهجرية وذكرى الإسراء والمعراج يعتبر من البدع المحدثة، إذا نقضت خير القرون دون احتفال على النحو المريب الذي نصنعه اليوم"
فبدعة ان نحتفل بالأم او المعلم او بالعامل حسب سعيد عبد العظيم وتياره الوهابي هي من الضلالات التي لا يرضى عنها الله ورسوله، وكأن الاحتفال حرام في شريعتهم.
موقفه من المعزول
كان من الداعمين للرئيس المعزول محمد مرسي حتى قبل وصوله إلى كرسي الرئاسة ودعمه في اختيار الهيئة الشرعية له التي سيطر عليها خيرت الشاطر، ولكنه أصدر بيان حول قضية الترشيح للرئاسة في 14-مايو-2012 قال فيه: "أعلن عن التزامي بقرار "الدعوة السلفية" في قضية مرشح رئاسة الجمهورية، حتى ولو كان رأيي الشخصي على خلاف ذلك؛ لالتزامي بالعمل الجماعي في "الدعوة السلفية".
وللتوضيح... فإن تصويتي في هيئات أخرى سبق أن أخذت تصويتًا على مرشح الرئاسة كان يصب في مبادرة ائتلاف القوى الإسلامية على أساس صوت واحد لكل هيئة، وذلك قبل قرار "الدعوة السلفية" الذي كان قرارًا مؤسسيًّا مبنيًّا على الأغلبية، حتى ولو خالف الرأي والتصويت الشخصي لبعض أعضاء الدعوة، والجميع يلتزم بالقرار الجماعي المبني على الشورى إلا فيما يعده البعض معصية لله ولرسوله-صلى الله عليه وسلم-.
مع تأكيدي على موقف الدعوة مِن مخالفة الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"، بل والإنكار عليه فيما خالف فيه الحق والدليل الشرعي سابقًا وحاليًّا ولاحقًا، وهو ما ينطبق على باقي المرشحين أيضًا".
د/ سعيد عبد العظيم
موقفه من 30 يونيو
رفض 30 يونيو واتخذ موقفًا معاديا للدعوة السلفية عندما أيدت ثورة 30يونيو وهاجم الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، وكان أحد قيادات الدعوة الذين ظهروا على منصة رابعة إبان اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قبل فضه في 14 أغسطس وله عدة مواقف متطرفة منها:
1- تحريم صلاة الاستخارة التي أداها الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية وقيادات الدعوة وحزب "النور" السلفي قبل الإعلان عن قرار دعم المشير عبدالفتاح السيسي:
"أفتى الشيخ سعيد عبدالعظيم، عضو مجلس إدارة "الدعوة السلفية" بتحريم صلاة الاستخارة التي أداها الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية وقيادات الدعوة وحزب "النور" السلفي قبل الإعلان عن قرار دعم المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي في الانتخابات القادمة.
وقال عبدالعظيم، إنه "يحرم" الاستخارة لـ "اختيار من أزهق نفوس آلاف الأبرياء وظلم وبغى وحبس الآلاف". وأضاف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "كان النبي– صلى الله عليه وسلم- يعلمهم الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن، فإذا همَ الإنسان بالأمر صلى ركعتين من غير الفريضة ودعا ربه اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان هذا الأمر (ويسمي حاجته) خيراً لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي واقدره لي وبارك لي فيه، وإن كان هذا الأمر (ويسمى حاجته) شراً لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيثما كان وارضني به، والأولى أن يكون الدعاء بعد التشهد وقبل التسليمتين ويجوز أن يكون بعد التسليمتين، ويمضى الإنسان في طريقه ولا يشترط أن يرى رؤيا، وعليه أن يتجرد في الاستخارة، ويرضى بما قسم الله له، فقد كان ابن عمر– رضي الله عنهما- يقول: (إن العبد ليستخير الله فيخار له، فيظل يتسخط فلو نظر في العاقبة لعلم أنه قد خير له)، فالغيب لا يعلمه إلا الله، والعبد لا يستخير فيما هو واجب أو محرم، ولكن فيما تغمض فيه المصلحة (هل يتاجر هذه التجارة، وهل يتزوج من هذه المرأة، هل يركب الطائرة أم السيارة........)، لا يستخير مثلاً هل يشارك في الانقلاب على ولي الأمر الشرعي ويكون عوناً وأداة قبل وأثناء وبعد الانقلاب، فهذا يحرم ولا يحتمل الاستخارة، وهل تستخير في رجل يصرح بلسان الحال والمقال أنه لن يسمح بقيام دولة إسلامية، ويتواطأ مع الأمريكان واليهود والنصارى لخلع رجل شعر منه أنه يسعى لإقامة الدولة الإسلامية، الحكم موضوع لإقامة الدين وسياسة الدنيا به، وما بني على باطل فهو باطل، أزهق نفوس آلاف الأبرياء وظلم وبغى وحبس الآلاف، ومنع الدعوة والدعاة......صلاة الاستخارة هنا إما جهل وإما تلبيس ونعوذ بالله من الخذلان".
وكانت قيادات وكوادر الدعوة السلفية قد أدت صلاة الاستخارة، بمسجد "عباد الرحمن" بمنطقة العوايد شرق الإسكندرية، قبل اختيار المرشح الذي ستدعمه الدعوة وحزب "النور" في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
1- تكفير قيادات الجيش المصري، ولكنه سرعان ما أكد على أنه لا يستبعد توبة ما أسماهم "قادة الانقلاب" ولا من شاركهم مهما عملوا من كفر ونفاق.
كتب في 18-6-2014على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يقول:"لا نستبعد توبة قادة الانقلاب ولا من شاركهم وعاونهم، مهما عملوا من كفر ونفاق وقتل وظلم وبغى وعدوان، حتى لو قلت: تواطؤ وعمالة للأمريكان واليهود ومحاربة لقيام دولة إسلامية وصد عن سبيل الله، حتى لو تيقنت أن الكل في ورطة وأن التسجيلات والتسريبات ستظهر إذا أظهر بعضهم الندم والتوبة والرجوع عن طريق الخيانة والتآمر.
أقول لك: لا داعي للتألي على الله والرجم بالغيب، فالقلوب بيد الله وحده يقلبها كيف يشاء، وكم من إنسان كان يحارب دين الله ويصد عن سبيله ويكذب بالنبوة ثم تاب وأناب وصار من خيرة الله من خلقه يجاهد في سبيل الله، وقتل الرجل 99 نفساً وكمل المائة بالراهب الذي حجَر واسعاً وقال: لا أعلم لك توبة، قبضته ملائكة الرحمة لما تاب، وكان إلى الأرض التي أراد أقرب، من تاب تاب الله عليه، والنفس لم تغرغر بعد ولم تطلع الشمس من مغربها .
بادروا برد الحقوق إلى أصحابها، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له "قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين " وفي الحديث ( يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)، وقد تاب قوم يونس قبل حلول العذاب وقُبلت توبتهم، فليس بعزيز على الله أن يتوب على هؤلاء .
الآن
يوجد حاليا في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في المدينة المنورة التي يقيم فيها منذ سنوات طويلة، وقد نفى مجلس أمناء السلفية هروبه إلى قطر، وأنه خرج من أحد المطارات المصرية بشكل رسمي باعتباره ليس مطلوبًا للعدالة، ولم توجه له أي اتهامات ولم يصدر ضبط وإحضار بشأنه.
للمزيد عن السلفية الوهابية.. نشأته وأفكاره اضغط هنا