عمر عبدالخالق.. شيخ "داعش" الإخواني في السودان
الأحد 02/أغسطس/2015 - 07:19 م
طباعة
يعتبر عمر بن عبدالخالق بن عمر المولود بقرية مجرب مديرية دنقلا بشمال السودان عام 1953م الذى اعتقلته السلطات السودانية، شيخ داعش في السودان وأمير جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة الإخوانية التي أعلنت مبايعتها وتأييدها لداعش.
تعليمه:
تلقى تعليمه الدينى على يد والداه الشيخ عبدالخالق ودرس القرآن برواية ورش عن نافع ومبادئ العلوم الشرعية ثم أكمل حفظ القرآن على يد الشيخ هارون بشير بمسجده بجزيرة مقاصر من ثم اتقنه برواية حفص على يد الشيخ الأمين المصري ودرس عليه من الشاطبية في القراءات، كما حضر للشيخ محمد سليمان صالح المصري في حلقاته برواية ورش كما درس رسالة ابن ابي زيد في فقه مالك على الشيخ محمد حامد التكينة وانتظم بالمعهد الشرعي بقرية ألتي، ثم معهد ام درمان العلمي، و درس خلال تلك الفترة على يد الشيخ الطريفي وقرأ عليه كتاب أقرب المسالك إلى مذهب مالك، وواظب على حضور حلقات الأدهمية بمسجد ام درمان العتيق وأجيز بالتدريس بالمسجد العتيق من قبل مشايخه بالمعهد العلمي؛ واشتغل بالإمامة عدة سنوات، ثم التحق بكلية الشريعة والقانون بجامعة أم درمان الإسلامية، وممن درس عليهم تلك الفترة الشيخ أحمد رملي في اللغة العربية، كما درس سنن أبي داود على الشيخ محمد الفاضل التقلاوي وحضر للشيخ محمد نجيب المطيعي في صحيح البخاري وعقب تخرجه عمل مدرساً للعلوم الشرعية بالمملكة العربية السعودية وعاد منها عام 2003م وحصل خلال تلك الفترة على دبلوم التربية من الجامعة الإسلامية، ثم دبلوم في الإعلام والثقافة الإسلامية من جامعة القرآن الكريم، ثم ماجستير في الفقه المقارن من جامعة القرآن، ثم استقر بالعاصمة السودانية الخرطوم ليعمل مديرًا ومدرسًا بمعهد الإمام البخاري للعلوم الشرعية
والتقى الشيخ مساعد بن بشير وأخذ عليه كتب السنة قراءة وسماعاً ومنها الصحيحين، والموطأ ومسند الإمام أحمد، وبعض أبي داود، وسنن الترمذي والنسائي، وسنن ابي داود والترمذي وابن ماجه وأجازه الشيخ وراق عبد الرحمن وراق في الفقه المالكي والتفسير ودرس العقيدة الواسطية والطحاوية ومباحث الإيمان والكفر عند أهل السنة والجماعة عن الشيخ التاج بن طلب، وأخذ عنه الشيخ التاج تحريراته في مذهب مالك ويقوم بتدريس التفسير والفقه المالكي من الرسالة وأقرب المسالك وتدريس كتاب الكافي في فقه أهل المدينة للحافظ ابن عبد البر النمري بمعهد الإمام البخاري للعلوم الشرعية كما يدرس كتاب جواهر ابن شاس و كتاب موطأ مالك للطلاب بمنزله كل جمعة ويميل في شرحه للمذهب المالكي إلى تحرير مسائل مذهب مالك إلى مصنفات المتقدمين كابن أبي زيد والقاضي عبدالوهاب وابن عبد البر واللخمي وابن العربي وغيرهم مع عرض المسائل مقرونة بأدلتها.
شيوخه:
تلقى العلم على يد العديد من الشيوخ منهم الشيخ حسن أحمد حامد والشيخ محمد علي الطريفي، وحلقات الأدهمية، ودرس الحديث على يد الشيخ الحافظ المحدث مساعد بشير السديرة، ثم على تلميذه الشيخ الناجي والشيخ عوض عبد الغفار، ودرس سنن أبي داوود على الشيخ الفاضل التقلاوي وجزءاً معتبراً من صحيح البخاري على شيخ المسند محمد نجيب المطيعي ودرس العقيدة على يد الشيخ التاج طلب، والقراءات على الشيخ أمين المصري
انضمامه إلى التنظيم الإخواني
انضم الى جماعة الإخوان المسلمين في السودان في فترة مبكرة من عمره وتحديدا في عام 1969م وانضم الى الشعبة الاخوانية في جزيرة مقاصر وكان وقتها يدرس القرآن على محمد أبوزيد عبد الله، وعندما وقع الخلاف في الجماعة عام 1979م وانقسمت إلى جماعتين، إحداهما بقيادة د. الحبر والأخرى بقيادة الترابي، انضم الى جماعة الشيخ الحبر، وعندما انقسمت جماعة الإخوان، عام 1991م على إثر خلاف عقب مؤتمر عام للجماعة، انضم لجماعة أبي نارو باعتبارها الإمارة الشرعية، حسب دستور الجماعة والتي أطلقت على نفسها فيما بعد ”جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة وتم اختياره من قبل مجلس شورى جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة أميراً للجماعة خلفاً للشيخ سليمان أبونارو
آراؤه:
له العديد من الآراء المثيرة للجدل منها
الانتخابات
يعتبر أن الانتخابات لا تغير من واقع السودان ولا تحل مشاكله، فأزمة السودان أزمة منهج، فأهل السودان لا يهمهم من يحكم بقدر ما يُهمهم كيف يُحكم
الديمقراطية
يعتبر النظام الديمقراطي نظامًا جاهليًا، ويقول في ذلك" النظام الديمقراطي نظام جاهلي وان الانتخابات من لوازم هذا النظام، فما بُنِي على باطل باطلٌ، فالله الذي خلق العباد أدرى ما يصلحهم في دينهم ودنياهم، فدين الله واضح وشرعه كامل لا يحتاج أن نجلب مناهج الجاهلية، لحل مشكلة المسلمين. ليت لو بُذلت هذه الجهود التي تُبذل في الانتخابات في مصالح الأمة، في دينها ومعاشها".
الحكومات لا تُحكم بشرع الله وعليهم التوبة
يعتبر أن الحكومات في بلاد المسلمين لا تحكم بشرع الله ولذلك عليهم التوبة ويقول في ذلك " الذي يهمنا ونعمل له أن نكون جميعاً عبيداً لله، نتلقى عن الله ونحكم بشرعه ونحتكم إليه، لأن هذا مقتضى العبودية وعليه نقول لهؤلاء الحكام، توبوا إلى الله وادخلوا في السلم كافة واحكموا بشرع الله، إن فعلتم ذلك وجبت على الأمة طاعتكم ونصرتكم، ولا يجوز لأحد الخروج عن طاعتكم، أما إن أبيتم إلا الحكم بشرع الشيطان ونظام الجاهلية، فلا حق لكم على أحد، بل يجب على الأمة السعي الجاد، لإزالتكم واستبدالكم بمؤمنين بدين الله، يحكمون بشرعه، ويعبِّدون العباد رب العباد . فشرط الإيمان، الكفر بالطاغوت، وإيمان بالله، وكل نظام غير نظام الله نظام طاغوت، يجب الكفر به.
دولة الخلافة "داعش "
يؤيد داعش ويعتبر تأييدها واجبًا على كل مسلم ويقول في ذلك "نحن في جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة أعلنا تأييدنا ونصرتنا للخلافة الإسلامية التي أُعلنت من بلاد الشام والعراق، حين توفّرت لدينا معلومات موثوقة على سلامة وصحة ما قام به معلنو الخلافة، ولا يسع المسلم أن يرد الحق، فالسعي لإعادة الخلافة الإسلامية، واجب كل مسلم، فإذا يسر الله هذا الأمر على أيدي بعض عباده، فالواجب على الآخرين معاونتهم، والذب عنهم، ورد كيد الماكرين، عن هذا العمل المبارك، ونحن في تأييدنا لهذه الخلافة انطلقنا مما أوجب الله علينا من نصرة الحق، بعد أن تأكدنا صحة هذا العمل، أما من خالفونا فهم أصناف، صنف يحب الإسلام، ويحب له التمكين، ولكن لم تتوفر عنده المعلومة الصحيحة عن هذه الخلافة، بل ما بلغه من معلومات عن الخلافة كانت معلومات مغلوطة وخاطئة ومغرضة، وبعضهم قلّد مواقف الآخرين ثقة بهم من غير تمحُّص، لذا أخطأوا في حكمهم على الخلافة وعلى القائمين عليها، لأن خطأ الفهم يؤدي إلى خطأ الحكم، كما قال أهل العلم: ’’الحكم على الشيء جزء من تصوره‘‘، ونحن لا نبرر لهم هذا الخطأ ولا نعذرهم في ذلك بل كان الواجب عليهم البحث والتمحيص عن وجه الحق قبل أن يقولوا ما قالوا، حتى لا يكونوا سبباً في تخذيل المجاهدين، وعوناً لأعدائهم من الصليبين وأعوانهم من طواغيت العرب والعجم .
التحالف الدولي ضد داعش "كافر"
يعتبر أن الموقف الشرعي من التحالف الدول ضد داعش والمجاهدين عموماً هو تكفيرهم ويقول في ذلك "نحن في جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة أصدرنا بيناً شاملا في موضوع التحالف الصليبي ضد الخلافة الإسلامية، وبيّنا فيه أن هذا التحالف من موالاة أعداء الله، ضد الإسلام والمسلمين، وأن موالاة المؤمنين والبراءة من الكافرين، أصل من أصول العقيدة :"يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" والبيان موجود في موقع الاعتصام لمن أراد الاطلاع عليه.
"الربيع العربي" مخطط صليبي أمريكي"
يعتبر أن ما سُمِّي بالربيع العربي عبارة عن تنفيذ للمخطط الصليبي الأمريكي المُسمَّى بـ"الفوضى الخلاقة" أي إحداث اضطرابات وعدم استقرار للشعوب العربية المسلمة، حين تضجرت من حكامها الظلمة العملاء، فخشيت الصليبية أن يكون الإسلام هو البديل لهذه الأنظمة المهترئة، فخططت لهذه الأحداث، فهيجت الشعوب، حتى سقطت هذه العروش البالية، وكان للإسلاميين دور بارز في تنظيم المظاهرات، وتحريض الشعوب، فأرادت الصليبية أن تقول للشعوب المسلمة : إن الإسلام والإسلاميين لا يصلحون لقيادة الدول والشعوب، فأرخت للإسلاميين حتى أركبوهم حصان الديمقراطية، حتى أوصلوهم سُدّة الحكم، ثم انقلبوا عليهم، وجاءوا بطغاة أكثر شراً ممن كانوا قبل الربيع العربي، وأشاعوا عن الإسلاميين تهم ليثبتوا أنهم لا يصلحون للحكم كررت هذا المكر في الجزائر وغزة ومصر وليبيا وتونس، وكان في هذا عبرة للحركة الإسلامية، وكان ينبغي لها أن تفهم من هذه التجارب، ما لم يتيسر لها من فهم من نصوص الكتاب والسنة، ولكن الحركة الإسلامية بالأسف لازالت تجري وراء السراب، وينادى بهذه الشعارات الجاهلية، والله المستعان.
" الأحزاب "خدع شيطانية
يعتبر أن " الأحزاب "خدعًا شيطانية من النظام العلمانى ويقول في ذلك "خذوا العبرة ممن خاضوا تجربة الأحزاب السياسية، ليزاحموا بها أهل الباطل، فكانت النتيجة أن ضاعت عنهم معالم الحق، وشاركوا الجاهلية في باطلها، فأنتم لا تحتاجون أن نذكركم بنصوص الشرع الدالة على مجانبة الباطل، بل فقط نذكركم بالتجارب الحديثة ومآلاتها، فلا فائدة من حزب سياسي في ظل دستور علماني قائم على المواطنة، ولا انتخابات لمدافعة الباطل، فهذه خدعة شيطانية، تورطكم في الخوض في هذه البرك الآسنة فتلوث، دينكم وتاريخكم وجهودكم، اتقوا الله في دينكم وشبابكم، فالوسيلة الباطلة لا توصل إلى الهدف الصحيح، فللوسائل أحكام الغايات.
مؤلفاته:
له عدة مؤلفات منها :
1- عدة السالك إلى مذهب مالك مختصر في الطهارة والصلاة
2-القواعد الفقهية في المعاملات الشرعية.
3- سبائك الذهب في اسناد مذهب مالك.
4- الجواهر الثمينة فيما رواه الشيخان عن عالم المدينة، في الحديث.
5- مذكرات في شرح أقرب المسالك.