الفرنسي دافيد دروجون.. خبير المفرقعات بتنظيم "خراسان"
الأحد 13/سبتمبر/2015 - 02:32 م
طباعة
أفاد مسئولون أمريكيون، السبت 12 سبتمبر 2015، بمقتل الجهادي الفرنسي دافيد دروجون الملقب بـ"حمزة الفرنسي" في يوليو في غارة لقوات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، وهو ما أكده قيادي في جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا.
حياته
ولد دافيد دروجون عام 1989 في فان، بمنطقة موربيان (غرب فرنسا)، في عائلة من الطبقة الوسطى، وكان مولعًا بكرة القدم فكان يذهب مع والده إلى مرسيليا لحضور مباريات فريقه المفضل "أولمبيك مرسيليا".
اعتناق الإسلام
وحين انفصل والداه عام 2002، تقرب دافيد وشقيقه سيريل من أوساط مسلمين سلفيين كانوا يجتمعون في حيهما. وبعد وقت اعتنق الشقيقان الإسلام، فاتخذ دافيد اسم داود وتعلم العربية والقرآن ونشر على صفحته على موقع "فيسبوك" باسم "رفاق من الأمس" التي لا تزال مفتوحة صورًا له واجمًا مرتديًا ملابس بيضاء.
وتحت عنوان "البلدان التي أحلم بزيارتها" كتب: "أفغانستان، الجزائر، السعودية، إثيوبيا، العراق، إسرائيل، المغرب، باكستان، الصومال، السودان وسوريا".
وقالت إحدى رفيقاته السابقات في مدرسة بريزو في فان طالبة عدم كشف اسمها: "كان فتى لطيفًا للغاية لا يثير أي متاعب، وكان مولعًا بكرة القدم". كما قالت عنه ربة عائلة كانت ابنتها في الصف معه: "كان فتى لطيفًا، والده كان سائق حافلة في مدينة فان وكان الصبي يعمل بجد. لا نفهم ما الذي جرى في رأسه".
وبعدما عمل وجمع مدخرات، توجه دافيد إلى مصر فتابع دورات في مدارس دينية حيث تعمق في دراسة القرآن واللغة العربية، قبل العودة إلى دياره.
في تنظيم القاعدة
وفي مطلع 2010 أعلن لعائلته أنه عائد إلى مصر لكنه في الواقع توجه إلى المناطق القبلية الباكستانية حيث انضم إلى صفوف الجهاديين. التقى في هذه المناطق بلجيكيا من أصل تونسي يُدعى معز غرسلاوي، الجهادي الذي يعتبر عنصرا مهما لـ "القاعدة" في أوروبا، ثم في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان فتدرب معه على استخدام المتفجرات وصنع القنابل.
في سوريا
وهكذا أصبح خبير متفجرات من مستوى جيد، وأصبح من أهم قيادات تنظيم خراسان المتشدد في سوريا.
وحين أصبحت سوريا "أرض الجهاد" بالنسبة له، غادر دافيد دروجون على غرار العديد من القادة المتوسطي المراتب في "القاعدة" المناطق القبلية الباكستانية الأفغانية وقد سئم العيش باستمرار تحت تهديد الطائرات الأمريكية بدون طيار وصواريخها، ليقيم في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين الإسلاميين في محافظة إدلب. فقتل هناك على ما أفادت وسائل إعلام أمريكية نقلًا عن مصادر عسكرية أمريكية رفيعة حين استهدفت صواريخ أمريكية قافلة من السيارات الرباعية الدفع.
وفي سوريا انضم إلى دروجون لتنظيم خراسان، وكان أحد أبرز قاعدة التنظيم والتي يعتبرها مسئولون أمريكيون مجموعة خطيرة تخطط لشن هجمات على الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
وتعتبره الاستخبارات الأمريكية أحد المسئولين "الأساسيين" في مجموعة خراسان المرتبطة بالقاعدة والتي تستهدف بانتظام بغارات أمريكية.
ومجموعة خراسان التي تجتذب العديد من الجهاديين الأجانب تسعى بحسب المصادر الأمريكية للتخطيط لاعتداءات ضد الدول الغربية مستخدمة "تقنيات متقدمة جدا".
للمزيد عن تنظيم خرسان اضغط هنا
صانع المتفجرات
وسبق أن أعلنت مصادر أمريكية مقتل الفرنسي المعروف بمهارته في استخدام المتفجرات، في نوفمبر 2014 قبل أن يتم نفي ذلك بعد بضعة أسابيع.
وكتب عبد المحسن الشارخ القيادي في جبهة النصرة في سوريا في سلسلة من التغريدات أن "الأخ الحبيب حمزة الفرنسي استشهد رحمه الله".
وأضاف الشارخ المعروف باسم سنافي النصر أن دروجون "درب الكثير على استخدام المتفجرات وتصنيعها وأصيب في أفغانستان وفي معارك حلب".
وأرفق تغريداته بصورة قديمة لدروجون مشيرًا إلى أنه سبق أن نجا من غارة للائتلاف قبل عام في منطقة إدلب في سوريا.
مقتله
قتل في غارة أمريكية في يوليو الماضي، كما أكد قيادي سعودي في جبهة النصرة مقتل دافيد دروجون على موقع تويتر.
وكتب عبد المحسن الشارخ القيادي في جبهة النصرة في سوريا في سلسلة من التغريدات أن "الأخ الحبيب حمزة الفرنسي استشهد رحمه الله".
كما أكد قيادي سعودي في جبهة النصرة مقتل دافيد دروجون على موقع تويتر.
وكتب عبد المحسن الشارخ القيادي في جبهة النصرة في سوريا في سلسلة من التغريدات أن "الأخ الحبيب حمزة الفرنسي استشهد رحمه الله".