أم زهراء.. جهادية فرنسية كانت تزوج المراهقات لمقاتلي "داعش"
الأربعاء 30/سبتمبر/2015 - 11:42 ص
طباعة
اسمها مايفا، تلقب بأم زهراء، عمرها 21 عامًا، جهادية فرنسية ويرجح أنها كانت تزوج الفتيات الفرنسيات لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، تحقق معها السلطات الفرنسية حاليًا بعد إلقاء القبض عليها إثر عودتها لفرنسا خلال الصيف، حسب ما كشفت عنه إذاعة "أر تي آل" الفرنسية الاثنين.
أم الزهراء
اسمها "مايفا" أو "أم زهراء"، فيما لم تذكر وسائل الإعلام الفرنسية أي معلومات عن تعليمها أو أصولها.
في "داعش"
وحسب إذاعة "أر تي آل" فإن هذه الشابة الفرنسية، واسمها "مايفا" وتلقب بـ"أم زهراء"، والبالغة من العمر 21 عاما، اتجهت في ربيع 2014 إلى سوريا؛ لأنها كانت تريد العيش تحت كنف الشريعة الإسلامية، والعمل في المجال الإنساني، لتتزوج بعدها بجهادي من تنظيم "داعش".
وبفضل هاتف جوال وجهاز كمبيوتر موصل على الإنترنت، تحولت الشابة الفرنسية إلى مستشارة للشابات الفرنسيات اللواتي يردن الجهاد، تحكي لهن يومياتها مع التنظيم، وتنشر صورًا لها وهي حاملة أسلحة كلاشينكوف، كما توجههن نحو مهربين في تركيا، وتعدهن حتى بإيجاد أزواج لهن بفضل علاقاتها هناك.
تزويج المراهقات
ولأجل إيصال العرائس إلى سوريا، كانت "أم الزهراء" تنسّق مع أشخاص داخل تركيا يعملون على تسهيل مرور الفرنسيات، غير أنها لم تكن تعلم بأن المصالح الأمنية الفرنسية كانت تتتبع مسارها، وبمجرّد أن نزلت من الطائرة القادمة من تركيا، عملت الشرطة الفرنسية على اعتقالها.
ووفق أبحاث الشرطة، فقد تبيّن أن "مايفا" سبق لها أن نصحت فتاتين فرنسييتن بالقيام بأعمال جهادية داخل التراب الفرنسي في حال لم يتمكنتا من الدخول إلى سوريا.
وتعتبر ظاهرة تجنيد النساء المقاتلات في صفوف تنظيم "داعش" وباقي التنظيمات الإرهابية المتطرفة الأخرى، لا تزال من أهم القضايا التي تشغل اهتمام الرأي العام العالمي خصوصًا بعد ازدياد أعداد النساء
ويقدر عدد "السيدات" بحوالي 10% من عدد المقاتلين الأجانب في صفوف "داعش"، وينحدرن من عدة دول غربية وإسلامية، على رأسها دول شمال إفريقيا وآسيا الوسطى وأوروبا، ولا توجد أرقام دقيقة عن عدد الداعشيات حتى الآن، وإن كان هناك تفاوت بين الدول في أعداد مواطنيها من السيدات اللائي انخرطن في صفوف التنظيم. فمثلا تعد فرنسا أحد أهم الدول المصدرة؛ حيث يوجد ما يقرب من 100 إلى 150 امرأة فرنسية وفقًا لمصادر أجنبية، بعد استبعاد العائدات من اللائي لم يتمكنَّ من العيش في ظروف الحياة الصعبة في التنظيم.
المجندات في صفوف تنظيم داعش، واكتشاف بعض الشبكات التي تعمل على تجنيد النساء والفتيات للانضمام إلى التنظيم في عدة دول، بما فيها بعض الدول الأوروبية.
اعتقال أم زهراء
وأمس الثلاثاء 29 سبتمبر 2015، ألقت قوات الشرطة الفرنسية القبض على شابة فرنسية تبلغ من العمر 21 سنة، كانت تعمل على إقناع شابات من بلدها بالرحيل إلى سوريا والعراق، والزواج من مقاتلين بتنظيم "الدولة الإسلامية".
وتحقق السلطات الفرنسية مع جهادية فرنسية، يرجح أنها قامت بدور "وكالة تزويج" للفرنسيات الراغبات في الجهاد في سوريا والعراق، بتزويجهن بمقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية، حسب ما كشفت عنه إذاعة "آر تي آل" الفرنسية.
وألقي القبض على "مزوجة الفتيات الفرنسيات للجهاديين" عند نزولها من الطائرة إثر عودتها لفرنسا الصيف الماضي، ليتواصل التحقيق معها وتتمسك بصيغة أنها صارت من التائبين، بعدما كانت تنصح مراهقات فرنسيات بتنفيذ هجمات انتحارية بفرنسا إذا استحال عليهن السفر إلى سوريا.