أحدث حلقات المؤامرة الإيرانية على الخليج: مخزن أسلحة كافية لتدمير المنامة/الجيش الجزائري يحارب شبكات تهريب يديرها بلمختار/ أنباء عن مقتل «داعشي» كوري في غارات للتحالف الدولي
الجمعة 02/أكتوبر/2015 - 10:01 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الجمعة الموافق 2-10-2015.
تونس تفكك شاحنتين مفخختَين للتنظيم على الحدود
أعلنت وزارة الداخلية التونسية تفكيك شاحنتين صغيرتين مفخختين عُثر عليهما قرب الحدود مع ليبيا تابعتين لتنظيم «داعش». أتى ذلك في وقت عبّر حزب معارض عن رفضه انضمام تونس الى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الذي تقوده الولايات المتحدة، فيما رأى مشككون أن ذلك سيؤدي إلى استدراج تونس إلى التدخل في المستنقع الليبي.
وأكد مستشار وزير الداخلية التونسي وليد اللوقيني لـ»الحياة»، أن «حرس الحدود احتجزوا عربتين مفخختين وأسلحة ووثائق عليها شعار داعش قرب الحدود الليبية». ونشر مكتب الإعلام في وزارة الداخلية صوراً للشاحنتين والأسلحة والذخيرة التي تم ضبطها.
وقال اللوقيني إن الشاحنتين علقتا في الخندق الحدودي الذي يفصل بين تونس وليبيا (جنوب) أثناء محاولتهما دخول الأراضي التونسية لتنفيذ هجمات تستهدف منشآت أمنية وعسكرية حيوية. وأعلنت قوات الدرك أنها ضبطت في السيارتين 10 بنادق كلاشنيكوف وقذيفة ونحو 5 آلاف طلقة، إضافة إلى قنابل يدوية.
وأفاد الناطق باسم الداخلية أن قوات حرس الحدود «نصبت مكمناً لشاحنتي تويوتا صغيرتي الحجم، ما أجبر السائقَين ومن كان معهما على الفرار وترك العربتين عالقتين في الخندق الحدودي»، وأكد أن وحدات متخصصة فككت المتفجرات والقنابل التي كانت على متنهما.
وعززت السلطات التونسية الإجراءات الأمنية على حدودها مع ليبيا إثر تحقيقات أثبتت أن منفذي الهجومَين ضد متحف «باردو» في العاصمة (آذار/مارس الماضي) ومنتجعاً سياحياً في محافظة سوسة (حزيران/يونيو الماضي) تدربوا في مخيمات للمتشددين على الأراضي الليبية.
في غضون ذلك، عبّر الحزب الجمهوري التونسي المعارض في بيان أمس، عن «رفضه المطلق لانخراط تونس في سياسة المحاور الدولية أو أن تكون جزءاً من صراع دولي على مقدرات منطقتنا العربية»، وذلك تعليقاً على قرار تونس المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش».
واعتبر الحزب الجمهوري (يسار وسط) أن «قراراً بهذه الأهمية يشكّل منعطفاً في سياسة تونس الخارجية وكان يُفترض أن يخضع لتشاور وطني واسع وأن يُناقَش في البرلمان»، مشدداً على ضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب تلتزم بها كل الأطراف.
أتى ذلك رداً على إعلان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قبل يومين انضمام بلاده إلى التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بقيادة الولايات المتحدة، وذلك خلال قمة مكافحة الإرهاب والتطرف التي انعقدت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
(الحياة اللندنية)
استيلاء طالبان على قندوز «بداية الأسوأ»
تشكل السيطرة الخاطفة لحركة طالبان على مدينة قندوز نصراً مخيفاً لجماعة اعتقد كثيرون أنها منقسمة على نفسها، وكارثة تحمل بعداً رمزياً لأفغانستان وحلفائها الغربيين، وفق المحللين.
وشكلت سيطرة الإسلاميين المتشددين على عاصمة الولاية الشمالية أكبر انتصار يحققونه منذ إخراجهم من السلطة في 2001.
ورغم إعلان القوات الأفغانية نجاحها، بمساندة جوية أميركية، في استعادة السيطرة على المدينة، إلا أن مقاتلي طالبان أنهوا بعمليتهم هذه التكهنات المتصلة بوجود انقسامات داخل هيئاتهم القيادية وعززوا سلطة زعيمهم الجديد الملا اختر منصور وفضحوا عجز سلطات كابول عن مقاومتهم.
وقال الخبير العسكري الباكستاني أحمد رشيد «إنها كارثة بالنسبة لحكومة غني».
ويبلغ عدد القوات الأفغانية في قندوز سبعة آلاف عنصر بمن فيهم الميليشيات المحلية وفق أحمد رشيد في حين ذكرت التقارير المحلية أن أقل من ألف من مقاتلي طالبان هاجموا المدينة.
ولكنه أضاف أن «ليس لدى الحكومة خطة استراتيجية ولا المقومات الكافية للدفاع عن المدينة»، مشبهاً سيطرة طالبان على قندوز بهجوم تنظيم داعش الكاسح واستيلائه على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
وأضاف رشيد أن توقيت الهجوم «مهم جداً فهو يبين أن مقاتلي طالبان لا يزالون متحدين عسكرياً، وهذا مختلف عن كونهم متحدين سياسياً. فهم لا يزالون مصممين على إسقاط النظام».
ولا شك أن السيطرة على قندوز ستعزز هيبة الملا اختر في صفوف المتمردين مع سعيه إلى ترسيخ سلطته من خلال تحسين رصيده كقائد للحركة. ويشكل ذلك تحذيراً للمسؤولين الأفغان الذين سعوا للاستفادة من الخلافات داخل طالبان لإضعافهم.
ويتعارض ذلك مع التكهنات التي تحدثت عن خلافات داخل طالبان تحت قيادة الملا اختر منصور الذي يكابد للحفاظ على وحدة الجماعة أمام استقطاب تنظيم الدولة الإسلامية لمزيد من مقاتليه.
وحذر رشيد من أن هجوم طالبان قد تكون له تداعيات أوسع بالنسبة لدول آسيا الوسطى وقد يثير القلق حتى في أروقة الكرملي، وقال «المجموعات التي سيطرت على قندوز لا تضم فقط مقاتلي طالبان بل أيضا جماعات من العرب ومن آسيا الوسطى والشيشان. وهذا يعني أن التداعيات ستكون أوسع».
ووفق رفعت حسين، الأستاذ الجامعي والمحلل الباكستاني فإن طالبان قد تعتبر الانتصارات الرمزية مهمة جداً بحيث إنهم لا يمانعون في التخلي عن السيطرة على قندوز«. ولكنه أضاف أنه إذا كانت طالبان تعد لمعركة طويلة فقد يضعون هدف السيطرة على مدينة مزار الشريف في غرب البلاد نصب أعينهم.
وأضاف «إذا كان الهدف إيجاد موطئ قدم لتوسيع نفوذهم، فعلى القوات الأفغانية أن تتوقع الأسوأ».
وبرزت حركة طالبان بين صفوف طلاب المدارس القرآنية في مخيمات اللاجئين الأفغان في باكستان في أواخر 1994 إبان الحرب الأهلية في أفغانستان.
وبدعم من باكستان انتشرت الحركة بسرعة بين السكان الذين أنهكتهم سنوات الحرب الدامية الطويلة والمتطلعين للاستقرار واستولت على الحكم في كابول في 1996.
منعت الحركة التلفزيون والموسيقا والسينما، وحرمت الفتيات من الذهاب إلى المدرسة وفرضت على النساء ارتداء النقاب وعلى الرجال إطلاق اللحى. وكان المخالفون يعاقبون بالضرب والسارقون بقطع اليد في الساحات العامة، حيث يتم تنفيذ أحكام الإعدام.
ولكن بعد هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأميركية، غزت قوات دولية بقيادة أميركية أفغانستان وأسقطت حكم طالبان في ديسمبر 2001 بعد رفضهم تسليم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ما جعلهم يتحولون إلى حركة متمردة تخوض نزاعاً دامياً مع السلطات الأفغانية الجديدة والقوات الدولية الداعمة لها.
وهرب عناصر طالبان والقاعدة إلى المناطق الجبلية الحدودية الباكستانية حيث قاموا بإعادة توحيد صفوفهم وشن هجمات على القوات الأجنبية والأفغانية من خلال التفجيرات الانتحارية والكمائن. تولى أشرف غني الرئاسة في سبتمبر 2014 بعد 13 عاماً من تولي حامد كرزاي الحكم. وفي ديسمبر الماضي أنهى الحلف الأطلسي مهمته القتالية في أفغانستان، تاركاً القوات الأفغانية وحدها في مواجهة مقاتلي طالبان.
(الاتحاد الإماراتية)
لافروف ينفي تخطيط روسيا لشن ضربات جوية في العراق
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن روسيا لا تخطط لتوسيع حملتها الجوية التي تشنها في سوريا لتشمل جارتها العراق. وقال في مؤتمر صحفي «نحن لا نخطط لتوسيع ضرباتنا الجوية لتشمل العراق»، مضيفاً «لم تتم دعوتنا ولم يطلب منا ذلك، ونحن مؤدبون كما تعلمون. لا نذهب إلى مكان إذا لم تتم دعوتنا إليه».
وكان ايليا روغاشيف المسؤول البارز في وزارة الخارجية الروسية قال لوكالة ريا نوفوستي في وقت سابق أمس «اذا تلقينا مثل هذا الطلب من الحكومة العراقية أو إذا صدر قرار من مجلس الأمن يستند بشكل حاسم إلى إرادة الحكومة العراقية» فإن موسكو ستفكر في شن ضربات في العراق.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعداده النظر في أي اقتراح روسي بقصف تنظيم «داعش» في الأراضي العراقية، وذلك في مقابلة مع قناة فرانس 24 في نيويورك. واجاب رداً على سؤال عما إذا كانت الحكومة العراقية تبحث مع موسكو إمكانية قصف التنظيم المتطرف في العراق، «ليس بعد. إنما هذا احتمال. وإذا قدم لنا اقتراح سندرسه».
(الخليج الإماراتية)
اليمن: تحرير باب المندب وجزيرة ميون بعملية عسكرية خاطفة
أعلنت الحكومة اليمنية أن القوات الموالية للشرعية بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية تمكنوا, أمس, من تحرير مضيق باب المندب الستراتيجي وجزيرة ميون جنوب غرب البلاد من ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي صالح.
وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي إن “عملية عسكرية خاطفة نفذتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تكللت بتحرير منطقة باب المندب المشرفة على الممر الدولي وجزيرة ميون الستراتيجية”, مشيرا إلى أن العملية التي بدأت في وقت مبكر من صباح أمس بالتعاون مع قوات التحالف العربي واستخدمت فيها كل أنواع الأسلحة انتهت بتحرير كامل لمنطقة باب المندب وجزيرة ميون الستراتيجية اللتين كانت تتمركز فيهما ميليشيات الحوثي وصالح.
وكشف بادي أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف ستتجه بعد باب المندب نحو مديرية المخا وسيتم تحريرها بشكل كامل, معرباً عن شكر الحكومة اليمنية للسعودية والإمارات على الدور الذي لعبته القوات التابعة لهما في تحرير هاتين المنطقتين الهامتين, وعلى الدور الذي تلعبه الدولتان في اليمن بشكل عام.
وبحسب مصادر عسكرية, أسفرت المعارك عن 37 قتيلاً, بينهم 22 من الحوثيين وقوات صالح.
وكانت قوات عسكرية انطلقت من المنطقة العسكرية الرابعة أول من أمس باتجاه محافظة تعز لإسناد المقاومة, فيما اتجه جزء كبير منها نحو المديريات الساحلية وبدأت تنفيذ مهمتها من باب المندب صباح أمس.
وكانت ميليشيات الحوثي وصالح عززت من تواجدها في مديريات القطاع الساحلي القريبة من باب المندب, بعد أن تمكنت من السيطرة على مديرية الوازعية التي لا تزال تشهد مواجهات عنيفة بين الميليشيات ومقاتلي المقاومة الشعبية وتنفذ فيها طائرات التحالف غارات مكثفة على مواقع تمركز الميليشيات.
في غضون ذلك, أعلنت مصادر في المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في محافظة تعز عن مقتل 40 من قوات صالح وميليشيات الحوثي وإصابة 28 بكمائن نصبتها لهم المقاومة وبغارات لطيران التحالف أول من أمس في منطقة مقبنة غرب مدينة تعز, في حين لقي أحد مقاتلي المقاومة مصرعه وأصيب سبعة في اشتباكات مع الميليشيات قرب مدرسة 14 أكتوبر في حي ثعبات ومحيط منزل صالح في منطقة الجحملية, في حين لقي أربعة مدنيين بينهم طفل مصرعهم وأصيب 12 آخرين بجراح بينهم نساء وأطفال في القصف العشوائي الذي شنته الميليشيات على أحياء ثعبات والروضة وعصيفرة وبعض قرى جبل صبر.
من ناحية ثانية, دمرت طائرات التحالف مساء أول من أمس محطة وقود وجسرا في جولة المصباحي قرب دار الرئاسة وقصفت معسكر النهدين ومخازن الأسلحة والذخائر في معسكر الحفاء في العاصمة صنعاء, كما قصفت مبنى في منطقة جدر شمال صنعاء, وشنت سلسلة من الغارات على مواقع وتجمعات للميليشيات في مناطق متفرقة بمحافظة مأرب, ومنطقة الوازعية بمحافظة تعز, وعزلت صنعاء عن محافظة الحديدة بتدميرها جسراً في مديرية بني مطر على الطريق الذي يربط العاصمة بمحافظة الحديدة.
وقال سكان محليون إن طيران التحالف ألقى فجر أمس منشورات في مدن يمنية عدة يدعو السكان المحليين للابتعاد عن مناطق الصراع والعمليات العسكرية لمنع الحوثيين من استخدام المدنيين دروعاً بشرية.
كما لقي القيادي الحوثي صالح مسعد ضرمان مصرعه بغارة لطيران التحالف استهدفته مع عدد من مرافقيه وهو في سيارته في منطقة صرواح بمحافظة مأرب, في حين قتل ثلاثة أشخاص وأصيب اثنان بغارة على منطقة العادي يمبيرية خولان شرق صنعاء.
في سياق متصل, أعلنت الإمارات أمس عن استشهاد أحد جنودها وهو أحمد هيبتان البلوشي متأثراً بجراحه التي أصيب بها في سبتمبر الماضي بعد فترة علاج في أحد المستشفيات الألمانية.
(السياسة الكويتية)
أحدث حلقات المؤامرة الإيرانية على الخليج: مخزن أسلحة كافية لتدمير المنامة
الكشف في البحرين عن مستودع يحتوي كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجّرات يضيف حلقة جديدة لسلسلة من الكشوف التي تؤكّد تورّط إيران بشكل عملي، بالتعاون مع أدوات إقليمية تابعة لها، في محاولات زعزعة استقرار المنطقة وذلك في إطار حرب النفوذ التي تشنها ضدّ جيرانها.
أعلنت وزارة الداخلية البحرينية كشفها لمستودع أسلحة يحتوي على ما يزيد عن 1,5 طن من المواد شديدة الانفجار. وجاء ذلك بعد أسابيع من إعلان السلطات الكويتية عن تفكيك خلية إرهابية على صلة بإيران وحزب الله اللبناني مسؤولة عن تهريب أسلحة وتخزينها في منطقة العبدلي، وبفارق ساعات عن إحباط التحالف العربي محاولة تهريب أسلحة عبر البحر إلى اليمن لدعم المتمرّدين الحوثيين.
ويوحي تتالي هذه الكشوف بدخول إيران في سباق ضدّ الساعة لتدارك نفوذها في المنطقة الذي أصبح مهدّدا بشكل كبير بفعل هزيمة أتباعها الحوثيين في اليمن، وبالتزامن مع ظهور بوادر تمرّد أطراف عراقية على تبعية بلدهم لطهران، الأمر الذي يجعل الأخيرة معنية بنقل شرارة العنف إلى داخل المنطقة الخليجية بحدّ ذاتها.
واكتسى الكشف البحريني الجديد درجة عالية من الخطورة مع وجود علامات على تحوّل إيران من مجرّد مشاغلة السلطات البحرينية، ومن ورائها بلدان الخليج، بالتفجيرات والعمليات الإرهابية الخاطفة، إلى محاولة إطلاق “معارضة مسلّحة في البحرين”، وهو ما يتّضح من خلال بيان لجماعة مجهولة الهوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أطلقت على نفسها اسم “المعارضة المسلحة”، وقالت فيه إن ما تم الكشف عنه ليس سوى جزء بسيط، وأنها ستبدأ قريبا بضرب النظام. فيما لم يستبعد خبراء بشؤون الجماعات المسلّحة أن يكون الأمر متعلقا بالفعل بميليشيات تم تدريبها في إيران.
وفي تأكيد لخطورة المخطط الكامن وراء عملية تهريب الأسلحة وتخزينها، أبلغ خبير عسكري صحيفة “العرب” أن ما تم ضبطه من متفجرات كاف لتدمير مدينة المنامة بكاملها.
وقال الخبير بدر صقر إن كميات الأسلحة والمتفجرات التي تم الكشف عنها كافية لتدمير مدينة المنامة بالكامل، وقتل الآلاف من البشر مبينا خطورة مادة سي4 التي يكفي الكيلو الواحد منها لتدمير شاحنة.
وقال إن تطور دخول تلك الأسلحة إلى البحرين، يؤكد ضرورة اتخاذ تدابير أكثر شدة، خصوصا وأن جميعها يأتي عن طريق البحر، مؤكدا أن نقل مثل تلك الأسلحة لم يتم بعملية واحدة وإنما عبر عمليات عدة.
وتوقّع أن تأخر استخدام الإرهابيين لتلك المواد والأسلحة راجع إلى انتظارهم “ساعة الصفر” التي تأتي من طهران.
وشدد صقر على أن تشابه طريقة التخزين مع خلية حزب الله في الكويت، يؤكد أن مصدر التمويل والتدريب واحد، خصوصا وأن الأسلحة ومواد التفجير هي ذاتها في كلتا الحالتين.
كما أنّ المستودع الذي اكتشف في البحرين صمم بالطريقة نفسها التي صمم بها مخبأ العبدلي في الكويت.
وذكر بيان أصدرته وزارة الداخلية البحرينية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أنه تم العثور في المخبأ على كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار والمواد التي تدخل في صناعتها، قدر وزنها بما يفوق 1.5 طن ومن ضمنها مادة سي4 ومادة آر دي إكس شديدتي الانفجار ومادة تي آن تي، بالإضافة إلى مواد كيميائية وعدد من العبوات المتفجرة الجاهزة للاستخدام وأسلحة أوتوماتيكية ومسدسات وقنابل يدوية وكميات من الذخائر الحية والأجهزة اللاسلكية.
وبيّنت الوزارة أن المقبوض عليهم على ارتباط وثيق بعناصر إرهابية موجودة في العراق وإيران.
وأكد مصدر مطلع لـ”العرب” أن الكميات التي تم العثور عليها هي واحدة من أكبر كميات المتفجرات، وأنها كافية فعلا لتدمير منطقة كاملة، مشيرا إلى أن المعدات المستخدمة في تصنيع العبوات أكثر حرفية من سابقاتها التي تم ضبطها.
وقال المصدر إنه تم الكشف أيضا عن أجهزة تدخل في تصنيع العبوات اللاسلكية، ومعدات للتدريب وخرائط لبعض المواقع المهمة.
وبيّن المصدر أن طريقة تخزين الأسلحة على غرار ما قامت به خلية حزب الله في الكويت، إذ أن المكان تحت الأرض وتم بناؤه باستخدام الكونكريت المسلح ووضع مداخل ومخارج لا يمكن الشك فيها، بالإضافة إلى ما تم إخفاؤه في المنازل.
وأوضح فيديو بثته وزارة الداخلية، وجود قذائف قادرة على اختراق الدروع، ورصاصات وأسلحة خاصة بالأفراد وقتلهم، بالإضافة إلى أسلحة نوعية متطورة.
وذكر المصدر أنه تم إلقاء القبض على شخصين أحدهما محكوم بـ10 سنوات سجنا في قضية تتعلق بالإرهاب، والآخر محكوم بالسجن لمدة 15 سنة في القضية ذاتها.
وقال المصدر إن التحقيقات الأولية ترجح أن المشتبه به عقيل الموسوي الموجود حاليا في العراق هو المسؤول عن المخزن وتخطيطه وتمويله.
وأوضح أن عمليات التمشيط للمنطقة استغرقت يومين وأن الإرهابيين استهدفوا القوة التي داهمت الموقع بمواجهات عنيفة باستخدام عبوات المولوتوف.
ومن جانبهم أصدر نواب بحرينيون بيانات طالبوا فيها بتطبيق القانون وأحكام الإعدام التي صدرت بحق العديد من المجرمين، والتي لم يتم تنفيذها حتى الآن، إضافة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، ورفع دعاوى في المحاكم الدولية ضد جرائم إيران في المنطقة.
وقالوا في بياناتهم إن تكرار الكشف عن أسلحة ومتفجرات قادمة من إيران، بالإضافة إلى تمويل إيران للجماعات الإرهابية ومدها بالخطط والدعم اللوجستي، إنما هو تحد كبير وتدخّل في الشؤون المحلية، ويجب أن يتم قطع دابر تلك التدخلات. كما طالبوا دول مجلس التعاون بقطع علاقاتها جميعا مع إيران، واتخاذ موقف موحد تجاه تلك الدولة التي لا تريد خيرا لدول الخليج كافة.
(العرب اللندنية)
الجيش الجزائري يحارب شبكات تهريب يديرها بلمختار
نقل الجيش الجزائري أخيراً اهتمامه من ملاحقة الجماعات الإرهابية في جنوب البلاد، إلى مطاردة عصابات التهريب على الحدود مع ليبيا والنيجر ومالي والمغرب، وذلك بعد استعادة الجزائر تعاونها العسكري مع 3 دول أفريقية مجاورة (موريتانيا ومالي والنيجر) وتدشينها مقراً جديداً للعمليات والأمن في ولاية تمنراست الحدودية مع مالي، تجسيداً لهذا التوجه.
وزار قائد الدرك الجزائري اللواء مناد نوبة تمنراست (2000 كيلومتر جنوب العاصمة) لتدشين مقر العمليات الجديد، الذي سيتكفل بمهام متابعة تنقل الأفراد ومراقبة التهريب على الحدود، في تجسيد لاستراتيجية جديدة تركز في جانب منها على كسر شبكات التهريب التي يديرها المتشدد الجزائري المعروف مختار بلمختار الذي يتزعم تحالفاً للمقاتلين الإسلاميين يتعامل في تهريب البضائع.
وأشرف قائد الدرك على جاهزية وحدات الدرك الوطني المنتشرة في المنطقة عبر الشريط الحدودي من وحدات حراس الحدود ووحدات التدخل وكل الوحدات الإقليمية في المناطق، كما اطلع على الترتيبات والإجراءات الأمنية المتخذة ميدانياً في مجال حماية الحدود.
وتنفذ الجزائر خططاً عسكرية تعتمد على قوات المشاة والقوة الجوية في مراقبة الحدود الليبية، فيما أطلقت مئات جنود «المهاري» الذين يمتطون الجمال في مناطق وعرة، بيد أن عودة الاضطرابات في شمال مالي دفعت إلى إعادة نشر قوات هناك، بعد أن تسببت تلك الظروف بوقف تعاون الأخيرة في رقابة الحدود ضمن دوريات مشتركة بين البلدين.
وباتت هجمات المسلحين في الجزائر نادرة مقارنةً مع ما كانت عليه قبل 10 سنوات أو أكثر لكن يبدو أن السلطات تتخذ احتياطات إضافية لمنع تمدد الاضطرابات المتزايدة في الدول المجاورة إليها، بيد أن عمليات مفاجئة تحدث من حين لآخر.
واستعادت الجزائر وموريتانيا منذ أسبوع، تعاونهما الأمني رغم الأزمة الديبلوماسية العميقة بينهما التي أدت إلى تبادل طرد ديبلوماسيين. وأعلنت الجزائر حضور مسؤول عسكري موريتاني كبير إلى تمنراست حيث شارك في اجتماع لجنة الأركان العملياتية المشتركة التي تضم أيضاً مالي والنيجر.
واجتمع قادة جيوش «بلدان الساحل» بعد انقطاع طويل ما يؤشر على عودة التنسيق العسكري الذي توقف بسبب انسحاب مالي والخلافات بين الجزائر وموريتانيا.
(الحياة اللندنية)
برلمان فجر ليبيا يقرر المشاركة في الحوار بنيويورك
تمكنت كتلة برلمانية داخل المؤتمر الوطني الليبي منتهي الولاية من حشد موافقة أكثر من سبعين عضواً لحضور جلسة الحوار المزمع عقدها بمدينة نيويورك اليوم.
وبحسب تصريحات صحفية فإن المبعوث الأممي لليبيا «برناردينو ليون» وجه دعوة للأطراف الليبية لعقد جلسة الحوار الجديدة بنيويورك أمس الخميس. ونقلت قناة «العربية» الإخبارية عن مصادر خاصة إن رئيس كتلة الوفاق بالمؤتمر بلقاسم قزيط المعارض لسياسة المتشددين المتحكمين بقرار المؤتمر تمكن من الحصول على توقيع أكثر من سبعين عضوا للذهاب إلى نيويورك والمشاركة في جلسة الحوار والتي من المزمع أن يتم التوقيع فيها بشكل نهائي على الاتفاق السياسي والإعلان عن تشكيلة الحكومة المنتظرة.
(الاتحاد الإماراتية)
مسؤول كردي: 430 ألف إيزيدي نزحوا نتيجة هجمات «داعش»
كشف محمود حاج صالح وزير الشهداء و«المؤنفلين» في حكومة إقليم كردستان أمس أن تنظيم «داعش» تسبب بنزوح اكثر من 430 ألف إيزيدي لجأ نصفهم إلى إقليم كردستان العراق.
و«المؤنفلون» هم ضحايا «عملية الأنفال» في عهد نظام صدام حسين في منطقة حلبجة التي أصبحت حالياً إحدى محافظات أقليم كردستان. وقال صالح في كلمة له بمؤتمر الأنفال في منطقة كرميان جنوب إقليم كردستان «إن من بين النازحين 200 ألف إيزيدي في مدن أقليم كردستان فيما تعرض 1800 منهم إلى عمليات إبادة جماعية و400 إيزيدي دفنوا في مقابر جماعية في قرية كوجو جنوب شرق قضاء سنجار».
وأوضح ان عدد المفقودين في سنجار تجاوز الخمسة آلاف إيزيدي تم تحرير نصفهم، فيما مازال أكثر من خمسة آلاف فتاة وامرأة إيزيدية مختطفات لدى «داعش»، وان 600 رجل مسن وطفل توفوا أثناء فرارهم من التنظيم عبر المرتفعات الوعرة. مشيراً إلى أن «داعش» دمر 14 معبداً للإيزيديين يعود لآلاف السنين».
(الخليج الإماراتية)
تونس تكسر حاجز التردد في حربها ضد داعش
قررت تونس الانضمام رسميا إلى التحالف الدولي ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية وسط أنباء عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية لمواقع داعش في ليبيا نظرا إلى تمكن التنظيم من السيطرة على عدد من المدن المحورية، وهو ما يُتيح لتونس فرصة تأمين حدودها رغم ما أثاره هذا القرار من تساؤلات خاصة في ما يتعلق برد كتائب داعش في تونس على هذا القرار.
تونس - وصف مراقبون قرار تونس الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بالتحول النوعي الذي كسر حاجز التردد الذي اتسمت به مواقفها الرسمية خلال الفترة الماضية، رغم اتضاح مخاطر تكتيك التمدد على جبهات جديدة، لهذا التنظيم الإرهابي الذي سريعا ما أعلن ليبيا امتدادا استراتيجيا له.
غير أن القراءات اختلفت في تحليل أبعاد هذا القرار، وتباينت حول مغزى ودلالة اختيار مكان وزمان الإعلان عن هذا الانضمام، وشكل المساهمة المرتقبة في هذه الحرب ضمن إطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قد أعلن عن هذا القرار في كلمة ألقاها عنه بالنيابة رئيس الحكومة الحبيب الصيد في قمة القادة حول محاربة تنظيم داعش والتطرف العنيف التي عُقدت في نيويورك على هامش أعمال الدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد السبسي في كلمته أن بلاده “تدرس حاليا مجالات مشاركتها في التحالف الدولي، وستعمل على المساهمة بقوة، في حدود إمكانياتها المتاحة، في بعض هذه المجالات”.
وأحاط الرئيس التونسي مكان مشاركة بلاده في هذه الحرب بنوع من الغموض الذي يبقي الباب مفتوحا أمام شتى الاحتمالات، الأمر الذي فسح المجال لتعدد القراءات، وسط تساؤلات متنوعة، خاصة وأنه تزامن مع بروز مؤشرات متصاعدة تؤكد بدء التحالف الدولي في التحضير للانتقال إلى مرحلة جديدة في محاربة داعش.
وللوهلة الأولى قد يتبادر للذهن أن المقصود بالمرحلة الجديدة هو توسيع استراتيجية الحرب على داعش في اتجاه تكثيف الضربات الجوية الحالية، ولكن السؤال المطروح هو ماذا لو كان المقصود بالمرحلة الجديدة توسعا جغرافيا وليس عسكريا محصورا فقط في الميدان الحالي للحرب، أي سوريا والعراق؟ وماذا لو كان المقصود هو فتح جبهة جديدة في دول عربية أخرى ولا سيما أن داعش أعلن عن وجوده في أكثر عدد منها، مثل ليبيا التي أفلح في التمدد والتوسع فيها؟.
ولأن تونس تُدرك أن إمكانياتها العسكرية لا تسمح لها بإرسال قوات أو معدات إلى سوريا للمشاركة في هذه الحرب، فإن التقدير الأقرب إلى الواقع يدفع في اتجاه أن تكون المشاركة التونسية في هذه الحرب في منطقة قريبة منها جغرافيا، وينشط فيها هذا التنظيم بشكل لافت، أي بمعنى آخر ليبيا التي يسعى تنظيم داعش إلى تحويلها لأن تكون أرض الخلافة التي ينشدها.
ويُشاطر هذا الاعتقاد الخبير الأمني والعسكري التونسي مازن الشريف الذي لم يستبعد أن يكون قرار تونس الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش قد أملته اعتبارات مرتبطة بفرضية انتقال الحرب على هذا التنظيم من سوريا والعراق إلى ليبيا.
ولفت في تصريح لـ”العرب” إلى أن هناك مؤشرات تؤكد قرب توجيه ضربة عسكرية لمواقع داعش في ليبيا، بل إن توقيت هذه الضربة “أصبح قريبا”، وبالتالي فإن تونس قد تكون حسمت أمرها في أن تكون طرفا في هذه الحرب المُتوقّعة على حدودها.
وعلى عكس ذلك، اعتبر الجنرال التونسي المتقاعد مختار بالنصر، في تصريحات نشرتها صحيفة “آخبر خبر أونلاين” المحلية التونسية أن موقف تونس واضح بشأن التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، و”لها أن تمتنع عن المشاركة العسكرية المباشرة والاكتفاء بتقديم الدعم الاستخباراتي”.
وكانت تسريبات قد تواترت خلال الأسابيع الماضية حول اقتراب ساعة الصفر للبدء في الهجوم على داعش ارتباطا بتعثر المسار السياسي لتشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا برعاية الأمم المتحدة.
وتُشير تلك التسريبات، إلى أن السلطات التونسية لا تُمانع في توجيه مثل هذه الضربة العسكرية، ولكنها طلبت تمكينها المزيد من الوقت لاستكمال استعداداتها الأمنية والعسكرية لحماية ترابها من أي تهديد مُحتمل لتدفق “الدواعش” عليها.
ويبدو أن استكمال الحاجز الترابي الذي أقامته تونس على طول حدودها مع ليبيا، هو العامل الأبرز الذي جعل السبسي
يُعلن انضمام بلاده للتحالف الدولي ضد داعش، وهو انضمام وُصف بأنه ضوء أخضر لبدء ضرب داعش في ليبيا.
ولا يستبعد المراقبون أن تكون هذه المسألة في صلب المحادثات التي سيجريها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي خلال زيارته للقاهرة التي يُنتظر أن يصلها يوم الأحد المُقبل. وفيما تزدحم الدلائل التي تربط بين إعلان انضمام تونس للتحالف الدولي ضد داعش، والمعطيات العديدة التي تؤكد انتقال مركز ثقل الصراع الإقليمي والدولي لهذا التنظيم إلى الأراضي الليبية، يبدو أن ساعة الصفر للبدء في شن غارات مكثفة على معاقل هذا التنظيم الإرهابي في ليبيا، أصبحت وشيكة، وأن تونس تكون بذلك قد استبقت التداعيات الجيوسياسية لهكذا تطور من خلال تأمين حماية أمنها، وضمان دور لها في المعادلة الإقليمية الجديدة.
(العرب اللندنية)
اتهام 4 من العرب في إسرائيل بتشكيل خلية لـ «داعش»
قدمت النيابة الإسرائيلية العامة إلى محكمة في الناصرة لائحة اتهام ضد أربعة مواطنين عرب من الناصرة ويافة الناصرة في العشرينات من عمرهم بالتخطيط لإقامة «خلية لتنظيم داعش في إسرائيل ومحاولة القيام بعمليات تخريبية في تخومها».
وجاء في اللائحة أن تنظيم «داعش» يعتبر تنظيماً غير مسموح به بحسب القانون، وأن الاتصال بعناصره يعتبر اتصالاً مع عميل أجنبي بحسب القانون الجنائي. وطبقاً للائحة فإن المتهمين أجروا اتصالات مع عربي إسرائيلي يقاتل في سورية في صفوف تنظيم «داعش» بهدف التدرب وتنفيذ عمليات داخل إسرائيل، وأنهم لأجل ذلك جمعوا معلومات عن قواعد للجيش الإسرائيلي جنوب الناصرة وخططوا لإلقاء زجاجة حارقة على دورية للشرطة في مدخل مدينة الناصرة.
وقال جهاز الاستخبارات «شاباك» إن الأربعة اعترفوا بالتهم المنسوبة لهم. فيما قال محامي المتهمين أن لائحة الاتهام خطيرة بحق موكليه الذين ينفون تفاصيلها.
يذكر أن أكثر من 20 عربياً من إسرائيل انضموا إلى التنظيم خلال العام الماضي، وقتل عدد منهم في المعارك وعاد آخرون وتم اعتقالهم وإدانتهم بالانتماء لتنظيم معادٍ.
وكانت السلطات التركية أعادت قبل شهر إلى إسرائيل بطلب من شرطتها سيدة من مدينة شفاعمرو خططت لدخول سورية عبر الأراضي التركية «لتعليم عناصر التنظيم أصول الشريعة الإسلامية بهدف رفع معنوياتهم»، كما جاء على لسان الشرطة.
(الحياة اللندنية)
أنباء عن مقتل «داعشي» كوري في غارات للتحالف الدولي
ذكرت تقارير إخبارية أمس أن الحكومة الكورية الجنوبية بادرت إلى معرفة مصير مقاتل تنظيم «داعش» الذي يحمل الجنسية الكورية، بعد أن أعلنت صحف كورية الأربعاء عن مقتله وسط غارات جوية شنتها قوات التحالف من الولايات المتحدة والأردن.
وقال مسؤول حكومي كوري لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية أمس، إن الحكومة تجري حالياً تحقيقاً حول صحة القضية المعنية.
وذكرت صحيفة كورية نقلاً عن وكالة الاستخبارات الكورية ومصادر محلية في الشرق الأوسط، أن قوات التحالف الأمريكية والأردنية قامت بغارات جوية على الرقة الواقعة في شمالي سوريا والتي تعد من قواعد «داعش»، في 23 من الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل 80 مسلحاً من المقاتلين الأجانب الذين يبلغ عددهم 200 شخص، وقد يكون من ضمنهم «الداعشي» الكوري الذي يعرف باسم عائلته «كيم» والبالغ من العمر 18 عاماً. وكان كيم سبق وأن فقد في مدينة عنتاب التركية في العاشر من يناير/كانون الثاني من العام الجاري، ثم أعلنت وكالة الاستخبارات الكورية في 24 من فبراير/شباط من العام نفسه، انضمامه إلى «داعش».
(الخليج الإماراتية)
داعش يستقطب المنشقين عن الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حماس
تقرير مركز ستراتفور للدراسات الاستراتيجية بواشنطن حول علاقة المنشقين عن الحركات الفلسطينية بتنظيم داعش ومحاولتهم جعل قطاع غزة ولاية تابعة للبغدادي يبرز في جانب منه التباس العلاقة بين عناصر هذا التنظيم وحماس، فرغم محاولة الحركة الإسلامية التبرؤ من المنتمين لتنظيم الدولة إلا أن المرجعية الفكرية الإخوانية تجمع بينهما وهو ما يميز حركات الإسلام السياسي، فرغم الاختلافات الظاهرية بينها فإنها تلتقي في هدف واحد هو السلطة والحكم عبر تسييس الدين وتديين السياسة.
واشنطن – في منتصف شهر يوليو، قامت عناصر متطرفة موالية للدولة الإسلامية (داعش) بسبعة تفجيرات محدودة في قطاع غزة، استهدفت حركات حماس وفتح والجهاد الإسلامي وكذلك المقرات الأمنية والقنصليات الأجنبية، بما في ذلك المركز الثقافي الفرنسي.
وكان معظم المسلحين المحليين الذين ربطوا أنفسهم بما يسمى بالدولة الإسلامية محافظة غزة عناصر تنتمي إلى حماس وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية. وعلى الرغم من أن عددها لا يزال ضعيفا ولم يتجاوز المئات، إلا أن هؤلاء من المؤكد أنهم يشكلون تهديدا لحماس. ولكن، هذا يتوقف على مدى تلقي هذه العناصر للدعم والتوجيه من التنظيم الرئيسي للدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وقد بذلت حماس جهدا كبيرا لنفي ذلك، في حين تسعى الجماعة إلى وضع حدّ للنظر إلى غزة كقاعدة للدولة الإسلامية أو أن تصبح في الواقع إحدى قواعدها. وقال المتحدث باسم حماس، أيمن البطنيجي، بوضوح إنهم مجرد عناصر متطرفة في غزة ليس لهم علاقات تنظيمية مع قيادة الدولة الإسلامية.
وبيّن البطنيجي نهج حماس لمنع الدولة الإسلامية من تحقيق مزيد النجاحات، قائلا إن “الحكومة واجهتهم وخاضت معارك ضدهم من أجل التخلص من الأفكار المتطرفة التي قد تضر بالمواطنين والمدنيين”. وكما أن حماس تعتبر نفسها قد انتهجت جزئيا التكتيكات الناعمة، وذلك باستخدام علماء الدين لإشراك المتطرفين في الحوار الفكري. ومع ذلك، أشار البطنيجي إلى أن هذه الاستراتيجية واجهت عقبات، حيث لم يؤثر أئمة المساجد بقدر كبير في المتعاطفين مع الدولة الإسلامية، والذين يؤمنون بشدة بعقيدة هذا التنظيم، كما أن هذه العناصر تعتبر بقية المجتمع الفلسطيني ظالما وكافرا، إضافة إلى أنهم يرفضون سلطة العلم وينظرون للعلماء على أنهم مرتدون.
ولأن المقاربة اللينة منيت بالفشل، قال البطنيجي إن حماس قد قررت التركيز على استخدام القوة، حيث تزعم أنها اعتقلت تقريبا جميع المتعاطفين مع الدولة الإسلامية في غزة وقتلت أحد كوادرها، وهو يونس الحنر من مخيم الشيخ رضوان، في الثاني من يوليو الماضي.
كما نفت حماس أن تكون الدولة الإسلامية هي التي تتحرك في قطاع غزة، إذ قال إياد البزم المتحدث باسم حماس إن الذين تم إلقاء القبض عليهم، تم توجيه تهمة التفجيرات إليهم وهم حسب رأيه من أتباع السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله أو أشخاص تمّ التلاعب بهم من جانب وكالات الاستخبارات العربية في محاولة لزعزعة استقرار حماس. وقد نشرت حماس الاعترافات الرسمية للمعتقلين، والتي أشارت إلى أنهم كانوا يتحركون بناء على طلب من جهاز الاستخبارات في رام الله، وبناء على أوامر من جهاز الأمن الوقائي في السلطة الوطنية الفلسطينية.
وتقع مدينة غزة في خضم الصراع بين حماس والدولة الإسلامية في القطاع، فبعد التفجيرات الأخيرة، حشدت حماس جناحها العسكري، كتائب القسام، لمحاربة عناصر الدولة الإسلامية. وفي تباين مع الموقف الرسمي لحماس، فإن كتائب القسام لا تنفي وجود الدولة الإسلامية ولم تستبعد استخدام القوة ضد المسلحين للقضاء على جميع المتورطين في التفجيرات.
وكشفت تصريحات لمسؤولين من حماس وأعضاء الفصائل الفلسطينية الأخرى عن أن المتعاطفين مع الدولة الإسلامية نوعان مختلفان، تتكون المجموعة الأولى من الأشخاص الذين تم طردهم من الحركات الفلسطينية الأخرى، والذين تم رفضهم بسبب فشلهم في المهمات العسكرية، بينما تم طرد الآخرين بسبب مخاوف أخلاقية، مثل النشاط الإجرامي أو مخالفات جنسية. وأشارت المصادر أيضا إلى أن النوع الثاني من المتعاطفين مع الدولة الإسلامية، هم أولئك الذين يشعرون بالاستياء من فصائلهم السابقة فضلا عن المجتمع الأوسع ورغبتهم في الانتقام. فالولاء للدولة الإسلامية فقط هو ما يوفر لهم مثل هذه الفرصة ألا وهي الانتقام.
أنصار الدولة الإسلامية والإخوان في غزة هم من معتنقي الفكر السلفي وهم من المتطرفين الدينيين الذين لا يفصلون في أيديولوجيتهم بين الدين والسياسة، وهم مستعدون لقتل أيّ شخص مخالف لهم.
من جانب آخر تعددت مواقف الغزاويين من داعش، فنجد الشاب نضال إبراهيم وهو من المقيمين في غزة يقول إنه لا يخاف من الدولة الإسلامية في غزة، كما أوضح أن سكان غزة العاديين لا يقبلون بأيديولوجية الدولة الإسلامية، ذلك أن نظرتهم إلى داعش تتلخص بأنه مجموعة تحارب أساسا المجتمع الفلسطيني ولا تحارب إسرائيل وتقتل النساء والأطفال الأبرياء.
لكن الشابة هبة عطا الله أعربت عن خوفها من الدولة الإسلامية وتوسعها في جميع أنحاء العالم العربي. وقالت إنها مرعوبة من مدى قوتها، ومن فكرة احتمال سيطرتها على جزء من قطاع غزة ومهاجمة المدنيين. وترى أن الدولة الإسلامية هي مؤامرة غربية إذ تقول “إن الدولة الإسلامية هي منظمة سياسية تم إنشاؤها من طرف الولايات المتحدة لمحاربة العرب باسم الدين والإسلام، وليس هناك شك في أن غزة ستكون واحدة من المناطق التي تسعى أميركا وإسرائيل إلى تفجير الوضع فيها”.
عائشة، وهي أم أحد عناصر الدولة الإسلامية ويدعى “أبوقحافة”، تصر على أن ابنها لا يشكل خطرا على المجتمع، وأن ينتمي إلى حماس وهي التي دفعت ابنها إلى التطرف. وأضافت أن ابنها لا يوافق حماس، سواء من حيث الطريقة التي تتعامل بها مع المجتمع الفلسطيني الواسع، كما أنه يتهمها بابتعادها عن حقيقة الدين. وقالت “من الطبيعي أن يبتعد عن حماس وأن يكون جزءا من المجموعة التي تؤمن بالله وليس بالقوانين الوضعية وفصل الدين عن الدولة”.
في خضم هذه الاختلافات بين رفض داعش وتأييدها داخل قطاع غزة ومحاولة حماس النأي بنفسها عن هذه التجاذبات يبقى المجتمع الفلسطيني مهددا بتمدد تنظيم الدولة، إضافة إلى ما يعانيه القطاع جراء سيطرة حماس عليه.
فحماس، المرتبطة بنفس أيديولوجية داعش المنبثقة من تحت جلباب الإخوان، حتى وإن أنكرت صلة عناصر ما يمكن تسميته بإمارة تنظيم الدولة في غزة بها فإنها في مواقفها من هذه المجموعات تبقى حاملة لصورة الظاهر الرافض والباطن المؤيد تماشيا مع مبدأ التقية الإخواني.
(العرب اللندنية)