"أبو سليمان المصري".. منفذ مذبحة رفح والقيادي بجبهة النصرة
الأحد 25/أكتوبر/2015 - 04:02 م
طباعة
قُتل القيادي بـ"جبهة النصرة"، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، الجمعة 23 أكتوبر 2015، أبو سليمان المصري، في معارك ضد حلب.
وذكرت جبهة النصرة، في تغريدة على إحدى الصفحات التابعة لها بموقع " تويتر" السبت، أن المصري قتل "نتيجة عمل قتالي"، إلا أنها لم تقدم أي تفاصيل إضافية عن ملابسات مقتله، الذي يأتي في وقت تشن فيه القوات النظامية، مدعومة بدعم جوي روسي، عملية برية واسعة في حلب.
حياته
محمود محمد مغاوري محمد، الملقب بـ (أبو سليمان المصري)، هو مواطن مصري، ويحصل على ليسانس في علم الاجتماع من كلية الآداب جامعة الزقازيق، وهو من أصحاب الفكر السلفي الجهادي.
في التنظيم
اعتنق الفكري السلفي الجهادي في مصر، وشارك في ثورة 25 يناير 2011، وقفل لصفحته على الفيس بوك.. كان من مؤيدي الشيخ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل.
وذكرت تقارير إعلامية مقربة من جبهة النصرة، أن أبو سليمان المصري، شارك في عمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي في حربها ضد غزة قبل التهدئة في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي.
في سوريا
عقب اندلاع الصراع المسلح، واستجابة لدعاوي مشايخ السلفية في مصر بالجهاد في سوريا، سافر إلى حلب وانضم إلى الفصائل المقاتلة هناك، خلال عام 2012.
ومع وصوله سوريا أصبح، عضوًا في جيش "المهاجرين والأنصار سابقًا" بقيادة القيادي بتنظيم القاعدة قبل ولائه لـ"داعش" عمر الشيشاني.
وعقب إعلان عمر الشيشاني ولاءه لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، التحق بكتائب "جنود الرحمن"، بقيادة أبو مصعب الجزائري.
وعقب بروز كتائب "جنود الرحمن" في المعارك، حدث صراع بين ثلاث تنظيمات لضمها إليها وهي تنظيم أحرار الشام "الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين"، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتنظيم "جبهة النصرة" وكان أمير "جنود الرحمن" يميل إلى مبايعة "داعش"، إلا أنه عقب الإطاحة به من القيادة وتولى أبو تراب العراقي أميرًا على كتائب "جنود الرحمن" أعلن التنظيم مبايعة لـ"جبهة النصرة"، تحت زعامة محمد الجولاني، ولعب أبو ماريا القحطاني، وأبو سليمان المصري دورًا كبيرًا في مبايعة "جنود الرحمن" لمحمد الجولاني.
في جبهة النصرة
كان قيادي إدارة "الشريعة"، وهو من قيادات الصف الثاني بالجبهة، معروف بين مسلحي النصرة بمعارضته للنهج المتشدد لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأن التنظيم المعروف باسم "داعش" حاول اغتياله أكثر من مرة.
وتعرض "أبو سليمان المصري" لإصابتين سابقتين منذ قدومه إلى سوريا، عانى منهما من إعاقة دائمة في القدم، وذلك خلال المعارك بين "النصرة" وقوات الحماية الكردية في مدينة رأس العين بريف الحسكة قبل حوالي العامين.
حكم الإعدام
وفي 6 ديسمبر 2014، قضت محكمة جنايات القاهرة، بالإعدام على عادل حبارة ومحمود محمد مغاوري محمد، و5 آخرين من خلية "الأنصار والمهاجرين"، والمؤبد لـ3 آخرين والسجن المشدد 15 عامًا لـ22 متهمًا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة رفح الثانية"، بعد ورود تقرير الإفتاء، كما قضت المحكمة بمعاقبة 3 متهمين بالمؤبد وعلى 22 آخرين بالسجن 15 سنة و3 آخرين براءة.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات "شمال سيناء والقاهرة وسيناء"، ونسبت إليهم قتل 25 شهيدًا من مجندي الأمن المركزي (مذبحة رفح الثانية) بجانب قتل مجندين للأمن المركزي ببلبيس، واتهامات أخرى، بينها التخابر مع تنظيم القاعدة.
وكشفت تقارير الأمن الوطني قيام المتهم الثاني "عادل حبارة" بالتخابر مع من يعملون لمصلحة جماعة إرهابية مقرها خارج البلاد، للقيام بأعمال إرهابية بالبلاد، وضد ممتلكاتها ومؤسساتها والقائمين عليها بأن اتفق مع المتهم الـ35 عضو مجلس شورى تنظيم القاعدة ببلاد العراق والشام، على أن يمده بالدعم المادي اللازم لرصد المنشآت العسكرية والشرطية وتحركات القوات بسيناء، تمهيدًا لاستهدافها بالعدوان عليها ومبايعته لمسئول تلك الجماعة.
مقتله
ونعى الحساب الرسمي لمراسل "جبهة النصرة" في حلب القائد الميداني في صفوفها "أبو سليمان المصري"، الذي قضى الجمعة، خلال المواجهات ضد قوات النظام في ريف حلب الجنوبي.
وقال مراسل جبهة النصرة: إن القائد أبو سليمان (مصري الجنسية) قتل أثناء هجوم قام به مع مجموعة تابعة لجبهة النصرة على تلة القراصي بالقرب من بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي.