سعد الحارثي.. انتحاري نجران العائد من سوريا
الأربعاء 28/أكتوبر/2015 - 01:52 م
طباعة
كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية أن منفذ الهجوم الانتحاري على مسجد المشهد بنجران الاثنين 26 أكتوبر 2015، هو "المواطن سعد سعيد سعد الحارثي" أو أبو إسحاق الحجازي وفقًا لتنظيم "داعش".
حياته
سعد الحارثي، من مواليد 1980م/ 10 ذو القعدة1402هـ، "35 عامًا" وهو من مدينة الطائف.
وتلقى تعليمه في المرحلة الابتدائية في مدرسة محمد بن عبدالوهاب في حي الشطبة بالطائف، والمرحلة الثانوية في ثانوية ثقيف، وبعد تخرجه تحصل على وظيفة في التعليم، ثم عمل في وظيفة أخرى مدنية، وقرر الاستقالة منها، مدعيًا أنها حرام، فعمل حجامًا.
وكان والده قد تقدم إلى الجهات الرسمية في جمادى الأولى من عام 1433هـ /2011 ببلاغ عن تغيب ابنه "سعد" وخروجه من السعودية إلى لبنان، ومنها إلى سوريا.
وسعد الحارثي أب لطفلين دون الرابعة.
في "داعش"
مع إطلاق دعوات الجهاد من قبل مشايخ السعودية وعدد من مشايخ الفكر السلفي وجماعة الإخوان المسلمين، للجهاد في سوريا، التحق الحارثي بصفوف الجماعات الإرهابية في سوريا في نهاية 2011، وكان أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وشارك في عمليات مع التنظيم في سوريا، وبعد 4 سنوت في صفوف التنظيم عاد إلى السعودية عبر طريق غير رسمية.
تفجير نجران
وفي 26 أكتوبر 2015/ 12 محرم 1437هـ، فجر الحارثي نفسه في مسجد المشهد بحي ادحضة في نجران جنوب غربي السعودية، وهو ثاني أكبر مسجد لأتباع المذهب الإسماعيلي في المنطقة.
وأعلن تنظيم "داعش" الاثنين مسئوليته عن التفجير الانتحاري الذي أدى إلى مقتل شخصين وإصابة العديدين في مسجد بنجران في جنوب السعودية، موضحًا أن منفذ العملية يدعى أبو إسحاق الحجازي.
رسالة الانتحاري
تنظيم الدولة الإسلامية، رسالة صوتية يزعم أنها لمفجر انتحاري من التنظيم قبل أن ينفذ هجومًا على مسجد للشيعة في مدينة نجران السعودية، الاثنين الماضي، وهدد فيه الشيعة والجنود السعوديين. وبثت الرسالة التي مدتها ثلاث دقائق مع صورة لرجل ملثم في حسابات على موقع تويتر تابعة للدولة الإسلامية الثلاثاء. ولم يتسن لرويترز التحقق من مصداقية الرسالة.
وقال أبو إسحاق الحجازي: "تهديد للرافضة الإسماعيلية... فلن تهنأوا بالعيش في جزيرة خير البرية" في إشارة إلى شبه الجزيرة العربية. ونجران القريبة من الحدود اليمنية هي المركز التاريخي للشيعة الإسماعيلية الذين يشكون من أنهم ضحية للوهابيين الذين يتبعون المذهب السني السائد في السعودية.
وقال الرجل: "رسالتي الثانية.. إلى عساكر الطاغوت الذين يحمون المشركين ومعابدهم في بلاد الحرمين… والله لا عذر لكم عندنا ولن تغني عنكم رواتبكم التي بعتم دينكم ودنياكم من أجلها. فبإذن الله لن تأمنوا في بيوتكم ولا في مكاتبكم ولسوف نستهدفكم ما دامت طائرات ولي أمركم تقصف المسلمين مع الطائرات الصليبية في العراق والشام."
ويعارض التنظيم المتشدد بشدة حكام دول الخليج ويحاول إثارة مواجهة طائفية في شبه الجزيرة العربية لمحاولة الإطاحة بالأسر الحاكمة. وأدى هجوم الاثنين إلى مقتل شخص وإصابة العشرات.