"نيابة أمن الدولة تحقق مع 23 من قيادات «الإرهابية»... وزير خارجية العراق: مستعدون لمساعدة مصر في مواجهة «داعش»... العجز والشيخوخة يصيبان الجماعة الإسلامية

الثلاثاء 10/نوفمبر/2015 - 06:30 م
طباعة نيابة أمن الدولة
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) مساء  اليوم الثلاثاء الموافق 10-11-2014

وزير خارجية العراق: مستعدون لمساعدة مصر في مواجهة «داعش"

وزير خارجية العراق:
قال إبراهيم الجعفري، وزير الخارجية العراق في، إن الأوضاع الأمنية في بلاده بدأت تتحسن، وإن الجيش العراقي قادر على استعادة الأمن.
وأشار «الجعفري»، في تصريحات على هامش قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الرابعة، الثلاثاء، إلى أن العراق على استعداد لتقديم الخبرة لمصر في التعامل مع تنظيم «داعش » الإرهابي، من منطلق العلاقات المتجذرة بين البلدين، باعتبار أن العراق على خط التماس الأول مع «داعش».
المصري اليوم 

"الزعفرانى" يفضح الإخوان: غير مؤهلين للانتخابات.. وشعبيتهم وهمية

الزعفرانى يفضح الإخوان:
غاب القيادي الإخوانى المنشق، إبراهيم الزعفرانى، المساند لما يروج له التنظيم وحلفاؤه بـ"الشرعية ضد الانقلاب"، بعد فترات طويلة من الانزواء، بأطروحات فكرية تكشف كم العوار المستشري في جسد الكيانات الإسلامية، وخصوصا التي تعمل فى السياسة والعمل العام.
الرجل اشتهر فى السنوات الماضية، وبخاصة قبل 25 يناير، بأنه من قاد لواء المشككين فى انتخابات مكتب إرشاد 2009 "الذى قاد الجماعة فى سنوات الثورات وفترة حكمها وسقوطها"، وكان فى طليعة من اتهم القائمين على تلك الانتخابات بالتزوير، بما يطعن فى تشكيله وشرعيته، والأهم فى شرعية المرشد الحالي للجماعة، محمد بديع، قبل أن يطرح فى الوقت الراهن تحت عنوان "مختارات الزعفرانى"، رؤية مفادها أن الأمراض التي تطعن فى شفافية عمليات الانتخابات داخل كيانات الإسلام السياسي لا تزال فى تصاعد، رغم ما تعانيه الأخيرة من مظلومية حاليًا.
يقطع الزعفرانى عبر صفحته الرسمية فى فيس بوك، بأن هناك "أجواء غير صحية يجب إصلاحها أو التغلب على جلها لتحقق الانتخابات أغراضها لفرز القيادات الفكرية والإدارية الأجود داخل الكيانات الإسلامية"، وذلك على النحو التالي:
1- صعوبة التعارف الجيد بين أفراد الكيان خصوصا فى غياب المشروعية القانونية والملاحقات البوليسية ويمكن معالجته بعمل الانتخابات غير المباشرة "تعدد التصفيات بتعدد درجاتها".
2-  ضحالة الثقافة العامة وثقافة الانتخاب فى الأغلب الأعم.
3-  عدم الإدراك الكافى لأغلب المتدينين لعواقب وخطورة سوء الاختيار.
4-  غلبة العاطفة عند أغلب المتدينين على العقل فى اختياراته.

5-  الاعتقاد الخاطئ بملائكية الأخ، بعبارات مثل "يكفى لتزكيته أنه أخ، وإحنا مش زي غيرنا من الناس، لا مطمع لأحدنا فى المسؤولية.. إنها مغرم وليست مغنم".
6-  استبعاد أن يكون بيننا صاحب هوى أو مصلحة يرجوها من وراء اختياره.
7- عدم احترام القواعد المتعارف عليها فى إدارة العملية الانتخابية.
8- غياب الحيادية فى إجراء العملية الانتخابية بعضها عن قصد وبعضها عن غير قصد.
9- غياب العدل والحيادية التنافسية فى توفير فرص متكافئة.
10- تدخل القيادات فى الكيان فى توجيه الانتخابات بالطرق المباشرة وغير المباشرة، مثل كثرة الثناء على البعض "من يرغبون فى فوزهم فى الانتخابات" أو اصطحابهم فى المرور على الأفراد أو تعيينهم فى أحد المواقع التى تمكنهم من التواصل مع أكبر عدد من الناخبين، والعكس صحيح مع البعض الآخر غير المرغوب فيهم.
11- عدم وجود تقرير علمى وحقيقى ببنود تم قياسها يقدمها من تولوا مسؤولية سابقة لمعرفة مستوى أدائهم فى فترة توليه هذه المسؤولية.
وفى سياق آخر، وتحت العنوان ذاته: مختارات الزعفرانى، نسف الأخير فرضية سيطرة الإسلاميين على المزاج العام والرأي العام، ومن ثم نسف أسطورتهم الخاصة بالشعبية، فكتب متسائلًا: "ماذا يمثل المجتمع "الشعب" للجماعات الإسلامية؟"، ثم أجاب على الفور: "أولا هو هدف لطلب هدايتهم إلى الله"، وثانيا: "هو سلاحها لسيادة المبادئ الإسلامية".
وتابع: "ساد فى سنوات ما قبل الثورة فى مصر داخل الإخوان الترويج "لمبدأ الانفتاح على المجتمع"، وهو يدل على إحساس من أطلقه وهو أن الجماعة تعيش فى شبه عزلة عن المجتمع "عزلة الكانتونات" التى تفصل فى الغالب الكيانات المتدينة عن مجتمعها المحيط ومن ثم يستوحش منها محيطها ولا يتعامل معها ككيان إلا فى المناسبات وهو يضع بينه وبينها مسافات وأنا أزعم أن الجماعة لم تحقق نجاحاً ملموساً فى هذا المجال ومازالت حتى اليوم لعدة أسباب".
لاحظ هنا سجل الزعفرانى اعترافًا صريحًا بزيف شعبية الإخوان وتوابعهم معددًا المظاهر والأسباب لذلك على النحو التالي:
1- أن أكثرية القيادات ترَبت وتشكلت على حياة الكنتونات وداخل الجهاز الخاص أو العمل غير العلني بالإضافة إلى انتشار ثقافة فترة السجون التي عانتها الجماعة ولم يمارسوا العمل العام أثناءها إلا ما ندر.
2-  الافتقار إلى الايمان الحقيقى بأولوية وأهمية المجتمع "الشعب" كان يمثل المجتمع عند أغلب قيادة وأفراد الجماعة مجرد مورد لزيادة عدد المنضمين للجماعة "تحقيق مستهدف الضم لكل منطقة جغرافية"، بالإضافة إلى ضمان أصواتهم فى الانتخابات "طلابية، نقابية، برلمانية.. إلخ".
3-  إن حياة الأفراد داخل الكنتون "الجماعة" مألوفة ومريحة وليس فيها صعوبات وتحديات التعامل والتفاعل داخل المجتمع فسوف يتعامل بلغة وأدبيات وقواعد لا يجيدها، فعملية التغيير ليست سهلة فى أى تجمع وتحتاج لتأهيل نفسى وعملى ونماذج وقدوات.
4-  إن أكثر النوعية الفاعلة بالجماعة منشغلة بعدد ساعات اليوم وعدد أيام الأسبوع بأعمال إدارية ولقاءات داخلية للدرجة التى افقدتهم أسرهم "عائلاتهم وذوو رحمهم" وحتى مساجدهم وجيرانهم فى المنزل والعمل.
5-  القيود التظيمية والاستئذان قبل التعامل مع الآخر وكانت تصل فى بعض الأحيان إلى الاستذان فى السفر من محافظة إلى محافظة، فضلاً عن السفر خارج البلاد، وتدخل بعض القيادات الصغرى فى الموافقة على شريك الحياة.

6- التشكك بمن ينفتحون على المجتمع وإطلاق الشائعات عليهم داخل الصف أنهم أصيبوا بتعاظم الذاتية "تورم الذات"، فضلاً عن أن يصل الأمر إلى إسقاط احترامهم داخلياً أو فصل البعض منهم أو الدفع بالبعض الآخر إلى الاستقالة.
مبتدا

الأوقاف تحيل "سيدى أيمن" مدعى الولاية بالمنوفية للجنة القيم لمناقشة أفكاره وكتبه

الأوقاف تحيل سيدى
قال الشيخ محمد عبد الرازق عمر، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة أحالت الشيخ أيمن عبد الله الحسنى، إمام وخطيب بإدارة أوقاف شبين الكوم، ومن أبناء قرية البتانون محافظة المنوفية، لحين الانتهاء من التحقيق معه لتبنيه أفكارًا هدامة، بعد ادعائه أنه ولى من أولياء الله الصالحين، وطبع كتابا لقب نفسه فيه بـ"سيدى أيمن". وأضاف عبد الرازق، فى تصريح خاص، أن الوزارة أحالت الشيخ أيمن، إلى التحقيق والعرض على لجنة الانضباط والقيم بالوزارة، ولجنة علمية متخصصة لمراجعته فيما نسب إليه ومناقشة أفكاره، سواء فى اتهامه بتبنى أفكار مغلوطة ومخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، أو فى الكتاب الذى أصدره والذى زعم فيه الولاية وأن الرسول يأتيه فى المنام ويلهمه. وأكد عبد الرازق، أن الوزارة رصدت عددا من الكتب لإمام مسجد، تم تداولها بالأسواق، بها أوراد وأقوال منسوبة لإمام بالأوقاف، ادعى فيها أنه ولى، ملقبا نفسه بـ"سيدى أيمن" وادعى أنه يتلقى إلهامه من شخص الرسول محمد الذى يأتيه فى المنام، وأوضح عبد الرازق أن الوزارة أصدرت قرارا بإبعاده عن المنبر ووقفه عن العمل بعد ادعائه خرافات نسبها إلى التصوف، ووصف نفسه بأوصاف تخالف الشرع، وطرح مطبوعات مخالفة للشرع فى الأسواق دون الرجوع إلى الأزهر أو إلى الوزارة المختصة. وأشار عبد الرازق، إلى أن الوزارة سوف تتابع التحقيق فى الأمر، اليوم الثلاثاء، لمعرفة ومناقشة فكره، مرجحا تحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية لقياس قواه العقلية أو تحويله موظفا إداريا مع معاقبته على نشر المطبوعات دون موافقة الأزهر، أو إذن وزارته، مؤكدا أن الشئون القانونية ولجنة الانضباط والقيم سوف تحسمان أمره والذى قد يصل التحويل إلى وظيفة أخرى. كما أحالت الوزارة عددا من الأئمة ممن توجه ضدهم شكاوى إلى التحقيق مع الوقف عن العمل، منهم مدعى الولاية أيمن عبد الله بالمنوفية، وإمام يدعى سمير.م.ع يعمل بإدارة غرب القاهرة تورط فى عمليات نصب واستغلال أسماء شخصيات مسئولة فى أجهزة الدولة تتردد على مسجده وتربح مبالغ وصلت إلى 3 ملايين و500 ألف جنيه معظمها من مواطنين بمحافظة الدقهلية، وأحالت الوزارة إماما بالوادي الجديد تورط فى قضايا أخلاقية، ووجهت ضده شكاوى يجرى التحري حول تلك القضايا والتحقيق فيها. قال مصدر، إن جهات وأجهزة بالدولة أبلغت الوزارة بعدد من المخالفات، كما تلقت الوزارة شكاوى من مواطنين يتهمون فيه أئمة بالنصب على مواطنين لاستغلالهم مساجد ذات مواقع حساسة وعلاقات لهم بأجهزة مجاورة وشخصيات مرموقة تتردد على هذه المساجد للصلاة فقط، كما تلقت شكاوى عديدة زادت فى الفترة الأخيرة بعد تشجيع الوزارة للمتضررين من خلال الإعلان دوما عن محالين للتحقيق من خلال موقع الوزارة بالأسماء والصفات على عكس الفترة السابقة.
اليوم السابع 

العجز والشيخوخة يصيبان الجماعة الإسلامية..

العجز والشيخوخة يصيبان
أصابت الجماعة الإسلامية حالة من العجز والشيخوخة، وفقدت ما كانت عليه في السابق من المرونة والسرعة في تحقيق الأهداف، حيث أكد عاصم عبد الماجد القيادي البارز بالجماعة، أن الجماعة الإسلامية فقدت مرونتها، وأصبحت تتحرك بحذر شديد، كي لا تتمزق، مشيرًا إلى أن ما يصيب الأفراد من أمراض الشيخوخة وغيرها، تصاب الجماعة بها أيضًا مع تقادم عهدها بهذه الأمراض.
وأوضح "عبد الماجد" القيادي بالجماعة الإسلامية والهارب في الخارج، في بيان له، أن ما عجزت عن تحقيقه في شبابها أيام قوتها وحيويتها، ستكون أشد عجزًا عن تحقيقه في شيخوختها، مؤكدًا أن عامة الجماعات الإسلامية المعروفة أصبحت حركتها محكومة بمجموعة من القيود، ومحصورة بمجموعة من المحددات، بسبب ما يفرضه الوسط المحيط بها، مشيرًا إلى أن هذا يؤدي إلى تقليل مساحة حريتها في اتخاذ القرار واعتماد الخيارات المناسبة.
ودعا عاصم عبد الماجد إلى تحرير الأجيال القادمة من وصاية الأجيال السابقة، وأن يستمعوا إلى تجارب سابقيهم دون أن ينخرطوا معهم أو ينتسبوا إلى أي جماعة.
من جانبه، قال طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إن فائدة الجماعة في زمن الكهولة أكبر من زمن الشباب، إذا فرض أن دور الجماعات هو بدني فقط ويحتاج لقوة الشباب فقط، مشيرًا إلى أن الجماعات تتطور ومن ثم تتغير أهدافها، ولابد من الاستفادة من خبرات السابقين مع ضرورة إعطاء الشباب فرصته لينطلق، مشيرًا إلى أن الأهداف الجديدة مناسبة لطبيعة تكوينها وتفكيرها.
البوابة نيوز 

نيابة أمن الدولة تحقق مع 23 من قيادات "الإرهابية"

نيابة أمن الدولة
بدأت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الثلاثاء، التحقيق مع 23 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، المتورطين في أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها مختلف المحافظات.
ووجهت النيابة إلى المتهمين عدة اتهامات من بينها الانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة تهدف إلى تكدير السلم والأمن العام وتكوين خلايا لارتكاب أعمال إرهابية، وحيازة أسلحة والتعدي على منشآت الدولة.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه جميع العناصر الإرهابية والعرض على النيابات المختصة.
فيتو 

شيخ الأزهر يجتمع باللجنة العلمية لتوصيف المناهج الثقافية‎

شيخ الأزهر يجتمع
عقدت اللجنة العلمية لتوصيف مفردات المقررات العلمية للمراكز الثقافية، اجتماعا في مشيخة الأزهر مع د.أحمد الطيب -شيخ الأزهر-، لمناقشة مفردات المناهج والكتب المقرر تطبيقها بهذه المراكز من أجل ترسيخ معالم الوسطية والاعتدال في عقول الدارسين والدارسات.
ووجه شيخ الأزهر بضرورة الانتهاء خلال هذا الأسبوع من وضع التصور العلمي لجميع المحاور العلمية للمواد المقررة في مراحل الدراسة المختلفة بهذه المراكز، لتقريرها على الطلاب الدارسين بالمعاهد الأزهرية.
الوفد 

هل اللاجئون السوريون هم الفلسطينيون الجدد؟

هل اللاجئون السوريون
مع اقتراب اللاجئين السوريين من العام الخامس لنزوحهم دون أن تلوح في الأفق بوادر سلام في بلدهم، أُثير سؤال مؤخرًا في صحيفة تصدر في واشنطن لموظفي الكونجرس هو "هل سيصبح السوريون الفلسطينيين الجدد؟"
في لبنان هناك 455 الف فلسطيني مسجل لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا".  ويُقدر أن 300 ألف منهم يعيشون فعلاً في لبنان، فيما تمكن الآخرون من السفر للدراسة أو العمل في الخارج. 
ويتعيّن على 50 الى 60 في المئة من هؤلاء الفلسطينيين أن يعيشوا في مخيمات مزدحمة بلا خدمات تُذكر رغم أن غالبيتهم ولدوا في لبنان.  ولا يُسمح لهم بامتلاك عقار وعليهم العيش في ظل قيود عديدة ومعايير اجتماعية تحدد أماكن تعليمهم وعملهم وعلاجهم.  
وتقول الحكومة اللبنانية إن منح الفلسطينيين الجنسية اللبنانية سيكون بمثابة إشارة إلى إسرائيل والمجتمع الدولي بأن حقهم في العودة إلى وطنهم ليس مهمًا أو ضروريًا.  
وتساءل فلسطيني متحدثًا للكاتبة ديانا آلن التي نشرت كتابًا عن اللاجئين الفلسطينيين: "ما جدوى ذلك في النهاية؟  فنحن اصبحنا خبراء في البقاء فقط، وهذا كل شيء. نستطيع أن نشتري ملابس العيد لثلاثة اطفال مقابل 50 دولارًا أو نطهي وجبة على موقد غازي ذي فتحة واحدة".
 
التوازن الدقيق
 
كما يشير اللبنانيون إلى الطبيعة الهشة لتركيبتهم "الطائفية" في الحكم قائلين إن منح الفلسطينيين الجنسية سيخل بالتوازن الدقيق بزيادة اعداد السنة. 
واخيرًا هناك الاعتراض على المهاجرين الذي يشترك به العالم بدعوى أن فرص العمل المتاحة قليلة اصلاً من دون مهاجرين، كما تكتب مديرة مشروع "نحن لسنا ارقاماً" بام بيلي في موقع هافنغتون بوست. مشيرة الى ان استطلاعًا أُجري عام 2013 وجد ان 50 في المئة من اللبنانيين وصفوا اوضاعهم العائلية بأنها سيئة أو سيئة جدًا.  
قالت الطالبة الفلسطينية، فاطمة دبدوب، التي تدرس في الجامعة الاميركية في بيروت: "انهم لا يريدوننا في لبنان ولن يجعلوا الوضع افضل".  ثم اضافت: "انهم ليسوا كلهم سيئين بل لديّ الكثير من الاصدقاء اللبنانيين الذين يتعاطفون معنا.  ولكن كتلة كبيرة تكرهنا لتخريب لبنان أو ينظرون الينا على اننا شعب غير متحضر".  والآن يعيش السوريون الواقع نفسه.  فاللبنانيون ليسوا شغوفين باللاجئين".   
وإزاء مثل هذا الموقف الراسخ ضد الفلسطينيين والآن السوريين لماذا ينظر بعض اللبنانيين نظرة مغايرة الى العالم؟  لعل في الاجابة عن هذا السؤال يكمن الحل للمستقبل سواء في لبنان أو اوروبا، حيث تتفاقم الآراء المعادية للمهاجرين. وتبين مقابلات أُجريت مع لبنانيين أن الاحتكاك بـ"الآخر" وجهًا لوجه والتفاعل المباشر معه يتسم بأهمية حاسمة. 
 
ثقوب سوداء
 
إذ قال الصحافي اللبناني المستقل، علي نائل، إنه سافر إلى الجنوب لمساعدة النازحين بعد الهجوم الاسرائيلي على لبنان عام 2006 وتعرف على فلسطينيين في عمره،  واعترف بأنه اكتشف مخيمات الفلسطينيين لأول مرة قائلا: "كانوا هناك منذ أكثر من 60 عاماً ولكنهم ليسوا موجودين بأي شكل مهم في الذاكرة الجمعية اللبنانية.  فنحن بالطبع نعرف انهم موجودون ولكننا نعتبرهم مجرد ثقوب سوداء من العنف والجريمة.  انهم قريبون جدًا ولكنهم مخفيون من نواحٍ عديدة. وقد صدمني ذلك".
ورددت الصحافية اللبنانية يارا حريك التي نشأت في منطقة برج البراجنة قرب المخيم الذي يحمل الاسم نفسه، ما قاله نائل، مؤكدة "كنتُ أعرف وضعهم ولكني لم اتخيّل انه سيئ بهذا القدر الى ان رأيت المخيم". 
اليوم أصبح لبنان موطن ما يُقدر عددهم بنحو 1.5 مليون لاجئ سوري، ترى دبدوب وآخرون في لبنان أن رفض الفلسطينيين يتكرر ضد هؤلاء مع ترسخ وجودهم في لبنان واكتسابه طابعًا دائمًا. 
ومثلما يُحمَّل الفلسطينيون في احيان كثيرة التجاوزات المفترضة لمنظمة التحرير الفلسطينية حين كانت تعمل في الأراضي اللبنانية، فإن التقارير التي تتحدث عن انضمام بعض السوريين اليائسين إلى جماعات متطرفة مثل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش أدى إلى تغيير صورتهم في ذهن الكثير من اللبنانيين من صورة "ضحايا الى تهديدات محتملة"، كما تقول لينا الخطيب مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت.  
 
نفاق ذو مردود عكسي
 وهذا الى جانب الخوف من أن تضرب التجمعات السورية جذورًا راسخة كالمخيمات الفلسطينية هو السبب في امتناع لبنان عن تصنيف السوريين الهاربين من الحرب على انهم "لاجئون" مفضلاً ان يسميهم "نازحين".  ونظرًا لحرمان السوريين في لبنان من الاقامة في مخيمات قانونية للاجئين، فإنهم يضطرون الى العيش في مبانٍ مهجورة أو في ملاجئ موقتة لا تقيهم حرًا في الصيف ولا بردًا في الشتاء.   
لكنّ هناك ثمنًا يجب ان يُدفع على المدى البعيد بسبب مثل هذه الممارسات الاستبعادية.  فإن مثل هذه السياسات التمييزية لا تؤجج الغضب والاحباط اللذين يخدمان الجماعات المتطرفة في تجنيد الغاضبين والمحبطين فحسب، بل تحرم البلدان المضيفة من روح المبادرة الفردية التي يتميز بها المهاجرون. ثم هناك التأثير السلبي الذي يتركه مثل هذا التمييز على هوية المضيفين بوصفهم افرادًا أخلاقيين. 
وكتبت ميرل سمث التي لها كتاب عن اللاجئين: "إن الحكم على بشر هربوا من الاضطهاد بالتعفن في محجر شطرًا كبيرًا مما تبقى من حياتهم، غير ضروري وهدر ونفاق وذو مردود عكسي وغير مقبول اخلاقيًا".  وهذا هو خلاصة القول.  
ايلاف 

شارك