"عاصمة النور" تنطفئ.. الإرهاب يستهدف "فرنسا" بهجوم أكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية

السبت 14/نوفمبر/2015 - 08:33 ص
طباعة عاصمة النور تنطفئ..
 
ما زال الإرهاب الأسود يفرض ضلوعه يومًا بعد الآخر، من دولة لنظيرتها، ومع انتشار وتوغل العناصر المسلحة في معظم الدول العربية وكذلك الأوروبية، باتت العمليات الانتحارية وكأنها تحدث يوميًا في مختلف الدول، لم يتوقع أن تتعرض كبرى الدول لمثل هذه العمليات، إلا أن العاصمة الفرنسية باريس والمعروفة بعاصمة "النور"، دخلت ضمن بؤرة الدول السوداء المستهدفة من جانب التنظيمات الإرهابية، فبعدما شهدت باريس في يناير الماضي، حادث هجوم مسلحين على مقر مجلة تشارلي إيبدو الساخرة؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، تعرضت كذلك مساء أمس الجمعة 13 نوفمبر 2015، العاصمة الفرنسية باريس لسلسة من الهجمات الإرهابية وصلت لنحو 6 عمليات انتحارية، أسفرت عن مقتل أكثر من 200، وعشرات الجرحي، كحصيلة أولية لهذه الهجمات التي لم تشهدها الأراضي الفرنسية من قبل.

6 عمليات إرهابية

6 عمليات إرهابية
وقع الهجوم الأول في ملعب سان دوني، والثاني في قاعة للعرض في منطقة باتاكلان، والثالث استهدف مطعمًا شرق العاصمة، بالإضافة إلى احتجاز نحو 100 رهينة داخل صالة العرض.
في نفس الوقت، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية وقوع عملية خطف نحو 100 رهينة في قاعة مؤتمرات "باتاكالان" في باريس.
من جانبها قامت الشرطة الفرنسية بتمشيط أماكن الانفجارات بباريس، وبدأت في فتح تحقيقات أولية حول الحوادث الإرهابية تلك.
ووقعت سلسلة التفجيرات بالتزامن مع مباراة ودية بين المنتخب الألماني لكرة القدم وفرنسا؛ حيث أخلي فندقا في باريس بسبب إنذار بوجود قنبلة، وتوجهت وحدة من الشرطة إلى الفندق وباشرت عملية تفتيش جميع غرف الفندق الواقع في غرب العاصمة الفرنسية بعد إخلائه.

هولا ند يعلن معركة بلا رحمة

هولا ند يعلن معركة
وفي أعقاب الحادث توجه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى مقر وزارة الداخلية لمتابعة التطورات، والتقى رئيس الوزراء مانويل فالس الذي أعلن تشكيل خلية أزمة. 
وكانت قناة "العربية" قالت إنه تم إخراج أولاند، من داخل استاد "دو فرانس"؛ حيث كانت تجري مباراة بين ألمانيا وفرنسا.
 وأضافت القناة، أن القوات الخاصة وحرس الرئيس الفرنسي، تمكنوا من إخراج أولاند من الاستاد بسلام، بعد التفجيرات التي هزت العاصمة باريس. 
وقال أولاند: إن فرنسا تعلن حالة الطوارئ وتغلق حدودها لمنع فرار الإرهابيين منفذي الهجمات الأخيرة، مشيرًا إلى أن فرنسا يجب أن تكون قوية وكبيرة وتواجه الوضع بحزم.
وأضاف أولاند، خلال كلمته لتوضيح الحادث الإرهابي، أنه تم نشر قوات الجيش حول باريس بعد سلسلة الاعتداءات التي تمت.
وقرر أولاند إلغاء مشاركته في قمة مجموعة العشرين المقرر إقامتها في تركيا يومي الأحد والاثنين، معلنًا عن معركة "بلا رحمة" ضد الإرهابيين.
فيما أعلنت السلطات الفرنسية عن إغلاق المدارس والجامعات في باريس اليوم السبت.
وحررت الشرطة الفرنسية، الرهائن المحتجزين بصالة العرض بمسرح باريس بعد الهجوم واحتجاز ما يقرب من 100 شخص، وأعلنت مقتل اثنين من المسلحين. 

مقتل 5 إرهابيين

مقتل 5 إرهابيين
من جانبها ألقت الشرطة الفرنسية القبض على أحد منفذي الهجمات، والذي اعترف بتجنيده من قبل داعش، جنبًا إلى جنب مع ثلاثة متطرفين آخرين، وفقًا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأعلن النائب العام للجمهورية الفرنسية فرانسوا مولان صباح اليوم السبت عن مقتل 5 من منفذي الهجمات في باريس.
وروى أحد شهود العيان من موقع حادث مسرح "باتاكلان" والذي كان المسلحون يحتجزون فيه 100 رهينة، أن أحد منفذي الهجوم ردد عبارة "هذا لسوريا" أثناء تنفيذ العملية.
وذكر شاهد عيان آخر لوكالة فرانس برس أن عددًا من المهاجمين الذين شاركوا في الاعتداءات التي استهدفت باريس مساء الجمعة تطرقوا إلى التدخل الفرنسي في سوريا لتبرير هجماتهم.
وقال الشاهد بيار جانازاك 35 عامًا، الذي كان موجودًا في مسرح باتاكلان- حيث قتل عشرات الأشخاص على أيدي المهاجمين-: "سمعتهم بشكل واضح يقولون للرهائن إنها مسئولية أولاند، إنها مسئولية رئيسكم، ما كان عليه التدخل في سوريا، لقد تكلموا أيضًا عن العراق".

داعش ينتقم لسَفَّاحه

داعش ينتقم لسَفَّاحه
ومواصلة لتبنيه كافة العمليات الإرهابية، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، مسئوليته عن سلسلة الهجمات الإرهابية التي وقعت، مساء الجمعة، في باريس.
وقالت قناة "سكي تي جي 24": تنظيم "داعش" الإرهابي يتبنى العملية وقال في بيانه: "هذا ثأر لسوريا.. هذا 11 سبتمبر فرنسا".
ورأت صحيفة "ميرور" البريطانية أن الحادث ربما يكون انتقامًا على ما يبدو لقتل سفاح التنظيم، على إثر غارة جوية استهدفت موقعًا في الرقة بسوريا.
وكان قتل صباح أمس الجمعة، البريطاني محمد أموازي المعروف بـ "سفاح داعش" في غارة جوية شنتها الولايات المتحدة الأمريكية، استهدفت البريطاني محمد أموازي المعروف باسم "الجهادي جون" في سوريا، حيث قال مصدر عسكري أمريكي بارز: إن ثمة درجة عالية من اليقين بأن "الجهادي جون" قد قتل في الغارة.

إدانات دولية وعربية

إدانات دولية وعربية
وفي محاولة منهم للتضامن مع فرنسا، أدانت بعض المنظمات الدولية والدول العربية والغربية التفجيرات والاعتداءات الإرهابية التي شهدتها باريس.
من جانبه أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجمات التي شهدتها العاصمة باريس، وأضاف في تعليق له على الحادث أن بلاده ستلاحق المعتدين والمتورطين في أي هجوم إرهابي أينما كانوا، مؤكدًا أنه حتى الآن لم يتواصل مع الرئيس الفرنسي لانشغاله بمتابعة الحادث. قائلا: "إن هجمات باريس محاولة شائنة لإرهاب المدنيين".
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، تضامن بلاده مع الفرنسيين بعد الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس، بينما دعا وزير الداخلية مجلس الأمن القومي للانعقاد صباح السبت.
وقال رينزي في تغريدة على تويتر: إن إيطاليا بأسرها مع أشقائها الفرنسيين ضد الهجوم الوحشي في باريس وأوربا.
وأضاف أن أوروبا المصابة في صميمها ستعرف كيف ترد على هذه الهمجية، معربًا للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن تضامن إيطاليا مع بلاده.
من جانبه أعلن وزير الداخلية الإيطالي إنجيلينو الفانو أن اللجنة الوطنية للنظام والأمن القومي دعيت للانعقاد صباح السبت.
وعبرت الصين عن صدمتها العميقة، مؤكدة على لسان وزارة الخارجية الصينية إدانتها الشديدة لهذه الاعتداءات المتزامنة.
وقال المتحدث باسم الوزارة هونج لي بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الرسمية: إن الإرهاب هو عدو الإنسانية جمعاء والصين تدعم بقوة فرنسا في جهودها لمكافحة الإرهاب.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تعازيه إلى الشعب الفرنسي بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية مساء أمس الجمعة، فيما وصف رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو الهجمات بالغاشمة التي تستهدف الإنسانية جمعاء. 
وبدوره علق رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، على الهجمات المتتالية التي حدثت في باريس، متعهدًا بتقديم المساعدة لفرنسا.
وقال كاميرون في تصريحات نقلتها صحيفة" ميرور" البريطانية: "أفكارنا وصلواتنا مع الشعب الفرنسي"، فيما وصف زعيم حزب العمال، جيرمي كوربين، الهجمات بـ"البشعة وغير الأخلاقية".
وأضاف كوربين أن بريطانيا متضامنة مع الفرنسيين، وأفكارهم معهم هذه الليلة.
فيما أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن صدمتها الشديدة بسبب الهجمات التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس وخلفت عشرات القتلى.
وذكرت ميركل في بيان، السبت، أن تفكيرها في هذه اللحظات في ضحايا الهجمات الإرهابية بالتأكيد، وأسرهم وكل سكان باريس، مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية على اتصال بنظيرتها الفرنسية.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن صدمته وحزنه لسقوط عدد كبير من الأشخاص بين قتيل وجريح في الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس.
وقال ترودو: كندا تقف مع فرنسا في هذا الوقت المظلم وتعرض كل مساعدة ممكنة.. سنواصل العمل عن كثب مع المجتمع الدولي للمساعدة في منع هذه، الأفعال البشعة التي لا معني لها، مضيفًا أنه وجميع الكنديين يتقدمون بخالص التعازي لأسر وأصدقاء الذين قتلوا.
ومن جانبه كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السفير المصري بباريس بنقل التعازي والمواساة للقيادة السياسية والشعب الفرنسي في ضحايا الحوادث الإرهابية، التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس، صبيحة اليوم السبت.
وأعلنت رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان لها، صباح السبت، رفضها لكافة أشكال العنف والإرهاب، وعبرت عن إدانتها للحوادث الإرهابية في باريس.
واستنكرت وزارة الخارجية السعودية الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس هذه الليلة.
كما أدانت الإمارات العربية المتحدة، الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس.
وإلى ذلك أدانت الحكومة الأردنية بشدة على لسان وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور "محمد المومني"، الهجمات الإرهابية نفسها، بحسب وكالة الأنباء الأردنية. 
وشدد "المومني" على أن الأردن "يقف مع الشعب الفرنسي الصديق في مواجهة هذه الاعتداءات الدامية والغاشمة والتي روعت المدنيين والأبرياء، وأنه دائم التواصل مع الحكومة الفرنسية في مواجهة الإرهاب والتطرف أيًّا كان مصدره". 
وجدد المسئول الأردني، وقوف بلاده "بكل قوة وحزم ضد التنظيمات الإرهابية التي باتت أعمالها الإجرامية تستشري في كل مكان وتستبيح الأرواح والممتلكات، ولا تراعي حرمة الدين والإنسانية والقيم والأخلاق". 
ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف والتعاون وتعبئة الموارد لمواجهة ظاهرة الإرهاب وقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية، مقدما "التعازي للحكومة الفرنسة والشعب الفرنسي الصديق ولأسر الضحايا وتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل". 
وأعربت دولة قطر عن استنكارها الشديد للهجمات المسلحة والتفجيرات بالعاصمة الفرنسية باريس؛ حيث أكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها اليوم السبت، أن هذه الأعمال التي تستهدف زعزعة الأمن تتنافى مع كافة المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية. 
وأكدت الخارجية القطرية على موقف بلادها الثابت من نبذ العنف بكافة صوره وأشكاله وأيًّا كانت مسبباته، معبرة في بيانها عن تعازي دولة قطر لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الهجمات، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. 

كي مون يدين.. ومجلس الأمن يحذر

كي مون يدين.. ومجلس
في هذا السياق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" تلك "الهجمات الإرهابية الدنيئة في مواقع مختلفة من باريس وحولها"، مؤكدًا أن "السلطات الفرنسية ستبذل كل ما في وسعها لتقديم الجناة إلى العدالة على وجه السرعة". 
وشدد الأمين العام في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، على "وقوفه إلى جانب حكومة وشعب فرنسا"، معربًا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وأمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. 
وطالب المسئول الأممي في بيانه بـ"الإفراج الفوري عن الأفراد المحتجزين كرهائن في مسرح باتاكلان". 
وفي سياق متصل أدان مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات "الهجمات الإرهابية الوحشية والجبانة التي وقعت في عدة أماكن في باريس مساء الجمعة، وتسببت في سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين". 
وأعرب المجلس في بيانه عن "التعاطف العميق"، وقدم أعضاء المجلس تعازيهم لأسر الضحايا، وكذلك لحكومة فرنسا. 

الاتحاد الأوروبي والناتو يتضامنان

الاتحاد الأوروبي
هذا وأعلن كل من الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عن تضامنهما الكامل مع فرنسا لمواجهة الاعتداءات الإرهابية. 
وذكر "دونالد توسك" رئيس المجلس الأوروبي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي: "لقد أصابتني الصدمة لما سمعت بتلك الاعتداءات، وأتابع الأمر عن كثب، وأعلن تضامني ومشاطرتي الأحزان مع الشعب الفرنسي وحكومته" 
وعلى جانب آخر أعرب "جان كلود يانرك" رئيس المفوضية الأوروبية، عن حزنه الشديد لوقوع تلك الهجمات، وذلك في تدوينة له على حسابه الشخص بموقع "تويتر"، مؤكدا تضامنه الكامل مع فرنسا حكومةً وشعبًا. 
أما "مارتن شولتز" رئيس البرلمان الأوروبي، فأدان الهجمات بنفس الشاكلة على الموقع الاجتماعي، وقال متضامنًا مع الحكومة الفرنسية "أتضامن مع المسئولين الفرنسيين، ومع أهالي الضحايا، إنها أنباء مفزعة". 
وفي السياق نفسه أدانت "فيدريكا موجريني" الممثل الأعلى للشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الهجمات الإرهابية، معربة عن تضامنها مع الفرنسيين شعبًا وحكومةً، وذلك في تدوينة لها على الموقع الاجتماعي أيضًا. 
وإلى ذلك أدان "يانس شتولتنبرج" الأمين العام لحلف الناتو، تلك الهجمات، معربا في تدوينة له عن "صدمتي الشديدة فور سماعي أنباء الاعتداءات، وأنا متضامن مع الحكومة الفرنسية وشعبها في تصديها للإرهاب، فالإرهاب لا يمكنه بأي حال من الأحوال هزيمة الديمقراطية". 
من جانبه أعرب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" عن إدانته الشديد للهجمات التي قال إنها لا تختلف عن تلك التي استهدفت العاصمة اللبنانية بيروت قبل يومين. 
وذكر المجلس في بيان صادر عنه، "نحن ندين الإرهاب أيا كان مصدره، وأيا كان زمانه، فلا مبرر على الإطلاق لتك الهجمات، ندينها سواء وقعت في باريس أو في بيروت، أو في أي مكان آخر من العالم، فهذه الهجمات الوحشية التي تستهدف المدنيين لا يمكن تبريرها مطلقًا". 

أبرز العمليات الإرهابية في فرنسا

أبرز العمليات الإرهابية
ولم تكن هذه العملية هي الأولي في فرنسا، بل شهدت الأخيرة عدة عمليات إرهابية من قبل- فيما تلقت تهديدات باستهداف مصالحها ورعاياها على أراضيها وفي الخارج بسبب انخراطها في الحرب ضد الإرهاب في العراق وسوريا، وربما اعتبرت أبرز العمليات تلك التي استهدفت مقر صحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية.. ونرصد في السطور التالية أبرز 10 اعتداءات ضربت فرنسا خلال السنوات الأخيرة. 
1- أطلق مسلحان في 7 يناير 2015 الأعيرة النارية على مكتب صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة التي نشرت مرارًا صورًا ساخرة اعتبرت مسيئة للإسلام والنبي، وسقط 12 شخصًا في الحادث، وأعلنت الشرطة الفرنسية تصفية المتهمين خلال العملية وتحريرها عددًا من المحتجزين.
وقتل مسلح شرطية بعد يومين من الحادث في مدينة مون روج في ضاحية باريس الجنوبية ثم اقتحم متجرًا يهوديًّا في مدينة فانسين في الضاحية الشرقية لباريس.
2- اتهم الشرطة الفرنسية المتطرف محمد مراح بقتل المظلي عماد ابن زياتن في تولوز والمظليين عادل شنوف ومحمد لقواد في مونتوبان ثم مريم مونسونيغو "8 سنوات" وغبريال واريح وسندلر "4 و5 سنوات" ووالدهم جوناثان في 19 مارس في مدرسة أوزار حاتوراه اليهودية في تولوز، وذلك قبل أن يقتل برصاص الشرطة في 22 مارس في شقته.
3- استهدف اعتداء بالمتفجرات سكة شبكة النقل الحديدي السريع (إر أو إر) في محطة "بور رويال" في جنوب باريس يوم 3 ديسمبر 1996 ما خلف أربعة قتلى و91 جريحًا، وبدت هذه العملية الإرهابية باستخدام قارورة غاز شبيهة بموجة اعتداءات في 1995.
4- انفجرت قنبلة في سكة شبكة النقل الحديدي السريع (إر أو إر) في محطة "سان ميشال" في قلب باريس يوم 25 يوليو 1995 ما خلف ثمانية قتلى و119 جريحًا.
ونسب الهجوم لمتطرفين إسلاميين جزائريين وشكل الأشد في موجة من تسعة هجمات إرهابية خلفت ثمانية قتلى وأكثر من 200 جريح خلال الصيف، وفي 2012 حكم على رجلين بالسجن المؤبد بعد إدانتهما في اثنين من هذه الهجمات.
5- خلّف اعتداء بقنبلة أمام محلات "تاتي" في شارع "رين" بباريس في 17 سبتمبر 1986، سبعة قتلى و55 جريحًا.
واندرجت العملية ضمن 15 اعتداء (ثلاثة منها فاشلة) نفذتها شبكة فؤاد علي صالح المقربة من إيران عامي 1985 و1986 أوقعت مجتمعة 13 قتيلًا و303 جرحى.
6- سقط قتيلان و34 جريحًا في محطة سان شارل بمرسيليا "جنوب فرنسا" إثر انفجار قنبلة في 31 ديسمبر 1983، وقبل ذلك بدقائق سقط ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى في انفجار في القطار الفائق السرعة الرابط بين مرسيليا وباريس في مستوى تان-إيرميتاج، وتبنت الهجومان منظمة تطلق على نفسها "منظمة الكفاح العربي المسلح".
7- قتل ثمانية فرنسيين وأصيب 54 آخرين في 15 يوليو 1983 بانفجار قنبلة قرب مكاتب التسجيل التابعة للخطوط التركية في مطار أورلي قرب باريس، وحكم فيما بعد على ثلاثة أرمن في هذا الاعتداء بأحكام بالسجن من 10 إلى 15 عامًا.
8- أطلقت فرقة "كومندوس" مكونة من خمسة أشخاص النيران واستخدموا قنابل يدوية داخل مطعم "جولدنبرج" في شارع "لوزييه" في قلب الحي اليهودي بباريس، ما أوقع ستة قتلى و22 جريحا، في 9 أغسطس 1982، ولم يعرف إلى الآن منفذ الهجوم الذي نسب إلى "مجموعة أبو نضال".
9- أسفر هجوم على قطار يربط تولوز بباريس في 29 مارس 1982 خمسة قتلى و77 جريحًا، وكان يفترض أن يكون ضمن راكبيه عمدة باريس حينها جاك شيراك. 
10- انفجرت قنبلة أخفيت في حقيبة دراجة نارية أمام كنيس يهودي بشارع كوبرنيك بباريس عند موعد الصلاة ما خلف أربعة قتلى وعشرين جريحًا في 3 أكتوبر 1980.

الأكثر دموية

الأكثر دموية
ووفق محللين، فإن الهجوم الإرهابي الأخير الذي تعرضت له باريس، هو الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية.
قال خبير أمريكي: إن الهجمات الدموية المنسقة التي ضربت مناطق عدة من العاصمة الفرنسية باريس أمس الجمعة وراح ضحيتها أكثر من 100 قتيل، هي الأكبر من نوعها التي تضرب بلدًا غربيًّا منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، التي استهدفت الولايات المتحدة.
وقال نايل جاردنر، مدير مركز مارجريت تاتشر للحرية بمؤسسة "سينشري فاونديشن" البحثية الأمريكية المرموقة، إنه في حين أن من السابق لأوانه تحديد هوية الجماعة الإرهابية المسئولة عن الهجمات، فإن الاعتداءات تتفق مع نوع العمليات المنسقة التي نفذتها جماعات إرهابية في السابق في لندن ومدريد وإسطنبول وفي باريس نفسها، والتي شهدت مذبحة شارلي إيبدو في يناير من هذا العام. 
كما لفت إلى أن الهجوم يأتي في أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية الأسبوع الماضي، والتي كانت متجهة من سيناء المصرية إلى روسيا، حيث تعتقد السلطات الأمريكية والبريطانية أنها تحطمت بفعل عمل إرهابي.
وقال الخبير الأمريكي: إن هناك تكهنات بأن هجمات باريس هي رد مباشر من تنظيم "داعش" على الغارة الأمريكية التي استهدفت "الجهادي جون" في محافظة الرقة السورية أمس.
وقال المحلل الأمريكي، إنه بينما من غير المرجح امتلاك داعش للقدرة على شن هجمات منسقة من هذا النوع في إطار زمني قصير، فمن الممكن أن يكون التنظيم كان يخطط منذ وقت طويل لهجوم في فرنسا، ثم قرر تنفيذه في هذا التوقيت لأغراض دعائية ولإعطاء الانطباع بأنه قادر على الانتقام الفوري للغارة التي استهدفت "الجهادي جون".
وتتزايد مخاوف الأوروبيين والأمريكيين من تشجيع المتطرفين الإسلاميين على القيام بمثل هذه الأعمال المنفردة بدلا من العمل بشكل جماعي لتنفيذ خطة ما، كما حدث في مهاجمة برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر عام 2001 أو هجوم 7 يوليو عام 2005 في لندن.

شارك