الإرهابي "حبارة" منفذ مذبحة رفح
السبت 14/نوفمبر/2015 - 06:33 م
طباعة
عادل محمد إبراهيم، الشهير بعادل حبارة، المولود في قرية الأحراز التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية عام 1975م ويبلغ عمره 40 عامًا.
نشأته وتعليمه
تلقى تعليمه في قريته الأحراز التابعة لمركز أبو كبير، ثم حصل على دبلوم التجارة، وعمل جزارًا بمركز أبو كبير، ثم في الفاكهة، وبعدها سافر إلى ليبيا للعمل هناك.
انضمامه إلى الجماعات الجهادية
عقب سفره إلى ليبيا اعتنق الفكر الجهادي، وانضم إلى تنظيم القاعدة، وبايع أيمن الظواهري، وتم تكليفه بتنفيذ العمليات الإرهابية في مصر، وجعل مركزه الرئيسي مدينة العريش في عام 2005م، واستطاع أن يجند بعض أهالي المنطقة وسط سيناء، خاصة المنتمين للفكر الجهادي.. تم القبض عليه في 27-12-2010م.
ويقول عنها في فيديو مصور له، إنه كان على خلاف مع أحد رجال الأمن ويُدعى علي أمين، وأنه منذ سنوات كان في طريقه من الشرقية إلى مدينة القاهرة راكبًا "موتوسيكل" له، وأراد إصلاحه بالشرقية قبل أن يذهب إلى القاهرة، وكان بجوار الميكانيكي جمعية تُسمى جمعية المستقبل، ورئيس مجلس إدارتها يُدعى سيد أبو جميعان، وكان مرشدًا للأمن، وعندما شاهدني أبو جميعان قام بالاتصال بمخبر- أنا على خلاف معه- يُسمى علي أمين، وحضر على أمين بصحبة قوة من رجال الأمن يركبون موتوسيكل تكاتك، وكان معهم ضابط شرطة يُسمى أحمد القمحاوي، فقاموا بالاشتباك معي وضَرْبي، وأنا قمت بإخراج مطواة من جيبي، ودافعت بها عن نفسي، واشتبكت معهم، وجرحت مخبرا، فقاموا بضربي ضربًا مبرحًا، وأخذوني إلى النيابة، وفي النيابة قلت لهم الصدق وإنني أخرجت مطواة كانت معي واشتبكت معهم دفاعًا عن النفس؛ لأن المؤمن لا يكذب، ثم تداولت القضية جنح بالمحاكم إلا أنهم أصروا على إحالتي للجنايات، ومكثت بسجن الوادي الجديد 49 يومًا في زنزانة مساحتها 160 سم x 250 سم وزجاجة مياه واحدة فقط، ثم اعتقلوني إلى جنايات أمن الدولة ورحلوني إلى سجن وداي النطرون.
ولكنه تمكن من الهرب في أحداث ثورة 25 يناير، وعاد إلى سيناء مرة أخرى، وقام المعزول محمد مرسي، بالإفراج عن "حبارة" بعفو رئاسي واستطاع تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية ضد الجنود المصريين قامت قوات الأمن بإلقاء القبض عليه في سبتمبر عام 2013م؛ حيث كان يستقل سيارة دفع رباعي، وكان الفريق الأمني يستقل سيارة أجرة "ميكروباص" من المنتشرة داخل المدينة، وارتدوا قوات الأمن ملابس تقليدية سيناوية، وكانوا يتتبعون خطوات المتهم إلى أحد الأسواق التجارية بشارع 23 يوليو في العريش، وفور نزوله ودخوله إحدى المحلات داهمته القوات وحاصرته؛ حيث حاول "حبارة" أن يفجر نفسه بواسطة قنابل كانت بحوزته وتمت السيطرة عليه، وتمكنت القوات من إلقاء القبض عليه هو ومرافقوه، وتم نقلهم إلى مقر أمني بالعريش، وأجري التحقيق معهم واعترف بأنه قام بقتل 25 جنديًا على طريق العريش- رفح، وقام بتمثيل الواقعة كما حدثت تمامًا .
ووجدت قوات الشرطة مكالمة مسجلة بين عادل حبارة وعمرو الدمياطي، تثبت أن حبارة هو من قام بهذه المذبحة، حيث يقول عمرو دمياطي لحبارة، إنه أصبح من أعضاء مجلس الشوري بالدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام بقيادة أبو بكر البغدادي، فبارك له حبارة على توليه هذا المنصب.. عرض "الدمياطي" على حبارة إرسال جواز سفر له خلال أيام، وطالبه بالصبر والثبات والصمود أمام الجيش المصري .
وقال الدمياطي له خلال المكالمة: سمعت من "أبو صهيب" عن تنفيذك لعملية قتل 25 جنديًّا، وهذه عملية جريئة، ورد عليه "حبارة" متفاخرًا: (نعم أنا من قمت بها بفضل الله)، وهذا التسجيل اعتبر تأكيدًا على أنه من قام بالمذبحة.
بدأت محكمة الزقازيق في 12 يناير 2015 بمحاكمة "عادل حبارة" و7 تكفيريين، وتمت إحالتهم للجنايات رقم (24856) جنايات أبو كبير والمقيدة برقم 2010 .
وحاول حبارة الهروب أثناء ترحيله من أكاديمية الشرطة هو و9 متهمين، بعد انتهاء أولى جلسات محاكمته التي انتهت بتأجيل واستمرار الحبس، وأثناء الترحيل اصطدمت سيارة الشرطة بسيارة أخرى وترك حارسا السيارة مكانيهما ليستكشفا الأمر.. فوجئا بالمتهمين يهربون من الباب الخلفي، ولكن تمكنت قوات الشرطة من ملاحقتهم والإمساك بهم، وإيداعهم بالسيارة ووضعتهم تحت حراسة أمنية مشددة وترحيلهم إلى سجن العقرب.
أهم العمليات التي قام بها
1- تفجيرات طابا ودهب عام 2004 .
2- عملية تفجيرات شرم الشيخ.
3- مذبحة رفح الأولى التي نفذت على الحدود بين مصر وإسرائيل في 6 أغسطس 2012، وأسفرت عن استشهاد 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا وإصابة 7 آخرين.
4- مذبحة رفح الثانية التي أسفر عنها مقتل 25 مجندًا من جنود الأمن المركزي على طريق (العريش- رفح)، وقام بتمثيل الواقعة كما حدثت تمامًا، وكيفية قتلهم دفعة واحدة هو وآخرون.
وقال في اعترافاته: إنه قام بإيقاف السيارة الميكروباص وأنزل الجنود منها، وأوثقهم من الخلف وطرحهم أرضا طالبًا منهم نطق الشهادتين، وقام بنفسه بإطلاق النار عليهم من سلاح جرينوف مثبت على السيارة التي كان يستقلها وهي سيارة نصف نقل دفع رباعي، وأنه من قام بتدريب وتعليم ما سماهم الجهاديين في صناعة الأحزمة الناسفة والمتفجرات، وكان على اتصال بالظواهري، يستمد منه المعلومات.
5- قتل ضابط شرطة.
6- 3 وقائع استهداف منشآت شرطية.
7- التورط في واقعة خطف الجنود الـ7 في سيناء.
الأحكام الصادرة ضده
صدر ضده 3 أحكام بالإعدام مرت بالمراحل التالية:
1- الإعدام الأول، وصدر بعد عام كامل من التحقيقات والمحاكمات.. أصدرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي في 6 ديسمبر عام 2014م حكمًا بمعاقبة حبارة و6 متهمين بالإعدام شنقًا، في مذبحة رفح الثانية، وأدين مع 34 متهمًا من جماعة الأنصار والمهاجرين لارتكاب جريمة قتل 25 مجندًا برفح عام 2013، وإطلاق النيران على قوات الأمن المركزي بقطاع بلبيس؛ مما أدى لإصابة 18 ضابطًا ومجندًا، وكذلك التخابر مع تنظيم القاعدة.
وفي يوم 13 يونيو 2015م ألغت محكمة النقض، برئاسة المستشار محمد عيد سالم، الحكم السابق الصادر بإعدام حبارة و6 متهمين آخرين، وقررت إعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة جنايات أخرى؛ وذلك لخطأ إجرائي في الحكم، وهو تغيير عضوي اليمين واليسار بهيئة المحكمة؛ حيث إن العضوين اللذين حضرا إجراءات المحاكمة تغيبا عن جلسة النطق بالحكم وحضر عضوان آخران؛ مما يبطل الحكم
.
ثم قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار معتز خفاجي، بتأييد حكم إعدام عادل حبارة و6 آخرين في ذات القضية "مذبحة رفح الثانية" وذلك بعد جلستين محاكمة فقط للمتهمين.
2- الإعدام الثاني، وصدر في سبتمبر 2015م؛ حيث أصدرت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار صلاح حريز، حكمًا بإعدام عادل حبارة؛ لاتهامه بتأسيس جماعة تكفيرية والاتصال بتنظيم "داعش" الإرهابي، وارتكاب أعمال عنف تستهدف رجال الشرطة والجيش ليكون الإعدام الثاني له.
3- الإعدام الثالث في 5 نوفمبر الجاري، قررت محكمة جنايات الزقازيق، إحالة أوراق عادل حبارة إلى مفتي الديار المصرية لاستطلاع الرأي الشرعي حول إعدامه، بعد أن اتهمته النيابة العامة بقتل مخبر شرطة بوحدة مباحث أبو كبير بالشرقية، وحددت جلسة 6 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم.