رغم فشل مفاوضات الحل الدبلوماسي.. الإمارات تُجدد دعمها للحكومة الليبية

السبت 14/نوفمبر/2015 - 06:55 م
طباعة رغم فشل مفاوضات الحل
 
جددت دولة الإمارات المتحدة، التزامها بدعم واستقرار وازدهار ليبيا والشعب الليبي، حيث قالت إنها تدرك أن ليبيا المستقرة والمعتدلة ستساهم بشكل إيجابي في المنطقة والمجتمع الدولي، وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن دولة الإمارات تدعم بشكل مستمر عملية السلام في محاولة للتوصل الى فترة انتقالية ناجحة لمصلحة الشعب الليبي والمنطقة.
كانت وسائل إعلام غربية زعمت ان الإمارات ومصر يشنون طلعات جوية على البؤر الإرهابية في ليبيا، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ومتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن مصر والإمارات نفذتا غارات جوية على مواقع لإسلاميين في ليبيا، بينما نفت الدولتين بشكل قاطع أي ضلوع لهما في الصراع الأهلي الليبي.  

رغم فشل مفاوضات الحل
وقال قرقاش: لقد بدأ دعمنا القضية الليبية في عام 2011 كجزء من الجهود الدولية، وتطورت مشاركتنا لاحقا في ليبيا، باعتبارها استمرارا لهذه السياسة، وأن الإمارات  تجدد موقفها في دعم الجهود التي يقودها المجتمع الدولي والأمم المتحدة من أجل الوصول إلى حل سياسي عادل للشعب الليبي، وأنهم سيواصلون العمل بلا كلل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق هذه الغاية.
وتعثرت المفاوضات التي يقوها ليوناردو ليون، الذي يبحث مع الأطراف الليبية المتصارعة سبل حل الأزمة المستمرة منذ نحو 4 سنوات، بين الحكومة الليبية في طبرق المعترف بها دولياً والحكومة المنتهية ولايتها في طرابلس. وطالبت الإمارات جميع الأطراف الليبية بالوفاء بالتزاماتها من أجل التوصل إلى حل سياسي قاطع تشرف عليه الأمم المتحدة ويدعمه المجتمع الدولي.

رغم فشل مفاوضات الحل
كان مسؤول أمريكي رفيع المستوى، رفض الكشف عن هويته، قد أدلى بتصريح لـ"BCC" مفادها أن الإمارات ومصر نفذتا بالفعل غارتين في العاصمة طرابلس، وأن واشنطن لم يكن لديها علم بذلك قبل تنفيذ الهجوم وفوجئت به.
القصة تعود إلى ما نشرته مجلة "نيويورك تايمز" الأمريكية في 24 أغسطس 2014، حيث قالت في تقرير لها  إن طائرات إماراتية انطلقت من قواعد عسكرية في مصر، هاجمت منشآت عسكرية تابعة للميلشيات الإسلامية في العاصمة الليبية طرابلس.
ونقلت الصحيفة عن لسان مسؤولين أمريكيين قولهم إن الغارات الأولى حدثت في 18 من الشهر الجاري واستهدفت مخزنا صغيرا للأسلحة ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل. بينما حصلت الغارات الثانية يوم 22 أغسطس واستهدفت منصات صواريخ وسيارات عسكرية ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.

وفي ردها على ذلك أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا نفت فيه بشكل قاطع مشاركة قواتها في أي قصف لمواقع داخل ليبيا. وأضافت أن "مصر تدين بأقسى العبارات محاولات بعض الجهات الزج بها في الشأن الداخلي الليبي، وتجدد مواقفها الثابتة والداعمة لتطلعات الشعب الليبي".
في المقابل، لم يصدر أي رد فعل رسمي من دولة الإمارات العربية المتحدة ينفي أو يؤكد تنفيذ تلك الضربات. إلا أن أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، بعث بتغريدة على حسابه على تويتر لمح فيها إلى أن هذه المزاعم يروجها إسلاميون معادون للبلاد.

رغم فشل مفاوضات الحل
ميدانيا، قتل خمسة جنود بالقوات الخاصة الليبية (الصاعقة) في بنغازي، وأصيب 19 آخرون جراء الاشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي.
وقال الناطق الرسمي للقوات الخاصة الليبية في بنغازي العقيد ميلود الزوي، إن خمسة جنود بقوات الصاعقة لقوا مصرعهم وأصيب 19 آخرون جراء اشتباكات عنيفة مع أنصار الشريعة بمحور القتال بالليثي، وأضاف أنه تم القضاء على هذه المجموعات.

شارك