"حسناء بولحسن" أول داعشية انغماسية في أوروبا
الخميس 19/نوفمبر/2015 - 11:52 ص
طباعة
حسناء آيت بولحسن، إنها المرأة التي فجرت نفسها في حي "سان دوني" بشمال باريسي، كأول داعشية انغماسية تنسف نفسها بنفسها في عملية إرهابية بتاريخ أوروبا على الرغم من أنها تحمل الجنسية الفرنسية، لكن أصولها المغربية منطبعة على ملامحها بشكل واضح.
بولحسن مولودة في 19 أغسطس عام 1989م بمنطقة "كليشي لاغارين" بباريس من أبوين مغربيين والبالغة من العمر 26 عامًا، والتي قيل إنها زوجة عبد الحميد أباعود، المعروف بلقب "أبو عمر السوسي" والمشتبه بأنه العقل المدبر للهجمات على باريس في نوفمبر 2015م، إلا أن المعلومات كشفت عن أنها قريبة له من جهة الأم "ابنة خاله" تحديدًا.
انضمامها إلى داعش
نشأت بمنطقة "كليشي لاغارين"، وتلقت تعليمها في مدارس المنطقة، ثم عملت في شركة فرنسية متخصصة في البناء وتحمل اسم beko construction وتبنت الأفكار الجهادية في سن مبكرة، وكانت دائمًا تردد عبارة "أنوي الالتحاق بالجهاديين للابتعاد عن بلاد الكفار." وحاولت السفر إلى سوريا أو العراق للانضمام إلى داعش، وفشلت في ذلك، وهو الأمر الذي دفع الأمن الفرنسي إلى مراقبة هاتفها، ولكنها انضمت للتنظيم عن طريق عبد السلام صالح وعبد الحميد أباعود، المعروف بلقب "أبو عمر السوسي" والمشتبه بأنه العقل المدبر للهجمات على باريس، باعتباره أحد أقاربها من جهة الأم "ابنة خاله" تحديدًا، بينما قتل صالح في الهجمات.
مقتلها
فجرت نفسها عندما حاصرها 100 عنصر من القوات الخاصة الفرنسية في الشقة التي كانت تقيم فيها وقاومتهم في البداية من خلال إطلاق النار عليهم من رشاش كلاشنكوف (AK47)، واستمرت المواجهات 7 ساعات، ثم قفزت فجأة وفجرت نفسها من خلال حزام ناسف كانت ترتديه حول صدرها وخصرها.
فيما ذكرت صحيفة "ديلي ميرور"، من أن شاهد عيان "عمره 20 واسمه الأول كريستيان كان يرى محاصرة القوات الفرنسية للمبنى الواقع فيه الشقة بالطابق الثالث في منطقة "سان دوني"، وذكر أنها طلبت المساعدة من الشرطة قبل تفجير نفسها، وأن العناصر المحاصرة طلبوا منها الكشف عن هويتها، وإظهار وجهها، بعد أن صرخت طلباً للمساعدة، لكنها رفعت يديها في الهواء من دون الكشف عن وجهها، وظلت تخفيهما وتظهرهما مرات عدة قبل تفجير نفسها، لكن الصحيفة لم تشر إلى أنها فعلت ذلك ليقتربوا منها، ولتفجر نفسها فيهم.