سعيد الغامدي.. أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر

الخميس 21/نوفمبر/2019 - 10:30 ص
طباعة سعيد الغامدي.. أحد حسام الحداد
 
سعيد الغامدي واحد من خاطفي طائرة يونايتد ايرلاينز الأربعة، الرحلة رقم 93 كجزء من هجمات 11 سبتمبر .
حياته

ولد سعيد عبد الله علي سليمان الغامدي في21 نوفمبر 1979 بمحافظة الباحة بالمملكة العربية السعودية.. استمر في التعليم حتى حصل على شهادة الثانوية العام، ولم يُكمل تعليمه الجامعي؛ حيث هرب من الكلية والتحق بتنظيم القاعدة في الشيشان.
ينتمي سعيد الغامدي إلى قبيلة غامد، إحدى أكبر القبائل السعودية عدداً وأكثرها نشاطاً في أعمال التجارة خلال العقود الماضية، وكانت غالبية الأسماء التي وردت في قائمة الـ19 التي أعلنتها السعودية في مايو 2003 تنتمي إلى قبيلة غامد.
في أفغانستان

هرب للقتال في الشيشان ضد الروس، ولعدم ترحيب الشيشانيين بالأجانب غادر إلى أفغانستان للتدريب في معسكر "الفاروق" التابع لتنظيم القاعدة، حيث التقى أحمد النعمي، والأخوين وائل، ووليد الشهاري.
وتعهد الأربعة لزعيم القاعدة أسامة بن لادن- وقتها- بالجهاد في ربيع 2000، ثم اختارهم "بن لادن" للمشاركة في الهجمات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أنه استخدم عدة أسماء مستعارة مثل سعد وسهيد وساد وسيد وعبد الرحمن وعلي سعد. ومثل بقية الخاطفين المشتبه بهم فإن سجلات الهجرة تشير إلى أن الغامدي سافر عدة مرات إلى الفلبين خلال عامي 2000 و2001.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن: إن الغامدي استخدم هوية مسروقة لطيار في الملكية السعودية من عائلة الغامدي الذي صدم لدى رؤية صورته واسمه في وسائل الإعلام باعتباره أحد الخاطفين المشتبه بهم.
هجمات 11 سبتمبر

وصل إلى الولايات المتحدة في يونيو 2001. وخلال إقامته استقر في ولاية فلوريدا، وخطط لكيفية الهجمات والتدريب على أجهزة محاكاة الطيران.
واستهدفت الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر عام 2001 مناطق حيوية في الولايات المتحدة من قبل 19 إرهابيًّا عربيًّا، من بينهم 15 سعوديًا وإماراتيان ومصري، وجميعهم ينتمون لتنظيم القاعدة.
وحسب الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية، يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001 نفذ 19 شخصًا- على صلة بتنظيم القاعدة- هجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة. وانقسم منفذو العملية إلى أربع مجموعات، ضمت كل مجموعة شخصًا تلقى دروسًا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية. وتم تنفيذ الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة. وتمت أول هجمة حوالي الساعة 8:46 صباحًا بتوقيت نيويورك؛ حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وبعدها بربع ساعة في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي. وبعد ما يزيد عن نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون. بينما الطائرة الرابعة كان من المفترض بها أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف.
وقد استقل طائرة يونايتد ايرلاينز الرحلة رقم 93 وساعد في خطف الطائرة التي تحطمت بعد سيطرة زياد سمير جرار، وسعيد الغامدي، وأحمد إبراهيم الحزناوي، وأحمد النامي، على الطائرة في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا.
ووقعت رحلة رقم 93 في ريف بنسلفانيا في الساعة 10:00، وقد تحطمت الطائرة التابعة لأسطول شركة يونايتد إيرلاينز على مسافة 128 كيلومترا جنوبي مدينة بتسبيرج، وذلك بعد وقوع الهجوم الأول في نيويورك بحوالي ساعة ونصف. وكانت متجهة من مطار نيويورك في ولاية نيوجيرسي إلى سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، وعلى متنها 38 راكبًا، إضافة إلى طاقمها المكون من طيارين وخمسة مضيفين.
وتحطمت الطائرة قبل أن تصل إلى البيت الأبيض، الذي كان هدفاً لها، كما قال (اف بي آي)، ونجم عن الحادث مقتل جميع من كانوا على متنها.
ما بعد التفجيرات

بعد ساعات من أحداث 11 سبتمبر، وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن. ويذكر أن القوات الأمريكية ادعت أنها عثرت فيما بعد على شريط في بيتٍ مُهَدَّمٍ جَرَّاء القصف في جلال آباد في نوفمبر 2001، يظهر فيه أسامة بن لادن وهو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية. وقد قوبل هذا الشريط بموجة من الشكوك بشأن مدى صحته. ولكن بن لادن- في عام 2004 م- وفي تسجيل آخر مصور تم بثه- من قبل الانتخابات الأمريكية - أعلن مسئولية تنظيم القاعدة عن الهجوم. وتبعًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن محمد عطا (واسمه الكامل محمد عطا السيد) هو الشخص المسئول عن ارتطام الطائرة الأولى بمبنى مركز برج التجارة العالمي، كما اعتبر محمد عطا المخطط الرئيسي للعمليات الأخرى التي حدثت ضمن ما أصبح يعرف بأحداث 11 سبتمبر.
وقد قتل سعيد الغامدي في تفجيرات 11 سبتمبر 2001.

شارك