هل تحمل تفجيرات تونس "بصمة " داعش؟

الأربعاء 25/نوفمبر/2015 - 11:17 ص
طباعة  هل تحمل تفجيرات
 
 لازالت "داعشط تسيطر على المشهد الإرهابي في العالم فمن العراق إلى سوريا إلى باريس إلى تونس، وذلك  في محاولة  مستمرة لضرب حالة الاستقرار السياسي  الذى  بدأت تشهده  المنطقة .
 هل تحمل تفجيرات
تونس  نالت حظا منه، حيث  ضرب الإرهاب مجددا العاصمة التونسية  من خلال تفجير انتحاري وقع على حافلة لحرس الرئاسة التونسي، وأدى إلى مقتل 14 شخصا على الأقل،  وقالت وزارة الداخلية التونسية  إن الحافلة التي انفجرت كانت متوقفة  ساعة انفجارها بنقطة تجميع أعوان الأمن الرئاسي، في شارع محمد الخامس، وهي نقطة معروفة بوسط العاصمة، وبالتحديد أمام المقر السابق لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي  على بعد أمتار من وزارتي السياحة والداخلية وأن قوات الأمن هرعت  إلى تطويق محيط الانفجار في وسط العاصمة، فيما سارعت سيارات الإسعاف إلى نقل الضحايا للمستشفيات وتضاربت  المعلومات حول أسلوب تنفيذ الهجوم، وفق أكثر من سيناريو، حيث ذكرت مصادر أن الانفجار تسبب فيه انتحاري فجر نفسه داخل الحافلة،  فيما أفادت مصادر أمنية أن الحافلة ربما تكون اصطدمت بلغم أرضي . 
 هل تحمل تفجيرات
 هذا التضارب سبقه تخوفات  جدية من حصول عمليات إرهابية في تونس  من قبل "داعش "، حيث كشف الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية، في  وقت سابق أن حكومته تعمل على حماية البلاد من خطر داعش بليبيا   وأن داعش لا يبعد عن تونس سوى 70 كلم بعد أن تمدد في صبراتة في الغرب الليبي، وأن حكومته تأخذ ما يجري في ليبيا بشكل جدي كما أن تونس لديها معلومات بأن الوضع خطير في ليبيا.
 حديث الصيد أكد عليه إعلان وزارة الداخلية التونسية  في أكتوبر 2015م    بأن إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة بالتنسيق مع وحدات الاستعلام ومكافحة الإرهاب بأقاليم الحرس الوطنية بكل من مدنين وقابس وتطاوين ومنطقة قبلي، تمكنت من توقيف 3 خلايا تسفير إلى ليبيا من أعضائها، 7 عناصر تكفيرية و4 مهربين من أصيلي مدينة بن قردان من ولاية مدنين كانوا يعتزمون الالتحاق بما يسمى داعش بليبيا خلسة، وأعلنت حالة  التأهب في البلاد للتصدي لهجمات محتملة، وقامت الوزارة بنشر صور عدد من العناصر الإرهابية، ودعت المواطنين إلى الإبلاغ عنهم لدى مشاهدتهم أو الحصول على أي معلومات تخصّ مكان تواجدهم أو تحرّكاتهم.
 هل تحمل تفجيرات
وأشارت الوزارة إلى أهمية تعاون المواطنين مع الوحدات الأمنية للحد من الأعمال الإرهابيّة. مع العلم أن مشاركة المواطنين قد مكنت خلال الفترة الأخيرة من كشف العديد من الخلايا الإرهابية النائمة وحذرت السلطات التونسية من إمكانية حصول عمليات إرهابية خلال هذه الفترة، كما قامت بإعادة انتشار قوات الأمن والجيش في المدن الرئيسية وخاصة العاصمة تونس مع التحذير من أن تلك المخططات الإرهابية، التي قد تستخدم فيها سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة، تستهدف بعض المناطق وسط العاصمة، ومنها قصر الحكومة بالقصبة، حيث مقر رئاسة الحكومة، إلى جانب وزارات السياحة والتجارة ومؤسسات ومنشآت حيوية وسط شارع الحبيب بورقيبة.
وقالت الحكومة التونسية إن أكثر من 3 آلاف تونسي غادروا للقتال في صفوف جماعات متشددة في سوريا والعراق وليبيا وهدد بعضهم بالعودة وشن هجمات على الأراضي التونسية  بسيارات ملغمة وأحزمة ناسفة تستهدف مواقع حيوية وحساسة في العاصمة تونس بعد تلقيها معلومات استخباراتية و إن غلق شارع بورقيبة  كان خشية تسلل سيارات وأشخاص مشبوهين وسط معلومات استخباراتية مؤكدة تفيد بوجود مخططات إرهابية لاستهداف مواقع حيوية وحساسة في تونس العاصمة باستخدام السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة".
 هل تحمل تفجيرات
وكان تقرير لموقع "ديلي بيست"  قد كشف عن وجود مؤشرات متزايدة تؤكد مساعي تنظيم "داعش" لبسط نفوذه على تونس لتوسيع "حكم خلافته"، وهو ما أكدته وزارة الدفاع الأمريكية عن أن التنظيم  بدأ في التحرك من الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا بعد أن حصل على المساندة في ليبيا،  ومما سبق نستطيع أن نؤكد على أن تنظيم داعش بدأ يترك أثاره في العمل الإرهابى في العالم، وأن هواجس الحكومة التونسية التي أبدت بدورها قلقا من خطر التنظيم الإرهابي حقيقية، خاصة مع الأرقام المخيفة التي تظهر تربع تونس على قائمة الدول التي خرج منها الكثير من أفراد الجماعات المتطرفة التي تقاتل في سوريا نحو3000 مقاتل، وأصبحت عودتهم قنابل موقوتة تهدد أمن واستقرار تونس.

شارك