قوات سودانية تصل تعز.. وهادي يجري تعديلات وزارية
الثلاثاء 01/ديسمبر/2015 - 06:16 م
طباعة

يواصل التحالف العربي قصفه لمواقع جماعة أنصار الله "الحوثيين" والقوات الموالية لهم، فيما تشهد تعز معارك عنيفة بين لجان المقاومة الشعبية والمتمردين، وسط غموض في موعد لقاء "جنيف2".
الوضع الميداني:

هزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، إثر غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع مختلفة يسيطر عليها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح.
وقالت مصادر محلية، إن غارات عنيفة استهدفت جبل النهدين المطل على دار الرئاسة جنوب العاصمة صنعاء ومعسكر ألوية الصواريخ بفج عطان غرب العاصمة.
وبحسب المصادر، فإن السنة اللهب شوهدت وهي ترتفع فوق المواقع المستهدفة دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفتها الغارات.
وكثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية على صنعاء منذ مساء أمس الاثنين، بشكل غير مسبوق منذ نحو شهرين، مستهدفة معسكرات في قرية المحاقره في منطقة السواد سنحان وجربان بمنطقة حزيز جنوب العاصمة.
وحتى اللحظة ما زالت مقاتلات التحالف تحلق في أجواء العاصمة بشكل كثيف وسط إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين، وقوات صالح من مواقع متفرقة.
قوات التحالف:

فيما وصلت، الثلاثاء، الدفعة الثانية من القوات السودانية إلى جبهة الشريجة - الراهدة للمشاركة في المعركة الرامية إلى فك الحصار عن مدينة تعز ودحر ميليشيات الحوثي وصالح، وسط استمرار غارات التحالف العربي على المتمردين.
وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن القوة السودانية، المشاركة في العمليات العسكرية تحت لواء التحالف، وصلت إلى الجبهة الواقعة على المدخل الجنوبي الشرقي لتعز، وذلك للانضمام إلى القوات التي بدأت مهامها، الاثنين.
كما أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم الثلاثاء استشهاد عنصر من حرس الحدود في جنوب البلاد عند الحدود مع اليمن أمس الاثنين، ما يرفع عدد العناصر الذين استشهدوا في المناطق الحدودية جراء اطلاق قذائف وتبادل إطلاق نار إلى خمسة منذ السبت.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية في وقت متأخر من ليل الاثنين عن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية، قوله بأنه "عند الساعة الثانية عشرة ظهراً من يوم الاثنين، تعرض أحد المراكز المتقدمة لحرس الحدود بقطاع الحرث بمنطقة جازان لقذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، مما نتج عنها استشهاد الجندي أول علي حسين علي الحسني".
كما وجه رئيس أركان القوات المسلحة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي كلمة بمناسبة اليوم الوطني الـ44 لدولة الإمارات العربية المتحدة أكد فيها أن "اليوم الوطني لدولة الإمارات يكتسب قيمة مضافة ونوعية لدى القوات المسلحة التي كانت أولى لبنات الاتحاد وثماره".
وقال رئيس أركان القوات المسلحة "في هذه الأيام الغالية نحتفل جميعاً باليوم الـ44 الذي يعد مناسبة وطنية مجيدة وغالية نترقبها للتعبير عن الوفاء والفخر والاعتزاز والولاء والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة وعلى رأسها رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان".
وأضاف الركن حمد محمد ثاني الرميثي، إن "العام الـ 44 قد تميز من بين كل أعوام التجربة الاتحادية المجيدة بخوض قواتنا المسلحة الباسلة مرحلة مهمة في تاريخها البطولي المشرف حيث شاركت قواتنا في معارك العزة والكرامة التي دارت في ساحات الشرف والبطولة باليمن الشقيق ونحن نشعر بالفخر الشديد لمشاركتنا في هذه المهمة الوطنية والقومية ونعتز بتضحيات أبطال قواتنا المسلحة ممن سطروا التاريخ وكتبوا ببطولاتهم وتضحياتهم وشجاعتهم تاريخاً جديداً ليس لليمن الشقيق فقط بل لمنطقة الخليج العربي والمنطقة العربية بأكملها، ونؤكد للجميع أننا على الدرب ماضون وسنواصل مهمتنا الوطنية بكل ثقة وعزم واقتدار حتى تتحرر الأراضي اليمنية بأكملها ويعود الأمن والاستقرار إلى ربوع هذا البلد العربي الشقيق".
المشهد السياسي:

أصدر رئيس الجمهورية اليمينة عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، قرارات جمهورية قضت بتعديلات وزارية في حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح.
وقضت المادة الأولى القرار الجمهوري رقم 29 لسنة 2015 بتعيين عبدالملك عبدالجليل المخلافي نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للخارجية، واللواء حسين محمد عرب نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للداخلية، وعبدالعزيز محمد جباري نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للخدمة المدنية والتأمينات، والدكتور محمد عبدالمجيد قباطي وزيراً للإعلام، وصلاح قائد الشنفرة وزيراً للنقل، وقضت المادة الثانية من هذا القرار العمل به من تاريخ صدوره ونشره في الجريدة الرسمية.
وأصدر هادي القرار الجمهوري رقم 30 لسنة 2015 قضت المادة الأولى منه بتعيين سفراء في وزارة الخارجية، وهم الدكتور رياض عبدالله ياسين، والدكتور عبدالله محمد الصائدي.
المسار التفاوضي:

تسلَم مدير مكتب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، محمد مارم، مسودة المشاورات الخاصة بمشروع الأجندة التي اقترحها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لحل الأزمة اليمنية سياسياً.
وقال مارم، وفقاً لما نشرته صحيفة عكاظ السعودية اليوم الثلاثاء، "من المفترض أن يرسلوها، لكنها لم تصلنا بعد، وليس لدينا أي تفاصيل حتى اللحظة، لا عن طبيعة المشاورات ولا موعدها".
وسلم ولد الشيخ الأسبوع الماضي، مسودة المفاوضات، للجنة الحكومية المكلفة بالمشاورات، ومن المقرر أن ترسلها اللجنة للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يتواجد في عدن للاطلاع عليها.
وذكرت مصادر يمنية، أن المسودة ترتكز على الفترة الزمنية للحوار والقضايا المطروحة، وتمثل برنامجاً زمنياً لتنفيذ القرار الأممي 2216، لتتبعها عملية الشراكة السياسية.
و أكد رئيس وفد المشاورات الحكومي عبدالملك المخلافي، وزير الخارجية المعين، أن لقاءات المسئولين بالحكومة اليمنية مع المبعوث الأممي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ ستحدد موعد المشاورات المرتقبة مع مليشيات الحوثي وصالح، مشيرًا إلى أن الحكومة بانتظار اعتماد جدول أعمال المشاورات التي ستعقد بين السلطات الشرعية والمليشيات الانقلابية من قبل مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ للنقاشات النهائية معه وتحديد موعد المشاورات ذلك لتنفيذ جدول الأعمال والمبني بشكل أساسي وجوهري على القرار الدولي 2216.
وأضاف المخلافي في تصريحات لـ «عكاظ» «إن جدول الأعمال وآلية التنفيذ التي وضعتها الحكومة واطلعت عليها الأمم المتحدة هي الأساس وتتركب على تنفيذ 2216 نصا وروحا بلا شروط أو مماطلة أو تسويف»، موضحا بأنه سيتم تحديد الموعد في ضوء المناقشات القادمة.
وأشار إلى أن الدعوة الأممية للمشاورات مبنية في الأساس على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، مشيرا إلى أن بناء الثقة مع مليشيات الحوثي وصالح تتمحور من خلال إبداء الإعلان والالتزام في تنفيذ قرار 2216 واعتماد جدولة التنفيذ عبر الآلية التي سنقترحها.
وحول إمكان إعلان الحوثي وصالح الموافقة غير المشروطة على تنفيذ القرار 2216 بما يعني وقف إطلاق النار، قال: لسنا دعاة حرب أساسا، ولم نبدأ بالحرب وهم الذين بدأوها من خلال الانقلاب على الشرعية، وإذا استجابوا بشكل كامل وواضح وصريح لآلية التنفيذ 2216 فهذا قد يقود إلى ذلك.
وأكد أن المشاورات التي ستعقد في جنيف لا يمكن أن تتجاهل مرجعية العملية السياسية وفق مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية أيضا، مشيرا إلى أن الحكومة هدفها السلام وليس تدمير اليمن بعكس الحوثي الذي يريد ذلك ويسعى وراءه.
المشهد اليمني:
بعد عودة الرئيس اليمني إلى عدن مع التقدم الذي تحرزه القوات اليمنية بدعم من التحالف، وبدء اللعب على دور القبائل في حسم معركة صنعاء وتحريرها من يد الحوثيين، وسط مباحثات تمهيدية لعقد مؤتمر جنيف2 بحضور الأطراف المعنية.