هجمات "واشنطن" تؤكد على أنها ليست في مأمن من إرهاب "داعش"

الخميس 03/ديسمبر/2015 - 12:07 م
طباعة  هجمات واشنطن تؤكد
 
 هجوم إرهابي جديد على الولايات المتحدة الأمريكية أكد على أن الدولة الأقوى في العالم ليست بمأمن من الهجمات الإرهابية من قِبل تنظيم الدولة "داعش" ؛ حيث قتل 14 شخصاً وجرح نحو 17 آخرين في إطلاق نار مساء يوم أمس الأربعاء 2-12-2015م في مركز للمعاقين بسان برناردينو غرب الولايات المتحدة الأمريكية، خلال احتفال كان يقيمه أفراد الطاقم الصحي في منطقة سان برناردينو؛ حيث اندلع شجار لم تعرف أسبابه بعد.
 هجمات واشنطن تؤكد
وأعلن جارود بورغوان قائد شرطة مدينة سان برناردينو، التي تبعد ساعة عن لوس أنجلوس، أن الجانيين قتلا وهما رجل وامرأة، قد يكونان متزوجين أو مخطوبين، الأول يدعى سيد رضوان فاروق ويبلغ من العمر 28 عاماً، والثانية في الـ 27 من عمرها وتدعى تاشفين مالك، كما تم اعتقال مشتبه به ثالث شوهد وهو يحاول الفرار، إلا أن الشرطة ليست متأكدة من ضلوعه في الحادث، ولا تعلم دوافع عملية إطلاق النار هذه حتى الآن.. إن حصيلة الضحايا ليست نهائية، وإن المشتبه بهما كانا مسلحين ببنادق ومسدسات، وكانا يرتديان سترات واقية من الرصاص، وإنه تم العثور على ما يشبه العبوة الناسفة، وجار فحصها من قبل المتخصصين.
 هجمات واشنطن تؤكد
 وفي اتهام واضح للمسلمين كالعادة ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن مواطنًا أمريكيًّا يدعى سيد فاروق هو أحد الضالعين في حادث إطلاق النار، وأنه يعمل في الأجهزة الصحية بالمدينة، وكان برفقة امرأة تدعى تشافين مالك وتحمل سلاحًا حربيًّا وبندقية هجومية في سيارة رباعية الدفع سوداء اللون، وأن الأجهزة الصحية في سان برناردينو هي من وظفت سيد فاروق كخبير صحي، وأن اسمه يظهر بشكل واضح على وثيقة رسمية لهذه الأجهزة، وأن المحققين يعتقدون أن أحد المهاجمين غادر الحفل بعد دخوله في جدال ثم عاد مع اثنين من المسلحين.
 هجمات واشنطن تؤكد
 وقال قائد الشرطة إنه على علم بأن شخصًا ما غادر الحفل في أعقاب جدال، لكنه لا يعرف ما إذا كان ذلك الشخص عاد مرة أخرى أم لا وأن عملية المطاردة قادت الشرطة في بادئ الأمر إلى منزل في بلدة ريدلاندس المجاورة، وأن الشرطة لاحقت سيارة شوهدت وهي تغادر مكان الحادث، وأن الشرطة داهمت منزل ذويه في "ريد لاندز" في كاليفورنيا. وقد اتصلت الصحيفة بشقيقته، واسمها سايرا خان، فذكرت لها عبر الهاتف أن وسائل الإعلام تقفز سريعًا إلى النتائج من دون تدقيق، وأن شقيقها كان موجودًا في عمله ساعة حديثها إلى "ديلي بيست" التي لم تتمكن من التحدث إليه، وأن فاروق كان يعمل في مصلحة الضرائب بالمقاطعة سابقًا، ومتخرج بالدراسات المالية في 2013 من جامعة "فولليرتون" بكاليفورنيا، ويملك بيتًا اشتراه العام الماضي، ومتزوج وأب لابن واحد على الأقل.
 هجمات واشنطن تؤكد
 الرئيس الأمريكي باراك أوباما قدم تعازيه لعائلات ضحايا إطلاق النار، قائلا: "هناك إجراءات بإمكاننا أن نتخذها ليس للقضاء على كل عمليات إطلاق النار، ولكن لتحسين فرص عدم حصولها بمثل هذه الوتيرة ولكن لا نعرف حتى الآن دوافع مطلقي النار، ولكن ما نعرفه هو أن هناك إجراءات بإمكاننا أن نتخذها كي يكون الأمريكيون بأمان، وأن هذا الأمر يجب أن يكون بعيداً عن الاصطفافات السياسية".
 هجمات واشنطن تؤكد
 هذا الحادث يأتي بعد أيام من قيام مسلح بقتل 3 أشخاص بينهم شرطي وإصابة عدد آخر في عيادة طبية في كولورادو غرب الولايات المتحدة، وإصابة 10 أشخاص على الأقل بجروح إثر إطلاق نار وقع يوم الأحد 22 نوفمبر 2015م خلال تجمع غير مرخص له في أحد متنزهات مدينة نيو أولينز بولاية لويزيانا، جنوب الولايات المتحدة، وقيام الشرطة الأمريكية بقتل مسلح بالرصاص يوم الأربعاء 11 نوفمبر 2015م بعد أن أطلق عدة رصاصات من موقع بناء أمام مستشفى سان فرانسيسكو، وقتل مسلح لشخص وإصابة 3 آخرين في جامعة بولاية أريزونا جنوب غرب الولايات المتحدة، ليل الخميس- الجمعة، 9 أكتوبر 2015م بعد أسبوع على إطلاق نار آخر في جامعة أمريكية أخرى أسفر عن 9 قتلى، بالإضافة إلى العديد من حوادث القتل والإرهاب الأخرى.
 هجمات واشنطن تؤكد
 هذه الهجمات المتتالية على الولايات المتحدة تؤكد على أن حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن أن بلاده في مأمن من هجمات تنظيم داعش الإرهابي؛ بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها، وتتضمن مراقبة الحدود ومراقبة حركة الطيران"، ولكن الحقيقة أن تنظيم "داعش" هدد بالفعل الولايات المتحدة في شريط فيديو بشن هجمات داخلها بعد تهديد مماثل لروسيا مع الدول التي تشارك في شن ضربات جوية في سوريا، وأنها ستلقى نفس مصير فرنسا، وقال عضو داعش في الفيديو: "نقول للدول التي تشارك في الحملة والله لك يوم بإذن الله كيوم فرنسا، والله إن كنا دكينا فرنسا في عقر دارها في باريس فقسما قسما لندكن أمريكا في عقرها في واشنطن بإذن الله تعالى".
 هجمات واشنطن تؤكد
كما كشفت دراسة أمريكية لمركز جامعة جورج واشنطن للتطرف العنيف عن أن أدوات داعش لإرهاب الولايات المتحدة ستكون عبر مقاتلين أمريكيين تابعين لها وكشف شيموس هيوس، نائب مدير المركز عن أن 27% من الأمريكيين الذين تم اعتقالهم كانوا يخططون لشن هجمات بأمريكا، وأن هناك حوالي 250 أمريكياً إما سافروا للقتال مع "داعش" أو حاولوا القيام بذلك، وفتحت أجهزة الأمن أكثر من 900 تحقيق في قضايا مشابهة في جميع الولايات الخمسين معهم، والمثير للاهتمام هو الاختلاف فيما بينهم، فهناك الأغنياء والفقراء، الكبار والصغار، المتعلمون وغير المتعلمين، رغم أن غالبيتهم من الشباب.
 هجمات واشنطن تؤكد
 وأشار إلى أن الدراسة نظرت إلى الـ71 أمريكيا الذين تم اعتقالهم ووجدت أن 68% منهم من الرجال، وأن معدل أعمارهم هو 26 عاماً، رغم أنهم يتراوحون بين سن 25 و47 و27% كانوا يخططون للقيام بأعمال إرهابية داخل الولايات المتحدة، وأن أكثر ما لفت أنظار الباحثين هو أن 40% من المعتقلين هم من معتنقي الإسلام، رغم أن معتنقي الإسلام يشكلون حوالي 20% فقط من المسلمين بشكل في الولايات المتحدة، وليس من السهل التحليل، ولكن أعتقد أن معتنقي الإسلام هؤلاء قد لا يعرفون دينهم الجديد ويتوجهون إلى الإنترنت، ومن ثَمَّ يجدهم مؤيدو داعش ويقنعوهم أن إسلام "داعش" هو الإسلام الحقيقي.
وتابع: "أحد الحلول المثيرة للجدل التي أوصى بها الباحثون هو حث السلطات على الامتناع عن اعتقال جميع الشباب الذين يحاولون الانضمام لـ"داعش" ومحاولةِ إصلاحهم، بالإضافة إلى تنظيم برنامج للعفو أو الحصانة المحدودة للمقاتلين الذين يريدون ترك الإرهاب والذين قد يساعدون في تشكيل رسالة مضادة للتنظيم، وقمنا بإجراء مجموعة من اللقاءات مع عائلات لشباب انضموا لداعش، وقالوا، إن خياراتهم كانت محدودة إما التوجه إلى أجهزة الأمن وضمان سنوات من الاعتقال لأبنائهم، أو عدم القيام بأي شيء. أعتقد أن هناك خطاً وسطاً يجب أن نجده".
 هجمات واشنطن تؤكد
 مما سبق نستطيع أن نؤكد أن حديث أوباما عن أن بلاده في مأمن من إرهاب داعش مجرد حديث إعلامي، وأن الولايات المتحدة بعد هذا الحجم من العنف ليست في مأمن من إرهاب تنظيم الدولة وهجماته الدامية، وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة. 


شارك