بعد إعلان مقتل زعيم داعش ليبيا.. البنتاجون: خطوة أضعفت قدرة التنظيم

الإثنين 07/ديسمبر/2015 - 09:31 م
طباعة بعد إعلان مقتل زعيم
 
دخلت واشنطن على خط الأزمة الليبية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، مقتل زعيم تنظيم "داعش" في ليبيا أبو نبيل العراقي، نوفمبر الماضي، حيث قصفت طائرات حربية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، معقل تنظيم "داعش" في ليبيا، نوفمبر الماضي، وتضاربت التصريحات حول مقتل زعيم التنظيم هناك أبو نبيل العراقي، المعروف أيضًا بوسام نجم عبد زيد الزبيدي.
وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك: "إن أبو نبيل كان القائد الأعلى لتنظيم القاعدة في ليبيا، وكان أحد القادة التابعين لتنظيم القاعدة لسنوات، وتشير التقارير إلى أن العراقي أبو نبيل قد يكون هو نفسه المتحدث في الفيديو، الذي نشره (داعش) عند قتل المصريين في فبراير 2015".
وفي وقت سابق كانت واشنطن أعلنت، أن البنتاجون أعلن في بيان صحفي أن القوات الأمريكية نفذت الجمعة الماضية،  غارة جوية في ليبيا ضد أبو نبيل العراقي، الذي كان أحد قياديي تنظيم القاعدة.
وأضاف كوك، أن قتل أبو نبيل سوف يضعف قدرة تنظيم "داعش" على تحقيق أهدافها في ليبيا، بما في ذلك تجنيد الأفراد وإنشاء قواعد في ليبيا، والتخطيط لهجمات على الولايات المتحدة." وأن تلك الضربة ليست هي الأولى ضد أهداف "داعش" في ليبيا، لكنها الأولى ضد زعيم التنظيم، وتظهر أننا سنتعقب قادة تنظيم الدولة أينما كانوا. وقال أن التخطيط للعملية والموافقة عليها سبقت هجمات باريس ليل الجمعة.

من هو أبو نبيل العراقي؟

من هو أبو نبيل العراقي؟
أبو نبيل، مواطن عراقي اسمه الحقيقي وسام الزبيدي، ويلقب بأبي نبيل الأنباري، وقالت تقارير إنه شارك في الكثير من عمليات "داعش" الإرهابية هناك ثم انتقل لليبيا لقيادة التنظيم.
ويعتبر أبو نبيل هو الذراع الأيمن للبغدادي، وقاد هجوم التنظيم على مدينتي تكريت وبيجي بعد سقوط الموصل، وبعدها عينه البغدادي واليا على محافظة صلاح الدين العراقية، وفي 4 يوليو 2014، أعلن الجيش العراقي مقتله في صلاح الدين، إلا أن تنظيم "داعش" لم يؤكد الخبر أو ينفيه.
كان أبو نبيل رفيقا للبغدادي في سجن "بوكا"، وهو ما دفعه للاعتماد عليه في بناء الفرع الأهم للتنظيم بعد سوريا والعراق في ليبيا وخصوصا أنه كان ضابط شرطة قبل أن ينشق وينضم لتنظيم "التوحيد والجهاد"، فــــي عهد أبو مصعب الزرقاوي، وأصبح بعدها أحد أشرس قيادات التنظيم التي قاتلت أجهزة الأمن لدرجة أنه قتل زوج شقيقته لأنه كان شرطيًا.
وحسب شهادات سجناء سابقين رافقوا الأنباري في محبسه فإنها يتقن كتابة الشعر والقائه، ويحفظ الكثير منه كما أنه درس العلوم الشرعية خلال سجنه في "أبو غريب".
وأرسل البغدادي، أبو نبيل لقيادة التنظيم في ليبيا، ليكون التنظيم على قدر النجاحات التي حقهها في سوريا والعراق مع الاخفاقات التي سجلها التنظيم في بداية تأسيسه قبل أن يعلن سيطرته على مدينة سرت الليبية.

استهداف موكب مسلحين

استهداف موكب مسلحين
في السياق، أكد الناطق باسم القوات الجوية الليبية ناصر الحاسي، أن الطيران الليبي قصف، اليوم (الاثنين)، أكثر من 16 سيارة تتحرك في "قنفوذة" غرب بنغازي، وتقل أسلحة وإرهابيين.
وأكد الحاسي أن العمليات العسكرية من قبل الجيش الليبي مستمرة بكثافة، منذ أمس، بهجمات جوية مكثفة وتحركات على الأرض، لإخراج المجرمين من آخر مواقع في "بوعطني" ومنطقة "سيدي فرج"، حتى بدأت العملية الثالثة في الجوارشة وقنفوذة. ومنذ صباح أمس، تم تنفيذ أكثر من 18 هجوما جويا على عدة مواقع وتحركات للإرهابيين.

بعد إعلان مقتل زعيم
وأوضح الحاسي أن العمليات العسكرية التي يقودها الجيش الليبي مستمرة منذ مايو 2014، لمقاتلة ومقارعة الإرهابيين، رغم قلة الإمكانيات، مشيداً بجهود "أبطال الجيش الليبي" الذين يحاربون ما وضفهم بـ"الخوارج" وهم يعملون ضد الدين وضد بناء مؤسسات الدولة الليبية.
وأوضح أن قوات الجيش الليبي تتابع الأحداث عن كثب وتقوم بتكثيف الغارات، التي تكلفها بها القيادة العامة للجيش، مشيراً إلى جاهزية القوات لدك معاقل الإرهاب أينما وجدوا، وكشف عن قيام طيران الجو الليبي بضربة جوية في إجدابيا للمجرمين الذين تجمعوا جنوب المدينة وتم رصدهم ودكهم، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن أجواء ليبيا الجوية مفتوحة وليست تحت السيطرة الكاملة، وأن قوات الجيش الليبي تسيطر فقط على المناطق التي يجري فيها القتال، لأن لليبيا حدود مفتوحة من عدة جهات.
في السياق،، قال مسؤول عسكري ليبي إن الجيش الليبي كان على علم بقيام فرنسا بتنفيذ طلعات استطلاع جوي أخيراً فوق عدة مدن ليبية، لكنه نفى أن تكون فرنسا أحاطت الجيش الليبي باعتزامها شن أي هجمات جوية في القريب العاجل.
وتلوح في الأفق مؤشرات على اقتراب تدخل عسكري غربي في لبيبا ضد "داعش"، وسط تحذيرات دولية من ازدياد خطورة فرع التنظيم هناك على الدول المجاورة وأوروبا.
وذكر تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أمس، أن المخططين العسكريين في حلف شمال الأطلسي باشروا البحث عن سبل التدخل في ليبيا لمنع تمدد "داعش" الذي يستغل الانقسام السياسي في البلاد.

التوقيع على إعلان المبادئ

التوقيع على إعلان
سياسياً، وفي إطار المباحثات السياسية التي تجرى بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، وقّع مجلس النواب الليبي المنتخب المعترف به دوليا والمعروف إعلامياً باسم "برلمان طبرق" من جهة، و"المؤتمر الوطني العام" المنتهية ولايته والمعروف إعلامياً باسم "برلمان طرابلس" من جهة أخرى، خلال لقائهما بالعاصمة التونسية في أول اجتماع من دون وسيط دولي، أمس، على "إعلان مبادئ" لحل الأزمة الليبية.
ويشمل الإعلان ثلاث نقاط، أولها، تشكيل لجنة من 10 أعضاء من البرلمانيين، تقوم خلال 10 أيام بإعادة تسمية رئيس حكومة التوافق الوطني ونائبين فقط، أحدهما من مجلس النواب، والآخر من "المؤتمر العام" خلال أسبوعين.
وينسف الاتفاق كل ما أعلن عنه المبعوث السابق برناردينو ليون، من اختيار فائز السراج لرئاسة الحكومة. وسيتم اختيار رئيس حكومة ونائبيه من اللجنة المشتركة للبرلمان و"المؤتمر العام".
وقال نائب رئيس برلمان طرابلس الذي لا يعترف به المجتمع الدولي، عوض عبد الصادق، إن "الإعلان يشكل لحظة تاريخية انتظرها الليبيون وانتظرها العرب وانتظرها العالم"، وأضاف في ختام مباحثات بين ممثلي البرلمانين في قمرت في ضاحية العاصمة التونسية إنها "فرصة تاريخية لن تسنح ثانية".

شارك