رغم تطمينات باكستان.. "طالبان" تتبنى ثان هجوم دموي في أسبوع

السبت 12/ديسمبر/2015 - 04:43 م
طباعة رغم تطمينات باكستان..
 
في ثان هجوم لحركة "طالبان" الأفغانية بعد الأزمة التي تم إثارتها أخيراً بشأن وفاة زعيم الحركة آختر منصور، التي نفاها بتسجيل صوتي له، عاد التنظيم لعملياته الدموية مرة آخرى، حيث استهدفت الحركة السفارة الإسبانية في كابول، في هجوم بسيارة مُفخخة تبعه إطلاق نار، من بقية المهاجمين، وهو ما اعتبره مراقبون حصار من الحركة للسفارة امتد لساعات.   
وتقع السفارة الأسبانية في "حي شيربور" وهو من الأحياء الراقية وسط العاصمة الأفغانية، فيما تبنت "طالبان" الهجوم، إلا أنها أوضحت انها استهدفت نزلا يرتاده أجانب. ولم يعرف ما إذا كان النزل موجودا داخل حرم السفارة الإسبانية، أم لا، إلا أنه وبحسب معلومات رسمية للحلف الأطلسي، فإن تسعة عسكريين إسبان موجودون حاليا على الأراضي الافغانية.
وأسفرت العملية التي تعتبر نوعية حيث تمت في وسط العاصمة، عن مقتل المسلحون الأربعة الذين شاركوا في الهجوم على دار ضيافة الأجانب بالقرب من السفارة الإسبانية في العاصمة كابول، حسب مسؤولين أفغان.
رغم تطمينات باكستان..
وانتهى الهجوم الجماعي المُسلح الليلة الماضية على دار ضيافة يستخدمها الأجانب في منطقة السفارات في وسط العاصمة الأفغانية كابول بعد مقتل 11 شخصاً بحسب المصادر الأمنية، ليصبح هو ثاني هجوم دام تشهده الأراضي الأفغانية، خلال فترة قصيرة، رُغم تطمينات باكستان حول التعاون في إعادة الاستقرار والثبات مع كابول.
كانت مجموعة مسلحين مدججين بأسلحة نارية رشاشة هاجموا الأربعاء الماضي، على مطار مدنية قندهار حيث القاعدة العسكرية وقاوموا القوات الحكومية لما يقارب 24 ساعة ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
ويعد الهجوم الأخير الدامي في العاصمة كابول هو ثاني هجوم بعد زيارة الرئيس الأفغاني إلى باكستان ومشاركته في مؤتمر قلب آسيا حيث تلقى تطمينا من قبل الحكومة الباكستانية بالتعاون مع كابول في الثبات والاستقرار، عبر الدعم الأمني والعسكري، فضلاً عن دورها في رعاية مباحثات السلام بين الحركة والحكومة الأفغانية.
رغم تطمينات باكستان..
الهجوم الذي بدا أنه تكتيكي، بدأ بهجوم مجموعة مدججة بأسلحة نارية رشاشة إثر تفجير مروع على دار ضيافة يرتاده الأجانب التابعون لسفارة إسبانياً، واستمرت المواجهات لساعات. وأكد الناطق باسم الداخلية الأفغانية صديق صديقي أن الهجوم انتهى صباح اليوم السبت بعد مقتل 3 مهاجمين على دار ضيافة، وأضاف أن قوات الأمن الوطنية الخاصة وصلت إلى المنطقة بعد التفجير واشتبكوا مع المهاجمين المحاصرين في المنطقة وتم تصفيتهم اليوم.
من جانبه قال المسؤول الأمني في وزارة الداخلية أن المهاجمين كانوا 4 أشخاص مدججين بأسلحة وكلهم لقوا مصرعهم في مواجهات مع القوات الحكومية، إلى جانب وفاة إسبانيين اثنين و4 من الشرطة ومدني واحد إضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح.
وتباهت الحركة بتكتيك العملية، حيث قالت إن مقاتليها فجروا سيارة في منطقة شيربور قبل أن يبدأوا هجومهم على دار الضيافة، وأكدت أن مقاتليها قُتِلوا لكن موقع "صوت الجهاد" قال إن المسلحين قتلوا 20 أفغانيا وأجنبيا. واتضح أن هذا الموقع يبالغ في نقل الأخبار التي لا أساس لها من الصحة.
اللافت أن تقارير أولية ذكرت أن السفارة الإسبانية تعرضت للهجوم، لكن رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي نفى هذه التقارير، ثم عاد في وقت لاحق وأكد وفاة شرطي اسباني في الهجوم.
رغم تطمينات باكستان..
وأفاد شهود عيان باندلاع معارك بين قوات الأمن الأفغانية والاسبانية من جهة والمسلحين من جهة أخرى، وسمع دوي انفجارات ضخمة في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. لكن الأحداث تشير إلى نية الحركة في التصعيد، حيث جاء الهجوم بعد ثلاثة أيام من مقتل 50 شخصا على الأقل في هجوم على مطار قندهار.
وأفادت تقارير بأن المسلحين أحرقوا سيارات مصفحة وجودها داخل المجمع السكني. ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن مسؤول بالشرطة قوله إن الانفجار الأول أسفر عن احتراق منزلين.
على صعيد آخر، كشف مصدر أفغاني مطلع نقلا عن وكالة "تاس" الروسية خبراً مفاده بأن اثنين من مسؤولي الحكومة الأفغانية رفيعي المستوى يتعاونان مع تنظيم "داعش" على الأراضي الأفغانية وذلك بعد أن اتهم نائب رئيس البرلمان الأفغاني ظاهر قدير الحكومة الأفغانية وأجهزتها الأمنية بالتعاون والدعم مع داعش وخاصة في المنطقة الشرقية.
رغم تطمينات باكستان..
وأضافت صحيفة "ويسا" الأفغانية الخاصة مستندة إلى وكالة تاس الروسية أن مروحيات عسكرية من طراز (مي 17) تنقل المسلحين من تنظيم الدولة إلى الحدود مع طاجيكستان وتركمنستان في الشمال الافغاني.
وبحسب المصدر فإن عملية نقل مسلحي التنظيم إلى حدود البدلين يقوم بتنظيمهم القائم بأعمال وزارة الدفاع الأفغانية معصوم ستانكزاي ومستشار الأمن القومي الأفغاني حنيف أتمر.
يأتي ذلك في حين أكد نائب رئيس مجلس النواب الأفغاني عبد الظاهر قدير أمام المجلس مطلع الشهر الجاري أن بحوزته أدلة بشأن دعم المسؤولين في الحكومة الحالية تنظيم "داعش" في أفغانستان ولو يكشف عنها فسوف ينهار النظام واتهم مسؤولي الأمن الأفغاني بتورطهم في زعزعة استقرار البلاد.

شارك