17 امرأة سعودية يحطمن قيود التشدد ويفزن في الانتخابات البلدية بالمملكة

الأحد 13/ديسمبر/2015 - 05:59 م
طباعة 17 امرأة سعودية يحطمن
 
في أول انتخابات للمرأة في تاريخ السعودية، بعد فرض القيود عليهن من قبل المملكة، ومنعتهن من ممارسة حقوقهن السياسية في البلاد، تمكنت المرأة السعودية رغم مشاركتها الأولى في الانتخابات البلدية  من حصد عدد من المقاعد رغم المنافسة القوية من الرجال، حيث كشفت النتائج الأولية عن فوز 17 سيدة في جميع محافظات المملكة.
17 امرأة سعودية يحطمن
وحطمت المرأة السعودية للمرة الأولى القيود التي فرضتها عليها المملكة على مر التاريخ،  وجاء من أبرز النساء اللاتي حصلن على المقاعد طبقاً للنتائج الأولية
حصول هدى الجريسي على مقعد في المجلس البلدي في الرياض، كما حصلت علياء الرويلي على مقعد، وجواهر الصالح.
كما حصلت  سالمة بنت حزاب العتيبي على مقعد في المجلس البلدي في بلدة مدركة بمنطقة مكة المكرمة، بحسب نتائج أولية نقلها أسامة البار رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية .
ونجحت الدكتورة لما بنت عبدالعزيز السليمان في الفوز بمقعد في بلدية جدة، وتعد لما السليمان سيدة أعمال سعودية ونائب رئيس غرفة جدة للتجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية، رئيس وفد السعودية إلى منظمة العمل الدولية ILO وهي أول امرأة تنتخب إلى جانب 10 رجال منتخبين لمجلس إدارة غرفة جدة للتجارة والصناعة.
فيما حصلت رشا حفظي على مقعد في المجلس البلدي لجدة وفازت سناء عبداللطيف عبدالوهاب الحمام في الدائرة الأولى، ومعصومة عبدالمحسن حسين عبد رب الرضا في السادسة في المجلس البلدي للإحساء، ويأتي فوز  السيدتين بعضوية المجلس البلدي إلى جانب 32 رجلاً.
وفازت السعودية هنوف الحازمي عن منطقة الجوف، كما فازت  السيدة عيشة بنت حمود علي بكري بمقعد في الانتخابات البلدية في جازان إثر تحقيقها 105 أصوات.
 وفي منطقة القطيف حصلت المرشحة خضراء المبارك على مقعد في المجلس البلدي ، كما أعلنت القصيم  فوز مرشحتين بمقعدين في الانتخابات البلدية، فيما حصلت امرأة  واحدة على مقعد في حائل.
 وفازت فرح العوفي بمقعد في المجلس البلدي لمدينة المنورة، كما حصلت سيدتان على مقعد في بلدية البطين حيث فازت كل من بدرية الرشيدي، ومشاعل السهلي.
17 امرأة سعودية يحطمن
وتعتبر هي المرة الأولى التي تتاح للنساء المشاركة ترشحا وانتخابا، يأتي ذلك فيما بلغت نسبة مشاركة النساء السعوديات في التصويت 24% من إجمالي الناخبين المسجلين البالغ عددهم أكثر من مليون وأربعمئة ألف ناخب وناخبة.
وكانت سالمة بنت حزاب العتيبي تتنافس في دائرتها مع 7 رجال وامرأتين، بحسب اسامة البار،  ودور هذه المجالس محدود ويرتبط بشكل عام بالاهتمام بالشوارع والساحات وشؤون بلدية أخرى.
وتنافس 6440 مرشحاً في الانتخابات، بينهم أكثر من 900 مرشحة، على ثلثي المقاعد في 284 مجلسا بلديا، في حين يتم تعيين الأعضاء الباقين.
وقال المسئول إن مشاركة المرأة في عضوية المجلس البلدي من العناصر التي تجسد حرص واهتمام الدولة بتفعيل دور المجلس البلدي وتمكينه من المشاركة الفاعلة في التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا في شتى المجالات.
وبحسب السلطات السعودية، فإن عدد الناخبين المسجلين هم 130 ألف امرأة، ومليون و350 ألف رجل.
كان الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز قد اتخذ قرار مشاركة المرأة في الانتخابات.
وقال الملك الراحل آنذاك في مرسوم إصلاحات إن "النساء في السعودية أثبتن في مواقف صحة الرأي والمشورة".
وكان الملك عبد الله قد عين قبل وفاته في يناير الماضي 30 امرأة في مجلس الشورى البرلمان السعودي.
17 امرأة سعودية يحطمن
وقالت مشاعل السهلي  الفائزة في القصيم، إن العمل البلدي يجب أن تشترك فيه المرأة فالطرق والتشجير والحدائق والسفلتة والإنارة ليست حصرا على الرجل فالمرأة تعيش في نفس المكان.
السهلي بينت أن هناك أصواتا معارضة لها في بداية ترشحها وصلت لها ووصلت لزوجها إلا أنها ترى أن المجالس البلدية موقع خدمة للوطن وكذلك للناس.
وحول حملتها الانتخابية قالت إنها ركزت على المواقع الجمالية كالحدائق التي أحيانا لا تتواكب مع مجتمعنا وفيها بعض القصور.
وأضافت السهلي "أعمل قائدة مدرسة ولدي من الخبرة ما يجعلني قادرة أن أعمل في المجالس البلدية.
وحول معرفتها بالأنظمة البلدية، أشارت السهلي إلى أنها لا تزال تحتاج لمزيد من التثقيف في هذا المجال خصوصا وأنه جديد عليها وستعمل على اكتساب العديد من الخبرات في العمل البلدي.
سناء عبد اللطيف الحمام وهي أول مرشحة انتشر نبأ فوزها في الانتخابات بعد خوض غمار المنافسة مع أكثر من 15 رجلا في الدائرة الأولى، أوضحت أن انتصارها لم يأت وليد الصدفة، بل بتكاتف الناخبين ليكون صوت المرأة مشاركا للرجل في المجالس البلدية.
وتعمل الحمام مشرفة في مسار التعليم، مما جعل الناخبين من الرجال والنساء في الدائرة الأولى من مجلس الأحساء البلدي يثقون بها دون باقي النساء، ويأملون منها تطبيق برنامجها الانتخابي الذي نشرته لتحويل أحياء الأحساء الى أخرى "نموذجية".
وكانت نتائج الانتخابات البلدية في دورتها الأولى عام 2005، قد اكتسحتها أسماء مرشحي القوائم المزكاة، والذين فازوا بأغلبية مقاعد المجالس البلدية، وهو ما دفع بالمرشحين الخاسرين للاتجاه بالطعن في النتائج وتسجيل اعتراضهم، إلا أن لجان الطعون رأت أن القوائم لا تعد خرقاً للنظام بالشكل الذي خرجت فيه، بسبب عدم وجود أي دليل مادي على وقوف جهات خلفها، فضلا عن نفي المرشحين المزكين صلتهم بها أو وجود تحالف بينهم.

شارك