100 لاجئ يمني يصلون اليونان.. وبوادر خلاف حول "جنيف2"
الأحد 13/ديسمبر/2015 - 08:49 م
طباعة

وصل إلى اليونان 100 لاجئ يمني، في ظل استمرار الصراع بالبلاد قبيل ساعات من انعقاد جنيف 2 بين الحكومة اليمنية والحوثيين وسط خلاف حول مرجيعة المفاوضات بين قرار الأممي والنقاط السبعة.
الوضع الميداني:

شنّ طيران التحالف العربي بقيادة السعودية غارات جوية استهدفت مواقع مختلفة للحوثيين في صنعاء ومأرب والجوف وتعز.
وبدأت المقاومة الشعبية في اليمن استعداداتها اللوجستية والعسكرية للقيام بعملية واسعة في محافظة صنعاء انطلاقا من شمال مأرب، وذلك بالتزامن مع غارات مكثفة تشنها مقاتلات التحالف العربي.
فقد استقدمت المقاومة عددا كبيرًا من عناصرها وزودتهم بالمعدات العسكرية اللازمة بهدف البدء بالعملية العسكرية في محافظة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أكثر من عام.
وقال رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في محافظة صنعاء منصور الحنق إن المقاومة تسعى وتقاتل لتحرير اليمن، مشيرا إلى أن بعض اليمنيين تحولوا إلى محتلين بسبب ارتهانهم لإيران، وفق تعبيره.
وثمن الحنق دور التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وأكد المضي في المقاومة "حتى تحرير كل الأراضي اليمنية"،
كما تقدمت قوات الجيش الوطني والمقاومة في تعز من القصر الجمهوري ومعسكر القوات الخاصة في شرق المدينة، وذلك عقب تصفية منطقة الجحملية من قناصة الانقلابيين عبر غارات التحالف، حيث قُتل العشرات ممن كانوا متمركزين منهم على أسطح البنايات، بحسب تقرير لقناة "العربية"، اليوم الأحد.
وحققت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني بمساندة قوات التحالف تقدماً كبيراً في جميع جبهات القتال الممتدة من محافظة مأرب شرقاً إلى محافظة تعز غرباً، بالتزامن مع تكثيف مقاتلات التحالف لغاراتها الجوية على مدينة تعز.
هذه المعارك كلفت المتمردين مئات القتلى والجرحى مع فقدانهم للكثير من مواقعهم بعد الفرار منها. في محافظة الضالع تم تحرير منطقة "يعيس" في مديرية مريس بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل 27 متمرداً وسقوط جرحى وأسرى مع اغتنام المقاومة للكثير من الأسلحة والآليات العسكرية.
وفيما تواصل طائرات التحالف العربي شن غاراتها العنيفة على مواقع ومعسكرات ومخازن الأسلحة للمتمردين في صنعاء وتعز ومأرب والجوف محدثة دمارا كبيرا، وردت أنباء عن مقتل العشرات وتدمير دبابات ومدرعات المتمردين وقطع خطوط إمداداتهم. كما شنت بحرية التحالف قصفا عنيفا بالصواريخ على مواقع الانقلابيين في المخا بمحافظة تعز.
وإلى ذلك، أعلنت مستشفيات تعز عن توقف العمليات الجراحية، بسبب نفاد اسطوانات الأكسجين وناشد أطباء في مكتب الصحة وزارة الصحة اليمنية وقوات التحالف للتدخل بإمدادهم بالأكسجين، نظراً لازدياد عدد الإصابات بين المدنيين والمقاومة الذين فتحوا جبهات جديدة ضد المتمردين في تعز.
المشهد السياسي:

قال توفيق الحميري عضو ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" التابعة لجماعة الحوثيين المسلحة، إن جماعته ربما تطلق سراح وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي وبعض الأسرى العسكرييين من سجونهم.
وأضاف الحميري "إن احتجازهم لوزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي، والعميد فيصل رجب لن يطول"، لكنه لم يحدد موعداً لذلك.
وأضاف الحميري في تصريحات لـ«السياسة» الكويتية إنه ليست لديهم رغبة في الاحتفاظ بالصبيحي ورجب وناصر منصور٬ وقال إنهم يحظون بمعاملة إنسانية جيدة.
وأشار إلى أن الحوثيين أطلقوا سراح 800 معتقل من المقاومة الجنوبية٬ وذلك عبر وسطاء قبليين من محافظتي الضالع ولحج. مضيفاً «سلمنا كشفاً للصليب الأحمر بأسماء المعتقلين من أبناء المحافظات الشمالية لدى قوات هادي».
فيما بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة، خلال لقائه نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء، خالد محفوظ بحاح، التطورات اليمنية.
وحضر اللقاء، الذي جرى في مكتب الأمير بالديوان الأميري، بحسب وكالة "قنا" الرسمية، عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.
وكان بحاح قد وصل صباح اليوم الأحد، إلى الدوحة في زيارة رسمية لدولة قطر، وكان في استقباله والوفد المرافق له لدى وصوله مطار حمد الدولي، الشيخ عبد الرحمن بن خليفة آل ثاني، وزير البلدية والتخطيط العمراني، والسفير القطري لدى اليمن محمد بن حمد الهاجري، والقائم بالأعمال بسفارة الجمهورية اليمنية بالدوحة محمد عبد الله الزبيري، طبقًا لـ"قنا".
وقال بحاح، في تدوينة على حسابه الرسمي على "تويتر"، إنه وصل مع مجموعة من الوزراء إلى العاصمة القطرية الدوحة لبحث عدد من الملفات المهمة.
المسار التفاوضي:

توجه وفدا الحكومة اليمنية، والحوثيين وحزب صالح، إلى العاصمة السويسرية للمشاركة في المفاوضات بين الطرفين، المزمع عقدها خلال يومين.
وتعقد المفاوضات بين الطرفين يوم الثلاثاء 15 ديسمبر الحالي، وتتركز حول تنفيذ القرار الأممي 2216 كأساس لحل الأزمة اليمنية من طرف الحكومة فيما، يطالب الحوثيين وحزب صالح بأن تكون أرضية الحوار حول النقاط السبع التي طرحوها سابقا خلال لقاء مسقط كأساس للحل.
وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي قال إن القرار الأممي 2216 هو المرجعية الأساسية للمحادثات، وفقاً لمسودة الاتفاق التي توصل إليها المبعوث الأممي مع الطرفين خلال مشاوراته، بالإضافة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار.
وحذر المخلافي من أي تصعيد يقدم عليه الانقلابيون من شأنه إعاقة المحادثات، التي تمثل فرصة لحقن دماء المدنيين، ووقف الحرب وإحياء العملية السياسية بمقدماتها المتفق عليها، تحت بند إظهار حسن النية من الانقلابيين في رفع الحصار عن تعز والسماح بوصول مواد الإغاثة الإنسانية للمتضررين وإطلاق سراح المعتقلين.
وأعلن رئيسا الوفدين أن وقف إطلاق النار المتفق عليه مع المبعوث الأممي سيبدأ غدا الاثنين عشية انطلاق المحادثات الثلاثاء المقبل، وسط مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار نتيجة التصعيد العسكري المستمر للميليشيات على الأرض.
وذكرت مصادر أن جبهات القتال في تعز والضالع ومأرب والجوف تشهد تصعيدا عسكريا صدت خلاله المقاومة الشعبية والجيش الوطني، مدعومين بقوات التحالف عدة هجمات تحاول الميليشيات من خلالها تحقيق مكاسب على الأرض في محاولة منها لتحسين شروطها التفاوضية.
الوضع الإنساني:

وصل نحو 100 مواطن يمني لاجئ خلال الأشهر الماضية الى اليونان هربا من الحرب الدائرة في البلاد.
وذكرت قناة بلقيس أن الشرطة اليونانية رافقت أسرة يمنية رحلت ضمن الفي مهاجر من جنسيات مختلفة معظمهم من السوريين الأسبوع الحالي.
وقالت شرطة خفر السواحل اليونانية، إنه وصل قرابة مائة مواطن يمني خلال الأشهر الماضية على دفعات عدة، ولم يعرف مصيرهم حتى الآن، وما إذا تم قبولهم كلاجئين أم لا.
المشهد اليمني:
الإعلان عن وقف إطلاق النار في اليمن سوف يساهم في التخفيف من معاناة المواطنين اليمنيين المتضررين من الصراع في البلاد، ويأملون في أن يكون لقاء "جنيف 2" خطوة حقيقية من أجل إنهاء الصراع بشكل عام والتوصل الي اتفاق نهائي يساهم في انهاء الحرب المستمر منذ 26 مارس الماضي.