اليمن .. ميليشيات الحوثي وصالح تنتهك الهدنة وسط انطلاق لقاء "جنيف2"

الثلاثاء 15/ديسمبر/2015 - 02:37 م
طباعة اليمن .. ميليشيات
 
بدأ منتصف ظهيرة الثلاثاء 15 ديسمبر، سريان وقف إطلاق النار في اليمن تمهيدا لمحادثات سويسرا بين الحكومة الشرعية والحوثيين المقررة مساء اليوم.

بدأ وقف اطلاق النار:

بدأ وقف اطلاق النار:
وأعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن وقف إطلاق النار بدأ في اليمن الثلاثاء بينما تستعد الأطراف المتحاربة لفتح محادثات سلام ترعاها المنظمة الدولية في سويسرا.
في أول خرق للهدنة، قصفت ميليشيات الحوثي وصالح، الثلاثاء، أحياء سكنية في مدينة تعز ومواقع للجيش الوطني في محافظة مأرب، في انتهاك للهدنة التي كانت قد بدأت بالتزامن مع انطلاق مباحثات لحل الأزمة اليمنية في سويسرا.
وبعد وقت وجيز على بدء سريان وفق إطلاق النار عند الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت اليمن، قصفت الميليشيات المتمردة أحياء سكنية في تعز، حسب ما قالت مصادر محلية لـ"سكاي نيوز عربية".
كما هاجمت الميليشيات مواقع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة مجزر شمالي محافظة مأرب وسط قصف عنيف، في محاولة لاستعادة مواقع الخزان وقرين الغرز والفلقة السوداء في وادي حلحلان.
وكان الجيش الوطني، وبدعم من المقاومة، قد نجح دخول الهدنة حيز التطبيق، استعاد السيطرة على المواقع العسكرية بالواقعة في منطقة مجزر شمالي مأرب، بعد دحر الحوثيين وأتباع صالح.
وحاولت ميليشيا الحوثي التقدم في عدد من المناطق، واشتبكت مع قوات الجيش والمقاومة باتجاه مفرق الجوف مارب، فيما لاتزال المواجهات مستمرة حتى عصر اليوم.

9أشهرمن الحرب:

9أشهرمن الحرب:
الحرب المستمرة منذ 9 أشهر بين التحالف العربي الذي تقوده السعودية والحوثيين المدعومين من إيران والرئيس السابق علي عبد الله صالح أدت إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ودفعت اليمن إلى حالة من الفوضى التامة. ولم تفلح محاولتان سابقتان للأمم المتحدة في إحلال السلام.
ويعلق اليمنيون آمالا كبيرة على جنيف لاسيما أن المباحثات التي ينتظر أن تستمر أسبوعا تتزامن مع هدنة تبدأ الثلاثاء، إلا أن أنصار هادي يتوقعون رفض الطرف الآخر الانسحاب من المدن وتسليم السلاح، وهو ما لم يخفيه الحوثيون وأنصار صالح، إذ حذروا من أخطار تمدد "القاعدة" على المناطق التي ينسحبون منها.
وقبيل وقف اطلاق النار أعلنت قوات التحالف العربي السيطرة على جزيرة زقر اليمنية في البحر الأحمر، فيما نجح الجيش الوطني اليمني والمقاومة في تحقيق مكاسب مهمة في محافظة مأرب وصدّ هجومٍ للميليشيات المتمردة في مدينة تعز، قبل وقت وجيز على دخول الهدنة المفترضة حيز التطبيق، وفقاً لصحيفة "سبق" السعودية، اليوم الثلاثاء.
قالت مصادر أمنية "إن الجيش الوطني، وبدعم من مقاتلي المقاومة، استعاد السيطرة على مواقع عسكرية بمنطقة مجزر - شمالي مأرب، بعد دحر الحوثيين وأتباع صالح".
وقال المتحدث باسم التحالف العربي، العميد أحمد عسيري، في بيان بثته قناة "الإخبارية" السعودية، اليوم الثلاثاء "إن قوات التحالف تسيطر على جزيرة زقر اليمنية بالبحر الأحمر، بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، انطلقت، الثلاثاء، المباحثات الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية في مدينة سويسرية رفضت الأمم المتحدة الإفصاح عن اسمها، بالتزامن مع دخول الهدنة في اليمن حيز التنفيذ.
وحرصت الأمم المتحدة على الحفاظ على سرية المباحثات، فرفضت الإفصاح عن المدينة التي استقبلت وفدي الحكومة اليمنية والميليشيات المتمردة المشاركين في المفاوضات.
ولم تكشف الأمم المتحدة عن اسم المدينة التي ستستضيف المفاوضات اليمنية ومقر انعقادها، وسط أنباء غير مؤكدة تشير إلى أنها ستعقد في منطقة تبعد عن جنيف نحو 100 كلم.
وقال المتحدث أحمد فوزي "يعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم بدء وقف إطلاق النار باليمن والذي يعتبره خطوة أولى تجاه بناء سلام دائم في البلاد."
وأشارت المنظمة الدولية، في البيان، إلى أن مبعوثها الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيتولى حصرا مهمة التواصل مع الصحفيين لإطلاعهم على سير عملية المباحثات.
وكان ولد الشيخ قد قال إن مباحثات السلام تهدف إلى التوصل لـ"وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وتحسين الوضع الإنساني والعودة إلى انتقال سياسي سلمي ومنظم" في اليمن.
ونشر ولد الشيخ أحمد المسودة النهائية لهيكلية المشاورات اليمنية، والتي نصت على أن المفاوضات ستجري بين وفدين يتألفان من ثمانية أعضاء وأربعة مستشارين لكل وفد.
و قال عضو وفد الحكومة اليمنية إلى سويسرا عز الدين الأصبحي إن المسودة أوضحت أن المشاورات ترتكز على قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة، إضافة إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم جماعة الحوثي إن هناك فرصة الآن أكبر من أي محادثات أو مفاوضات سابقة لوقف هذه الحرب ومواجهة "الإرهاب" والتحديات.
يذكر أن القرار 2216 يطالب الحوثيين وحلفائهم من أتباع على عبدالله صالح الانسحاب من العاصمة صنعاء وغيرها من المدن التي سيطروا عليها، وتسليم أسلحتهم إلى الشرعية.

المشهد اليمني:

في ظل وجود انقسام واستقطاب شديد في الطبقات السياسية  في اليمن، هناك صعوبة في أن تخرج محادثات جنيف بصيغة انتقال سياسي،  واذا توصل الي وقف وقف القتل اليومي  سيكون انجازا كبيرا مع وقوع حالات خرق للهدنة الحالية وفشل لهدنات سابقة.

شارك