تعثر في مفاوضات جنيف.. والمقاومة اليمنية تسيطر على مواقع جديدة

الخميس 17/ديسمبر/2015 - 08:47 م
طباعة تعثر في مفاوضات جنيف..
 
في ظل أنباء عن عرقلة الحوثيين، لمباحثات جنيف، تستمر الحرب في أجزاء عدة من اليمن.

مباحثات جنيف:

مباحثات جنيف:
وتواصلت، اليوم الخميس، مفاوضات سويسرا حول أزمة اليمن لليوم الثالث على التوالي. وقال مراسل "العربية"، نور الدين الفريضي، نقلا عن مصادر دبلوماسية، إن ثمة "أنباء غير سارة" ترد من موقع المحادثات، دون أن يكشف التفاصيل.
وأشار إلى وجود خلافات داخل وفد الحوثيين، وعثرات أخرى تتعلق برفض الحوثيين مطالب الافراج عن مسؤولين يمنيين كبار معتقلين.
وقالت مصادر مطلعة على محادثات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة في سويسرا، اليوم الخميس، إن المحادثات تواجه عثرات في ظل خلافات حول مطالب الحكومة بإطلاق سراح مسئولين كبار تحتجزهم قوات الحوثي المتحالفة مع إيران، بحسب وكالة رويترز.
واندلعت الخلافات في وقت تجدد فيه القتال بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت مصادر قبلية وطبية إن 15 شخصا من الطرفين قتلوا في الاشتباكات.
وأكد السفير والمندوب اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة سابقاً، الدكتور إبراهيم العدوني، أن أجندة الاجتماع التي تم التحضير لها منذ شهر ونصف الشهر من قبل الأمم المتحدة، ممثلة في المبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، نصت على الدخول في المفاوضات فيما يخص وقف إطلاق النار، والإفراج عن السجناء، وفقاً للقرار 2216 من سجون ميليشيات الحوثي وصالح، كما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

وأضاف أن الجلسات تطرقت لتعزيز مبدأ الثقة بين الطرفين، من خلال الإفراج عن السجناء كحسن نية للولوج في القضايا الأخرى.
وجاء في الجلسات ضرورة رفع الحصار عن المدن اليمنية٬ بالذات محافظة تعز، ومنع الكارثة الإنسانية والسماح بدخول المواد الغذائية والمساعدات الطبية للمحافظة٬ وهو من مبدأ تعزيز الثقة٬ كذلك انسحاب الفصائل العسكرية لصالح لتخفيف الحصار عليها٬ ولكنها لم تتم حتى الآن.
وانطلقت محادثات السلام يوم الثلاثاء بعيدا عن كاميرات التليفزيون في سويسرا، في محاولة لإنهاء الحرب الدائرة منذ 9 أشهر.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
أما على أرض الميدان فتوشك الهدنة على الانهيار بسبب الخروقات التي بلغ عددها وفق إحصاءات التحالف حتى مساء الأربعاء 150 خرقاً.
وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية اليوم الخميس أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حققاً تقدماً كبيراً وسيطرا على عدة مواقع استراتيجية في محافظة مأرب/ 173 كم شمال شرق صنعاء.
وقالت المصادر إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرا بشكل كامل على "معسكر ماس" و"نقطة الجميدر" و"مثلث ماس" و"نقطة حلحلان".
وأضافت المصادر أن السيطرة على تلك المناطق جاءت عقب اشتباكات عنيفة مع المسلحين الحوثيين المدعومين بالقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تواصلان التقدم نحو "مفرق الجوف"، وهو الطريق الرئيسي الرابط بين محافظات صنعاء، ومأرب، والجوف.
وبحسب المصادر، فإن المواقع التي سيطرت عليها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليوم تعتبر آخر المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح في مديرية "مجزر" التابعة لمحافظة مأرب.
كما فجر انتحاري نفسه أثناء قيادة مركبة بمركز أمني في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وقال مصدر أمن يمني في البيضاء لـ24 إن انتحارياً كان يقود مركبة ملغومة هاجم بها مركز إدارة أمن محافظة البيضاء اليمنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من من بينهم عناصر من ميليشيات الحوثي، التي تحتل المركز منذ فبراير الماضي.

تبادل أسرى:

تبادل أسرى:
استكملت عملية تبادل الأسرى بين المقاومة والمتمردين بنجاح افي ساعة متأخرة أمس الأربعاء، في المنطقة الحدودية بين يافع والبيضاء.
وانشترت على موقع تويتر اليوم الخميس، صوراً لعناصر المقاومة الشعبية المحررين وبينهم القائد في المقاومة الشعبية عبدالناصر "أبو همام".
وتداول المغردون صورة للمقاتل محمد منير الذي حرر مع أسرى المقاومة، بعد أن ظن أهله أنه استشهد.
وأوضحت المصادر اليمنية أن 9 شاحنات محملة بالأسرى قد توجهت إلى الحدود، حيث تمت عملية التبادل بإشراف قبلي.
وشملت عملية التبادل قرابة 600 شخص، حيث أكدت مصادر من المقاومة الشعبية في عدن أنه تم نقل 370 شخصاً من ميليشيات الحوثي وصالح إلى مكان التبادل، فيما قال متحدث باسم مصلحة السجون في صنعاء التي تقع تحت سيطرة الميليشيات أنه تم تسليم 285 معتقلاً لشيوخ القبائل ثم تم نقلهم على متن حافلات إلى يافع شمال محافظة لحج.
وأوضح الاتفاق على تبادل الأسرى بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح، ورغم أنه تم بوساطة قبلية بعيداً عن المفاوضات الرسمية في سويسرا، قدرة الطرفين على التوصل لتفاهمات بناءة.
ويأمل مراقبون أن تقود عملية التبادل إلى إطلاق الميليشيات سراح معتقلين سياسيين ومسؤولين حكوميين.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
شهد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي صباح اليوم حفل تخرج دفعة جديدة من شباب المقاومة الذين التحقوا بالقوات المسلحة كنواة للجيش الوطني والذين أدو ادوار بطوليه خلال معارك تحرير عدن والمحافظات المجاورة.
وفي الحفل الذي حضره مستشار رئيس الجمهورية اللواء صالح عبيد احمد وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء احمد سيف وقائد قوات التحالف في عدن العميد ناصر مشبب العتيبي وجه فخامة الرئيس كلمة للخريجين أشاد بجهودهم والدور والمكانة التي وصلوا اليها اليوم من خلال برنامج التدريب الذي خاضوه والذي عكس مستوى الاهتمام واستيعابهم لجرعات التدريب والتي سيكون لها حتما مردودا إيجابيا ومثمرا على الواقع العملي. 
وقال فخامة الرئيس " ان قطرات العرق في ميدان التدريب توفر الدماء في ميدان المعركة".
ونوه بفريق التدريب بمختلف عناصره الذين يجترحون معنا اليوم ويخوضون معارك الدفاع عن الوطن واعراض وكرامة الإنسان اليمني في مواجهة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابيين ومشروعهم الظلامي الفئوي المناطقي الضيق.
وخاطب رئيس الجمهورية الخريجين قائلا " انكم اليوم تمثلون نواة الجيش الوطني الحق الذي ولائه لله والوطن وليس لفرد او لأصحاب المشاريع الصغيرة ..مضيفا " هناك عدد من الدورات في طريقها الى التخرج وستستمر العملية تباعا لبناء جيش وطني خالٍ من العقد ورواسب الماضي البغيضة جيش وطني عصري يمثل اليمن الاتحادي الجديد.
وقال " ستنتصرون حتما على تلك القوى التي تحمل أجندة دخيلة على وطننا ومجتمعنا وعقيدتنا لخدمة اطراف خارجية من خلال عملها بالوكالة لتدمير البلد واستعداء محيطنا وعمقنا الأخوي والاستراتيجي العربي.. ولكن في النهاية سننتصر لأننا اصحاب قضية وندافع عن مصير أمة ومستقبل بلد ويرفض أبنائه الأفكار الدخيلة ومصيرها في النهاية الزوال.

المشهد الإقليمي:

المشهد الإقليمي:
أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أن اشتراك بلاده في عاصفة الحزم يأتي من منطلق واجب عربي من أجل استعادة الشرعية إلى اليمن الشقيق، ولا علاقة له بالخلاف مع إيران (التي تدعم المتمردين الحوثيين في اليمن)، لافتا إلى أن خلاف السودان مع ايران ظل في حدود إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في البلاد بعد تجاوزها حدود الصلاحيات الممنوحة لها".
وقال وزير الخارجية السوداني -في حديث له اليوم- إن هناك “قرارا عربيا بالالتزام بإعادة الشرعية في اليمن، والسودان بانحيازه هذا هو انحياز لقرار عربي لإعادة الشرعية والذي نتمنى أن يكون نموذجا يحتذى في أي حالات عربية مماثلة”.-بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف أن اشتراك السودان في عاصفة الحزم "هو التزام عربي أكثر منه قرار وطني آحادي، ومن الممكن أن يحدد مسار العمل العربي المشترك مستقبلا”.
وكشف أن الخلاف السوداني مع إيران لم تكن له علاقة “بعاصفة الحزم”، وبدأ مع ممارسات للمراكز الثقافية الإيرانية بولايات السودان، وتجاوزها لما منح لها من صلاحيات وممارسة عملها داخل السودان، موضحا أن قرار علاقاتنا مع إيران لم يتجاوز إغلاق هذه المراكز، وهذا يعني ان هناك إشكالية في العلاقة، برغم من استمرار أعمال السفارة الإيرانية بالخرطوم والسفارة السودانية في طهران”.
وتابع غندور بالقول إن عاصفة الحزم جاءت بعد ذلك نتيجة لتفاهمات بين العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس عمر البشير، وبعدها كان هناك قرار عربي شامل، وهو الالتزام بإعادة الشرعية في اليمن، مشيرا إلى أن “السودان بانحيازه هذا ينحاز لقرار عربي لإعادة الشرعية، والذي نتمنى أن يكون نموذجا يحتذى في أي حالات مماثلة مستقبلا بالمنطقة العربية”.

المشهد اليمني:

في ظل وجود انقسام واستقطاب شديد في الطبقات السياسية  في اليمن، هناك صعوبة في أن تخرج محادثات جنيف بصيغة انتقال سياسي،  واذا توصل الي وقف وقف القتل اليومي  سيكون انجازا كبيرا مع وقوع حالات خرق للهدنة الحالية وفشل لهدنات سابقة.

شارك