بعد تحذير الإفتاء من خطر العناصر المحلية لداعش .. معركة الإرهاب بسيناء مستمرة

الأحد 20/ديسمبر/2015 - 05:55 م
طباعة بعد تحذير الإفتاء
 
شكلت العمليات العسكرية في سيناء  ضد عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس  السبب الرئيسي لتراجع التنظيم وتدهور  ظاهرته الإرهابية في سينا مما دفع التنظيم الإجرامي  توسيع مشاركة عناصره  العناصر المحلية كوقود لاستمرارمعاركه العادرة مع الجيش المصرى وحماية لعناصره الأجنبية إلتى فر معظمها الى الخارج .
بعد تحذير الإفتاء
وهو الامر  الذى حذَّر منه مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية  بقوله " يسعى  تنظيم "داعش" الإرهابي لاستخدام بعض عناصره المحلية في سيناء كوقود بشري في مواجهة قوات الأمن والجيش المصري، وتوظيفهم بشكل كبير في تحقيق استراتيجية "النكاية والإنهاك" التي ينتهجها التنظيم في مواجهة الدولة المصرية، ومحاولته تشتيت جهود قوات الأمن والجيش الرامية إلى القضاء على بؤر التطرف والإرهاب حيث تتطلب استراتيجية "النكاية والإنهاك" التي لجأ إليها التنظيم الكثير من العناصر المسلحة المنضوية تحت لواء التنظيم، والتي تعمل على تشتيت جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، وإنهاك القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المعنية بذلك، والعمل على زيادة مناطق الاضطراب والعمليات من خلال الانتشار السريع على مساحات واسعة من الأرض، والتنقل الدائم بين المناطق، مما يتطلب تجنيد أكبر عدد ممكن من العناصر المحلية لهذا الغرض.
بعد تحذير الإفتاء
وتابع  أن الأشهر الماضية شهدت توافد العديد من العناصر الأجنبية التابعة "لداعش" إلى سيناء، وذلك حسبما ذكرت تقارير بحثية متواترة، والتي تحدثت عن توافد نحو 200 عنصر قتالي من تنظيم "داعش" ممن تمرسوا على القتال في سوريا والعراق وليبيا، كي يقوموا بإدارة العمليات المسلحة في سيناء، وتوزيع الأدوار وتنسيقها بين مختلف العناصر التابعة للتنظيم، لضمان استمرار وجود التنظيم في سيناء أطول فترة ممكنة، والتأكد من توزيع العناصر المسلحة المحلية من أهالي سيناء على مناطق مختلفة ومساحات شاسعة، وتكوين البؤر الإرهابية بشكل عنقودي يصعب معها حصار التنظيم والقضاء عليه و أن العناصر الأجنبية مدربة بشكل كبير على القتال والتنقل بين مختلف المناطق، إلا أنه سرعان ما تهرب وتختفي حال اشتداد المواجهات العسكرية والأمنية، لتترك خلفها العناصر المحلية المسلحة كوقود لاستمرار الحرب والقتال.
بعد تحذير الإفتاء
وقد ذكرت العديد من التقارير الإخبارية إقدام العديد من العناصر الأجنبية الداعشية في سيناء على الهروب إلى الدول المجاورة وترك العناصر المحلية في مواجهة قوات الأمن والجيش، وذلك هربًا من العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش هناك وأن هروب العناصر الأجنبية من سيناء وترك العناصر المحلية التي انخدعت بأكاذيب التنظيم يؤكد أن التنظيم لا يرى في العناصر المحلية سوى وقود حيوي يؤدي دوره في إبقاء نار الصراعات والمواجهات المسلحة مشتعلة، وتشتيت الجهود الدولية الموجهة لمحاصرة ومواجهة التنظيم في معاقله بسوريا والعراق.
ولفت  إلى أن القضاء على التنظيمات المتطرفة في سيناء يتطلب تضافر الجهود للقضاء على تلك التنظيمات في دول الجوار الإقليمي، وتجفيف منابعها وهدم معاقلها التي استقرت بها، خاصة أن هذه الجماعات تلجأ إلى التنقل بين الدول والاختفاء عن الأنظار للهروب من المواجهات الحقيقة مع الجيوش الوطنية القوية التي تسعى للقضاء على كافة أشكال العنف والتطرف في المنطقة داعيا الى تكثيف الدعم والمساندة لجهود الدولة المصرية وما تبذله القوات المسلحة وقوات الأمن المصرية في مواجهة موجات التطرف والإرهاب في سيناء والمنطقة بأكملها، والحفاظ على الجبهة الداخلية متماسكة وقوية أمام المحاولات الخارجية الرامية إلى زعزعتها وإضعاف أواصرها.
بعد تحذير الإفتاء
تحذيرات مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية يؤكد على أن معركة القوات المسلحة المصرية ضد تنظيم بيت المقدس ذراع داعش  الإرهابية مستمرة على الرغم من خسائر التنظيم الكبيرة وهى ما دفعته في وقت سابق الى الترويح عن وجود عناصر أجنبية داخل التنظيم من خلال نشره لصور تحت عنوان  "يوميات مجاهد في سيناء" يوم 05-02-2015 م ،لعناصره،بعضهم ظهر ملثما، فيما ظهر البعض الآخر بشكل واضح، وتبدو ملامحهم أجنبية  ، أحدهم  يحمل مدفعا مضادا للطائرات، كما نشر التنظيم صورة أخرى لأحد العناصر، ومكتوب عليها: "سياحة أمتي الجهاد"، في إشارة إلى أنه غير مصري، وقادم للقتال في سيناء  كما أظهرت بعض التدريبات للعناصر الإرهابية في سيناء، وعمليات استطلاع يقومون بها، وهم يرتدون زيا عسكريا. ونشر التنظيم صورا لعناصره وهم يقومون بإطلاق قذائف الهاون على معسكرات للجيش، في سيناء.
بعد تحذير الإفتاء
فيما قالت بعض المصادر إن أغلب العناصر الأجنبية المنضمة للتنظيم من دولة السودان، أن أغلب قيادات الصف الثاني والثالث للتنظيم من محافظتي الشرقية والإسماعيلية ولكن رأس التنظيم في سيناء أجنبي،  وأن ذلك كان أحد شروط تنظيم "داعش" لقبول بيعة الأنصار، وإمدادهم بالمال والسلاح وتدريب عناصرها في الأراضي السورية وأن  استراتيجية التنظيم تبدلت لتصبح أشبه باستراتيجية حروب العصابات،  حيث بدأ التدريب على تلك الاستراتيجية منذ يونيو 2015م  بعد عودة أحد كبار قيادات الأنصار من سوريا للاتفاق مع داعش على موعد البيعة قبل إعلانها رسميًا في نوفمبر2015م  وأن أغلب العناصر الانتحارية التي نفذت العمليات في سيناء ضد قوات الأمن أجنبية تأهلت نفسيًا على القيام بمثل هذه العمليات في سوريا والعراق.
بعد تحذير الإفتاء
وكشفت أن العناصر الإرهابية تتلقى دعمًا ومعاونة من أجهزة مخابراتية أجنبية، وهو ما يجعل التنظيم يجند عددًا غير محدود من أنصاره  بالاضافة الى عناصره  من قطاع غزة  التى ساهمت فى تدريب وتأهيل كوادر بيت المقدس  وعشرات المرتزقة، الذين يتولون الإبلاغ عن تحركات القوات ويرشدون عن الأعداد الموجودة فى نقاط الشرطة أو الحواجز الأمنية، خاصة أن تلك المجموعات لا يمكن كشفها انطلاقًا من أنهم يعيشون وسط أبناء سيناء كمواطنين عاديين، وليس لهم نشاط إجرامى أو إرهابى، الأمر الذى يصعب معه كشف تحركات تلك العناصر أو إثبات تورطها فى الإبلاغ عن تحركات رجال الجيش والشرطة  ناهيك  عن  استخدام مجموعات مدربة على استخدام السلاح من مسافات بعيدة "قناصة" تستخدم أسلحة متطورة.
بعد تحذير الإفتاء
مما سبق نستطيع أن نؤكد على العمليات العسكرية في سيناء  ساهمت بشكل مباشر في تكبيد تنظيم أنصار بيت المقدس خسائر فادحة دفعته الى التوسع  في التضحيى بعناصره  المحلية كوقود لاستمرار معاركه الغادرة مع الجيش المصرى وحماية لعناصره الأجنبية إلتى فر معظمها الى الخارج كما أكدت دار الأفتاء المصرية.

شارك