الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق والذى ظل فترة طويلة قربت من 10 سنوات من 2003 وحتى 2013، يشغل منصب مفتي الجمهورية، وقد تميز الدكتور على جمعة بفتاوى دائما ما تثير الجدل وتشعل النقاد ومواقع التواصل الاجتماعي عما يقوله ، نذكر منها فتواه بخصوص الذكر وشرب الماء حيث قال أن الذكر يشعل القلب، ومن المستحب عدم شرب الماء فورًا بعد الذكر لمدة لا تقل عن 3 ساعات حتى تنعقد حرارة الذكر في القلب بالماء ، ونذكر فتواه عن استئذان الزوج قبل الذهاب إلى المنزل، حتى ان كان معها رجل غريب يأخذ فرصته في الهرب ، وايضا فتاوى كثيرة مثيرة للجدل عن الزنا وعن المحرمات اختلف معه كثير من ائمة المسلمين وكبار علماء الاسلام .

افتى الدكتور على جمعة خلال لقاء في برنامج والله اعلم على قناة CBC  فتوى عن حلوى المولد وشرائها ، حيث قال ان شراء الحلوى وكعك العيد انما هو عادة اتبعها المصريون منذ عهد الفاطميون وتم تطويرها حتى يومنا هذا وان هذه من العادات التي تميز الشعوب ، وبناء على ما قالة ابدى فتوتة بأن شراء حلوى المولد النبوي قبل ميعاد مولد النبي أي قبل ذكرى يوم ميلاده جائز وان شرائها يوم مولدة انما بدعة ، وقال اننا كمصريين سنظل نحتفل بمولد النبي محمد صلى الله علية وسلم لأخر العمر ولكن الاحتفال يوم مولدة يجب ان يكون بقراءة القران وذكر سيرة الرسول.

وبعيدا عن المناقشات الفقهية والتي جميعها تؤكد ان هذا الأمر "شراء حلوى المولد" انما هو من فروع الفروع ولا يعد أمرا جوهريا في عقيدة المسلم وقياس إيمانه، وعملا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "انما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى" هذا الحديث الذي يعد من القواعد الشرعية، فيعد شراء الحلوى نوع من انواع التعبير عن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وادخال السرور بهذا اليوم على الأطفال والأسرة، فهل تضر مظاهر البهجة واضفاءها على جماعة المسلمين في هذا اليوم وتعد من الأمور المحرمة؟

ولا شك بعيدا عن فتوى الدكتور على جمعه ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مظهر من مظاهر حب المسلمين لرسولهم الكريم سواء كان بالحلوى ام بغيرها حيث ان اتباع سنة النبي محمد صلى الله علية وسلم وتعاليمه وذكر سيرته العطرة من افضل الاشياء التي يجب ان نبرهن بها على حبنا لنبي الله .

وقد ناقشنا من قبل في هذا الباب الفتاوى التي تحرم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ورد دار الافتاء المصرية عليها.