اعترافات برهامي تفجر حقيقة العلاقات السلفية الأمريكية
الخميس 24/ديسمبر/2015 - 07:33 م
طباعة

اعترف القيادي بالدعوة السلفية وذراعه السياسية "حزب النور" ياسر برهامي، بوجود تواصل بين قيادات حزب النور السلفي والسفارة الأمريكية في القاهرة.
ودافع برهامي عن ذلك بقوله إن "الحزب أحد القوى السياسية الموجودة علي الساحة"، وقال "إن قيادات الحزب تشارك في اللقاءات التي تعقدها السفارة، والتي تشارك فيها القوى المدنية الأخرى"، رافضاً اتهامات العمالة والتمويل، وقال: "نحن وطنيون، ومن لديه شيء ضدنا فليتقدم للقضاء".
برهامي الممنوع من الخطابة وإلقاء الدروس الدينية بقرار من وزارة الأوقاف، خرج عن صمته عقب فشل عدة محاولات بذلها لتجاوز أزمة قرار منعه من الخطابة، وكتب على صفحته الرسمية على فيس بوك، معتبراً أن "قرار الأوقاف جزء من حملة تشويه تمارس ضد التيار السلفي"، وقال "إن ما تردد عن منع شباب السلفيين لأحد خطباء الأوقاف من اعتلاء المنبر غير صحيح"، مطالباً الأوقاف بالتراجع عن قرارها، مؤكداً أن "خطبه وغيره من رموز التيار السلفي تصب في صالح الوطن".
وفي إجابة له عن تساؤلات وصلته عبر صفحته الرسمية علي فيس بوك، قال برهامي إن هناك "أجهزة" في الدولة تحارب التيار السلفي، وتعمل على تحجيمه، وتود لو استطاعت اقتلاعه من المجتمع بالكامل".

نادر بكار
ورفض برهامي الربط بين الإسلام أو السلفية والإرهاب، قائلاً "إن داعش لا يمثل الإسلام، بل هو مجرد أداة في أيدي أعدائه، بهدف تقسيم المنطقة، وتفتيتها".
كما هاجم برهامي وزير الثقافة المصري الكاتب حلمي النمنم واتهمه بمخالفة الدستور، حينما وصف مصر بأنها دولة علمانية، بينما ينص الدستور على أنها "مسلمة" حسب تعبيره.
وكانت بدايات التواصل بين حزب النور الزراع السياسية للدعوة السلفية تصريحات نادر بكار في يوليو 2012، والتي قال فيها: "أمريكا تهتم بمشاركة حزب النور في الحكومة"
حيث نشر موقع الدستور الأصلي يوم 13 - 07 – 2012، تصريحات بكار الذي يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم حزب النور «السلفي»، خلال اللقاء الذي جمع السفيرة الأمريكية بالقاهرة "آن باترسون" بقيادات من الحزب الخميس 12 يوليو 2012، على ضرورة بناء العلاقات بين مصر وأمريكا على أساس احترام القرار المصري، و لم يتطرق لقضية الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن خلال هذا الاجتماع.
وأوضح "بكار" أن الجانب الأمريكي اهتم بموضوع مشاركتنا في الحكومة المقبلة، وحرص على معرفة رؤية الحزب للمرحلة المقبلة وتصوره للعلاقة بين الرئيس والمجلس العسكري وللاستثمارات الأجنبية في مصر والمشاريع التجارية المشتركة، مؤكدًا أن اللقاء بين الدكتور "عماد عبد الغفور" - رئيس الحزب حينها وأعضائه والجانب الأمريكي - لم يتطرق لمناقشة موضوع الإفراج عن الشيخ "عمر عبد الرحمن"، المسجون حاليا في الولايات المتحدة.
وقال بكار في تصريحات خاصة لصحيفة الشرق الأوسط: "إن السفيرة الأمريكية آن باترسون اهتمت بترشيحاتنا للمناصب الوزارية في الحكومة المقبلة – حكومة الاخوان - مضيفًا أن حزبه لا يرغب في تولي حقيبتي الداخلية والتعليم"، وأضاف "بكار" :«تطرق لقاؤنا مع السفيرة الأمريكية للحديث حول رؤيتنا للوضع الحالي في مصر خلال الفترة المقبلة»، وتابع: «أكدنا للجانب الأمريكي حرص الحزب على إقرار وتدعيم الاستقرار في مصر".
وقال بكار: إن «اللقاء تناول أيضا بحث مستجدات الأوضاع السياسية الجارية والتطورات الخاصة بالجمعية التأسيسية المنوط بها وضع الدستور الجديد، وأن الطرف الأمريكي تمنى أن تستقر الأوضاع السياسية في مصر لتحقيق أهداف الثورة، وللتأكيد على المصالح المصرية الأمريكية المشتركة، وسبل النهوض بالاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة".
وأشار بكار إلى أن حزب النور أكد خلال اللقاء حرصه على المصلحة الوطنية، وأنه يسعى لتغليب المصلحة الوطنية على أي مصالح أخرى، وأن اللقاء جاء للتأكيد على تفهم الحزب لدور وأهمية مصر، ومحاولة منه للتواصل مع الأطراف الدولية الفاعلة في المجتمع الدولي وفتح باب الحوار والنقاش من أجل مصلحة البلاد، مشيرا إلى أن الطرفين حرصا في التأكيد على ضرورة تدعيم العلاقات بين البلدين، وتابع بكار: «الحزب أكد خلال اللقاء ضرورة الحفاظ على المؤسسات المصرية وفي مقدمتها القضاء ومؤسسة الرئاسة".
وحول دور حزب النور في الحكومة المزمع تشكيلها في ذلك الوقت، قال "بكار": إن الحزب قدم من يثق في كفاءتهم للوجود في الحكومة الجديدة، والحزب يركز على ثلاث أو أربع حقائب، مؤكدا أن مرشحي الحزب من الشخصيات المرموقة، لكنها غير معروفة إعلاميا، وأنهم جميعا من التيار السلفي، وتدرجوا في السلك الحكومي ولديهم خبرة.

السفير ناجى الغطريفى،
وكانت المرة الأولى منذ تأسيس الحزب، يتوجه وفد من قيادات حزب النور السلفي إلى الولايات المتحدة الأمريكية أبريل 2013، في جولة سياسية تشمل لقاءات مع مسئولين أمريكيين، وممثلين عن الجالية المصرية. وكانت تهدف زيارة الوفد السلفي إلى إطلاع المسئولين الأمريكيين على رؤية الحزب، وتغيير الصورة الذهنية النمطية عن أفكار «الدعوة السلفية». وكشفت مصادر دبلوماسية حينها، عن أن الحزب يهدف إلى لقاء مسئولين في «الخارجية» الأمريكية لتبادل وجهات النظر بين الطرفين، وإزالة التوتر بين الولايات المتحدة والجهات السلفية التي يعتبر عدد منها أن أمريكا «الشيطان الأعظم» في المنطقة. وتجرى قيادات حزب النور لقاءات مع ممثلي الجالية المصرية في الولايات المتحدة لنشر وجهة نظر الحزب، وتغيير الصورة النمطية عنهم التي تصفهم بالتشدد. وقال السفير ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ابان هذه الزيارة "إن حزب النور يسعى للتواصل مع الجاليات المصرية في الدول الأجنبية، قبل الانتخابات البرلمانية لكسب أرضية جديدة بعد تراجع شعبية الإخوان. وأضاف «الغطريفى» أن جدول زيارة قيادات حزب النور سوف يمتد إلى لقاء مسئولين في «الخارجية» الأمريكية لعرض وجهة نظرهم الجديدة، وسبق للولايات المتحدة أن دعت وفوداً من التيار الإسلامي لزيارتها وعلى رأسهم جماعة الإخوان. من جانبها، قالت أستاذة العلوم السياسية نورهان الشيخ، إن السلفيين يريدون التفاوض مع المسئولين الأمريكيين لعرض أنفسهم كبديل لجماعة الإخوان التي خسرت الولايات المتحدة الرهان عليها رغم دعم سياساتها في مصر. وأضافت «الشيخ» أن السلفيين يرون أنفسهم الآن بديلاً للإخوان داخلياً وخارجياً، ويسعون للوصول إلى السلطة والاتجاه إلى دعم الخارج، لكنها رجحت ألا تكرر الولايات المتحدة تجربتها مع الإخوان مرة ثانية مع السلفيين، بعد أن دعمت الإخوان وخسرت الرهان عليهم وهو ما يحرج إدارة الرئيس باراك أوباما. وتوقعت أستاذة العلوم السياسية أن تزيد زيارة السلفيين من حرج «أوباما» أمام المعارضة وداخل «الكونجرس» بدعمه التيار الإسلامي في المنطقة. يذكر أن القيادات السلفية تلتقى باستمرار مع مسئولين أمريكيين في القاهرة خلال زياراتهم، أو بحضور المناسبات في السفارة الأمريكية.
وأرجع عدد من خبراء الإسلام السياسي، زيارات قيادات الدعوة السلفية إلى الغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة مؤخراً، إلى وجود صراعات سياسية خفية بينها وبين الإخوان، وفى محاولة منها لتقديم نفسها كبديل للغرب وسحب البساط من التنظيم سياسياً. وقال الدكتور عمر غازي، مدير مركز الدين والسياسة: «منذ اللحظات الأولى لاتجاه الدعوة السلفية لدخول المعترك السياسي وقبل تأسيس حزب النور سعت إلى التواصل مع أذرعتها في الخارج وخصوصاً في السعودية، فأرسلت مندوبين لها وعلى رأسهم الشيخ جلال مرة بصفة شخصية لمقابلة المجموعات السلفية المغتربة وإقناعهم بمشروع الحزب، تلت ذلك زيارات لنظرائهم في ليبيا والسودان ربما يفهم منها نقل التجربة والتواصل مع التيارات الأقرب إليهم فكرياً وسياسياً بغرض تأسيس تنظيم دولي أشبه بتنظيم الإخوان الدولي».

الدكتور عمر غازي، مدير مركز الدين والسياسة
وأضاف: «الدعوة السلفية لديها طموح كبير بأن تكون بديلاً واقعياً للإخوان في المستقبل، إذا ما حالف مشروعها الفشل، ولذلك حاولت التحرر من الموالاة الإخوانية مبكراً بخلاف الأحزاب السلفية الأخرى وسعت لتقديم نفسها كتيار وسطى قادر على استيعاب الآخر والاقتراب من المعارضة بجميع أطيافها، في الوقت الذى تعانى فيه الجماعة من عثرات على المستوى السياسي المحلى». وتابع: «فمثلما سعت الإخوان في عهد النظام السابق، وهى على رأس المعارضة إلى تقديم نفسها للولايات المتحدة على أنها تيار وسطى منفتح سياسياً وبذلت جهداً لطمأنة صناع القرار في واشنطن فإن السلفيين أيضاً بذلوا ذات الجهد وما زالوا من أجل الوصول لتلك القناعة، ولعل زيارة رموز الدعوة السلفية للولايات المتحدة وإن كانت تحمل طابعاً غير رسمي، إلا أنها تحوى أهدافاً سياسية في الصميم تشكل ضغطاً على الإخوان قد يراها البعض في صورة البديل الذى يوثق فيه لدى أمريكا». من جانبه، قال أحمد بان، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية: إن الإخوان وضعوا أنفسهم مبكراً في دائرة الابتزاز الأمريكي والذين بدورهم يحركون السلفيين من خلال السعودية من أجل إشراكهم في الحكم ليبقى للأمريكان ذراع آخر داخل الإدارة المصرية الجديدة، مشيراً إلى أن زيارة قيادات الإخوان لإيران إنما هي مجرد محاولة من الرئيس محمد مرسى لترميم صورته كفاعل في الملف السوري، بعد أن تذكر فجأة مبادرته الرباعية فأرسل مستشاريه ربما لأمر آخر وهذا هو الغطاء. وأضاف: «أما تصريحات الشيخ محمد عبدالمقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي اتهم فيها حزب النور بأنه يحاول تقديم نفسه للأمريكان كبديل للإخوان فهي في سياقها الطبيعي، وكل ما يحدث هو لون من ألوان العبث وغياب الرؤية في الحركة إقليمياً ودولياً فالجماعة ليس لديها رؤية للتعامل مع الداخل أو الخارج». وتابع: «لا يملك السلفيون جسارة طرح أنفسهم كبديل في المدى المنظور ويعترفون بأنهم يحتاجون بعض الوقت للإجابة عن أسئلة الدولة ولا بأس من استمرار حرق الإخوان في الشارع». وقال نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد السابق: إن السلفيين أدركوا أن مساندتهم للإخوان باءت بالفشل فلم تعطهم نصيباً من التركة رغم أن الجماعة تدرك أن نجاحها جاء بسبب تكتلاتها مع السلفيين. وأوضح، أن السلفيين يعرضون أنفسهم للغرب على أنهم بديل للإخوان، ولمواجهة تحركات الإخوان الدولية، وأدركوا أن السلم الذى يوصل لهذا الأمر هو «البيت الأبيض»، قائلا: «من يتحدث بأن السلفيين عملاء فأقول لهم مقولة المسيح (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر)، فلا أحد يتهم أحداً بالعمالة». وتابع: «يمكن أن نرى قبول النور للتعاون مع إيران قريباً، أما الإخوان فسيبقون في يد أمريكا، وإنما التقارب مع طهران ما هو إلا ورقة ضغط على الإمارات والسعودية للحصول على منافع منهم»، مضيفاً: «الكل بيشرب شاي بالياسمين، بل البعض منهم بيشرب ياسمين صرف». وقال الشيخ محمد الأباصيري، الداعية السلفي، إن حزب النور يسعى بجد وبخطوات حثيثة الآن لتقديم نفسه للغرب عامة وللأمريكان خاصة، على أنه البديل الجاهز للإخوان، فيما لو أرادت واشنطن التخلي عن الجماعة، لأن سياسة أمريكا معروفة بـ«القنوات البديلة». وأضاف: «قبل أن تتخلى أمريكا عن نظام مبارك، كانت قد أوجدت البديل وهو نظام الإخوان، وهو ما رآه قادة حزب النور وعرفوه، ومن ثم أرادوا أن يكرروا اللعبة مع الأمريكان، ليكونوا هم البديل لنظام الإخوان إذا أرادت أمريكا إسقاطه».

الشيخ محمد الأباصيري
وبعد عام فقط من زيارة وفد الدعوة السلفية وزراعها السياسية حزب النور لواشنطن نال نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور منحة دراسية مقدمة من هارفرد في يوليو 2015، وقد تسبب سفر نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور إلى أمريكا للدراسة في جامعة هارفارد، في تصاعد الصراع بين الدكتور يونس مخيون، رئيس «النور»، والدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية. وكان «بكار» سافر إلى أمريكا، للحصول على منحة دراسية بجامعة «هارفارد» تستغرق أكثر من ستة شهور، ما يجعله غير موجود خلال فترة الانتخابات البرلمانية التي يشارك فيها على قوائم «النور» لقطاع القاهرة، ما جعل الحزب، يغير من قوائمه الانتخابية. وأكد الدكتور ياسر برهامي، رفضه لتغيير «بكار»، واستبعاده من قوائم النور، قائلاً في تصريحات له: «مساعد رئيس الحزب، سيعود إلى البلد خلال 4 شهور، وسيكون موجوداً خلال الانتخابات البرلمانية، وهو ما رفضه الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، قائلاً، إن «برهامي» مسئول عن الدعوة السلفية، ولا علاقة له بـ«النور». وأضاف «مخيون»: «الحزب لن يقف عند أشخاص بأعينهم، أن سفر «بكار» إلى أمريكا، سيؤدى إلى تغيير في قوائم الحزب، وأن المجمع الانتخابي للنور، سيستأنف جلساته لتعديلها، مضيفاً: «الحزب سيعقد اجتماعاً، وسيناقش فيه برنامجه الانتخابي والبنود الخاصة به، التي انتهى منها، وسيأخذ قراراً بشأن تعديلات القوائم وتجهيز مرشحاً آخر بدلاً من (بكار) في الفترة المقبلة، إذا ما أجريت الانتخابات، وبدأت الإجراءات الخاصة بها في سبتمبر المقبل». وهذا ما لم يحدث وقد شارك بكار في الانتخابات البرلمانية وكان يقود حملته الانتخابية من الولايات المتحدة الامريكية، تلك الانتخابات التي لم ينجح الحزب فيها في تحقيق مكاسب سوى 11 عضو تحت قبة البرلمان. وقد كان هناك حالة من الغضب بين قواعد «النور»، من «بكار»، بعد أن قصر لحيته فور سفره إلى أمريكا، معتبرين ما فعله مخالفة شرعية، وأنه ارتكب عدداً من الأخطاء منذ توليه منصب المتحدث الإعلامي للحزب، منها حديثه عن الجزية، وحضوره زفاف عمرو حمزاوي البرلماني السابق، وحديثه عن سماع الموسيقى والأفلام.
وفي أغسطس 2015، قال المستشار سيد حسن، رئيس حزب الثورة، إن أمريكا تجهز حزب النور ليكون بديلا للإخوان للاستحواذ على السلطة، ولابد أن تواجه مصر هذا المخطط الأمريكي القطري الصهيوني لوقف زحف حزب النور. فيما أكد روفائيل بولس رئيس حزب مصر القومي، خلال مؤتمر صحفي عقده تيار الاستقلال، في نفس الفترة، أن الشعب يتحدى الأمريكان وتوحد لتحقيق الاستقرار، لافتاً إلى أن البرلمان المقبل الاخطر في تاريخ مصر بسبب الخوف من غزو حزب النور للبرلمان.

الدكتور يونس مخيون
ولم ينته الحديث عند هذا الحد ففي سبتمبر الماضي 2015، قام الداعية السلفي أسامة القوصي باتهام نادر بكار بأنه مندوب حزب النور الدائم في أمريكا، حيث قال الداعية السلفي، أسامة القوصي، إن وجود نادر بكار، نائب رئيس حزب النور لشئون الإعلام، في الولايات المتحدة الأمريكية، ليس بهدف الدراسة كما يروج الحزب.وأوضح القوصي، أن "بكار" يُعتبر المندوب الدائم للحزب في واشنطن، مشيرًا إلى أن "النور" كان يلاقي إحراجًا عندما كان يلتقي مسئولين أمريكيين في القاهرة.
وأضاف أن الحل بالنسبة لأمريكا و"النور" أن يكون للحزب ممثل دائم في واشنطن، يعتبر حلقة الوصل بين الطرفين، وفي نفس الوقت يقيم بحجة الدراسة.

أحمد بان، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية
ومن كل ما تقدم يتضح صدق برهامي لأول مرة في اعترافه بوجود علاقات طبيعية بين الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى في محاولة من حزب النور ليكون البديل الطبيعي لجماعة الاخوان في السياسة المصرية وممثلا لتيار الاسلام السياسي في علاقته بالولايات المتحدة الأمريكية.