اقتراب عمليات تحرير صنعاء.. و"صالح" يهدد السعودية

الأحد 27/ديسمبر/2015 - 09:05 م
طباعة اقتراب عمليات تحرير
 
تستمر انتصارات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، في وقت تقترب فيه عملية تحرير العاصمة صنعاء، التي من المتوقع أن تنهي سيطرة الحوثيين وقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح علي مقاليد الامور في صنعاء.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلى صعيد الوضع الميداني، أحرزت قوات الشرعية في اليمن، الأحد، تقدما في المحور الشمالي الغربي لمدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف (شرقي البلاد قرب الحدود مع السعودية) بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي وعلي عبد الله صالح خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتركز تقدم قوات الشرعية في جبهات سدبا، والسيطرة على أجزاء كبيرة من جبل الريحانة الواصل بين مدينة الحزم وبلدة المتمون الواقعة شمال غربي الجوف.
فيما أعلنت مصادر عسكرية أمنية في صنعاء، أن القوات الوطنية أحرزت اليوم الأحد، تقدماً ملحوظاً في جبهة بلدة نهب شرق صنعاء نحو (30 كيلو متراً) إلى الشرق من العاصمة اليمنية.
وقالت المصادر لموقع 24" الإماراتي، إن "القوات الوطنية اليمنية باتت على مشارف صنعاء، وتمكنت منذ فجر أمس السبت وحتى اليوم الأحد من تطهير العديد من المواقع الاستراتيجية التي كان الحوثيون وقوات صالح يحتلونها".
وقال مصدر عسكري في القوات الوطنية القادمة من مأرب اليمنية، إن "معركة "فرضة نهم" ستكون الفاصلة في الحرب وإنه بتحريرها ستكون صنعاء مهمة سهلة".
من جهة أخرى، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان، الأحد، أن قوات الدفاع الجوي السعودي، اعترضت حوالي الساعة 11 مساء السبت صاروخ سكود أطلق من صنعاء بالأراضي اليمنية باتجاه مدينة نجران.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
ذكرت "سكاي نيوز عربية"، أن هناك خلافات بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
واوضحت "سكاي نيوز عربية، ان رهان صالح على الحوثيين المدعومين من إيران لا يعني بأي حال أنه يثق فيهم، وهو ذات الشعور لدى كل الأطراف التي تمتد إليها أيادي الحلف هذا.
وقالت: "يبدو أن مباحثات جنيف في مرحلتها الأولى دقت أول مسمار في نعش العلاقة الحوثية بصالح، بل وحتى داخل البيت الحوثي الذي يعلم أن إيران الداعم الرئيس له لن تغامر كالسابق خاصة في دعمه، خاصة وهي تحاول كسب ثقة الغرب والسعودية في آن".
وتابعت: "هي ثقة إن تحققت ولو جزئيا فهي تعني أن الحوثيين باتوا في مهب الريح، وهنا السؤال الأهم ما الذي يجعل صالح بعد هذا يستمر في حلفه، وأين سيجد بديلا للحوثيين في بلد مل الحرب ومل طريقة إدارته للصراعات التي لطالما كان مبدؤها أكلت يوم أكل الثور الأبيض".
فيما هدد الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، السعودية بالقول: إن قواته ستكون في خط المواجهة الأول في أي حرب مقبلة مع السعودية.
وأشار الرئيس اليمني السابق لـ "سبوتنيك" الأحد، إلى أن الحرب مع المملكة العربية السعودية لم تبدأ بعد.
وقال صالح في اجتماع مع القيادات العليا لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه: "الحرب مع السعودية لم تبدأ، وحزبنا لم يدخل المعركة بعد"، وذلك حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر رفيع في حزب المؤتمر حضر الاجتماع.
وأضاف رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام: "لم ندخل الحرب بعد، وإن استمرت السعودية في غيها، ولم تنصع للحوار، فسندخل الحرب وسنكون في خط المواجهة الأول".
وفي نفس السياق، أغلقت المقاومة الشعبية الجنوبية في محافظة شبوة، شرق عدن، أول مقار حزب الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، في أول خطة قالت المقاومة إنها سوف تتبعها بخطوات تنتهي بإغلاق مقرات حزبي المؤتمر الشعبي العام، وحزب الإخوان المسلمين.
ويتهم اليمنيون الجنوبيون الإخوان والمخلوع صالح بشن على بلادهم حرب صيف 1994.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية بشبوة لـ24 إن إغلاق مقر المخلوع يأتي في سبيل محاربة هذا الحزب، الذي ارتبط بعمالته للدول المعادية للمشروع العربي.
وكان ناشطون في عدن دعوا لتظاهرة احتجاجية أمام مقر حزب الإصلاح في عدن، لمطالبة المقاومة الجنوبية بإغلاق مقر الإخوان الذي يقولون إنه هو المتورط في أحداث العنف والإرهاب في عدن.
فيما وجه ناشطون يمنيون اتهامات لحزب الإخوان اليمني، بقتل ضابط في جهاز الأمن، رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة فوق سد مأرب اليمنية خلال تحرير قوات التحالف والجيش الوطني اليمني له قبل أشهر. 
وتداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي صورة لضابط يدعى عبدالواحد الصلاحي وهو يرفع علم دولة الإمارات فوق سد مأرب قبل نحو شهرين، واتهم حزب الإصلاح (إخوان اليمن) بالوقوف وراء تصفيته.

المشهد الإقليمي:

المشهد الإقليمي:
أكد نائب أمير دولة الكويت وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح دعم بلاده لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومساندة شعبه حتى يعود اليمن كما كان آمناً ومستقراً.
كما أكد خلال لقائه اليوم الأحد بالكويت نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، دعم اليمن حتى تعود شرعيته الدستورية الى كافة المدن والمحافظات ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.
واستعرض نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية تطورات الاوضاع على الساحة اليمنية وما تسببت به مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من أعمال حرب وحصار ضد المدنيين ودمار في البنية التحتية بمختلف المحافظات.
واطلع المخلافي نائب أمير دولة الكويت وولي العهد على نتائج المشاورات التي جرت مؤخراً في مدينة بيل السويسرية بين وفد الحكومة ووفد المليشيا الانقلابية برعاية الامم المتحدة والجهود التي بذلها فريق الحكومة في المشاورات لتجاوز التحديات والصعوبات وإنهاء عمليات الحرب في اليمن.
وثمن وزير الخارجية المواقف الايجابية لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعب من خلال وقوفهم الداعم والمساند لليمن في مختلف المراحل والظروف لاسيما في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها جراء عمليات الانقلاب.

الوضع الإنساني:

الوضع الإنساني:
وعلي الصعيد الانساني، افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية المرحلة الأولى من مشروع تأهيل وصيانة المدارس والمؤسسات التعليمية في اليمن والتي شملت 123 مدرسة وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز خدمات القطاع التعليمي الذي يعتبر أكثر المجالات تأثراً بالأزمة اليمنية الراهنة.
وأولت الهيئة اهتماماً خاصاً ووضعت في سبيل ذلك خطة طموحة استهدفت تأهيل وتجهيز 154 مدرسة ويجري العمل حالياً في 31 مدرسة أخرى ضمن المرحلة الثانية من مشروع تأهيل المدارس ومن المتوقع افتتاحها قريباً.
فيما شنت ميليشيا الحوثي حملات اختطافات واسعة خلال العشرة الأيام الماضية منذ انطلاق المرحلة الأولى من مشاورات جنيف2 بينهم وبين الحكومة. ورصد المركز الإعلامي للثورة اليمنية خلال هذه الفترة اختطاف ميليشيا الحوثي والمخلوع أكثر من 163 شخصا بينهم 4 أطفال و30 طالبا و 2 أكاديميين و12 معلما وطبيب واحد. وما يزال العشرات من السياسيين والناشطين والعسكريين و13 صحفيا مختطفين لدى ميليشيا الحوثي وصالح بعضهم لا يعرف أماكنهم وآخرون تمنع عنهم الزيارة.

المشهد اليمني:

لا تزال أصوات الرصاص ونزيف الدم اليمني مستمرين، مع فشل مباحثات جنيف والتي جاءت مخيبة لآمال الشعب اليمني في إنهاء الصراع، فيما يواجه المبعوث الدولي صعوبات كبيرة في التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء لهدنة إنسانية.

شارك