العمليات الروسية في سوريا مستمرة.. وموسكو تدافع عن نفسها

الأحد 27/ديسمبر/2015 - 09:56 م
طباعة العمليات الروسية
 
لاتزال العمليات الروسية في سوريا وملاحقة معاقل تنظيم داعش، وسط تفنيد مزاعم استهداف المدنيين، وسط تنامى العمليات البرية من القوات السورية لإضعاف التنظيم، بعد نشر روسيا صواريخ "إس-400" وضبط الأجواء السورية، والتأكيد على أن الطائرات الروسية لم تخطئ هدفها منذ انطلاق العملية الجوية في سوريا.

العمليات الروسية
وقال مسئولون روس أن القوات الجوية الروسية لم تقصف أهدافا مدنية منذ أن بدأت حملة القصف في سوريا قبل نحو ثلاثة أشهر ردًا على ما قالته  منظمة العفو الدولية بأن حملة القصف الجوي التي تشنها روسيا في سوريا قتلت كثيرا من المدنيين وقد تصل لحد جريمة حرب. 
وقال الكولونيل جنرال فيكتور بونداريف القائد العام للقوات الجوية الروسية "لم تقصف القوات الجوية قط أهدافا مدنية في سوريا". وأضاف أن الطيارين تدربوا جيدا "ولم يخطئوا مطلقا أهدافهم أو يقصفوا أبدا... ما يسمى بأهداف حساسة: مدارس أو مستشفيات أو مساجد."
وبدأ الكرملين حملة الضربات الجوية في سوريا في 30 سبتمبر أيلول قائلا إنه يريد مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد -الحليف الرئيسي لموسكو في الشرق الأوسط- في التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية وغيره من الجماعات المتشددة.
من جانبه قال فيكتور بونداريف قائد القوات الجوية الروسية نشر صواريخ "إس-400"، ونصبنا منظومة منها في سوريا، مما أتاح على الفور ضبط الوضع، ضبط الأجواء السورية، مشددا على أن روسيا لا استهداف مواقع مدنية في سوريا، وأن جميع العمليات العسكرية الروسية في سوريا تستهدف الإرهابيين حصرا، مضيفا بقوله "قواتنا الجوية الفضائية لم تستهدف أبدا المواقع المدنية في سوريا وأن الطيارين الروس لم يخطئوا أهدافهم ولم يستهدفوا مدرسة أو مسجدا أو مستشفى في سوريا.

العمليات الروسية
من جانبه قال التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الذي يقود العمليات ضد تنظيم إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 28 ضربة جوية ضد التنظيم الارهابي في العراق وخمس ضربات في سوريا ففى العراق ست ضربات نُفذت قرب سنجار وأصابت وحدتين تكتيكيتين ودمرت اثنين من المواقع القتالية للدولة الإسلامية وجسرين ونفقين يستخدمهم التنظيم الارهابي، وضرب التحالف أيضا أهدافا قرب الموصل والفلوجة والرمادي، وقال التحالف إنه استخدم طائرات مقاتلة وهجومية وقاذفات وطائرات بدون طيار لشن الضربات.
وفي سوريا قرب الرقة قال البيان إن ضربتين دمرتا أربعة حفارات وجرافتين لداعش، ونفذت ثلاث ضربات قرب مدينة منبج وأصابت ثلاث وحدات تكتيكية ودمرت عربة ومخبأ للأسلحة وأصابت مقاتلين للدولة الإسلامية.
على الجانب الآخر  كشف  المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تجميد اتفاق برعاية الأمم المتحدة لإجلاء أكثر من 2000 مقاتل من تنظيم داعش وفصائل متشددة أخرى من مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في جنوب دمشق وذلك بسبب مقتل قائد معارض، وقالت الأمم المتحدة إنها تهدف لعقد محادثات سلام في جنيف في 25 يناير المقبل لإنهاء نحو خمس سنوات من الحرب الأهلية وناشدت أطراف الصراع عدم السماح لأحداث على الأرض بعرقلة هذه العملية، والاشارة إلى عملية الإجلاء من دمشق أن تجري لكن تم تجميدها نظرا لعدم توافر ممر آمن حاليا للمتشددين للعبور من خلاله.

العمليات الروسية
وأفاد تليفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني أنه كان مقررا أن تقوم حافلات بنقل المقاتلين إلى مدينة الرقة معقل الدولة الإسلامية بشمال سوريا، والاشارة إلى أن الاتفاق انهار بعد مقتل زهران علوش أحد قادة المعارضة البارزين في ضربة جوية،  وكان من المقرر أن تمر القافلة التي تقل المقاتلين عبر أراض يسيطر عليها علوش.
كانت هذه الترتيبات الأولى من نوعها بين السلطات السورية وتنظيم الدولة الاسلامية. وكانت ستمثل نجاحا كبيرا لحكومة الرئيس بشار الأسد وتعزز من فرص سيطرتها من جديد على منطقة استراتيجية تبعد أربعة كيلومترات فقط إلى الجنوب من وسط العاصمة دمشق، ولم يتضح متى ستتم عملية الإجلاء إن كان لها أن تتم من الأساس. 
ويمثل التجميد انتكاسة لجهود الأمم المتحدة لإنهاء حصار تفرضه القوات الحكومية منذ سنوات على أجزاء من المدينة يسيطر عليها مقاتلون من جماعات معارضة. وأعاق الحصار وصول المساعدات الإنسانية وترك السكان على شفا الموت جوعا.
وكثفت الأمم المتحدة وحكومات أجنبية من جهودها للتوسط في اتفاقات لوقف إطلاق النار بالمنطقة وتوفير ممر آمن وذلك كخطوات أولية في سبيل هدف أكبر وهو إنهاء الحرب الأهلية السورية التي راح ضحيتها أكثر من ربع مليون شخص.
من ناحية أخرى كشفت الشبكة الآشورية أن تنظيم "داعش" أطلق سراح 25 آشوريا غالبيتهم من الأطفال، وأن عدد الأطفال المفرج عنهم بلغ 16 طفلا تتراوح أعمارهم بين السنتين والعشر سنوات، إضافة إلى أمهاتهم، والاشارة إلى أن المفرج عنهم ينحدرون من بلدتي تل شاميرام وتل جزيرة وإنهم وصلوا إلى بلدة تل تمر.
وذكرت الشبكة أن عدد الآشوريين المفرج عنهم في الدفعات السابقة، بالإضافة إلى هذه الدفعة، بلغ 148 شخصا، غالبيتهم من كبار السن، من أصل 230 تم خطفهم في 23 فبراير 2015.


شارك