تولى عددًا من المناصب في تنظيم أنصار الشريعة، حيث كان القاضي الشرعي للقاعدة في المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب اليمن.

كما تولى منصب رئيس المحكمة الشرعية أو ما يُعرف بـ"جهاز الحسبة" بالمكلا، والذي أسسه التنظيم في يوليو 2015، والتي تعد بمثابة "هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وذلك عقب السيطرة على المدينة في أبريل الماضي.

والحسبة هي عبارة عن مجموعة من عناصر التنظيم، تجوب شوارع المدن، مهمتها منع ما يقولون إنه "مخالفات الشرعية "، ويقومون بمعاقبة المخالفين على الفور بالجلد أمام العامة من الناس، حسب إفادة نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

قتل "أبو نور" وهو في العقد الرابع من العمر، في مواجهات مسلحة كانت قد اندلعت في ساعات الصباح الأولى يوم الجمعة بين المقاومة الشعبية وعناصر القاعدة، الذين قاموا بهجوم على نقطة أمنية تابعة للمقاومة الشعبية في مثلث "أحور" بمحافظة أبين، وأن المواجهات اندلعت عقب منع عناصر المقاومة السماح بمرور مركبة محملة بالأسلحة تابعة للقاعدة. وأضافت مصادر أن ثلاثة من رجال القبائل المحلية الموالين للمقاومة اليمنية سقطوا في المواجهات، إلى جانب ثلاثة آخرين من عناصر القاعدة. 

ونفت الجماعة المتشددة هذه الرواية؛ حيث نشر متعاطفون معها أن الكثيري "قتل غدرًا" على أيدي قطاع طرق. وأضافوا أن عصابة محلية من قطاع الطرق اعترضت طريقه أثناء سفره هو وبعض أقاربه، بعد أن قامت بتجريده من سلاحه. وأنه توفي إثر تلقيه طلقة نارية في البطن. وأن شخصين كانا مأسورين لدى تلك العصابة قتلا في المواجهات، كما أصيب 3 آخرون بجراح.

وقد نعى تنظيم أنصار الشريعة القيادي بالتنظيم "علي طالب الكثيري"، واعتبره أحد أبرز قيادات التنظيم في جزيرة العرب، ومن العلماء الذي عاش زاهداً في حياته، وقال: "إن التنظيم فقد أحد رموز أعلامه الجهادية، وكان قد عرفه الجميع في المكلا لحله الكثير من القضايا ومتابعته لحقوق الموظفين". على حد تعبيره.

وقد دفن الكثيري مساء الجمعة الأول من يناير 2016 في مقبرة أمبيخه وسط حضور عدد من قيادة أنصار الشريعة.