خبراء يناقشون تحديات الأمن القومي العربي وسبل مواجهة الجماعات الارهابية
الإثنين 04/يناير/2016 - 05:48 م
طباعة

خاص – بوابة الحركات الاسلامية
أكد مثقفون وخبراء أمنيون بمؤتمر "صناعة التطرف.. قراءة فى تدابير المواجهة الفكرية" الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية على ضرورة توحيد الجهود لمكافحة خطر التنظيمات الإرهابية، والتوصل إلى استراتيجية عربية واضحة لاقتلاع جذور التطرف، فى ظل تغول الجماعات الإرهابية وقيامها بعمليات بشعة بحق الأقليات فى المنطقة العربية، وغيرهم من الجماعات الرافضة لهذه الجماعات. من جانبه قال أنور عشقي الخبير الأمنى السعودي ورئيس مركز الدراسات القانونية والاستراتيجية بجدة: إن توافق السعودية ومصر على وضع استراتيجية عربية لمواجهة الإرهاب خطوة على الطريق لاقتلاع جذور التطرف، مع ضرورة اتخاذ مسارات فكرية مختلفة بالتوزاي مع العمليات الأمنية التي تتم ضد الإرهابيين، وأن زيارة الملك سلمان إلى مصر نهاية الشهر الجاري هي خطوة مهمة تعبر عن توافق رؤى البلدين فى مختلف القضايا الإقليمية، وأهمية التوصل إلى خطة واضحة لمواجهة خطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذى تمدد كثيرًا فى سوريا والعراق وآن الأوان لمحاصرته، شدد عشقي على أن الغرب والولايات المتحدة ليس لديهم خطة واضحة لمواجهة داعش، وأنهم كانت لديهم رغبة ونية لإطالة أمد مواجهة الجماعات الإرهابية للتواجد فى المنطقة لأطول فترة ممكنة، وعلى منطقة الشرق الأوسط أن تدرك حجم المخاطر التي تحيط به. أشار إلى أن التحالف الإسلامى الذى كشفت عنه السعودية مؤخرا ليس بديلا عن التحالف العربي المشترك، وأن لكل منهما دورًا مختلفًا عن الآخر والفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الخطوات فى هذا الشأن لتعزيز التعاون بين مصر والسعودية فى ظل التحديات التي تمر بها المنطقة العربية، من جانبه اعترف اللواء محمد إبراهيم الخبير الأمنى بجهاز المخابرات المصرية الأسبق بغياب الدولة المصرية عن ما يحدث فى سيناء فى فترات سابقة أسفرت عن تواجد كثير من الإرهابيين فى سيناء، واستغلال الأنفاق والحدود مع غزة فى شيوع بيئة خصبة للإرهاب، ولكن الآن الدولة تعود وبقوة لمحاصرة الارهاب وملاحقة العناصر الخطر، وألقى إبراهيم الضوء على ترابط وتمويل الجماعات الإرهابية فى سيناء ومثيلاتها فى قطاع غزة، واستقدام كثير من الأسلحة وتفكيكيها ونقلها إلى غزة عبر الأنفاق، وهو ما كان له تأثير خطير خلال مرحلة ما بعد ثورة يناير 2011، والتأكيد على أن مواجهة خطر الجماعات الإرهابية فى سيناء مستمر ولن ينتهى، فى ظل متابعة هروب عدد من الإرهابيين من غزة إلى سيناء والعكس عبر الأنفاق. شدد على أن المعركة مع الإرهاب فى سيناء معقدة نتيجة تنامي عمليات بيع السلاح مع تواجد للإرهابيين واستغلال الطبيعة الجبلية هناك، وهو ما يزيد من الأعباء الملقاة على عاتق الجيش المصري والشرطة المدنية، وأنه لا بديل عن غلق الأنفاق لتقليل مخاطر الإرهاب ومحاصرة كل أشكال الإرهاب. وكشف أيمن أبو الهول مراسل الأهرام فى غزة الأسبق عن قيام عناصر حماس برفع السلاح على وكيل المخابرات المصرية فى قطاع غزة وعدد من أعضاء السفارة المصرية خلال عملية السيطرة على قطاع غزة، ومحاولة الحصول على عدد من عناصر فتح الذين احتموا بمقر السفارة، دون أن يكون هناك رد مصري واضح على ما حدث، واصفا ذلك بالإهانة لمصر، مع الاستمرار حتى الآن فى تهريب الارهابيين من غزة إلى مصر والعكس دون أى اهتمام بتأثير ذلك على العلاقات مع مصر. يذكر أن المؤتمر يشارك فيه أكثر من 250 مفكرًا وباحثًا من مصر والوطن العربي وبريطانيا وإيطاليان ويركز المؤتمر على عدد من المحاور، ومنها المحور المعرفي الذي ينصب على دراسة اهتمام العلوم الاجتماعية بظاهرة التطرف، وتطوير مناهج البحث في الجامعات العربية لإيلاء أهمية لهذه النوعية من القضايا التي عادة ما تقع في مناطق التقاء علوم اجتماعية؛ مثل علم السياسة، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، وغيرها. وفي هذا الصدد يجري النظر في مخرجات مراكز البحوث، ونتائج الدراسات الجامعية ووضع تصورات لتطوير المكون العلمي المعرفي في مواجهة التطرف، مع مناقشة تطور ظاهرة التطرف، ونقد الخطابات الدينية المرتبطة به، والشهادات التي يمكن الاستعانة بها في هذا المجال.