قاطع الرءوس الأسترالي.. من حبوب الهلوسة إلى صفوف «داعش» / تباين فلسطيني ـ إسرائيلي بشأن «تفسير» المبادرة المصرية / رؤية في الإسلام السياسي والأحزاب المستترة بغطاء الدين في الشرق الأوسط
الأحد 31/أغسطس/2014 - 01:44 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الأحد 31 أغسطس 2014
إعلان حكومة العراق الجديدة الأسبوع الحالي
توقعت أوساط سياسية عراقية رفيعة المستوى أمس أن يشهد الأسبوع الحالي إعلان تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي، على أن تتقاسم الكتل السياسية المشاركة فيها 5 وزارات سيادية.
وأوضحت المصادر المشاركة في المفاوضات بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة أنه تم حسم ترشيح 4 وزراء بالاتفاق على منح «التحالف الوطني العراقي» الشيعي وزارات الدفاع والخارجية والمالية، و«اتحاد القوى الوطنية العراقية» السني وزارة الداخلية، فيما بقي أمر وحيد غير محسوم تماماً وهو إقناع «التحالف الكردستاني» بتولي وزارة النفط والمفاوضات لا تزال جارية معه في هذا الإطار كما لم يحسم التحالف الشيعي توزيع وزاراته السيادية الثلاث على كتله.
إلى ذلك أعلن «التحالف الوطني العراقي» أنه تم الاتفاق على طرح البرنامج الحكومي للسنوات الأربع المقبلة، وذلك خلال اجتماع عقدته قياداته مع اللجنة التفاوضية برئاسة زعيمه إبراهيم الجعفري في بغداد، وقال في بيان أصدره بعد الاجتماع، إنه جدَّد مطالبته الكـُتـَل السياسيّة الأُخرى بالإسراع في تقديم المُرشَّحين لشغل المناصب الوزارية في الحكومة المقبلة.
من جانب آخر، أكد وزيرا الخارجية العراقي المعتكف هوشيار زيباري والأمريكي جون كيري ضرورة استمرار الاتصالات والمشاورات بغية تشكيل تحالف 4دولي وإقليمي لمحاربة تنظيم «داعش».
وذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أصدرته في بغداد، أن كيرى أجرى مكالمة هاتفية مع زيباري بحثا خلالها تطورات الوضع الأمني والعسكري والسياسي في العراق والمنطقة، وأكد زيباري أن التعاون العسكري والأمني البناء بين الولايات المتحدة والعراق أثبت جدارته في وقف تمدد دولة «داعش» الإرهابية والتكفيرية وإلحاق الخسائر والهزائم بصفوفها، وطلب تعميقه لمصلحة أمن واستقرار العراق والمنطقة والعالم.
وأضافت أنهما تبادلا الرأي حول جهود ومباحثات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ضمن المهلة الدستورية المحددة لذلك.
وأكد كيري حرص الولايات المتحدة على إنجاز عملية الانتقال السياسي وتشكيل الحكومة في القريب العاجل لحشد أكبر قدر من الدعم الدولي للعراق لهزيمة دولة وفكر «داعش»، خاصة بعدما أصبح التنظيم تهديداً عالمياً وخطيراً على الأمن والسلم الدوليين.
وخلص البيان إلى أن كيري وزيباري أكدا «إدامة التواصل والتشاور واللقاءات في سبيل تشكيل تحالف دولي وإقليمي لهزيمة الإرهاب والتطرف».
ميدانياً، شنت قوات الجيش العراقي بمساندة متطوعين شيعة وميليشيا «البيشمركة» الكردية عملية عسكرية كبيرة لفك حصار تنظيم «داعش» عن بلدة أمرلي التركمانية الشيعية في محافظة صلاح الدين..
وأوضح أن آلاف الجنود ومسلحي «البيشمركة» ومتطوعي «الحشد الشعبي» بقيادة ميليشيات «سرايا السلام» و«منظمة بدر» و«عصائب أهل الحق» الشيعية تحركوا باتجاه البلدة.
وقال رئيس تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في قضاء طوز خورماتو كريم ملا شكور: «إن معركة تطهير ناحية أمرلي وفك الحصار عن سكانها وفتح الطريق الرابط بين بغداد وكركوك بدأت».
وأضاف أن القوات تمكنت من دخول قرية «ينكجة» وبدأت قتالاً عنيفاً مع مسلحي «داعش».
وذكر أن المعركة انطلقت من ثلاثة محاور هي طوز خورماتو صوب قرية «السلام» وبسطاملي شمالاً، ومحور كفري أمرلي شرقاً، ومحور العظيم انجانه جنوباً، وأن قوات الجيش تهاجم من جنوب أمرلي، فيما يهاجم «الحشد الشعبي» من كفري وتهاجم قوات «البيشمركة و«الحشد الشعبي» من المحور الثالث.
وقالت مصادر أمنية: إن 3 مسلحين أكراد أُصيبوا بجروح وقتل عشرات من مسلحي «داعش» جراء القصف المكثف على مواقعهم.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم «عصائب أهل الحق» نعيم العبودي تحرير منطقة الكرابلة في قضاء اليوسفية بمحافظة بابل على بعد 20 كيلو متراً فقط جنوب بغداد.
وقال، في بيان مقتضب، تمكنا من تحرير مقر الفوج الأول الذي كانت عصابة داعش تطوقه»، وذكر ضابط شرطة برتبة عقيد ومصدر طبي أن انتحارياً فجر سيارة مفخخة وسط حاجز تفتيش لقوة مشتركة من الجيش والشرطة في اليوسفية؛ ما أسفر عن مقتل 7 عسكريين، وإصابة 23 آخرين بجروح.
(الاتحاد الإماراتية)
انهيار مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية
أعلن الوفد المفاوض لـ«تحالف القوى الوطنية» العراقية (الكتلة السنية الأكبر في البرلمان العراقي)، أمس، انهيار مفاوضاته مع «التحالف الوطني الشيعي» بشأن تشكيل حكومة جديدة برئاسة حيدر العبادي، متهما ائتلاف «دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، بالمسئولية عن ذلك.
من ناحية ثانية، أعلن العميد هلكورد حكمت، الناطق باسم وزارة البيشمركة الكردية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن القوات الكردية استعادت حقل عين زالة النفطي وكذلك بلدة زمار، غرب الموصل، من سيطرة «داعش»، مؤكدا أن قوات البيشمركة ستواصل تقدمها إلى ما بعد زمار. في غضون ذلك، شنت قوات الجيش العراقي والبيشمركة ومتطوعون عملية عسكرية كبيرة لفك حصار بلدة آمرلي التركمانية الشيعية الواقعة إلى الشمال من بغداد والمحاصرة منذ أكثر من شهرين من قبل «داعش».
(الشرق الأوسط)
مساعدات أمريكية للمحاصرين قرب بلدة أمرلي العراقية
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): إن الولايات المتحدة شنت غارات جوية أمس السبت على مقاتلي "الدولة الإسلامية" قرب بلدة أمرلي المحاصرة في شمال العراق وأسقطت مساعدات إنسانية للمدنيين المحاصرين.
وأجاز الرئيس باراك أوباما هذه العملية العسكرية الجديدة موسعاً العمليات الأمريكية في العراق وسط غضب دولي من التهديد الذي يواجهه سكان أمرلي ومعظمهم من التركمان.
وقال مسئولون: إن طائرات أمريكية أسقطت أكثر من 100 حزمة من الإمدادات الطارئة، كما أسقطت طائرات من بريطانيا وفرنسا وأستراليا مزيداً من المساعدات، ما يشير إلى تقدم في جهود أوباما لجذب الحلفاء إلى قتال تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأطبقت وحدات من الجيش العراقي وقوات كردية على مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" أمس السبت في هجوم لفك حصار المتشددين لبلدة أمرلي والذي بدأ قبل أكثر من شهرين.
وتمكن سكان أمرلي المسلحون من صد هجمات مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن ما زال أكثر من 15 ألف شخص محاصرين في الداخل.
وقال السكرتير الصحفي لـ"البنتاجون" الأميرال جون كيربي "بناءً على طلب الحكومة العراقية أسقط الجيش الأمريكي اليوم مساعدات إنسانية على بلدة أمرلي حيث يعيش آلاف التركمان والذين قطع عنهم تنظيم "الدولة الإسلامية" الطعام والماء والإمدادات الطبية منذ أكثر من شهرين، مضيفاً "وبالتزامن مع هذا الإسقاط الجوي شنّت الطائرات الأمريكية هجمات جوية منسقة على إرهابي تنظيم "الدولة الإسلامية" القريبين لدعم عملية المساعدة الإنسانية تلك".
وأضاف أن أحد الأهداف الرئيسية هو منع المتشددين من مهاجمة المدنيين في البلدة، موضحاً أن العمليات ستكون "محدودة في مجالها ومدّتها" وفق ما يتطلّبه الأمر لحماية سكان البلدة.
من جهتها، كشفت القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي التي تدير العمليات العسكرية في الشرق الأوسط أن الطائرات الحربية أصابت ثلاث مركبات همفي ودبابة وعربة مدرعة للمتشددين، بالإضافة إلى نقطة تفتيش يسيطر عليها التنظيم، مؤكدة في بيان أن "كل الطائرات عادت إلى قواعدها سالمة".
وعندما أصدر أوباما الأمر بشن أول هجمات جوية وعمليات إسقاط جوي في العراق في وقت سابق من الشهر الجاري، برر العملية العسكرية إلى حد ما بأنها لمنع حدوث كارثة إنسانية لآلاف اليزيديين الذين حاصرهم مقاتلون "الدولة الإسلامية" في جبل سنجار في شمال العراق. وأعلن في منتصف (أغسطس) انتهاء حصار المتشددين لسنجار.
وقال ضابطان في وقت سابق أمس السبت: إن قوات عراقية وميليشيات ومقاتلين من البيشمركة الكردية تقدمت نحو أمرلي من أربعة اتجاهات.
وذكر ضابط في الجيش العراقي يتقدم شمالاً باتجاه أمرلي من منطقة العظيم، أنهم يتقدمون ببطء؛ لأن المتشددين لغّموا الطرق، موضحاً أنهم على بعد حوالي 15 كيلو متراً من البلدة، فيما أصبحت القوات التي تتقدم من الشمال على مسافة 3 كلم فقط من البلدة.
وأشار إلى أنه أحصى جثث أكثر من 40 من المتشددين قتلوا في غارات جوية عراقية على الطريق بين العظيم وقرية أنجانا.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) السبت أيضاً أن طائرات حربية وطائرات بلا طيار شنت خمس غارات جوية على مقاتلي "الدولة الإسلامية" بالقرب من أكبر سدود العراق في أحدث سلسلة من الهجمات دعما للقوات العراقية والكردية.
وقال "البنتاجون": إن الهجمات دمرت مركبة مسلّحة لـ"الدولة الإسلامية" وموقعاً قتالياً وأسلحة وألحقت أضراراً في مبنى بالقرب من سد الموصل.
يذكر أن القوات الكردية استعادت هذا السد الإستراتيجي قبل نحو أسبوعين بدعم من القوة الجوية الأمريكية.
(الحياة الدولية)
أوباما يطلق خطته لمكافحة «داعش» من مجلس الأمن في سبتمبر
دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إنشاء حلف عالمي واسع لمحاربة المتطرفين في تنظيم ما يعرف بـ«الدولة الإسلامية» الإرهابي المعروف بـ«داعش» الذي ينشر الرعب عبر ممارساته الوحشية في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، مبيناً أن الرئيس الرئيس باراك أوباما سيعرض أمام مجلس الأمن في قمة بمناسبة تولي بلاده رئاسة المجلس في سبتمبر المقبل، خطة لإنشاء تحالف دولي لمكافحة إرهاب «داعش»، بمساعدة الأمم المتحدة.
كما أفاد الوزير الأمريكي بأنه سيقوم هو ووزير الدفاع تشاك هاجل، بإجراء مشاورات مع الحلفاء الأوروبيين بهذا الصدد أثناء قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» المقرر عقدها في ويلز يومي الرابع والخامس من سبتمبر أيضاً، لينطلق الوزيران بعدها إلى الشرق الأوسط للحصول على مزيد من الدعم للاستراتيجية من «الدول الأكثر تعرضاً للتهديد المباشر».
وكان الرئيس الأمريكي تعهد باستشارة الكونجرس قبل أي عمل عسكري موسع ضد متشددي تنظيم «داعش» في كل من العراق وسوريا ولكن من المستبعد أن ينال دعماً سريعاً من الكونجرس المنقسم إذا قدر ذلك، في ضوء الحساسيات السياسية مع اقتراب انتخابات الكونجرس في الرابع من نوفمبر المقبل.
وكثف التنظيم الإرهابي الذي ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي، ممارساته الوحشية خلال الأسابيع الماضية، وهو ما دفع وزير الخارجية الأمريكي إلى الدعوة لرد موحد بقيادة الولايات المتحدة وأوسع تحالف ممكن .
وأوضح أنه سيعمل مع وزير الدفاع الأمريكي على هامش قمة حلف الأطلسي في 4 و5 سبتمبر على تشكيل هذا الحلف مع شركاء بلاده الأوروبيين.
وتابع كيري أنه سيتوجه مع هاجل إلى الشرق الأوسط بعد قمة الأطلسي للحصول على مزيد من الدعم «من الدول الأكثر تعرضاً للتهديد المباشر» وشدد كيري بقوله: «لن نسمح لسرطان (الدولة الإسلامية) بالامتداد إلى دول أخرى العالم يستطيع مواجهة هذا الوباء ودحره في نهاية المطاف».
ورغم أن واشنطن أقرت بأنها لا تزال تفتقد خطة استراتيجية لمحاربة هذا التنظيم مع بدئها بتوجيه ضربات جوية لمواقعه شمال العراق منذ 8 أغسطس الماضي، قال كيري: إن الرئيس أوباما سيقترح استراتيجية لمواجهة «داعش» خلال قمة لمجلس الأمن الدولي الذي ستتولى الولايات المتحدة رئاسته في سبتمبر المقبل.
وقال الوزير الأمريكي: «سننتهز هذه الفرصة لمواصلة تشكيل تحالف واسع والتأكيد على الخطر الذي يشكله هؤلاء المقاتلون الأجانب بما في ذلك الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية» المزعومة.
وأكد أن «ما نحتاج إليه للتصدي للرؤية العدمية وبرنامج الإبادة هذا هو تحالف واسع يستخدم الوسائل السياسية والإنسانية والاقتصادية والقانونية والاستخباراتية لدعم التحرك العسكري».
وأمس الأول، دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز المجتمع الدولي إلى ضرب المتطرفين «بالقوة وبالعقل»، وبسرعة؛ لأنهم سيتمددون قريباً إلى أوروبا والولايات المتحدة وقال الملك عبد الله إن «هذا الإرهاب لا يبيه (يحتاج) إلا السرعة وأنا متأكد أنه بعد شهر يصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثاني إلى أمريكا».
وبعد رفع مستوى التأهب الأمني إلى «الخطر» وهو الرابع قبل الأخير في بريطانيا، قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون: «نحن أمام أخطر تهديد عرفناه في تاريخنا».
ولكن الولايات المتحدة لم ترفع مستوى التأهب، وقال وزير الداخلية جيه جونسون إنه لا تتوفر معلومات حول «تهديد محدد وثابت» على الأراضي الأمريكية من عناصر تنظيم «داعش».
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام محلية إن السلطات في ولاية كونيتيكت الأمريكية تحقق في تهديد محتمل ضد الرئيس باراك أوباما.
وأصدر جهاز الخدمة السرية الأمريكي المكلف بأمن الرئيس بياناً قال: إن «مسئولي انفاذ القانون تلقوا معلومات تتعلق بشخص ومركبة مريبين محتملين نتعاون مع شركائنا المحليين لإنفاذ القانون لتحديد صحة المعلومات المقدمة».
وقالت صحيفة «هارتفورد كورانت»: إن شرطة الولاية تبحث عن رجل زعم أنه وجه تهديداً لأوباما ويقود سيارة فولكسفاجن جيتا فضية اللون وكان من المقرر أن يزور أوباما رود أيلاند مساء أمس الأول في حملة لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي ولم تتوفر تفاصيل أخرى على الفور.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة الألمانية أنها لا ترى ضرورة في الوقت الراهن لتشديد احتياطاتها الأمنية في البلاد لمواجهة الإرهاب، وذلك على الرغم من قرب صدور قرار بشأن توريد أسلحة ألمانية إلى أكراد العراق الذين يقاتلون متطرفي «داعش» شمال العراق.
وقال متحدث باسم وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، في تصريح له أمس، إنه بالرغم من ذلك، فإن وقوع هجمات هو أمر محتمل في كل وقت، إذ أن ألمانيا مستهدفة من قبل الإرهابيين.
وأضاف المتحدث أنه لا توجد شواهد حول تخطيطات ملموسة لشن هجمات في ألمانيا، ولذلك فليس هناك داع للتفكير في رفع درجة الاستعداد الأمني.
( عواصم - وكالات)
«داعش» يوزع النساء الإيزيديات على عناصره في سوريا
وزع «داعش» على عناصره في سوريا، خلال الأيام والأسابيع الماضية، نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الإيزيدية، ممن اختطفهن في العراق، وذلك على أساس أنهن «سبايا من غنائم الحرب مع الكفار»، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لمناسبة اليوم الدولي للاعتقال القسري، الذي صادف أمس، أن عدد ضحايا حالات الاختفاء وصل إلى 85 ألف شخص في سوريا، فيما أصدرت الهيئة السورية للعدالة الانتقالية تقريرا بالتعاون مع الائتلاف الوطني السوري، قالت فيه إن هناك ما يزيد على الستين ألف مفقود وما يقارب 53522 مختفيا في سوريا على أقل التقديرات، من ضمنهم 6722 شخصا تمت تصفيتهم ومنهم 1348 طفلا و1511 امرأة.
وذكر المرصد أن «داعش» وزع على عناصره في سوريا، خلال الأيام والأسابيع الفائتة، نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الإيزيدية، ممن اختطفن في العراق وذلك على أساس أنهن «سبايا من غنائم الحرب مع الكفار». وفي حالات وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان، قام عناصر التنظيم ببيع تلك المختطفات، لعناصر آخرين من التنظيم، بمبلغ مالي قدره 1000 دولار أمريكي للأنثى الواحدة، بعد أن قيل إنهن «دخلن الإسلام»، ليتم تزويجهن لمقاتلين من «داعش» قاموا بدفع الأموال للحصول على اللواتي «اشتروهن بأموالهم».
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 27 حالة على الأقل من اللواتي تمّ بيعهن وتزويجهن» من عناصر «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي، وريفي الرقة والحسكة.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه قبل نحو 3 أسابيع حاول بعض وجهاء العرب والكرد دفع الأموال من خلال وسطاء لعناصر التنظيم في منطقة الشدادي معقل «داعش» في ريف الحسكة الجنوبي، بحجة أنهم يريدون الزواج من الإناث الإيزيديات المختطفات، وذلك ضمن عملية التفاف من أجل تحريرهن وإعادتهن إلى ذويهن.
وميدانيا، اشتد القصف على حي جوبر في دمشق، بحيث أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى ارتفاع الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في الحي الـ11 في موازاة استمرار الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني و«حزب الله» اللبناني من جهة أخرى.
وفي حلب، استهدف الطيران المروحي مناطق عدّة، منها حي مساكن هنانو وأرض الحمرا وجبل بدرو في حلب، بالبراميل المتفجرة. ودارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين (التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام والكتيبة الخضراء) من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من «حزب الله» اللبناني من جهة أخرى، في المحيط الغربي من سجن حلب المركزي وفي محيط قرية الناصرية وفي منطقة البريج بالمدخل الشمالي الشرقي من مدينة حلب، وفق ما ذكر المرصد.
(الشرق الأوسط)
وحدة كردية إقليمية هشة في مواجهة «داعش»
وضع أكراد العراق وسوريا وتركيا وإيران خلافاتهم جانباً، وتوحدوا على قتال مسلحي تنظيم «داعش»، لكن هذه الوحدة الكردية الحديثة تعاني من تصدعات قديمة ولا يرجح أن تدوم طويلاً.
واستولى تنظيم «داعش» على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا، ما دق ناقوس الخطر في المنطقة وأثار مخاوف لدى المجتمع الدولي من أن ينتقل عنفه إلى الغرب.
وعلى خطوط التماس مع إقليم كردستان شمالي العراق وأجزاء من سوريا، انخرط مقاتلون أكراد من تركيا وإيران مع ميليشيا «البيشمركة» الكردية العراقية ومقاتلي وميليشيا «وحدات حماية الشعب الكردي» السورية في قتال مسلحي التنظيم في تلك المناطق التي غالبية سكانها من الأكراد.
لكن تحالفهم ينظر إليه على أنه لا يزال ضعيفاً، ومن غير المعروف أن كان سيصمد لفترة طويلة.
وقال قيادي بارز في «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، هو هامير كمال علاء: «إن داعش عدو مشترك ومواجهة إرهابه جمعتنا سوية».
وأضاف، متحدثاً لوكالة «فرانس برس» هاتفياً من على قمة جبل تتمركز فيها قوات الميليشيا الكردية العراقية، «الخطر الذي يمثله عناصر الدولة الإسلامية (داعش) كبير ومن الضروري لنا أن نتعاون».
وقال مقاتل كردي سوري يُدعى سيمند عثمان، يقوم بحماية نقطة عبور فيشخابور الواقعة على الحدود العراقية السورية: «قبل الأزمة كانت هناك مشكلات بين البشمركة ووحدات حماية الشعب الكردي، لكن الآن الأُمور تختلف».
كما شارك «حزب العمال الكردستاني» الانفصالي التركي المحظور الناشط في مناطق الأقلية الكردية بجنوب شرق تركيا، والذي يتمركز مقاتلوه في جبال كردستان العراق، في قتال «داعش» في قضاء مخمور على الحدود العراقية التركية وقدم مساعدة لقوات «البيشمركة».
وقال أحد مقاتلي الحزب، ويُدعى ريناس مروان في مخمور: «إن قوات البشمركة تتمركز خلف الجبل، تقدم لنا الاسناد وترسل لنا الأسلحة».
كما أعلن «حزب الحياة الحرة لكردستان» الانفصالي الإيراني الناشط في مناطق الأقلية الكردية بشمال غرب إيران أنه سينشر مقاتليها قرب بلدة جلولاء في محافظة ديالي شمال شرقي العراق فيما تخوض قوات «البيشمركة» حالياً معارك لاستعادة السيطرة عليها من «داعش».
وقال ناشط سياسي كردي سوري مقيم في أربيل عاصمة كردستان العراق، هو عاطف حسن: «نحن الأكراد لدينا حلم، لكن هذه الحركات الكردية متعطشة للسلطة»، وقال ناشط كردي آخر اسمه شيروان إبراهيم، «على المستوى العسكري، فإن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) دفع المجموعات الكردية إلى العمل معاً، لكن الوحدة في الحروب أسهل منها في أيام السلم».
وقال دبلوماسي غربي، ملخصاً الموقف: «أظن أن الانقسامات ستستمر، إنها عميقة جداً».
وأضاف: «إذا كان السؤال هو: هل سيتحدون ويساعدون بعضهم في تشكيل دولة كردستان، فالجواب هو: لا أعتقد أن النتيجة ستكون كذلك».
(أربيل - العراق - أ ف ب)
حرق رايتي «داعش» و«النصرة» يثير أزمة في لبنان
دعا وزير العدل اللبناني أشرف ريفي لـ«إنزال أشد العقوبات» بعدد من الشبان الذين قاموا يوم أمس السبت بإحراق رايتين لـ«داعش» و«جبهة النصرة» في منطقة الأشرفية في بيروت، على خلفية ذبح التنظيم الأول جنديا في الجيش اللبناني واختطاف عدد آخر من العسكريين مطلع الشهر الحالي.
وأعلن ريفي أنه طلب من مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود «التحرك لملاحقة أشخاص أحرقوا راية (داعش) في ساحة ساسين وإنزال أشد العقوبات بهم». وردّ ريفي في بيان تحركه قضائيا لكون «الراية كتب عليها شعار (لا الله إلا الله محمد رسول الله)، وهو بعيد كل البعد عن راية (داعش) ونهجها الإرهابي»، مشيرا إلى أن إحراق الراية التي تحمل هذا الشعار «يشكل تحقيرا للشعائر الدينية للأديان السماوية، ويمكن أن يؤدي إلى إثارة الفتنة».
وطالب عدد من النواب ريفي بالتراجع عن قراره، فيما أعلن عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب المحامي إبراهيم كنعان أنه «سيتوكل للدفاع عن الشبان الذين أحرقوا علم (داعش)». واستنكر عضو التكتل نفسه، النائب نبيل نقولا، رد فعل ريفي، وتمنى عليه سحب الدعوى التي تقدمها بها، لافتا إلى أن «الشبان الذين أحرقوا علم (داعش) لم تكن في نيتهم إهانة الدين الإسلامي»، علما بأنه «وبالنسبة لي هذا العلم لا يمثل الدين الإسلامي أبدا». واعتبر وزير العمل سجعان قزي (حزب الكتائب اللبنانية) أنه «ليس المطلوب حرق علم (داعش) بل حرق (داعش)».
واتصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل برئيس الحكومة تمام سلام وبالوزير ريفي، داعيا إياهما إلى «التنبه إلى الفتنة وعدم اتخاذ أي إجراء ممكن أن يجر إليها». وحثّ باسيل المسيحيين على «عدم الخلط بين الإسلام و(داعش) وبين راية الرسول وراية (داعش)، لأن الإسلام هو أبعد شيء عن (داعش)». كما طلب باسيل من المسلمين «عدم الخلط بين الخاطفين والمخطوفين وبين قاطعي الرؤوس حيث تتوجب الملاحقة لقطع الإرهاب، وبين حارقي الأعلام حيث لا يجوز أكثر من لفت النظر للتمييز بين العلمين».
وأشار مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، إلى أنه وبعد التواصل مع الجهات المعنية تأكد أن «حرق الأعلام في الأشرفية كان تصرفا فرديا ولا يحمل أي خلفية سياسية». واستنكر الشعار في بيان «أشد الاستنكار التعرض للرموز الدينية لأي جهة انتسبت»، وقال «كما أننا نهيب بالجميع أن يغلبوا لغة العقل ومصلحة البلد على العواطف والنوازع النفسية. فبلدنا يمر بمرحلة حرجة تحتاج إلى وعي أبنائه وتضافر الجهود للخروج من هذا النفق المظلم. كما أننا نهيب بالجميع أن يتركوا الأمور للمسئولين المعنيين والمؤسسات الرسمية والقضائية التي تعمل على معالجة مثل هذه المشكلات ضمن إطار القانون وحفظ الانتظام العام».
وتطور الأمر على موقع «تويتر» لحد دعوة ريفي للاستقالة، فيما اعتبره ناشطون يبرر لـ«داعش» أفعاله. وتساءل أحمد ياسين على حسابه على «تويتر» قائلا «حرق علم (حزب الله) في طرابلس عادي وحرق علم (داعش) جريمة؟».
وغرد عماد بزي قائلا «الوزير أشرف ريفي يطلب ملاحقة كل من أحرق علم (داعش)، باعتبار أن سفارة دولة البغدادي قد تستاء، مما يؤدي لأزمة دبلوماسية بيننا».
واعتبر سلمان عنداري في تغريدة أن «الوزير أشرف ريفي أخطأ في هذا القرار، فـ(داعش) الذي ذبح عنصرا من الجيش لا بد من إحراق علمه وإعدام عناصره. أصلا (داعش) خارج عن الإسلام». وانتشر على «تويتر» هاشتاغ «أحرقوه» ودعوات للنزول إلى الشوارع وإحراق أعلام «داعش».
(الشرق الأوسط)
وزير الداخلية اللبناني يحذر المسلحين السوريين من المس بالجنود المخطوفين
لبى أهالي العسكريين اللبنانيين الذين تحتجزهم جماعات سورية متشددة، منذ اقتحامها بلدة عرسال الحدودية مطلع الشهر، النداء، الذي وجهه أبناؤهم في شريط بثه الخاطفون، بالاعتصام وقطع الطرقات، مطالبين الدولة اللبنانية العمل للإفراج عنهم.
وعلى الرغم من وعود المسئولين اللبنانيين بأن القضية لم ولن تترك، فإن الوقائع لا تعكس على الأرض أي بوادر إيجابية وفق كل المؤشرات المتوافرة لغاية الآن، لا سيما في ظل الانقسام في المواقف لجهة القبول أو الرفض بالتفاوض مع المسلحين.
وفي هذا الإطار، قال وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، إن «هناك أكثر من جهة تعمل لمعالجة مسألة المخطوفين»، مشيرا إلى أن «خاطفي العسكريين يعرّضون وجود مليون ونصف مليون سوري في لبنان للخطر بسبب تصرفاتهم وتهديداتهم»، ووصف المشنوق عبر حسابه على «تويتر» عرسال بأنها «منطقة اشتباك دائم تحتاج لقرارات سياسية كبيرة تتعلق بوجود النازحين وكيفية التعامل مع الوضع العسكري، ويجب معالجة الخطر القائم فيه»، مؤكدا أن «الوزارة لن تبقى من المتفرجين على تعرض أي عسكري أو مواطن لبناني للقتل أو الذبح».
ويأتي ذلك في موازاة التوتر الذي يعيشه لبنان بشكل عام ومنطقة البقاع، وتحديدا عرسال، خوفا من انفجار الوضع الأمني مجددا في أي لحظة في هذه المنطقة التي ينتشر على حدودها في منطقة الجرود، شرق لبنان وفي جبال القلمون السورية، آلاف المسلحين من مجموعات متشددة ولا سيما «جبهة النصرة»، و«داعش». وسُجّل أمس تحليق كثيف وقصف للطيران الحربي السوري فوق جرود عرسال، استهدف مواقع المسلحين على طول الحدود الشرقية، وفق ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام».
وفي السياق نفسه، قال مصدر ميداني إن «الوضع قاب قوسين من الانفجار، لا سيما أنه ليس هناك أي قرار سياسي بالحسم لغاية الآن، وهو الأمر الذي يضعنا أمام احتمالات خطرة»، ولفت المصدر إلى أن «المشكلة تكمن في عرسال في عدد النازحين الكبير الذين باتوا في معظمهم مناوئين للجيش وعناصره، والأمر نفسه لا يختلف كثيرا بالنسبة إلى أهالي المنطقة، باستثناء العائلات التي لديها أبناء متطوعين في الجيش اللبناني»، وأضاف «رصدنا في مرات عدة عمليات مراقبة تجرى ليلا من مخيمات النازحين، لمواقع الجيش اللبناني»، مشيرا إلى أن «الكمين الذي تعرضت له دورية في اللواء الثامن، أول من أمس، وأدت إلى إعادة التوتر إلى المنطقة، كان بين منفذيه شخصان من أبناء عرسال».
وكان 9 من العسكريين المختطفين قد ظهروا في مقطع فيديو، ليل أول من أمس، يطلبون من السلطات تلبية مطالب الخاطفين وتأمين إطلاق سراحهم، وظهر الجنود في الفيديو وهم يناشدون أسرهم وأقاربهم سدّ الطرق الرئيسة في لبنان للضغط على السلطات للإفراج عن مسلحين مسجونين في سجن الرومية مقابل إطلاق سراحهم، ويقول أحد الجنود المحتجزين في الفيديو إنه في حال عدم تلبية المطلب «سوف يذبحونا خلال 3 أيام». وشملت تحركات الأهالي، أمس، مناطق لبنانية عدة؛ إذ قطعوا طريق عام طرابلس – عكار، شمالا، عند نقطة المحمرة، والطريق الدولية في ساحة بلدة اللبوة في البقاع الشمالي، وطريق رياق - بعلبك الدولية.
وجاءت هذه التحركات، بعد تداول صور على مواقع التواصل الاجتماعي للعسكري اللبناني المختطف لدى «داعش»، الرقيب على السيد، ابن بلدة فنيدق في الشمال، والتي تبين عملية ذبحه، ومن ثم، يوم أمس، فيديو يظهر عملية الذبح، وهو ما نتج عنه حالة غضب واستياء من أهالي المخطوفين.
وبينما لم تؤكد قيادة الجيش أو السلطات اللبنانية صحة الخبر أو عدمه، بات الجميع، وبما فيهم أهالي السيد، على قناعة بأن الضحية هو ابنهم، مع العلم أن العسكريين المختطفين، يتوزعون بين «جبهة النصرة» و«داعش»، وتطالب الأولى التي تحتجز 18 عنصرا بانسحاب حزب الله من المشاركة في القتال بسوريا، بينما يطالب «فجر الإسلام» التابع لـ«داعش» الذي يحتجز 11 عسكريا، بإطلاق سراح موقوفين إسلاميين في سجن رومية.
وأشار أحد أقرباء عناصر الأمن الداخلي، المخطوفين، إلى أن اللجنة التي شكلت قبل يومين من مشايخ من عرسال وسوريين، توجهت، أمس، إلى الجرود؛ حيث من المتوقع أن يعملوا للتفاوض مع الخاطفين من «داعش»، لافتا إلى أنهم حصلوا على تطمينات تفيد بأن المخطوفين من الأمن الداخلي، جميعهم بخير، ولا خوف عليهم، لا سيما المحتجزون لدى «جبهة النصرة»، بينما الخوف بشكل خاص، هو على العسكريين الموجودين لدى «داعش» بعد تهديده بإعدامهم إذا لم تستجب الدولة اللبنانية لمطالبه، وبعد صور الجندي على السيد التي أثارت الخوف والرعب في صفوف المسئولين والأهالي على حد سواء.
وبينما أبدت هيئة العلماء المسلمين استعدادها للعودة، عندما تجد الفرصة المناسبة، إلى المساعي التي كانت قد بدأتها عند اعتقال العسكريين، وأدت إلى إطلاق سراح 6 منهم، قبل أن تعلن انسحابها، أشار رئيس جمعية «لايف»، نبيل الحلبي، الذي عمل في بداية الأمر مع الهيئة في هذه القضية، إلى أنه لغاية الآن لا بوادر إيجابية تشير إلى انفراج قريب في هذه القضية، وأوضح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه يتواصل بشكل غير مباشر مع الخاطفين عبر «الجيش الحر» وناشطين سوريين، والمعلومات تؤكد أن المخطوفين بخير، من دون أن يستبعد أن ينفذ «داعش» تهديده بتصفية العسكريين إذا لم تنفذ مطالبه.
وكشف الحلبي أنه بصدد العمل على مفاوضات مع «داعش» لإطلاق سراح اثنين من العسكريين، بجهود خاصة، تنفيذا لطلب عائلتيهما، لافتا إلى أن «أحدهما يعاني من مشكلات صحية»، لافتا إلى أن انسحابه من المفاوضات في المرحلة السابقة، جاء على خلفية مقتل فتى سوري لاجئ في مستشفى الأمل في بعلبك، في ظروف غامضة، وهو الأمر الذي حصل قبل يومين، في غياب أي تحقيق في هذا النوع من الحوادث التي تتكرر.
(الشرق الأوسط)
«داعش» يروج للقتال عبر التغرير بصغار السن
جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين، بداية الشهر الحالي، ضد الخطر المقبل من الجماعات الإرهابية، خاصة ما تقوم به جماعة «داعش»، لتكشف زيف ما تقوم به تلك الجماعات، التي تقود عمليات إجرامية وقودها الشباب وأبناء الدول الإسلامية، وبدأت الجهات الحكومية في السعودية تضييق الخناق على الخلايا التي تقوم بتجنيد الشباب السعودي، والتغرير بهم للذهاب إلى مناطق الصراع.
وشدد خبراء مختصون في شئون الجماعات المسلحة، على محاسبة من يروج للانخراط في تلك الجماعات، والتغرير بالشباب، حيث قالوا في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن مروجي تلك الأفكار يسعون لإطلاق شعارات دينية تحمل العاطفة بين ثناياها لتسويق «الجهاد» بين الشباب، وإطلاق الفتاوى التي تبيح المشاركة في القتال مع التنظيمات الإرهابية، وتسهيل إجراءات سفر هؤلاء الشباب إلى تلك المناطق.
وقال إبراهيم المطلق، رئيس قسم الدراسات الإسلامية المعاصرة، عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للدعوة والحسبة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: «إن الجماعات المسلحة، لا تزال تركز في تجنيدها على صغار السن، كون أن تلك المرحلة السنية الصغيرة قابلة للتكييف، وتتقبل أفكار التغرير، عبر أساليب الغلو والتطرف».
وبيّن المطلق أن من الأمور التي تغرر بها تلك الفئات السنية الرفض التام للاستجابة إلى كل الأطراف التي تقوم بالمناصحة، كما أنه يجري التطرق إلى وسائل الإعلام التي تقوم بالتحذير من خطر الانخراط في الجماعات المسلحة، فضلا عن تحذيرهم من الاستماع إلى العلماء المخلصين، والترويج لهم بأنهم علماء سلطة أو نحوه، وفرض تصنيفات عليهم مغلوطة وغير شرعية.
وحول أسباب تغرير الجماعات المسلحة بصغار السن، أوضح عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود، أن تلك التنظيمات تتعاهد حديثي السن، على أن يجري تلقينهم العلوم الفكرية المتطرفة كافة، واستخدام أساليب الغلو، مستشهدا بعدد من المنضمين للجماعات المسلحة الذين جعلوا قيمة أحد منظري الفكر التكفيري أكثر من قيمة آبائهم.
وعرج إبراهيم المطلق بأن من بين التكتيكات الحديثة التي تلعب عليها التنظيمات الإرهابية، استهداف القرى والمحافظات النائية، مستدركا بأن هذا التكتيك سبق أن فضحته الأجهزة الأمنية، ولا تزال سلطات الأمن توجه الضربات الاستباقية لهذا الملف.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد المشوح، عضو اللجنة الوطنية للمحامين، والمستشار القضائي، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين لم تأتِ من فراغ مطلقا، إذ حذرت مما يُحاك للبلاد من مخاطر الجماعات المسلحة، الأمر الذي أصبح لا يمكن السكوت عليه، والتغاضي عنه، وتضمنت الكلمة توجيه خطاب للعلماء وطلبة العلم وأئمة المساجد بالتأكيد على أن الشباب يُغرّر بهم، ويُدفعون إلى منزلقات خطرة.
وأفاد المشوح بأن تلك المنظمات تسعى إلى الإيقاع بهم في حقل تلك الجماعات المسلحة، واستغلال العواطف الدينية الجياشة، خصوصا من يحمل العلم القليل، أو الشباب الذين لا يحملون الوعي المطلق، والتقيد بقواعد الشريعة الإسلامية.
وأضاف أن على العلماء واجبا كبيرا نظرا لأنه يمثل الجانب الصحيح في معالجة ما يُطرح على المغرر بهم من شُبَه والتغرير بهم، وإلقاء دعوات الخروج إلى الجهاد من دون ولي الأمر، في حين أناط بهؤلاء العلماء أن يعالجوا شبهات دعوات التغرير.
وشدد المشوح على أن تلك الجماعات المسلحة المتطرفة، تسعى إلى صرف الأمة عن قضاياها الرئيسة المهمة، وأنها شوهت صورة الإسلام وحقيقته، موضحا أن جماعة «داعش» تمثل أكبر خطر على الإسلام، كونها تمارس انحرافا بالأفكار الضالة، وتعيش في ظلال دامس للانحراف العقدي والأخلاقي والقيمي، وأنها عاودت تكرار فكرة قيام الدولة الإسلامية المزعوم، الذي مارسته في أوقات سابقة عناصر تنظيم القاعدة.
ولفت المستشار القضائي إلى أن تلك الجماعات المتطرفة تبحث عن أساليب حديثة لتنفيذ أجنداتها، مؤكدا على أهمية دور المواطن الأمني.
أمام ذلك، أوضح محمد الجذلاني، وهو المحامي والقاضي السابق، أن الجماعات المسلحة روجت للقتال عبر زرع مصطلحات غربية، مثل حقوق الإنسان، بهدف ممارسة ضغوط واهية، والتغرير بالشباب، مشيرا إلى أن بعضا من يدانون في قضايا إرهابية كانت تركيبتهم قابلة للتضليل.
ودعا القاضي السابق إلى إعادة بعض الفتاوى التي يستند عليها من ينخرط في صفوف الجماعات المسلحة، التي ظهر عدم صحتها، وأنها جاءت بهدف التغرير بهم، مضيفا: «من المعلوم أن صدور نظام مكافحة الإرهاب في السعودية جاء في أعقاب حرب شرسة خاضتها الدولة ضد هذا الاستهداف الواضح لأرواح الناس وأمنهم وممتلكاتهم، ولأمن الوطن واستقراره، وأن الجدل يتجدد دائما حول هذا الموضوع كلما قامت إحدى الدول بسن أنظمة وتشريعات للتعامل مع جرائم الإرهاب، إذ غالبا ما يُوجّه الانتقاد إلى بعض تفاصيل هذه الأنظمة، واستنكار ما فيها من اختلاف عن أنظمة الإجراءات الجزائية في الظروف العادية».
وتأتي تلك الدعوات بالتزامن مع كلمة خادم الحرمين الشريفين، التي وجهها إلى عدد من السفراء، وأكد فيها أنه لا حدود للإرهاب، وأنه قد يطال دولا خارج حدود منطقة الشرق الأوسط، وبيّن في الكلمة التي ألقاها الجمعة الماضي: «أطلب منكم نقل هذه الرسالة إلى زعمائكم، وهي أنه ما يخفى عليكم الإرهاب في هذا الوقت، ولا بد من محاربة هذا الشرير بالقوة والعقل والسرعة».
وأضاف: «أرجو من أصدقائي السفراء أن ينقلوا هذه الأمانة حرفيا لزعمائهم؛ لأن هذا الإرهاب ليس له إلا السرعة والإمكانية، وأنا شفت أن أغلبكم ما تكلم عنهم إلى الآن، وهذا لا يجوز أبدا أبدا في حقوق الإنسانية؛ لأن هؤلاء لا يعرفون اسم الإنسانية، وأنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسكوها الأطفال يمشون بها في الشارع. هل هذه ليست من القساوة والخشونة، والخلاف لقول الرب عز وجل».
وتابع: «لو يقتل شخص في أقصى العالم ما يقبل الرب - عز وجل - وكأنما قتل العالم كله، فما بالكم بهؤلاء يقتلون ليلا ونهارا حتى فيهم، ولا بد أنه لا يخفى عليكم ما عملوه وسيعملونه، وإذا أهملوا، أنا متأكد بعد شهر سيصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثانٍ إلى أمريكا».
وكان خادم الحرمين الشريفين، قد وجه أيضا في الأول من شهر أغسطس (آب) كلمة للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، تطرق فيها إلى فتنة وجدت لها أرضا خصبة في عالمينا العربي والإسلامي، وسهل لها المغرضون الحاقدون على أمتنا كل أمر، حتى توهمت بأنه اشتد عودها، وقويت شوكتها، فأخذت تعيث في الأرض إرهابا وفسادا، وأوغلت في الباطل كاتمة ومتجاهلة لقول المقتدر الجبار: «بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق».
وأضاف حينها: «من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين، فيقتلون النفس التي حرم الله قتلها، ويمثلون بها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء، فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم، وطغيانهم، وإجرامهم، فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة النبي الكريم».
وتضمنت الكلمة دعوة قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق (جل جلاله)، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وألا يخشوا في الحق لومة لائم.. «فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهدا على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية».
وزاد: «إلى جانب هذا كله نرى دماء أشقائنا في فلسطين تُسفك في مجازر جماعية، لم تستثنِ أحدا، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول، وهي الأخطر، بإمكانياتها ونواياها ومكائدها، كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته، بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان، هذا المجتمع الذي لزم الصمت مراقبا ما يحدث في المنطقة بأسرها، غير مكترث بما يجري، وكأنما ما يحدث أمر لا يعنيه، هذا الصمت الذي ليس له أي تبرير، غير مدركين بأن ذلك سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضا السلام، ومؤمنا بصراع الحضارات لا بحوارها».
(الشرق الأوسط)
42 قتيلاً سورياً ومجزرة في حمص واحتدام معركة جوبر
قتل ما لا يقل عن 40 سورياً بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 10 ضحايا قضوا بمجزرة نجمت عن قصف جوي بالبراميل المتفجرة استهدف مدينة الرستن أحد المعاقل القليلة المتبقية للمعارضة في ريف حمص، فيما تواصلت المعارك الشرسة في حي جوبر شرق دمشق في إطار عملية عسكرية واسعة أطلقها الجيش النظامي منذ 3 أيام ترمي لاسترداد الحي الاستراتيجي، الذي يشكل مدخلاً لساحة العباسيين وسط العاصمة، ويرتبط بمنطقة الغوطة الشرقية، حيث تنتشر مجموعات من الكتائب المقاتلة.
وأكدت مصادر للمعارضة السورية أن الطيران الحربي شن عشرات الغارات الجوية على حي جوبر، بالتزامن مع القصف المدفعي وقصف بصواريخ «أرض- أرض»، بينما تمكن مقاتلو الجيش الحر من تدمير 3 دبابات وناقلة للجنود بالمنطقة نفسها.
من جهة أخرى، أكد شهود أن الطيران الحربي أغار بشكل مكثف على مناطق في حي جوبر منذ الصباح الباكر ونفذ عشرات الغارات، التي تسببت بتصاعد دخان كثيف من مناطق في الحي، تلا ذلك أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.
كما استمرت الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على جبهه المتحلق الجنوبي من جهه مدينة زملكا وسط قصف عنيف بالشيلكا وقذائف الهاون والمدفعية.
وأغار الطيران الحربي 3 مرات على بلدة النشابية بريف دمشق ترافقت مع قصف مدفعي عنيف.
وأدت غارة جوية استهدفت مدينة عربين بالريف العاصمي إلى مصرع 4 أشخاص، بينهم 3 ضحايا من أسرة واحدة، تزامناً مع قصف بالبراميل المتفجرة شنه الطيران المروحي على مدينة الزبداني.
كما استمر تساقط قذائف الهاون على مناطق في دمشق وريفها تخضع لسيطرة النظام، بينها حي الشاغور وسط العاصمة حيث سقط العديد من الجرحى.
وقال الناشطون: إن القوات الحكومية قصفت بالمدفعية الثقيلة والهاون حي الحجر الأسود جنوبي العاصمة دمشق، فيما دارت اشتباكات عنيفة في محيط المخابرات الجوية على أطراف مدينة عربين بالغوطة الشرقية، وسقط عدد من الجرحى معظمهم من النساء جراء القصف الصاروخي على مدينة دوما في ريف دمشق أيضاً.
وفي جبهة حل، دارت اشتباكات عنيفة في مخيم الحندرات، بينما قتل 5 أشخاص وأصيب آخرون بجروح إثر سقوط برميل متفجر على حي الهلك بمدينة حلب، وسقط أيضاً 4 قتلى و7 جرحى جراء غارة جوية على مدينة حريتان بريف حلب الشمالي.
بالتوازي، وقتل 3 أشخاص من مقاتلي المعارضة خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في حي بستان الباشا بمدينة حلب، بينما تم قصف مقرات للقوات الحكومية بالهاون في حي سليمان الحلبي في مدينة حلب، وأفادت التنسيقيات المحلية استشهاد طفل وسيدتان ورجل رابع جراء قصف جوي بالبراميل المتفجرة استهدف صباح أمس حي أرض الحمرا.
(عواصم - وكالات)
معارك بين جنود فلبينيين و«النصرة» في الجولان
تفاقم الوضع في مرتفعات الجولان السورية أمس إثر معارك بين مسلحين سوريين وكتيبة فلبينية تعمل ضمن قوات حفظ السلام بالمرتفعات، تتألف من 72 جنديا، وذلك بعد يومين على اختطاف جبهة النصرة 43 عنصرا من القوات، لا يزال مصيرهم مجهولا.
وقال وزير الدفاع الفلبيني فولتير جازمي، أمس، إن المسلحين أطلقوا النار صباحا على أحد مواقع القوات الفلبينية العاملة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تتمركز في الموقعين 68 و69.
من جهتها, أعلنت الأمم المتحدة في بيان انه تم إجلاء 32 من الجنود الفلبينيين من مواقع كانوا عالقين فيها بسبب معارك في هذه المنطقة، ولم يسجل وقوع ضحايا أو إصابات.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات متقطعة شهدتها المنطقة، بين مقاتلين من جبهة النصرة وعناصر قوات الفصل الأممية في منطقة الرويحينة منذ الساعة السادسة والنصف صباح أمس، كما لقي مقاتل من جبهة النصرة مصرعه جراء اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف القنيطرة.
(الشرق الأوسط)
إعدامات «داعش» للجنود في مطار الطبقة يثير سخط مؤيدي بشار على النظام
لا تزال ارتدادات الصدمة التي أحدثتها الصور والفيديوهات التي بثها تنظيم داعش وتظهر إعدام التنظيم مئات الجنود من قوات الجيش السوري، تهز أوساط النظام وأنصاره.
ووجه دريد رفعت الأسد نداء إلى ابن عمه الرئيس بشار الأسد يطالبه فيه بصفته رئيس الدولة وقائدا عاما للجيش والقوات المسلحة، بتشكيل «فرقة عسكرية تضم ما بين 10 آلاف و15 ألف مقاتل ومجهزة بالعتاد الحربي المناسب في منطقة جورين (سهل الغاب) بأسرع وقت ممكن».
وأوضح دريد الأسد أن الفرقة التي يطالب بتشكيلها «ستكون قادرة على الدفاع عن الخط الممتد من ريف حماه الشمالي وصولا إلى ريف اللاذقية الشمالي وتمنع وصول أي تشكيلات مسلحة متشددة يمكن أن ترتكب مجازر واسعة بحق سكان هذه المناطق». والمناطق التي يعنيها هي المناطق ذات الغالبية العلوية على الساحل السوري.
ورأى نشطاء في المعارضة دعوة دريد الأسد بداية لتحقيق مشروع التقسيم؛ إذ إن الخط الذي حدده هو حدود المناطق العلوية.
وقال الناشط ر. م: «كلام دريد وغيره من العلويين الذين يدعون معارضتهم للنظام ليس سوى ترويج لمشروع التقسيم الذي يسعى النظام إلى تحقيقه، ولن يكون بعيدا اليوم الذي سيطلب فيه النظام قوات دولية لحماية العلويين في الساحل كما طلب من الولايات المتحدة التدخل إلى جانبه لمحاربة داعش».
ونشر دريد الأسد نداءه على صفحته في موقع «فيسبوك»، راجيا من أصدقاء الصفحة المشاركة على أوسع نطاق لكي يشكلوا قوة ضغط على النظام وأوضح دريد أنه اضطر إلى نشر مقترحه على الصفحة الخاصة به على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعد رفض الرئيس بشار الأسد مقابلته، وذلك في رده على بعض التعليقات التي وردت على صفحته قائلا: «حاولت بالفترة الأخيرة طلب مقابلة الرئيس أكثر من مرة فقوبلت بالتجاهل الذي أفهمه أنه يرفض مقابلتي!». وشهد الأسبوع الماضي تعالي أصوات الموالين للنظام السوري التي تطالب القيادة بسحق «داعش» ومحاسبة المسئولين عن سقوط مطار الطبقة. وبث الإعلام الرسمي في سوريا تقارير قبل ساعات من سقوط المطار تؤكد بقاء الوضع تحت السيطرة، وأن الجنود يتمتعون بمعنويات عالية.
وفي لقاء مع أحد الجنود في المطار بثته القناة الإخبارية الرسمية قال: «كافة الإشاعات والأكاذيب التي تبثها المحطات المغرضة غير صحيحة وبعيدة جدا عن الواقع مطار الطبقة العسكري مطار آمن وعناصر المطار تقوم بحمايته».
وأشار إلى أن الهجوم على مواقع المسلحين حدث خارج المطار، وأن الحالة المعنوية للعناصر عالية، وأنهم مصممون على الدفاع عن الوطن وتكبيد المعادين خسائر فادحة.
وفي اليوم التالي فجع السوريون بصور جنود النظام مساقين عراة في الصحراء إلى الذبح، فما كان من الإعلام الرسمي ردا على تلك الصور سوى بث سهرة زجل وطرب متجاهلا مشاعر مئات العائلات من أهالي الجنود القتلى والمفقودين بعد سقوط المطار بيد «داعش».
سائق التاكسي أبو علي (50 عاما) انتقده بحدة الإعلام الرسمي والحكومة السورية التي لم تكلف نفسها- حسب تعبيره- عناء إعلان «يوم حداد على أرواح شهداء الجيش في الطبقة». وسأل مستنكرا: «ماذا ينتظر سيادة الرئيس؟ لماذا لا يسحقهم؟ هل ينتظر إلى أن يصلوا إلى بيوتنا ويذبحونا مثل النعاج؟ إلى متى يتساهل مع الفاسدين والخونة؟».
وتحفل الصفحات الموالية للنظام بمنشورات وتعليقات ساخطة، حيث أطلق دريد الأسد لقب اسم وزير الإعلام النازي في عهد هتلر على وزير الإعلام السوري كما طالب دريد الأسد «بإقالة كل من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوى الجوية ووزير الإعلام وكل من له علاقة بملابسات سقوط مطار الطبقة العسكري وما نجم عنه من أسر وقتل المئات من جنود الجيش العربي السوري وإحالتهم إلى القضاء المختص للتحقيق معهم في ظروف الحادثة».
(الشرق الأوسط)
انفراج جزئي لأزمة «الدوليين».. وقصف «بوابة دمشق»
تم إنقاذ 32 جندياً دولياً من قبضة «جبهة النصرة» بعد اشتباكات متقطعة في الجولان السوري، مع استمرار الغموض حول مصير 44 عنصراً آخر، كانت «النصرة» خطفتهم قبل يومين، في وقت قُتل عشرات من عناصر القوات النظامية في حي جوبر شرق دمشق الذي تعرض لغارات في محاولة النظام لاستعادة السيطرة على البوابة الشرقية للعاصمة.
وقال مسئولون في الأمم المتحدة إنه تم إنقاذ قرابة 30 جندياً لحفظ السلام من الفيليبين خلال اشتباك مسلح أمس بعدما حاصرهم عناصر من «النصرة» منذ الخميس.
وأضاف: «تم إخراجهم بسلام، ثلاثون منهم تقريباً»، غير أن القسم الآخر من الجنود بقي محاصراً.
وتتمركز قوات حفظ السلام الفيليبينية في معسكرين في الجولان، يضم أحدهما 40 جندياً جرت الاشتباكات معهم، فيما لم تجر مواجهات في المعسكر الثاني الذي يضم 32 جندياً. وقال وزير الدفاع الفيليبيني فولتير غازمين في رسالة نصية، إن الجنود وعددهم 72 حوصروا في موقعين في الجولان. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بحصول «اشتباكات متقطعة بين مقاتلين من جبهة النصرة وعناصر قوات الفصل الأممية في منطقة رويحينة» في الجولان، بالتزامن مع مقتل عنصر من «النصرة» جراء اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين في ريف القنيطرة.
في المقابل، يحاول مسئولو الأمم المتحدة تحديد مكان 44 من جنود فيجي ضمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام كان عناصر من «النصرة» خطفوهم وأفادت الأمم المتحدة بأنه تم إبلاغها بأن الإسلاميين المتشددين الذين احتجزوا الجنود الفيجيين في الجولان المحتلة فعلوا ذلك «لحمايتهم، وأنهم جميعاً بخير».
في دمشق، قال «المرصد»: إن «الاشتباكات استمرت (أمس) بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف آخر في حي جوبر، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات جديدة على مناطق في الحي ليرتفع إلى 11 عدد غارات الطيران الحربي عليه».
وقالت شبكة «سورية مباشر» المعارضة، إن «40 جندياً من قوات النظام لقوا مصرعهم خلال تصدي مقاتلي القيادة الموحدة في الغوطة الشرقية لمحاولة تقدم قوات النظام إلى حاجز عارفة الذي يسيطر عليه الثوار، وفي عمليات التفجير التي قام بها الثوار لعدد من الأبنية والأنفاق التي تتمركز فيها قوات النظام».
على صعيد المواجهات بين القوات النظامية وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، قصف الطيران الحربي مناطق قرب مقر التنظيم في مدينة موحسن في ريف دير الزور الشرقي. وقال نشطاء معارضون إن «داعش» حشد قواته لاقتحام مطار دير الزور بالتزامن مع إرسال النظام تعزيزات إضافية لمواجهة التنظيم بعدما خسر ثلاثة مواقع مهمة في شمال شرقي البلاد، هي «اللواء 93» و«الفرقة17» ومطار الطبقة العسكري. وأفادت شبكة «الرقة تذبح بصمت» المعارِضة امس، بأن الرقة تعرضت خلال أسبوع لـ150 غارة جوية و10 صواريخ أرض- أرض، قتل فيها 35 شخصاً.
إلى ذلك، قال نشطاء إن النظام شن غارات مكثفة على مدينة الرستن في وسط البلاد، ما أدى إلى مقتل 11 مدنياً.
(الحياة الدولية)
قاطع الرءوس الأسترالي.. من حبوب الهلوسة إلى صفوف «داعش»
بعد الصورة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع أثار حفيظة دول، بينها الولايات المتحدة وأستراليا، لولد أسترالي اصطحبه والده معه للقتال بسوريا، وظهر فيها وهو يحمل رأسا مقطوعة، ثار الجدل حول هوية الوالد، خالد شروف، الذي عُرف في الإعلام الغربي باسم «قاطع الرءوس»، وخلفياته الفكرية التي جعلت منه اليوم أحد أشهر المنتمين لجماعات إرهابية بالغرب.
وُلد خالد شروف لأبوين لبنانيين عام 1981 في أستراليا، وارتبط بعلاقة عنيفة مع والده لم يكمل شروف دراسته في المدرسة، إذ طُرد وهو في الصف التاسع لسلوكه العنيف، وبعدها عاش شبابه في المحاكم بين 1995 و1998 بينما كان يتعاطى المنشطات وعقاقير الهلوسة «إل إس دي»؛ مما أدى إلى ظهور مرض انفصام الشخصية لديه، أو ما يُعرف بـ«الشيزوفرينيا».
وكانت أستراليا أعلنت، الأسبوع الماضي، اتخاذها إجراءات لمنع مواطنيها من القتال ضمن الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، وبينت أنه يوجد مزيد من الإرهابيين المحتملين داخل أراضيها.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت: إن بلاده اتخذت إجراءات لمنع مواطنيها من القتال ضمن الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن «60 أستراليا على الأقل يقاتلون في العراق وسوريا إضافة إلى دعم من نحو 100 شخص آخرين يسهلون انضمامهم».
وحذر أبوت من «وجود مزيد من الإرهابيين المحتملين داخل أستراليا»، مؤكدا أن «أعمال القتل الوحشية في سوريا ووجود أستراليين بين المسلحين تسلط الضوء على الحاجة لاتخاذ إجراءات لمواجهة التطرف».
وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية حذرت، يوليو الماضي، عن «مخاوف عميقة بشأن مواطنيها الذين يسافرون للقتال بالخارج» من التقارير التي أشارت إلى تفجير مواطن أسترالي نفسه في منطقة الشورجة وسط بغداد، مشيرة إلى أنه لمأساة أن يتحول شاب أسترالي إلى مفجر انتحاري ويقتل آخرين في العراق.
وأعلن تنظيم «داعش» في موقع «تويتر» مسئوليته عن التفجير الانتحاري، الذي قتل العشرات، في يوليو الماضي، في منطقة الشورجة وسط بغداد، في هجوم قال إن الذي نفذه مواطن أسترالي، يدعى أبو بكر الأسترالي.
وأشارت أستراليا في الآونة الأخيرة، إلى أن عددا من مواطنيها يعتقد أنهم يقاتلون في سوريا والعراق، قائلة إنها تشتبه في أن العشرات شاركوا في القتال بالبلدين.
وأشارت أستراليا في الآونة الأخيرة، إلى أن عددا من مواطنيها يعتقد أنهم يقاتلون في سوريا والعراق، قائلة إنها تشتبه في أن العشرات شاركوا في القتال في الخارج. وفي منتصف يوليو الماضي، أعلن المدعي العام الأسترالي جورج برانديس، إصلاحات أمنية واسعة ستزيد من سهولة تعقب المواطنين الأستراليين الذين يعتقد أنهم قاتلوا في الخارج، سواء كانوا مسافرين أو عند عودتهم لبلدانهم.
وستسهل القوانين عملية حصول الحكومة على صلاحيات لتفتيش أجهزة الكومبيوتر والشبكات الخاصة، كما ستتيح تبادل المعلومات بين أجهزة الأمن الأسترالية الداخلية والخارجية بشكل أفضل.
وجاءت الإجراءات الأسترالية لمكافحة الإرهاب، بعد أن استشعرت كانبرا خطر الإرهاب الذي يتهددها بعد حصولها على معلومات مفادها انضمام العشرات من إسلامييها المتشددين إلى الجماعات التكفيرية التي تقاتل الأنظمة في الشرق الأوسط.
وحول هذه الخطوة التي وصفها محللون بأنها «حازمة»، أوضح توني أبوت رئيس الوزراء الأسترالي في بيان له أن حكومته ستنفق 630 مليون دولار أسترالي (585 مليون دولار أمريكي) على إجراءات تشمل تعزيز برامج مشاركة المجتمعات المحلية في الحياة المدنية الأسترالية.
وشدد أبوت في هذا الصدد على أن التركيز سينصب بكل قوة لمنع الشبان الأستراليين من التورط مع الجماعات الإسلامية المتطرفة.
وتشمل الإجراءات الجديدة إنشاء فرقة متابعة بالشرطة الاتحادية الأسترالية لرصد عودة المقاتلين إلى أستراليا وأولئك الذين يدعمونهم، فضلا عن تشكيل مجموعة للتحقيق مع المقاتلين العائدين ومؤيديهم وملاحقتهم.
وتقود الحكومة الأسترالية إلى جانب الولايات المتحدة حملة في الأمم المتحدة لاعتماد معايير دولية للتعامل مع الأعداد المتزايدة للمقاتلين الأجانب في صراعات الشرق الأوسط والتهديد الذي قد يمثلونه لدى عودتهم إلى بلادهم.
وكان جون كيري وزير الخارجية الأمريكي قال في وقت سابق الشهر الحالي، بعد اجتماع في سيدني مع وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، إنه سيتناول قضية التطرف الإسلامي في الأمم المتحدة في وقت لاحق هذا العام.
وعمل شروف قاطع الرءوس الأسترالي، في البناء، وكان يتلقى مبلغا من المال إعالة لذوي الحاجات الخاصة، إلى أن قُبض عليه بتهمة تدبير عملية إرهابية مع ثمانية أشخاص، في محاولة لبدء «حرب جهادية» في أستراليا، حيث قاموا بسلسلة هجمات على منازل وشركات، وقد أدت إصابة شروف بمرض عقلي إلى تأجيل محاكمته، بعد أن اعترف باقتناء بطاريات وساعات كانت ستُستخدم في صنع متفجرات.
وفي نوفمبر 2007 قالت اختصاصية عينتها المحكمة إن شروف مصاب بحالة حادة من مرض انفصام الشخصية، وبعد تلقيه العلاج في عام 2009، قضت المحكمة له بخمس سنوات وثلاثة أشهر في السجن، لكنه خرج بعد ثلاثة أسابيع من السجن، علما بأن معظم تلك المدة قضاها بانتظار وقت المحاكمة، بحسب «نيويورك تايمز».
من جهته، يقول البروفسور فريدريك بيماك خبير الطب النفسي من جامعة جورج ماسون لـ«نيويورك تايمز»: إن مشهدا لصبي يحمل رأسا بشرية مقطوعة يثير الفزع، ويشير إلى أن الوالد يعاني من أمراض نفسية، «وخلال فترة سجنه كان شروف يأمل بأن يقضي وقتا أطول مع أطفاله، وينتقل بعائلته إلى بلد آخر، كما نقل عن زوجته تارا نيتلتون، لكن سبب اختياره الانتقال إلى سوريا غير معروف.
أثبت شروف أن أفكاره لم تتغير، بينما هو في السجن، بل إن هذه المدة منحته الفرصة للتفكر والتعمق أكثر بمعتقداته، مما زاد حالته سوءا كما قال كلارك جونز، وهو خبير من جامعة أستراليا ناشونال، مضيفا أن طريقة التعامل مع الإرهابيين وفصلهم عن الناس يعطيهم المجال للتفكير والتعمق بمعتقداتهم، وقد أدى بقاء شروف في السجن إلى المزيد من التطرف، مؤكدا حاجته للعلاج.
(الشرق الأوسط)
مقتل 4 جنود و13 مسلحا من "القاعدة" في مواجهات جنوب اليمن
أسفر هجومان منفصلان في مدينتي القطن وشبام بمحافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، عن مقتل أربعة جنود و13 مسلحا من القاعدة ليل الجمعة وحتى صباح أمس (السبت)، حسبما أعلنت مصادر عسكرية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت المصادر أن هجوما مزدوجا شنه مقاتلو التنظيم على معسكر في وسط مدينة القطن، إذ أقدم المهاجمون على تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند سور المعسكر من الجهة الخلفية، ثم شنوا هجوما بالأسلحة الرشاشة وقذائف «آر بي جي».
وأكد مصدر عسكري أن «أفراد الجيش تمكنوا من صد الهجوم»، إلا أن المواجهات أسفرت عن «مقتل أربعة جنود وعشرة من المهاجمين بالإضافة إلى سقوط جرحى من الطرفين».
وقال أحد سكان مدينة القطن: «لقد عشنا منذ مساء الجمعة وحتى فجر اليوم (أمس) السبت ليلة مرعبة بسبب عنف المواجهات بين القاعدة والجيش».
وبحسب هذا الشاهد، فإن الكهرباء انقطعت عن المدينة، مشيرا إلى قيام الطيران الحربي بالتحليق في المنطقة، وأكد سكان أن مدينة القطن شهدت أمس شللا شبه تام.
إلى ذلك قتل ثلاثة من مسلحي تنظيم القاعدة صباح أمس إثر قصف منزل كان عناصر التنظيم يتحصنون فيه في ضواحي مدينة شبام التاريخية في حضرموت بحسب مصادر عسكرية.
وتشهد القطن نشاطا لتنظيم القاعدة، وقد قتل فيها في 17 أغسطس ستة عناصر من القاعدة عندما قامت قوات الجيش بقصف منزل كان مسلحو التنظيم يتحصنون فيه.
في غضون ذلك دعت وزارة الخارجية الأردنية، أمس، مواطنيها إلى عدم السفر إلى اليمن كما طلبت من الموجودين في هذا البلد التزام «الحيطة والحذر» وذلك في أعقاب تصعيد الحوثيين حركتهم الاحتجاجية للمطالبة بإسقاط الحكومة.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن بيان للوزارة دعوتها «المواطنين الأردنيين عدم السفر إلى الأراضي اليمنية بسبب الأوضاع التي تمر بها دولة اليمن الشقيقة».
كما دعا البيان المواطنين الأردنيين الموجودين على الأراضي اليمنية «توخي أقصى درجات الحيطة والحذر بسبب الأوضاع الراهنة»، وأولئك «الذين لا تدعو الحاجة لبقائهم إلى مغادرة الأراضي اليمنية». وطالبت الوزارة من أفراد الجالية الأردنية في اليمن المبادرة بالاتصال مع السفارة أو وزارة الخارجية لطلب المساعدة، مخصصة خمسة أرقام لذلك.
وشهد اليمن خلال الأيام الأخيرة تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أنصار الحوثيين المطالبين بإسقاط الحكومة، متوعدين بتصعيد تحركاتهم الاحتجاجية، في ظل جهود جديدة لحل الأزمة التي وضعت اليمن على شفير الحرب الأهلية.
ودعا مجلس الأمن الدولي المتمردين إلى وقف أعمالهم المسلحة ضد الحكومة في شمال اليمن، ملوحا بفرض عقوبات.
وفشلت لجنة وساطة رئاسية حتى الآن في التوصل إلى حل للأزمة التي وضعت البلاد على شفير الحرب الأهلية. ويشكل السنة غالبية سكان البلاد، إلا أن الزيديين يشكلون غالبية في مناطق الشمال، خصوصا في أقصى الشمال، حيث معاقل الحوثيين.
(الشرق الأوسط)
اتفاق يمني على استئناف المفاوضات مع «الحوثيين»
أقر لقاء موسع لقيادات الدولة اليمنية أمس برئاسة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي استئناف المفاوضات مع المتمردين الحوثيين لنزع فتيل الأزمة الحالية والمستمرة منذ أسبوعين على خلفية الحراك السلمي والمسلح الذي تقوده الجماعة المسلحة لإسقاط حكومة صنعاء.
وأفاد التلفزيون اليمني الرسمي بأن اللقاء الموسع لقيادات الدولة في صنعاء أقر استمرار جهود الوفد الرئاسي الوطني المكلف بالتفاوض مع الحوثيين على الرغم من إعلانه الأحد الماضي تعثر جهود التهدئة بسبب تعنت زعيم التمرد، عبد الملك الحوثي.
كما أقر اللقاء الذي حضره أعضاء مجالس النواب (البرلمان) والحكومة والشورى وزعماء سياسيون وقبليون وقيادات عسكرية، تشكيل لجنة اقتصادية لدراسة مقترحات قدمتها أحزاب سياسية، لإنهاء التوتر مع الجماعة المتمردة التي يحاصر آلاف من مقاتليها العاصمة صنعاء منذ 18 أغسطس، بينما يعتصم مئات غير مسلحين قرب منشآت حكومية سيادية داخل العاصمة صنعاء.
وخلال اللقاء، قدم رئيس الوفد الرئاسي، نائب رئيس الوزراء أمين عام مساعد حزب «المؤتمر الشعبي العام»، أحمد عبيد بن دغر تقريراً مفصلاً عن المفاوضات الأخيرة التي أجرها الوفد مع الحوثي في معقله الرئيسي بمدينة صعدة شمال البلاد.
وقال بن دغر خلال اللقاء: إن اللجنة الرئاسية توصي بـ«تعزيز التوافق الوطني واستمرار التواصل مع الحوثيين مع التزام الدولة بتنفيذ الإصلاحات ومنها تشكيل حكومة وطنية».
وحمل تقرير الوفد الرئاسي جماعة الحوثيين مسئولية انهيار المفاوضات السابقة بعد رفض جميع المقترحات المقدمة إليها، لإنهاء التوتر ومنها تشكيل حكومة وطنية، مشيراً إلى أن الحوثيين صعدوا احتجاجاتهم المناهضة للحكومة داخل صنعاء أثناء المفاوضات التي استمرت ثلاثة أيام.
وذكر أن الحوثيين أبدوا استعدادهم التنازل عن مطالبي إقالة الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني شريطة تنفيذ مطلبهم الثاني وهو إلغاء قرار خفض الدعم عن المحروقات المعمول به منذ أواخر يوليو، لافتاً إلى أن أعضاء الوفد الرئاسي قدموا مبررات اقتصادية لهذا القرار الذي زاد من معاناة اليمنيين بعد ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بنسب تتراوح بين 70 و100 في المائة.
وأضاف: «عرضنا عليهم (الحوثيين) أن تشكل الحكومة الجديدة لجنة اقتصادية لدراسة امكانية تخفيض أسعار المشتقات النفطية من خلال تخفيض أجور النقل والبيع».
من جانبه قال الرئيس عبدربه منصور هادي لأعضاء اللقاء الموسع: إن «قرار تصحيح أسعار المشتقات النفطية كان خيار الضرورة لتجنب انهيار البلد»، حيث يعيش ثلث سكانه البالغ عددهم 25 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم.
ودانت الخارجية الأمريكية في بيان «الخطوات التي يقوم بها الحوثيون وأولئك الذين يدعمونهم والهادفة إلى تقويض مبادرة مجلس التعاون الخليجي والمرحلة الانتقالية السياسية وكذا استقرار اليمن».
وأضاف البيان: «ندين في هذا الخصوص الاستفزازات العدوانية وتحركات الحوثي في التحريض على الحكومة وزعزعة استقرار اليمن وإقامة معسكرات مسلحة في صنعاء وضواحيها وكذا مواصلة سيطرته غير المشروعة على عمران».
وطالبت واشنطن جماعة الحوثيين بإزالة انتشارها المسلح في محيط صنعاء وتفكيك معسكراتها «فوراً» وتسليم مدينة عمران للسلطات اليمنية، مجددة التزامها «الثابت والقوي» بدعم الرئيس هادي وكل اليمنيين لاستكمال المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
من جهتها، رحبت بريطانيا بالبيان الصادر من مجلس الأمن، معتبرة أن «الصراع في شمال اليمن يشكل مصدراً كبيراً للقلق لدى المجتمع الدولي».
وقال وزير شئون الشرق الأوسط البريطاني، توباياس إلوود، في بيان: إن عملية الانتقال في اليمن حققت تقدماً مهمًّا في الشهور الماضية «وخصوصاً فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة والتي تشمل رفع الدعم عن المشتقات النفطية».
وأضاف: «يجب عدم السماح لأفعال الحوثيين وغيرهم بأن تقوض عملية الانتقال السياسي التي ستؤدي لمستقبل أفضل لجميع اليمنيين»، مؤكداً استعداد أعضاء مجلس الأمن الدولي «اتخاذ إجراءات أخرى ضد من يساندون أفعال تهدد سلام وأمن واستقرار اليمن» بموجب القرار رقم 2140 الذي صدر أواخر فبراير.
وقال: إن مجلس الأمن عازم على مواجهة أي تهديد من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وفرض عقوبات على أفراد أو جماعات يدعمون هؤلاء الإرهابيين.
كما رحب الاتحاد الأوروبي ببيان مجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن الذي «يؤكد دعم المجتمع الدولي للعملية الانتقالية في هذا البلد ويعد مؤشراً واضحاً على أنه لا يمكن القبول بالعنف في اليمن».
وأكد الاتحاد في بيان صدر أمس في بروكسل أنه يشاطر مجلس الأمن قلقه بشأن تفاقم وتيرة التوتر في اليمن، داعياً جميع الأطراف اليمنية إلى الامتناع عن أية أعمال استفزازية، والإسراع في الالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
ورأى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن بيان مجلس الأمن بمثابة «رسالة دعم للعملية السياسية في اليمن ودعوة اليمنيين إلى مواصلة الجهود من أجل حل خلافاتهم عن طريق الحوار».
(الاتحاد الإماراتية)
70 قتيلاً من «أنصار الشريعة» بمعارك مع الجيش في بنغازي
أكدت مصادر ليبية مطلعة مقتل العشرات من جماعة «أنصار الشريعة» و«مجلس ثوار بنغازي» الليبيتين، إثر اندلاع اشتباكات ضد الجيش الوطني الليبي ومسلحي الجماعتين في بنغازي أمس.
في حين قصف الطيران الحربي الليبي مواقع لمسلحين في درنة شرق ليبيا، أمس، فيما ذكرت منظمات حقوقية محلية أن أكثر من 50 ألف عائلة نزحت أو تم تهجيرها من العاصمة طرابلس بسبب تفاقم العنف، والخوف من التعرض للقتل أو الخطف على الهوية.
في الأثناء، عقد بمدينة مصراتة اجتماعاً ضم وفدا مشتركا من الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبعثة الاتحاد الأوروبي من جهة، ورئيس بلدية مصراتة محمد مفتاح الشتيوي وأعضاء المدينة بمجلس النواب، من الجانب الآخر، وتركز البحث حول أفق الحل السياسي للأزمات التي تعيشها البلاد خاصة قضايا الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية.
من جهة أخرى، قال أحمد هدية المتحدث الرسمي باسم «قوات درع الوسطى» إنهم على استعداد للتحاور مع المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون تحت ضمان المجتمع الدولي، مؤكداً رفض جماعته للتدخل الأجنبي في ليبيا تحت أي ذريعة، وتعهد بملاحقة كل من يتورط بهذا الصدد.
وأكد مصدر عسكري بمنطقة بنغازي أن المعارك التي خاضها الجيش الوطني الليبي منذ أمس الأول، ضد «أنصار الشريعة» و«مجلس ثوار بنغازي، أسفرت أمس عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصاً من الميليشيات المسلحة.
وأوضح أن الجيش الوطني الليبي يقوم بتمشيط طريق بوهادي وسيدي منصور، وذلك بعد طرد الميليشيات منها في مسعى لحماية قاعدة بنينا الجوية التي يسيطر عليها الجيش الليبي الوطني كما قصف الطيران الحربي الليبي مواقع لمسلحين في درنة شرقي البلاد.
في الأثناء، ذكرت منظمات حقوقية محلية أن أكثر من 50 ألف عائلة نزحت أو تم تهجيرها من العاصمة طرابلس بسبب تفاقم أعمال العنف والخوف من التعرض للقتل أو الخطف على الهوية.
كما ذكرت مصادر أن طرابلس شهدت عمليات اعتقال واسعة على أيدي كتائب «إسلامية» منضوية تحت قوات ما يسمى «عملية فجر ليبيا»، التي يهيمن عليها مسلحون من مصراتة، مبينة أن الاعتقالات طالت نشطاء حقوقيين، وسياسيين، وإعلاميين.
بالتوازي، استمر تضارب المعلومات والأنباء بشأن تحطم طائرة حربية تابعة موالية للجيش الوطني الليبي بزعامة الواء المتقاعد خليفة حفتر، بعد شنها سلسلة غارات استهدفت مواقع للإسلاميين في ضواحي مدينة البيضاء شرق البلاد.
وذكر مسئول في الجيش الوطني الليبي أن قائد الطائرة لقي حتفه بعد سقوط الطائرة نتيجة خلل فني، بينما أعلنت جماعة «أنصار الشريعة» مسئوليتها عن إسقاط الطائرة عبر المضادات الأرضية.
(طرابلس - وكالات )
مصر: المؤبد لبديع و7 من قيادات «الإخوان» والإعدام لـ 6 متهمين بأحداث عنف
قضت محكمة مصرية أمس بالسجن المؤبد على المرشد العام لجماعة «الإخوان» محمد بديع و7 آخرين حضورياً بينهم 3 من قيادات الإخوان، وبالإعدام لستة آخرين بينهم قيادي بعد إدانتهم في أحداث عنف في يوليو 2013 في القاهرة.
وقال التلفزيون الرسمي: إن «محكمة جنايات الجيزة قضت بالسجن المؤبد حضورياً بحق محمد بديع مرشد الإخوان، ومحمد البلتاجي وعصام العريان القياديين بالجماعة وباسم عودة وزير تموين حكومة مرسي وأربعة آخرين.
بينما قضت غيابيا بإعدام ستة متهمين هاربين»، أدينوا بالتورط في أحداث عنف عرفت إعلاميا باسم «أحداث مسجد الاستقامة»، وهو ما أكده محامون لهم.
وخفض القاضي بذلك الحكم ضد بديع من حكم مبدئي بالإعدام صدر في يونيو الفائت إلى حكم بالسجن المؤبد هو الثاني من نوعه ضده.
ولبديع وبقية المتهمين الحق في الطعن على الحكم أمام محكمة النقض المصرية.
(الاتحاد الإماراتية)
رؤية في الإسلام السياسي والأحزاب المستترة بغطاء الدين في الشرق الأوسط
الإخوان المسلمون شكوك في التأسيس وممارسات بلا إسلام..!
استخدم مصطلح الإسلام السياسي، سياسيا وإعلاميا وأكاديميا، لتوصيف أحزاب وتنظيمات تسعى «لتغيير الواقع السياسي ضمن محيط معين على اعتبار أن الإسلام كدين يمثل في جوهره نظاما سياسيا للحكم وأنه يمثل نظاما سياسيا واجتماعيا وقانونيا واقتصاديا يسري على المجتمع وكل مؤسسات الدولة».
لذلك اقتضى التنويه قبل الولوج في قراءة هذا الموضوع أن الحديث هنا عن حركات سياسية اتخذت من الدين غطاء لها، وليس عن الإسلام كدين حنيف يدعو إلى السلام والمحبة والعدالة ونصرة المظلوم وإحقاق الحق بالحكمة والموعظة الحسنة، ولأن الشعب العربي وغيره من شعوب الشرق الأوسط قد تعرضت لزلازل النشاط الأيديولوجي والسياسي والعملياتي لهذه الحركات السياسية الدينية من أفغانستان وحتى المغرب العربي فإننا بالتأكيد سنكون واضحين في التعبير عن ماهية النماذج التي ستسمح حدود الممكن في هذه الصفحة في التعرض لها كأبرز ما يعاني منه الإسلام والمسلمون خلال الحقبة الحديثة من تاريخ المنطقة والتي بلغت ذروتها في السنوات القليلة الماضية، وما زالت.
شكلت شبه القارة الهندية ومصر وإيران نماذج قوية للإسلام السياسي خلال القرن العشرين، فقد كان في باكستان (عندما كانت جزءا من الهند) أبو الأعلى المودودي، وكان في مصر حسن البنا، ولاحقا ظهر الإمام الخميني في إيران، وسعت الحركات الدينية السياسية التي قادها هؤلاء وسواهم لتحويل الإسلام من دين سماوي إلى مشروع نظام سياسي استخدموا لأجله كل الوسائل الممكنة لفرضه على مجتمعاتهم كل بحسب بيئته، ثم على المجتمعات الأخرى بصيغ وواجهات مختلفة، ففي الهند أسس المودودي عام 1941م الجماعة الإسلامية في لاهور، على فلسفة «لا بد من وجود جماعة صادقة في دعوتها إلى الله، جماعة تقطع كل صلاتها بكل شيء سوى الله وطريقه، جماعة تتحمل السجن والتعذيب والمصادرة، وتقوى على الجوع والبطش والحرمان والتشريد، وربما القتل والإعدام، جماعة تبذل الأرواح رخيصة، وتتنازل عن الأموال بالرضا والخيار».
وفي مصر قام حسن البنا في عام 1928م بتأسيس ما سمي لاحقا بجماعة الإخوان المسلمين التي وصفت نفسها بأنها « إصلاحية شاملة»، ووضع البنا للجماعة ديباجة عامة تهدف إلى «إصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي من منظور إسلامي شامل، ثم إلى تكوين الفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم، ثم الحكومة الإسلامية، فالدولة فأستاذية العالم»، وقد رفعت الجماعة شعارها المعروف «الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا»، وقد تحركت الجماعة خلال حركة دءوبة وضبابية مموهة خلال عقود لتنشر خلاياها في الكثير من الدول العربية والإسلامية لتنفيذ غاياتها حيثما مكنتها الظروف من ذلك.
أما في إيران فقد قاد الخميني الدولة وفق ما سمي بـ«ولاية الفقيه» وتعني تحديدا «تولية الفقيه باعتباره حاكماً وولياً منصوباً من قبل الله تعالى لقيادة المجتمع والأخذ بيده نحو الأهداف الإسلامية عن طريق تطبيق القوانين الإلهية »، وسرعان ما أفصح الخميني عن أبرز أيديولوجيات ثورته المتمثل بما يسمى حتى يومنا هذا بـ«تصدير الثورة » قائلا: «إننا نعمل على تصدير ثورتنا إلى مختلف أنحاء العالم، لأنها ثورة إسلامية».
وفي كتابه «فشل الإسلام السياسي» يؤكد الكاتب الفرنسي أوليفر روي، أن التنظيمات الإسلامية في المشرق، بصورهم المختلفة «كجماعة الإخوان المسلمين في مصر، والجماعة الإسلامية في شبه القارة الهندية، ثم الاتجاه التنظيمي الثوري الشيعي في إيران وما جاورها، كل هذه الحركات تتشارك في الكثير من العناصر وإن جاهرت بما بينها من فروق، بمعنى المحتوى الانقلابي على الوضع القائم، ولا تخفي ذلك الأدبيات الرئيسية لمفكري هذه الحركات»، ويرى روي أن «هذه الحركات السياسية فشلت في تقديم نموذج لمجتمع جديد، وحتى الثورة الإيرانية التي طرحت مشروع هذا المجتمع الجديد كما أعلنت عن ذلك أدبياتها المتفائلة والمثالية في بدء قيامها ما لبثت أن امتزجت في نسيج الدولة الإيرانية ذات الثقافة والمنطلقات القومية الراسخة والقديمة، فإدخال الإسلام في الساحة السياسية إذن هو محض مفارقة تاريخية».
مع نهاية القرن العشرين وبداية القرن الجديد كان الإسلام السياسي يتمثل باتجاهين رئيسيين، أولهما يتمثل بجماعة الإخوان المسلمين الذين يعتمدون بصورة خفية على قياداتهم المصرية بحكم النشأة والميلاد، ولكنهم في الحقيقة ليسوا فقط منتظمين على أساس قطري (عربي) بل إن منهم جماعات منشقة في نفس القطر ذات توجه إلى العنف، متأثرة بأفكار المنظر الكبير لتنظيمهم سيد قطب (أعدم عام 1966) وهو من المتأثرين جدا بأفكار أبو الأعلى المودودي، ولعل هذا الأمر يبدو غريبا ومحتاجا للتمحيص والدراسة والمتابعة فعلى الرغم من نشأة وتطور كل من حركة الجماعة الإسلامية في باكستان برئاسة المودودي، وجماعة الإخوان المسلمين برئاسة البنا في مصر، بشكل منفصل ومستقل، إلا أن تشابه الأيديولوجيات والأفكار بين التنظيمين يثير الغرابة والشك في منبع الحركتين ومبتغى تأسيسهما، وقد أنتجت حركة الإخوان المسلمين في مصر وسواها أحزاب التحرير والجهاد وجبهة الإنقاذ في الجزائر والنهضة التونسي والحرية والعدالة في تركيا إضافة إلى تنظيمات بمسميات مختلفة في باكستان وبنجلاديش والشيشان وغيرها.
أما الاتجاه الثاني، فكان الحركة الثورية الإسلامية الإيرانية التي أسقطت الشاه عام 1979م بقيادة الإمام الخميني الذي ما لبث أن استحوذ على جميع الصلاحيات والمسئوليات الرسمية والدينية في الدولة لغرضين، أولهما القضاء على كل القوى الثورية المنافسة للتنظيمات الدينية، والثاني محاولة الحصول على نفوذ إقليمي من خلال توحيد وربط التنظيمات الشيعية المحلية للدول الإسلامية ذات الوجود الشيعي مهما كانت نسبة الشيعة فيها، فسيطرت طهران بموجب هذه الاستراتيجية على الأحزاب الشيعية، (ونركز هنا على مفردة الأحزاب وليس أبناء الطائفة الشيعية)، في العراق وأفغانستان ولبنان والبحرين واليمن ومناطق متفرقة من إفريقيا وغيرها.
وهنا أيضا يجب أن نتوقف كثيرا عند موضوع تداخل أفكار الإخوان المسلمين مع منظرين إيرانيين شكلوا أساسات التيارات الدينية الشيعية السياسية عندما كانوا منفيين من قبل شاه إيران في مدينة النجف الأشرف العراقية وهو ما تعرض له كتاب كثيرون وباحثون لكشف أسرار التقارب بين حركة الإخوان المسلمين والحركات السياسية الدينية الشيعية وهو ما يشكل علامات استفهام حقيقية عن توقيتات التأسيس للحركات السياسية ذات الواجهة أو الغطاء الديني في الشرق عموما.
لقد انبرى الرئيس العربي الراحل جمال عبد الناصر في وقت مبكر من منتصف القرن الماضي لكشف المستور عن أصل تنظيم الإخوان المسلمين، وقدم للشعب المصري والعربي وثائق ومستندات تدلل بشكل قاطع على ارتباط مؤسس وقادة هذا التنظيم بأجندات أجنبية، ولأن موضوع الدين موضوع حساس لدى عامة الناس فقد ابتعد الكثير منهم عن أخذ هذه الأدلة على محمل الجد واعتبروا هجوم عبد الناصر على الإخوان مجرد صراع سياسي تسقيطي وقد استطاع التنظيم من خلال أسلوبه الماكر في معالجة الأزمات أن يحول الكثير من نشاطاته السياسية إلى نشاطات دعوية امتدت بين فقراء الناس وبسطائهم فانتشر دعاتهم في القرى والأرياف ليحدثوا الناس بشئون دينهم، وبالتالي فقد ضمنوا استمرار بقائهم وكسبهم للمزيد من الشباب بوازع ديني بحت لما يلبث أن تحول بعد حين إلى نقمة سياسية هادرة ضد النظام الحاكم، أي نظام.
وفي إيران تمكنت السلطات الدينية التي تبوأت مراكز الحكم في البلاد من توظيف التعاطف الشعبي الهائل مع الثورة الإيرانية التي حققت ما يعجز (الحلم) عن تصوره بإزاحة الرجل القوي جدا وهو شاه إيران، نعم، وظفت هذه العواطف والحماسة من أجل غلق البلاد لصالح رؤية الخميني دون سواه، ثم حشد الناس من أجل توسيع دائرة الثورة ورقعتها، فكانت المطالبة بحق إيران في دول إقليمية، أو مطالبة الشيعة في دول أخرى بالتحرك لإعلان ثورتهم ضد حكامها، ولم يوقف أو يبطأ من هذا المشروع سوى قيام الحرب العراقية الإيرانية التي أثبتت حينها فشل أيدلوجية طهران في تحريض الشيعة على الثورات حيث خاض شيعة العراق حربا ضارية لمدة ثماني سنوات، قاتلوا فيها ببسالة كمواطنين عراقيين، وهو ما أصاب الخميني شخصيا بخيبة أمل كبيرة، كما تسببت في انكفاء وتأخر المشروع الإيراني حتى تسعينيات القرن الماضي.
وبالمناسبة فقد أيدت جماعة الإخوان المسلمين الثورة الإسلامية في إيران منذ اندلاعها على اعتبار أنها قامت ضد نظام حكم الشاه الذي كان منحازا لإسرائيل (بحسب توصيفهم).
كما أبدى الإخوان أسفهم على رحيل الخميني، وأصدروا على لسان رئيسهم حامد أبو النصر بياناً جاء فيه «الإخوان المسلمون يحتسبون عند الله فقيد الإسلام الإمام الخميني، القائد الذي فجّر الثورة الإسلامية ضد الطغاة، ويسألون الله له المغفرة والرحمة ويقدمون خالص العزاء لحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني الكريم».
يقول أوليفر روي: إن «معظم العناصر المشاركة في الأحزاب الإسلامية في الخمسينيات والستينيات هم من الشباب المتعلمين المحبطين، ومعظمهم أيضا من أصل ريفي أو انحدر من صلب عائلات هاجرت من الريف إلى المدينة وعاشت في أحيائها الهامشية، وقد استطاع دعاة الحركات السياسية تعبئة وتجنيد أفراد من التخصصات العملية أكثر من التخصصات النظرية والأدبية عدا استثناء وحيد وهم طلبة كليات المعلمين، الشكل النموذجي لعضو الجماعات الإسلامية هو أن يكون مهندسا أو طبيبا ولد في وقت ما في الخمسينيات في المدينة، ولكن عائلته من الريف، بعض النخبة أكملوا دراستهم في الغرب.
الولايات المتحدة على وجه الخصوص، وبمراجعة بسيطة لأسماء قادة الثورة الإسلامية في إيران وجماعة الإخوان المسلمين في مصر وحزب الرفاه (الحرية والعدالة) التركي والحزب الإسلامي الأفغاني وجبهة الإنقاذ في الجزائر وكذلك في الأردن والعراق وبعض دول الخليج العربي- نجد أن هذه الرؤية صحيحة تماما لجيل الخمسينيات، لكن وبدءا من السبعينيات فإن جيلا جديدا من الإسلاميين بدأ في الظهور تزامنا مع موجة نامية من الإرهاب ظهرت في المنطقة، جيل أقل تعليما من سابقه، وفي الثمانينيات بدأت الحركات الإسلامية السياسية تستقطب عددا أكبر من الطلاب البعيدين عن الاعتدال والذين أطلق عليهم (الأصوليون الجدد)، وهؤلاء تحديدا استطاعوا تحقيق تقدم للحركات الإسلامية السياسية بدءا من الانتخابات الطلابية في الجامعات ثم لباقي ميادين العمل، هذا الكلام ليس في مصر على سبيل الحصر بل دول عديدة مثل باكستان وأفغانستان والجزائر وغزة واليمن والأردن وأيضا بعض الجامعات لدول الخليج العربي، وقد عزز من نجاح التنظيمات السياسية فشل الأنظمة العلمانية والقومية في مواجهة حالات التردي الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي إضافة إلى ترهل نظم الحكم القائمة فكان البديل الجاهز (الإسلام هو الحل).
ومع انطلاق ما سمي بثورات الربيع العربي تبوأت التيارات الإسلامية بشكل لافت مقاليد الأمور في مصر وتونس وليبيا وسط تهاون ومباركة غربية ضمنية ثم علنية جعلت المشهد يبدو حتميا في زمن جديد تقوده الأحزاب السياسية الإسلامية مما أوجد حالة من الإرباك الشديد لكل العالم الإسلامي والعربي خاصة.
حكم إسلامي بلا إسلام!! تبقى دول الشرق الأوسط والوطن العربي الخليج دائما تحت خطر (تصدير الثورة) باتجاهيه: الإيراني والإخواني، وقد يكون لكل اتجاه قوته واستمراريته كل على حساب الآخر أو معه، مما يتطلب استراتيجية جديدة، كما يجب أن تركز دول الخليج العربي على وسائل التحصين أكثر من وسائل المعالجة الأمنية ذاك أن هذه الدول بحاجة ماسة لطاقة أبنائها والأساس في هذه الحاجة هو حماية مواطنيها من السقوط في براثن ووسائل هذه القوى الغريبة والرهيبة بقدراتها وإمكاناتها الظلامية والتمويهية، لذا فإن شعار دول الخليج العربي يجب أن يكون «تحصين شعوبنا من خطر الفكر الهدام» وهذا الفكر حتى الآن هو ذو صيغ إسلامية طائفية وعقائدية خطيرة، وعليه يجب أن تكون هناك رؤى أيديولوجية واستراتيجية لكل مناحي الحياة وبالأخص منها التعليم والإعلام وأساليب عمل وزارات الأوقاف والشئون الإسلامية في هذه الدول، علينا أن لا نغفل أبدا عن مسئولية تحصين أبنائنا ضد الانحراف عن وسطية الدين الإسلامي الحنيف، ولا يجب أن ننسى أن الحركات المتشددة لن تجد لها أرضا خصبة لفترة ليست بالقصيرة بعد فشلها في التجارب التاريخية للحكم في دول عديدة في الشرق الأوسط الذي فشلت جميع الحركات السياسية ذات الصبغة الطائفية في بسط نفوذها وسيطرتها المطلقة على مقدرات الأمور.
لقد أثبتت التجربة أن إدارة الدولة بعيدة كل البعد عن التنظيم الديني فالإخوان المسلمون في مصر فشلوا في علاقاتهم الخارجية وكذلك في إدارة الدولة داخليا وهناك تجارب أخرى في ليبيا وسوريا والعراق جاءت كنتاج لما سمي بالفوضى الخلاقة واستغلال الدين والإسلام كأداة لتحقيق أجندات خارجية تستهدف الأمة والدين بذات الوقت، كما أثبتت الدول التي تستثمر الإسلام سياسيا فشلها في ممارسات عزلتها عن محيطها الإقليمي والدولي وفرّقت شعوبها لاتجاهات فكرية وسياسية شتى.
(الاتحاد الإماراتية)
عوائل غزاوية تخشى مصير عشرات أخرى ما زالت تنتظر إعمار منازلها التي دمرتها الحروب
عايش أبو زياد (43 سنة) الحروب الإسرائيلية الثلاث الأخيرة على قطاع غزة، والتي شنت في فترة زمنية لا تتعدى الثماني سنوات.
وكان أبو زياد يأمل بعد كل حرب في أن تنجح مؤتمرات الإعمار التي تنظم كي تباشر أعمالها، إلا أن كل تلك الأماني ذهبت أدراج الرياح مع الانقسام الفلسطيني والعراقيل والبيروقراطية التي تصاحب آلية الإعمار.
ولم تنجح حتى الآن لجان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أو اللجان التي فعلتها حكومة حماس السابقة في أن تعوض أبو زياد ماديا من أجل إعادة إعمار منزله في منطقة أبو العجين شرق دير البلح، الذي كان دمر خلال الحرب الأولى عام 2008 عندما حولته الصواريخ الإسرائيلية إلى كومة ركام. وبقي أبو زياد أسيرا لشروط اللجان التي كانت تعمل في غزة طوال تلك السنوات.
وعلى الرغم من أنه شعر بشيء من التفاؤل بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وتشكيل وفد تفاوضي فلسطيني موحد لوقف العدوان الإسرائيلي الأخير على أمل أن يسرع ذلك من وتيرة الإعمار، عاد التشاؤم إلى وجهة ثانية بعد خلافات جديدة طفت على السطح بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس.
ويوضح أبو زياد لـ«الشرق الأوسط» أنه منذ تدمير منزله في 2008 وهو «يتنقل من منزل لآخر بالإيجار مقابل 200 دولار شهريا تقريبا». ويؤكد أنه لم يتمكن حتى اللحظة من إعادة إعمار منزله بشكل قانوني عبر اللجان التي كانت تشكل من قبل حكومة حماس سابقا أو من خلال المؤسسات الدولية. وأضاف أن بعض المؤسسات ومنها «الأونروا» كانت «تتذرع بأنها لا تستطيع بناء منزله بسبب سكنه في مناطق حدودية»، في حين أن لجانا أخرى دفعت له أموالا محدودة لم تمكنه من إعادة بناء منزله، ناهيك عن شح مواد البناء في القطاع عموما.
ودمرت إسرائيل في عملية «الرصاص المصبوب»، أو ما يعرف فلسطينيا بالحرب الأولى، التي استمرت 22 يوما منذ 27 ديسمبر 2008 وحتى 17 يناير 2009، بعد أن قررت وقف إطلاق النار من جانب واحد، نحو 4100 منزل بشكل كامل، وأكثر من 17 ألف منزل آخر بشكل جزئي، بالإضافة لتدمير 35 مسجدا و120 مبنى حكوميا و3 مقرات تابعة لـ«الأونروا».
وقال المواطن هاني شنطي، من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، إنه تسلم عدة دفعات مالية بعد أشهر من تدمير منزله في الحرب الأولى، وصلت إلى 5 آلاف يورو، لكنه لم يستطع إعماره إلا في أبريل من العام الماضي؛ لأن ذلك المبلغ غير كاف مقارنة بما تحتاجه المنازل من أموال طائلة لبنائها. وتكلفة بناء البيوت تعتمد على المساحة ونوع البناء، وتصل تكلفة تشييد منزل بسيط من طابقين على مساحة قدرها 100 متر مربع إلى أكثر من 20 ألف دولار، بحكم غلاء مواد البناء عموما، إذ تفرض إسرائيل حصارا مشددا على تلك المواد حصرا خشية استخدامها من حركة حماس لبناء الأنفاق.
ولفت شنطي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى الصعوبات التي واجهته كما واجهت آلاف المواطنين الذين دمرت منازلهم حينها، وأشار إلى أن «إطالة إعادة الإعمار ارتبطت بكثير من الظروف السياسية والمعوقات الاقتصادية التي ارتبطت بالحصار على غزة وغلاء مواد البناء وندرة توفرها مقابل غلاء أسعار المواد الأخرى التي يحتاجها أي مواطن لتعمير منزله بشكل كامل وإعادته كما كان من أبواب ونوافذ وغيرها».
وقال مصدر مسئول في وزارة الإسكان، لـ«الشرق الأوسط»: إن الغالبية العظمى من أصحاب المنازل المدمرة في الحربين السابقتين عوضوا ماديا من خلال توفير أموال من جهات حكومية وأخرى غير حكومية. وأشار إلى أن «الأونروا» تولت إعادة إعمار عشرات الآلاف من المنازل التي دمرت بالحرب الأولى بعد أن استطاعت توفير مواد البناء.
وأقر المصدر، الذي فضل عدم ذكر هويته بسبب وجود قرار يمنع التصريح لوسائل الإعلام، بأن عملية الإعمار وتوزيع الأموال كانت طويلة، وأن هناك عددا لا بأس به من المنازل التي دمرت في الحرب الأولى أعيد بناؤها في عام 2012 (أي بعد قرابة أربعة أعوام)، ومنها ما انتظر حتى منتصف 2013، في حين أن منازل الحرب الثانية عام 2012 تم تعويض أصحابها لكنها لم تبن جميعا. وأشار إلى أن تلك المنازل «محدودة ولا تتعدى الـ200 منزل ما بين تدمير كلي وجزئي».
وسجلت الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي استمرت 50 يوما تدمير 2358 منزلا بشكل كلي و13644 بشكل جزئي، وشهدت تدمير برجين سكنيين وبرجين تجاريين يضمان مكاتب مختلفة منها مؤسسات صحفية. ويخشى أصحاب المنازل المدمرة في الحرب الأخيرة من أن يتحول مصيرهم إلى المجهول خوفا من عودة السجالات الإعلامية بين حركتي فتح وحماس في ظل إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة تسليم كل الأموال التي تصل من أي جهة إلى مؤسسة الرئاسة، التي ستتابع مع حكومة التوافق ملف الإعمار. في حين تصر حركة حماس على أن يكون الإعمار فقط عبر حكومة التوافق ومن خلال تشكيل لجنة وطنية تضم كل الفصائل.
وقال المواطن إبراهيم عبد الكريم، من سكان دير البلح ودمر منزله في قصف من قبل طائرات الاحتلال خلال الحرب الأخيرة، إنه لم يتسلم حتى الآن أي مبلغ مالي، وإنه اضطر للعيش مع أهله في المدينة ذاتها، فيما بقيت زوجته وأطفاله لدى عائلتها لحين تدبر أموره. وأشار إلى أن جهات غير حكومية وزعت مبالغ مالية على بعض المتضررين، في حين لم يحصل آخرون سوى على كوبونات غذائية وبعض الأموال كمصروف عائلي، وتبلغ من 300 - 500 شيقل، أي ما يعادل نحو 150 دولارا. وأعرب عن خشيته من أن يرتبط مصير أصحاب البيوت المدمرة مؤخرا بمصير الآلاف من العائلات التي انتظرت سنين طويلة حتى استطاعت إعادة منازلها إلى الشكل الذي كانت عليه.
(الشرق الأوسط)
تباين فلسطيني ـ إسرائيلي بشأن «تفسير» المبادرة المصرية
تظهر تصريحات مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين فهما متباينا للمبادرة المصرية التي نجحت في وقف إطلاق النار بعد 50 يوما من الحرب على غزة، إذ يعدها كل طرف نصرا له وهزيمة للآخر.
وفيما أعلن مسئولون من حركة حماس أنهم أسقطوا بند مناقشة سلاح المقاومة من المفاوضات، وأنهم سيرجعون بميناء ومطار إلى غزة بعد الجولة الثانية من المفاوضات المرتقبة في القاهرة - قال مسئولون إسرائيليون إن «الحركة الإسلامية» تنازلت عن شروطها وإنهم لن يقبلوا بوجود ميناء وما زالوا متمسكين بنزع سلاح غزة وتشي التصريحات المتباينة بمفاوضات صعبة ومعقدة منتظرة في القاهرة من أجل إكمال الاتفاق، إذا حصل.
وكان الطرفان اتفقا الثلاثاء الماضي على وقف إطلاق نار يضمن وقف الهجمات المتبادلة وإعادة فتح المعابر وتوسيع منطقة الصيد البحري وإدخال أموال ومواد بناء إلى غزة، على أن يناقشا في مرحلة لاحقة النقاط الخلافية، التي تتعلق بإقامة ميناء ومطار وتسليم جثث جنود إسرائيليين وإطلاق أسرى فلسطينيين اعتقلوا لاحقا بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ومفاوضات السلام وسلاح غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون: إن حماس تخلت عن جميع مطالبها بعدما «تلقت الضربة الأشد في تاريخها»، وأن لا ميناء سيقام بالقطاع.
وقال نتانياهو، في مقابلة مع القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي: «إن حماس تخلت عن جميع مطالبها وإنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت المعركة ضدها ستتجدد أم لا». وأشار إلى أن إسرائيل «قد تضطر إلى العمل مستقبلا في قطاع غزة بطرق أخرى»، مستبعدا أن يكون احتلالها واحدة من هذه الطرق. وأوضح: «إمكانية الدخول إلى قطاع غزة، نوقشت من قبل، ولكن لو كنا دخلنا إلى غزة لبقينا 500 يوم وليس 50. من دون أن يتضح ما إذا كنا سنخرج منها أو لا».
وفي مقابلة ثانية مع القناة العاشرة، خير نتانياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بين السلام مع إسرائيل وحماس، ودعاه إلى «التخلي عن الشراكة مع حماس ونبذها لكي يتسنى عمليا البدء بعملية سياسية تفضي إلى اتفاق سلام».
وقال نتانياهو: «على أبو مازن الاختيار ما بين السلام مع إسرائيل أو حماس. عليه أن يختار، وأنا أعتقد أنه من الصواب له أن يختار ترك حماس، التي لا تدعو فقط لتدميرنا، بل تدعو لإسقاطه وقامت فعليا بالسعي لإسقاطه لولا كشف مخطط من قبلنا»، في إشارة إلى ما أعلنته السلطات الإسرائيلية أخيرا عن إحباط مخطط تديره حماس للانقلاب على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع موشيه يعالون أن حماس اضطرت إلى قبول وقف إطلاق النار دون تحقيق أي من الشروط التي كانت حددتها لذلك. وقال في مقابلة تلفزيونية: «لا توجد أي شروط، حماس رضخت ولم تحقق أي إنجاز سياسي أو عسكري، وهي تعرف أن أي تجدد لإطلاق النار سوف يعني أنها ستدفع ثمنا كبيرة وسنكسر ذراعها».
وأردف: «حماس وافقت على وقف إطلاق النار دون قيد أو شرط عبر القبول بالمبادرة المصرية».
وتابع: «طالبوا بالميناء والمطار وتحرير السجناء كأساس لوقف إطلاق النار، ولكن كما كنا نرغب حصل وقف إطلاق النار دون أي شرط ودون تحقيق أي إنجاز لهم، ولن تكون هناك فرصة أمام حماس مستقبلا في بناء ميناء بحري؛ لأن ذلك ليس في مصلحة إسرائيل ولا مصر ولا السلطة الفلسطينية». وشدد على تمسك إسرائيل بالمبادرة المصرية وقال إنهم «نجحوا في صد المبادرة القطرية». وفيما حسم يعالون موضوع الميناء سلفا، أصر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كذلك على نزع سلاح حماس وقال: إن ذلك هو «الحل الوحيد نحو السلام». لكن الحركة أعلنت موقفا يحمل فهما متناقضا تماما للفهم الإسرائيلي، وقال القيادي في حماس أسامة حمدان، إنه من المفترض أن يبرم الاتفاق مع إسرائيل بكل تفاصيله خلال الشهر المقبل، بما في ذلك قضيتا الميناء والمطار. وأضاف: «الاتفاق يضم نصوصا واضحة تقضي بفتح المعابر وإنهاء الحصار بما في ذلك بناء الميناء والمطار». وأشار حمدان، في تصريح لموقع «الرسالة» التابع لحماس، إلى أن اتفاق التهدئة الموقع بين الفصائل وإسرائيل بوساطة مصرية «انطوى على استعداد الاحتلال للتعامل بشكل إيجابي مع هذين المطلبين».
وفي وقت سابق، رفضت حماس كذلك أي حديث عن سحب سلاحها، وقال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة: إن «سلاح المقاومة خط أحمر ومقدس ولا نقبل أن يكون على جدول الأعمال». وحدد مشعل الخطوط الحمراء التي لا يمكن تخطيها، وقال إن سلاح حماس «لن يكون مجالا للمساومة أو التفاوض ولا يستطيع العالم كله أن ينزع سلاح حماس والمقاومة». ورد وزير الخارجية الإسرائيلي، بالقول إنه «أصبح من الواضح جدا أن الإسرائيليين والفلسطينيين لن يعرفوا السلام والأمن طالما لم ينزع سلاح حماس». ويدرك الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء أن أمامهم مفاوضات صعبة في القاهرة. وتوقع عضو وفد التفاوض إلى القاهرة، النائب بسام الصالحي، أن تكون المفاوضات غير المباشرة، والمتعلقة بقضية المطار والميناء وبقية المطالب الفلسطينية، صعبة، في ظل نتائج التفاوض السابقة. ودعا الصالحي، خلال ندوة سياسية، أقيمت بساحة المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى «ضرورة تقييم أداء الوفد التفاوضي في الاتفاق الأخير، من أجل الوصول إلى استراتيجية وطنية موحدة في إدارة التفاوض المقبل». وأشار إلى أن «إسرائيل ستحاول كسب الوقت في إضاعة كل القضايا، وألا تلتزم في المفاوضات، وقد لا تلتزم بهذا الاتفاق». لكنه قلل من إمكانية أن تتجدد الحرب في حال التعثر في التوصل إلى حل في قضايا الميناء والمطار. وقال: «ربما قد تكون مناوشات وخروقات من قبل الاحتلال في هذه الحالة».
ومن غير المعروف متى تنطلق مفاوضات الجولة الثانية، وقال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أمس، إنه حتى الآن لا توجد اتصالات لاستئناف التفاوض في القضايا العالقة لتثبيت وقف إطلاق النار، بانتظار بيان من الجانب المصري يدعو لاستئناف المفاوضات.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في مجمع الشفاء الطبي، أمس: «التهدئة ووقف إطلاق النار لا علاقة لهما باستكمال بعض القضايا».
(الشرق الأوسط)
الجيش الباكستاني يقتل 32 إرهابيا
أعلن الجيش الباكستاني أمس عن مقتل 32 إرهابيا في العملية العسكرية الجارية «ضربة الغضب» التي تستهدف القضاء على الإرهابيين في وزيرستان الشمالية بشمال غرب باكستان.
وأفاد بيان عسكري أن المروحيات الحربية التابعة للجيش قصفت منطقة بنجيدار في مقاطعة وزيرستان الشمالية، في حين اشتبكت قوات الجيش مع الإرهابيين وتم تدمير 23 مركبة محملة بالمتفجرات وأربعة مخازن للذخيرة.
وأكد بيان الجيش أن العملية العسكرية التي بدأت في 15 يونيو الماضي ستتواصل إلى أن يتم القضاء على الإرهابيين وتطهير المنطقة منهم.
وجاء في احصاء أن حصيلة قتلى العمليات العسكرية بلغت 600 إرهابي وسبق ذلك أن طلب قائد العمليات إجلاء سكان وزيرستان الشمالية الذين لجأوا إلى بلدات بنو وديرة اسماعيل خان ولاكي مروت بإقليم خيبر بختونخوا الشمالي الغربي.
(إسلام أباد، وام)
الداخلية التونسية تحذر من تهديدات إرهابية محتملة الشهر المقبل
كشف لطفي بن جدو، وزير الداخلية التونسية أمس، عن وجود تهديدات إرهابية جدية خلال شهر سبتمبر (أيلول) المقبل على المناطق الحدودية مع ليبيا والجزائر والجبال بعيدا عن المدن. وأكد بن جدو على ضرورة إعادة ترتيب الانتشار الأمني، وعلى التنسيق المتواصل مع القيادة العسكرية من خلال تشكيل وحدات مشتركة بين قوات الدفاع والأمن، إلى جانب تسيير الدوريات المشتركة في مختلف المناطق، وتوجيه ضربات استباقية للخلايا الإرهابية النائمة وملاحقة المجموعات الإرهابية.
وقال بن جدو على هامش ندوة الولاة التي أشرف عليها مهدي جمعة رئيس الحكومة: إن الوزارة على اتصال مستمر مع وزارة الدفاع لمجابهة التهديدات الإرهابية، وتأمين العملية الانتخابية، مشيرا إلى إحداث أربع خلايا داخل وزارة الداخلية بهدف التنسيق مع الهيئة العليا للانتخابات، إضافة إلى تعيين مسئولين بكل الجهات للتواصل مع رؤساء الهيئات الفرعية للانتخابات. كما أكد وزير الداخلية على ضرورة التعجيل بتحديد خارطة تفصيلية لجميع المسالك التي ستمر بها مكاتب الاقتراع، وكيفية توزيع كل متطلبات العملية الانتخابية، وتحدث عن مسالك بديلة قد يتم اللجوء إليها في حال حدوث مشكلات خلال أيام الاقتراع.
وفي نفس السياق، أعلن شفيق صرصار، رئيس الهيئة العليا للانتخابات صباح أمس، عن وجود أربعة مخاطر تهدد العملية الانتخابية التي تنتظرها البلاد خلال شهري أكتوبر بالنسبة للانتخابات البرلمانية، وفي شهر نوفمبر بالنسبة للانتخابات الرئاسية. ولخص هذه المخاطر في تهديد بعض البلدان التي لا تريد النجاح للمسار الانتقالي في تونس، وخطر العنف السياسي خاصة في المدن والمناطق الداخلية، كما توقع حصول أحداث عنف قبل العملية الانتخابية وعنف مضاد بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات. أما الخطر الرابع فيتجلى، حسب تعبيره، في حدة وعنف المطالب الاجتماعية الملحة المرتبطة بالتنمية والتشغيل، والتي قد تؤدي إلى محاولة تعطيل الانتخابات والتهديد بإفشالها.
وعلى صعيد متصل، قدمت أكثر من ألف لائحة انتخابية تونسية ترشحها للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها يوم 26 أكتوبر المقبل. وأغلقت أبواب الترشح أول من أمس على أن تتولى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النظر في الطعون الموجهة للوائح الانتخابية خلال الفترة الممتدة بين 2 و4 سبتمبر المقبل ووفق القانون الانتخابي التونسي، فإن الهيئة تبت في مطالب الطعون في أجل أقصاه خمسة أيام. ومن المنتظر أن تعلن الهيئة العليا للانتخابات يوم 25 سبتمبر، عن النتائج النهائية للوائح الانتخابية المؤهلة لخوض الانتخابات البرلمانية.
ووفق أحدث المعطيات، فقد تلقت الهيئة 1540 من اللوائح الانتخابية المزمع مشاركتها في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وسيطرت الأحزاب السياسية على لوائح الترشح، إذ قدمت 910 لوائح انتخابية (نحو 59 في المائة)، واحتلت اللوائح المستقلة المرتبة الثانية بنحو 472 لائحة انتخابية، وهو ما يمثل نحو 30.6 في المائة، واحتلت اللوائح الانتخابية الائتلافية التي تضم حزبين أو أكثر، المرتبة الأخيرة بنحو 158 لائحة، وهذا لا يمثل سوى قرابة 10.2 في المائة. ومن المنتظر مشاركة أكثر من 16 ألف تونسي في المنافسات المؤدية إلى البرلمان التونسي الذي لا يزيد عدد مقاعده عن 217 مقعدا برلمانيا.
وكان عدد اللوائح الانتخابية التي خاضت انتخابات المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) في شهر أكتوبر 2011 قد تجاوز حدود 1500 لائحة انتخابية. ويقدر عدد الدوائر الانتخابية في تونس بنحو 33 دائرة انتخابية، 27 منها داخل تونس، وستة في الخارج، أما عدد مكاتب الاقتراع فسيكون في حدود 12 ألف مكتب اقتراع. ولم تخل عملية الإعلان عن النتائج الأولية للوائح الانتخابية المقبولة من الناحية القانونية لخوض الانتخابية البرلمانية المقبلة، من تصريحات تحذر من إمكانية تهديد العملية الانتخابية، واستهداف المسار الانتخابي، وتعطيله من خلال أعمال إرهابية محتملة.
من جهته، دعا مهدي جمعة، رئيس الحكومة التونسية الولاة (المسئولون في المحافظات) إلى تسخير كل الإمكانيات الممكنة لمساعدة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على أداء مهامها في الجهات، وتأمين العملية الانتخابية المقبلة. وقال جمعة في افتتاح ندوة الولاة قرب العاصمة: «إن نجاح المسار الانتخابي والتجربة التونسية ككل رهين نجاح الانتخابات المقبلة، وتنفيذها في المواعيد التي حددها البرلمان». ودعا التونسيين إلى المشاركة بفعالية في المحطات الانتخابية بهدف تجاوز مجموعة من الصعوبات والعوائق، على حد تعبيره.
(الشرق الأوسط)
«داعش» يصالح أمريكا على مصر
أعلنت الإدارة الأمريكية عزمها الإسراع في تسليم مصر ١٠ مروحيات قتالية من طراز «أباتشى»، فيما يمكن اعتباره بادرة لترضية القاهرة، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لتشكيل تحالف دولى واسع يضم الدول السُّنية في المنطقة لمواجهة تمدد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق وتهديده للأمن الدولي.
وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره المصري سامح شكري قرار الولايات المتحدة الإسراع بتسليم المروحيات، في اتصال بحثا خلاله أيضاً التصدي لـ«داعش».
وقال دبلوماسي أمريكي: إن الهدف من تلك الخطوة مساعدة الحكومة المصرية على مكافحة الإرهاب والتصدى للمجموعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء.
وفى مقال بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، دعا كيري إلى إنشاء «حلف عالمي» واسع لمحاربة تنظيم «داعش». وأضاف أنه سيعمل مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، على هامش قمة حلف الأطلنطي (الناتو) في ٤ و٥ سبتمبر المقبل، على تشكيل هذا الحلف مع شركاء بلاده الأوروبيين.
وأكد أنه سيتوجه مع هاجل إلى الشرق الأوسط بعد قمة الأطلنطي للحصول على مزيد من الدعم «من الدول الأكثر تعرضاً للتهديد المباشر»، مضيفاً: «لن نسمح لسرطان داعش بالامتداد إلى دول أخرى.. العالم يستطيع مواجهة هذا الوباء ودحره».
وقال كيري: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقترح استراتيجية لمواجهة «داعش» خلال قمة مجلس الأمن الدولي الذي ستتولى الولايات المتحدة رئاسته في سبتمبر.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنيست أن «أوباما يسعى لإقامة تحالف سُنّى مع دول المنطقة ومع القبائل السُّنية في العراق على غرار الصحوة» لمواجهة «داعش».
فى سياق متصل، حذر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز من أن الإرهاب لن يتوقف على المنطقة وسيمتد إلى أوروبا وأمريكا، داعياً الجميع إلى محاربته بـ«قوة وسرعة». وقال: «إذا أُهملوا أنا متأكد، بعد شهر سيصلون إلى أوروبا، وبعد شهر ثان إلى أمريكا». كانت بريطانيا رفعت، أمس الأول، درجة الخطر الإرهابي. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: إن «داعش» يمثل أكبر خطر أمني للبلاد على الإطلاق.
(المصري اليوم)
مفاجأة.. «كتائب حلوان» أخفت السلاح في مسجد «الحق»
كشفت أجهزة الأمن عن مفاجأة في قضية «كتائب حلوان المسلحة» بعد القبض على متهمين جدد في التنظيم، ليرتفع عدد المقبوض عليهم إلى 10 متهمين، فيما أفادت التحريات أن المتهمين أخفوا السلاح داخل غرفة أعلى مسجد «الحق» بعرب غنيم في حلوان، بعد تحويلها إلى مخزن. وأوضحت التحريات أن المتهمين استخدموا 13 «صديري واقي من الرصاص»، خاص برجال الشرطة أثناء تصوير الفيديو، وأوضحت اعترافات المتهمين أنهم استولوا عليها أثناء حرق سيارات الشرطة في مظاهرات الجمعة بمنطقتي حلوان ومصر القديمة.
وقال مسئول بمركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية: إن المتهمين الجدد هم محمد محمد إبراهيم وشهرته «محمد العو»، ضُبط وبحوزته فرد خرطوش وطلقات نارية، وصديقه محمود أحمد خليل أحمد، بمنطقة عرب غنيم بحلوان. وبمواجهتهما اعترفا باشتراكهما في الفيديو، وأرشدا عن مخزن للسلاح بمسجد «الحق»، وبتفتيشه جرى العثور على بندقية خرطوش، و4 فرد خرطوش، وبندقية رش، و122 طلقة من ذات العيار، و19 طلقة آلية، و13 «صديري واقي من الرصاص» مستولى عليه من إحدى سيارات الشرطة التي قاموا بإحراقها و4 أحذية كانوا يرتدونها خلال تصوير مقطع الفيديو».
وأرشد المتهمان عن مخزن آخر بنفس المنطقة عثر بداخله على «تروسيكل يستخدم في حمل السماعات أثناء المظاهرات و4 سماعات كبيرة الحجم و40 «شمروخ» وكمية كبيرة من البوسترات و2 ماسك للوجه و3 جركن بنزين و74 زجاجة مولوتوف ومولد كهرباء». ورجحت التحريات وجود مخازن أخرى في المنطقة تابعة جارٍ البحث عنها.
(الوطن المصرية)
الأمن يفرق مسيرة «أحرار» بالغاز.. والمحتجون يردون بالشماريخ
نظم عدد من أعضاء حركة «أحرار»، مسيرة، مساء أمس، انطلقت من أمام محطة مترو البحوث، وتفرقت إلى شارعي محيي الدين أبو العز وجامعة الدول العربية، وشوارع جانبية، بالجيزة، بعد ملاحقة الأمن لهم، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع؛ ما دفع أعضاء الحركة والتي تضم شبابا مستقلا وأنصار حازم صلاح أبو إسماعيل، القيادي السلفي، و«الوايت نايتس» للرد بالألعاب النارية و«الشماريخ».
وردد المشاركون في المسيرة، المنددة بأحداث ٣٠ أغسطس العام الماضي، والتي راح ضحيتها ٦ من أعضاء الحركة في ميدان لبنان، هتافات منها «الداخلية بلطجية»، «مش ناسيين كشف العذرية.. ولا ناسيين رابعة العدوية»، «كبر سجنك وامسك فينا.. عمر سجونك ما تكفينا»، «ولا شرعية ولا تفويض.. الثورة رجعت من جديد»، كما رفعوا لافتات مرسوما عليها الشيخ عماد عفت ومينا دانيال. وأكد عدد من المحتجين القبض على عدد من أعضاء الحركة.
وفاجأت «أحرار» قوات الأمن بتنظيم المسيرة أمام مترو البحوث في السادسة مساء أمس، على خلاف ما أعلنته من تجمعها بميادين طلعت حرب أو سفنكس أو لبنان في الثامنة مساء.
(المصري اليوم)
«الإخوان» تفشل في حشد أنصارها في ذكرى ٣٠ أغسطس
فشلت جماعة الإخوان المسلمين في حشد أنصارها، أمس، تلبية لدعوة ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، لإحياء ذكرى ٣٠ أغسطس التي شهدت وقوع قتلى وجرحى العام الماضي خلال تظاهرات لأنصار مرسي ضد الدولة.
وحتى مثول الجريدة للطبع لم يتظاهر سوى العشرات بمنطقة الهرم وعين شمس والمهندسين، حيث رفعوا لافتات مؤيدة لشرعية الرئيس المعزول وأخرى مسيئة للجيش والشرطة، وحملوا صورا لعدد من الشباب المعتقلين، مطالبين بضرورة الإفراج عنهم في أسرع وقت، وفق قولهم.
وفي الهرم، شهد شارع الهرم تواجدا أمنيا مكثفا من قِبَل قوات الأمن، حيث انتشرت مدرعات الداخلية بالقرب من قسم الطالبية وبمحيط شارع مراد بالجيزة، في حين فشلت دعوة الجماعة للخروج بمسيرة من أمام مسجد الاستقامة، ولم يأت سوى أفراد رددوا الهتافات ورفعوا صور مرسي للمطالبة بعودته، ثم فضوا المسيرة. وفي المهندسين، تظاهر عشرات من مؤيدي مرسي بشارع عبد المنعم رياض، صباح أمس، منددين بما وصفوه بقمع السلطة للشعب والمتظاهرين، وطالبوا باستعادة ما قالوا عنه «المسار الديمقراطي»، وإقصاء الجيش عن المشهد السياسي بالعودة إلى ثكناته، وفق قولهم.
وفي عين شمس، انطلقت مسيرة إخوانية جابت شوارع عين شمس، حتى نجحت في الوصول إلى ميدان الألف مسكن الذي كان خاليا من أي قوات تأمين من الشرطة، رغم وجود منطقة عسكرية في الميدان تابعة للشرطة العسكرية.
وشل الإخوان الحركة المرورية بشارع جسر السويس، وظهرت مشادات كلامية بين الركاب وسائقي الأجرة وأتوبيسات النقل العام والخاص موجهة إلى المشاركين بالمسيرة؛ الأمر الذي أجبر منظمي المسيرة على مطالبة المشاركين بالإسراع لمغادرة ميدان الألف مسكن والتوجه إلى منطقة عرب جسر السويس للحماية في منطقة معروف عنها تعاطفها مع الإخوان وتواجد كثافة عددية للتيار السلفي. وأنهى الإخوان المسيرة، عقب وصول القوات الأمنية التي تمركزت في منطقة المزلقان، واتجهت مجموعة منها نحو منطقة العرب لفض المسيرات.
وقال أحمد عبد الله، أحد الشباب المشاركين في المسيرة: إن السبب في قلة الأعداد المشاركة في المسيرة هو انشغال مؤيدي مرسي بالذهاب إلى وظائفهم في الصباح، لافتا إلى أن المساء سيشهد حشودا كبيرة في كل المناطق بالقاهرة والجيزة ليتم الزحف بكامل قوتهم نحو الميادين الرئيسية في كل حي ودعوة الناس إلى التظاهر والمشاركة.
وأضاف، لـ«المصري اليوم»، أن المظاهرات ستستمر على أطراف العاصمة القاهرة إلى أن يأتي وقت دخول ميدان التحرير للسيطرة عليه والاعتصام فيه، مؤكدا أنهم يخططون لذلك، وسيأتي وقت يثبت صحة قوله، وفق ما ذكره. وفي المعادي، لم تشهد منطقة المعادي أو حدائق المعادي أي تظاهرات أو فعاليات كما أعلن الإخوان، والتي كان من المقرر خروجها من أمام مساجد الفاروق، والمغفرة، والخليل إبراهيم، وأهل السنة، بمنطقتي حدائق المعادي والمعادي، فيما تواجدت القوات الأمنية بشكل مكثف لتأمين الشوارع والميادين لمنع تظاهرات الإخوان التي تنتهي باشتباكات مع الأهالي وترويع وإرهاب من يضع صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي داخل المحال التجارية.
(المصري اليوم)
«بيت المقدس» تذبح ضحيتين جديدتين وتحتجز ١٥
عثر أهالي قرية المهدية، جنوب رفح، على جثتين مفصولتي الرأس، وتم دفنهما بمعرفة ذويهما دون نقلهما إلى أي مستشفى، ليرتفع عدد الجثث التي تم العثور عليها خلال الأيام الماضية إلى ٧ جثث.
كان أهالي قرية شيبانة قد عثروا على جثة شاب بدوى مفصول الرأس، وتبين أنه تم اختطافه بالقرب من منزله، عصر أمس الأول، على أيدى مجموعة مسلحة من الجماعات التكفيرية، كانوا يستقلون سيارة دفع رباعي بيضاء اللون.
وأكد مصدر أمني أن المجني عليه يدعى «س. س. س»، ٢٣ عاما، مؤكدا أن والده تعرف على جثمانه، حيث قام الأهالي بدفنه وسط غضب كبير من انتشار عمليات قطع الرءوس على أيدي جماعة «أنصار بيت المقدس».
كانت الجماعة بثت فيديو تم فيه ذبح ٤ مواطنين من أهالي سيناء، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، على حد وصف الفيديو، وأفادت مصادر قبلية بأن جماعة أنصار بيت المقدس أخفت، خلال الشريط المصور، اعترافات الأربعة، الذين ظهروا في الفيديو بأسماء آخرين، وذلك حتى تتمكن من الوصول إليهم، وأكدت المصادر أن الإرهابيين احتجزوا ١٥ سيناويا تتهمهم «بيت المقدس» بالتعامل مع إسرائيل.
(المصري اليوم)
قيادي بحركة النهضة التونسية يطالب الإخوان في مصر بمراجعة مواقفهم السياسية
طالب نائب رئيس حركة النهضة التونسية، الدكتور عبد الفتاح مورو، قيادات الإخوان بالعمل على مراجعة مواقفهم السياسية.
وقال مورو، في ندوة بعنوان تجربة الإسلاميين المغاربة بعد الحراك العربي، نظمتها أمانة شباب حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب: إن "هناك اختلافا بين الحركة الإسلامية في المغرب العربي ونظيرتها في المشرق العربي"، داعيًا الإخوان في مصر إلى النظر لوضعهم نظرة نقدية ومراجعة خطواتهم السياسية".
ولفت مورو خلال كلمته، إلى ما اعتبره "أخطاء" وقع فيها الإخوان في مصر، دون أن يفصلها، وبرر ذلك بقوله "وضعهم الحالي لا يسمح"، لكنه قال إنه "بالرغم من وضعيتهم الحالية، ومن المعاناة التي يعانون والانقلاب الذي وقع عليهم، لابد لهم من النظر في وضعهم نظرة نقدية ومراجعة مسلكياتهم السياسية".
ودعا نائب رئيس حركة النهضة إلى "الخروج من حالة السوداوية التي طغت على بعض الإسلاميين بعد انتكاسة تجربة سياسية إسلامية"، حسب تعبيره، في إشارة إلى عزل الرئيس محمد مرسي، وأضاف: "هناك خلافًا فكريًا ونظريًا مع إخواننا في المشرق في المسلكيات السياسية وفي التعرف على كيفية معالجة المشكلات الواقعية"، لكنه استدرك: "نحتفظ لإخواننا في المشرق بالريادة والأستاذية لكننا تعاملنا مع تجربتهم بروح نقدية قد تجعل التلميذ أوعى من أستاذه".
وتابع: "قضيتنا وقضية المسلمين جميعًا وجزء كبير من العالم هي أن 20 % من العالم يتحكم في رقاب ومصير 80 % ".
وانتقد مورو من وصفهم بأنهم يدعون أن الإسلام هو الحل، معتبرا أن مثل هذه الشعارات أبعد ما يكون عن التحديات التي تنتظرها الأمة الإسلامية، مؤكدا أن الخيار المطروح حاليا، هو خيار منبثق من واقعنا، ونحن مطالبون بالخروج من الخطاب الفضفاض إلى خطاب الواقع.
كما انتقد رفع بعض الإسلاميين لشعار أسلمة المجتمع، معللا ذلك بأن "الإسلام ليس غريبًا عن مجتمعاتنا حتى تقولون إننا جئنا من أجل أسلمة المجتمع".
من جانبه قال وحيد عبد المجيد، الأكاديمي بجامعة القاهرة: إن تجربة الإخوان في تونس تختلف كليًا عن تجربة الإخوان في مصر، ومن ثم يرى إخوان تونس وممثلهم حركة النهضة بقيادة راشد الغنوشي، أن إخوان مصر عليهم تقييم تجربتهم السياسية بشكل موضوعي بعيدًا عن الاستقطاب والتعصب والحزبية.
وقال عبد المجيد: إن أخطاء الإخوان في مصر معروفة للجميع، ولكن التنظيم يكابر ويرفض الاعتراف بها ومن ثم تقييمها وتجاوزها والعمل على تخطيها والانطلاق نحو آفاق جديدة لتجربة جديدة، ويظل مصرًا على إغراق نفسه بأطروحات سياسية غير منطقية.
في سياق متصل، قال أحمد بان، الخبير بالحركات الإسلامية، في تصريحات خاصة: "ليس عيبًا أن يتعلم الاستاذ من تلميذه، والأم من الابن، فتنظيم الإخوان في تونس أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه يسبق عقلية إخوان مصر بعشرات السنين وقادر على قراءة تفاصيل المشهد السياسي بشكل براجماتي واضح".
(الوطن المصرية)