أسعد هرموش.. رئيس المكتب السياسي للإخوان المسلمين في لبنان
الثلاثاء 12/يناير/2016 - 02:31 م
طباعة
انتخب مجلس شورى «الجماعة الإسلامية» المسمى المنعوت به الإخوان المسلمون في لبنان، الأحد 10 يناير 2016، أسعد هرموش رئيسًا للدائرة السياسيّة (المكتب السياسي) لدورة تنظيمية لمدة ثلاث سنوات.
حياته
أسعد هرموش من مواليد حي الحدادين بطرابلس في 15 مارس 1955، وحاصل على إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية عام 1981.
عمل في التدريس لفترة طويلة ومن ثم التحق بوظيفة إدارية في الجامعة اللبنانية. هو متزوّج من فاطمة المصطفى وله منها أربعة أولاد.
في التنظيم
بدأ في التعرف على الجماعة الإسلامية- الإخوان المسلمين- في 1972؛ حيث عمل في إطار العمل الطلابي لتنظيم الجماعة الإسلامية، ثم انتسب إلى صفوف الجماعة الإسلامية في ربيع 1974م.
ولجهوده القوية في العمل الطلابي، اختير مسئولاً للعمل الطلابي الثانوي في طرابلس في عام 1975.
شارك في الصراع المسلح ضمن قوات "فجر" الذراع العسكري لجماعة الإخوان في لبنان، بين عامي (75- 76) في إطار العمل الدفاعي عن المناطق الوطنية والإسلامية الذي قامت به الجماعة في إطار تنظيم "المجاهدون".
في عام 1978 اختير عضواً في اللجنة السياسية في الشمال، وسمي ممثلاً للجماعة في إطار هيئة التنسيق الشمالية التي كان يرأسها المرحوم الرئيس رشيد كرامي وتضم القوى الوطنية والإسلامية .
وخلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 أسس مع قيادات بالجماعة الإسلامية "لجان نصرة المقاومة الإسلامية والوطنية في الجنوب" للقيام بالتبرع والإسناد، وفي نفس العام اختير عضواً في المكتب السياسي للجماعة الإسلامية.
وفي عام 1992 انتخب نائباً في مجلس النواب اللبناني عن محافظة لبنان الشمالي، ممثلًا للجماعة الإسلامية.
انتخب النائب أسعد هرموش، رئاسة المكتب السياسي للجماعة الإسلامية مرتين متتاليتين، بين عامي 2000 و2009.
وفي 10 يناير 2016، انتخب مجلس شورى «الجماعة الإسلامية» في لبنان، أسعد هرموش رئيسا للدائرة السياسيّة (المكتب السياسي) لدورة تنظيمية لمدة ثلاث سنوات.
وهي المرة الثالثة التي ينتخب فيها مجلس الشورى في الجماعة الإسلامية النائب السابق أسعد هرموش رئيساً لمكتبها السياسي، في إطار استكمال الجماعة انتخاب قيادتها بعد انتخاب الرئيس السابق للمكتب السياسي عزام الأيوبي أميناً عاماً جديداً خلفاً لإبراهيم المصري؛ ما أفسح في المجال أمام الجيل الثاني من «إخوان لبنان» لتسلم زمام القيادة فيها.
مناصب أخرى
- عضو نقابة المحامين في الشمال منذ 1981 وعضو مؤسس في اتحاد الحقوقيين الإسلاميين.
- أمين سر اللقاء الإسلامي للجمعيات والحركات الإسلامية في الشمال.
- عضو التجمع الوطني للعمل الاجتماعي في الشمال.
- عضو المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، وشارك في العديد من المؤتمرات في جاكرتا واسطنبول والكويت والمغرب.
-عضو مؤسس في مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية.
- أمين سر مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، وشارك في كل المؤتمرات واللقاءات الداعمة لمؤسسة القدس.
- شارك في العديد من الندوات والمقابلة التلفزيونية والصحفية التي تبرز المخاطر التي تهدد مدينة القدس، والسبل الآيلة للدفاع عن هويتها ومقدساتها بوجه مشاريع التهديد الإسرائيلية.
مستقبل إخوان لبنان كما يراه هرموش
في ظل التواجد الباهت لجماعة الإخوان في لبنان على الساحة السياسية حاليًا، وعدم وضوح مواقفها في الأزمات المتكررة التي شهدتها الساحة اللبنانية- يسعى هرموش إلى تغليب السياسي على العقيدي، في محاولته للتفاعل مع الواقع المعقد، ويحاول انتهاج سياسة أكثر مرونة وحول رؤيته لمستقبل الجماعة الإسلامية، رأى في الجماعة «مشروعاً سياسياً بعيداً كلياً عن الشخصانية والمناطقية، وحركة سياسية تؤمن بتداول السلطة، ولا يوجد فيها أي استتباع أو طبقة تمسك بقرار الجماعة وتستأثر به». ويقرّ بأن الجماعة، بعد انتخاب قيادتها الجديدة، «ستعيد دراسة وقراءة مواقفها السياسية حسب التطورات المحلية والإقليمية».
وأوضح: «لا أخفي سرّاً أن عملنا في المرحلة المقبلة سيكون ثباتنا على مبادئنا الاستراتيجية التي لن يطرأ عليها أي تعديل، لكن التعديل سيطال التكتيك السياسي»، معتبراً أن «الثوابت تبقى بينما المواقف تتبدل حسب الظروف، انطلاقاً من قاعدة فقهية تقول إنه لا يمكن تغيير الأحكام بتبدل الزمان».
30 يونيو
كقيادات وأعضاء الجماعة الإسلامية في العالم، اعتبر هرموش، ما يحدق في 30 يونيو بمصر ليس ثورة شعبية بل هو انقلاب على الرئيس المنتخب.
وفي تصاريح صحفية، دعا كل الحريصين على الحرية والديمقراطية في مصر إلى "المشاركة في اعتصامنا، أمام هول الجريمة البشعة في مصر وآلاف الضحايا"، على حد قوله.
وفي كل اجتماع يعقد لمناقشة الوضع السياسي في مصر من قبل التنظيم الدولي للإخوان في تركيا، يخرج كقيادات الإخوان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان رافعًا شعار رابعة، معتبرًا أنه رمز للصمود والتضحية.
تيار المستقبل
وفي رؤيته عن علاقة الجماعة الإسلامية في المرحلة المقبلة مع تيار المستقبل، يشير هرموش إلى أن موقف الجماعة قائم على «ضرورة وجود تعددية سنية وإسلامية ووطنية، ورفض استئثار أي طرف سياسي بقرار الطائفة. والجماعة لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي حيال قيام البعض بالاستحواذ على زمام أمر الطائفة». كذلك فإن الجماعة تقوم بدور أساسي على الساحة الإسلامية السنيّة، من خلال اللقاء التشاوري الذي يضم قوى سياسية متعددة، و"تقوم الجماعة فيه بدور أساسي ومحوري لمنع ظواهر التطرف والغلو"، مؤكداً "إننا نرفض أن يُحشر الإسلاميون بين خياري الظلم أو الإرهاب"، وأن "المشروع الإسلامي مشروع حضاري بعيداً عن الظلم والقهر الذي تمارسه أنظمة بحق شعوبها، وعن الإرهاب والعنف والتطرف الذي تقوم به جهات باسم الإسلام، والإسلام منها بريء"
حزب الله
أما عن العلاقة مع حزب الله وباقي الأحزاب والحركات والتيارات الإسلامية، فيرى هرموش أنها «لا تنطلق من إطار شخصي أو مصلحي، بل تنبع من منطلقات الجماعة وثوابتها القائمة على التمسك بالوحدة الوطنية والإسلامية التي ندعو إليها والعداء للكيان الصهيوني ومركزية القضية الفلسطينية»، متمنياً للحزب «الانسحاب من خضم الأزمة السورية التي جلبت ويلات على الجميع، والابتعاد عن الاصطفاف السياسي والمذهبي».
إلا أنه في أحاديث صحافية وتلفزيونية، رأى أن "الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يبرر لنفسه تدخله في سوريا ويبرر توجهات الدولة الإيرانية"، معتبرا أنه "لا بد لحزب الله من مراجعة حساباته؛ لأن في ذلك مصلحة مستقبلية للجميع".
ويؤكد هرموش أن "حزب الله تحول إلى ميليشيا طائفية تنفذ أجندات خارجية"، موضحًا أن "إيران هي من حمت القاعدة عندما هربت من العراق"، معتبرًا أن "الإرهاب نتاج عالمي لسياسية أجهزة مخابرات دولية"، مشددًا على أن "ما يهمنا هو كيف ننأى بساحتنا عن أن تكون ساحة للإرهاب، وهذا لا يتم إلا من خلال الوحدة الداخلية".
للمزيد عن الإخوان المسلمين في لبنان "الجماعة الإسلامية".. اضغط هنا