خلافات فرنسية روسية.. وموسكو تعقد اتفاقا جديدا مع دمشق فى ضربة لأنقرة

الخميس 14/يناير/2016 - 08:43 م
طباعة خلافات فرنسية روسية..
 
عادت خلافات الأزمة السورية من جديد لتفرض نفسها على الدول الكبرى، وبالرغم من اتفاق القوى الدولية على نهج مسار الحلول السياسية للأزمة السورية، تجددت الخلافات من جديد بشأن تباين المواقف الفرنسية الروسية بما يحدث داخل الاراضي السورية، يأتي ذلك فى الوقت الذى تم الكشف عن اتفاق بين موسكو ودمشق على نشر طائرات حربية روسية في سوريا لمدة غير محددة، وهو ما اعتبره المحللون ضربة لأنقرة ومحاولة إبعادها عن الاراضي السورية، وخاصة بعد واقعة اسقاط طائرة حربية روسية منذ اشهر. 
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الخميس إن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في الآونة الأخيرة والتي اتهم فيها روسيا بتنفيذ ضربات ضد المدنيين في سوريا هي تصريحات "غريبة وواهية".
وقالت زاخاروفا إن اتهامات وزارة الخارجية الفرنسية "لا تستند إلى حقائق ملموسة لكن الوزارة تستغل خيالات طرف آخر وعباراته الدعائية النمطية."
خلافات فرنسية روسية..
وكان فابيوس قد صرح خلال اجتماع مع منسق المعارضة السورية رياض حجاب إن سوريا وروسيا ينبغي أن توقفا العمليات العسكرية ضد المدنيين وأن ينهيا "معاناة" مدينة مضايا المحاصرة.
وعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أنه يتعين على روسيا من أجل "البرهنة على موقفها الرافض لـ"داعش"، تركيز ضرباتها في صميم قلب هذا التنظيم، أي في الرقة ودير الزور".
وأضاف الوزير الفرنسي أن بلاده ترى في الخطوات التي تتخذها روسيا لمكافحة "داعش" في سوريا غير كافية، ولا تسهم في إقناع باريس بأن أولوية موسكو في سوريا تكمن في قتال الإسلاميين.
أضاف "لا بد لروسيا أن توضح هدفها الأساسي في سوريا بشكل لا يدع مكانا للشك. وإذا ما كان الهدف الرئيسي اجتثاث داعش، فينبغي على روسيا حينها صب ضرباتها بالدرجة الأولى على داعش، فيما الأمر ليس كذلك في الواقع، حيث أنها تفضل أولا استهداف الثوار التابعين للمعارضة المسلحة التي تقاتل ضد بشار الأسد".
كما أشار الوزير الفرنسي إلى أن الروس يضربون "داعش" في الرقة ودير الزور، إلا أن ذلك ليس بالشكل الكافي، حسب اعتقاده.
خلافات فرنسية روسية..
ولفت جان إيف لودريان النظر، في معرض تصنيفه المعارضة السورية، إلى أنه حينما يشير إلى "المعارضة المعتدلة"، فهو لا يعني "جبهة النصرة"، أو "داعش"، وإنما "الفصائل التي اجتمعت في الرياض وتعكف على توحيد صفوفها ضمن إطار "عملية جنيف" من أجل التفاوض مع النظام حول حل سياسي انتقالي".
شدد بقوله "الآمال معلقة على ذلك حصرا، نظرا لأنه لا يمكن التوصل إلى نصر عسكري نهائي في سوريا بمعزل عن عملية سياسية انتقالية تتلخص بالنسبة إلينا بأن تكون سوريا بلا بشار الأسد".
وعلى صعيد العمل العسكري، رافقت طائرات سلاح الجو السوري "ميغ - 29"، طائرات سلاح الجو الروسي "سو - 25"، لاستهداف مواقع وبنى تحتية يستغلها الارهابيون، وقد وفرت "ميغ - 29" غطاء جويا للمقاتلات الروسية أثناء قصفها لمواقع الارهابيين.
والتقت طائرات سلاح الجو السوري المقاتلات الروسية "سو - 25" ورافقتها أثنائ تحليقها في الفضاء وحى عودتها إلى مطار حميميم، حيث وضعوا مخططا لتبادل الإشارات والمعلومات أثناء تنفيذ المهمات المشتركة.
خلافات فرنسية روسية..
أعلن رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية حسن عبد العظيم أن منظمته لم تتلق بعد دعوة للمشاركة في مؤتمر للمعارضة السورية "جنيف - 3" المقررة في 25 من هذا الشهر، مشيرا إلى أن تشكيل الوفود الممثلة للمعارضة السورية لم يتم تحديدها في الرياض، والاشارة إلى أن الوضع يتغير نحو مزيد من الجدية فيما يتعلق بتحقيق نتائج مؤتمر فيينا.
وكان ممثلون عن المعارضة أعلنوا الأربعاء أنهم لن يشاركوا في لقاء جنيف ما لم تنفذ البنود الإنسانية للقرار الأخير الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بشأن التسوية في سوريا والذي يطالب طرفي النزاع بضمان وصول مساعدات إنسانية إلى جميع المحتاجين ووقف مهاجمة مدنيين، إلى جانب إجراء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في يناير الجاري من أجل تشكيل حكومة انتقالية وتبني دستور جديد وإجراء انتخابات.
ويتُوقع أن تبدأ المفاوضات السورية السورية في جنيف في 25 من الشهر الجاري، بعد إتمام المبعوث الدولي الخاص بالشأن السوري ستيفان دي ميستورا مشاورات مع جميع أطراف التسوية.

شارك