خمس جماعات تجعل من جنوب شرق آسيا موطئًا جديدًا لـ"داعش"؟

السبت 16/يناير/2016 - 11:42 م
طباعة خمس جماعات تجعل من
 

 لا يكف تنظيم "داعش" الإرهابي عن تصدير العنف والإرهاب للعالم من أجل توسيع دائرة " الإيحاء" بدمويته ورعبه عبر جماعات متطرفة  ينفذ بها  استراتيجيته الإرهابية العابرة للقارات . 
خمس جماعات تجعل من
تفجيرات العاصمة الأندونيسية "جاكرتا " كانت البداية ولكنها لم تكن النهاية أيضا، ولذلك فهي محاولة من التنظيم الدموي لفتح منطقة عنف جديدة في  جنوب شرق أسيا  بهدف تحويلها الى  ساحة جديدة للإرهاب  ففي الوقت الذى هاجم انتحاريوه حي ثامرين، بوسط جاكرتا، مستخدمين المتفجرات، حيث تكتظ المنطقة بالمراكز التجارية والمكاتب، وبعدد كبير من وكالات الأمم المتحدة والسفارات ما ، ما أسفر عن سقوط 8 أشخاص، وإصابة 20 آخرين، وتدمير  مقر للشرطة  كان يخطط لهجوم جديد في العاصمة الماليزية  كوالامبور أحبط اليوم الجمعة 15-1-2016م  حيث قالت الشرطة الماليزية إن المسلح الذي اعتقلته الجمعة في إحدى محطات مترو الأنفاق في العاصمة كوالامبور كان يخطط لشن هجوم انتحاري في البلد، حسب قائد الشرطة، خالد أبو بكر 

خمس جماعات تجعل من
واعتقلت الشرطة مشتبها به يبلغ من العمر 28 عاما، وكان في حوزته أسلحة ووثائق متعلقة بتنظيم  داعش وأن المشتبه به اعترف بأنه كان يخطط لشن هجوم انتحاري في البلد بعدما تلقى أوامر من عضو في تنظيم الدولة بسوريا وإن ثلاثة أشخاص آخرين يشتبه في أنهم من أنصار التنظيم  اعتقلوا ما بين 11 و15 يناير  بعدما عادوا من تركيا حيث احتجزوا لأنهم كانوا يحاولون الدخول إلى سوريا انطلاقا من تركيا.

خمس جماعات تجعل من
هاتين المحاولتين تؤكد على أن التنظيم يسعى إلى تكوين خلايا في جنوب شرق اسيا ، باستخدام وسائله  في جذب مقاتلين  يدينون بالولاء له   ويضمن بهم  موطئ قدم في المنطقة  وهناك عدة مجموعات  يمكن تفعيلهم لهذا الهدف وهم : 
1- "كتيبة نوسانتارا"، وهي مجموعة صغيرة من الجهاديين التابعين للتنظيم المتطرف، يقاتلون في سوريا وتسعى إلى إقامة الخلافة في جنوب شرق آسيا،  واكتسب عناصر هذه المجموعة الصغيرة، أهمية في عام 2015 بعد تميزها ميدانيا في سوريا والعراق، من خلال مشاركة داعش في السيطرة على الاراضي في هذين البلدين وشكل نجاحها دعاية للتنظيم المتطرف الذي اشاد بها عبر شبكات التواصل الاجتماعية بلغة المالاي، محاولا مخاطبة المرشحين للجهاد في المنطقة ويقودها  شخص يدعى بحر النعيم،  وهو موظف سابق في مقهى للإنترنت وسجن لفترة قصيرة في اندونيسيا لتورطه في اعمال ارهابية، وعلاقاته بجماعات  جهادية بالإضافة إلى أنه كان يدير موقعا الكترونيا يمجد داعش ونجاحاته وخاصة اعتداءات باريس

خمس جماعات تجعل من
2- كتيبة المناصرين وهى كتيبة خاصة للتجنيد وتشكيل خلايا نائمة في كل من سنغافورة وإندونيسيا والفلبين وماليزيا ويقوده أبو إبراهيم الإندونيسي ومعه الضابط السابق بالقوات الخاصة في الشرطة الطاجيكية العقيد غول مراد حليموف، الذي انضم لداعش مؤخرا  وتلقى تدريبات نظمتها وزارة الخارجية حول استراتيجية مكافحة الإرهاب داخل الأراضي الأمريكية. 
3- جماعة انصار التوحيد ويقودها  أبو بكر باعشير الذى أعلن مبايعته لداعش في مسجد داخل السجن المعتقل به بجزيرة سومطرة،  حيث يقضى حكماً بالسجن 15 سنة ودعا كل أنصاره أيضاً الى مبايعتها  
وقد أدين في عام 2011 م بسبب بتقديم مساعدة مالية لتنظيم «القاعدة في اتشيه» الذي كان يدرب عناصره في ادغال اقليم اتشيه في اقصى شمال جزيرة سومطرة.

خمس جماعات تجعل من
4- حركة العدالة بانجسامورو " أنصار الخلافة في الفلبين"  وهي حركة تمرد أنشئت في 4  يوليو 2014،  وهى منشقة عن حركة مقاتلي «بانجسامورو» الأحرار الإسلامية، أسسها محمد علي تامباكو،  وعثمان باسط عثمان 
5- أنصار التوحيد في الهند "أسود الهند"  و بايعت داعش في 3 أكتوبر 2014م وهي جماعة إسلامية هندية متشددة   ودعت   إلى شن هجمات على غير المسلمين في منطقة جنوب آسيا، رداً على غارات التحالف الدولي ضد داعش 

خمس جماعات تجعل من
مما سبق نستطيع التأكيد على أن تنظيم "داعش "  يصر على  تصدير العنف والإرهاب للعالم من أجل توسيع دائرة "الإيحاء" بدمويته ورعبه  وأن العديد من الجماعات المتطرفة ستكون أداته التي  سينفذ بها  استراتيجية  الإرهابية العابرة للقارات وليست منطقة جنوب شرق آسيا ببعيدة . 

شارك