شرطة البوسنة تعتقل 16 شخصاً بتهمة تجنيد متطوعين للقتال في سوريا والعراق / المغرب يعلن تفكيك 124 خلية إرهابية / شاب إيزيدي يروي قصة تسلله مع صديق له إلى قريته القريبة من سنجار
الخميس 04/سبتمبر/2014 - 02:26 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الخميس 4 سبتمبر 2014
مقتل 54 عراقياً خلال تفجيرات وقصف جوي على مدن عدة
قتل 22 عراقياً وأصيب 9 آخرون أمس بقصف حكومي ومعارك بين القوات الحكومية وتنظيم «داعش» في مدن عراقية عدة، أسفرت أيضاً عن مقتل 34 مسلحاً من التنظيم وإصابة 11 آخرين.
يأتي ذلك فيما استنكر الحزب الإسلامي العراقي قصف الطيران الحكومي لمدرسة تسكنها عوائل نازحة في ناحية العلم محافظة صلاح الدين، مما أسفر عن مقتل 32 مدنياً وإصابة 28 آخرين، فضلاً عن استهداف المشيعين بعدها.
ففي محافظة نينوي، أسفر قصف الطيران الأمريكي لمنزل عن مقتل 7 أشخاص من أسرة واحدة في قضاء تلكيف شمال الموصل.
وفي ناحية اليوسفية جنوب بغداد، انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق؛ مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
كما انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق في ناحية الرشيد جنوب العاصمة مستهدفة دورية للجيش؛ مما أسفر عن إصابة 3 جنود بجروح.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل قناص من تنظيم «داعش»، وتفكيك عبوة ناسفة مزروعة قرب أحد البساتين شمال بغداد، وأخرى لاصقة من قبل قوة من اللواء السادس شرطة اتحادية.
وعثرت القوات الأمنية على جثث 9 رجال قضوا رمياً بالرصاص في مناطق حي العامل والبياع والشعلة والتاجي والبلديات والشعب في بغداد فجر أمس.
وفي محافظة صلاح الدين، أعلن مصدر أمني أن طيران الجيش قصف موقعاً لتنظيم «داعش» وسط تكريت، مما أسفر عن مقتل قيادي بالتنظيم، يعتقد أنه كان مشتركاً في تفجير الإمامين العسكريين في سامراء.
كما أصيب 5 من المليشيات المرتبطة بالحكومة العراقية بانفجار سيارة مفخخة وسط سامراء.
وقتل 4 من عناصر تنظيم «داعش»، وأصيب 3 آخرون بانفجار سيارة كانوا يقومون بتفخيخها في الضلوعية.
وفي محافظة ديالي، أعلنت مصادر أمنية أن قوة أمنية تابعة لقيادة عمليات دجلة اقتحمت معاقل مسلحي «داعش» في قرى الطبج في النواحي الجنوبية لناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة ما أسفر عن مقتل 12 منهم وتدمير ثماني عجلات عسكرية.
كما قتلت قوات عراقية مشتركة 11 مسلحاً، ودمرت ثلاث عجلات عسكرية كانوا يستخدمونها في عملياتهم في القرى الشرقية لناحية العظيم شمال بعقوبة.
كما أعلنت المصادر مقتل 5 من سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، بينهم محمد الربيعي مستشار محافظ ديالى للشئون الفنية، وإصابة 8 آخرين باشتباكات مع مسلحي «داعش» شمال بعقوبة.
وفي كركوك، قتل 5 مسلحين من «داعش»، وأصيب 8 آخرون جراء قيام مروحيات الجيش العراقي بقصف أهداف يتمركز فيها المسلحون غرب المدينة.
وقالت مصادر أمنية: إن طيران الجيش قصف بعدد من الصواريخ ظهر أمس مستشفى ميدانياً لمعالجة جرحى المسلحين الذين أصيبوا باشتباكات في تكريت وينكجا وإمرلي وسبايكر.
وحسب المصادر، استهدف القصف دوائر الماء والجنسية التي يوجد فيها المسلحون.
وفي سياق متصل، استنكر الحزب الإسلامي العراقي أمس «الجريمة المروعة التي طالت العشرات من العوائل النازحة في ناحية العلم بمحافظة صلاح الدين»، وذلك بعد قصف الطيران الحكومي لإعدادية الصناعة في الناحية حيث قتل وأصيب أكثر من 60 مدنياً، فضلاً عن استهداف المشيعين بعدها.
وقال الحزب في بيان: إن «ما حصل في العلم يرقى إلى مصاف المجزرة، وهو أمر يجعلنا نتيقن من أن القصف الحكومي ليس عشوائياً، وإنما مقصود لإيذاء أكبر قدر ممكن من المدنيين في المحافظة ومعاقبتهم على الفشل في إدارة الملف الأمني والانهيارات التي تعانيها الأجهزة الحكومية».
وتساءل الحزب: «كيف يمكننا التعامل مع قصف يترك المسلحين يصولون ويجولون ولا يطال إلا المدنيين الهاربين من نيران المواجهات اليوم، وكيف نفهم الدور الموازي الذي تؤديه الميليشيات في بعض أقضية المحافظة ممن أطلقت أيديها للإساءة لأهلنا بمختلف الأشكال والصور»، مشدداً على «ضرورة مراجعة هذه السياسة الهوجاء قبل فوات الأوان كونها تصب الزيت على النار، وتزيد من الأزمة التي يمر بها العراق منذ أشهر».
واتهم الأجهزة الأمنية الحكومية بأي خرق أو تدهور في هذا الملف الحساس والخطير، مثلما إنها المسئولة عن الانهيار الحاصل منذ يونيو الماضي، كونها لم تتمكن من حفظ أمن المحافظات وعادت لتغطي على فشلها وعجزها باستهداف الأبرياء.
إلى ذلك، طالبت النائبة عن اتحاد القوى العراقية أشواق الجبوري، رئاسة مجلس النواب باستدعاء القيادات الأمنية في صلاح الدين لتحقيق معها في قضية قصف واستهدف المدنيين في ناحية العلم، فيما أشارت إلى أن طيران الجيش قصف مدرسة للنازحين في الناحية، مما تسبب في مقتل وإصابة 60 مدنياً.
في غضون ذلك، احتجزت شرطة البوسنة أمس 16 شخصاً بتهمة تمويل أنشطة إرهابية وتجنيد متطوعين والقتال إلى جانب جماعات متشددة في سوريا والعراق.
وقالت وكالة التحقيقات وحماية الدولة في بيان: إن الاعتقالات جرت خلال 17 عملية مداهمة نفذتها الشرطة.
وقالت كريستينا جوزيتش المتحدثة باسم وكالة التحقيقات وحماية الدولة: «تم اعتقال 16 شخصاً في هذه العملية وتم تفتيش 17 موقعاً ومبنى في أرجاء البوسنة الهرسك» وهذه هي أول حملة أمنية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان منذ أبريل.
وقالت جوزيتش في مؤتمر صحفي: «المشتبه فيهم يعتقد أنهم قاموا بتمويل وتنظيم وتجنيد بوسنيين للسفر إلى سوريا والعراق، والاشتراك في صراعات مسلحة في سوريا والعراق، والقتال إلى جانب جماعات ومنظمات إرهابية راديكالية» ويقدر الخبراء أن مئات الأفراد سافروا من البوسنة إلى سوريا.
ووردت تقارير عن دخول بعضهم العراق هذا العام للقتال في صفوف تنظيم «داعش».
وذكرت وسائل إعلام محلية أن تقارير وردت عن مقتل عشرات الأفراد وكان أحدثها بخصوص مقتل شاب بوسني في هجوم انتحاري في العراق في أغسطس.
وقالت جوزيتش: «أثناء تفتيش هذه المواقع عثر على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة ومعدات عسكرية أخرى».
(الاتحاد الإماراتية)
الإمارات تدعو لاستراتيجية دولية لمعالجة التطرف
أصدرت وزارة الخارجية أمس بياناً جاء فيه: «يشهد عالمنا في هذه الأثناء، تحديات خطيرة سريعة الوتيرة وأعظمها وقعاً التحديات الإرهابية الشنيعة.
وفي هذا الإطار، تعرب الإمارات العربية المتحدة عن بالغ قلقها وإدانتها الشديدة للأعمال الإرهابية والإجرامية المتواصلة التي تمارسها التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وعلى وجه الخصوص ما يسمى بـ(داعش) التي تهدف إلى قتل المدنيين وترويعهم وتشريدهم وتدمير الممتلكات والمواقع الأثرية والدينية».
وأضاف البيان: «تجدد دولة الإمارات إدانتها لتلك الجرائم الفظيعة وللقتل العشوائي المنظم وجرائم الإعدام الجماعي والاختطاف والتشريد بحق الأبرياء من النساء والأطفال، وتستنكر هذه الأعمال التي تزعزع الاستقرار الإقليمي والدولي وتهدد بشكل خطر الإرث الإنساني والحضاري والتاريخ المضيء من التعايش القائم على التسامح والتعددية الثقافية والدينية للنسيج الاجتماعي».
وأضافت الوزارة: «في عشية انعقاد قمة الناتو في ويلز، تؤكد دولة الإمارات أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف الفاعلين في المجتمع الدولي ضمن الأطر والمنابر الدولية القائمة؛ حيث إن جريمة الإرهاب لا تعرف الحدود وتحاول استقطاب المغرر بهم من كافة بقاع الأرض وعليه يتوجب على المجتمع الدولي إيجاد آلية استجابة دولية ذات استراتيجية موحدة تعالج المسألة على كافة الأصعدة».
كما تؤكد الإمارات العربية المتحدة على موقفها الثابت الداعي إلى نبذ الإرهاب والتطرف والعنف بكافة أشكاله وصوره وأياً كان مصدره، كما تؤكد أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم ركائز سياستها الداخلية والخارجية ويعكس الأهمية القصوى لنشر ثقافة الاعتدال والتسامح ونبذ العنف؛ الأمر الذي كرس موقع دولة الإمارات كواحة للتعايش السلمي والمتحضر في المنطقة مما شجعها على استضافة مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف «هداية» في أبوظبي لبناء القدرات وتبادل أفضل الممارسات لمواجهة التطرف العنيف بكافة أشكاله، كما استضافت دولة الإمارات في يوليو الماضي منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة والذي نتج عنه تأسيس هيئة دولية مستقلة تتكون من علماء من كافة البلدان المسلمة تحت مسمى «مجلس حكماء المسلمين» ومقرها أبوظبي.
وتؤكد دولة الإمارات على وقوفها ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه منطقتنا والعالم وخاصة انتشار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان من قبل المجموعات الإرهابية في العراق وسوريا ودول عربية وإسلامية أخرى تشمل اليمن والصومال وليبيا وأفغانستان وتعاني من انتشار الأفكار والحركات التكفيرية والمتطرفة وبالأخص تنظيم «داعش» و«النصرة» و«القاعدة» ومن على خطاهم، مشددة على وقوفها وتضامنها مع الجهود الإقليمية والدولية ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم والتزامها بمحاربة الأفكار التي تقوم عليها هذه الجماعات الإرهابية؛ حيث إن الإسلام بريء منها، واستعدادها لاتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة التزاما بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 بتاريخ 15 أغسطس 2014 وطبقاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من أجل استباب الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والدولي.
وتدعو دولة الإمارات المجتمع الدولي وسائر الدول إلى المزيد من التعاون للتصدي لهذه الجماعات الإرهابية والمتطرفة من خلال استراتيجية واضحة المعالم تصنف هذه الجماعات بناء على فكرها ومنهجها وأعمالها القائمة على العنف المسلح وألا تقتصر هذه الجهود على العراق وسوريا فحسب بل، لتشمل مواقع هذه الحركات أينما كانت من أفغانستان والصومال إلى ليبيا واليمن وترى أن وضوح الاستراتيجية ضرورة للتصدي للجماعات الإرهابية والتكفيرية ووضع حد لانتهاكاتها وعنفها واجرامها.
(أبوظبي - وام)
مصادر أمريكية لـ "الشرق الأوسط": محادثات مع السعودية والإمارات ومصر لمواجهة «داع
توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتدمير تنظيم «داعش» وتقديم قتلة الصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف ومن قبله الصحافي جيمس فولي، إلى العدالة. وقال أوباما في مؤتمر صحفي في العاصمة الاستونية تالين أمس: «ستواصل الولايات المتحدة قيادة جهد إقليمي ودولي لتقليص وتدمير الرؤية الهمجية والفارغة التي يمثلها (داعش)».
بدورها، أشارت مصادر في الخارجية الأمريكية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى محادثات مستمرة ومكثفة مع كل من السعودية ومصر ودولة الإمارات حول كيفية مكافحة تنظيم «داعش».
من ناحية ثانية، ينتظر أن تبحث قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» التي تنعقد اليوم في مدينة نيوبورت بمقاطعة ويلز (غرب بريطانيا) سبل مواجهة تنظيم «داعش»، إضافة إلى الوضع في أوكرانيا.
وأكد مسئول رفيع المستوى في «الناتو» ردا على أسئلة «الشرق الأوسط» حول المحادثات الخاصة بالوضع في العراق وسوريا أن القمة «فرصة لتبادل التقييمات حول ما يحدث على أرفع مستوى بين الدول الأعضاء، وبدء رسم توجه ورؤية دولية حول مواجهة (داعش)». وأضاف: «هذه فرصة لتبادل وجهات النظر.. وهناك أفكار مختلفة حول ما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي».
(الشرق الأوسط)
السعودية: محاكمات إرهابيين تكشف انضمام أفراد من «القاعدة» إلى «حزب الله»
أشادت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء السعودية بإعلان وزارة الداخلية تتبع وضبط 88 متورطا ومرتبطا بالفكر المتطرف صدا لشرهم وتعطيلا لمخططاتهم التي كانوا على وشك البدء بتنفيذها في الداخل والخارج.
وقال الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد الأمين العام لهيئة كبار العلماء: «إننا إذ نثني ونشيد بيقظة رجال أمننا - زادهم الله توفيقا وتسديدا - لنؤكد مجددا أن الفتوى التي أجمعت عليها هيئة كبار العلماء والتي تحرم الخروج إلى مناطق الصراع وأن ذلك خروج عن موجب البيعة لولي الأمر».وأضاف: «إن جماعات الإرهاب التي وجدت مناخا مهيأ في مناطق الصراع في سوريا والعراق من أمثال (داعش) و(القاعدة) وما تفرع عنها كـ(النصرة) تمارس جريمة مزدوجة فهي تضرب المسلمين في أوطانهم ومقدراتهم وتمزق نسيجهم الداخلي».
من ناحية ثانية كشفت محاكمة إحدى الخلايا الإرهابية في السعودية، المقبوض عليها في وقت سابق، عن انتقال عناصر من تنظيم «القاعدة» للقتال في صفوف «حزب الله» اللبناني، وكانت هذه العناصر تستهدف ضرب قاعدة أمريكية عسكرية في البحرين ومصافي نفط شرق السعودية.
وكانت الخلية - حسب المحاكمة - تنوي القيام بأعمال إرهابية في الولايات المتحدة مشابهة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، وكان يتزعم التخطيط لهذه العمليات شخص يكنى «أبو ناصر الليبي». ومن بين المتهمين من قام بتحريض زميل له على السفر إلى العراق للالتقاء بقادة تنظيم «القاعدة»، حيث استطاع الالتقاء بأبو مصعب الزرقاوي، الذي قتل في غارة أمريكية عام 2006، لبحث الدعم المادي والمعنوي معه.
(الشرق الأوسط)
إسرائيل تراقب «بحذر ودون فزع» تمدد «الدولة الإسلامية»
تراقب إسرائيل «بحذر من دون فزع»، التطورات على حدودها مع سوريا، وفي أعقاب انتشار «جيران جدد»، كما وصفت وسائل الإعلام العبرية، مع سيطرة «جبهة النصرة» على مسافة أمتار من السياج الحدودي. وللمرة الأولى تتصدر «داعش» عناوين وسائل الإعلام بعد إعدامها الصحفي اليهودي ستيفن جويل سوتروف.
وكانت إسرائيل الرسمية التزمت الصمت حيال التطورات في العراق وسورية حتى مساء أول من أمس حين تحدث رئيس حكومتها عن «التنظيمات الإرهابية» التي تهدد العالم أراد من خلالها «توبيخ» هيئة الأمم المتحدة على «تصويتها الأوتوماتيكي ضد إسرائيل»، وقال فيه: «يجدر بهذه الهيئة وأمينها العام الانتباه إلى إرهابيي جبهة النصرة وحماس وحزب الله والقاعدة وسائر التنظيمات الإرهابية التي تقضي على أعراف السلوك والقيم الدولية في لبنان وسوريا وغزة».
لكن الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية رئيس معهد أبحاث الأمن القومي عاموس يادلين سارع إلى طمأنة الإسرائيليين بأنه «لا مكان للفزع أو الهستيريا من داعش» وأنه على رغم الفظائع التي ترتكبها إلا أنها لا تزال بعيدة مئات الكيلومترات عن الحدود الإسرائيلية، و«حتى لو اقتربت من حدودنا، أشك في قدرتها على أذية إسرائيل أو مواطنيها».
ورأى يادلين أن «خريطة التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل» لم تتغير بظهور «داعش» وأن المشروع النووي العسكري الإيراني في رأس هذه التهديدات، «يليه حزب الله ثم حماس ثم داعش». وتابع أنه خلافاً لحركة حماس فإن «داعش لا تملك أنفاقاً ولا قدرات صاروخية ولا توجد لديها القدرة على أذية إسرائيل استراتيجياً ولا يوجد معها حليف يمدها بالوسائل القتالية». وأضاف أنه في حال اقتربت «داعش» من الحدود مع إسرائيل «فإنها ستكون فريسة سهلة للطيران الحربي الإسرائيلي وللأسلحة الدقيقة التي تملكها القوات البرية الإسرائيلية». واستبعد أن تجد «أيديولوجية داعش» موطئ قدم لها في أوساط الفلسطينيين «بما فيها أكثر الفصائل تطرفاً لأن عقيدتها الجهادية مرفوضة حتى عند تنظيم القاعدة؛ ولذا ليس معقولاً أن تلقى التأييد في غزة أو الضفة الغربية». وزاد أنه عندما يُتخذ القرار بمحاربة داعش، «سنرى أوسع تحالف دولي للقضاء على هذا التنظيم». وختم أنه لا داعي «لإطلاق صفارات الإنذار».
ورأى المعلق العسكري عاموس هارئيل أن التطورات على الحدود السورية تبعث على القلق في إسرائيل؛ «لأنها تأتي بجيران جدد، من جبهة النصرة المحسوبة على القاعدة، وهي أكثر عداءً لإسرائيل وأقل استقراراً»، فضلاً عن احتمالات انتهاء نظام الرقابة الدولية في الجولان مع مغادرة القوات الدولية.
وأضاف أنه مع ذلك فإن القيادة الأمنية الإسرائيلية لا ترى «حتى الآن» خطراً مباشراً من سيطرة «النصرة والتنظيمات المعتدلة بقيادة الجيش السوري الحر، التي لا يبدو أنها معنية بالدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل»، فضلاً عن أن المؤسسة الأمنية استعدت منذ عامين للتغيرات الحاصلة في الجولان فرممت السياج الحدودي ونصبت أجهزة رادار حديثة ونشرت قوات نظامية على طول الحدود. كما أرسل الجيش قيادات لها خبرة كبيرة في هذه الحدود. مع ذلك، أضاف الكاتب أنه يجب الأخذ بالحسبان أن التطورات تحدث بوتيرة سريعة تحول دون توقع انعكاساتها الفعلية على وضع إسرائيل الأمني. ورأى المحلل في الشئون العربية تسفي بارئيل أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي تفيد أن «سواء حزب الله أو جبهة النصرة وشركاءها ليسوا معنيين الآن بفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، وأن «داعش على رغم شعاراتها الصاخبة ضد إسرائيل ليست معنية هي أيضاً بذلك وكونها تتحرك بحسب منطق عسكري ستتفادى جر إسرائيل إلى داخل معركة».
(الحياة الدولية)
إيزيدية هاربة من "داعش" تروي قصتها
عندما وصلت أديبة شاكر إلى منزل في رابعة في العراق، بعد أن خطفها مقاتلو "الدولة الإسلامية" (داعش) الشهر الماضي، تلقى أحد الخاطفين مكالمة هاتفية.
بعد لحظات التقط كل واحد من الرجال الخمسة في الشقة سلاحه وانطلقوا جميعا إلى الخارج.
سمعت الفتاة ذات الأربعة عشر ربيعاً من الأقلية الإيزيدية صوت الشاحنات وهي تنطلق ثم ساد الصمت.
وللمرة الأولى وجدت نفسها وحدها مع فتاة أخرى محتجزة معها من دون حراس، ولم يكن الباب موصداً.
وكان مقاتلو "الدولة الإسلامية" نقلوا الفتاة من قريتها في منطقة سنجار بشمال شرق العراق إلى الحدود السورية وقدموها هدية لمقاتلين على الخط الأمامي. وكان من المقرر بعد ذلك أن تشهر إسلامها ويتم تزويجها لأحد المقاتلين.
وقالت الفتاة لمؤسسة "تومسون رويترز" هاتفياً من مخيم للنازحين العراقيين داخل العراق: "حين تركونا فزعت ولم أعرف ماذا أفعل. شاهدت حقيبة مليئة بالهواتف النقالة واتصلت بشقيقي".
وعلى الهاتف طلب منها شقيقها سمير الذهاب إلى أي بيت قريب والسؤال عن كيفية الوصول إلى الحدود حيث يحارب مقاتلو حزب العمال الكردستاني مقاتلي "الدولة الإسلامية".
وقال لها: إن حزب العمال سيساعدها على الوصول إلى بر الأمان.
وقالت الفتاة: إن "هذه كانت مغامرة لأنها لم تكن تعرف العدو من الصديق".
وقررت هي وصاحبتها أن تجربا حظيهما فخرجتا من البيت وقرعتا باب أحد الجيران، وقالت: "شرحنا الموقف لهم ووصفوا لنا الطريق إلى الحدود".
انطلقت الفتاتان صوب الخطوط الأمامية. وقالت أديبة: "لم أقدر على المشي. كانت ساقاي ترتعشان وكان قلبي يدق بسرعة. جرينا ومشينا ولم ننظر خلفنا".
وبعد ساعتين على الطريق سمعت الفتاتان أصوات إطلاق النار. ومع اقترابهما من المصدر شاهدتا مجموعة من مقاتلي حزب "العمال" وبدأتا تجريان نحوهم.
وأضافت: "كنت أبكي وأضحك في آن واحد".
وأديبة واحدة من القلائل من الإيزيديين الذين هربوا من مقاتلي "داعش" الذين استولوا على مساحات كبيرة من العراق وسوريا في الشهور الأخيرة.
وبالإضافة إلى شاكر اختطف المتشددون 73 امرأة وطفل على الأقل من القرية ونقلوهم عبر شمال العراق.
وروت أديبة كيف فصل المتشددون النساء من كبار السن عن بقية المجموعة، ثم نقلوا الأطفال.
وكان المصير الذي ينتظر الفتيات والبنات مروعا. فقد تعرضن للاغتصاب من قبل قائد التنظيم.
وبعد هذا الاغتصاب الجماعي كان مصيرهن على الأرجح البيع لصاحب أعلى سعر.
وتقول تقارير عديدة: إن النساء والبنات يعرضن للبيع في مزادات بعشرة دولارات أحيانا. وكان مصير أخريات مثل أديبة أن تزف إلى أحد المقاتلين.
وكانت أديبة تعيش في قرية صغيرة مع 25 فرداً من أسرتها. وكانت تحب المدرسة وتريد أن تعمل بالتدريس. وعندما سمعت الأسرة أن مقاتلي "الدولة الإسلامية" يقتربون هربت إلى قرية مجاورة.
وقالت أديبة: "وعدونا أنهم لن يؤذوننا إذا استسلمنا. وفصلوا النساء والأطفال عن الرجال... ثم أخذوا كل المجوهرات والمال والهواتف والعربات".
وبعد ساعتين أخذوا جميع الأسرى في شاحنات إلى وجهات مجهولة.
وفي نهاية المطاف وصلت أديبة مع أسرتها إلى بلدة بادوش قرب الموصل حيث انضموا لنحو ألف امرأة وطفل آخر من الإيزيديين.
وبعد ذلك تم فصلها عن والدتها وبقية أسرتها وأرسلت إلى المنزل الذي هربت منه في رابعة.
والآن تقضي أديبة وقتها في مخيم للنازحين داخل العراق حيث التأم الشمل مع اثنين من أشقائها. وهي لا تعرف حتى الآن مصير بقية أقاربها الاثنين والعشرين الذين ما زالوا في أيدي "داعش".
(رويترز)
أسرة "سوتلوف" تدعو زعيم "داعش" إلى مناظرتها حول تعاليم الإسلام
دعت أسرة الصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف الذي ذبحه مقاتل من "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، زعيم الجماعة أبو بكر البغدادي أن يدخل في مناظرة حول تعاليم الإسلام السمحة.
وقال باراك بارفي صديق سوتلوف والذي يعتبر حاليا الناطق باسم أسرته "سوتلوف لم يكن مولعا بالحرب... كان فقط يريد أن يعطي صوتا لمن لا صوت له"، مضيفا بالعربية: "ستيف مات شهيدا في سبيل الله".
ثم تحدى بارفي أبو بكر البغدادي أن يدخل في مناظرة عن الإسلام قائلا: "ويل لك، قلت: إن شهر رمضان هو شهر الرحمة، فأين هي رحمتك؟"، وأضاف: إن "الله لا يحب المعتدين"، وأنه مستعد لمناظرته بالحسنى، قائلا: "لا أمسك سيفا بيدي وأنا جاهز في انتظار ردك".
(ميامي- رويترز)
مصري في "داعش": الانضمام للدولة ليس سهلاً وطموحنا خلافة إسلامية في بلدنا
كشف شاب مصري عن رحلة انتسابه وقتاله في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وعن طموحه والمصريين أمثاله بالعودة إلى مصر وإقامة دولة خلافة إسلامية، بعدما ذهبوا للقتال في سوريا عبر تركيا، وتحدّث عن الهيكل العسكري الخاص بالتنظيم الإرهابي.
وبعد تركه منزله الكائن في حي راق في القاهرة للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، تعلم يونس كيف يذبح البشر وتلقى تدريباً عسكرياً للقوات الخاصة. واكتسب خبرة قتالية مكثفة في معارك خاضها في العراق وسوريا. وبعد عام أصبح لديه طموح من النوع الذي قد يشكل كابوساً أمنياً للسلطات المصرية التي تواجه بالفعل تحدياً من متشددين في شبه جزيرة سيناء وعلى طول الحدود مع ليبيا.
ويريد هذا الشاب العودة لوطنه مرة أخرى لرفع راية تنظيم "الدولة الإسلامية" السوداء، كما فعل رفاقه في مناطق كبيرة في العراق وسوريا بعد إلحاق الهزيمة بالقوات الحكومية. ويكشف يونس الذي طلب الاكتفاء بنشر هذا الاسم إنه ورفاقه من المقاتلين المصريين في "الدولة الإسلامية" يعتزمون الإطاحة بالحكومة وإقامة خلافة في أكبر دولة عربية من جهة عدد السكان.
وقدر يونس عدد المصريين في صفوف الدولة الإسلامية بنحو ألف، مشيراً إلى أنه قابل الكثير منهم. ورداً على سؤال حول إرادة داعش تجنيد المزيد من الشباب المصري للانضمام إليه، قال يونس: "نعم كل شخص يحاول أن يعلم المسلمين أمر دينهم وما فرضه الله عليهم". ووفقاً لتقديرات مصادر أمنية، فإن عدد المصريين الذين يقاتلون في صفوف جماعات متشددة في الخارج مثل القاعدة والدولة الإسلامية وغيرها يصل إلى ثمانية آلاف.
وأشار يونس إلى إنه نجح قبل سفره إلى سورية في إقناع ما يصل إلى مائة شاب بـ"فكرة الجهاد" ومنهم من سافر إلى العراق وسوريا، ومنهم من بقي في مصر. وقال: "كلهم مجاهدون الآن ولله الحمد. منهم من استشهد و منهم ما زال على الدرب. نسأل الله الثبات وحسن الخاتمة". وأضاف أن الموجودين منهم في مصر "يشاركون في هجمات (ضد الجيش والشرطة) وليسوا في انتظار السفر بل مستمرون إن شاء الله إلى حين وصول دولة الإسلام فاتحة إليهم إن شاء الله".
وكان يونس البالغ من العمر 22 عاماً طالباً في جامعة الأزهر حين قرر الانضمام لأخطر جماعة متشددة في العالم. ومثل أيمن الظواهري زعيم تنظيم "القاعدة" حالياً والطبيب سابقاً، ينتمي يونس لأسرة غنية تعيش في حي المعادي الراقي بالقاهرة. وشارك في الاحتجاجات التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك.
وبعد الإطاحة بمبارك وصلت جماعة الإخوان المسلمين للحكم لكن الجماعة لم تكن محل إعجاب أو تقدير من يونس، فالدافع كان أبعد من ذلك بكثير، وهو الرغبة الملحة في الإطاحة "بطواغيت" العرب خاصة في مصر وإقامة دولة الخلافة.
ووصف يونس الرئيس السابق محمد مرسي بأنه "طاغوت"؛ لأنه "كان حاكماً يحكم بغير ما أنزل الله"، واتبع مفاهيم غربية مثل الانتخابات والديمقراطية بدلا من تطبيق الشريعة. ويرفض حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: "بالنسبه لمرسي، فحكمه مثل السيسي، طاغوت مرتد غير أن الثاني أشد كفراً من الأول".
واختار يونس سوريا على وجه التحديد؛ "لأن الشام كان المكان الوحيد الذي يجتمع به المجاهدون من كل مكان لتجهيز أنفسهم وترتيب صفوفهم لإعادة فتح بلاد المسلمين وتطهيرها من رجس الطواغيت، ثم فتح بيت المقدس من أيدي اليهود".
ولفت إلى أن الانضمام للدولة الإسلامية مباشرة ليس بالأمر السهل. إذ لم يدخل الشاب المصري في صفوف التنظيم الا بعد حصوله على تزكية من عضو في "الدولة الإسلامية" بعد إثبات نفسه في كتيبة إسلامية أخرى تقاتل في سوريا التي وصلها عن طريق تركيا. وقال: "الدولة ليست كباقي الفصائل فهي لا تقبل في صفوفها أحداً إلا بعد تزكية أحد عناصر الدولة له. انضممت إلى الكتيبة إلى حين الحصول على تزكية من أحد عناصر الدولة".
وبات يونس مقاتلاً في صفوف التنظيم ويتلقى التعليمات والتدريب من قائده المباشر وهو مصري الجنسية أيضاً. وبعد وصوله إلى سوريا تلقى يونس "دورة تدريب قوات خاصة ومعسكر سلاح ثقيل ودورة في القنص". وبيّن يونس أن تنظيم داعش "دولة فيها وزارات ودواوين. الجيش جزء من أركانها". وأضاف: "هناك كتائب وسرايا تماماً كأي جيش في العالم".
(الحياة الدولية)
"داعش" يتوعد "بوتين" بـالإطاحة لدعمه "الأسد"
فلاديمير بوتين
هدد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "سيطيح به ويحرر منطقة شمال القوفاز، بسبب دعمه للنظام السوري".
وفي تسجيل مصور نشر على موقع "يوتيوب"، قال مسلح يقف على طائرة: "هذه رسالة لك يا فلاديمير بوتين، هذه هي الطائرات التي أرسلتها إلى بشار، وسنرسلها لك بإذن الله، تذكر ذلك، وبإذن الله سنحرر الشيشان والقوفاز كاملا".
وقال مسلح آخر بجانبه: "لقد اهتز عرشك وأصبح تحت التهديد وستسقط عندما نأتيك إلى عقر دارك".
ويظهر في الشريط نفسه عدد من المسلحين فوق طائرة عسكرية ويهددون الرئيس السوري بشار الأسد.
ويسمع صوت يقول بلكنة روسية: "هذه معدات روسيا"، في حين تظهر الكاميرا لقطات قريبة من قمرة القيادة في الطائرة.
وطالب مكتب الادعاء العام في روسيا بحجب الفيديو عن موقع الفيديو. كما طالب بفتح تحقيق جنائي في الشريط.
(موسكو – أ ف ب)
أحزاب سلفية تونسية تستعد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة..
تستعد مجموعة من الأحزاب السياسية التونسية ذات المرجعية السلفية للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وتشمل القائمة حزب الأصالة الذي يقوده المولدي مجاهد، وحزب جبهة الإصلاح الذي أسسه محمد بلخوجة، فيما أعلن حزب التحرير مقاطعته العملية الانتخابية متعللا بأن منظومة الحكم في تونس مسبوقة بمنظومة تحكم غربية تكمن في الاعتمادات الغربية الموجهة لتونس قبل الانتخابات وبعدها.
وتختلف رؤية تلك الأحزاب تجاه العملية الانتخابية، إذ عدت بعضها المشاركة أفضل من التسليم للآخرين، وعدم المنافسة على خدمة الناس، فيما لا ترى أحزاب سلفية أخرى أي جدوى من المشاركة في الانتخابات، وتعتقد أن «النتائج معدة ومعلومة مسبقا».
وعابت عدة أحزاب سلفية على حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية الفائزة في انتخابات 2011 تنازلها عن حلم الخلافة وعن التصديق على دستور تونسي مصدره الشريعة الإسلامية، ووجهت لها عدة انتقادات أثناء فترة حكمها تونس ضمن ائتلاف الترويكا المكون من حزبي «التكتل» و«المؤتمر»، ومن المنتظر أن تستعمل هذه الورقة في حملتها الانتخابية.
ولم تشارك أحزاب إسلامية كثيرة في انتخابات «المجلس التأسيسي» التي جرت يوم 23 أكتوبر 2011 ما عدا حركة النهضة التي حصلت على 89 مقعدا، وحزب العدل والتنمية الذي تأسس بعد الثورة بزعامة محمد الصالح الحدري، إذ إن معظم تلك الأحزاب لم يكن لها في ذاك التاريخ وجود قانوني، ومن المتوقع أن تختلف الصورة خلال ثاني انتخابات تنظم بعد الثورة.
وفي سياق ذلك، تقدم حزب جبهة الإصلاح بمرشحين في مجموعة من الدوائر الانتخابية، في نطاق ائتلاف مع حزب الاستقلال الوطني. وصرح محمد بلخوجة مؤسس الحزب لـ«الشرق الأوسط» بأن الائتلاف الانتخابي سيتقدم في 23 دائرة انتخابية ضمن لوائح انتخابية تحمل شعار «الشعب يريد». وأشار بلخوجة إلى الاستعدادات الحثيثة لعقد المؤتمر الأول لحزب جبهة الإصلاح المبرمج يومي 5 و6 سبتمبر الحالي في العاصمة التونسية. ومن المنتظر أن ينبثق المؤتمر عن انتخاب مجلس شورى ورئيس منتخب للحزب لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخه مبنية على مبدأ الانتخاب والاحتكام إلى صناديق الاقتراع. وحصلت «جبهة الإصلاح» على الترخيص القانوني في مايو 2012.
وفي الاتجاه نفسه، اعتمد البعض الآخر من الأحزاب السلفية على فتوى بعض شيوخ السلفية (بنزرت والقيروان على سبيل المثال) بجواز المشاركة في الانتخابات والتصريح بأن الديمقراطية ليست كفرا، وتقدم تبعا لذلك بلوائح انتخابية للمنافسة على مقاعد بعض الدوائر الانتخابية.
ولم يتوصل حزب الأصالة سوى إلى تشكيل 4 لوائح انتخابية بمناطق قابس ومدنين وتطاوين، وهي مدن تقع كلها في الجنوب .
(الشرق الأوسط)
شاب إيزيدي يروي قصة تسلله مع صديق له إلى قريته القريبة من سنجار
وصف شاب أيزيدي دخل قبل أيام عن طريق سوريا إلى قريته القريبة من سنجار (120 كلم غرب مدينة الموصل) كيف أن المئات من جثث الإيزيديين كانت مرمية على الطرق والشوارع المؤدية إلى وسط سنجار والمجمعات السكنية التابعة للقضاء، مضيفا في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هذه القرى أصبحت الآن خالية تماما من أي وجود بشري سوى مرور دوريات لمسلحي «داعش» من حين إلى آخر لسرقة ما تبقى في بيوتها المهجورة.
وكان سليمان خوديدا خلف، 24 سنة، قد عاد مؤخرا من قريته بورك (اليرموك سابق) جنوب جبل سنجار بعد أن دخلها مع اثنين من أصدقائه لجلب أوراقهم الثبوتية التي تركوها حين سيطر مسلحو داعش على سنجار أوائل أغسطس الماضي.
وأصيب خلف بحالة نفسية بعد عودته من سنجار وقال: إن نوبات تنتابه بين الحين والآخر، مؤكدا: «لن أعود مرة أخرى إلى سنجار».
وروى هذا الشاب الذي كان يملك محلا لبيع الملابس النسائية في سنجار قبل سيطرة «داعش» على البلدة، مشاهداته خلال رحلته إلى مسقط رأسه والعودة منه، وقال: «توجهت قبل أيام مع اثنين من أصدقائي إلى بلدتنا (بورك) لجلب وثائقنا وأوراقنا الثبوتية. لكن لا يوجد أي طريق من دهوك أو أربيل الآن إلى سنجار أو الموصل بسبب المعارك الدائرة بين قوات البيشمركة ومسلحي (داعش)؛ لذا اضطررنا إلى أن نتوجه أولا من دهوك إلى معبر فيشخابور الحدودي بين إقليم كردستان وسوريا الواقع على نهر دجلة حيث بقينا ليلة واحدة عند صديق لنا وفي الصباح عبرنا النهر ووصلنا إلى الجانب السوري».
ويتابع خلف: «بعد السير على الأقدام لمدة أربع ساعات وصلنا منطقة تل كوجر في الجانب السوري من الحدود مع إقليم كردستان، وكنا نسمع أصوات اشتباكات مستمرة، وفي تل كوجر استطعنا أن نجد سيارة تقلنا إلى العراق مرة أخرى لندخل سنجار، مقابل مبلغ 140 ألف دينار عراقي لكل فرد منا. أوصلتنا السيارة إلى قرية تقع على الحدود مع العراق تسمى (منجور)، واستغرقت الرحلة 20 دقيقة إلى أن دخلنا الأراضي العراقية وبالتحديد بين قريتي دوهلا ودوغري جنوب جبل سنجار. كان الوقت عصرا، ومن هناك توجهنا إلى قريتنا بورك. كان هناك دوي لانفجارات وأصوات طلقات بين الحين والحين، ثم توجهنا في سيارة أخرى إلى بورك. السائق أخبرنا بأن هناك قناصين لـ«داعش» على طول الطريق المؤدي إلى سنجار، وطلب منا أن نحني رئوسنا؛ لأن إحدى السيارات التي كانت تسير أمامنا بمسافة تحطم زجاجها الخلفي فجأة إثر استهدافها من قبل قناص».
ويمضي خلف قائلا: «وصلنا قريتنا بورك، كانت هناك العشرات من جثث الرجال والنساء الأيزيديين مرمية على الأرض في طرقات القرية.. جثث منتفخة ومتعفنة، تفوح منها رائحة كريهة بحيث أمسكنا بأنوفنا. كانت هناك حيوانات نفقت وتعفنت هي الأخرى. لم أر في حياتي مشاهد مرعبة كتلك. كانت هناك أعلام بيضاء مرفوعة فوق أسطح بعض المنازل، لأن (داعش) عندما دخل القرية طلب من الباقين فيها أن يرفعوا أعلاما بيضاء حتى لا يستهدفهم. القرية كانت خالية تماما، أكثر المنازل كانت مفتوحة وقد نهبت محتوياتها وبضمنها منزلنا. رحت أجمع وراقنا لكن الليل أدركنا فاختبأنا في المنزل. بعد ساعتين تماما، سمعنا أصوات سيارات داخل القرية، فاختبأنا في إحدى زوايا المنزل وراقبنا ما يحدث. شاهدنا عددا من سيارات (داعش) كانت تقل مجموعة من المسلحين نزلوا في القرية وبقوا فيها نحو نصف ساعة أو أكثر بقليل، ثم غادروها، إلى قرية رجم العبد القريبة من قريتنا وهي إحدى القرى العربية التي اتخذها داعش مقرا لمسلحيه، لأننا عندما مررنا بجنبها كانت تعلو منازلها أعلام داعش السوداء».
وتابع خلف: «عندما دخلت إلى إحدى المنازل في صباح اليوم التالي مع صديقي بحثا عن مياه شرب وجدنا شابا ثلاثينيا في إحدى الغرف وقد أعدم شنقا. كان المنظر مروعا، فخرجنا من المنزل وتركنا القرية بسرعة وقبل أن نخرج منها بالكامل توقفنا مرة أخرى لنبحث عن مياه شرب في منزل يقع في نهاية القرية، فرأينا امرأة مسنة مقتولة في ذلك المنزل وقد انتفخت جثتها، لذا أصبت بانهيار نفسي وسقطت على الأرض باكيا من بشاعة المشاهد التي شاهدتها».
وقال خلف: «استمررنا في المشي إلى أن وصلنا إلى قرية دوغرية، لم نجد أي سيارة، فاقترح صديقي أن نسلك الطريق الثاني المحاذي لجبل سنجار لندخل إلى سوريا ومنها نتوجه إلى فيشخابور، فواصلنا المشي كنا نرى على ذلك الطريق جثث رجال ونساء ماتوا من الجوع والعطش في الطريق إلى سوريا. كنا نبكي على طول هذا الطريق إلى أن وجدنا مجموعة من السيارات التابعة لحزب العمال الكردستاني على جانب الطريق، فأوصلونا إلى منجور في الجانب السوري ودفعنا للسائق 100 دولار أمريكي ثم دخلنا إلى إقليم كردستان».
(الشرق الأوسط)
حملة الأردن ضد السلفيين من أنصار «داعش» و«النصرة» تسفر عن اعتقال 71 شخصا
أسفرت الخطوات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الأردنية أخيرا بحق أعضاء التيار السلفي الجهادي المناصرين لتنظيمي «داعش» وجبهة النصرة عن اعتقال أكثر من 71 سلفيا من مختلف المناطق الأردنية وخصوصا مدينة السلط غرب العاصمة عمان ومدن إربد والزرقاء والرصيفة ومعان والأغوار الشمالية.
وتأتي هذه الإجراءات التي بدأتها السلطات الأمنية قبل أكثر من 10 أيام بعد تنامي نفوذ «داعش» والسيطرة على مناطق شاسعة من العراق وسوريا واقترابه من الحدود الأردنية - العراقية.
وقالت مصادر التيار السلفي الجهادي: إن «السلطات الأمنية إما تعتقل أو تستدعي عناصر من التيار بهدف إشعارهم أن الأجهزة الأمنية لديها تفاصيل كاملة عن أي تحركات قد يفكر عناصر التيار القيام بها لزعزعة الأمن ونشر الشائعات أو احتضان عناصر قد تدخل مستقبلا إلى المملكة».
وأوضحت أن السلطات الأمنية اعتقلت 71 عنصرا من القياديين في التيار الذين لهم تأثير على المواطنين في غضون الأيام الماضية.
من جانبه، أكد محامي التنظيمات الإسلامية موسى العبد اللات أن عدد المعتقلين منذ بدء الحملة بلغ 52 عنصرا إذ إن السلطات الأمنية تعتقل أعضاء التيار لمدد قصيرة وتفرج عنهم أو تطلب من البعض مراجعة الدوائر الأمنية لاستجوابه دون توقيفه في السجن. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن هؤلاء الذين يعدون من «الخلايا النائمة» وهم من غير المعتقلين والمطلوبين لقوات الأمن من عناصر التيار السلفي على خلفية تورطهم في الحرب الأهلية السورية. وقال: إن عدد الفئة الثانية، سواء من الذين عادوا من سوريا أو من الذين كانوا ينوون الذهاب إلى هناك، بلغ 140 عنصرا. كما أشار إلى وجود 90 آخرين ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن تتراوح ما بين سنتين ونصف السنة وخمس سنوات. وأوضح أن أعمار هؤلاء ما بين 20 - 55 سنة.
وفي سياق متصل، كثفت السلطات الأردنية نشاطاتها الأمنية والاستخباراتية في المناطق الشمالية وخصوصا المدن المتاخمة للحدود الأردنية - السورية.
وقالت مصادر مطلعة: إن السلطات كثفت من حضورها الأمني في مدن الرمثا وإربد ولواء بني كنانة وبلدات وقرى في محافظة المفرق والتي لها تداخل حدودي مع سوريا وذلك بهدف السيطرة على هذه المناطق، بعد أن أعرب خبراء عسكريون عن تخوفهم من مهاجمة «داعش» الحدود الشمالية والتحصن داخل هذه التجمعات السكانية، خصوصا أن 20 في المائة من سكان هذه المناطق هم من اللاجئين السوريين أو ممن حضروا إلى الأردن بعد الأزمة السورية. وأشارت المصادر إلى أن السلطات الأمنية تعمل مع قيادات شعبية ورؤساء جمعيات خيرية واتحادات وغيرها من أجل تنبيههم بمخاطر وصول «داعش» إلى الأردن والآثار المترتبة على ذلك.
وأوضحت المصادر أن درجة التخوف على الحدود الأردنية - العراقية أقل بكثير منها على الحدود الأردنية - السورية وذلك بعد أن عززت الحكومة الأردنية قواتها على الحدود مع العراق. وأضافت أن الطبيعة الجغرافية للحدود مع العراق يسهل السيطرة عليها خاصة لأن أغلبها عبارة عن مساحات صحراوية مفتوحة خالية من السكان وتستطيع القوات الأردنية صد أي هجوم عليها.
(الشرق الأوسط)
«نيران صديقة» توقع ضحايا في عملية استعادة تكريت من «داعش»
كشف مصدر أمني رفيع المستوى في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من تكريت التي تشهد منذ يومين انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المدينة من سيطرة تنظيم «داعش» عن أن «قتالا بالخطأ وقع بين الجيش العراقي الرسمي من جهة وبعض الجماعات المسلحة المرتبطة بالحشد الشعبي المؤازر للجهد الأمني الأمر الذي أدى إلى وقوع ضحايا وخسائر بين الطرفين».
وأضاف المصدر الأمني المسئول الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه أنه «بسبب عدم التنسيق الواضح، رغم التوجيهات الخاصة من القيادة العسكرية العليا بأن يكون كل المتطوعين من الحشد الشعبي سواء ممن لبى فتوى المرجع السيستاني بالجهاد الكفائي أو من الفصائل المسلحة المساندة لجهد الدولة مثل عصائب أهل الحق أو كتائب حزب الله أو منظمة بدر والتي كان لها دور مشهود في الكثير من المعارك، تحت قيادة الجيش والتنسيق الكامل معه وقعت عملية تبادل لإطلاق النار بين القوات المسلحة وجهات من الحشد الشعبي».
كما قصفت إحدى الطائرات العراقية عن طريق الخطأ أيضا تجمعا للنازحين في إحدى المدارس بتكريت وذلك عن طريق معلومة خاطئة هي الأخرى تشير إلى أن هذا التجمع يضم قادة لـ«داعش» وهو ما أدى إلى مقتل نحو 37 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال من النازحين.
ولا تزال العملية العسكرية التي بدأت منذ يومين لاستعادة تكريت مستمرة لجهة تطهير المناطق المحيطة بتكريت فيما أكد المصدر الأمني رفيع المستوى أن «مقاومة داعش بدأت تضعف وأنهم بدأوا يهربون من مناطق مختلفة من تكريت باتجاه بيجي والشرقاط فالموصل»، مؤكدا أن «القوات العسكرية وصلت الآن إلى مستشفى تكريت ولم يعد ضروريا دخول كل مدينة تكريت في حال تأكد تطهير المناطق المحيطة».
وكشف المصدر الأمني عن أن «الأسلحة المتطورة التي يحتاجها الجيش العراقي وصلت منذ يومين ولم تدخل الخدمة بعد وهو ما يعني أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لجهة تطوير القدرات القتالية بعد زج هذه الأسلحة في المعركة، إذ إن من بين المسائل التي كانت رجحت كفة داعش أنه يقاتل بأسلحة أكثر تطورا من الأسلحة التي يقاتل بها الجيش العراقي».
وبالتزامن مع بدء عملية تحرير تكريت وعلى إثر الضجة الكبرى التي حدثت بسبب قيام عناصر تنتمي إلى تنظيم «داعش» بقتل 1700 من متطوعي وطلاب كلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر بتكريت في 12 يونيو الماضي فقد عقد البرلمان العراقي أمس جلسة خاصة بحضور ذوي ضحايا المجزرة والقادة الأمنيين يتقدمهم وزير الدفاع وكالة، سعدون الدليمي، بينما تغيب عن حضور الجلسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة.
وفي هذا السياق أكد السياسي العراقي وعضو البرلمان السابق مشعان الجبوري الذي شكل فريق عمل لمتابعة ملف المجزرة بعد كشفه لأسماء المتورطين بها وفي المقدمة منهم إبراهيم سبعاوي الحسن، ابن الأخ غير الشقيق لرئيس النظام السابق صدام حسين، أن «هناك معلومات وحقائق جديدة اتضحت لنا من خلال فريق العمل الذي شكلناه بهذا الخصوص حيث تبين أن هناك نحو 40 شخصا كانوا قد تورطوا في العملية»، مشيرا إلى أن «اللجنة الخاصة بذلك، وهي ليست لجنة حكومية لكنها مدعومة من جهات في الدولة، استقدمت عددا من المتورطين الذين يمكن وصفهم بالمجرمين ممن كانوا جزءا من العملية لكنهم لم يقوموا بعملية القتل وتم تحويلهم إلى شهود بعد منحهم ضمانات لكي نتعرف أكثر على الحقيقة وهو ما مكننا من الوصول إلى حقائق ومعلومات هامة على هذا الصعيد».
من جهته دعا رئيس كتلة التحالف المدني الديمقراطي في البرلمان العراقي مثال الآلوسي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» المدعي العام في السلطة القضائية العراقية إلى «التحقيق في هذه الجريمة البشعة مع القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ووزير الدفاع سعدون الدليمي وقادة الجيش المسئولين مع منعهم من السفر على أن يكون التحقيق جنائيا سليما ولكي يثبت القضاء استقلاليته بعد أن شابه الكثير». وأضاف الآلوسي أنه «في حال لم يتول المدعي العام ذلك فإنني سأوجه له تهمة الخيانة العظمى».
وانتقد الآلوسي مداخلة وزير الدفاع وكالة خلال جلسة البرلمان أمس، وقال: «وزير الدفاع يقول إن هؤلاء متطوعون ونحن في حالة حرب وبالتالي فإن الحادث من وجهة نظره جزء من الحرب بينما ما حصل مجزرة»، متسائلا «كيف ينظر الوزير إلى هؤلاء البسطاء بينما لم يتحدث عن هروب كبار قادة جيشه من ساحة المعركة وهم مدججون بالأسلحة وليس مثل هؤلاء الشبان الصغار الذين منحوا إجازة من مسئوليهم وهم بلا أسلحة ولا معدات؟».
وبينما طالب المالكي في كلمته الأسبوعية أمس البرلمان بإنصاف ذوي ضحايا سبايكر فإن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي وفي بيان له تعهد بكشف «الحقائق التي تتوصل إليها اللجان التحقيقية التي عليها إنهاء عملها بأسرع وقت ليتعرف أهالي الضحايا على مصير أبنائهم ويروا المجرم وهو يمثل أمام القضاء».
(الشرق الأوسط)
القادة الأكراد يحاولون نفض غبار الهزيمة الأولية أمام «داعش» عن قوات البيشمركة
لعدة عقود من الزمن، كانت تسود في الأذهان صورة مخيفة عن قوات البيشمركة باعتبارهم قوات الجبال التي لا تُقهر، كما كان يُنظر إليهم باعتبارهم مقاتلي حرب العصابات، وأصبحت قوات البيشمركة هي القوات الرسمية المسئولة عن المنطقة الكردية في شمال العراق. لكن عندما هاجم مقاتلو «داعش» إقليم كردستان في أغسطس ، فرت قوات البيشمركة من خطوط المواجهة الأمامية، التي تبعد مسافة نصف ساعة فقط بالسيارة عن عاصمة الإقليم.
وقد أسفر انهيار قوات البيشمركة عن ترك عشرات الآلاف من إسكان العزل في مواجهة «داعش»، كما بدد أيضا تبديد الآمال الكبيرة حول إمكانية نجاح قوات البيشمركة في وقف زحف قوات «داعش» بعد أن فشل الجيش العراقي في ذلك، وأدى ذلك إلى إثارة التساؤلات حول أمن العراق.
وعلى الرغم من نجاح القوات الكردية في استعادة معظم الأراضي التي فقدتها خلال الأسبوعين الماضيين، بمساعدة حملة الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة، فإن هذه الخسائر الأولية أثارت تساؤلات كثيرة حول كيف لقوات البيشمركة أن تفشل في أكبر امتحان تواجهه منذ أكثر من 20 عاما.
ويسعى المسئولون الأكراد جاهدين محاولين التغلب على سنوات من الخلاقات الداخلية السياسية والعسكرية لمواجهة هذا التهديد، وللحصول على المزيد من المساعدات العسكرية من الولايات الأمريكية وإيران.
«قوات البيشمركة» تعني «القوات التي تواجه الموت»، ولكن كشفت مجموعة من المقابلات الشخصية التي أُجريت مع مسئولين وقادة أمن أكراد أن التهديد الأكبر الذي واجه قوات البيشمركة في العقد الماضي كان يكمن في حالة الملل والاستياء. وتوقف الكثير من المحاربين المتمرسين عن العمل في صفوف البيشمركة وسعوا، بدلا من ذلك، إلى الاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة أمامهم في خضم موجة من التنمية الاقتصادية.
وأصبح التدريب مسألة ثانوية، ولم يكن هناك شيء يُذكر يبعث على توحيد وحدات البيشمركة، التي ظلت منقسمة في الغالب وفق خطوط حزبية وسياسية؛ إذ تتلقى قوات البيشمركة تعليماتها من الحزب الذي تنتمي إليه، ولا تستجيب لقيادة مركزية، وهو ما أسفر عن اندلاع الحرب الأهلية الكردية عام 1996.
وقال فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة الإقليم: «الذي حدث الآن يعلمنا أننا لا يمكن أن نلتزم الجلوس في مقاعدنا كما لو أن ليس لنا أعداء»، مضيفا: «إننا ما زلنا بحاجة إلى ثقافة المقاومة للدفاع عما وصلنا إليه، وللدفاع عن الحياة الهادئة، وللدفاع عما نحن بصدد بنائه»، وأردف: «وإلا فإننا سندمر كل ما حققناه».
ولتحقيق ذلك تتعين أولا إعادة تنظيم قوات البيشمركة. وفي هذا السياق صادق مسعود بارزاني، رئيس الإقليم، قبل أسبوع على تعديل من شأنه بناء جيش وطني. فبدلا من وجود قوة منقسمة إلى حد كبير يتوزع ولاؤها بين الحزبين الرئيسين، وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، سيعمل المسئولون على دمج الوحدات تحت راية وزارة البيشمركة.
وقال مسئولون إنه من المقرر التركيز على أعمال تدريب منتظمة، موضحين أن الشباب والشابات سيتلقون قدرا من التدريب العسكري سواء التحقوا بالجيش أم لا. من جهته، قال مصطفى سيد قادر، وزير البيشمركة: «لقد فشلنا أثناء هذه الفترة الزمنية الطويلة في خلق قوات بيشمركة ذات صبغة وطنية»، وأضاف: «نعتزم إنشاء وإقامة جيش موحد ووطني ومنتظم». لكن لا يزال يتشكك الكثيرون في وجود الإرادة السياسية لإحداث تغيير جذري في بنية السلطة التي استمرت لعدة عقود. ويعتقد بعض المسئولين أنه من أجل تشجيع البيشمركة على إجراء إعادة هيكلة، يتعين فرض شروط على أي مساعدات تمنح إلى الحكومة الكردية. وقال أحد المسئولين الكرديين، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع محل النقاش: «كما نعلم في هذا الجزء من العالم، لا يتعلق الأمر فقط بقوانين على الورق، ولكنه يتعلق بالالتزام السياسي»، مضيفا: «يمكن تحقيق ذلك الأمر، ولكن من الممكن أيضا أن تسير الأمور نحو الأفضل أو الأسوأ».
وكما يبدو يعتقد الخبراء أن كلا من الحزبين لديه أكثر من 60 ألف جندي، بينما يمكن الزعم بأن وزارة البيشمركة لديها فقط 50 ألف جندي في صفوفها. ويقول مايكل نايتس، باحث في معهد واشنطن والمختص في شأن القوات الكردية: «الغالبية العظمى من البيشمركة تخضع لسيطرة الأحزاب السياسية الفردية».
وتعد الأعداد الدقيقة لمقاتلي البيشمركة من المسائل السرية في كردستان، لكن الخبراء، مثل نايتس، يرون أن عدد قوات البيشمركة بلغ نحو 175 ألف مقاتل منذ بدء هجوم «داعش» مع توجه شبان وكبار في السن إلى جبهة القتال، ونفضوا الغبار عن أسلحتهم القديمة من أجل الدفاع عن المنطقة الكردية.
لكن المقاتلين من الشباب يفتقرون لخبرة قتالية بينما انخرط الكثير من المقاتلين القدامى في الأعمال التجارية وعانقوا الوجه الجديد لكردستان. أما أولئك الذين بقوا ضمن البيشمركة فإنه يمكن اعتبارهم عمليا في حكم المتقاعدين، إذ يتلقون أجرا ثابتا مقابل عمل قليل.
وقال سيروان بارزاني، وهو رجل أعمال بارز ومن أقارب رئيس الإقليم والتحق مجددا بقوات البيشمركة للمساعدة في التصدي لـ«داعش»: «لقد بدأنا جميعا إعادة بناء دولتنا»، مضيفا: «كان هناك طريق آخر للقتال، وهو العمل على تحسين بلدك وجعله يبدو جميلا».
وسيروان بارزاني موجود الآن في قاعدة بالقرب من بلدة الكوير التي استعادتها قوات البيشمركة أثناء المرحلة الأولى من الغارات الجوية الأمريكية. ولفت سيروان بارزاني إلى أن البيشمركة كانت متعطشة للموارد من بغداد، وأنه اضطر لدفع رواتبهم وإعالتهم. كما أنه زود البيشمركة بالسيارات والأسلحة والطعام من ماله الشخصي. وفيما يتعلق بالخسائر، كرر بارزاني بعض التبريرات التي قدمها مسئولون أكراد ومفادها أنه لم يتوقع مثل هذا الهجوم السريع والحاسم من جانب «داعش» وأن المقاتلين الأكراد يواجهون أيضا مسلحين أفضل تسليحا، بما لديهم من أسلحة ثقيلة ومركبات يُزعم أنهم حصلوا عليها من الجنود العراقيين الذين انهزموا أمام تقدمهم. لكن آخرين يقولون إنه بينما كان يمتلك مقاتلو «داعش» أسلحة متطورة، كانت لدى قوات البيشمركة أسلحة ثقيلة لكنها لم تكن في المكان الصحيح عندما شن «داعش» هجومه.
ويشير سيروان بارزاني، صاحب شركة كورك لخدمة الهاتف الجوال، بالإضافة إلى أحد أكبر مراكز التسوق التجارية في أربيل، أيضا إلى الحدود التي يزيد طولها على 600 ميل التي يتعين على كردستان أن تدافع عنها الآن، وكذلك إلى بيئة القتال الجديدة بعيدا عن الجبال حيث يتمتع الأكراد بسمعة براقة.
وفي هذا السياق، قال: «إننا نعرف كيف نقاتل في الجبال»، مضيفا: «لكن هذه صحراء. إنها حارة للغاية. إنها مختلفة تماما».
وبالنسبة للدعوات إلى تسليح البيشمركة، فإنها، حسب ما أوضحه المسئول الاستخباراتي الرفيع في الإقليم مسرور بارزاني، قد استجيب لها جزئيا، مشيرا إلى أن قوات البيشمركة بدأت تستقبل شحنات من الذخيرة والمدافع الرشاشة وقذائف الهاون، التي صُنع أغلبها في دول شرق أوروبا، مما يعني أن أنظمة تلك المعدات تتوافق مع الأنظمة التي استخدمها الأكراد. وقال مسرور بارزاني: «إنها ليست أسلحة أمريكية الصنع»، لكنها «شحنات قدمتها الولايات المتحدة لنا». كما نوه إلى أنه لم تتم الاستجابة بعد لطلبات الحصول على أسلحة ثقيلة، بما في ذلك عربات همفي والأسلحة المضادة للدبابات.
وساعدت في تسليح قوات البيشمركة دول أخرى منها ألبانيا وكندا وكرواتيا والدنمارك وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا.
لكن كما كان الحال في الماضي، يبقى السؤال: إلى متى سيكون بمقدور قوات البيشمركة الاعتماد على الدعم من الخارج؟ وإلى جانب حالة عدم اليقين، لا يبدو التنسيق مع العراقيين واضحا. ويقول بعض المسئولين إنه رغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة، لم تكن بغداد على استعداد لتقديم الأسلحة أو المساعدات العسكرية الأخرى.
وبافتراض أنه من الممكن إبعاد مسلحي «داعش» بشكل دائم عن كردستان، هناك سؤال يلوح في الأفق حول؛ ماذا ستكون الخطوة التالية لقوات البيشمركة؟.
على قمة تلة صخرية تطل على فرع من فروع نهر دجلة بعد ظهر أحد الأيام، نظر اللواء في قوات البيشمركة زرار سيدا من خلال منظار إلى رقعة أرض جرى تطهيرها مؤخرا. اللواء زرار - كما هو معروف بين أقرانه وغيرهم - يقاتل، جنبا إلى جنب أولاده الأربعة وأربعة من أبناء إخوته وثلاثة من أبناء أعمامه وأحد أشقائه، ضد «داعش» منذ أن شن التنظيم هجومه على حدود إقليم كردستان. ويؤكد زرار أن حماس البيشمركة لا يزال موجودا.
في اليوم السابق كان مسلحو «داعش» محاصرين بقرية «تل خيم» وفي ذلك اليوم أُجبروا على الانسحاب من كامل تلك الأرض الكردية. وعلى مبعدة شوهدت سيارة تابعة لـ«داعش» تندفع إلى أسفل طريق ترابي، وكانت تقف بشكل دوري. قال اللواء زرار: «إنهم يزرعون الألغام على طول الطريق».
وبسؤاله عن السبب وراء عدم تدخل قواته لمنع «داعش» من زرع الألغام، أجاب: «إنهم على أرض عراقية. هذه ليست مشكلتنا».
خدمة «نيويورك تايمز»
المغرب يعلن تفكيك 124 خلية إرهابية منذ 2002
أعلن المغرب أنه تمكن منذ عام 2002 من تفكيك 124 خلية إرهابية، وحجز ترسانة مهمة من الأسلحة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة لمحاربة الإرهاب.
كشف عن ذلك الشرقي الضريس، الوزير في وزارة الداخلية المغربية، في عرض قدمه الليلة قبل الماضية بمقر وزارة الداخلية في الرباط أمام وفد يضم أعضاء في جلس الشيوخ الأمريكي، يرأسه سيناتور ولاية فيرجينيا تيموثي مايكل كين.
وقال الضريس إن موقع بلاده بين أفريقيا وأوروبا والتزامها الراسخ بمواجهة كل أشكال العنف والتطرف جعل منها فاعلا رئيسا في ضمان التوازنات الإقليمية، وشريكا أساسيا للولايات المتحدة في البحث عن حلول لمواجهة التوترات التي تعرفها منطقة الساحل. وأضاف أنه بالنظر لتزايد التهديدات الإرهابية بمنطقة الساحل، فإن المغرب اعتمد مقاربة أمنية شاملة أساسها تفعيل التعاون الثنائي والانخراط في الجهود الجهوية والدولية المتعلقة بمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن هذه المقاربة تجسدت منذ سنة 2002، من خلال تفكيك 124 خلية إرهابية، وحجز ترسانة مهمة من الأسلحة.
واستعرض الوزير المغربي، من جهة أخرى، العمل الذي تقوم به بلاده من أجل نشر قيم الإسلام المتسامح، وكذا «تجفيف منابع الفكر التكفيري المتطرف»، مشيرا في هذا الصدد إلى عملية تكوين أئمة من مالي والسنغال.
وفي سياق متصل، أشاد الضريس بنتائج الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، التي همت بالأساس محاور السياسة والأمن والاقتصاد والثقافة والتعليم، منوها في الآن ذاته بمستوى التنسيق المتميز القائم بين البلدين في المحافل الدولية ذات الصلة بالإرهاب، خاصة على مستوى «المنتدى الدولي لمحاربة الإرهاب».
وعقب اللقاء، صرح الضريس بأن الجانبين تطرقا إلى الوضع بمنطقة الساحل والصحراء وظهور مجموعات متطرفة جديدة لها امتدادات دولية، وهي الوضعية التي أصبح معها من الضروري اعتماد استراتيجية أمنية شاملة تشارك فيها كل الدول. وتعليقا على تصريحات الضريس، قال الدكتور تاج الدين الحسيني، أستاذ القانون الدولي، لـ«الشرق الأوسط»، إنه منذ الأحداث الإرهابية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء عام 2003 أصبح المغرب يتبع سياسة وقائية لمواجهة الإرهاب، كما أصبح يمارس نوعا من السياسة الاستباقية بشأن العمليات الإرهابية التي تقوم أساسا على تفكيك الخلايا الإرهابية المرتقبة.
وأضاف الحسيني أن أجهزة الاستخبارات المغربية الداخلية والخارجية تقوم بمهام جد أساسية في هذا الميدان من خلال التنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية سواء الأوروبية أو الأمريكية، وأن عمليات التنسيق تعطي نتائج جد إيجابية وهو ما يفسر، من وجهة نظره، عمليات تفكيك الخلايا الإرهابية التي تجري بشكل متواصل، إذ وصل عددها منذ 2002 إلى اليوم لأكثر من 120 خلية.
ولفت الحسيني إلى المخاطر التي تشكلها الخلايا الإرهابية لا سيما بعد أن تبين أن أكثر من 1500 مغربي التحقوا بتنظيم «داعش» في العراق وسوريا، وأن أكثر من 500 مغربي من المهاجرين المقيمين في أوروبا التحقوا بدورهم بهذه التنظيمات، مشيرا إلى أن الخطورة الكبرى تكمن في إمكانية عودة هؤلاء المغاربة إلى بلادهم سواء بشكل مباشر أو عبر التحاقهم بالمجموعات الإرهابية الموجودة في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.
واستشهد الحسيني، في هذا السياق، بما عاشته الجزائر من حرب أهلية طوال عشر سنوات بسبب عودة ما كان يسمى بالمجاهدين الأفغان الذين كانوا التحقوا بأفغانستان للقتال ثم عادوا إلى الجزائر، وهو ما كان سببا في اندلاع الحرب في هذا البلد، مشددا على أن الوسائل الوقائية تظل هي الطريقة المثلى لتفادي وضعية مماثلة. وأضاف أن الأسلوب الوقائي لا يمكن أن تتحقق نتائجه إلا من خلال تنسيق إقليمي بين بلدان الجوار لا سيما مع الجزائر، مشيرا إلى أن استمرار إغلاق الحدود بين البلدين لا يمكن أن يساعد في الوصول إلى النتائج المرجوة لأن عمليات التنسيق تتطلب عقد مؤتمرات دورية من أجل التنسيق اللوجيستيكي حول وسائل محاربة هذه الظاهرة، كما تتطلب فتح الحدود بين البلدين، وتتطلب أيضا تنسيقا أمنيا مع بلدان الساحل الأفريقي لا سيما مع مالي وموريتانيا، بالإضافة إلى المشاركة في التدريبات والعمليات العسكرية المشتركة.
وبشأن الشراكة التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة في مجال محاربة الإرهاب، قال الحسيني إن المغرب يعد بالفعل شريكا أساسيا لأمريكا، ويجمعهما حوار استراتيجي سنوي عقد مرتين. وقد صنف المغرب من قبل الولايات المتحدة كشريك استراتيجي منذ سنوات عدة. وعلى المستوى الاقتصادي وقع البلدان اتفاقية للتبادل الحر منذ سنوات، بالإضافة إلى وجود ما يسمى «مناورة الأسد الأفريقي» التي تعقد بكيفية دورية بين الطرفين، كما أن هناك اتفاقيات عدة تربط البلدين في مجال تبادل المعلومات.
وأوضح الحسيني أن الولايات المتحدة تعد المغرب بمثابة منصة استراتيجية في هذه المنطقة من العالم ليس فقط بفضل موقعه الاستراتيجي المشرف على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وارتباطه بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بل أيضا بفضل ما راكمه المغرب من تجربة لوجيستيكة في مجال محاربة الإرهاب، وخبرته في مجال تبادل المعلومات على المستوى الأمني والعسكري، وكلها عوامل تتيح له القيام بدور حيوي في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط والساحل الأفريقي.
(الشرق الأوسط)
مصر تودّع شهداءها وتطلب القصاص
ودّعت مصر ١١ شهيدا من رجال الشرطة ضحايا تفجير المدرعة في رفح أمس الأول، وتوعدت وزارة الداخلية بالقصاص من الإرهابيين، بينما استشهد رقيب شرطة في هجوم جديد بالعريش أمس.
وقالت مصادر أمنية: إن الشهيد محمود محمد، من قوة قسم أول العريش، استشهد برصاص عناصر مسلحة بالقرب من مديرية الزراعة بحي العبور بشمال سيناء، حيث لقي مصرعه في الحال.
وفي المحافظات، شيع الآلاف من المواطنين جنازات الشهداء في قرية «منشية عباس» بمركز سيدي سالم في كفر الشيخ، وقرية «سلكا» بمركز المنصورة في الدقهلية، وقرية دمليج بمركز منوف في المنوفية، ومنطقة البطراوي بحي الجناين في السويس، وقريتي سنهرة وكفر عطا الله في القليوبية، وقرية واصف بمركز أبو حماد في الشرقية، وسط هتافات: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«يسقط الإرهاب»، و«الإخوان أعداء الله».
وكشف شهود عيان، لـ«المصرى اليوم»، خلال زيارة ميدانية إلى موقع التفجير، أن عددا من أهالي المنطقة شاهدوا المسلحين أثناء زرع العبوة الناسفة على الطريق، لكنهم أحجموا عن إبلاغ قوات الأمن، لخوفهم من انتقام الجماعات الإرهابية التي نشرت مؤخرا فيديوهات «قطع رءوس» عدد ممن تتهمهم بالتعاون مع الأمن.
وقال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية: إنه تم تشكيل فريق بحث أمني على أعلى مستوى لوضع خطة محكمة، لضبط المتورطين في حادث تفجير المدرعة، مشددا على أن «القتلة لن يفلتوا من العقاب».
وأضاف الوزير، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن «فريقا من قطاعات الأمن الوطني، والأمن العام، والأمن المركزي، والمباحث الجنائية، والعمليات الخاصة، بالتنسيق مع القوات المسلحة الباسلة، موجود حاليا في سيناء لضبط الجناة».
وشدد الوزير على أن «الحادث جاء ردا على تصفية قوات الأمن للإرهابي فايز أبو شيتة، الذي كان قد اختطف جنود رفح، أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي»، مشيرا إلى أن التحقيقات توصلت إلى تورط جماعة أنصار بيت المقدس.
وكشف إبراهيم أن الجناة زرعوا عبوة ناسفة أخرى وزنها ٤٠ كيلوجراما من المواد المتفجرة على جانب الطريق، لكن القوات تمكنت من تفكيكها.
(المصري اليوم)
سقوط مُصوّرة فيديو «كتائب حلوان»
ألقت أجهزة الأمن، أمس، القبض على «علياء عواض»، مراسلة شبكة «رصد» الإخبارية، بمحافظة الإسكندرية، بناء على قرار ضبط وإحضار صادر لها من نيابة أمن الدولة العليا، في قضية «فيديو كتائب حلوان»، بتهمة الاشتراك في تصوير الفيديو الذي ظهرت فيه مجموعة مسلحة، تتوعد باستهداف قوات الجيش والشرطة.
شارك في ضبط المتهمة فريق من قطاعات الأمن الوطني، والأمن العام، والبحث الجنائي، بالإسكندرية، وأشرف اللواء أمين عزالدين، مساعد وزير الداخلية لأمن المحافظة، على استجواب المتهمة، التي قالت مصادر أمنية مسئولة إنه تم ترحيلها إلى النيابة بالقاهرة، وسط حراسة مشددة.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان: «إن أجهزة الأمن نجحت في إلقاء القبض على المتهمة، أثناء اختبائها في منطقة الرمل بالإسكندرية، وإن تحريات ضباط قطاع الأمن الوطني، بالتنسيق مع مباحث الإسكندرية، أكدت لجوء المتهمة إلى المحافظة، في محاولة للهروب من ملاحقتها الأمنية». وأضافت: «عقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة تم ضبط المتهمة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها».
وقال مدير أمن الإسكندرية: إن معلومات مؤكدة من مصادر سرية كانت قد وردت إلى إدارة البحث الجنائي عن تردد المتهمة على الإسكندرية، وإقامتها لدى أحد أقاربها بمنطقة الرمل، وإنه بعد التأكد من المعلومات والتحريات، تمت مداهمة الشقة، وضبط المتهمة، التي خضعت لاستجواب، حسب مدير الأمن، واعترفت بأنها هربت من حلوان، خوفا من الملاحقة الأمنية، عقب الإيقاع بالمتهمين في «فيديو كتائب حلوان»، واعترفت بتصويرها الفيديو.
وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى، في قطاع الأمن الوطني: إن «المتهمة اشتركت مع عناصر إخوانية في تنفيذ مخطط يسعى إلى إحداث الفوضى، وإرهاب المواطنين، وتخريب المنشآت الحكومية، ويقود هذا المخطط الإخواني الهارب، أيمن أحمد عبد الغني، زوج ابنة خيرت الشاطر، القيادي بجماعة الإخوان، والمتهمون اختاروا حلوان، وعين شمس، والمطرية مسرحاً لأعمال العنف والتخريب وبؤراً لتمركز عناصرهم المسلحة».
وأضافت المصادر: «المتهمة شاركت في تصوير وبث مقطع مصور على شبكة المعلومات الدولية لعناصر تلك المجموعة يحملون الأسلحة النارية، ويهددون بارتكاب أعمال عدائية ضد المنشآت العامة، ورجال القوات المسلحة والشرطة، والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، مستخدمين وسائل الإرهاب في تنفيذ أغراضهم لنشر الفوضى وترويع المواطنين بالداخل، والإيحاء للرأي العام الخارجي بوجود (ميليشيات) مسلحة داخل مصر، بهدف استمرار تمويل الجهات الخارجية لجماعة الإخوان».
وتابعت: «فريق البحث حدد الفتاة التي قامت بالتصوير، وتوصل إلى أنها تعمل بشبكة (رصد) الإخبارية التابعة للجماعة، عقب القبض على المتهم الرئيسي (مجدي فونيا)، الذي حدد ٤ أشخاص بينهم فتاة، كانت تقوم بالتصوير، كما حدد شخصا آخر، يجري التحري عنه، هو المسئول عن تصوير فعاليات الإخوان في جنوب القاهرة».
كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على ١٠ متهمين في الكتائب، هم: «مجدي محمد إبراهيم إبراهيم، ومحمود خراز محمود عبدالحليم عليان، وعبد الله كرم محمد محمد داود، ومحمد شعبان محمود مطاوع، وأحمد رجب أحمد عقب، ومحمد على صلاح علي- وشهرته (حمادة المصري)، وحسين زكي علي، ووائل جودة محمد إبراهيم، ومحمد العوا، وآخر، وأرشدوا عن مخزني سلاح أعلى مسجد الحق».
(المصري اليوم)
مراسلة «رصد» في تحقيقات «كتائب حلوان»: كنت أقوم بعملي الصحفي
اعترفت مراسلة شبكة رصد بتصويرها الفيديو الذي ظهر فيه عناصر «كتائب حلوان» يهددون أفراد الشرطة والجيش، وأن دورها اقتصر على تصوير وبث الفيديو عبر الإنترنت، مشددة على أنها كانت تمارس عملا إعلاميا، وأن انفرادها به عمل صحفي مميز.
وقالت الفتاة، التي تبلغ ٢٨ عاما، في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، أمس، إنها لم تنضم إلى الخلية، ولا تنتمي لجماعة الإخوان، وإن مصر بالكامل تابعت هذا الفيديو، ما يعد نجاحا لها في عملها. وواجهت النيابة الفتاة بالاتهامات المنسوبة لها: بالانضمام إلى خلية إرهابية، واشتراكها مع أعضائها ببث فيديو يثير الرعب، ويهدد الأمن العام، ويتوعد بالانتقام من رجال الشرطة والجيش، فذكرت الفتاة أن كل هذه الاتهامات غير صحيحة، وأنها صورت فعاليات كثيرة، بغض النظر عما تضمنته تلك الفعاليات، موضحة أنها كثيرا ما كانت تصور مظاهرات ومحاكمات واعتصامات واحتفالات، وتبثها على موقع شبكة رصد.
كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على المتهمة، في الساعات الأولى من صباح أمس الأول، وتدعى علياء نصرالدين عواض، الصادر بشأنها قرار بالضبط والإحضار من قِبَل النيابة العامة، لتصويرها الفيديو المعروف إعلامياً باسم «كتائب حلوان». وأفادت تحريات الأمن الوطني بأن الفتاة هربت من مسكنها بمنطقة حلوان بالقاهرة، وتم تحديد مكان اختبائها بإحدى الشقق السكنية بدائرة قسم شرطة الرمل بمحافظة الإسكندرية، وأحيلت إلى النيابة للتحقيق.
وأشارت التحريات إلى أن المتهمة تنتمي إلى عناصر كتائب حلوان، وأنها اتفقت مع العناصر على تصوير الفيديو كجزء من عملهم الإرهابي، ومازالت التحقيقات مستمرة مع المتهمة حتى مثول الجريدة للطبع.
(المصري اليوم)
"أنصار بيت المقدس" تبث فيديو استهداف مدرعة رفح وتعلن مسئوليتها عن التفجير
بثت جماعة "أنصار بيت المقدس"، فيديو جديد تحت عنوان "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة" أعلنت من خلاله مسئوليتها عن استهداف مدرعة الشرطة، أمس والذي استشهد خلاله ضابط و10 مجندين وأصيب اثنان آخران.
بدأ مقطع الفيديو بمرور مدرعة الشرطة على طريق الوفاق، وبعد لحظات وقع انفجار عنيف بها، وسط تكبيرات من بعض أعضاء الجماعة الإرهابية الذين يقومون بتصوير المشهد، ومكتوب على اللقطة "تم بحمد الله هلاك ضابط و10 جنود"، وسط تكبيرات من عناصر الجماعة وصيحات "الله أكبر هلك أعداء الله".
وبعد ذلك عرضوا من خلال الفيديو عدد "3" بنادق آلية ورشاش آلي وبطاقات شخصية وكارنيهات وواقي من الرصاص خاص بالشرطة، وصورًا شخصية وعدد من الطلقات، ومبلغ 50 جنيهًا وعدد "2" ساعة يد، قالوا إنها الغنائم التي فازوا بها عقب التفجير.
(الوطن المصرية)
«المصري اليوم» في موقع انفجار مدرعة رفح
على مسافة قريبة من مدينة رفح المصرية بشمال سيناء تقع قرية الوفاق البدوية، التي يقطنها نحو ٤ آلاف نسمة معظمهم من قبيلة الرميلات المنتشرة بالمنطقة، التي شهدت وقوع انفجار مدرعة على الطريق الدولي الشيخ زويد- رفح، أمس الأول، وأسفر عن استشهاد ضابط و١٠ مجندين وإصابة ٢ آخران.
«المصري اليوم» توجهت إلى موقع الحادث، أمس، عقب رحلة استمرت نحو ساعتين من العريش حتى رفح، بسبب التشديدات الأمنية التي تقوم بها قوات الجيش بالكمائن والحواجز الأمنية المنتشرة بالطريق، في الوقت الذي كانت تستغرق فيه الرحلة قبل ٣٠ يونيو نحو ٣٠ دقيقة، حيث تقوم السيارة التي نستقلها باتخاذ عدة مسارات فرعية وطرق التفافية بعيدا عن الحواجز الأمنية، وبعيدا عن أعين الجماعات المسلحة، بجانب إخفاء هويتنا الصحفية حتى لا نتعرض لأي سوء أو انتقام من الجماعات المسلحة المنتشرة بمناطق رفح والشيخ زويد.
وفي موقع الحادث رصدت «المصري اليوم» انشقاق الأسفلت على الطريق إلى نصفين، وتعطل حركة السير عليه منذ الحادث الإرهابي بسبب استخدام كميات كبيرة من المتفجرات في التفجير، وتوقف حركة السير عليه تماما، وتم استخدام الطريق العكسي الموازي والقادم من مدينة رفح تجاه مدينة العريش، بجانب وجود بقايا المدرعة عقب رفعها من قبل مديرية أمن شمال سيناء من حديد وقطع من الأبواب، بالإضافة إلى تناثر بقايا ملابس للمجندين الذين استشهدوا في الحادث ملقاة وسط وعلى جانب الطريق.
وقال شاهد عيان، رافقنا خلال الرحلة: إن دراجة نارية متوقفة على مسافة ليست بالبعيدة من موقع الحادث يستقلها شاب ملثم بلثام بدوى، أكد لنا مرافقنا أنه ربما يقوم هذا الشاب بمراقبة موقع الحادث لمعرفة تداعيات الموقف والأمور المستجدة والإجراءات التي تقوم باتخاذها قوات الأمن عقب الحادث.
وأكد أحد أهالي المنطقة أنه عقب الحادث بساعات قامت قوات الجيش بشن حملة مداهمات على منازل القرية والقرى المجاورة، وتوقيف عدد كبير من المشتبه فيهم، مؤكدا أن مرتكبي الواقعة استخدموا سيارات الدفع الرباعي، وجاءوا من اتجاه الجنوب الغربي، وليس من بينهم أحد من سكان المنطقة.
وقال أحد شهود العيان من المنطقة، رفض ذكر اسمه لدواع أمنية: «قبل الحادث بساعات شاهد أهالي المنطقة مجموعة من العناصر المسلحة تستقل سيارتين دفع رباعي تقوم بالحفر بجانب الطرق عن طريق معدات حفر حديثة، وظن الأهالي وقتها أن العناصر تهدف إلى قطع الطريق تمامًا، دون أن يرد بخلد أحد من شهود العيان أنه سيتم حفر نفق أسفل الطريق، ووضع كمية من المتفجرات به، حيث إن السائد هو وضع المتفجرات والعبوات الناسفة بجوار الطريق».
وأضاف شاهد آخر قائلا: «كنت بمنزلي وقت الظهيرة فسمعت صوت انفجار كبير سمعه جميع أهالي المنطقة، وتصاعد الدخان لمسافات كبيرة تبعه إطلاق نيران، ثم ساد الهدوء في المنطقة بعد فترة، وذهبت إلى مكان قريب من الموقع، الذي تحول إلى خلية نحل من ضباط الجيش والشرطة وسيارات الإسعاف وآليات عسكرية، وتم فرض طوق أمنى حول الموقع وحول المنطقة بالكامل». وقال شاهد عيان ثالث إنه لمح أحد العناصر المسلحة من الملثمين يقوم بتصوير العملية بكاميرا حديثة من على مسافة ليست بالبعيدة، مرجحا قيام العناصر المسلحة بتصوير العملية من عدة زوايا، لإصدار بيان للإعلان فيه عن تبني أحد التنظيمات الجهادية للعملية من خلال شريط مصور عادة يجرى بثه على المواقع الجهادية على شبكة الإنترنت.
وحول عدم إبلاغ الأهالي لأجهزة الأمن بما حدث، قال الشاهد: إن حالة من الخوف تسود المنطقة عقب فيديو قطع الرءوس، وعقب بيانات التنظيمات الجهادية، حيث يخشى المبلغ من انتقام العناصر التكفيرية في حالة إبلاغ الجهات الأمنية، كما أن العملية تمت خلال وقت قصير وبتخطيط عالٍ وكبير.
وقال مصدر طبي لـ«المصري اليوم»: إن مرفق إسعاف شمال سيناء ومديرية الصحة تلقيا إخطارا بالحادث، فتم الدفع بنحو ١٠ سيارت إسعاف إلى الموقع، حيث شوهدت الجثث ملقاة على الطريق ويصعب التعرف عليها، والمدرعة محترقة تماما وملقاة بجانب الطريق، وتم نقل المصابين إلى مستشفى رفح القريب، والجثث إلى ثلاجة مستشفيات العريش العسكري والعريش العام.
وكشف مصدر أمني أن الحادث نفذته جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، وخطط له الإرهابي هاني أبو شيتة، انتقاما لمقتل شقيقه فايز في عملية نوعية بالعريش نفذتها تشكيلات من الأمن المركزي وضباط العمليات الخاصة والصاعقة.
وأضاف أنه لأول مرة يتم استخدام الأنفاق في التفجير، وهى فكرة فلسطينية الأصل، كانت تستخدمها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال، ليتم تطويرها من قبل حركة حماس واستخدامها في أعمال إرهابية، بجانب انتشار تلك الفكرة في الحرب التي جرت بلبنان.
وحول تداعيات الحادث الإرهابي سادت حالة من الغضب لدى سكان المنطقة وسكان المناطق المجاورة بسبب التضييقات الأمنية عليهم عقب الحادث.
وأصدرت منظمة أهلية بشمال سيناء يطلق عليها اسم «المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان» بيانا أدانت واستنكرت فيه الحادث الإرهابي.
وأكدت المنظمة أن مثل هذه الحوادث لا تنم إلا عن مخربين مجرمين خارجين على القانون وملة الإسلام وليس لهم دين ولا وطن ولا أخلاق، ويجب ملاحقتهم عسكريا مهما كانوا ومن وراءهم والقضاء عليهم مهما كلف الجيش من خسائر، وإعدامهم ليكونوا عبرة لغيرهم.
وحملت المنظمة الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية الوطنية والدينية والقومية أمام الله والوطن، بسرعة القبض على الجناة والقصاص منهم حتى يستريح ويطمئن المواطن المصري، كما طالبت المسئولين بالدولة بصرف معاش استثنائي لأسر المتوفين وإطلاق أسمائهم على ميادين وشوارع محافظتهم، تخليدا لذكراهم العطرة فداء الواجب الوطني.
وأعلنت المنظمة عن تكاتف كل أبناء سيناء من مشايخ ومثقفين وشباب وطلبة مدارس وقبائل وأحزاب سياسية وجمعيات أهلية وحقوقية والوقوف إلى جانب الجيش ومساندة العملية العسكرية في القضاء على الإرهاب في سيناء من أجل وطن ترفرف عليه راية الحرية.
(المصري اليوم)