معركة حماة: النظام بصدد تدمير المدينة... و«داعش» ريفها / «ديلي تليجراف»: بريطانيا تتجه لتقييد أنشطة «الإخوان» / 200 من «إخوان» مصر وحلفائهم يستعدون لمغادرة قطر خلال أسابيع.
الثلاثاء 16/سبتمبر/2014 - 01:43 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2014
مؤتمر باريس يقرر دعم العراق «بكل الوسائل» لمواجهة «داعش»
تعهد المشاركون في «المؤتمر الدولي حول أمن واستقرار العراق» في باريس أمس، دعم بغداد في حربها ضد «الدولة الإسلامية» بـ «كل الوسائل الضرورية»، بما في ذلك العسكرية، على ما جاء في البيان الختامي.
وأكدت 29 دولة ومنظمة حضرت المؤتمر الذي افتتحه الرئيس الرئيس فرانسوا هولاند ونظيره العراقي فؤاد معصوم، أن «داعش يشكل تهديداً للعراق ولكل الأسرة الدولية. وشددوا على ضرورة القضاء على التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في العراق»، متعهدين «دعم الحكومة العراقية الجديدة بكل الوسائل الضرورية وبينها المساعدات العسكرية المناسبة». وسيتم تقديم هذا الدعم «مع احترام القانون الدولي وأمن المدنيين»، على ما جاء في الوثيقة الختامية.
ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على 40 في المئة من شمال العراق وربع الأراضي السورية. لكن المشاركين امتنعوا عن إعطاء أي إشارة إلى الوضع في سوريا، فيما تعتزم الولايات المتحدة توسيع ضرباتها الجوية إلى هذا البلد.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش المؤتمر أن بلاده ستقدم «مساهمة» في الجهود العسكرية الدولية ضد التنظيم المتطرف. وأضاف أن هذه «المساهمة» ستخصص لدعم الحكومة العراقية «كي نتأكد من أنها قادرة على محاربة الإرهابيين لضمان أمن الدولة».
من جهته، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بأن «المؤتمر يبعث على الأمل، على رغم خطورة الوضع»، مشيداً بمشاركة 29 دولة «هي بين الأقوى في العالم ومتباينة جغرافياً وأيديولوجياً لكنها كلها تقول قررنا أن نكافح داعش».
وأضاف أن «كثيرين شددوا على ضرورة وقف تمويل هذه المجموعة الإرهابية وسيعقد مؤتمر قريباً بمبادرة من أصدقائنا في البحرين لهذا الغرض».
وكان الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والعراقي فؤاد معصوم وجّها عند افتتاح المؤتمر صباح أمس، نداء عاجلاً للتعاون ضد المتطرفين الإسلاميين.
وقال هولاند: «إن معركة العراقيين ضد الإرهاب هي معركتنا أيضاً. علينا الالتزام بوضوح وصدق وقوة» إلى جانب الحكومة العراقية. وأضاف: «لا وقت نضيعه»، مشدداً على «التهديد الإرهابي الكبير» الذي يمثله التنظيم إزاء «العراق والمنطقة والعالم».
وجاء مؤتمر باريس الذي يضم ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وعشر دول عربية وأوروبية، بعد إعلان «الدولة الإسلامية» السبت قطع رأس الرهينة البريطاني ديفيد هينز.
وهينز هو ثالث رهينة غربي يعدم خلال شهر بعد الصحافيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف اللذين خطفا أيضاً في سوريا.
وذكر هولاند أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يتعرض «للضعفاء والنساء والأطفال والأقليات الدينية».
من جهته، أعلن معصوم أن التنظيم: «مارس جرائم إبادة جماعية وتطهيراً عرقياً ودينياً ضد الآلاف من المواطنين».
وكان معصوم دعا في مقابلة قبيل افتتاح المؤتمر إلى تدخل جوي عاجل في العراق. وتشن الولايات المتحدة منذ 8 (أغسطس) ضربات غارات على معاقل التنظيم المتطرف في شمال العراق، بينما تزود دول عدة، بينها فرنسا، المقاتلين الأكراد أسلحة.
والهدف الأساسي من مؤتمر باريس كان تحديد الأدوار العسكرية والمالية والاستخباراتية لكل دولة من التحالف. وقال فابيوس: إن أهداف المؤتمر سياسية (دعم الحكومة العراقية) وأمنية وإنسانية، مشيراً إلى أن الأزمة أدت إلى نزوح 1,8 ملايين شخص.
إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن المقاتلات الفرنسية في قاعدة الظفرة في الإمارات، بدأت «اعتباراً من صباح اليوم (أمس) طلعات استكشافية بموافقة السلطات العراقية والسلطات الإماراتية».
وأعربت الولايات المتحدة عن معارضتها التعاون العسكري مع إيران في العراق، إلا أنها أعلنت أنها منفتحة على إجراء المزيد من المحادثات بعد ساعات من إعلان طهران رفضها مبادرات واشنطن للمساعدة في القتال ضد الإسلاميين المتطرفين.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي، بعد فترة قصيرة من انتهاء مؤتمر باريس: «نحن لا ننسق ولن ننسق عسكرياً (مع طهران) وربما تتاح فرصة أخرى في المستقبل لمناقشة مسألة العراق».
وبعد إعدام البريطاني العامل في الحقل الإنساني ديفيد هينز، أعاد الرئيس الأمريكي تأكيد عزمه العمل مع «ائتلاف كبير من الدول» من اجل «القضاء على التهديد» الذي يشكله تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد بث شريط الفيديو الذي يظهر إعدام هينز: «سنطارد المسئولين ونحيلهم على القضاء مهما تطلب ذلك من وقت». إلا أنه أبقى على الغموض في ما يتعلق بمشاركة بلاده المحتملة في الضربات الجوية الأمريكية في العراق وسوريا.
(الحياة)
أمن الكويت يطارد 30 من مناصري «داعش»
حدد جهاز أمن الدولة الكويتي ما يزيد على 30 اسماً من مناصري تنظيم «داعش» والناشطين في تأييده والدعوة إلى مناصرته، ونقلت صحيفة «الرأي» عن مصادر أمنية قولها: «إن غالبية هؤلاء هم من أتباع وتلامذة أحد الدعاة الذي تم اعتقاله، وهو من قاطني محافظة الجهراء الواقعة شمال غرب العاصمة الذين تأثروا بأفكاره، إضافة إلى آخرين، من المتأثرين بما يبث على وسائل التواصل الاجتماعي عن التنظيم، وعلى الإنترنت أيضا».
وأفادت المصادر أن الداعية المعتقل كان بمثابة صيد ثمين للجهات الأمنية، التي عثرت في الكمبيوتر الخاص به على الكثير من المعلومات والأسماء، لا سيما تلك التي يتواصل معها، وكانت المفتاح إلى الوصول إلى الكثير من مؤيدي «داعش».
كما ألقت السلطات الأمنية القبض على شخصين من فئة غير محددي الجنسية يشتبه بان لهما ارتباطاً فكرياً بتنظيم «داعش»، وذكرت مصادر أن الموقوفين تم إلقاء القبض عليهما قبل نحو أربعة أيام وتم التحفظ عليهما والتحقيق معهما في الإدارة العامة لأمن الدولة.
(الكويت - د ب أ)
القوات الكردية تتقدم في ريف القامشلي وتطرد «داعش» من 14 قرية
أحرز المقاتلون الأكراد، تقدما واسعا في ريف القامشلي في محافظة الحسكة (شمال سوريا)، إثر اشتباكات بدأت الخميس الماضي لطرد مقاتلي «داعش» من المنطقة، وتمكنت، بمساعدة مقاتلين من عشائر عربية، من استعادة السيطرة على 14 قرية.
ونفت وحدات حماية الشعب الكردي اتهامات بارتكاب مجزرة بحق المدنيين في تلك المناطق، ومؤكدة أن التنظيم يتخذ من المدنيين دروعا بشرية.
وتواصلت الاشتباكات في ريف الحسكة، أمس، بالقرب من بلدة تل حميس في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة القامشلي، ليرتفع إلى 14 عدد القرى والمزارع التي تمكنت الوحدات من السيطرة عليها حتى الآن خلال الاشتباكات الدائرة منذ أيام قليلة، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووصف مصدر بارز في المعارضة السورية هذا التقدم بأنه «المرحلة الأولى من الهجوم»، لافتا في تصريحات لـصحيفة «الشرق الأوسط» إلى أن «المؤشرات تقود إلى أن وجهة المقاتلين الأكراد، هي السيطرة على تل حميس التي تعد أبرز المدن التي يسكنها أكراد، وتخضع لسيطرة (داعش)».
وأشار إلى أن مقاتلين من عشائر عربية تشارك في المعركة، وخصوصا مقاتلين من عشيرة شمر، مؤكدا أن المقاتلين الأكراد استفادوا من الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي نفذته القوات الحكومية ضد معاقل «داعش» في المنطقة، مما مهد الهجوم على التنظيم. ولفت المصدر إلى أن القوات الحكومية «توفر التغطية النارية في كامل أرياف الحسكة، وفي داخل المدينة حيث يشتبك (داعش) مع قوات النظام السوري في حي غويران».
لكن الناطق باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي «بي واي دي» نواف خليل، نفى لـ«الشرق الأوسط» أي تنسيق مع النظام السوري، مؤكدا أن المناطق التي يقصفها النظام «لا يوجد فيها أي فصيل أو مقاتل كردي»، مستدلا بالاتفاق مع الجيش السوري الحر في كوباني (عين عرب) بريف حلب الملاصق للرقة. وقال: «لا يمكن أن يكون هناك تنسيق مع المعارضة في الرقة، وتنسيق مع النظام في الحسكة»، مشيرا إلى أن قوات الحماية الكردية قدمت عشرات الشهداء في الحرب ضد النظام، وخصوصا في قرى ريف حلب، ما ينفي أي تقارب بيننا.
وأكد خليل أن مقاتلي «داعش»، «يأخذون السكان المدنيين دروعا بشرية، مما يعيق تقدمنا في أكثر من مكان، ويبطئ سير المعركة العسكرية»، مشيرا إلى أن «المعركة مع (داعش) في هذا الوقت انطلقت، وسنستعيد تل حميس بريف القامشلي، وسنطرد (داعش) من كل المناطق التي يمكن أن تشكل تهديدا للمدنيين في المنطقة الكردية، سواء بريف الحسكة أم بريف الرقة أو ريف حلب».
ويطرح التقدم الميداني الذي حققه الأكراد، علامات استفهام كبيرة حول نوع المساعدة التي يتلقونها لشن هجوم متزامن في أكثر من مكان، وسط ترجيحات معارضين سوريين بأن النظام السوري أو واشنطن دعم الأكراد في المعركة ضد «داعش». لكن خليل، نفى لـ«الشرق الأوسط» مشاركة النظام، أو «حزب الله» في التخطيط للمعارك، كما نفى الحصول على الأسلحة من النظام أو من واشنطن.
وقال: «قادتنا الذين يمتلكون خبرات 25 عاما من القتال في حرب العصابات، يتمتعون بإمكانيات كبيرة على صعيد التخطيط وتنفيذ الهجمات»، مؤكدا في الوقت نفسه أن السلاح «موجود معنا منذ بدأنا استعداداتنا للدفاع عن أنفسنا عام 2011، كما أننا نمتلك إمكانيات مالية كبيرة تتيح لنا شراء السلاح من السوق السوداء، تدخل إلينا عبر مصادر متعددة، بينها عبر كردستان العراق، وأخرى من الداخل السوري». وأضاف: «صحيح أننا نحمل أسلحة أمريكية، لكننا لم نحصل عليها من واشنطن، بل اشتريناها من تجار أسلحة»، مشددا على أن المناطق الكردية في سوريا التي تعادل ضعف مساحة لبنان الجغرافية، كما مساعدات التجار والمتمكنين الأكراد توفر إمكانيات مالية تكفي لشراء الأسلحة، وقد امتلكنا صواريخ حرارية مضادة للدروع والدبابات، وهي أفضل الأسلحة الموجودة معنا.
وفي سياق متصل بالمعارك، أدان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، أمس، «المجازر التي ترتكبها ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردي (بي واي دي) بحق النساء والأطفال والمدنيين العزل»، وقال: إن مقاتلي «واي بي جي»، الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، «ارتكبت مجزرة بحق المدنيين، الأحد الماضي، في قرى تل خليل والحاجية وشرموخ بريف محافظة الحسكة، راح ضحيتها 55 شهيدا، بينهم 13 طفلا و5 سيدات»، لافتا إلى «إبادة أسرة كاملة بعد استهداف منزلها بقذائف «آر بي جي، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان».
وحذر الائتلاف حزب الاتحاد الديمقراطي من الاستمرار باعتداءاته المتكررة بحق المدنيين في محافظة الحسكة وريفها، مؤكدا أن هذه التصرفات تصب في سياق مخططات النظام الرامية لإثارة الفوضى وخلق حالة من الاقتتال الداخلي بين مكونات المجتمع السوري، معتبرا أن «الاستمرار بهذا النهج يمهد ويشجع لنمو التطرف الطائفي والعرقي في المنطقة».
لكن الحزب الكردي، نفى على لسان المتحدث باسمه، ارتكاب مجزرة، مؤكدا «إدانة أي عملية قتل لأي مدني»، مشددا على أننا «نقف بحزم ضد أي انتهاك لحقوق الإنسان».
وأصدرت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب، في وقت لاحق، بيانا أوضحت فيه أنه «إثر تقدم قواتنا في القرى، لجأت عصابات (داعش) المهزومة كعادتها إلى ممارساتها الخارجة عن كل القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بالحروب والنزاعات المسلحة، إذ حجزت المدنيين ومنعتهم من الانسحاب من ساحات المعارك واستخدمتهم كدروع بشرية»، مضيفة أن «(داعش)، توجه نحو تنفيذ إعدامات ميدانية جماعية للمدنيين بينهم أطفال ونساء بعد اتهامهم بالتعامل مع وحدات حماية الشعب».
وقال قيادة الوحدات الكردية: إن «سكان شرموخ الجدعان استنجدوا بوحداتنا مساء الأحد، طالبين إنقاذهم من العصابات التي تحتجزهم وتمنع نزوحهم وعائلاتهم عن القرية تحت طائلة القتل والتنكيل»، ناقلة عن أحد وجهاء القرية قوله: إن «هؤلاء قتلوا أعدادا منهم ممن أبدوا امتعاضهم من تصرفاتهم وحاولوا النزوح، ويهددون بقتل الباقي إذا لم يشاركوهم في القتال جنبا إلى جنب»، مشيرا إلى أن ذلك «دفع قواتنا لوقف القتال في محيط القرية وعلى أطرافها لأكثر من 4 ساعات حفاظا على أرواح المدنيين». وقال البيان: إن «(داعش) قصف المناطق السكنية في أحياء قامشلي، مما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين بينهم أطفال ونساء وجرح آخرين، واستمر هذا القصف على المدنيين بشكل متقطع حتى منتصف الليل».
(الشرق الأوسط)
السجن لـ 13 تكفيرياً في السعودية
أدانت المحكمة الجزائية المتخصصة السعودية خلال جلسة عقدتها في الرياض أمس 13 متهما من خلية تضم 32 متهما وأصدرت أحكاما ابتدائية بسجنهم مددا مختلفة تتراوح بين 6 أ شهر و10 أعوام فيما قررت رد دعوى المدعي العام ضد متهمين اثنين ضمن الخلية.
وقالت المحكمة: إن المتهمين أدينوا بتهم مختلفة منها انتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة والافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال السفر لمواطن الصراعات لأجل المشاركة في القتال الدائر هناك ودعم المقاتلين بالخارج ماليا والتنسيق لسفر المغرر بهم لمواطن الفتن والتدرب على استعمال الأسلحة الخفيفة والثقيلة وحيازة الأسلحة والذخائر بدون ترخيص واستغلال أحدهم حلقات التحفيظ لنشر فكره المنحرف بين الطلاب وغير ذلك من تهم.
وأضافت أن العقوبات شملت المنع من السفر.
مشيرة إلى أنه تم إفهام المعترضين أن موعد تقديم الاعتراض على الحكم يكون خلال ثلاثين يوما من الموعد المحدد لاستلام صك الحكم وأنه إذا مضت المدة ولم يقدم أي منهم اعتراضه خلالها فسوف ترفع القضية إلى محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة لتدقيق الحكم.
(الرياض - وام)
«داعش» يتفوق على «القاعدة» في «الحرب الإلكترونية»
تفوق القائمون على «داعش» بمراحل على أسلافهم وأندادهم في تنظيم القاعدة، من ناحية الترويج الخطابي والفكري، وصناعة الدعاية الإعلامية، سواء أكان بالتغرير أم حتى بـ«الترهيب». يبدو ذلك واضحاً في الغزو المعلوماتي - الفكري لوسائل التواصل الاجتماعي التي باتت ميداناً إضافياً من ميادين المعارك التي يخوضونها، وربما كان أكثرها أهمية.
ومن اللافت ذلك الولع من شبان الجماعات المتطرفة وعلى رأسها «داعش» بوسائل التواصل الاجتماعية، التي ينشطون فيها إلى حد «الإغراق».
مئات الحسابات والصفحات التي تخاطب فيها «داعش» وأخواتها الشباب المسلم، وبلغات عدة، إذ لا يمكن تجاهل أعداد المتابعين لبعض رموز التنظيمات الإرهابية على «تويتر»، والذي يصل عددهم إلى عشرات الآلاف.
«التجنيد الإلكتروني» لم يعد «سراً»، سواء أكان من جهة القصص والشهادات التي اعترف فيها شبان غرر بهم بأن ما أوصلهم إلى أحضان الجماعات المتطرفة كان «الإنترنت» ومواقع التواصل الاجتماعي، أم من جهة إعلان السلطات الأمنية السعودية أنها أطاحت بخلايا عدة من طريق مراقبتهم على شبكات التواصل.
باتت مواقع التواصل الاجتماعي «بيئة مثالية للطرح الفكري العبثي الذي لا يستند على محتوى موضوعي»، وأعادت «إنتاج الإرهاب والتطرف لكن بفوضوية أكثر»، كما يرى رئيس «حملة سكينة» الذراع الإلكتروني الرسمي لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في محاربة الفكر المتطرف. ويؤكد المشوح أن السعودية بحاجة إلى «مركز وطني مختص بالتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي، يدرس ويحلل ويتعامل مع الرأي العام داخل تلك الشبكات».
(الحياة)
شبان «الجماعات المتطرفة» مولعون بـ«شبكات التواصل»
أضحت الجماعات الإسلامية المتطرفة أكثر تماشياً ومحاكاة مع التطور التقني، إلا أن تعامل أفرادها مع شبكات التواصل الاجتماعي لا يحظى بالحذر والحيطة التي كان عليها المقاتلون المؤسسون، إذ أوضح الصراع الدامي في سوريا، ولع واهتمام شبان انخرطوا في الأعمال الإرهابية في سورية بشبكات التواصل الاجتماعي بأنواعها كافة، وسط تعامل غير منضبط في استخدام أدوات التدوين الإلكتروني.
ويبدو أن ولع المنظمين تحت ألوية «الجماعات الإسلامية المتطرفة» كالدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) بشبكات التواصل الاجتماعي والتقنية، خرج عن سيطرة القيادات المركزية في تلك الجماعات، ما أسهم في إرباك المشهد في أكثر من مناسبة. السيطرة على الخطاب الدعائي المتبنى من تنظيم القاعدة في نهاية التسعينات وبداية الألفية الثانية من طريق المنتديات الإلكترونية الجهادية، ومن ثم الساحات الحوارية المفتوحة، تلاشى كثيراً في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وبات ولع الشباب المقاتل ضمن ألوية «الجماعات المتطرفة» بالتقنية، مصدر قلقل وإزعاج لمراكز القيادة في تلك التنظيمات، حتى أن السلطات الأمنية في السعودية تمكنت في (أغسطس) 2013 من القبض على مقيمين كانا على وشك تنفيذ عمليات تخريبية في المنطقة، وتم التوصل إليهما عبر معرفاتهم في «تويتر».
وكذلك حصل قبل أيام عندما أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ضبط بعض الخلايا الإرهابية، من طريق تتبعهم في وسائل التواصل الاجتماعي.
في المقابل، ليس خافياً حجم الحملات الدعائية الضخمة في مواقع التواصل الاجتماعي التي تستهدف الشبان السعوديين، وتحثهم على الانضمام إلى الجماعات المتطرفة.
وتتربع على الساحة حسابات جهادية لبث الدعاية الترويجية، وتحظى بعض تلك الحسابات بأعداد متابعين يتجاوز الـ40 ألف متابع، وسط سعي منها لإعادة فكرة «التجنيد الإلكتروني» بصيغة جديدة.
ورصدت «الحياة» حسابات تحريضية في «تويتر»، إذ يوجد معرف يحمل اسم «ترجمان الأساورتي» ويعد ذراع «داعش» للإنتاج الإعلامي، وأحد أهم داعمي المكينة الدعائية للجماعة المتطرفة، ويحظى الحساب بمتابعة عشرات الآلاف من المتتبعين، وينشر عادة إصدارات مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة للدولة الإسلامية وآخر التطورات الميدانية، وفي الوقت نفسه يحرض على الانضمام لصفوف جماعته المنشقة من تنظيم القاعدة.
ويرى أستاذ الاتصالات وأمن المعلومات بجامعة الملك سعود عضو مجلس الشورى الدكتور عوض الأسمري أن غالبية برامج التقنية لا يمكن السيطرة عليها، وقل إن تنظيم القاعدة استفاد كثيراً من موقع «تويتر»، وبات يبث رسائله التحريضية عبره بكل يسر، معتقداً أن مكافحته لا تتم إلا من طريق اتفاقات دولية كبيرة بين حكومات المنطقة وشركات التواصل الاجتماعي، «العالم كله يحارب التطرف».
ورصدت دراسة مسحية في العام الماضي لحلمة «السكينة» التوعوية في فضاء الإنترنت التابعة لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية، تحريض حسابات تحمل فكراً متطرفاً في موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، مبينة أن 95 في المئة من تلك الحسابات تدار خارج البلاد وتستهدف بشكل كبير الشباب السعودي، وأن 70 في المئة من المتفاعلين مع تلك الحملات شبان لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً.
ويرى الخبير التقني مروان المريسي أن تغلغل الجماعات المتطرفة في شبكات التواصل لا حدود له، خصوصاً في القنوات الإلكترونية التي يكون التواصل فيها أسرع وأكثر تأثيراً، مثل «تويتر» الذي تجتمع فيه من الصفات ما تمنحه قابلية أكثر.
وأضاف لـ«الحياة»: «يوجد خاصية الإيجاز عبر حروفه القليلة، إضافة إلى إمكان الوصول إلى شرائح كبرى، فالمرء في تويتر قد لا يتابعه إلا العشرات من الأفراد، ولكنه بمجرد تضمينه لـ«هاشتاق» ما في تغريدته، يكون طرق باب احتمال الوصول إلى الآلاف وربما أكثر».
ويؤكد من خلال حضوره النشيط في «تويتر» وجود طرق التضليل تستخدمها الجماعات المتطرفة في جذب الشباب، بـ«هيئات ظاهرها الجهاد على رغم أن أصحابها يتحدثون إلى الشباب بمعرِّفات وهمية». ويقول المريسي: إن الحل الأمثل لمواجهة تلك الجماعات وأنشطتها في مواقع التواصل الاجتماعية يتمثل في التوعية والمناصحة، وإقامة الحجة الواضحة البينة بالمقارنات التاريخية الثابتة، وإسقاطها إسقاطــاً متزناً على الواقع، «هو الحل الأنجع لإنقاذ شبابنا من الانخراط في ترهات لا يعلمون مصيرها الحقيقي»... ومتخصص: الحجب الجزئي غير ممكن في مواقع التواصل الاجتماعي.
أكد أستاذ الاتصالات وأمن المعلومات، عضو مجلس الشورى الدكتور عوض الأسمري عدم قدرة السلطات السعودية بهيئاتها المعنية على الحجب الجزئي في مواقع التواصل الاجتماعي، كحجب معرفات أو صفحات، معتبراً مواقع التواصل الاجتماعي بوضعها الحالي «قنبلة موقوتة».
وقال الأسمري لـ«الحياة»: إن السلطات السعودية لا تستطيع أن تحجب معرفات أو صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ لا يمكن حجب إلا بعض المواقع التي يمكن الدخول إليها عبر الخادم server، وأن «مشكلة تويتر على سبيل المثال أن الخادم غير متاح للسعودية، ولا تستطيع أن تقاضي الحسابات المتطرفة لكي تغلق إلا من طريق محاكم بلد المنشأ للشركة (الولايات المتحدة)، لذا فإن الحجب الجزئي غير ممكن في تويتر».
ويرى الأسمري حاجة بعض بنود الأنظمة المعنية بمكافحة الجرائم المعلوماتية إلى تعديل، «خصوصاً الغرامات المالية الكبيرة، في ظل أن معظم منتهكي هذه الأنظمة شباب، من أين لهم دفع كل هذه الغرامات المالية الكبيرة، لا بد من إعادة النظر في بعض هذه الأنظمة». ويضيف أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية التابع لوزارة الداخلية، ونظام النشر الإلكتروني في وزارة الإعلام وهيـــــئة الاتصالات وتقنية المعلومات يحتاجان إلـــى تفعيل وتطبيق، متسائلاً: «ما هي الآلية في التطـــــبيق؟ لدينا مشكلة في التنفيذ، توجد قوانين ولكن أين التطبيق؟».
(الحياة)
شبان «الجماعات المتطرفة» مولعون بـ«شبكات التواصل»
أضحت الجماعات الإسلامية المتطرفة أكثر تماشياً ومحاكاة مع التطور التقني، إلا أن تعامل أفرادها مع شبكات التواصل الاجتماعي لا يحظى بالحذر والحيطة التي كان عليها المقاتلون المؤسسون، إذ أوضح الصراع الدامي في سوريا، ولع واهتمام شبان انخرطوا في الأعمال الإرهابية في سورية بشبكات التواصل الاجتماعي بأنواعها كافة، وسط تعامل غير منضبط في استخدام أدوات التدوين الإلكتروني.
ويبدو أن ولع المنظمين تحت ألوية «الجماعات الإسلامية المتطرفة» كالدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) بشبكات التواصل الاجتماعي والتقنية، خرج عن سيطرة القيادات المركزية في تلك الجماعات، ما أسهم في إرباك المشهد في أكثر من مناسبة. السيطرة على الخطاب الدعائي المتبنى من تنظيم القاعدة في نهاية التسعينات وبداية الألفية الثانية من طريق المنتديات الإلكترونية الجهادية، ومن ثم الساحات الحوارية المفتوحة، تلاشى كثيراً في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وبات ولع الشباب المقاتل ضمن ألوية «الجماعات المتطرفة» بالتقنية، مصدر قلقل وإزعاج لمراكز القيادة في تلك التنظيمات، حتى أن السلطات الأمنية في السعودية تمكنت في (أغسطس) 2013 من القبض على مقيمين كانا على وشك تنفيذ عمليات تخريبية في المنطقة، وتم التوصل إليهما عبر معرفاتهم في «تويتر».
وكذلك حصل قبل أيام عندما أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ضبط بعض الخلايا الإرهابية، من طريق تتبعهم في وسائل التواصل الاجتماعي.
في المقابل، ليس خافياً حجم الحملات الدعائية الضخمة في مواقع التواصل الاجتماعي التي تستهدف الشبان السعوديين، وتحثهم على الانضمام إلى الجماعات المتطرفة.
وتتربع على الساحة حسابات جهادية لبث الدعاية الترويجية، وتحظى بعض تلك الحسابات بأعداد متابعين يتجاوز الـ40 ألف متابع، وسط سعي منها لإعادة فكرة «التجنيد الإلكتروني» بصيغة جديدة.
ورصدت «الحياة» حسابات تحريضية في «تويتر»، إذ يوجد معرف يحمل اسم «ترجمان الأساورتي» ويعد ذراع «داعش» للإنتاج الإعلامي، وأحد أهم داعمي المكينة الدعائية للجماعة المتطرفة، ويحظى الحساب بمتابعة عشرات الآلاف من المتتبعين، وينشر عادة إصدارات مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة للدولة الإسلامية وآخر التطورات الميدانية، وفي الوقت نفسه يحرض على الانضمام لصفوف جماعته المنشقة من تنظيم القاعدة.
ويرى أستاذ الاتصالات وأمن المعلومات بجامعة الملك سعود عضو مجلس الشورى الدكتور عوض الأسمري أن غالبية برامج التقنية لا يمكن السيطرة عليها، وقل إن تنظيم القاعدة استفاد كثيراً من موقع «تويتر»، وبات يبث رسائله التحريضية عبره بكل يسر، معتقداً أن مكافحته لا تتم إلا من طريق اتفاقات دولية كبيرة بين حكومات المنطقة وشركات التواصل الاجتماعي، «العالم كله يحارب التطرف».
ورصدت دراسة مسحية في العام الماضي لحلمة «السكينة» التوعوية في فضاء الإنترنت التابعة لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية، تحريض حسابات تحمل فكراً متطرفاً في موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، مبينة أن 95 في المئة من تلك الحسابات تدار خارج البلاد وتستهدف بشكل كبير الشباب السعودي، وأن 70 في المئة من المتفاعلين مع تلك الحملات شبان لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً.
ويرى الخبير التقني مروان المريسي أن تغلغل الجماعات المتطرفة في شبكات التواصل لا حدود له، خصوصاً في القنوات الإلكترونية التي يكون التواصل فيها أسرع وأكثر تأثيراً، مثل «تويتر» الذي تجتمع فيه من الصفات ما تمنحه قابلية أكثر.
وأضاف لـ«الحياة»: «يوجد خاصية الإيجاز عبر حروفه القليلة، إضافة إلى إمكان الوصول إلى شرائح كبرى، فالمرء في تويتر قد لا يتابعه إلا العشرات من الأفراد، ولكنه بمجرد تضمينه لـ«هاشتاق» ما في تغريدته، يكون طرق باب احتمال الوصول إلى الآلاف وربما أكثر».
ويؤكد من خلال حضوره النشيط في «تويتر» وجود طرق التضليل تستخدمها الجماعات المتطرفة في جذب الشباب، بـ«هيئات ظاهرها الجهاد على رغم أن أصحابها يتحدثون إلى الشباب بمعرِّفات وهمية». ويقول المريسي: إن الحل الأمثل لمواجهة تلك الجماعات وأنشطتها في مواقع التواصل الاجتماعية يتمثل في التوعية والمناصحة، وإقامة الحجة الواضحة البينة بالمقارنات التاريخية الثابتة، وإسقاطها إسقاطــاً متزناً على الواقع، «هو الحل الأنجع لإنقاذ شبابنا من الانخراط في ترهات لا يعلمون مصيرها الحقيقي»... ومتخصص: الحجب الجزئي غير ممكن في مواقع التواصل الاجتماعي.
أكد أستاذ الاتصالات وأمن المعلومات، عضو مجلس الشورى الدكتور عوض الأسمري عدم قدرة السلطات السعودية بهيئاتها المعنية على الحجب الجزئي في مواقع التواصل الاجتماعي، كحجب معرفات أو صفحات، معتبراً مواقع التواصل الاجتماعي بوضعها الحالي «قنبلة موقوتة».
وقال الأسمري لـ«الحياة»: إن السلطات السعودية لا تستطيع أن تحجب معرفات أو صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ لا يمكن حجب إلا بعض المواقع التي يمكن الدخول إليها عبر الخادم server، وأن «مشكلة تويتر على سبيل المثال أن الخادم غير متاح للسعودية، ولا تستطيع أن تقاضي الحسابات المتطرفة لكي تغلق إلا من طريق محاكم بلد المنشأ للشركة (الولايات المتحدة)، لذا فإن الحجب الجزئي غير ممكن في تويتر».
ويرى الأسمري حاجة بعض بنود الأنظمة المعنية بمكافحة الجرائم المعلوماتية إلى تعديل، «خصوصاً الغرامات المالية الكبيرة، في ظل أن معظم منتهكي هذه الأنظمة شباب، من أين لهم دفع كل هذه الغرامات المالية الكبيرة، لا بد من إعادة النظر في بعض هذه الأنظمة». ويضيف أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية التابع لوزارة الداخلية، ونظام النشر الإلكتروني في وزارة الإعلام وهيـــــئة الاتصالات وتقنية المعلومات يحتاجان إلـــى تفعيل وتطبيق، متسائلاً: «ما هي الآلية في التطـــــبيق؟ لدينا مشكلة في التنفيذ، توجد قوانين ولكن أين التطبيق؟».
(الحياة)
«الناتو»: مواجهة «داعش» ستمنع حدوث إبادة جماعية
رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أمس أن التدخل العسكري ضد متشددي «داعش» يمكن تبريره على أساس انه دفاع عن النفس أو لوقف حملة تكاد تكون إبادة جماعية، معتبرا أن الخطر الذي يشكله التنظيم يتطلب ردا عسكريا لتقويضه ودحره، لكنه قال أمام مركز كارنيجي أوروبا البحثي، حيث ألقى آخر كلمة له في بروكسل قبل أن يترك منصبه في نهاية الشهر الحالي: «إن الحلف كمنظمة لن يكون له أي دور رئيسي ولن ينفذ ضربات عسكرية ضد هذه الجماعة، وإنما يعكف عدد من حلفاء الحلف على تشكيل تحالف يضم أيضا دولا من المنطقة».
وقال راسموسن إنه يشعر أن ثمة قاعدة أصيلة للمبادئ الأساسية التي تضمنها ميثاق الأمم المتحدة والتي تنص على القيام بعمل عسكري ضد «داعش»، وأضاف «يقترف التنظيم فظائع مروعة وبوسعي القول: إن مشاهدة أعمال القتل وهجماتهم على الأقليات الدينية والعرقية هو في رأيي يكاد يكون إبادة جماعية.
في رأيي أن ذلك يضفي شرعية على مثل هذه العملية العسكرية في ضوء المبادئ التي يتضمنها ميثاق الأمم المتحدة».
وأضاف: «إنني اعتبر ذلك أيضا نوعا من الدفاع عن النفس وهو ما يجيزه أيضا ميثاق الأمم المتحدة».
ورأى راسموسن إنه يتعين أن يعي العالم الدروس المستفادة من العمليات العسكرية السابقة مثل ليبيا وان من الأهمية بمكان العمل بعد أي عملية عسكرية لمساعدة مثل هذه الدول على تحسين الأمن والحكم الرشيد، وقال: «إنه أحد الدروس المهمة التي يتعين أن نتعلمها إذ يجب ان تسير العمليات العسكرية جنبا إلى جنب مع الجهود المدنية لبناء أمة جديدة بعد مثل هذه العملية العسكرية».
وأضاف «أن جميع الحلفاء مصممون ومتحدون ضد الإرهاب»، وتابع «أن هذه المجموعة ترفض مجتمعاتنا الحرة، وهي معادية للغرب بشكل عنيف وحاقد.
سوف يغتنمون جميع الفرص المتاحة لمهاجمة قيمنا وفرض رؤيتهم الرجعية على العالم»، وأضاف: «ينبغي اعتماد رد عسكري لهزيمة هذه المنظمة وتدميرها».
وتابع قائلا: «نحن على خط الجبهة في معركة جديدة بين التسامح والتعصب، الديمقراطية والتسلط، المجتمعات المنفتحة وتلك المغلقة».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية النرويجي بورج برندي انه يفكر في مساهمة عسكرية لمحاربة المتطرفين في تنظيم «داعش»، وقال في تصريحات على هامش المؤتمر الدولي في باريس حول الأمن في العراق: «أعلنا في البداية بذل جهود دبلوماسية في المجال الإنساني»، وأضاف: «لكننا نواصل التفكير لمعرفة ما اذا كان بإمكاننا، إضافة إلى المساهمة الإنسانية، المشاركة ايضا في قدرات عسكرية».
ورأى أن الأمر قد يشمل تدريب عسكريين، لكن ذلك سيتوقف على طلبات تقدم للنرويج وستكون موضع مباحثات داخل البرلمان.
من جهته، دافع رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت أمس عن قراره بإرسال قوات وطائرات للانضمام للعملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد ما يسمى بتنظيم «داعش»، وقال: «سوف تكون هناك أهداف واضحة ويمكن تحقيقها لهذه المهمة، وهذا ما سوف يعد نجاحا إذا تمكن العراقيون والأكراد من توفير الحماية والسيطرة لمدنهم ومواطنيهم».
ورفض خلال أربعة حوارات إذاعية خلال ساعتين تحديد أي إطار زمني أو موعد انتهاء المشاركة الأسترالية في العملية، قائلا فقط: «الأمر قد يحتاج شهورا طويلة، وأنه لا يستطيع أن يتعهد بتحقيق انتصار مثالي أو تنفيذ عمليات خالية من المخاطرة»، ولكن أضاف «المسار الوحيد الذي يضمن الإخفاف هو التراخي».
(عواصم - وكالات)
أول خرق عسكري للمعارضة في قلب دمشق منذ عام.. والنظام يرد بحملات أمنية
هاجم مقاتلون معارضون سوريون، أمس، حاجزا للقوات النظامية في منطقة الزاهرة، وسط العاصمة دمشق، في خرق هو الأول من نوعه منذ أكثر من عام، بعد إغلاق النظام كافة المداخل إلى العاصمة، ومواصلة حملات الدهم الأمنية داخلها، منعا لتمدد المعارك من المناطق المحيطة بها في غوطتي دمشق الشرقية والغربية إليها. وجاء ذلك بموازاة إعلان «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» عن حملة إطلاق صواريخ ضد المراكز الأمنية والمنطقة الرئاسية في العاصمة السورية.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: إن ثلاثة عناصر إسلاميين «تسللوا إلى العاصمة السورية، ونفذوا هجوما على حاجز للقوات النظامية في منطقة الزاهرة القديمة، قبل أن يقتلوا نتيجة الاشتباكات»، مشيرا إلى أن الهجوم «انغماسي، ويدرك معه المقاتلون المتسللون من الغوطة الشرقية أنهم لن يعودوا سالمين».
ويعد هذا الخرق، الأول من نوعه منذ أكثر من عام، إذ تندلع الاشتباكات في مواقع محيطة بالعاصمة السورية التي أقفلت القوات النظامية مداخلها، وأقامت نقاطا عسكرية مشددة على كافة محاورها، وتنفذ في الداخل حملات دهم واسعة لمنع وجود المقاتلين المعارضين.
وتسيطر القوات الحكومية على كافة أحياء دمشق منذ مطلع عام 2013، باستثناء حي جوبر الدمشقي الذي تقصفه منذ نحو 20 يوما، في محاولات فاشلة لاستعادة السيطرة عليه. ويقاتل النظام السوري لاستعادته بهدف تأمين ساحة العباسيين وأحياء في وسط دمشق القديمة من هجمات محتملة، قبل أن ينفرط خط الأمان الذي اتخذته القوات النظامية في حي الدخانية الأسبوع الماضي، ما هدد بوصول المقاتلين المعارضين إلى مداخل دمشق القديمة في باب شرقي وباب توما.
وكان عضو الائتلاف والمجلس الوطني السوري أحمد رمضان كشف أن وصول كميات محدودة من الأسلحة والذخائر للثوار في ريف دمشق «ساهم في تقدمهم ومكنهم من التقدم إلى بعد أمتار عن العاصمة السورية». وقالت مصادر معارضة في ريف دمشق لـ«الشرق الأوسط»: إن النظام «يحاول إبعاد المقاتلين المعارضين عن المنطقة الفاصلة بين الغوطة الشرقية والعاصمة، منعا للاختراق». لكن هذه المعادلة، بحسب المصادر، «سقطت بتقدم المعارضة في الدخانية المحاذية لجسر المتحلق الجنوبي وجرمانا، وفي جوبر قبل أن يستعيد النظام السيطرة على حاجز له، ويطلق حملة القصف العنيف للحي»، مشيرة إلى أن المقاتلين المعارضين «يشنون هجمات على كامل حدود الغوطة الشرقية مع دمشق، ما يعني نهاية الهدوء في العاصمة».
وأفاد «المرصد السوري» بسماع أصوات إطلاق نار كثيف في الزاهرة القديمة وسط العاصمة فجر أمس، ناتجة عن اشتباك عنيف دار بين مقاتلين من طرف، وعناصر حاجز لقوات النظام من طرف آخر، في منطقة الزاهرة القديمة، ترافق مع استقدام قوات النظام لتعزيزات من عناصره إلى الحي واستنفار في المنطقة المحيطة، ما أدى لمقتل 3 مقاتلين، ووقوع خسائر بشرية في صفوف عناصر الحاجز. وعلى الأثر، نفذت قوات النظام حملة مداهمات لمنازل مواطنين في منطقة بالقرب من مقبرة الحقلة، ومنطقة القاعة بحي الميدان.
وقال ناشطون: إن مجموعة من الجيش الحر في حي الحجر الأسود تسللت إلى حي الزهرة القديمة وهاجمت حاجز المارينا. وتحدثت مصادر موالية للنظام عن أن مجموعة مسلحة تسلّلت عبر أقنية الصرف الصحي انطلاقا من حي الحجر الأسود إلى حي الزاهرة المتصل بحي الميدان جنوب العاصمة، في محاولة لإحداث اختراق.
ووقعت الاشتباكات لدى فرض قوات النظام وميليشيا جيش الدفاع الوطني حصارا على المنطقة وإغلاق طريق الزاهرة القديمة والقاعة.
وأظهرت صورا تداولها موالون للنظام في مواقع التواصل الاجتماعي جثثٍ لثلاثة أشخاص قيل إنها للمقاتلين الذين تسللوا إلى الزاهرة وإلى جانبهم رايات «جبهة أحرار الشام». كما قال ناشطون: إن عناصر من ميليشيات تابعة لقوات النظام «سحلت الجثث بالشوارع وعلى مرأى من الناس».
وتواصلت المعارك في حي جوبر، إذ وقعت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة أخرى في حي جوبر، بينما اندلعت اشتباكات أخرى على أطراف حي التضامن بمدينة دمشق.
وجدد الطيران الحربي قصفه الصاروخي على مناطق في بلدة عين ترما ومدينة سقبا بالغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، بينما ارتفع عدد القتلى نتيجة قصف الطيران الحربي على مناطق في مدينة دوما، إلى 6 بينهم طفلان. كما سجّل سقوط أكثر من عشرين قذيفة هاون على حي الدويلعة وكشكول، أمس، بعدما أعلن «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» بدء «المرحلة الثانية من عملية استهداف مناطق رئاسية وعسكرية وأمنية في العاصمة السورية»، بعد «المجازر المروعة والقصف الهمجي الحاقد الذي عاد ومارسه النظام على المناطق المحاصرة، وخاصة في دمشق وغوطتيها». وقال الاتحاد في بيان مصور: إن المرحلة الثانية من عملية صواريخ الأجناد، ستستهدف المنطقة الرئاسية في حي المالكي، والمنطقة الأمنية والعسكرية في حي المزة 86، وذلك باستخدام صواريخ كاتيوشا، المصنعة محليا في معامل الدفاع التابعة له.
في سياق متصل، أكدت مصادر موالية للنظام مقتل رئيس فرع المخابرات الجوية في دمشق، العقيد رضا حافظ مخلوف، الملقب بـ«أبو الليث». خلال الاشتباكات الحالية في منطقة الدخانية في ريف دمشق يوم السبت الماضي.
(الشرق الأوسط)
واشنطن: لا تنسيق عسكرياً مع إيران بشأن العراق
نفت الولايات المتحدة أمس وجود أي تعاون عسكري مع إيران في العراق، وذلك في رد على ما أعلنته طهران من رفضها مبادرات أمريكية للمساعدة في القتال ضد «داعش»، واعتبارها التحالف الدولي بدون جدوى وغير شرعي وأن هدفه الفعلي هو الإطاحة بالنظام السوري.
بينما أعربت بريطانيا عن أملها في تعاون إيران مع الخطط التي وضعها ائتلاف دولي لمحاربة التنظيم الإرهابي، ولو أنها ليست عضوا فاعلا فيه.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين بعد انتهاء مؤتمر باريس بمشاركة ممثلي حوالي 26 دولة لتحديد دور كل منها في الائتلاف الدولي لمحاربة متطرفي «داعش» «لا ننسق مع إيران»، وهو ما أكدته أيضا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي قائلة: «نحن لا ننسق ولن ننسق عسكريا مع طهران، لكن ربما تتاح فرصة أخرى في المستقبل لمناقشة مسألة العراق»، لافتة إلى أن المتشددين يمثلون خطرا بالغا على إيران والمنطقة.
ورفض كيري الزج به إلى مرحلة من الشد والجذب مع إيران، وقال للصحفيين في مقر إقامة السفير الأمريكي في باريس «لن أخوض في الشد والجذب لا أريد أن أفعل ذلك بصراحة لا أعتقد أنه أمر بناء»، وأضاف عندما سئل إن كانت الأنباء التي تحدث عنها خامنئي غير صحيحة «ليست لدي فكرة عن أي عملية مشتركة استخلصوها من أي مناقشة ربما تكون حدثت أم لا، لا نسق مع إيران وهذا أمر نهائي».
أما ساكي فأقرت أن مسئولين أمريكيين وإيرانيين بحثوا الأزمة في العراق على هامش محادثات منفصلة جرت في فيينا في يونيو الماضي تناولت البرنامج النووي الإيراني إلا أنها قالت إن الولايات المتحدة لا تجري أي تنسيق عسكري مع إيران، لكنها أضافت «لن أحدد كل مناقشة دبلوماسية على حدة إلا أننا لم ولن نجري تنسيقا عسكريا، لكن سنستأنف هذه المحادثات بشأن المسألة النووية في وقت لاحق من هذا الأسبوع في نيويورك قد تكون هناك فرصة أخرى على الهامش في المستقبل لمناقشة العراق».
وكان مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي قال في وقت سابق أمس: «إن بلاده رفضت طلبا أمريكيا للتعاون في محاربة داعش»، وأضاف متحدثا لدى خروجه من المستشفى حيث خضع لعملية جراحية في البروستات «إنه منذ الأيام الأولى لهجوم المتطرفين طلبت الولايات المتحدة من خلال سفيرها في العراق تعاونا ضد داعش، ورفضت لان أياديهم ملطخة بالدماء».
وأضاف «أن كيري وجه أيضا طلبا شخصيا إلى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي رفض كذلك»، معتبرا أن الولايات المتحدة كانت تبحث عن ذريعة لتفعل في العراق وسوريا ما تفعله في باكستان، أي قصف المواقع التي تريد من دون إذن وارتكاب الجرائم متى أرادت».
وتابع قائلا: «تصريحات المسئولين الأمريكيين بشأن تشكيل تحالف ضد داعش هي بلا معنى وجوفاء ولا تخدم إلا مصالحهم الذاتية والتناقضات بين أقوالهم وأفعالهم تثبت هذه الحقيقة هدف أمريكا من مشروع محاربة داعش هو التواجد العسكري في المنطقة».
واعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنه لمحاربة «داعش» يجب تعزيز الحكومتين العراقية والسورية اللتين تكافحان جديا الإرهاب، وأضاف: «إيران لن تنتظر ائتلافا دوليا لمكافحة الإرهاب وستقوم بواجبها».
بينما أكد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الجنرال حسن فيروز أبادي على ما وصفه بـ«الدور الأساسي» الذي يجب أن تلعبه القوات النظامية وكتائب المتطوعين في سوريا والعراق.
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه يأمل في تعاون إيراني مع الائتلاف الرامي إلى مكافحة «داعش» في العراق، وأضاف: «لطالما كان غير مرجح أن تصبح إيران عضوا كاملا في الائتلاف، لكن أعتقد أنه علينا مواصلة الأمل في تأييد إيران الخطوط العريضة لمشروعنا».
كما أعرب عن أمله في تعاون إيران مع الخطط التي وضعها التحالف، ولو أنها ليست عضوا فاعلا فيه».
وأكد هاموند أن بريطانيا لم تقرر حتى الآن إن كانت ستشارك في غارات جوية في العراق في هذه المرحلة»، وأضاف أن شن ضربات في سوريا سيكون مسألة اكثر تعقيدا بكثير منه في العراق، وستكون له أبعاد أوسع لمختلف الأسباب، سواء كانت عسكرية أو قانونية أو تقنية، لكننا لا نستثنيه»، وأضاف: «لم نتخذ قرارا حتى الآن حول افضل السبل لمساهمتنا في جهود الائتلاف ضد داعش لكنني قلت صباحا في اجتماع باريس أن بريطانيا واضحة في إرادتها لعب دور قيادي فيه».
من ناحيته، أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن العراق يأسف لغياب إيران عن المؤتمر الدولي في باريس، وأضاف في مؤتمر صحفي «لقد شددنا على مشاركة إيران، إلا أن القرار ليس في يدنا ونأسف لغياب إيران عن هذا المؤتمر».
(عواصم - الاتحاد، وكالات)
جدل في دمشق بشأن المستفيد الحقيقي من ضرب أمريكا لـ«داعش».. الأسد أم المعارضة
ساءت حظوظ الرئيس بشار الأسد على مدار الشهرين الماضيين بسبب الهزائم الميدانية وظهور بوادر جديدة للشكوك بين قاعدته السياسية، في حين تستمر الحرب الأهلية في سوريا دون أن تلوح نهايتها في الأفق.
ولكن في الوقت الحالي، يعتقد الأسد ودائرة مقربيه أنهم حصلوا على مهلة - سياسية على الأقل - بإعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه قد يشن ضربات في سوريا ضد تنظيم «داعش»، وفقا لمحللين وأصدقاء الحكومة السورية الذين يقولون إنهم على اتصال مع المسئولين في دمشق.
ويقول هؤلاء الأشخاص إنه بالنسبة للأسد ومستشاريه المقربين يمثل القرار الأمريكي انتصارا لاستراتيجيته القديمة: بالتخلص من أي معارضة معتدلة تواجه حكمه، وإقناع العالم بأنه يواجه خيارا واضحا بينه وبين المسلحين الإسلاميين الذين يهددون الغرب.
ولكن هناك أيضا مخاوف في دمشق من أن الغارات الجوية الأمريكية المحتملة في سوريا، التي سوف تكون جزءا من حملة تصعيد ضد «داعش»، تحمل مخاطر جديدة. ويوضح محللون موالون للحكومة إن المسئولين السوريين غير واثقين ممن سيستفيد عسكريا - سواء قوات الحكومة أم الثوار السوريين والأكراد الانفصاليين، الذين يخوضون أيضا اشتباكات مع مقاتلي «داعش».
لا يبدو أن أيا من الجيش السوري أو الجماعات التي تحظى بدعم غربي من الثوار السوريين قادر على تحقيق استفادة مباشرة من إضعاف «داعش» في أقوى معاقلها في المحافظتين الشرقيتين المتاخمتين للحدود مع العراق: الرقة ودير الزور.
يملك الجيش السوري فرصة ضئيلة لاستعادة الأراضي التي فقدها مؤخرا هناك، ويبدو أنه تخلى تقريبا عن الشرق، وفقا لما صرح به أمين حطيط، العميد اللبناني المتقاعد المقرب من مسئولين سوريين، الذي تقابل مع بعض منهم في دمشق الشهر الماضي.
يقول أوباما: إن المساعدات الجديدة التي ستقدم للثوار السوريين، وتعدهم الإدارة الأمريكية معتدلين نسبيا، سوف تسمح لهم بالعمل كقوة برية ضد «داعش»؛ واستبعد إرسال قوات أمريكية. ولكن سوف تستغرق عمليات تسليح وتدريب الثوار فترة، وليس من الواضح ما إذا كانوا سيحققون نجاحا أكبر من المحاولات الماضية التي فشلت في تكوين قوة فعالة موحدة.
صرح يزيد صايغ، المحلل العسكري في مركز كارنيغي لـ«الشرق الأوسط» في بيروت، بأن ذلك جعل من غير المرجح أن تشن الولايات المتحدة في فترة قريبة أكبر من غارات جوية منتقاة محدودة ودقيقة ضد «داعش»، مثل الغارات التي تستهدف قوافل الصحراء. وقد انخرط مقاتلو التنظيم في الرقة مع السكان مؤخرا، فيما يزيد من خطورة تسبب الغارات في قتل مدنيين، وربما يؤدي ذلك إلى حشد التأييد وراء «داعش».
ويتمتع المسلحون السوريون بقوة أكبر بالقرب من مواقع «داعش» في محافظة حلب غربا. ولكن كذلك الجيش السوري، لذلك قد يعود ضرب التنظيم هناك أيضا بالفائدة على الأسد، وهو ما يكرهه أوباما.
يقول صايغ: «لذلك إذا لم تنجح الولايات المتحدة في قتل قادة داعش في سوريا، سوف يكون تأثيرها العسكري محدودا هناك على المدى القريب وربما المتوسط».
تفيد وجهة نظر أخرى، كما صرح صحفي من دمشق يعمل في إحدى وسائل الإعلام الموالية للحكومة في حديث عبر الهاتف، أنه «سيكون للحملة الأمريكية تأثير ميداني ضئيل. ويعتقد كثيرون في الحكومة أن الحملة وضعت لأسباب سياسية لإظهار أن الولايات المتحدة تتخذ إجراء ضد داعش، وأن الخطوة الأولى في أي عمل جاد ستكون بإجبار تركيا، حليفة الولايات المتحدة وعضو الناتو، على وقف تدفق مقاتلي التنظيم عبر حدودها».
بعيدا عن التأثير العسكري، يأمل كل طرف في تحقيق مكاسب سياسية. وتأتي احتمالية شن غارات أمريكية في الوقت الذي تواجه حكومة الأسد انتقادات شعبية غير مسبوقة من مؤيديها، الذين يعبرون عن شكاواهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي لقاءات من أن الحكومة سمحت للمتطرفين بالخروج عن السيطرة، وخرج هؤلاء المؤيدون الغاضبون في مظاهرة نادرة في دمشق يطالبون باتخاذ إجراءات أقوى للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى المتطرفين.
يقول صحفيون ومحللون سوريون: إن قرار أوباما جدد نشاط أعضاء أساسيين في دائرة المقربين من الأسد الذين يعتقدون أنه يواجه ضغوطا أقل من أجل التنازل، وأن الغرب سوف يتحالف معه في النهاية ضد داعش.
يظل الأسد رئيسا على دولة منقسمة ماديا ومنهكة نفسيا. ومنذ شهرين، كان موقفه أفضل من أي وقت مضى منذ مطلع عام 2012، بعد أن أحكم سيطرته على الخط الاستراتيجي في البلاد الذي يمتد من دمشق إلى الساحل. ولكن تبدو تلك المكاسب والروح المعنوية المرتفعة التي صاحبتها أقل صلابة في الوقت الحالي.
في خطوات تقدم سريعة أحرزها «داعش»، هزم مقاتلو التنظيم الجنود السوريين في ثلاث قواعد بالرقة أخيرا، وأخرجوهم فارين إلى الصحراء، مما جعل بعض مؤيدي الحكومة يشعرون بالسخط من عدم إرسال الجيش مزيدا من التعزيزات.
ويُظهر فيديو الهجوم على قاعدة الطبقة الجوية الجنود وهم يفرون إلى الصحراء، ويبدو أنهم عُزل، بينما يرميهم مقاتلو «داعش» بالرصاص.
وجرى تداول هذه الصور على نطاق واسع في سوريا؛ مما أدى إلى إثارة الصدمة لدى مؤيدي الحكومة الذين تعودوا على رؤية الجيش في مشهد بطولي. وتظهر عملية المونتاج التي يجريها التلفزيون الحكومي بانتظام الجنود وهم يسيرون في صفوف منضبطة ويهبطون على الجدران باستخدام الحبال، مع موسيقى تصويرية توحي بالنصر.
وقالت شخصية مهنية تبلغ من العمر 31 عاما، وتؤيد الحكومة بقوة لفترة طويلة في مقابلة أجريت معها عبر الهاتف من مدينة طرطوس الساحلية: «إذا فقدنا المزيد من المناطق، سيكون مآلنا الفشل»، مضيفة: «بعد ثلاث سنوات أصبح الجيش منهكا ومستنزفا».
وقالت الشخصية، التي تحدثت شريطة عدم ذكر اسمها تجنبا لأعمال انتقامية من كلا الجانين: «إننا نترنح ونرقد فوق بركان». وأضافت: «كثير من الأشخاص الذين يكنون المحبة والاحترام للأسد غاضبون منه الآن. لقد نفد صبرهم».
وقالت إن ابن عمها، وهو جندي، سُجن لمدة ثلاث أسابيع بعد أن تحدث في القاعدة عن الهزائم الأخيرة. وتعرض خمسة نشطاء مؤيدون للحكومة للاعتقال مؤخرا بسبب إطلاقهم حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن جنود مفقودين يُطلق عليها «أين هم؟». ودافع آخرون بجرأة عنهم عبر الإنترنت باعتبارهم «وطنيين».
وما زالت تقول امرأة طرطوس وغيرها من المؤيدين للحكومة السورية إنهم لا يرون بديلا للسيد الأسد لحمايتهم من داعش.
ومع ذلك يقول مسئولون بالولايات المتحدة وبعض الدبلوماسيين الغربيين إنهم يأملون في أن تتمكن الغارات الأمريكية ضد «داعش»، إلى جانب المساعدات الجديدة المقدمة إلى المعارضين غير المنتمين للتنظيم، من التخفيف من حدة المخاوف بين صفوف المؤيدين للحكومة، وبالأخص بين الأقلية العلوية التي تشكل قاعدة الأسد. وفي المقابل، يأملون أن يسفر ذلك عن طمأنة العلويين، الذي يتمتعون بالنفوذ، بما فيه الكفاية من أجل إلهامهم، أو الحلفاء الرئيسين للأسد، المتمثلين في إيران وروسيا، من أجل الضغط عليه للتنحي أو تقاسم السلطة.
ولكن يسود بين الدبلوماسيين الغربيين الآخرين، بمن فيهم الكثير من الذين انتقلوا منذ فترة طويلة من دمشق إلى بيروت، شعور بالاكتئاب والاعتقاد بأن التركيز الجديد على «داعش» أفسد ما تبقى من الإرادة السياسية الغربية للإطاحة بالأسد أو تعزيز مسار التسوية السياسية في وقت قريب. وبطرح سؤال حول ما إذا كانت الحكومات الغربية ستبذل الآن الكثير من الجهد إزاء هذه المشاريع، أجاب أحدهم: «بالتأكيد لا. لقد انتهى الأمر. أشعر بالأسف لقول ذلك».
وطرح بعض المسئولين السوريين وجهة نظر أقل تفاؤلا مقارنة بالأسد والمقربين له بشأن قوته السياسية والعسكرية، وذلك بحسب ما أفاد به حديثا محلل سياسي مؤيد للحكومة ومطلع على الأوضاع بشكل جيد.
(نيويورك تايمز – الشرق الأوسط)
الجيش العراقي يستعد للهجوم على التنظيم الإرهابي في الضلوعية
قتل 29 شخصاً غالبيتهم من عناصر تنظيم (داعش) في حوادث عنف متفرقة في مناطق تابعة لمدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد، وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية: إن قوات الشرطة العراقية نفذت عمليات نوعية تضمنت التوغل في عمق منطقة حوض حمرين في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة، التي تسيطر عليها عناصر داعش ما أسفر عن مقتل 16 مسلحاً، بينهم خمسة قيادات بارزة في التنظيم.
وأضافت المصادر أن مسلحين ينتمون إلى داعش نفذوا علناً عملية إعدام بحق ثمانية أشخاص في ساحة عامة في حي الجماهير شمال شرقي بعقوبة بتهمة التآمر ضد التنظيم، وأجبروا السكان المحليين على مشاهدة عملية الإعدام.
وبينت المصادر أن المسلحين أقدموا على إعدام خمسة مدنيين أكراد بتهمة تعاونهم مع قوات البيشمركة وإعطائهم معلومات حول نشاطات التنظيم في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة.
كما أعلنت مصادر طبية في الفلوجة أمس أن 28 شخصاً، بينهم تسعة أطفال سقطوا بين قتيل وجريح إثر تعرضها لقصف عنيف، وقال الطبيب أحمد الشامي: إن مستشفى الفلوجة العام استقبل ست جثث و22 جريحاً، بينهم امرأة وتسعة أطفال إثر تجدد القصف على المدينة بالهاونات والصواريخ.
وذكر شهود عيان أن ستة عراقيين، قتلوا أمس، وأصيب اثنان آخران جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية لعناصر «داعش» في إحدى المناطق غربي مدينة الموصل، وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية: إن عبوة ناسفة انفجرت في منطقة بادوش غربي مدينة الموصل لدى مرور دورية للمسلحين، لكنها أخطأت هدفها، وأدت إلى مقتل ستة مدنيين، وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وأفادت مصادر أمنية عراقية بأن شخصين قتلا، وأصيب ثلاثة آخرون، وتم العثور على سبع جثث في حوادث عنف متفرقة في مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، وقالت المصادر: إن طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات قتلت، وأصيب ثلاثة من المدنيين جراء سقوط قذائف هاون اطلقها مسلحو (داعش) على منازل في منطقة الضلوعية جنوبي صلاح الدين.
وأضافت المصادر أن الطيران العراقي تمكن من قتل عدنان الناهي والي منطقة يثرب في غارة جوية على منزل يتواجد فيه شمال شرقي الضلوعية.
وأوضحت أن القوات العراقية عثرت على سبع جثث لعراقيين اختطفوا من قبل المسلحين قبل يومين بالقرب من قرية «جمسه» شمالي منطقة الشرقاط، فيما فجر المسلحون منزل النائب مطشر السامرائي عضو البرلمان العراقي الكائن في مجمع القصور الرئاسية وسط تكريت.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات متقطعة، أمس، قرب مدينة الضلوعية العراقية، حيث تستعد قوات الأمن والعشائر الداعمة لها لشن هجوم على مقاتلي تنظيم «داعش» المتمركزين في محيطها، وفق ما أفاد مسئولون.
وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم إن القوات العراقية نشرت تعزيزات في المنطقة، موضحاً أن تعزيزات أخرى قد تصل بعد ترميم جسر على نهر دجلة سبق أن قصفه المتمردون.
وتحدث ضابط في الشرطة والكريم الذي كان موجوداً في الضلوعية عن اندلاع مواجهات، أمس، في المنطقة، مؤكدين أن صاروخاً سقط في المدينة يحوي على ما يبدو غازاً ساماً؛ الأمر الذي أكده مصدر طبي.
إلى ذلك، أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق تسلمها أسلحة فرنسية ضمن الجهد الدولي لمحاربة «داعش».
(بغداد- الاتحاد الإمارتية - وكالات)
رئيس «الأمر بالمعروف» لـ«الحياة»: 20شخصاً في «الهيئة» يعملون ضدي
أكد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد اللطيف آل الشيخ، رداً على سؤال لـ«الحياة»، وجود أشخاص يعملون ضده في جهاز الهيئة، لكنه قال إن عددهم لا يتجاوز 20 شخصاً تم الاستغناء عن عدد منهم، وسيتم الاستغناء عن الآخرين. وأضاف عبد اللطيف آل الشيخ - خلال لقائه الأعضاء والمترجمين المشاركين في موسم الحج من منسوبي فرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينة المنورة أمس - أن لديه صلاحيات لا يملكها بعض الوزراء، إذ كان في السابق لا يملك بعض الصلاحيات، «ولكن الآن الأمر مختلف»، طبقاً لما قاله. وقال: «ليس لجنسية «حادثة البريطاني» أي تأثير في القرارات ضد أعضاء الهيئة، إذ إنه عندما تم التأكد من وقوع الخطأ، وتحققنا من جميع جوانب الحادثة، اتخذنا الإجراء المناسب من دون الالتفات إلى جنسية الأطراف الأخرى، ولو لم تتضح الرؤية لدينا كاملة لن نتخذ أي قرار، ولو اضطررنا للانتظار عاماً كاملاً». وأشار إلى أن قرار نقل أعضاء الهيئة الأربعة الذين تسببوا في حادثة البريطاني، «لا رجعة فيه وهو قرار نهائي مستند إلى رؤية واضحة، ولم نتسرع في اتخاذه». وأضاف أن هناك خطوة لتطوير عمل الهيئات عبر رقابة العمل الميداني من خلال الكاميرات. ولفت إلى أن عدداً من أعضاء الهيئة يتلقون دورات في اللغة الإنكليزية حالياً، وتدرس الهيئة ابتعاثهم إلى الخارج لإكمال دراساتهم، كاشفاً وجود وحدة للقضايا الإلكترونية تعمل على مدار الساعة. ونفى آل الشيخ أن يكون تباحث مع هيئة الخبراء في شأن تحويل الهيئة إلى وزارة، لافتاً إلى عدم وجود مترجمين سعوديين لحجاج بيت الله الحرام.
(الحياة)
مئات العناصر من قوة الأمم المتحدة يغادرون الجولان
غادر المئات من عناصر قوة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في هضبة الجولان السورية بين إسرائيل وسوريا أمس الشطر السوري في اتجاه المنطقة التي تحتلها إسرائيل.
وعبرت قافلة كبيرة تابعة للأمم المتحدة منطقة فض الاشتباك التي تم ترسيمها في 1974 بين إسرائيل وسوريا.
وابتعدت هكذا عن منطقة المعارك بين جنود الجيش النظامي السوري والمعارضين المسلحين وبينهم عناصر من جبهة النصرة.
ويوشك مقاتلو المعارضة على السيطرة على محافظة القنيطرة، الجزء الذي لا تحتله إسرائيل في هضبة الجولان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولم تكشف الأمم المتحدة في الوقت الراهن عن سبب مغادرة القافلة.
لكن عشرات العناصر في القوة الدولية اسروا أخيرا أو تعرضوا للهجوم من الجانب السوري من هضبة الجولان.
وتعد قوة الأمم المتحدة في الجولان 1233 رجلا يتحدرون من ست دول هي الهند وفيجي والفلبين وايرلندا وهولندا والنيبال وتم أخيرا تجديد مهمتها لستة اشهر بحيث تنتهي في 31 ديسمبر 2014.
(القنيطرة- أ ف ب)
«موت سريري» للمفاوضات مع الحوثيين
دخلت المفاوضات بين السلطات اليمنية وجماعة الحوثيين أمس مرحلة «الموت السريري» في ظل محاولات مكثّفة يبذلها مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر لإنعاشها، أملاً بالتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة المستفحلة ويوقف تصعيد المسلحين الحوثيين الذين يحاصرون صنعاء منذ نحو شهر، مطالبين بإسقاط الحكومة وإلغاء الزيادة في أسعار الوقود، وإشراك جماعتهم في القرار السياسي.
في الوقت ذاته، تواصلت المواجهات بين الحوثيين وقوات حكومية مدعومة بمسلّحي القبائل الموالين لحزب «الإصلاح» (الإخوان المسلمين) في محافظة الجوف، بما فيها المناطق المشتركة مع محافظة مأرب المجاورة، وسط أنباء عن سقوط 20 قتيلاً وعشرات الجرحى من الجانبين. كما أدت مواجهات في منطقة «مفرق الجوف» (شمال شرقي صنعاء) أمس إلى إصابة الخطوط الرئيسة لنقل الطاقة الممتدة من محطة التوليد الغازية في مأرب، وذلك للمرة الثانية في أسبوع، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة ومدن أخرى.
وكثَّف بنعمر مشاوراته مع الأطراف السياسية اليمنية، والتقى أمس رئيس حزب «الإصلاح» محمد اليدومي، في سياق مساعيه التمهيدية لاستئناف المفاوضات التي أعلن الحوثيون انسحابهم منها الأحد، احتجاجاً على موقف سفراء الدول العشر الراعية للعملية الانتقالية. وكان السفراء دانوا في بيان مشترك تصعيد الجماعة، وحمّلوها مسئولية التدهور الأمني في صنعاء ومحيطها، الأمر الذي اعتبره الحوثيون «تدخّلاً خارجياً أعاد المفاوضات إلى النقطة صفر».
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قال خلال استقباله مبعوث الحكومة البريطانية آلن دنكن أن «الجميع يتطلع إلى إنهاء الأزمة مع جماعة الحوثيين من أجل المضي قدماً في ترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل». وأعلن مجلس الشورى أنه يدعم مبادرة اللجنة الرئاسية الوطنية والتي كان تبنّاها هادي وغالبية القوى السياسية، ونصّت على تشكيل حكومة وحدة وطنية، يكون رئيسها «مستقلاً وخاضعاً لمعايير الكفاءة والنزاهة».
وأرغم تسارع الأحداث وتصاعدها أمس حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، على تحديد موقف أكثر وضوحاً من الأزمة، بخاصة في ظل الاتهامات الموجّهة إليه بمساندة الحوثيين. وأكد الحزب في اجتماع لكبار قادته (اللجنة العامة) رأسه علي صالح، أنه يدعم «كل جهود هادي لإيجاد حل سلمي للأزمة»، مشيراً إلى التزامه «الوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية وتنفيذ كل مهمات المرحلة الانتقالية الواردة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني».
وفي حين جدد حزب علي صالح تأكيده أنه ينأى بنفسه عن أن يكون «طرفاً في الصراع بين حزب التجمع اليمني للإصلاح وجماعة أنصار الله (الحوثيين) أو الاصطفاف إلى جانب أي منهما ضد الآخر»، كشفت مصادر حزب التنظيم الوحدوي الناصري أنه قرر سحب ممثليه في الحكومة (حقيبة واحدة) بعدما انتهت مهلة حددها لتجد الأطراف السياسية حلاً للأزمة. وكانت مفاوضات الجولة الأولى بين السلطات وجماعة الحوثيين أوشكت على التوصل إلى اتفاق يلبّي مطالب الجماعة، وينزع فتيل توتر يهدّد بجر صنعاء إلى مواجهات دموية. وانهارت المفاوضات بسبب ما وُصِف بأنه «تعنت حوثي» في شأن تفاصيل الاتفاق وقضاياه الفرعية، إذ تشترط الجماعة تقليص صلاحيات الرئيس هادي وإعادة النظر في قرار توزيع المحافظات على الأقاليم، وتمكين الحوثيين من المشاركة في الأجهزة السيادية للدولة.
(الحياة)
حماس «ليست قلقة» من مغادرة قطر وتؤكد أن العلاقة مع الدوحة في أحسن حالاتها
بعد ساعات من عودة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى قطر مقبلا من تونس، نفت الحركة كل التقارير التي أشارت إلى إمكانية نقل مقارها من الدوحة إلى العاصمة التونسية، وأكدت أن «العلاقة مع قطر تمر بأحسن حالاتها».
وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا صحة أبدا لما أشيع من أنباء حول طلب قطر من حماس الاستعداد لمغادرة البلاد. وأؤكد أن العلاقة أكثر من إيجابية وجيدة متميزة». وأضاف: «نشر مثل تلك الأنباء محاولة بائسة للمس بالعلاقة بين حماس والقيادة القطرية».
وأكد رضوان، الذي كان على رأس وفد من حماس زار تونس قبيل وصول مشعل، أن زيارة رئيس المكتب السياسي إلى تونس «كانت مقررة سلفا، وليس لها أي علاقة بالتطورات الأخيرة»، في إشارة إلى قرار الدوحة ترحيل بعض قيادات الإخوان. وأضاف: «نحن زرنا تونس ومهدنا لمثل هذه الزيارة التي تأتي في سياق طبيعي».
وأوضح رضوان: «الزيارة جرت في سياق التواصل مع الجانب العربي لجلب الدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني وإطلاع الجانب العربي على آخر المستجدات ولدور تونس في المصالحة (بين حركتي فتح وحماس)، ونحن أكدنا التزام الحركة وحرصها على تطبيق كامل ما جاء في اتفاق المصالحة».
وتلعب تونس دورا في المصالحة بين حماس وفتح. وكانت تدخلت في مراحل مختلفة من الحوار بين الحركتين، بعد طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»: إن «حماس لم تتضرر بسبب ترحيل بعض قيادات الإخوان لأن الدول الخليجية التي اعترضت على استضافة قطر لبعض القيادات لم تعترض على وجود حماس ولأن العلاقة بين قطر وحماس مختلفة ومتميزة». وأضافت أن «مشعل يحظى بعلاقات جيدة مع الدول الخليجية، وليس له أي عداء مع أي منها». وبحسب المصادر فإن مشعل قد يزور الكويت في وقت قريب كذلك.
وردا على سؤال حول وجود أي قلق لدى حماس من ترحيل قيادات الإخوان من الدوحة، رد رضوان: «لا يوجد أي قلق بتاتا.. نحن مطمئنون للعلاقة المتميزة».
وكانت زيارة مشعل إلى تونس نهاية الأسبوع الماضي حظيت باستقبال رسمي إذ كان في استقباله الرئيس التونسي المنصف المرزوقي.
والتقى مشعل نهاية الأسبوع الماضي راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، ثم شارك في لقاء نظمه حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (أسسه المرزوقي ويرأسه حاليا بصفة شرفية) حول «المقاومة وانتصارها الأخير في غزة».
كما التقى أيضا قيادات من الاتحاد العام التونسي للطلبة (منظمة طلابية ذات توجه إسلامي مقرب من حركة النهضة) السبت الماضي في إطار الإعداد للمؤتمر الدولي حول القضية الفلسطينية الذي سيعقد في تونس نهاية سبتمبر (أيلول) الحالي بإشراف المرزوقي.
وعلاقة مشعل مع تونس تحسنت كثيرا بعد فوز حزب النهضة بالانتخابات هناك. وكانت تونس إحدى الجهات التي يمكن أن تتوجه إليها قيادات حماس للإقامة فيها بعدما ساءت العلاقة مع سوريا منتصف 2011، على خلفية اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي 2012 عندما غادرت حماس سوريا، كان أمام قيادتها خيارات محدودة بينها مصر وتونس وتركيا والسودان وقطر، وقرر مشعل أن تكون وجهته الدوحة، إذ إن علاقته بالأمير السابق حمد بن خليفة كانت في أوجها.
وتستقبل قطر معظم قيادة المكتب السياسي لحركة حماس، بينما يقيم آخرون في تركيا والبعض ما زال في قطاع غزة.
(الشرق الأوسط)
قوات حفتر تشن غارة على قاعدة عسكرية غرب ليبيا
أعلنت القوات الموالية للواء الليبي المنشق خليفة حفتر أن مقاتلة تابعة لها شنت اليوم الاثنين غارة على قاعدة عسكرية تسيطر عليها ميليشيات مناهضة للحكومة في غرب ليبيا.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال" أن الغارة استهدفت مخزنا للذخيرة تسيطر عليه مجموعة مسلحة في الغريان وأسفرت عن إصابة 15 شخصا بجروح طفيفة.
وتعتبر ميليشيات الغريان جزء من قوة "فجر ليبيا" الإسلامية التي سيطرت على طرابلس في نهاية أغسطس وطردت ميليشيات الزنتان الوطنية من مطار العاصمة.
ويشار إلى أن حفتر الذي انضمت اليه وحدات عدة في الجيش الليبي بينها القوات الجوية، يقود منذ (مايو) عملية ضد ما يعتبره "مجموعات إرهابية" تفرض نفوذها في مدينة بنغازي.
(طرابلس – ا ف ب)
معركة حماة: النظام بصدد تدمير المدينة... و«داعش» ريفها
نجحت قوات المعارضة المسلحة السورية أخيراً في التقدم في محافظة حماة وباتت قاب قوسين او ادنى من اكمال الطوق حول مدينة حماة ومدينة محردة مسيطرة على قرى ومناطق موالية للنظام، في ما سمّته (معركة الجيش الواحد). وعلى جانب موازٍ، بدأ النظام تعزيز قواته في مطار حماة العسكري والريف الغربي للمحافظة وزيادة تسليح الميليشيات الموالية في حماة، لا سيما قوات الدفاع الوطني. وفي سياق متصل، فإن «داعش» باتت على حدود الريف الشرقي لمحافظة حماة بعد سقوط مطار الطبقة العسكري آخر معاقل النظام في محافظة الرقة، وبات بذلك طريقها مفتوحاً باتجاه الريف الشرقي لحماة (طريق الطبقة - السلمية). وهذه التطورات تنبئ بمعركة طاحنة في حماة... مفتوحة على كل الاحتمالات.
الواقع الجغرافي- الديموغرافي- العسكري
تقع محافظة حماة في المنطقة الوسطى من سوريا على نهر العاصي في منطقة تتوسط الطريق الدولي بين دمشق وحلب، تحدّها من الشرق بادية الرصافة، ومن الشمال حلب وإدلب، ومن الغرب اللاذقية وطرطوس، ومن الجنوب والجنوب الشرقي محافظة حمص، بمساحة تقدر بـ 10 آلاف كلم مربع، تعداد سكانها قبيل الاحداث بنحو 1,850 مليون نسمة وتتألف من خمس مناطق جغرافية:
1- السلمية: وتشكل الريف الشرقي لمحافظة حماة وتتألف من مدينة السلمية وريفها، ويتراوح عدد سكانها بين 200-250 ألف نسمة، يشكل الاسماعيليون غالبية سكانها بأكثر من 60 في المئة، بينما يشكل العلويون بين 20-25 في المئة، ويشكل السنّة نسبة تقارب الـ 15 في المئة، والسلمية وريفها منذ بدء الاحداث لم تخرج عن سيطرة النظام، باستثناء مناطق صغيرة في ريفها الشرقي.
2- منطقة حماة: (تقع وسط المحافظة على نهر العاصي وعلى الطريق الدولي دمشق – حلب) وتضم مدينة حماة مركز المحافظة والأرياف المجاورة لها، عدد سكان المدينة 700 الف نسمة، يشكل السنّة غالبية سكان المدينة وهناك مكونات صغيرة من اصول كردية- تركمانية، وأقلية مسيحية، أما الريف فيربو عدد سكانه على 250 ألف نسمة، بينهم 60 في المئة من السنّة، أما البقية فهم من العلويين. تسيطر قوات النظام على المدينة بشكل كامل منذ بدء الأحداث، أما الريف فقد شهد أخيراً تحولاً لافتاً في خريطة السيطرة العسكرية على الارض، إذ نجحت قوات الجبهة الإسلامية وأحرار الشام وجبهة النصرة وبعض كتائب الجيش الحر في التقدم خارج حدود المناطق التي كانت تسيطر عليها في الريف الشمالي (صوران- مورك) حيث سيطرت على قرى تعد موالية للنظام (شيحة- ارزة) وتحاصر قرى اخرى (على تخوم مدينة حماة) كما تتقدم قوات المعارضة على محاور عدة وهي محور طريق حماة- محردة، ومحور المطار العسكري- (طريق حماة – مصياف) الذي يبعد كيلومترات عدة شرق المدينة، وطريق الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب (باتجاه الشمال والجنوب)، وبالتالي فقوات المعارضة تطوق مدينة حماة...
3- محردة: تقع منطقة محردة في الشمال الغربي من المحافظة وتتألف من مدينة محردة ذات الغالبية المسيحية (أكثر من 50 ألف مواطن) ومن ريف ذي غالبية سنيّة، ويقدر عدد سكان منطقة محردة بما بين 125- 150 ألف نسمة نصفهم تقريباً من المسيحيين، وكما في حماة، فإن قوات المعارضة استطاعت ان تفتح جبهة قتال جديدة إضافة إلى الجبهة الشمالية (كفر زيتا- كرناز) وهي جبهة مدينة محردة حيث أصبحت قوات المعارضة (الجبهة الإسلامية- أحرار الشام – جبهة النصرة- الجيش الحر (الجيش الواحد) على تخوم الأحياء الشرقية من محردة (التي نزح معظم سكانها)، كما تتقدم من الجهة الغربية من منطقة تل ملح التي تقع على طريق محردة- السقليبية (الغاب).
4- مصياف: معقل النظام الأساسي في محافظة حماة، تقع في الريف الجنوبي الغربي لمحافظة حماة وتحاذي محافظة طرطوس غرباً، وتتألف من مدينة مصياف وريف يجاورها ويقدر عدد سكانها بقرابة 250 ألف نسمة الغالبية الساحقة من سكانها من الطائفة العلوية مع اقليات سنّية- شيعية– إسماعيلية – مسيحية- مرشدية، ويسيطر النظام في شكل كامل عليها.
5- الغاب (السقيلبية): هي سهل كبير في أقصى غرب محافظة حماة المحاذي لمحافظة اللاذقية وتتألف من مدينة السقيلبية ذات الغالبية المسيحية، ومن ريف، ويقدر عدد سكانها بحوالي 250 ألف نسمة وهي خليط ديموغرافي بأكثرية مسيحية – علوية وأقلية مرشدية- سنّية، تسيطر قوات النظام وجيش الدفاع الوطني على معظم منطقة السقيلبية باستثناء منطقة كفرنبودة- قلعة المضيق المحاذية لريف إدلب التي تخضع لسيطرة قوات المعارضة.
استراتيجيتا النظام والمعارضة
1- المعارضة تسعى مبدئياً للسيطرة على منطقتي حماة- محردة وشمال منطقة السلمية وشرقيها، لقطع طرق الإمداد عن قوات النظام في الشمال، لا سيما طريق السلمية- خناصر- السفيرة- حلب، وهو الطريق الاستراتيجي للنظام.
2- التقدم في الريف الجنوبي لمحافظة حماة لفك الحصار عن قوات المعارضة في الريف الشمالي لحمص (تلبيسة- الرستن- الحولة).
3- التقدم باتجاه (مصياف- السقيلبية) وتهديد النظام في معقله الاستراتيجي والأساسي (غرب العاصي).
إذاً، المعارضة المسلحة تهدف من معركة حماة إلى قلب موازين المعادلة العسكرية في جبهتي الشمال والوسط مع قوات النظام في شكل مباشر. ولعب دوراً بارزاً في مواجهة «داعش» إذا ما قرر المجتمع الدولي التدخل، من خلال الاستفادة من الغطاء الجوي الغربي (والحصول على سلاح نوعي).
أما النظام السوري، فسيسعى جاهداً إلى المحافظة على نقاط استراتيجية عدة وهي:
1- تعزيز السيطرة على غرب العاصي مصياف- السقليبية لأمرين أساسيين: إبقاء خطوط الإمداد مفتوحة باتجاه مطار حماة العسكري، والمحافظة على طريق الإمداد العسكري باتجاه جسر الشغور في محافظة إدلب.
2- التمسك بمطار حماة العسكري بهدف قصف مدينة حماة في حال سقوطها بيد المعارضة، وإبقاء السيطرة على الريف الجنوبي لمدينة حماة لمنع وصول المعارضة إلى الريف الشمالي لحمص.
3- التمسك والمحافظة على طريق السلمية- خناصر- حلب طريق الإمداد الأساسي لقوات النظام في الشمال.
النظام يهدف إلى إبقاء السيطرة بشكل أساسي على طرق الإمداد نحو الشمال ومحاصرة قوات المعارضة في منطقة جغرافية محددة ضمن حماة (المدينة وريفها الشمالي). كما يسعى من خلال معركة حماة إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية عدة، أولها الانسحاب من مدينة حماة وأريافها القريبة ذات الغالبية السنية المعارضة والقيام بعمليات قصف جوي وبري بهدف تدمير مدينة حماة وتهجير سكانها، وبهذا يكون النظام قد أكمل عملية التغيير الديموغرافي الذي بدأه في محافظة حمص وستكون المنطقة الوسطى بحكم الواقع ذات غالبية موالية له، وإقحام الاقليات في محافظة حماة بالدخول المباشر في المعركة في مواجهة قوات المعارضة ذات الغالبية السنّية المتشددة (الجبهة الإسلامية- جبهة النصرة)، وبخاصة الاسماعيليين في الشرق، والعلويين والمراشدة في الغرب.
دخول «داعش»
إذا قررت «داعش» التوجه نحو السلمية من طريق بادية الرصافة (طريق الطبقة-السلمية)، فإنها حتماً ستغير قواعد المعادلة في معركة حماة عبر:
1- قطع طريق السلمية- خناصر- حلب وبالتالي محاصرة قوات النظام في الشمال.
2- مجازر متوقعة، لا سيما بحق الاقلية الاسماعيلية والعلوية ابتداء من الريف الشرقي.
3- مواجهة متوقعة مع قوات الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة. وبالتالي إضعاف قوات المعارضة لصالح قوات النظام.
4- مجازر متوقعة بحق السنة في حماة المدينة والريف الحموي على أيدي القوات النظامية أو الموالية سواء بالقصف الجوي أو البري أو حتى من خلال الاشتباك المباشر.
ما سيميز معركة حماة هو احتمال تدشينها مرحلة الحرب الأهلية وتورط المدنيين من السنة ومن الأقليات فيها وتحول النظام من طرف أساسي في الصراع إلى حام للأقليات وداعم لهم وشريك في مكافحة الإرهاب، كما هو الحال في محافظة الحسكة حيث تورط كل من المكون العربي والكردي في الصراع، وكما هو متوقع لاحقا في جبهة الجنوب بين المعارضة المسلحة والدروز.
إذا خسر النظام طريق السلمية خناصر وانسحب من مناطق محددة (مدينة حماة وأريافها ومحردة والسلمية) فسيكون لذلك تبعات كارثية لا تتعلق فقط بالحرب الاهلية بل بالتقسيم (خاصة اذا خسر النظام حلب لاحقا) ولكن بدون أدنى شك سيحتفظ النظام بمطار حماة العسكري وبالريف الغربي(سقيلبية- مصياف) وريف حماة الجنوبي. وهي مناطق واقعة اصلا في دويلة النظام الموعودة.
(الحياة)
بدء أول محاكمة في ألمانيا لشاب عضو في «داعش»
بدأت أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة، أول محاكمة في ألمانيا لشاب يبلغ من العمر 20 عاماً يشتبه في أنه عضو بـ«داعش»، وذلك بتهمة المشاركة في تنظيم إرهابي أجنبي والإعداد لجريمة جنائية في الخارج.
ووفقاً لدعوى النيابة العامة، فإن الشاب المولود في مدينة باد هومبورج بالقرب من فرانكفورت، ويعرف باسم واحد فقط هو «كريشنيك بي» وفقا لقوانين المحافظة على الخصوصية، وتنحدر أسرته في الأساس من كوسوفو، كان سافر مع أقرانه في يوليو 2013 إلى سوريا عبر إسطنبول، للانضمام إلى مسلحي «داعش»، وتم هناك إمداده بالسلاح وتدريبه على كيفية استخدامه.
ويمكن أن يواجه المعتقل عقوبة السجن عشر سنوات في حال أدانته المحكمة العليا في فرانكفورت.
واقترحت المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة في بداية الجلسة صفقة بعد محادثات مع الدفاع والادعاء حول تخفيف الحكم إلى ما بين ثلاث سنوات وثلاثة أشهر وأربع سنوات وثلاثة أشهر مقابل اعترافه بالكامل وقال محامو الدفاع، إنهم سيردون على العرض يوم الجمعة.
وقال المدعي العام هورست سالزمان أمام المحكمة: إن بريشا أراد المشاركة في بناء دولة دينية تحكمها الشريعة الإسلامية وقد أدى القسم وهو مستعد الآن للموت من أجل تحقيق أهدافهم.
ويأمل المحققون في كشف أكبر قدر ممكن من المعلومات حول طريقة عمل تنظيم «داعش» في أوروبا قبل صدور الحكم المتوقع أواخر نوفمبر المقبل.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال خلال مؤتمر في باريس، إن الوقت قد حان للتعامل ضد تنظيم «داعش»، لكنه رأى أن الحل العسكري وحده لن يكون العنصر الذي سيحسم النجاح في مواجهة ميليشيات التنظيم، لافتاً إلى إن ادعاء التنظيم أنه يمثل القرآن يجب أن يفند كذلك، وقال: «تحدثنا مع الدول العربية المجاورة للعراق بشأن كيفية تفنيد فكر الدولة الإسلامية وكيفية حرمانه من فرصة وشرعية الحديث باسم القرآن والإسلام لدى جذبهم للشبان من المنطقة».
وشدد على ضرورة عقد تحالف موسع من دول المنطقة وبقية دول العالم وضرورة دعم حكومة بغداد التي تسعى لإشراك التنظيمات الدينية في العملية السياسية.
(برلين، باريس - وكالات)
السجن المؤبد لمرشد الإخوان المسلمين بمصر و14 آخرين
قالت مصادر قضائية: إن محكمة مصرية قضت أمس (الاثنين) بالسجن المؤبد على مرشد الاخوان المسلمين محمد بديع و14 آخرين، بتهم التحريض على العنف والقتل بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو العام الماضي.
ومن قبل صدرت أحكام بالإعدام والسجن على بديع وأعضاء قياديين آخرين في الجماعة، التي حكمت مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011.
(الشرق الأوسط)
سجال تغريدات بين خامنئي والخارجية الأمريكية
عاد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي من سرير المرض إلى واجهة رسم سياسات بلاده الخارجية بتصريحات لاذعة ضد الولايات المتحدة ومساعيها لمواجهة تنظيم «داعش»، أدت إلى رد فوري من واشنطن. وكان من اللافت أن التراشق الكلامي بين واشنطن وطهران حول مواجهة «داعش» جاء عبر موقع «تويتر»، ليصبح الموقع الإلكتروني المسرح الرئيس للتصريحات الرسمية، قبل أن يتحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مباشرة حول الموضوع خلال وجوده في باريس.
وفي تغريدة من الصفحة التي يديرها فريق خامنئي على موقع تويتر في الساعة الثانية بعد ظهر أمس بتوقيت طهران، أي الساعة التاسعة والنصف بتوقيت غرينتش، جاءت التغريدة الأولى من موقع خامنئي لتقول: «بعد أن عاد المرشد من المستشفى (قال): تصريحات المسئولين الأمريكيين حول تشكيل ائتلاف باسم مواجهة داعش تصريحات فارغة وسطحية ومنحازة». وجاءت التغريدة الثانية مباشرة بعد ذلك لتقول: «هناك الكثير من الأدلة التي تظهر الادعاءات والتصرفات المتناقضة والخاطئة للولايات المتحدة حول داعش ودعوتها لإيران للانضمام إلى هذا التحالف».
وكان من الواضح الغضب الإيراني لعدم دعوة طهران إلى مؤتمر باريس الذي عقد أمس لبحث التطورات في العراق وسبل مواجهة «داعش»، فقرر خامنئي إعلان عدم قبول بلاده «دعوة» الانضمام إلى التحالف الدولي بدلا من أن يظهر أن بلاده لم تُدع أساسا. وأضاف خامنئي: «إنني رفضت العرض الأمريكي لإيران حول داعش؛ لأن الولايات المتحدة أفسدت يدها في هذه القضية، والسيد ظريف رفض عرض وزير الخارجية الأمريكي» في إشارة إلى رفض وزير الخارجية محمد جواد ظريف دعوة من كيري للانضمام إلى التحالف الدولي ضد «داعش».
ورفض وزير الخارجية الأمريكي كيري الزج به إلى مرحلة من «الشد والجذب» مع إيران، قائلا في رد على سؤال أحد الصحفيين في باريس حول التصريحات الإيرانية: «لن أخوض في الشد والجذب. لا أريد أن أفعل ذلك. بصراحة لا أعتقد أنه أمر بناء». وعندما سئل حول تصريحات إيران بأن واشنطن طلبت مساعدتها في مواجهة داعش، رد كيري قائلا: «ليست لدي فكرة عن أي عملية مشتركة استخلصوها من أي مناقشة ربما تكون حدثت أم لا. لا ننسق مع إيران وهذا أمر نهائي».
إلا أن التغريدات الإيرانية كانت واضحة حول استياء طهران من تصرفات واشنطن في العراق، إذ قال خامنئي: «الأفعال التي كسرت ظهر داعش في العراق لم تكن من قبل الولايات المتحدة بل من الجيش والقوات الشعبية العراقية»، والأخيرة تدعمها طهران. وأضاف خامنئي: «خلافنا حول مساعدة إيران للولايات المتحدة حول داعش يأتي بناء على أن الولايات المتحدة نفسها انخرطت في خلق ونشر الإرهاب»، في ادعاء رفضته فورا واشنطن.
وردت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكي جين ساكي على خامنئي بمجموعة من التغريدات بعد ساعتين، أولاها: «داعش يشكل تهديدا جديا على إيران مثلما يشكل تهديدا على كل دولة أخرى في المنطقة». وبعد أشهر من نفي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرسمي حول التعاون مع طهران في العراق، «غردت» ساكي: «ليس سرا أننا تناقشنا مع إيران حول جهود مواجهة داعش في العراق على هامش محادثات مجموعة 5+1 حول القضية النووية». وأضافت بجزم: «نحن لم ولن ننسق عسكريا مع إيران»، في وقت تبقى فيه التساؤلات حول المشاورات الأمريكية - الإيرانية في هذا السياق. وكانت التغريدة الأخيرة لساكي مثيرة، إذ سعت لإبقاء الباب مفتوحا للتعاون مع إيران في العراق، قائلة: «قد تكون هناك فرصة أخرى على هامش المستقبل لبحث العراق مع إيران». ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه الدول الست الكبرى لجولة جديدة من المحادثات مع إيران في نيويورك، قد تصبح فرصة لبحث الملف العراقي.
ورد خامنئي بعد أقل من ساعتين على تغريدات ساكي بتحذير أشد، قائلا: «إذا دخلت الولايات المتحدة العراق وسوريا من دون إذن، سيواجهون نفس المشكلات التي واجهوها خلال السنوات العشر الماضية». ومع قصر التغريدة، لم يوضح خامنئي إذا كان الإذن المطلوب من الحكومتين العراقية والسورية، أم حكومته في طهران.
وبينما لم تشر ساكي إلى خامنئي، وخامنئي أيضا لم يشر إليها مباشرة في تصريحاتهما، إلا أن توارد التغريدات خلال ساعات من كل تغريدة، أثار انتباه المتابعين السياسيين على الموقع الإلكتروني.
وقال خامنئي: «عندما كنت في المستشفى كانت لدي هواية وهي الاستماع إلى مسئولين أمريكيين يعلقون على الهجمات على داعش»، مضيفا أن «هدف الولايات المتحدة في التخطيط لحرب على داعش هو للهيمنة على المنطقة وتحويل العراق وسوريا إلى باكستان حيث تقوم بجرائم متى ما شاءت».
(الشرق الأوسط)
تونس تنفي دعوة قادة «حماس» للإقامة على أراضيها
نفت الرئاسة التونسية أمس توجيه دعوة إلى قيادات في حركة حماس للإقامة على أراضيها.
لكن صحيفة «الشروق» التونسية ذكرت أن زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، يبحث إمكانية استضافة مؤقتة لعدد من قيادات تنظيم الإخوان على الأراضي التونسية، وذلك بعد لقاءٍ جمعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أغسطس الماضي.
وأضافت الصحيفة أن هناك اتصالات بين رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، والسلطات التونسية لتأمين إقامة له.
كما أشارت «الشروق»، إلى أن الجزائر اشترطت على أعضاء تنظيم الإخوان حظر أي نشاط سياسي على أراضيها، أو الإدلاء بتصريحات إعلامية قبل استضافتهم.
(تونس - وكالات)
الحرب الباردة في المنطقة العربية ميدانُها الدول الضعيفة
طرح غريغوري غوس في ورقة نشرها مركز بروكنغز- الدوحة «ما وراء الطائفية: الحرب الباردة الجديدة في الشرق الأوسط» يوليو 2014 رؤيته بأن المنطقة أصبحت اليوم أسيرة حرب باردة بين السعودية وإيران، ساحتها دول انهارت أو ضعفت حكوماتها المركزية، مما فتح الباب لقيام الدولتين بالتواجه من خلال لاعبين محليين.
فالمواجهة بين السعودية وإيران غير مباشرة ولا تعتمد على ميزان القوة العسكرية بينهما وإنما على قدراتهما في التأثير في سياسات الدول ساحات الصراع، من خلال حلفائهما على الأرض.
وتدل المؤشرات إلى صحة ما ذهب إليه غوس، وأن ساحة الصراع توسعت لتشمل سورية ولبنان والعراق واليمن ولفترة وجيزة البحرين، إضافة إلى محاولة ايران اختراق مصر عقب ثورة 2011. في هذه الساحات تزداد المنافسة بين الدولتين بضراوة. ولعل مواقف كل من عُمان والكويت وقطر توضح حجم هذه الحرب الباردة وأبعادها، التي حدت بالدول الثلاث إلى اتباع سياسات وقائية توازن بين الطرفين، في ارتداد عن مقومات التحالف الأمني الخليجي كما حاول مجلس التعاون إرساءه عند تأسيسه، وهو ما يوضح شراسة هذه الحرب الباردة الصامتة بين الطرفين.
ورقة غوس الجديرة بالقراءة طرحت نقاطاً مهمة:
١- البعد الطائفي للصراع بين السنّة والشيعة ليس العامل الأساسي بل هو مجرد انعكاس للصراع السياسي بين الدولتين على النفوذ في المنطقة. الطائفية هنا ليست سبباً للصراع وإنما مجرد آلية من آلياته.
٢- القوة العسكرية ليست عاملاً حاسماً في الصراع، إنما قدرات الدولتين على التأثير في سياسات الدول ساحات الصراع من خلال حلفائهما المحليين. لهذا السبب لم تنجح تركيا أو اسرائيل في لعب دور فعال، على العكس من قطر التي استطاعت إيجاد بعض الحلفاء لها على الأرض.
٣- ساحة الصراع لا ترسم من أعلى إلى أسفل، وإنما بشكل تصاعدي من الأسفل إلى الأعلى. فأي فراغ ينشأ في أي من دول المنطقة يفتح بشكل تلقائي ساحة جديدة للصراع من خلال الفصائل السياسية المتناحرة في تلك الدولة، وبالتالي فإن المحك الرئيـــس للصراع هو إبقاء او ضرب قدرات الحـــكومات المـــركزية لــدول المنطقة في السيطرة على أراضيها سياسياً وأمنياً.
٤- إيران نجحت على الأرض أكثر من السعودية في مناطق عدة من خلال عملائها الأكثر تنظيماً وتسليحاً.
٥- المملكة تواجه جبهة أخرى للصراع تتمثل في حرب باردة سنّية- سنّية على شرعية التمثيل السنّي (الجبهة السنية تتنازعها من جهة دول مثل قطر وتركيا من خلال جماعة الإخوان المسلمين، ومن جهة أخرى تنظيمات متشددة مثل القاعدة و «داعش»).
٦- المنطقة شهدت صعوداً لدور اللاعبين المحليين مقابل دور الدول، فالتطورات السياسية اليوم تقودها مجموعات داخل الدول مثل «حزب الله»، والحوثيين، و«داعش» و«النصرة»، أو حتى الميليشيات الليبية، في مقابل أفول لدور الحكومة المركزية في بعض الدول العربية.
ويكمن جوهر الصراع في اختلاف رؤى الدولتين لما يجب أن يكون عليه الشرق الأوسط، وبالتالي حاجة كل منهما إلى الهيمنة على المنطقة ومد نفوذها لتطبيق هذه الرؤية، وقد تسبب ضعف عدد من الدول عقب الربيع العربي في فتح الباب للقوى المحلية في كل دولة للتنافس، ومن ثم السعي إلى إيجاد داعمين خارجيين للإمداد بالأموال والسلاح والغطاء الأيديولوجي الذي بات مبنياً على الهوية أو الطائفة تبعاً للحالة، ما جعل السعودية وإيران تبرزان كقطبي المنطقة بلا منازع.
دخول القوات الخليجية البحرين بهذه السرعة، ودخول «حزب الله» سوريا بهذه القوة، كلاهما مؤشر على خلفية هذه الحرب وجديتها بين الطرفين، حيث أصبحت خطوط التماس واضحة والخنادق مرسومة بلا لبس، وإن كانت المواجهة المباشرة بين المملكة وإيران بعيدة من التصور، فإن المواجهة غير المباشرة تستدعي للذاكرة نموذج الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.
بعد انسـحاب الولايات المتحدة من العراق نهاية 2011 (ما مثل ضمنياً انسحاباً لها من المنطقة) ترسخ الفراغ السياسي الإقليمي بشــكل أكبر (وهو فراغ نشأ بالأساس مع السياسة الانسحابية والانعـزالية لإدارة الرئيـــس أوباما). وبرزت فكرة مفادها أن ملء هذا الفراغ لن يتم إلا بتحالف بين اثنين أو أكثر من الدول الخمس المهيمنة في المنطقة (السعودية ومصر وإيران وتركيا وإسرائيل) والتي يشكل توازن القوى والردع بينها حاجزاً يحول دون هيمنة طرف على البقية.
هذه الفرضية التي بدت منطقية عام 2012، ودعمتها تحركات الدول في حينه، أثبتت قصورها عن تفسير جوهر ما يجري على أرض الواقع، واحتساب أن السياسة لا تحددها عوامل القوة الثابتة فقط وإنما أيضاً القوة الحركية والتدافع الذي يمثل عنصر حركة التاريخ. فالقوة تجلب المزيد من القوة، والقوة السياسية مثل رأس المال تتآكل مع الركود وتزيد مع الإنفاق والحركة المستمرة.
في 2012 حاولت تركيا إنشاء تحالف مع مصر خلال فترة حكم «الإخوان» تكسر به حلقة التوازن بين الدول الخمس المذكورة، ثم عادت بعد سقوط «الإخوان» لتحاول جذب إيران نحو شبه تحالف معها مستغلة علاقتها الاقتصادية بها. وما أوضحته محصلة التحركات التركية - على سبيل المثال - هو أن الأبعاد الحقيقية للصراع الإقليمي تتجاوز مجرد إيجاد هيمنة عددية بين أطراف متعددة، فالمواجهة السعودية- الإيرانية ضاربة بجذورها بأعمق من ذلك، ومن ثم فإن المسألة الإقليمية أكثر تعقيداً من مجرد إنشاء تحالف بين طرفين أو أكثر يستدعي بالضرورة تنازلات بين تلك الأطراف للتوفيق في ما بينها. السعودية وإيران تجاوزتا منطقة الحلول الوسط التي يمكن بناء تحالفات عليها، كلاهما راسخ في توجهاته مقابل الطرف الآخر ويصعب عليهما بناء تحالف يعتمد على التنازل في التوجهات من أجل اطراف أخرى، لأجل ذلك عجزت تركيا - مثلاً - عن بناء تحالف مع المملكة أو حتى مع إيران خلال الفترة الماضية.
أصبحت المواجهة السعودية- الإيرانية من القوة إلى درجة جذب كل المنطقة على صيغة «إما معي أو ضدي»، وأصبح من الصعب حتى على الدول الكبرى اقليمياً الانعتاق من هذا التجاذب، فعلى سبيل المثال، أصبحت مصر بعد يونيو 2013 جزءاً من المعسكر المواجه لإيران عقب محاولة 2012 لفتح باب علاقة موازنة بينها وبين المملكة.
أشار غوس في ورقته إلى أن إيران نجحت على الأرض أكثر من السعودية، وهي ملاحظة مبدئية صحيحة تدعمها أمثلة، سواء دور إيران في العراق من خلال نوري المالكي أو أطراف عراقية أخرى، أو في سوريا من خلال دعم بشار الأسد للبقاء، أو في لبنان من خلال «حزب الله»، عدا الحوثيين أو فصائل فلسطينية كحماس والجهاد. مقارنة بانتكاسة بعض تحركات سعودية في مسارح عدة، سواء في لبنان من خلال سعد الحريري أو العراق من خلال إياد علاوي في 2010، أو حتى «الجيش الحر» في سورية. لكن، في المقابل أثبتت المملكة قدرتها على تحقيق نجاح كبير حين دخلت إلى مسرح اللعب بقوتها كما حدث في كل من البحرين سياسياً أو مصر اقتصادياً بعد حزيران 2013. وفي المثالين نجحت المملكة في اقتلاع الحضور الإيراني أو غلق الباب أمامه في البلدين.
ويلاحظ أن تحرك المملكة على المسرحين السابقين جاء بصيغة دفاعية بينما كانت التحركات الإيرانية في مسارحها تأتي بصيغة هجومية، وهو ما يبرز الفرق بين نموذج عمل الدولتين، ويستدعي المراجعة من السعودية حتى تتمكن من مواجهة إيران في المسارح الأخرى. وعليه، قد يبدو من الجدير طرح خطوات يفضل أن تنظر فيها المملكة حال أرادت الخروج من هذه الحرب الباردة بالكفة الراجحة:
١- تقوية الجبهة الداخلية:
تواجه السعودية وإيران تحدياتهما الداخلية الخاصة. تمثل التنمية البشرية التحدي السعودي الأبرز، فالتنمية البشرية لا تقف عند حدود معالجة التعليم والبطالة وإنما تتجاوزها نحو بيئة التنمية البشرية نفسها. كثافة السكان بالنسبة إلى الوحدة السكنية الواحدة (density per dwelling unit) في السعودية أعلى من الهند، بينما تعادل مساحة المملكة ربع مساحة أوروبا تقريباً (فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وإنكلترا وألمانيا والبرتغال مجتمعة)، في حين يفوق عدد سكان تلك الدول الأوروبية عدد سكان المملكة بـ 11 ضعفاً. من جهة أخرى، تعد السعودية ثالث أعلى دولة في العالم في معدل استهلاك المياه بالنسبة إلى الفرد (per capita). تملك المملكة المؤهلات المالية اللازمة لإطلاق تنمية غير مسبوقة، لكن، يحدها العامل البشري اللازم لها، وهو ما يستدعي مراجعة سياسات التنمية البشرية.
٢- إصلاح البيت السنّي:
اتخذت المملكة مواقف جادة وقوية في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، لكن الخلاف الداخلي السنّي- السنّي يتعلق بمسار آخر يدور حول القيادة الفكرية للخروج بصيغة اجتهادات فقهية تتوازى مع حاجة المنطقة إلى التنمية الاقتصادية والبشرية. ما حاولت جماعات سنية متعددة بدءاً من الإخوان وانتهاءً بـ «القاعدة» وتوابعها القيام به هو ملء فراغ فقهي لا يزال حاضراً في المخيلة السنّية. السعودية من طرفها تملك ما يؤهلها للقيام بذلك، بافتراض ان معالجتها للمسألة ستتم باجتراح نموذج جديد يرتكز على المقومات العقلانية واتخاذ مواقف جادة وواضحة حول ما يعانيه السنّة فكرياً.
٣- تطوير آليات جديدة للسياسة الخارجية:
ارتكاز المملكة على فكرة التحرك المضاد (reactive policy) والخطوات الدفاعية فتح الباب أمام إيران للمبادأة في مسارح التنافس، وأظهر المملكة بمظهر المتردد وغير الواضح نتيجة استمرار ايران بالهجوم في كل مسرح. مواجهة هذه التحركات الايرانية قد تستلزم الخروج عن التقليد السعودي واتباع مناهج عمل أقرب إلى الإيرانيين، وذلك من خلال رؤية مبتكرة توجد حلفاء جدداً للمملكة، فكما تدعم إيران (الشيعية) حركتي حماس والجهاد السنّيتين، فإن المملكة، ومن خلال الاعتماد على العروبة كقاعدة بناء، يمكن أن تنفتح على المكونات الشيعية العربية في العراق وغيرها، بما فيها إيران من خلال العرب الأحواز (الشيعة). هذا الامر يستلزم أن تكون رؤية المملكة للمنطقة أكثر وضوحاً للغير، وأن تطرح هذه الرؤية كنموذج شامل يقابل النموذج والرؤية التي تحاول إيران طرحها.
٤- تطوير منظومة دعم الدول الحليفة:
ارتكز دعم المملكة لحلفائها على البعد المادي بشكل أساس وكذلك الدعم السياسي من خلال مواقفها ودورها في المحافل الدولية، إلا أنه يقابل هذا تحرك إيراني يعتمد على دعم مباشر من خلال الحضور على الأرض. آلية دعم الحلفاء آن لها أن تتجاوز فكرة الدعم المادي من بعيد أو من خلال المقاولين المحليين، فلا يمكن ضمان مواجهة فعالة مع المؤسسات الإيرانية الامنية أو الاقتصادية ما لم تكن للمؤسسات السعودية المقابلة قدرة حقيقية على المنافسة على الأرض، من خلال أذرعها وبأيدي شبابها السعودي. الدعم المادي أبسط مثال، ففي حين تحتاج المملكة إلى زيادة معدلات دعمها لحلفائها بأكثر مما هي الآن، فإن مثل هذا الدعم يجب أن يتم من خلال مؤسسات سعودية حاضرة في الدول التي يقدم لها الدعم، لضمان كفاءة تنفيذه وحتى يكون التعاون متسقاً مع الحالة العامة للمنطقة.
(الحياة)
برامج أمريكية جديدة لرصد ومكافحة ميول التطرف مبكراً
أعلن وزير العدل الأمريكي إريك هولدر، أمس، أن الولايات المتحدة ستطلق سلسلة جديدة من البرامج تقوم على التعاون مع قادة المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد لمنع الشبان المتشددين من الانضمام إلى تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات المتطرفة، التي تقاتل في سوريا والعراق.
وقال في تسجيل مصور: «اليوم قلة من التهديدات هي التي تعد أكثر خطورة من التهديد الذي يشكله التطرف العنيف، ومع ظهور مجموعات، مثل داعش وبما أن بعض الأمريكيين يسعون للتوجه إلى سوريا والعراق للمشاركة في المعارك هناك، على وزارة العدل أن ترد على هذا الأمر بالشكل المناسب، موضحا أن الوزارة والبيت الأبيض وغيرهما من الوكالات بينها المركز الوطني لمكافحة الإرهاب ووزارة الأمن الداخلي بدأت العمل على سلسلة من البرامج التجريبية لتمكين قادة المجتمعات المحلية وضباط الأمن وغيرهم من التوصل إلى استراتيجية لمكافحة هذا الخطر».
وتابع هولدر: «علينا أن نكون خلاقين وهجوميين لمواجهة التطرف العنيف ومحاربة الذين يدعون إلى الفرقة والحقد وعدم التسامح، ليس داخل حدودنا فحسب بل أيضاً لدى شركائنا الدوليين»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تعمل حالياً مع دول أخرى لكشف المتطرفين الأمريكيين، الذين ينضمون إلى المجموعات الإرهابية في الخارج، وأضاف: «علينا ألا يغيب عن بالنا أبداً أن أكثر ما يخشاه المتطرفون هو قوة مجموعاتنا واحترامنا الكبير للمساواة والحريات المدنية والتزامنا الدائم بالعدالة والديمقراطية واحترام القوانين».
وقال مسئول مطلع على البرامج إنه بينما تركز المطبقة حالياً على قادة المجتمعات ستشمل البرامج الجديدة المعلمين، والمتخصصين في مجال الخدمات الاجتماعية والنفسية ليقدموا المزيد من الدعم للاستراتيجيات المتبعة وتطوير المزيد من سبل رصد المتطرفين المحتملين.
وأضاف المسئول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الهدف هو التدخل قبل أن يتحول الأشخاص إلى التطرف.
(واشنطن - وكالات)
«ديلي تليجراف»: بريطانيا تتجه لتقييد أنشطة «الإخوان»
قالت صحيفة الديلي تليجراف: إن الحكومة البريطانية تتجه لفرض قيود على أنشطة جماعة «الإخوان» وحظر استقبال قياداتها داخل البلاد، ذلك في أعقاب تقرير بشأن علاقاتها بالجماعات المسلحة والمتطرفين في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.
وطلب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من جون جينكنز، سفير بريطانيا في الرياض، إعداد تقرير كامل عن أنشطة جماعة الإخوان في المملكة المتحدة.
وتواجه الجماعة اتهامات بعلاقتها بجماعات جهادية والسعي نحو إثارة الانقسامات الطائفية التي تنتهك حرية الأديان الأخرى والتفسيرات الإسلامية.
وتقول الصحيفة: إن دول الخليج ومصر قادت ضغوطاً دبلوماسية على الحكومات المضيفة لأعضاء جماعة الإخوان الفارين لطردهم، وقال مسئولون مطلعون على صياغة تقرير السير جون، إنه تم تسليمه بالفعل لدواننج ستريت، مقر الحكومة البريطانية، وسيصدر قبل نهاية العام بيان بنتائجه، موضحة: «بينما لم يتم اقتراح حظر جماعة الإخوان في بريطانيا حتى الآن، فإن الحكومة تقبل بأن بعض أنشطة الجماعة ترقى لأن تكون متواطئة مع الجماعات المسلحة والمتطرفة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى».
وقال دبلوماسي من الخارجية البريطانية: «لن نفرض حظراً على جماعة الإخوان، لكن هناك إجراءات أخرى سيتم اتخاذها».
وبحسب مسئول بريطاني رفيع، شارك في العملية، فإن التقرير يحتوي على بعض الأجزاء الحساسة للغاية التي لا يمكن نشرها.
وأضاف أن التقرير يقدم رؤية شاملة لأنشطة الإخوان داخل العديد من الدول، إذ إنهم حصلوا على تقارير حساسة جداً، بحيث لا يمكنهم العودة إلى تلك الأماكن مرة أخرى إذا تم نشر بعض من هذه المعلومات أمام الرأي العام.
وتقول «التليجراف»: إن واحدة من المجالات الرئيسية التي أثارت اهتمام السير جون هي الجمعيات الخيرية التابعة للجماعة التي تواجه حالياً التدقيق من قبل اللجنة الخيرية البريطانية، ومن المعروف أن بريطانيا فتحت التحقيق في مزاعم تمويل ثلاث جمعيات خيرية لجماعات إرهابية حول العالم، وبحسب المتحدث باسم لجنة التحقيق، فإن السير جون طلب نتائج التحقيقات، وبالإضافة إلى المنظمات الخيرية، فإن الأنشطة السياسية الأوسع، بما في ذلك فروع الإعلام والدعاية، التي تواجه تشديدات تنظمية صارمة.
(لندن، القاهرة - وكالات)
مقتل 4 مسلحين في سيناء
لقي 4 مسلحين متشددين مصرعهم فجر أمس في عملية نفذتها قوات مصرية جنوبي رفح، في شبه جزيرة سيناء.
وبذلك يرتفع عدد المسلحين الذين قتلوا في شمال سيناء خلال أكثر من 48 ساعة إلى 10 على الأقل، بعدما قتل السبت 6 من عناصر «أنصار بيت المقدس» في اشتباكات مع الجيش المصري.
ومن بين قتلى العملية العسكرية، السبت، يونس سليم القرم، المتهم بتنفيذ مذبحة رفح وقتل ضباط وجنود والاشتراك في إسقاط طائرة حربية فوق الشيخ زويد قبل شهور.
وأسفرت العملية، ضد عناصر تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس›› في قرية «الفيتات وغرب أبو العراج جنوب الشيخ زويد» عن مقتل 6 عناصر كانت بحوزتهم أسلحة وقنابل يدوية ويرتدون ملابس عسكرية، حسبما أفادت مصادر عسكرية.
كما أكدت مصادر أمنية إلقاء القوات القبض على 3 عناصر، وتدمير 8 منازل وأكواخ من القش، و3 سيارات كانت بحوزة قتلى التنظيم أثناء الاشتباكات، بالإضافة إلى إبطال عبوة ناسفة كانت مزروعة لاستهداف القوات بالشيخ زويد.
(القاهرة - وكالات)
200 من «إخوان» مصر وحلفائهم يستعدون لمغادرة قطر خلال أسابيع
كشف قيادي في «الجماعة الإسلامية» المصرية أن 200 من قيادات وأعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» و«الجماعة الإسلامية» يعتزمون مغادرة قطر خلال أسابيع، وأن الأمر لا يتوقف على 7 شخصيات أُعلن قبل يومين أنها ستغادر الدوحة.
وكانت قيادات في «الإخوان» و«تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، أبرزها الأمين العام للجماعة محمود حسين، ووزير التعاون الدولي السابق عمرو دراج، والداعية المحسوب على الجماعة وجدي غنيم، أعلنت أن قطر طلبت منها مغادرة أراضيها.
وقال لـ صحيفة «الحياة» مسئول ملف العلاقات الخارجية في «الجماعة الإسلامية» محمد ياسين: إن قيادات أخرى من جماعته و«الإخوان» غادروا الدوحة الأسبوعين الماضيين إلى تركيا. وأوضح أن «أعضاء الجماعة الإسلامية في قطر سيسري عليهم ما سرى على الإخوان».
وأضاف أن «قادة الجماعة في الدوحة يستعدون للمغادرة، ومن بينهم طارق الزمر وعاصم عبد الماجد».
وكان الزمر زار ليبيا قبل أيام قبل أن يعود إلى الدوحة مجدداً، ولم يتسن معرفة هدف الزيارة. غير أن قيادياً في «تحالف دعم الشرعية» أوضح أن الزمر زار ليبيا «لتأمين ملاذ آمن ولو موقتاً» لعدد من قيادات وأعضاء الجماعة الذين سيغادرون الدوحة إلى طرابلس.
وقال: إن «قيادات الجماعة الإسلامية تحديداً لها علاقات شخصية مع جهاديين عملوا في أفغانستان، ولهم نفوذ الآن في بعض مناطق ليبيا، وهذا يمكن أن يكون ملاذاً موقتاً لبعض الأشخاص، لكن لن يكون دائماً وسيتوقف على مجريات الصراع المحتدم في ليبيا».
وأوضح أن «مشكلة أعضاء الجماعة الإسلامية أشد خطورة من الإخوان. كان لهم تاريخ في المصادمات المسلحة، وهناك دول ستضع عراقيل أمام استضافتهم، ومنها تركيا، على رغم أنها تستضيف حالياً زعيم الجماعة رفاعي طه والقياديين فيها إسلام الغمري وممدوح علي يوسف وأيمن جاد والجهادي محمد شوقي الإسلامبولي، لكن نما إلى علمنا أن أجهزة أمنية تركية ترفض التوسع في تلك الاستضافات بسبب اعتراضات أوروبية على إيجاد ملاذ آمن لقيادات إسلامية مارست العنف».
ولفت إلى أن «تركيا هي الجهة الأكثر أمناً لقيادات الإخوان والجماعة الإسلامية الآن، وربما لأمد أطول من دول أخرى مثل ليبيا، لكن هذا الوضع لا نتوقع استمراره طويلاً، ليس بالنسبة إلى الإخوان، ولكن للجهاديين. لا ينتظر أن تطرد تركيا أحداً حتى هذه اللحظة أو في القريب العاجل، لكن في وقت لاحق قد تتخذ هذه الخطوات بناء على مصالح إقليمية ودولية».
وكشف أن عدداً من أنصار مرسي بينهم «إخوان» من جنسيات مختلفة كانوا أعدوا لمؤتمر يُشارك فيه «جهاديون» مصريون وأجانب واتفق على عقده في تركيا قبل بضعة أشهر، «وبعد أن وصل بعض الشخصيات المشاركة فيه منعت الاستخبارات دخول شخصيات أخرى ووصل الأمر إلى إلغاء المؤتمر نفسه».
وأوضح أن «قطر اتخذت موقفاً وسطاً، إذ كان مطلوباً منها تسليم شخصيات محددة إلى مصر، لكنها رفضت وقررت الاكتفاء بالطلب من الإخوان وحلفائهم المغادرة… سيرحلون على دفعات والكل بدأ يستعد».
ولفت إلى أنه «بعد انتهاء المحادثات القطرية – التركية والاستقرار على القائمة التي ستستضيفها أنقرة، سيُبحث في بقية الوجهات». وأشار إلى أن «بريطانيا قد لا تكون ملجأ محتملاً. على الأرجح ستكون الملاجئ في دول آسيوية بعيدة من المنطقة العربية».
(الحياة)
الجيش الليبي يغلق ميناء بنغازي لوقف تسليح المتشددين
قالت قوات «الجيش الوطني الليبي»، أمس، إنها أغلقت ميناء بنغازي لوقف إمدادات الأسلحة للجماعات المسلحة، المصنفة إرهابية من قبل مجلس النواب المنتخب.
وقال قائد عسكري كبير: إن قوات الجيش الوطني هددت بتفجير ميناء المدينة الواقعة في شرق ليبيا، ما لم تغلقه السلطات هناك لوقف إمدادات الجماعات المسلحة بالأسلحة.
وقال صقر الجروشي قائد قوات حفتر للدفاع الجوي لـ(رويترز): «حذرنا مدير الميناء بأننا سنقوم بضرب أي باخرة تقترب من الشواطئ الليبية ونحمل مدير الميناء مسئولية ذلك».
وذكر أن جماعة أنصار الشريعة تستخدم الميناء لإدخال الأسلحة والذخيرة.
وتقاتل قوات «الجيش الوطني الليبي» جماعات مسلحة، بينها أنصار الشريعة، المصنفة إرهابية؛ من أجل السيطرة على بنغازي التي تعد المدخل الرئيسي للقمح والواردات الغذائية الضرورية الأخرى إلى شرقي البلاد.
ويأتي هذا التطور بعد أقل من 24 ساعة على اشتباكات عنيفة بين «الجيش الوطني الليبي» ومسلحي «أنصار الشريعة»، بمدينة بنغازي.
ونسبت قناة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية إلى مصادرها قولها: إن المواجهات اندلعت في محوري بنينا قرب القاعدة العسكرية الجوية، وبوعطني.
وذكر تقرير أن طائرة مجهولة الهوية قصفت أمس مستودعا للذخيرة تابعا لإحدى الميليشيات الليبية بمدينة غريان التي تبعد نحو 85 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس.
ونقلت «بوابة الوسط» الليبية عن شهود عيان قولهم القصف أسفر عن سلسلة من الانفجارات.
ولم تتمكن فرق الإنقاذ والإسعاف من دخول المنطقة على الفور بسبب الانفجارات، ولم يتسن الحصول على إحصائية بعدد المصابين، بحسب البوابة.
يذكر أنه ترددت تقارير مؤخرا عن قيام طائرات مجهولة بقصف ميليشيات متشددة في طرابلس.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، أمس، أن صاروخا من طراز (جراد) سقط قرب مصفاة الزاوية النفطية إلى الغرب من العاصمة طرابلس.
وتبلغ طاقة المصفاة 120 ألف برميل يوميا، وقالت الوكالة: إن الصاروخ لم يسبب ضررا للمصفاة بالزاوية حيث يوجد أيضا ميناء نفطي كبير، مضيفة أن المصفاة تعمل بشكل طبيعي.
وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط: إن الصاروخ لم يصب المصفاة.
وحدثت الواقعة أمس الأحد لكن الوكالة قالت: إن مزيدا من الصواريخ سقطت على مدينة الزاوية أمس ولم ترد معلومات أخرى على الفور.
وتأتي هذه التصورات بعد أن سقط عشرات القتلى والجرحى باشتباكات شهدتها منطقة ورشفانة، غربي العاصمة الليبية طرابلس خلال الأيام القليلة الماضية، بعد عودة القتال إلى المدينة بين مسلحين من قوات «فجر ليبيا»، المصنفة إرهابية أيضا، ومسلحين مما يعرف بـ«جيش القبائل» الموالي للجيش الوطني الليبي.
وذكرت وسائل إعلام محلية بأن مسلحي «فجر ليبيا» سيطروا على أجزاء من ورشفانة، التي تبعد نحو 20 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة.
وأشارت إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح آخرين جراء القصف الذي قام به مسلحو فجر ليبيا.
وهذه الجولة من الاشتباكات استكمال لاشتباكات وقعت الجمعة بحسب ما ذكره سكان ورشفانة، الذين أفادوا بوقوع عمليات قصف بالصواريخ على مناطقهم المتحالفة مع قوات الزنتان، التي طردتها قوات مصراتة (المتحالفة مع الجماعات المتطرفة) من العاصمة منتصف أغسطس الماضي.
سياسيا، قدم رئيس الحكومة الليبية، عبد الله الثني، أمس، لمجلس النواب قائمة حكومته الجديدة التي كلف بتشكيلها.
وستتضمن الحكومة الجديدة 18 وزارة، وسيناقش أعضاء مجلس النواب، الثلاثاء، في جلستهم الصباحية أسماء المرشحين للوزارات.
وبحسب عضو مجلس النواب الليبي طارق الجروشي، فإنه يحق للمجلس مناقشة موضوع الحكومة لمدة لا تزيد على 72 ساعة، قبل إعطاء الحكومة الثقة أو رفضها.
وصوت المجلس، الاثنين، على قرار آلية منح الثقة للحكومة، وهو أن يكون عدد أصوات المؤيدين نصف عدد النواب الذين أدوا القسم، أي 84 صوتا.
ووصل إلى مدينة طبرق الليبية الليلة قبل الماضية وفد ألماني مكون من كليمانز فون غوتسه، المندوب الخاص بليبيا بوزارة الخارجية الألمانية وكريستيان موخ، سفير ألمانيا لدى ليبيا.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال)، أن الوفد التقى رئيس مجلس النواب وهيئة الرئاسة بالمجلس والنواب لبحث آخر المستجدات والظروف الراهنة التي تمر بها ليبيا، ونقل وجهات نظر الحكومة الألمانية حيال ما يدور في ليبيا.
إلى ذلك، تحدث موقع «عين ليبيا» الإخباري عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح العبيدي إلى الولايات المتحدة خلال الأيام القليلة القادمة.
وذكر الموقع أن الهدف من الزيارة هو المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ69.
يذكر أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناندينو ليون أكد خلال زيارته الأسبوع الماضي لمدينة طبرق، اعتراف ودعم الأمم المتحدة لمجلس النواب باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي، داعيا الفرقاء إلى وقف النزاع.
(طرابلس - وكالات)
استشهاد ضابط و5 مجندين في انفجار عبوة ناسفة على طريق رفح
استشهد ضابط و5 أفراد شرطة، صباح اليوم، في استهداف مدرعة بعبوة ناسفة، على طريق (رفح- العريش)، بشمال سيناء.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان، اليوم: "أثناء مرور قول أمني، صباح اليوم، بطريق (رفح– العريش) بشمال سيناء انفجرت عبوة ناسفة بجوار إحدى المدرعات ما أسفر عن استشهاد ستة من رجال الشرطة (ضابط- 5 مجندين) وإصابة فردين آخرين".
وأضافت: "تجري أجهزة الأمن عمليات تمشيط واسعة للمنطقة، وفرضت طوقًا أمنيًا، بموقع الحادث" صباح اليوم الثلاثاء
(الوطن الإلكترونية)
مرسي يُحرج نفسه في «وادي النطرون»
أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، أمس، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و١٣٠ متهمًا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء في «حزب الله» وحركة حماس، في القضية المعروفة إعلاميًا باسم «الهروب من سجن وادي النطرون»، لجلسة الأحد ٢١ سبتمبر الجاري، لتنفيذ قراراتها في الجلسة السابقة، مع استمرار حبس المتهمين.
وكانت المحكمة طلبت في الجلسة السابقة استدعاء اللواءات حسن الرويني، وحمدي بدين، وأحمد وصفى، بصفاتهم كقادة عسكريين خلال أحداث ثورة يناير ٢٠١١، واللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، واللواء حسن عبدالحميد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والعميدين فرحات كشك، وعصام الفحام بقطاع السجون، للاستماع إلى شهادتهم بناءً على طلب الدفاع، والاستعلام عن الجهات المختصة بتأمين كوبري السلام ونفق الشهيد أحمد حمدي والقنطرة شرق، وأفراد تأمينهم.
وأصيب مرسي بحالة هياج عقب رفض المحكمة السماح لهيئة الدفاع بلقائه لتقديم واجب العزاء له في والد زوجته، وقال: «أشكر الجميع وهيئة الدفاع التي ترغب في تقديم العزاء لي، لكن المحكمة مش عايزة إنكم تقدموا العزاء».
وطلب مرسي عدم استجداء المحكمة، قائلاً: «شكرا لكم على روحكم وأشكركم على تقديم العزاء جميعًا، ولا أراكم الله سوءًا»، فأجاب عليه محمد الدماطي، ممثل هيئة الدفاع: «المحكمة قدمت أمس التعازي لك ولم تعترض على تقديم واجب العزاء، وأشارت إلى أن الجميع يقدمون العزاء بالعلانية الآن».
وأشار القاضي إلى أن المتهم محمد مرسي رفض مقابلة هيئة الدفاع عنه، إلا أن أسامة الحلو، أحد أعضاء هيئة الدفاع، طلب عدم إثبات ذلك ومراعاة الظروف التي يمر بها المتهم ومنها تأخر الطائرة التي تقله.
وقال ممثل النيابة في بداية جلسة أمس، إنه طبقا لقرار المحكمة بالاستعلام من جهاز الأمن الوطني، عن الرئيس المباشر للمقدم الشهيد محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، الذي اغتيل في شهر نوفمبر الماضي، فتبين أنه اللواء عادل حلمي عزب، الشاهد الخامس في قائمة أدلة الثبوت.
وأضاف ممثل النيابة أنه تمت مخاطبة المسئولين عن القوة الخاصة بتأمين كوبري السلام ونفق الشهيد أحمد حمدي، للحضور.
من جانبه، قال اللواء مجدي موسى سليمان عبد الله، مأمور سجن ليمان أبو زعبل في شهادته بجلسة أمس: إن ليمان أبو زعبل ١ كان مخصصا للنزلاء الجنائيين المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة أو السجن المشدد، وأنه توجد حراسات من بوابة السجن حتى الزنازين.
وأضاف أن «الزنازين لا يوجد بها إلا أدوات الإعاشة، وكان يوجد طفايات حريق داخل بعض الزنازين، ومعظمها كانت على أبواب الزنزانة في الخارج، وفى صباح يوم الأحداث السبت ٢٩ يناير ٢٠١١، بدأت الساعة ١٢ ظهرًا حالة هياج جماعي للمساجين داخل الزنازين، وبعض المساجين استخدموا طفايات الحريق في فتح أبواب الزنازين، وبعضهم قاموا بخطف حارس زنزانة وحصلوا منه على المفاتيح، وهناك مساجين استطاعوا أن ينزعوا أحد الأبواب وصعدوا على سطح السجن وأشعلوا النيران في بعض ملابسهم وألقوا كتل النار على الحراس»، مشيرا إلى أن «الحراسة الأمنية كان عددها غير كاف لصد هجوم وهياج المساجين».
وتابع: «قام الأشخاص باقتحام السجن بواسطة جرار زراعي خاص بمزرعة السجن، وظل الجرار متواجدًا بعد الاقتحام بـ٤ أيام وتم التقاط صور له ورأيته بنفسي»، مشيرًا إلى أن المقتحمين كانوا «بدوا» وأشخاصا لا يعرفهم.
وطالب صبحي صالح، القيادي الإخواني المتهم في القضية، من المحكمة صور القمر الصناعي للمنطقة الشرقية في الفترة من ٢٥ يناير وحتى ٣ فبراير، فسأل القاضي المتهم عن اسم القمر، فرد «صالح» أنه ﻻ يعلم اسمه.
وأوضح «الحلو» أنه فيما يتعلق باستخراج صورة من شهادة اللواء عمر سليمان، في قضية محاكمة القرن، فإنه تبين أن القضية قد حجزت للحكم بجلسة ٢٧ سبتمبر الجاري، وأنه سيتم استخراج صورة منها عقب صدور الحكم، كما طلب ضم تقرير لجنة تقصى الحقائق والمحرر بشأن أحداث ثورة يناير ٢٠١١ ووقائع اقتحام السجون بمعرفة اللجنة المشكلة برئاسة المستشار عادل قورة، إلى أوراق القضية.
(المصري اليوم)
ضغوط «إخوان الخارج» تمنع «بشر» من الحضور أمام «تقصي الحقائق»
قالت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين: إن تراجع الدكتور محمد على بشر، القيادي الإخواني، وزير التنمية المحلية الأسبق، عن الحضور للإدلاء بشهادته أمام لجنة تقصى الحقائق بشأن أحداث اعتصامي رابعة والنهضة جاء بعد التشاور مع قيادات بالجماعة موجودة بالخارج، فيما برر «بشر» تراجعه باستغلال اللجنة حضوره سياسياً، وإخلالها بوعودها بالالتزام بالحيادية والاستقلال.
وأضافت المصادر أن الوزير الأسبق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى استجاب لضغوط قيادات بالتنظيم الدولي للإخوان في الخارج، موضحة أن القيادات رفضت حضوره أمام اللجنة، باعتبار أن هذا يعد اعترافاً من قيادي كبير في الجماعة بلجنة شكلها النظام الحالي، ونوهت بأن الجماعة ترفض تماماً التعاون مع أى لجنة أو هيئة تشكلت بعد عزل مرسي.
وأكدت المصادر أن «بشر» أجرى اتصالات منذ أيام بقيادات الإخوان في قطر، وعلى رأسهم الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، وحدث تشاور بينهما انتهى إلى رفض «حسين» حضور أي إخواني أمام اللجنة. وأشارت إلى أن هناك خلافات حدثت بين قيادات بالجماعة بعد إصرار «بشر» على الحضور.
وشددت على أن قيادات في الجماعة مارست ضغوطاً خلال اليومين الماضيين على «بشر» لمنعه من الحضور أمام اللجنة، ونجحت الضغوط مساء أمس.
من جانبه أرجع «بشر» اعتذاره عن عدم مقابلة الدكتور فؤاد رياض، رئيس لجنة تقصى الحقائق، إلى «إخلال رئيس اللجنة بوعود الحيادية والاستقلال».
وكشف القيادي الإخواني، وهو من بين قلائل في مشاهير الجماعة لم يجر اعتقاله بعد عزل الرئيس محمد مرسي، عن رفضه لقاء اللجنة بعد اتصال هاتفي مع المستشار عمر مروان، المتحدث الرسمي للجنة.
وأضاف «بشر»، في بيان أصدره أمس، عن أن اعتذاره عن عدم لقاء اللجنة جاء رفضاً لـ«التوظيف السياسي» للاتصالات التي جرت معه، والتي أعلى فيها المسئولية الوطنية والأخلاقية وحسن النية، رغم تحفظه على تشكيل اللجنة من غير ذي صفة، وتابع: «قوبلت (تصريحاتي) بتسييس واسع في وسائل الإعلام المحسوبة على سلطة الانقلاب، وصمت غير مبرر من لجنة تقصي الحقائق».
وأوضح أن اللجنة صدر منها كذلك مواقف غير إيجابية مع ذوي الضحايا، وتصريحات يفصح فيها رئيس اللجنة عن موقفه السياسي المسبق، ما أدى إلى عرقلة تنسيق الجهود بين المعنيين بالشأن الحقوقي وذوي الضحايا واللجنة، محملاً رئيس اللجنة مسئولية عرقلة جهود إظهار الحقيقة للرأي العام، وتحقيق العدالة وإقرار القصاص. في المقابل، قال الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، رئيس اللجنة، إنه لن يرد على بيان الإخوان الذي تضمن ٩ أسباب لرفض تعاونهم مع اللجنة. وأضاف «رياض»، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «قررت عدم الرد الآن، واللجنة ستصدر بياناً شاملاً في وقت لاحق، رداً على الاتهامات التسعة». وأوضح، تعليقاً على اعتذار «بشر» عن عدم الحضور، قبيل الاجتماع بساعات، أن اعتذاره عن عدم حضور الاجتماع مع اللجنة يعكس تناقضاً في موقفه، بعد أن اتصل بنفسه باللجنة عارضاً التعاون معها. وأضاف: «لا أفهم أي مبرر لاعتذاره، خاصة أنه أكد حتى ظهر الأحد أنه سيحضر الاجتماع الذي كان مقرراً له، أمس الاثنين، ثم غير موقفه فجأة دون أي مبرر»، واستنكر «رياض» تغير موقف «بشر» واتهامه اللجنة بعدم الحيادية، وتابع: «أنا مش فاهم هذا التناقض، واتهامه لنا بغير الحيادية غير مقبول، فكيف كان بشر مطمئناً لحيادية اللجنة ثم أصبح غير مطمئن».
(المصري اليوم)
الجيش يواصل مطاردة الإرهاب وعناصر «بيت المقدس» و«الإخوان» في سيناء
أكد مصدر عسكري استمرار العمليات العسكرية بسيناء، مشيراً إلى تكثيف إجراءات تأمين حدود الدولة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية من أجل حماية البلاد ضد أي اعتداءات، ومنع تسلل العناصر الإرهابية المتطرفة والأنشطة غير المشروعة.
وقال المصدر، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: إن عناصر القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية نفذت عدداً من المداهمات الناجحة ضد البؤر الإرهابية بالمحافظات التابعة للجيش الثاني الميداني، فضلاً عن إحباط محاولات الهجرة غير الشرعية عن طريق الحدود المصرية.
كان العميد محمد سمير، المتحدث العسكري للقوات المسلحة قال في بيان له أمس: إن عناصر القوات المسلحة تمكنت خلال اليومين الماضيين من تنفيذ عدد من المداهمات الناجحة ضد البؤر الإرهابية بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية، أسفرت عن مقتل ١٠ إرهابيين من العناصر المتطرفة شديدة الخطورة نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات، وضبط ١٧ فرداً من العناصر الإرهابية الإجرامية، فضلاً عن ضبط وتدمير ٦ سيارات و٢٤ دراجة بخارية دون لوحات معدنية، وتستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية.
وأضاف المتحدث أنه تم تدمير ١٨ فتحة نفق بسيناء. وأشار إلى أن عناصر قوات حرس الحدود تمكنت من إحباط عدة محاولات لتسلل الأفراد من جنسيات مختلفة والهجرة غير الشرعية.
في سياق متصل، قالت مصادر بمديرية أمن العريش لـ«المصرى اليوم» إن قوات الشرطة بشمال سيناء تمكنت، أمس، من ضبط أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة من تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس في عملية نوعية نفذتها قوات الشرطة بجنوب مدينة العريش.
وأضافت: قوات الشرطة ضبطت «أحمد.ج.ح.»، بعد تبادل لإطلاق النار أثناء مداهمة منزل جنوب العريش، وتم اقتياده لمديرية الأمن، والتحقيق معه، وتفريغ محتويات «لاب توب» عثر عليه بحوزته والاطلاع على المراسلات الخاصة به.
ونوهت المصادر بأن المضبوط متورط في عدد من الأعمال الإرهابية واستهداف قوات الجيش والشرطة ومشايخ القبائل، ومطلوب ضبطه وإحضاره على خلفية انضمامه لجماعة إرهابية والتورط في أعمال عنف وتكدير السلم العام وإثارة الفوضى.
وأعلنت مديرية الأمن عن ضبط «حسين» ٤٤ عاماً، صاحب محل بقالة، أحد كوادر جماعة الإخوان المسلمين، وهو من المحرضين على العنف وتوزيع المنشورات واستهداف القوات.
(المصري اليوم)
المؤبد لـ«بديع والبلتاجي وحجازي» و١٢ متهماً في «أحداث البحر الأعظم»
قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمود سامي كامل، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أمس، بالسجن المؤبد ٢٥ عامًا لمحمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و١٤ من قيادات جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث البحر الأعظم». ويحاكم في القضية محمد بديع، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وعاصم عبد الماجد «هارب»، وصفوت حجازي، وعزت صبري حسن، وأنور علي، والحسيني عنتر محروس، وهشام إبراهيم كامل، وجمال فتحي يوسف، وأحمد ضاحي محمد، وعزب مصطفى مرسي، وباسم عودة، وأبو الدهب حسن محمد، ومحمد علي طلحة. كانت النيابة أسندت إلى المتهمين قيامهم بارتكاب جرائم عديدة منها التجمهر والإرهاب والشروع في القتل واستعراض القوة، وتشكيل عصابة مسلحة لمهاجمة المواطنين ومقاومة السلطات، وحيازة أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة، فضلًا عن الانضمام إلى جماعة إرهابية.
(المصري اليوم)
بعد طردهم من قطر.. أردوغان: تركيا ترحب بقيادات الإخوان
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده يمكنها استضافة قيادات جماعة الإخوان الذين طُلب منهم مغادرة قطر.
وقال "أردوغان" للصحفيين لدى عودته من زيارة لقطر إن بلاده ستراجع "كل حالة على حدة" إذا تقدموا بطلب لجوء لتركيا.
ونقلت صحيفة "ستار" الموالية للحكومة عن أردوغان، اليوم، قوله: "إذا لم تكن هناك أي عوائق، فيمكن جعل الأمور أسهل بالنسبة لهم".
كان قادة جماعة الإخوان سافروا إلى قطر بعد عزل الرئيس محمد مرسي عقب ثورة 30 يونيو، لكن وجودهم في قطر تسبب في توتر شديد في العلاقات بين الدوحة ومصر وكذلك مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
(الوطن المصرية)
قيادي بـ"دعم الشرعية": "الزمر" زار ليبيا والتقى جهاديين لتوفير ملاذ آمن
كشف مسئول ملف العلاقات الخارجية في الجماعة الإسلامية محمد ياسين، أن قيادات من الجماعة وأعضاء في"الإخوان"، غادروا الدوحة الأسبوعين الماضيين إلى تركيا، موضحًا أن أعضاء الجماعة الإسلامية في قطر سيسري عليهم ما سرى على الإخوان، وإن ما يقرب من 200 من قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" و"الجماعة الإسلامية" يعتزمون مغادرة قطر خلال أسابيع، من بينهم طارق الزمر وعاصم عبد الماجد.
وأشارت صحيفة "الحياة اللندنية"، إلى أن الزمر زار ليبيا قبل أيام، حيث ذكر قيادي في "تحالف دعم الشرعية"، أن الزمر زار ليبيا "لتأمين ملاذ آمن ولو موقتًا" لعدد من قيادات وأعضاء الجماعة الذين سيغادرون الدوحة إلى طرابلس، حيث قال: إن "قيادات الجماعة الإسلامية تحديدًا لها علاقات شخصية مع جهاديين عملوا في أفغانستان، ولهم نفوذ الآن في بعض مناطق ليبيا، وهذا يمكن أن يكون ملاذًا موقتًا لبعض الأشخاص، لكن لن يكون دائمًا وسيتوقف على مجريات الصراع المحتدم في ليبيا".
وأضافت الصحيفة، أن أعضاء الجماعة الإسلامية يواجهون مشكلة؛ لأنهم أشد خطورة من الإخوان، وكان لهم تاريخ في المصادمات المسلحة، وهناك دول ستضع عراقيل أمام استضافتهم، ومنها تركيا، رغم أنها تستضيف حاليًا زعيم الجماعة رفاعي طه والقياديين فيها إسلام الغمري وممدوح علي يوسف وأيمن جاد والجهادي محمد شوقي الإسلامبولي، لافتة إلى أن أجهزة أمنية تركية ترفض التوسع في تلك الاستضافات بسبب اعتراضات أوروبية على إيجاد ملاذ آمن لقيادات إسلامية مارست العنف.
(الوطن المصرية)
مائة يوم من حكم السيسي، مصير الإخوان يلفه الغموض
بعد مرور مائة يوم على وصول عبد الفتاح السيسي لسدة الرئاسة، بات وضع جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية المؤيدة لها في مأزق شديد، بسبب تصدًع تحالف دعم الشرعية، ناهيك عن بروز دعوات من جانبها للمصالحة مع النظام والتخلي عن أحلام عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وحالة "الشتات" الذي يعاني منه "الإخوان" بين الداخل والخارج، مما أفقد التنظيم الذي كان يوصف بـ"الحديدي" تماسكه. وتشتد حدة المأزق الذي يواجهه الإخوان باستمرار تضييق الخناق عليهم، وخضوع قطر التي تأوي عددا من أعضاء الجماعة، للضغوط الخليجية التي تطالبها بطرد القيادات الإخوانية.
هذا الملف تسلط عليهDW من خلال حوارات مع خبراء ونشطاء.
«تفكّك» دعم الشرعية
في حوار مع DWعربية، اعتبر محمد ياسين القيادي في "الجماعة الإسلامية"، أن جماعة الإخوان المسلمين براجماتية، على عكس "الجماعة الإسلامية" التي "تراعي المصلحة العليا للدين والمصلحة العليا للوطن".
وأضاف: "جماعة الإخوان تخلت عن الجماعة الإسلامية في أوقات كثيرة، كانوا يتاجرون بقضيتنا في مجلس الشعب أيام مبارك". وشرح بالقول: "أنا اقصد أن التحالف مع آخرين يحمًلنا مالا نكون قد اشتركنا فيه".
وبعد انسحاب حزب "الوسط"، من "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، والذي اعتبر مؤشراً على قرب انهيار التحالف برمته، وتفكك مكوناته واحدا تلو آخر، إلا أن "الجماعة الإسلامية" ظلت في التحالف. وعن إمكانية انسحابها من عدمه، يقول ياسين "كانت هناك بعض الآراء داخل الجماعة ترى أن الخروج من تحالف دعم الشرعية يعطي إيجابيات للحزب والجماعة". لكن كان هناك رأي ثان، وهو الاستمرار في "تحالف دعم الشرعية"، وهو "الرأي الغالب"، حسب ياسين.
علاوة على ذلك، توقع ياسين أن التحالف ربما يحل نفسه بنفسه، في غضون شهور قليلة. وأبدى ياسين دعمه لفكرة: "تشكيل بديل، وهو المجلس الثوري المصري". ولكنه وجًه انتقادات شديدة للمجلس، قائلاً :"المفترض أن ثوري معناه أن يكون من الداخل وليس من خارج مصر أن يكونوا معارضين من الداخل ويقودوا المظاهرات ما دام مجلسا ثوريا".
سلمية أم عنف؟
وفي ظل وجود حراك في أوساط الجماعات الإسلامية التي تستخدم العنف، يبدو أن أعضاء وأنصار جماعة الإخوان يراهنون على فشل السيسي في إدارة البلاد، ويأملون في انضمام قطاع أوسع من الجماهير إلى صفوف المعارضة. حيث يستثمر الإخوان تزايد سوء الخدمات المقدمة للمواطنين كتزايد انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وغلاء الأسعار. حتى إنهم أطلقوا على عدد من مسيراتهم ومظاهراتهم الأسبوعية التي تنطلق في معظم المحافظات تحت اسم "صوت الغلابة ثورة".
وحول ما إذا كانت الجماعة ستتبنى العنف كوسيلة لتغيير النظام، قال أحد القيادات الشابة الإخوانية (م.س) في حواره مع DW، رافضاً ذكر اسمه، إن "أدبيات الإخوان وتشكيلهم الفكري والتنظيمي غير قادر، على استحضار نموذج التنظيم الخاص". فضلا عن رفضهم لهذا النموذج – كخيار مستقبلي.
واعتبر أنه ليس أمام الجماعة إلا أن تتبنى خطا "مقاومة" تحت ضغط حماسة الشباب وغضبهم من حوادث القتل والتعذيب والاغتصاب. واعتبر أن ما ظهر مؤخراً من عمليات حرق واستهداف للمنشآت الحكومية "غير الخدمية" في غياب الموظفين والمواطنين، نتاج لما يعتبر فكرا "مقاوما" للسلطة. ولكنه أكد على خط الجماعة الواضح بأنه "لا دم - لا قتل" وأن المساحة المطروحة هي مساحة "مقاومة منظمة ضد عنف الدولة". ويشرح: "هذه أيضا مساحة مقبولة في الثورات، بغض النظر عن مساحة القبول الشعبي أو القوى السياسية بها".
إلا أن الدكتور أحمد عقيل، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة سابقا وأحد القيادات الشابة يقول لـDW "نحن لن نغير استراتيجيتنا السلمية؛ لأن الحل البديل هو ما يدفعنا إليه النظام من اليوم الأول". وتابع: "نحن نرى أن السلمية المبدعة كفيلة بإسقاط "الانقلاب"، خاصة بعد بوادر تخلي الخارج عنه".
الحاجة إلى مراجعة
وحول المزاج السائد داخل أعضاء الجماعة، أوضح القيادي الشاب م.س، أن هناك مزيجا من حالة تفاؤل داخل جماعة الإخوان وأيضا حالة من اليأس. ويفسِر ذلك بقوله: "ينبع التفاؤل من قناعة ضرورة وجود رؤية جديدة لإدارة التنظيم، ولكن اليأس هو تمسك بعض من هؤلاء القيادات الهرمة بمواقعهم". أضاف: "الكثير من أبناء الجماعة يعلم أن جملة من قيادات الإخوان، خصوصاً التي بالخارج قد تجاوزهم الزمن والأحداث والتطورات وعلى رأسهم أمين عام الجماعة".
ويكشف لـDW عن أنه تم إداخل نسب محددة لمشاركة الشباب في اللجان والمجموعات الإدارية داخل الجماعة، وهذه النسب ما بين الـ20 إلى 30%. ومع ذلك أكد أن تشكيل هذه الطبقة الجديدة من القيادات الشابة يواجه ولادة متعسَرة، حسب القيادي الشاب.
وأشار إلى جملة من التحديات التي تواجه القوى الرافضة "للانقلاب"، في تنفيذ خطة مجموعات "المقاومة الشعبية" تلك، أهمها: "سلامة هذا الكيان من الاختراق الأمني، وتماسك بنيانه الإداري والنوعي والفكري، ولجمه في أوقات معينة". وأردف "وقدرة البنيان على وضع خطة جادة متماسكة في إخضاع أجهزة الدولة، مع تحد إمكانية التعاون مع قوى أخرى يسارية إسلامية في تنفيذ خطة المقاومة تلك. وكذلك، مدى قدرة الإخوان والتحالف في دعم هذا الكيان "الثوري".
وشدّد على أن البداية الحقيقة لإسقاط "الانقلاب" وتحقيق التغيير في المنطقة؛ هو مراجعة جماعة الإخوان لمسارها وترتيب البيت الداخلي، والتحول لجماعة "مقاومة."
أمًا القيادي ياسين، في الجماعة الإسلامية، فقد أعرب عن أمله، بأن يقيًم الإخوان أنفسهم تقييما صحيحا لمدة حكمهم، وكيف نزع الحكم منهم في سنة واحدة. وطالب الإخوان بألا يغالوا في سقف المطالب كعودة مرسي للحكم، وأن يطرحوا حلولا عملية وليست إعلامية، وأن يشاركوا في الحياة السياسية بقوة، وليعبروا عن رأيهم بالطرق السلمية.
(الشروق المصرية)