هيكل والإخوان.. شهادته عن حادث المنشية وآراؤه بعد 25 يناير

الأربعاء 17/فبراير/2016 - 04:32 م
طباعة هيكل والإخوان.. شهادته
 
يمتد تاريخ الأستاذ محمد حسنين هيكل- الذي رحل عن عالمنا اليوم الأربعاء 17 فبراير 2016- ليغطي فترة طويلة من تاريخ مصر الحديث والمعاصر. وعن علاقة هيكل بالإخوان المسلمون نجد تقلبات له في الآراء والمواقف. فعلى الرغم من أن الأستاذ سبق وأن كتب عنهم أنهم يدعون امتلاك الحقيقية المطلقة ويرون في أنفسهم النور والآخرين الظلام. كما أشار إلى أنهم أحاطوا حسن البنا بهالة وقدسية كبرى. إلا أنه عاد بعد 25 يناير وصرح بأن للإخوان دور مهم ولا يمكن تجاهلهم والتقى مرسي ومدحه بعد الفوز بالرئاسة، وعندما اشتعلت حركة تمرد ضد الإخوان طالب بإعطائهم فرصة لتحقيق مشروعهم. ولكن بعد 30 يونيو عاد وصب غضبه عليهم وأعلن انحيازه لثورة الشعب الغاضب منهم، أما عن شهادة هيكل التاريخية حول دور الإخوان في حادث المنشية وأثر محاولة اغتيال جمال عبد الناصر فقد أدلى بها شفاهة في برنامج مع هيكل. فقال: 

حادث المنشية فصل جديد بالتاريخ المصري

حادث المنشية فصل
محمد حسنين هيكل: "عايز أقول إنه في أزمة مارس 1954 الإخوان المسلمين خرجوا وهم الطرف الذي استطاع أن يحقق مكاسب؛ لأنه في مجلس الثورة فيه أزمة، محمد نجيب في أزمة، القانونيين بُعاد، الإخوان المسلمين، الشيوعيين ما كانش عندهم فرصة ولا كانت الديمقراطية كمان عندها فرصة، مع الأسف بأقولها وأنا مع الأسف الشديد والله لكنه اللي خرج كسبان من أزمة مارس هم الإخوان المسلمين وبدون مناقشة، الإخوان المسلمين كانوا حُلُّوا في يناير، الأول النظام جاء من أول النظام ما جاء كان عنده صداقة كويسة وعلاقة مع الإخوان المسلمين طيب وبعدين بدأت المسائل تسوء والعلاقات تسوء لأنه هذه الإخوان المسلمين بدءوا يعتبروا إنه في صدام الإخوان.. في صدام الثورة مع الوفد أو النظام الجديد أو مشروع النظام الجديد أو 23 يوليو في إنهم اختلفوا مع الوفد واختلفوا مع الشيوعيين واختلفوا مع القانونيين واختلفوا مع كل القوى تقريبا، بقى عندهم في الشارع الإخوان وبعدين هم علاقتهم الإخوان ملتبسة كمان وهم غير راضين عن لا طلبات الإخوان؛ لأنه الأستاذ حسن الهضيبي في ذلك الوقت اللي قال أنا ما كنتش عارف ما كناش نعرف أو ما نعرفش إنه كان فيه ثورة ويعرف إلى أي مدى ويعرف متى إلى آخره بدأ وهو يشعر إن الثورة في حاجة إليه وهي تريد أن تستغني عنه تريد أن تنشئ تنظيمها هي؛ ولذلك أنشأت تنظيم حركة التحرير منظمة التحرير في ذلك الوقت عملت هيئة التحرير حاجة كده، فالإخوان.. وبعدين يشعر الإخوان إنهم بيحاولوا إنه الضباط بيحاولوا يقسموهم كمان أخذوا الباقوري بقى وزير وحاولوا يأخذوا وزراء منهم وده كان.. الهضيبي ما كانش عايزه فبدت العلاقات تفتر.. تفتر.. تفتر لغاية ما بدأ فيه عمليات مقاومة فعلا من جانب الإخوان للنظام لأنه الإخوان يعتقدوا إنه لهم حق ويعتقدوا إنه عندهم مشروع إنه عندهم حق آه ممكن يقول كان في اتصالات كانت فيه ناس متصلين بهم إنه عندهم أعتقد أن المشروع السياسي للإخوان المسلمين المعتمد على الأمة والخلافة الإسلامية بحاجة إلى مراجعة مشروع أنا عاوزهم كان نفسي قوي يراجعوا مشروعهم لأنه عندهم مشروع أخلاقي ممكن قوي ويُحترم لكن أنا أظن إن المشروع السياسي للإخوان المسلمين المعتمد على الأمة الإسلامية والمعتمد على الخلافة الإسلامية أنا بأعتقد وبصدق ولغاية هذه اللحظة إنه هذا المشروع في حاجة إلى مراجعة، ما حدش في حاجة إلى الاتساق.. آه فيه فكرة أخلاقي كويس قوي وفيه فكر إنساني بديع وفيه رسالة بتدي نور هادئ لكن الكلام خارج العصور وخارج الأزمنة وخارج حقائق القوة عن حاجة زي الخلافة داخلين في حرب مع العالم كله، لكن على أي حال ده موضوع ثاني، لكن لأسباب كثير قوي حصل صدام وحصل لأنه دائما لما يبقى فيه ادعاء بحقوق متبادل من الطرفين وكل واحد بيعتقد على حق الصدام مؤكد، لكن طلع قرار في 15 يناير سنة 1954 بحل الإخوان المسلمين واعتُقل الأستاذ هضيبي واعتُقل عدد من قيادات الإخوان وبعدين جاءت أحداث مارس وبعدين في أحداث مارس لقاها فرصة الإخوان فاندفعوا ضمن مَن اندفع للساحة وبدءوا كلهم يحاولوا يبقوا مؤثرين والنتيجة أنه الإخوان بقى لهم موجودين في الشارع وظهر عدد منهم زي الأستاذ عبد الحكيم عابدين، ظهر عدد منهم في الاتصالات مع السنهوري وظهر الأستاذ عبد الحكيم عابدين نفسه ومعه الأستاذ عودة.. عبد القادرة عودة ظهروا وراء محمد نجيب بيخطبوا في وسط أزمة مارس بيخطبوا من شرفة عابدين.. شرفة قصر عابدين قصر الرئاسة.
هيكل والإخوان.. شهادته
فدخلنا.. الإخوان دخلوا في مشكلة، لما جاءت القضايا تسوَّى هتُسوَّى مشكلة محمد نجيب وهيقعد وهتسوَّى مشكلة مجلس الثورة ومين هيبقى رئيس الوزارة ومين مش هيبقى رئيس الوزارة وهيخرج السنهوري والمسائل كلها اختلطت، تدخل هنا زائر لمصر وهو الملك سعود وطلب من مجلس الثورة.. وهنا الوثائق كلها جاهزة، طلب من مجلس الثورة إلغاء حل الإخوان المسلمين وإعادة الإخوان المسلمين وقبِل مجلس الثورة وطلع بيان بيقول والله أنه عاد الإخوان المسلمين واعتُرف لهم بالشرعية، لكن الإخوان المسلمين الموجودين والعائدين بعد اتفاقية الجلاء بدءوا حقيقة يتحرشوا بالنظام.. بدءوا يتحرشوا بالنظام في الأول الاعتداءات أفرجوا عن كل المعتقلين وألغوا مش عارف إيه طيب وبعدين دخلنا في اتفاقية الجلاء فبدءوا يعارضوا صراحة والأستاذ حسن الهضيبي بدأ يتكلم صراحة في أنه هذه اتفاقية غير كافية لأنها بتدي 18 شهر مش عارف إيه لخروج القوات البريطانية كلها، بتدي سبع سنين لسريان اتفاقية تشغيل القاعدة إعادة تشغيل القاعدة في حالة ما إذا تعرضت مصر أو بلد عربي أو تركيا لعدوان من الاتحاد السوفيتي هجوم وده كان احتمال بعيد جدا في الموازين النووية لم يكن مطروحا إطلاقا، لكن هو المسألة المهمة كانت أن يقل حجم التهديد في قاعدة قناة السويس، أنه بعد 18 شهرا ما يبقاش فيه عسكري إنجليزي هناك وأنه آه فيه ألف مدني هتتعاقد معهم الحكومة المصرية مع شركات سيارة ويستنوا، قد لا يكون هذا هو الأمثل لكنه أنا بأعتقد والظروف شاهدة كلها أنه هذا كان أفضل ما يمكن تحقيقه في تلك اللحظة وعلى أي حال مجرد تخفيضه لحد التهديد كان يبقى كافيا قوي، لكن في هذا الوقت الإخوان المسلمين بدءوا بيعارضوا وبدءوا يبقى في بوادر صدام ثاني يتجدد بينهم وبين النظام وألاقي أنه.. وأنا أسف أقول ده ألاقي أنه أول ناس تنبهوا إلى ما هو قادم ألاقي قدامى تقريرين، وثيقة.. تقرير كاتبه جيفرسون كافري السفير الأمريكي في القاهرة وهو يتابع الموقف عن قرب يقول يوم 25 فبراير 1954 يقول يجب أن نتوقع أن يتشجع الإخوان المسلمين في تلك الأحداث، ده في وسط حوادث مارس وأنهم بيعملوا اجتماعات وأن لديهم معلومات أن يخططون لاغتيال الشخصيات البارزة بعض الشخصيات البارزة في النظام الجديد وأنه ما حدش يقدر يعرف مين بالضبط.. هيغتالوا مين أو هيعملوا إيه، لكنه قدامى تقرير ملفت للنظر جدا، الإنجليز في ذلك الوقت كانوا أقرب ناس للساحة أقرب كثير قوي من الأمريكان، فرالف ستيفنسون يوم 14 سبتمبر سنة 1954 يقول إيه؟ برقية، يقول العنف المتزايد في مظاهرات الإخوان يبدو أنه يعكس قرارا اتخذه الإخوان بأن التعايش السلمي مع النظام لم يعد ممكنا وأنهم سيتخذون أشد الإجراءات للوصول إلى أهدافهم وهذه الإجراءات تتضمن اغتيال جمال عبد الناصر وقد تطوع أربعة من الإخوان للمهمة وهذه أول مرة يهدد فيها الإخوان بإراقة الدماء، السفارة البريطانية هنا واضحة وضوحا شديدا جدا والإنجليز عندهم مصادرهم، هآجي لعملية الاغتيال نفسها وأنا بحقيقي من قلبي يعني بأزعل قوي لما حد يقول إنها كانت تمثيلية لأنها ما كنتش تمثيلية ما فيش حد ممكن يعمل تمثيلية توجه الرصاص في اتجاهه ويبقى مطمئن كده إلى أنه لن يصيبه شيء يعني، أنه يُصاب حد حواليه وأنه هو لا يصيبه شيء، في هذا الوقت كان فيه خلافات بين الإخوان وبعضهم جوه في الداخل وبعض هذه الخلافات كان فيه ناس بيقولوا هذا صدام ولا يزال حتى لغاية اللحظة هذا الحوار الداخلي في الإخوان المسلمين ما بين الصدام وبين المهادنة، فيه قسم في النظام في الإخوان المسلمين يقول إنه الصدام مع قوة الدولة نحن لا قِبل لنا به وينبغي أن نتجنبه لأنه إذا حدث صدام وجها بوجه كده فسلطة الدولة في مجتمع شرقي قادرة على أهوال وبعدين فيه ناس تانيين من رأيهم أنه الطريقة الوحيدة هي الجهاد إلى آخره إلى مداه يعني، لكن في هذا الوقت وإحنا في الجرائد بنتابع بقى واضح أنه حتى، واحد أنه فيه قرار مُتَّخذ باستعمال العنف وباستعمال العنف إلى درجة القتل وأن هناك خلافا داخليا داخل الإخوان وأنا شايف هنا في أخبار اليوم وأيضا في سبتمبر اجتمع الإخوان 18 ساعة وأذاعوا قرارين أحدهما مع الهضيبي والثاني مع الثورة، لكن أنا أهم من ده كله أنه يوم حادثة المنشية حصل ضرب الرصاص وحصل أنه مش هزار يعني أضَّرب على جمال عبد الناصر ونجا بأعجوبة الحقيقة يعني وقُبض على الهضيبي مرة ثانية وقُبض.. الأستاذ هضيبي اختفى قبلها بفترة وأنا قدامى عندي جمال عبد الناصر في هذا الوقت اشتغل محرر يظهر الرصاص والضرب.. لأنه مهما قيل عن قوة جمال عبد الناصر اضَّرب عليه الرصاص وهذا مشهد كبير قوي مضى في خطابه يكمل كلامه وقد علت نبرته وبدأ ينادي أيها الرجال.. الخطاب المشهور أيها الرجال قفوا في أماكنكم لا يتحرك منكم أحد إلى آخره، لكنه كان مشهد هائل في التاريخ حقيقة يعني، لكن هنا كمان مشهد.. فيه جنب الشجاعة الشخصية في الإنسان.. فيه إنسان لقى حياته معرّضة للخطر ممكن قوي في هذه اللحظة ممكن يحصل له أي حاجة يعني ووقف موقف شجاع لكنه الحاجة الغريبة قوي أنه بعد الحادثة ثاني يوم أنا عندي مقالتين هو كاتبهم ده، الأستاذ هضيبي اختفى في الإسكندرية وجمال عبد الناصر كتب مقالتين بس طلعوا في جريدة الجمهورية واحد منهم بإمضاء الرئيس السادات مش بإمضائه هو وواحد بإمضاء حد ثاني، لكنه هو بنفسه كتب وكتب واحدة منهم تقريبا موجهة تصور الهضيبي بيكلم الناس فبيقول لهم بيسميها رسائل من المخبأ وعلى أي حال الموقف بقى متوتر لكن.. وهنا بقى فيه حدث خطير جدا".

أثر محاولة اغتيال عبد الناصر على الإخوان

أثر محاولة اغتيال
محمد حسنين هيكل: "أنا رحت شوفت الأستاذ الهضيبي في السجن لأنه أنا.. مرّات الصحافيين يبقى عندهم الرغبة في الاستيفاء، أنا إيه اللي قدامى ده بالضبط أنا زي ما عملت قبل كده ورحت شوفت وأظن أنه في حادثة محاولة اغتيال جمال عبد الناصر كان فيه تقريبا شبه إعادة شريط بيعاد ثاني لعملية اغتيال النقراشي، واحدة نجحت وواحدة ما نجحتش وواحدة كان فيها قرار حل الإخوان المسلمين وهنا برضه كان فيها قرار حل الإخوان المسلمين وفيه انفلاق في داخل الإخوان المسلمين بين النظام الخاص وبين القيادة السياسية برضه كان فيه نفس الشيء وبعدين فيه إنكار من جانب القيادة السياسية أنها تعرف برضه نفس الشيء، كأن التاريخ يعيد نفسه بما فيها هذا بيانه للناس وليسوا إخوانا وليسوا مسلمين لأنه الأستاذ الهضيبي بعث جواب لجمال عبد الناصر كتبهوله من القطار وهو جاي من الإسكندرية وبيقولوا فيها قبلها كان باعت له جواب شديد جدا في شأن الجلاء وفي شأن معارضة اتفاقية الجلاء وبعدين هنا باعت له جواب بيقول له أنا مش مختفي ولا حاجة، بيقول له السيد جمال عبد الناصر رئيس مجلس الوزراء السلام عليكم الحمد لله تعالي أحمد الله إليكم الله تعالي وأصلى وأسلم على رسوله الكريم وبعد، فقد وجدت نفسي في أثناء قدومي من الإسكندرية أمس محوطا بمظاهر توحي بأن الحكومة تتوقع قيام الإخوان المسلمين بحركة ربما كانت لأخذي عنوة ولو أن الحكومة.. وبعدين بيقول وبعدين أنا.. بيقول له أنا أبادر فأقول أن ما سُمي اختفاءً قد أدهشني وأنه أقسم بالله العظيم وبكتابه الكريم أنني ما علمت بوقوع جريمة الاعتداء عليك إلا في الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي ولا كان لي بها علم وقد وقعت من نفسي موقع الصاعقة لأنني ممَّن يعتقدون أن الاغتيالات مما يؤخر حركة الإخوان ويؤخر الإسلام والمسلمين ويؤخر مصر وقد كنا بحثنا هذه المسألة في الجماعة منذ زمن بعيد واستقر رأينا على ذلك وأخذنا نوجه الشباب.. إلى آخره وبعدين بدأ يقول أنه أنا مستعد أستقيل من الإخوان وإلى آخره، لكن هنا المسائل كانت يعني لسوء الحظ تجاوزت، الشاب.. الجواب ده في وقتها أذيع الأستاذ الهضيبي تبرأ من الجريمة وكما حدث في المرة السابقة تماما، الشاب اللي كان موجود جوه وأنا شايفه قاعد معه أنا قاعد مع الهضيبي في السجن في الزنزانة لما اعتُقل بعد كده داخل مع الرجل الذي قتل قاعد معه والعنوان محمد حسنين هيكل يدخل الزنزانة ويجتمع مع الجاني ساعتين، الجاني يتكلم وقاعد مع الأستاذ الهضيبي وهو في السجن أيضا وقاعد معاه ساعات يتكلم معاه وفي إيه اللي حصل، لكنه على وجه اليقين ليس عندي شك سواء كان الأستاذ الهضيبي يعرف أو ما يعرفش أنه حادث المنشية هو حادث اغتيال حقيقي أو محاولة اغتيال حقيقي لكن اللي حصل أنه.. حصل حاجة غريبة جدا حصل ظاهرة غريبة جدا وهو أنه هذا الموقف الذي اتخذه جمال عبد الناصر في مواجهة الرصاص وهذه الشجاعة التي تبدت فيه وهذا النداء المقطَّع والمتمزق سواء بقوة المفاجأة أو بقوة الحرص الإنساني على الحياة أو بقوة أي شيء، هذا النداء بشكل ما أنا بأعتقد أنه هذا كان صوت ولادة نظام جديد يولد، لكن وأنه هنا لأنه في هذه اللحظة أدرك رجل ما أن عليه مسئولية توليد نظام وأظن أن هنا أدرك أنه لم يعد مفر من المسئولية ومن تحمل المسئولية لأنها أصبحت مسألة حياة أو موت، لكن هنا ما الذي وُلد؟ هل وُلد نظام أو وُلدت ثورة؟ اعتقادي أنه في هذه اللحظة وُلد نظام لكنه الثورة بعدين موضوع ثاني آخر لكن المشكلة أظن أن هذه مشكلة لا تزال معنا حتى اليوم، لأنه حينما يولد.. حينما تولد ثورة وتصنع نظامها هذه قضية، لكن حينما يولد نظام ثم يلحقه ما يلحقه فنحن أمام وضع آخر، لأنه هنا بدل ما نظام يبقى مسئولية ثورة بيبقى اللي حاصل أنه النظام ممكن يبقى عبء على احتمالات الثورة وأظن.. لكن في كل الأحوال أنه هذه كانت لحظة فارقة في التاريخ وأنا أظن أنه أنا واحد من الناس اللي حسوا بها كما حس بها غيري، معي هنا افتتاحيتين، افتتاحية مكتوبة في النيويورك تايمز واحد بيقول فيها وفي نفس اليوم واحد بيقول فيها (Closeup of Egypt`s strong man) الرجل الذي برز يعني وبعدين بيقول جمال عبد الناصر أصبح ديكتاتورا بالرغم عنه من غير عقيدة وبعدين.. إلى آخره وبعدين في نفس اليوم الغريبة جدا أنا كاتب، هذه هي النقطة التي نقف عندها اليوم بالتحديد، جمال عبد الناصر يتحمل المسئولية كاملة منذ هذه الدقيقة ولن يقبل التاريخ عذرا ولن يلقي السمع إلى حُجة وهكذا بدأت مرحلة جديدة في التاريخ المصري والتاريخ العربي، تصبحوا على خير".

شارك