هل ينجح إصلاحيو إيران في حصد نتائج مُرضية في انتخابات مجلس الخبراء؟

السبت 27/فبراير/2016 - 10:52 م
طباعة هل ينجح إصلاحيو إيران
 
بدا أن النتائج الأولية لعمليات الفرز في الانتخابات التشريعية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتخابات مجلس الخبراء، تتجه إلى تقدم المحافظين المتشددين بنسبة تقارب 60% من المقاعد، فيما يوشك الإصلاحيون على تحقيق أفضل نتائجهم منذ عام 2004 بالسيطرة على قرابة 30% من مقاعد البرلمان، وفقا لقناة "العربية"، اليوم السبت.
ويسعى التيار الإصلاحي الذي يترأسه الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني والأسبق علي أكبر رفسنجاني، وحفيد المُرشد السابق أية الله الخميني، إلى الحصول على نتائج مرضيه تمكنه من فرض رأيه وتصوره، خاصة أن مجلس الخبراء من الممكن أن يختار خليفة للمرشد الحالي علي خامنئي الذي يُعاني اضطرابات صحية ربما لا تمكنه من الاستمرار في أداء مهام عمله.  

هل ينجح إصلاحيو إيران
وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الإيرانية، السبت، أن حوالي 32 مليونا من أصل 55 مليون ناخب إيراني، أي أكثر بقليل من 58%، شاركوا يوم الجمعة في انتخابات مجلسي الشورى والخبراء في الجمهورية الإسلامية، وقال الناطق حسين علي أميري إن الأرقام الدقيقة والنهائية ستعلن في وقت لاحق من اليوم السبت لكن "يفترض أن ترتفع".
وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 2012 بلغت 64.2% لكنها لم تتجاوز 48% في طهران، وأوضح أميري أن دورة ثانية ستنظم في عدد من المدن الكبيرة بدون أن يذكر أي تفاصيل عن أعضاء مجلس الشورى أو مجلس الخبراء، لكن النتائج الشاملة والنهائية التي ينبغي أن يؤكدها مجلس صيانة الدستور (محافظ) لن تصدر قبل عدة أيام.
في السياق، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت 27 فبراير، إن الانتخابات الإيرانية منحت الحكومة المزيد من المصداقية والقوة بعد أن حقق الإصلاحيون المتحالفون معه مكاسب كبيرة في مجلس الشورى (البرلمان) ومجلس الخبراء.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية عن روحاني قوله "المنافسة انتهت. حان الوقت لفتح صفحة جديدة في التنمية الاقتصادية بإيران استنادا إلى القدرات المحلية والفرص الدولية."، أضاف أن الحكومة ستتعاون مع أي شخص ينتخب وذلك لبناء مستقبل إيران، وتابع روحاني "أظهر المواطنون قوتهم مرة أخرى ومنحوا حكومتهم المنتخبة المزيد من المصداقية والقوة".
على صعيد آخر، شهد مؤتمر "فالداي الشرق الأوسط"، حوارات ساخنة في اليوم الأول لانعقاده في موسكو، وكان الملف السوري على رأس ملفات السجال فيه، ومع تأكيد موسكو ضرورة وضع استراتيجية شاملة لخروج المنطقة من أزماتها، انقسمت مواقف الحاضرين وبرزت مواجهة عربية – إيرانية، بعدما حاول ممثلو طهران توجيه سهام النقد نحو العرب.

هل ينجح إصلاحيو إيران
وزير الخارجية سيرغي لافروف حذّر من استحالة حل أزمات المنطقة في ظروف سعي البعض الى استخدام الإرهابيين كبيادق في لعبة شطرنج، ودعا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود الرامية إلى تسوية الأزمات، والشروع في وضع استراتيجية شاملة لاستعادة الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف لافروف أن تدهور الوضع في الشرق الأوسط يمثّل خطراً كبيراً على البنية الدولية برمتها، قائلاً: "من الواضح أنه لا يمكن تحقيق استقرار طويل الأمد للأوضاع من دون اجتثاث بؤر الخطر الإرهابي، وبالدرجة الأولى القضاء على تنظيم داعش الذي فرض سيطرته على مساحات شاسعة من أراضي المنطقة، منتقداً محاولات استخدام الإرهابيين في ألعاب جيوسياسية مشبوهة.
وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن موسكو قلقة من الـ "خطة ب" الأميركية، لكنها لا تعرف تفاصيل هذه الخطة، داعياً الى التعامل الإيجابي مع لحظة الحقيقة، في إشارة الى اتفاق الهدنة في سورية، مضيفاً أن هذا الاتفاق في حال تطبيقه سيصبح مثلاً جيداً على العمل الجماعي الفاعل للمجتمع الدولي. وتابع بوغدانوف أن موسكو تقوم بالعمل الضروري مع دمشق، وتنتظر من الولايات المتحدة أن تحذو حذوها لدى التعامل مع أطراف الصراع الأخرى.

شارك