خسائر للحوثيين في الجوف وصنعاء.. والقبائل تدخل المواجهة ضد القاعدة

الإثنين 29/فبراير/2016 - 06:20 م
طباعة خسائر للحوثيين في
 
تواصلت المعارك التي تخوضها القوات المشتركة للمقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ضد الانقلابيين الحوثيين والقوات المتحالفة معهم في مناطق نهم وجبهات تعز والجوف ومأرب وحجة وشمال الضالع والعاصمة صنعاء.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي الصعيد الميداني، واصل طيران التحالف العربي ضرب مواقع المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومعسكراتهم في صنعاء ومحافظات تعز وإب وعمران ومأرب.
وطاولت غارات التحالف أمس معسكر ألوية الصواريخ في منطقة «فج عطان» غرب صنعاء، محدثة انفجارات ضخمة، كما استهدفت مخازن أسلحة للمتمردين في مدينة عمران (شمال صنعاء) وضرب تجمعات لهم في مديرية بعدان بمحافظة إب، في حين امتدت الضربات إلى مناطق المخا وجبل حبشي ومديرية «ذو باب» في محافظة تعز.
وأعلن الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف شمالي اليمن، عبدالله الأشرف، لوكالة الأناضول، أن الجيش الوطني والمقاومة تمكنا من السيطرة على ثلاثة جبال استراتيجية في المحافظة، وهي "السفينة والأبرش وأبو جرف في مديرية "خب والشعف".
وذكر الأشرف أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين الطرفين غرب جبال سدباء بمديرية "خب والشعف"، وأن الجيش والمقاومة سجلتا تقدماً في مديرية المتون.
وفي جبهة نهم بمحافظة صنعاء، استكملت المقاومة والجيش تحرير منطقة بني بارق عقب فرار ميليشيات الحوثي وصالح إلى منطقة الكسارة.
كما استكملت المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني تحرير منطقة بني بارق، في جبهة نهم في محافظة صنعاء، عقب تقدم القوات في المنطقة وفرار ميليشيات الحوثي وصالح إلى منطقة الكسارة.
وفي جبهة حرض بمحافظة حجة، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من السيطرة على أحد المواقع العسكرية للمتمردين المطل على وادي بن عبدالله، شرق المدينة. وخلّف الهجوم عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات، إضافة لإعطاب عتاد عسكري وفرار مجاميع أخرى.
وعلى صعيد الغارات الجوية، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للمتمردين في محافظة عمران، وفي مديريتي أرحب وبني حشيش.
وفي العاصمة الموقتة عدن، تواصل أمس مسلسل الاغتيالات، وقال شهود إن مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على أحد عناصر المقاومة الشعبية في شارع «التسعين» في مديرية المنصورة شمال عدن ويدعى صالح المرفدي ما أدى إلى مقتله على الفور وفرار منفذي العملية.
إلى ذلك أفاد شهود ومصادر طبية بسقوط جريحين في اشتباكات بين حراس مقر الأمن في مديرية خورمكسر وسط عدن وبين مسلحين حاولوا اقتحام المقر الأمني لإطلاق موقوفين على ذمة قضايا جنائية.
وشهدت المدينة منذ تحريرها من قوات الحوثيين وصالح قبل أشهر، انفلاتاً للأمن وانتشاراً للجماعات المسلحة بالتزامن مع هجمات "إرهابية» وسلسلة من الاغتيالات طاولت قيادات في الجيش والأمن والمقاومة الشعبية، على رغم محاولات السلطة المحلية والأجهزة الحكومية تطبيع الأوضاع في المدينة والحد من أنشطة المسلحين.

مواجهة القاعدة:

مواجهة القاعدة:
وعلى صعيد آخر، نفذت قبائل «باعوضة» بمدينة ميفعة بمحافظة شبوة إلى الشرق من عدن، الأحد، كمينا محكما استهدف سيارة لـ«أنصار الشريعة» فرع «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» محملة بالمتفجرات والعبوات الناسفة، بقذيفة «آر بي جي»، أدى لاحتراق السيارة محدثا انفجارات عنيفة سمع دويها من على مسافة 50 كيلومترا.
وقالت مصادر محلية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن كمين القبائل الذي استهدف سيارة محملة بالمتفجرات لتنظيم القاعدة كانت في طريقها إلى حضرموت، يأتي عقب اندلاع اشتباكات مسلحة أمس وأول من أمس بين رجال قبائل باعوضة ولقموش، ومسلحين تابعين لتنظيم القاعدة التابع للمخلوع صالح بمنطقة عزان التابعة
لمديرية ميفعة التي تسيطر عليها «القاعدة» بالكامل منذ أشهر.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الكمين المسلح الذي نصبه رجال القبائل، يأتي انتقاما من قبل رجال باعوضة الحميرية لأبنائهم الجرحى الذين سقطوا ظهر السبت بعزان بمحافظة شبوة الجنوبية جراء اشتباكات مع الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة الممولة من المخلوع صالح، بحسب مراقبين تحدثوا سابقا لـ«الشرق الأوسط».
 وقال محافظ شبوة العميد عبد الله النسي الهلالي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «أنصار الشريعة» فرع «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» تسعى جاهدة لنقل أسلحة وعتاد عسكري كبير من حضرموت إلى محافظتي شبوة وأبين وذلك ضمن مخططها الرامي إلى السيطرة الكاملة على المحافظات الجنوبية؛ حضرموت وشبوة وأبين.
في غضون ذلك، أكد أبناء محافظة بان أن وجود تنظيم القاعدة في شبوة يهدد بصورة مباشرة المحافظة بالتدمير وإراقة الدماء لأبنائها وتخريب الممتلكات وتعطيل المصالح العامة والخاصة، كما يمثل مانعا أساسيا للمضي قدما في إحداث نقلة لأوضاعها الأمنية والشروع في إعادة البناء التنموي، ويستهدف أيضا سعي أبناء المحافظة لانتزاع حقهم والاستفادة من خيرات محافظتهم واستقلال سلطتهم عليها، وهي مشاريع السلطة التي تبنتها وما زالت تسعى لتحقيقها متحدية الظروف الصعبة التي تواجهها.
ورفض أبناء محافظة شبوة بكل مكوناتها من سلطة مدنية وعسكرية أو مقاومة وفصائل سياسية وقبائل وفئات مجتمع بكل أطيافه ومناطقه، في بيان لهم، وجود تنظيم القاعدة بالمحافظة، متعهدين بالعمل المشترك لجعل المحافظة خالية منه لردع مخاطر وجوده، مطالبين عناصر «القاعدة» باستيعاب هذه الرغبة والمطلب الملح، كما حذروا من مغبة مواصلة استمرار وجودهم في المناطق وسعيهم لزعزعة الاستقرار.
كما دعوا كل أبناء القبائل في كل المناطق إلى إخلاء مناطقهم من أي وجود
 لتلك العناصر، وعدم السماح لهم بالمرور فيها، حفاظا على أرواحهم وأرواح أسرهم وممتلكاتهم، و«العمل على إقناع أبنائهم المغرر بهم من قبل هذا التنظيم بالعودة إلى جادة الصواب وإدراك معاني الجهاد الحقيقي والفصل بين المفاهيم الإسلامية الحقة في ديننا الحنيف، والمفاهيم التي يسوقها ويروجها أعداء الدين والوطن وأعداء الحياة والإنسانية خدمة لأجندة ومصالح الأعداء».

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، وصل نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء، خالد بحاح، إلى جزيرة سقطرى، حيث اجتمع بقيادة المحافظة وبحث موضوع إعادة الإعمار وتقديم الدعم الممكن للمتضررين من الأعاصير.
وفور وصوله، اجتمع نائب الرئيس بقيادة المحافظة، واطلع على سير العمل في مختلف القطاعات وما يتعلق بإعادة الإعمار، وناقش معهم آلية سبل تقديم الدعم الممكن للمتضررين من الأعاصير التي عصفت بعدد من مناطق الأرخبيل أواخر العام الماضي. وشدد نائب الرئيس على تكثيف الجهود لتوفير الخدمات للموطنين .
كما تفقد عدد من المناطق في جزيرة سقطرى التي وصلتها المساعدات من قبل دول التحالف العربي.
وأشاد بجهود المنظمات الإغاثية وفي مقدمتها مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة للأعمال الخيرية والانسانية وكافة المؤسسات الخيرية في كل من سلطنة عمان والكويت وقطر.
وأعرب أبناء المحافظة وسلطتها المحلية، عن أملهم الكبير بأن تكلل الجهود بالنجاح، مثمنين ما تقوم به الحكومة والقيادة السياسية، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
واشار المحافظ سالم السقطري الى ما يجري تنفيذه من المشاريع التي وجه بها نائب الرئيس خلال زيارته السابقة للمحافظة.. مفيدا بأنه تم توزيع (40) قارب صيد كدفعة أولية من القوارب من إجمالي (200) قارب التزمت بها الحكومة، إضافة إلى المساعدات العاجلة والاغاثية للأسر المنكوبة من إعصاري تشابالا وميدي. 

المشهد اليمني:

استمرار المعارك على الأرض مع تراجع فرص الحل السياسي، يشير إلى أن الحسم العسكري سيكون الخيار الأول في البلاد، والتي تدخل حربًا تقترب من نهاية عامها الأول، وسط تردي الوضع الاقتصادي والإنساني.

شارك